رواية الأميرات السبعة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الأميرات السبعة البارت الأول
رواية الأميرات السبعة الجزء الأول
رواية الأميرات السبعة الحلقة الأولى
…… يحكى في قديم الزمان كان هناك أمير وأب لسبع أميرات جميلات كن جميعا فتيات طيبات لكن الصغرى واسمها بالنا كانت الأذكى من البقية توفيت أمهن في صغرهن ولذلك بقيت الأميرات المسكينات من دون أم ترعاهن
تولت بنات بالدور مهمة طبخ عشاء والدهن كل يوم في أثناء غيابه وهو يتداول مع وزرائه في شؤون الدولة وفي هذا الوقت توفي الوزير تاركا أرملة وبنت
وفي كل يوم عندما كانت الأميرات السبع يحضرن طعام والدهن كانت أرملة الوزير وابنتها تأتيان وتشحذان قبسا من نار الموقد وكانت بالنا تقول لأخواتها: اطردن تلك المرأة لم لا تحصل على نار في منزلها ما الذي تريده من نارنا لو سمحنا لها بالدخول إلى هنا فسنعاني جراء ذلك يوما ما
لكن بقية أخواتها كن يجبن: اهدئي يا بالنا لماذا تتشاجرين هذه المرأة البائسة دعيها تأخذ قبساً من النار إذا ما أرادت عندها كانت الأرملة تذهب إلى الموقد وتأخذ بضعة أعواد منها وعندما لم يكن أحد يراقبها كانت ترمي وبسرعة حفنة من الطين وسط الأطباق التي تحتوي على عشاء الأب
كان الأب مولعا ببناته ومنذ وفاة والدتهن كن يطبخن
عشائه بأيديهن لتجنب خطر تعرضه للتسمم من قبل
لذلك فعندما عثر على الطين ممزوجا بطعامه اعتقد أن الأمر ناتج عن إهمالهن حيث لم يكن هناك احتمال بأن يتقصد أحدهم وضع الطين هناك ولأنه والد عطوف لم يرغب في لومهن على ذلك رغم تكرار تلف الكاري لأيام متتالية
وأخيرا وفي أحد الأيام قرر أن يختبئ ويراقب بناته في أثناء الطبخ ليرى كيف تجري الأمور لذا دخل الغرفة المجاورة
وراح يراقبهن من خلال ثقب في الجدار هناك شاهد بناته السبع وهن يغسلن الأرز بعناية ويحضرن طبق الكاري وبعد الانتهاء من كل طبق كن يضعنه قرب النار ليجهز للطبخ ثم رأى زوجة الوزير وهي تصل إلى الباب وتطلب بعض الحطب لتطبخ طعامها وكانت بالنا تردها غاضبة lehcen Tetouani
وتقول: لم لا تحتفظين بالوقود في بيتك بدلا من أن تأتي إلى هنا كل يوم وتأخذي من وقودنا أخواتي لا تعطين هذه المرأة المزيد من الحطب دعوها تشتريه لنفسها
عندها أجابت الأخت الكبرى: بالنا دعي المرأة المسكينة
تأخذ الحطب والنار فهي لا تمسسنا بسوء
لكن بالنا ردت بالقول: إذا ما سمحتن لها بالدخول هنا مرارا ربما ستلحق بنا الأذى وتجعلنا نأسف على ذلك يوما ما
ثم رأى الأب أرملة الوزير وهي تذهب إلى المكان الذي
يعد فيه عشاؤه بطريقة لطيفة وبينما تأخذ الحطب قامت برمي كمية صغيرة من الطين في كل طبق من الأطباق .
عندها غضب غضبا شديدا وأمر بإلقاء القبض على المرأة وجلبها أمامه لحسن التطواني ولكن حين حضرت الأرملة أخبرته أنها لعبت تلك الحيلة لأنها أرادت أن تستقطب اهتمامه وأن تتحدث معه. وتحدثت بكل ذكاء وفتنته بحديثها وبكلامها المعسول
مع الوقت تزوج منها وانتقلت وابنتها لتعيشان في القصر
وكانت الملكة الجديدة تكره الأميرات السبع وتريد التخلص منهن إن أمكن لكي تستحوذ ابنتها على كل ممتلكاتهن وتعيش في القصر أميرة بدلا منهن وبدلا من أن ترد لهن الجميل على عطفهن عليها فعلت كل ما في وسعها لتحيل حياتهن إلى شقاء فما عادت تقدم لهن من الزاد سوى كسرات من الخبز وقليل من الماء
إستحالت حياة الأميرات المسكينات الصغيرات اللائي اعتدن على العيش الرغيد في مأكلهن وملبسهن طيلة حياتهن، إلى حياة بائسة شقية فبدأن بزيارة قبر أمهن كل يوم والبكاء قائلات: ألا ترين يا أمنا مدی شقاء بناتك وكيف جوعتهن زوجة أبيهن القاسية؟
في أحد الأيام وبينما كن يبكين وينشجن فإذا بشجرة
برتقال هندي جميلة تنمو خارجة وقريبة من القبر وقد امتلأت بحبات البرتقال الناضجة الطازجة، وأشبعن جوعهن بتناول شيء من الثمار وبعد ذلك وفي كل يوم وبدلا من تناول الطعام السيء
الذي كانت زوجة أبيهن تقدمه لهن أخذن بالخروج إلى قبر أمهن وتناول ثمار البرتقال من تلك الشجرة الجميل
ثم قالت زوجة الأمير لابنتها: لا أفهم كيف يحدث ذلك
هؤلاء البنات السبع لا يرغبن في أي عشاء ولا يأكلن شيئا ومع ذلك لم ينحفن ولم يظهر عليهن المرض بل يبدين بحال أفضل أنا لا أفهم ذلك وأمرت ابنتها بمراقبة الأميرات السبع لترى إن كان أحدهم يعطيهن ما يأكلنه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرات السبعة)