رواية الأميرات السبعة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الأميرات السبعة البارت الثاني
رواية الأميرات السبعة الجزء الثاني
رواية الأميرات السبعة الحلقة الثانية
……. أمرت المرأة ابنتها بمراقبة الأميرات السبع لترى إن كان أحدهم يعطيهن ما يأكلانه وفي اليوم التالي وعندما خرجت الأميرات إلى قبر أمهن ورحن يأكلن ثمار البرتقال الهندي اللذيذة تبعتهن ابنة الأرملة وشاهدتهن يجمعن الفاكهة
قالت بالنا لأخواتها:ألا ترين تلك الفتاة وهي تراقبنا؟
دعونا نبعدها أو نخفي الثمار عنها وإلا ستذهب وتبلغ أمها بكل ما شاهدته وهذا سيكون سيئا جداً علينا
لكن الأخوات الأخريات قلن: كلا لا تكوني قاسية يا بالنا
فالفتاة لا يمكن أن تكون بهذا الخبث حتى تخبر أمها. وبدلا من ذلك دعونا ندعوها لتتناول شيئا من الفاكهة وبعد أن دعونا أعطينها حبة من البرتقال.
وما إن تناولتها، حتى ذهبت البنت إلى البيت وقالت لأمها: لا أعجب أن لا تأكل الأميرات السبع الطعام الذي تحضرينه لهن فبي القرب من قبر أمهن تنمو شجرة برتقال هندي جميلة يذهبن إليها كل يوم ويأكلن الثمار أكلت واحدة منها وقد كانت أطيب فاكهة تذوقتها في حياتي
امتعضت الملكة كثيرا من سماع ذلك وطوال اليوم التالي بقيت في غرفتها وأخبرت الأب أنها تعاني من صداع شديد
حزن كثيراً وقال لزوجته: ما الذي أستطيع أن أفعله لك؟ فردت عليه: هناك شيء واحد فقط سيخفف من هذا الصداع.
هناك قرب قبر زوجتك تنمو شجرة برتقال هندي جميلة عليك أن تجلبها من هناك وتغليها بجذورها وأغصانها وتضع قليلاً من الماء الذي غليت فيه على جبهتي علاج صداعي
أرسل الأمير خدمه، وأمر بقلع الشجرة من
جذورها كما رغبت زوجته وبعد أن وضع شيء من الماء الذي غليت فيه الشجرة على جبهتها قالت إن صداعها قد انتهى وشعرت بالتحسن
وفي اليوم التالي خرجت الأميرات السبع كالعادة إلى قبر أمهن فوجدن أن شجرة الليمون الهندي قد اختفت وبدأن جميعاً بالبكاء بمرارة
وكان هناك حوض صغير على مقربة من قبر الملكة الميتة وفيما كن يبكين رأين أن الحوض امتلأ بمادة غنية تشبه القشطة الذي تصلب بسرعة ليصبح كعكة بيضاء سميكة
وبعد أن شاهدن هذا فرحت الأميرات السبع كثيرا وأكلن من الكعكة وأحببنها وتكرر ذلك في اليوم التالي وهكذا استمر الحال على هذا المنوال لأيام عديدة كانت الأميرات يذهبن كل صباح إلى قبر أمهن ويجدن الحوض الصغير مليئا بالكعكة المغذية التي تشبه القشطة
ثم قالت زوجة الأب القاسية لابنتها: لا أفهم كيف يحدث ذلك، لقد أمرت باقتلاع شجرة البرتقال التي كانت تنمو عند قبر الملكة الراحلة لحسن التطواني ومع ذلك لا يبدو الوهن على الأميرات ولا يبدين أكثر حزنا رغم أنهن لا يأكلن الطعام الذي أقدمه لهن، أنا لا أفهـم
فقالت ابنتها: سأراقبهن وفي اليوم التالي، وبينما كانت الأميرات يأكلن الكعكة
ظهرت ابنة زوجة الأب فرأتها بالنا أولا وقالت: لاحظن
يا أخواتي ها هي الفتاة تعود مرة أخرى دعونا نجلس حول حافة الحوض ولا نسمح لها برؤيته لأننا إذا ما أعطيناها شيئاً من الكعك، ستذهب وتقول لأمها وهذا سيكون من سوء حظنا
إلا أن أخواتها لم يجدن مبررا لشكوك أختهن وبدلا من اتباع نصحتها أعطين لابنة قطعة من الكعكة فعادت إلى البيت وأخبرت أمها بما رأته .
وبعد أن علمت الملكة برفاهية الأميرات انتابها غضب
شديد وأرسلت خدمها لهدم قبر الملكة الراحلة وملء الحوض
الصغير بالقمامة ولم تكتف بذلك بل تظاهرت في اليوم التالي بالمرض الشديد وبأنها أوشكت على الموت
فشعر زوجها بحزن شديد وسألها إن كان بمستطاعه أن يوفر لها أي علاج فقالت له: هناك شيء واحد لا غير يمكن أن ينقذ حياتي ولكني أعلم أنك لن تفعلها lehcen Tetouani
فأجاب: بلى سأفعل كل ما تطلبين
ثم قالت: لكي تنقذ حياتي يجب أن تقتل بناتك السبعة من زوجتك الأولى وتضع شيئا من دمائهن على جبهتي وراحتي وسيكون موتهن حياة لي
عند سماعه هذه الكلمات انتاب الرجل حزن شديد ولأنه خشي أن لا يفي بوعده خرج محزونا باحثا عن بناته فوجدهن يبكين عند حطام قبر والدتهن
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرات السبعة)