رواية الأمانة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نرمين قدري
رواية الأمانة البارت السابع والعشرون
رواية الأمانة الجزء السابع والعشرون
رواية الأمانة الحلقة السابعة والعشرون
وقفت جنة لحظات تفكر في كلام أحمد وقالت وهي تبرق بعينيها من الدهشه:
اده تفتكر يكونوا لاء بس لاء حياة مش ممكن لاء استحاله. أصدق أن حياة ممكن تقع في حب أسر
و أسر بلذات لاء لاء حياة كمان لاء هي كمان تعيش كل الخوف و القلق اللي انا عيشته استحالة ده يحصل
التفت ليها احمد بتعجب وقال :
هو ايه الي لاء حياة مش بنت زي باقي البنات ولا هي خلقه اكيد بنت ومن حقها تحب. تنحب
و أشمعنا اسر لاء و. ايه القلق اللي انتي عايشها وانا واخد بالي بس سيبك براحتك في ايه يا جنة انا بقا مصمم اعرف ايه انتي مخبياه عليا
أجابت جنة متسرعة: بس حياة استحالة تسمح لقلبها يحب حياة اصلا رافضة مبدأ الحب من زمان
أجاب احمد وقال: هو في ايه يا جنة ايه رفضك الغريب الغير مسببه ده .
سيبي حياة هي اللي تاخد القرار هي مش صغيره و بصراحة أنا مش فاهمك بجد غريبة قوي
هو مش أنتي حبيتني ليه مستخسره فيها الحب ولا تكوني ندمانه علي حبك ليا
وعند أسر وحياة
نط أسر فوق سور البحر ووضح ساق فوق ساق و اخذا يدندن باغاني المفضلة
استشاطت حياة من الغيظ و قربت منه و قالت:
ممكن بقا تروحنا انا خايفة اقعد هنا بجد روحني زي ما جبتني بقا
ضحك أسر وقال: هو ايه شغل العيال ده اهدي كده و تعالي أقعدي هنا شوية ونهار يطلع و بطلي دوشة ثم نظر ليها وقال :
هو ممكن اسالك سؤال ؟
رفعت حياة. حاجبيها و قفلت الشال عليها وقالت اتفضل أسأل لما نشوف اخرتها في الليله الطويلة دي
أجاب أسر: هو انتي ليه رفضتي حبي و فضلتي نكون اصدقاء رغم أن انا قارئ في عيونك كلام كتير
تنهدت حياة وقالت : مينفعش يا اسر صدقني ما ينفعش انا استحاله أقرر غلطة جنة واعيش نفس خفها و قلقها
كشر اسر و نزل من علي سور البحر وشدها من ذراعها يديرها نحوه وقال:
يعني اية افهم مش حتكرري غلطة جنة معلش كده فاهميني جنة غلطت في ايه انتي قاصدك أن جواز جنة من أحمد غلطة ليه بتقولي كده فاهميني مع أن أحمد بيحب جنة جدا و بيعشقها كمان
ظفرت أنفاسها وقالت: عارفه أن أحمد بيحب جنة و جنة كمان بتعشقة بس بابا كان ليه نظرة مستقبلية بس انا وجنة مافهمناش وجه نظره غير لما جربنا هو ما كنش موافق علي جواز جنة واحنا اللي اقنعناه
بدأ علامات العصبية تظهر علي وجه أسر والتفت لها بتجاهل و قال : اتفضلي امشي ورايا نحاول نروح
أجابت حياة وقالت: بس مش انت قلت حنقعد لحد ما النهار يطلع
احاب دون النظر ليها : ملاهاش لازمة القاعده يلا اتفضلي قدامي
ماشت حياه و هي تحاول تفسر ملامح وجه التي أصبحت ليس لها تفسير وكأنه تحول اللي كتله من الجليد فارغ المشاعر بقلب متحجر و كأنه رجع اللي طبيعته الاولي
حاولت حياة تلطيف الجو بأنها تكثر من الكلام و لكنه لم يجيب علي كلامها وكأنه رجع لوضع الصامت مره أخرى
وصلوا إلى مكان الحفله و قد انتهت وكل واحد ذهب اللي الشالية الخاص به و اصبح المكان فارغ
تركها أسر دون أن يتفوه باي كلمة وذهب الشالية بتاعه
اصبحت حياة مفردها حاوطت وراعيها حول نفسها وقالت في نفسها و الدموع تهدد بالانهيار:
في حرب بدأت في الحب يا حياة و انهاردة انا شوفتها حرب بس الحرب مع نفسي مش مع أسر انا بحارب علشان أقدر أبعد عنه بس انا من جوايا نفسي أقرب منه قوي يارب صبرني و اقدر اقاوم نظرات عيونه ليا و مضعفش قدامه و اعترفله بحبي ليه
تجاهله ليه أشبه بالموت انا عارفة نفسي مش حقدر علي التجاهل ده كتير بس كده أحسن يمكن هو اللي يبعد عني كم نفسة و كده ما أحسش بلذنب اتجاه
عارفه و متاكده أن الحرب اللي انا يخوضها غير متكافئة
و عارفه أن انا وقعت في حب راجل مختلف ملهوش شبه قاسي و حنين في نفس الوقت صادق وصريح شخص بجد مختلف عن أي حد عرفته هو ليختصر كل الرجاله في شخصيتة .لما مش بكون معاه بحس أن انا مش. موجوده مليش لازمة من غيره
هو خلاص اخد مني موقف ولازم اقتنع انا لازم انا كمان ابعد
علشان انا فين وهو فين انا يكفيني ريحته اللي معششه جوايا و كأنها معايا من زمان
فاقت حياة علي صوت اختها جنة تعنفها بشده علي تأخرها مع أسر
التفت حياة لجنة وقالت لها: في ايه يا جنة بتزعقي كده ليه
أجابت جنة بحده : هو إيه اللي في إيه يا حياة انتي ازاي تسمحي لنفسك تخرجي مع أسر قدام كل الناس و كمان ترجعي معاه في وقت زي ده النهار قرب يطلع اصلا انتي مش واخده بالك من تصرفاتك و لا ايه
رفعت حياة عينها و أثر البكاء واضح عليها وقالت : عادي يا جنة مافيش حاجة متقلقيش
شدتها جنة ناحية الشالية عندها و أدخلتها وقالت :
أمال اختفيت معاه ليه ها فاهميني و رحتوا فين و عملتوا ايه
تنهدت حياة وقالت : متقلقش يا جنة انا عارفه كويس المستوي بتاعي و المستوي بتاع أسر وعارفة أن ما ينفعش حتي افكر فيه حتي لو هو عاوز و انا فاهمته ده كويس
ثم أكملت وهي تنظر اللي ياسين :
كفايا الخوف اللي انتي عائشة فيه مش حنكرر نفس الغلط مرتين
بابا الله يرحمه كان ليه نظرة انا قال بلاش العايلة دي معندهمش قلب
ربطت جنه علي كتفها بحنان و هي تشعر أن حياة قد وقعت في حب أسر وقالت : بس مش عيب اننا نحلم يا حياة
ضحكت حياة باستهززاء وقالت : احلم طايب احلم ليه وانا عارفة أن حلمي تقريبا مستحيل
أجابت جنة: بس إحساس الحب حلو حتي لو. من طرف واحد
هزت حياة رأسها وقالت: انسي الموضوع يا جنة انا من زمان قفلت علي قلبي
أجابت جنة: بطلي تكابري يا حياه
التفت لها حياة وقالت: اه يا جنة بحبه ومش بحبه بس انا اتعديت مرحله الحب كمان نظراته ليا بتكهرب جسمي كله انا بحبه قوي يا جنة بجد بحبه قالي بيتخلع من مكانه اول ما بحس بنفسة أو اشوفه بجد بحبه قوي
رفعت جنة عينيها وقالت: ليه يا حياة ما جتيش تحكيلي كل حاجة من الأول علي الأقل كنا رسمنا كل حاجة سوا
ابتسمت حياة وقالت بقهر: أقولك علي إيه يا جنه. اذا أنا خفت أقول لقلبي عليه أو حتي اصارح نفسي باللي بيحصلي ثم أكملت بصوت باكيا
بس متقلقيش هو كمان بعد اللي انا قلتهولوا حيبعد لوحده مش حيطيق يبص حتي في وشي
استعجبت جنة وقالت: ليه انتي قلتيلوا ايه يخربيت عقلك
هزت حياة رأسها وقالت بملل: انسي بقا يا جنة وخلينا مع العسل ده ثم نظرت لياسين بحب و هي تلاعبة
حملته حياة وقالت لجنة: انا حاخد الاستاذ ياسو علشان ينام معايا وانتي ترتاحي النهاردة وتنامي حبه بدل ما شكلك تعبان قوي كده
أجابت جنه مبتسمة : يا سلام بس كده بس علي الله مترجعيش بيه بعد ساعة بس لو رجعتي أنا معرفكيش أنا حنام
ضحكت حياة وقالت: ملكيش دعوة بينا أنا كلي للاستاذ ياسين حبيب قلب خالتوا
وعند أسر في الحجرة يذهب و يأتي متوترا و الغضب يتملكه قال في نفسة بغضب: ماشي ياحياة افتكري بس أن انتي اللي اعلنتي الحرب استحملي بقا اللي حيحصلك مني و ما ترجعيش تعيطي بقا يا حياة هانم
دخلت حياة الشالية وهي تحمل ياسين و تبتسم في وجه بحب اخدته داخل حضنها وذهبت في سباق عميق من النوم دون أن تفكر في أي شيء
استيقظت حياة باكرا تحاول اجتناب غضب أسر عليها فاهي تعلم أنه لن يعدي لها ما حدث امس ارتدت ملابسها مريحة للعمل و حملت ياسين و ذهبت الى جنة لكي تعطيها له و بعدها ذهبت مباشرة علي الموقع و بدأت العمل قبل صول أسر الموقع فا هي تحاول اجتنابه بكل الطرق
تقابلت مع مازن و وائل و جلست تحتسي القهوة معهم وسط احاديث مريحة و يتخللها كلام عن العمل وفجاءة رفعت حياة عينها شاهدت من بعيد اسر يأتي بصحبة كاريمان و هي تضع يدها في يده و كأنها تبعث رساله للكل أنها من فازت بيه
ابتسمت حياة في بالها وقالت : اقسم بالله البت دي هبله و عايشة الوهم يلا مش خسارة في طيبة قلبها بلشفا متعرفش أنها مش اكتر من مسكن علشان يرجع كبريائه اللي انا جرحتهولوا و يوصلي أنه يقدر يعرف بدل الواحده كتير و اجمل مني كمان
تجاهلت حياة النظر لهم و قامت تباشر عملها دون أن تنظر لهم تعمد اسر تجاهلها و كأنها غير موجوده وجه كلامه لكل الحاضرين ولكن لم يوجه لها أي ارشادات
شعرت حياة ببعض الإهانة و لكنها تجاهلت هذا الإحساس. ايضا
بدأت حياة في الانهماك في العمل و تجاهلته هي أيضا
دخلت ماجي بطريقتها السميجة كالعاده فاهي سخيفه جدا نظرت حولها و جدا اسر منهمك مع كاريمان
ذهبت إتجاه حياة و قالت : يا عيني علي الحب ولا طالش. ايه اسر رماكي بدري قوي كده ليه ملحقتيش يا حرام تقعدي معاه ثم التفت لها وقالت:
بس تعرفي يا حياة انك اسرع بنت اسر مشي معاها و سابها شكلك كده معجبتهوش لاقاكي مش الاستايل بتاعة بلدي كده ممزجتهوش اخد اللي عاوزة و رماكي يا حرام صعبتي عليا يا عيني بس لو كانت دامتلك حدوم لغيرك ثم نظرت لكريمان اهي
هي كمان تاخدلها يومين بس افتكر أنها حتطول شوية معاه اصلها استايل مش بيئة زيك صحيح حتتعبني شوية بس يلا الجدع اللي حايضحك في الآخر و أنا ما اتعودتش اخر حاجة انا عازها
كل هذا الكلام و حياة تجز علي أسنانها من الغيظ و التزمت الصمت اللي ان فاض بيها ولم تشعر بنفسها غير وأنها انقضت علي ماجي بأقصي قوتها لوت ذراعها اللي أن انكسر في يدها من الغيظ
ظلت ماجي تصرخ تحت يد حياة و الكل تجمع يبحاولوا يخلصوا ماجي من حياة تدخل اسر و شال حياة من وسطها ولكن بعد أن كسرت ذراع ماجي
ظلت ماجي تصرخ و تنظر لحياة بتوعد
اخذتها ماجدة بصحبة اكرم مسرعين علي اقرب مشفي لوضع ذراعها في جبيرة من الجبس
التفت أسر بعصبية وقال لحياة بحده مبالغ فيها : ممكن تشرحيلي ايه اللي حصل و ازاي فقدتي السيطرة على اعصابك لدرجة دي
رفعت حياة حاجبيها وقالت: عندك البت المستفزة روح اسالها و شوف كانت بتقول عليا ايه اللي عملته فيها ده كان ابسط رد علي اللى. هي عملته و قالته عليا
أجاب أسر بغضب : بس بردو ده مش يعطيكي الحق انك تكسرلها زراعة
قالت حياة متسرعة: متقلقش يا بشمهندس المرة الجاية حتكون رقبتها لما الهانم تطلع عليا كلام وانك رمتني علشان انا مش الاستايل بتاعك و مقدرتش تقعد ماهو اكتر من سواد ليل و رمتني بعد اللي اخدته مني
اندهش اسر من الكلام اللي حياة قالته ومن تصرف ماجي
قالت حياة وهي تستعد للرحيل : عرفت ليه يا بشمهندس ليه قلتلك بلاش احنا مع بعض ده بس اول بيت القصيد استقبل بقا
تركته حياة دون النظر له وذهبت تجلس مع جنة
دخلت حياة علي جنة وهي تظفر أنفاسها بضيف ولكنها ابتسمت فور وقوع عينيها علي ياسين
قالت حياة لجنة : بقولك ايه انا حاخد ياسين اشممه هوا شوية و فرصة افك معاه من القرفه اللي انا فيه
هزت جنة راسها وقالت ماشي يا حياة بس خدي بالك من
أجابت حياه : متقلقيش انا حتمشي معاه حولينا هنا و حقعد بيه علي بحر ونرجع
خرجت حياة ومعها ياسين الي البحر
استنشقت حياة هوا البحر وبدأت تهدأ وتلاعب ياسين و تنسي معاه كل ما يضايقها
وفجاءة شعرت بيد تحاوطها من خلفها ويضع يده على فمها
التفت حياة بصعوبه لتري من يفعل ذلك شهقت ولكنها غابت عن الوعي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمانة)