روايات

رواية الآن حان الموعد الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد

رواية الآن حان الموعد الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد

رواية الآن حان الموعد الجزء السابع

رواية الآن حان الموعد البارت السابع

الآن حان الموعد
الآن حان الموعد

رواية الآن حان الموعد الحلقة السابعة

نظرت تُقى للطارق و ظهرت الصدمة على قسمات وجهها و لكن سرعان ما تبدلت ملامحها إلى أخرى سعيدة
وهى تهتف بسعادة
” سيف ؟”
أبتسم الواقف أمامها و الذى يُدعى سيف و قال بمرح
” تقتوقة عاملة ايه رجعتلك اهو و مش هبطل مناكفة فيكِ زى زمان ”
أبتسمت تُقى وهى تتذكر مشاكساتهم الدائمة مع بعضهم البعض بينما تابع هو بمرح
” أنتِ ياستى هو ده وقت ذكريات رجليا وجعتنى من الوقفة ”
شهقت تُقى بصدمة و ابتعدت عن طريقه مسرعة قائلة
” يا خبر مخدتش بالى ادخل يا سيفو يلا بسرعة”
دخل سيف إلى المنزل بحنين وهو يتذكر كل شبر فيه أبتسم بحب بينما تابعت تُقى بصوتٍ عالٍ
” ليلو يا ليلو تعالى بسرعة ”
جاءت ليلى مسرعة على صوتها و تبعتها حُسن بينما توقفت ليلى بصدمة وهى ترى أبنها حبيبها الذى غاب عنها منذ ثلاث سنوات يقف أمامها الآن تجمعت الدموع فى مقلتيها بينما نظر لها سيف و دموعه على وشك الهبوط وهو يحن لوالدته و حبيبته الأولى أسرع نحوها محتضنًا إياها بينما قالت ليلى بشوق و دموع : وحشتنى يا سيف وحشتنى أوى أنا زعلانة منك و واخدة على خاطرى منك أوى يا سيف
مكنتش اعرف أن برا هتنسيك مامتك
نظر لها سيف بدموع و قال بنفى
” ولا مليون سنة ولا بلد ينسوني ليلو حبيبة قلبي وحشتينى أوى يا ماما العيشة برا من غيرك ملهاش طعم و ملهاش لون ”
أنهى كلامه مقبّلاً جبينها و يديها بينما نظرت هى له بحب و جال هو ببصره حتى وقعت عيناه على حسن شقيقته الوحيدة صديقته التى لطالما تفهمته هى و تُقى دائمًا كانوا هم العون له فى مواقفه الصعبة فى أشد احتياجه لشخص بجانبه كانت حُسن بجانبه بخطوات واثقة لا تغادره ابدًا أبتعد عن والدته و ذهب إليها يقول بحب
” وحشتينى يا حُسن حياتى ”
أبتسمت حُسن بإتساع و نزلت دموعها شوقًا لأخيها الصغير أفتقدت لطفه و حنانه الجارف عليهم جميعًا لطالما كان هو الدرع الخفى الذى يستندون عليه فى أى وقت كان هو المُدلل و لكنه على قدر كبير من المسئولية يُمكن الإعتماد عليه فى اى موقف لم تدر كيف تفسر شعورها فى تلك اللحظة وهى تراه أمامها بعدما غاب لثلاث سنوات أفتقدته كثيرًا و ودت أنه لم يغادر أحست بثقل يجثو على قلبها منذ مغادرته لم يتزحزح إنشًا واحدًا إلا عند رؤيته يقف أمامها
أبتسمت له بحب و دموع و قالت
” وحشتنى يا سيف وحشتنى أوى ”
أحتضنها سيف وهو يقبل جبينها قائلاً : ” و انتِ كمان وحشتينى الايام كانت بتعدى عليها كأنها سنين من غيركم مكنتش عارف أقعد من غير هزارى معاكِ و حنيتك عليا و خناقاتى انا و تُقى و حب ماما و حنانها و أبيه لؤى و خوفه و بابا و صرامته و حنيته اللى بتطلع لينا وحشتونى اوى أنا عرفت انكم كل حاجة ليا انتوا سندى و أنتوا درعى اللى بتحامى فيه انتوا كل حاجة ليا فى الدنيا ”
و ما إن أنتهى من عبارته حتى وجد جده يقول بصوت قوىّ
” و جدك ملهوش من الحب جانب يا سيف ”
أبتعد عن حُسن و ذهب نحو جده مقبّلاُ يده بإحترام و قال : ده أنتَ الخير و البركة و أنت اساس سندنا يا جدى من غيرك محدش فينا كان هيعرف يجيب قوته منين أنتَ اللى بتمدنا بيه ربنا يباركلنا فيك و فى عمرك
أحتضنه جده و ربت على ظهره وهو يقول بإبتسامة
” كنت فاكر إنى هخلص من زنك أنتَ و تُقى مكنتش أعرف أنك هتوحشنى بالشكل ده ”
أحتضنه سيف بحب كبير و قال :
” ربنا يعلم يا جدى إنى لما سافرت هناك كنت ماشي بتعليماتك ليا و كل حاجة زرعتها فينا من و احنا صغيرين ”
أبتعد عن جده و نظر لهم ببسمة واسعة بينما قالت ليلى بلهفة أم :
” أطلع أوضتك ياحبيبى استريح ساعة و يكون كل الأكل اللى بتحبه قدامك يا نور عين ماما ”
قبّل رأس والدته بحب و قال ببسمة لم تفارقه منذ دخوله
” ربنا يحفظك ليا يا ماما ”
و قبل أن يصعد وجد عمه أشرف ” والد تُقى ” يدلف من باب المنزل سلّم عليه و أحتضنه عمه الذى اشتاق إليه مرت دقائق و صعد لغرفته مستأذنًا من عمه الذى أيده لمعرفته بحاجته للراحة
بينما نظر ل تُقى بعد صعود سيف فوجدها شريدة الذهن و يبدو أثر البكاء بوضوح على عينيها المنتفخة تعجب كثيرًا و قال لها ببسمة
” تُقى حبيبتى ممكن تيجي معايا ثوانى ”
هزت تُقى رأسها بتوتر وهى تعلم بأنها لن تستطع الكذب أمام أبيها الذى يحفظها و يعرف تصرفاتها جيدًا زفرت بقوة و خرجت للحديقة فوجدت أبيها يجلس فجلست بجواره و قالت بمرح مصطنع
” ايه يا أشرف اوعى تقولى أنك لقيت عروسة ”
أبتسم أشرف و قال بهدوء وهو ينظر لها
” عارفة يا تُقى الحاجة الوحيدة اللى مبتعرفيش تعمليها هى الكدب ولو عرفتى تضحكى على كل الناس مش هتعرفى تضحكى عليا علشان أنا مربيكِ و حافظك و عارف أمتى هزارك بيكون جد و أمتى لأ
قوليلى أيه حصل خلاكى تعيطى بالشكل ده ؟”
نظرت له تقى و قالت بنفى
” مفيش حاجة يا بابا مش معيطة ولا اى حاجة ده تلاقى عينيا وجعتنى بس علشان أنا فى امتحانات و كدا ”
قال أبيها بصوتٍ أعلى من صوتها مقاطعًا حديثها
” تُقى يُستحسن إنى أعرف منك علشان لو عرفت من غيرك زعلى هيبقى أكبر ”
أبتلعت ريقها بتوتر و قالت
” قولت لحضرتك يا بابا محصلش حاجة ”
هز أشرف رأسه وقال بهدوء
” براحتك يا تُقى لما تحبى تحكى أنا موجود و أنتِ عارفة أن عمر بابى ما يتقفل فى وشك ”
هزت تُقى رأسها و قالت ببسمة مُحببة لأبيها
” عارفة يا بابا ربنا يباركلى فى عمرك يا حبيبى ”
أحتضنت والدها بحب بادله هو العناق بحب أكبر لطالما كانت تُقى هى نقطة ضعفه الوحيدة ولما لأ وهى ابنته الوحيدة توفت والدتها بعد ولادتها بثلاثة أشهر تولى هو أمر تربيتها و رعايتها حلم بها حلمًا أراد منها تحقيقه كبرت هى و كبر هذا الحلم معها تمنى دائمًا أن يراها سعيدة لا يهمه فى هذا الكون أى شئ غير سعادتها كل الكون عنده شئ وهى شئ آخر يفعل دائمًا ما بوسعه حتى تكون سعيدة و راضية و ممتنة لربها و لحياتها و كم كانت فرحته عندما جنى ثمار جهده فأصبحت ابنته ملتزمة إلى حدٍ ما بدينها لبسها للفضفاض و وضعها لقدمها على أول درجة من سلم تحقيق حلمه و حلمها
تنهد و قال بحب كبير :
” ربنا يحفظك ليا يا تُقى و ميحرمنيش من وجودك فى حياتى ”
أبتسمت له تُقى و قالت بإعتراف :
” عمر ما حد فى الدنيا دِ هيقدر ياخد مكانتك فى قلبى يا بابا أنتَ أول واحد فى أى حاجة أنا بشكر ربنا أنه جعلني بنتك أنتَ ربنا يديمك ليا ”
أبتسم بإتساع و كم نال إعجابه هذا الاعتراف اللطيف من ابنته و حبيبة عينه فقال متنهدًا بثقل :
” مش عارف ازاى ممكن اسلمك فى يوم بأيدى لواحد تانى ”
أحتضنته تُقى و قالت بمرح
” يا حج قول يارب يجي بس لأحسن الامتحانات دايسة على وشى ”
ضحكة صغيرة خرجت من أبيها كرد فعلٍ لأبنته المشاكسة غادر مستأذنًا منها بالإنصراف لمتابعة عمله هزت هى رأسها بصدرٍ رحب وهى على يقين بأن أبيها يبذل كل جهده من أجلها هى وحدها أبتسمت بإتساع فوجدت لؤى يدلف من البوابة
اتجهت نحوه قائلة ” أبيه لؤى ”
ألتقطت أذناه صوتها فوقف منتظرًا حديثها بينما قالت تُقى
” أنا أسفة جدًا إنى عرضت حضرتك لموقف محرج زى كدا انا آسفة بجد
و كنت عايزة أشكرك على اللى عملته ربنا يجازيك خير ”
أبتسم لؤى و قال بهدوء :
” العفو يا تُقى أنتِ أختى الصغيرة زيك زى حُسن بالظبط و مفيش فرق بينكم مش عايز مجرد شكر شكرك ليا يبقى بتقديراتك و تعيينك معيدة ربنا يوفقك ”
أبتسمت له تُقى و غادرت بينما دخل هو المنزل ليجد أخيه الصغير يتوسط طاولة الطعام وهو يأكل بنهمٍ شديد
نظر نحوه بإستغراب بينما التقطت عينى سيف أخيه الواقف على الباب يطالعه بإستغراب فقال بمرح
” الكبير وصل يا جماعة ”
أقترب منه بحب كبير و عانقه وهو يقول بصوت منخفض
” وحشتنى يا لؤى و وحشتنى القعدة معاك وحشتنى أوى ”
أبتسم لؤى و بادله العناق قائلاً :
” أنتَ اللى واحشنى يا سيف كنت حاسس ان فيه حاجة نقصانا دايمًا طول ما أنتَ مش موجود ”
جلس الجميع ملتفون حول بعضهم البعض لم تخل الجلسة من بكاء ليلى و تأثرها خاصة عندما عاد ممدوح زوجها ووجد ابنه و شرود تُقى الملحوظ و رائد الذى جلس معهم لبضع دقائق ثم غادر لغرفته متحججًا بالتعب قطع جلستهم عثمان ” الجد” وهو يقول موجهًا حديثه ل لؤى
” لؤى تعالى ورايا المكتب عايزك ”
هز لؤى رأسه و غادر خلف جده فقال بإحترام و هدوء :
” اتفضل يا جدى حضرتك عايز ايه ”
تنهد الجد و قال بحزن :
” رائد يا لؤى حاله مش عاجبنى مبقاش زى الأول من ساعة موضوع البنت اللى اسمها ريم و على طول قاعد لوحده حتى الشغل مبقاش يروح إلا كل فين و فين ”
هز لؤى رأسه متفهمًا و قال
” أنا هتكلم معاه يا جدى سيب الموضوع عليّ”
غادر غرفة المكتب متوجهًا نحو غرفة رائد سمع صوته يأذن له بالدخول بعدما طرق على الباب
دلف فوجده ممسكًا بمصحفٍ يقرأ فيه استغرب لؤى بينما أبتسم رائد و قال
” تعالى يا لؤى ”
دخل لؤى الغرفة و قال بهدوء
” مالك يا رائد فيك أيه ”
رفع رائد حاجبه و قال بعدم فهم
” مالى ازاى يا لؤى ما انا كويس اهو ”
هو لؤى رأسه نافيًا و قال :
” أنتَ فيك حاجة غريبة من يوم ما عرفت بموت ريم الله يرحمها أيه حصل ”
هز رائد كتفيه ببساطة و قال بهدوء
” قررت أسلك طريق ربنا كنت عايز اتغير لشخصية ربنا يرضى عنها انا مش عارف هموت أمتى ليه أضيع وقتى فى متاهات لا هتقدم و لا هتأخر ليه الذنب يتكتب و أنا أنساه ليه أغضب ربنا و ممكن أمشى على نهج الرسول و أدخل الجنة ؟
ليه أضيع نفسى و دنيتى و آخرتى علشان لذة دقيقة و لا دقيقتين
و أفضل اتعاقب ذنب عمرى كله و أندم عليه أنا عرفت انتَ كان قصدك ايه لما كنت بتنصحنى فى كل مرة و مرة عرفت ليه بتغض بصرك ومش بترضى ترفع عينك فى حد غير محارمك عرفت حاجات كتير انت بتعملها كنت أنا مستغرب منها و فاكرها تشدد
من الاخر يا لؤى أنا عرفت ماهية الدنيا و مش عايز أضيع عمرى على حاجة مش هتنفعنى فى آخرتى ”
أبتسم لؤى بفخر شديد و قال بحب أخوى
” والله أنا فخور بيك لدرجة لا يمكن انك تتخيلها يا رائد الحمدلله ان ربنا هداك و عرفت الطريق صح ربنا يثبتك و يرضى عنك أتمنى كمان تنزل الشغل علشان أنا اتسحلت ”
قال الأخيرة بمرح أبتسم رائد على ابن عمه و توقف وهو يستمع لكلمات لؤى
” رائد أيه رأيك قررت إنى هخطب”
نظر له رائد بإستغراب شديد و قال
” أنتَ و تخطب ؟
ياترى مين العروسة اكيد ندى بنت خالتك مش كدا ”
نظر له لؤى بطرف عينه و قال
” يابنى ندى بنت خالتى مين
انا عايز اتجوز همس ”
____________________________
صوت صراخ صراخ فقط يملأ المكان وهى ترى والدها يتقدم ناحيتها هى و والدتها بتلك العصا الكبيرة أجهشت فى البكاء وهى تقول بترجى :
” الله يخليك يا بابا سيب ماما و سيبنى والله ما هنتكلم تانى ولا نطلب حاجة الله يخليك سيبنا ”
دفعها والدها بقدمه و قال بإحتقار
” اخرسى مش عايز اسمع صوتك ده بدل ما اقطعلك لسانك و انتِ و امك هتتربوا على اللى قولتوه ”
هوى بتلك العصا الغليظة على جسديهما بينما أحتضنت هى والدتها حتى تتلقى هى الجزء الأكبر من الضربة و قد كان لها ذلك صرخت بألم و جاهدت لتقف وهى تقول فى وجهه :
” و أنا و أمى قولنالك ايه ها قولنا ايه
ما أنتَ مش بتصرف علينا قرش و روحت خونت أمى و مشيت قعدت جنب الست الوالدة جاى هنا ليه تانى ها جاى ليه ”
أمسك بخصلات شعرها يجرها وهو يقول بغضب :
” و حياة أمك لأربيكِ على كلامك ده يا زبالة هقول ايه ما أنتِ مش متربية ما أكيد أمك مربياكِ زى تربيتها الزبالة تربية شوارع بصحيح ”
وهوى بتلك العصا على جسدها وهى تصرخ بلا توقف بسبب الألم و تمتم
” حسبى الله و نعم الوكيل ”
و والدتها تقف مكتوفة الأيدي لا تدرى ما تفعل لأبنتها تشعر بشلل فى جسدها إثر ضرباته العنيفة أفرغ شحنة غضبه فى ابنته و خرج و نظرات الناس المحتقرة تلاحقه خاصة نظرات همس و والدتها
و فور خروجه من العمارة ركضت همس نحو تلك الشقة وهى تطرق الباب جاهدت المرأة لتقف فتحت لهم الباب و سرعان ما وقعت على الأرض و قالت ببكاء
” الحقى ملك يا همس الله يباركلك الحقيها ”
نظرت نحو ملك فوجدتها مغشى عليها إثر تلك الضربات العنيفة التى تلقتها نظرت لها بحزن و حاولت إسنادها حتى الغرفة وهى تحاول إفاقتها و تضميد جروحها
بعد ما يقرب من النصف ساعة بدأت ملك تستعيد وعيها وهى تأن المًا وجدت الرؤية أمامها مشوشة سمعت صوت همس يناديها حركت إصبعها دلالة على سماعها لها حاولت همس أن تُسنِدها فأعتدلت فى جلستها و أحتضنت همس قائلة بدموع تتسابق على وجنتيها كالأمطار
” ليه يا همس ليه بيعمل كدا فيا و فى ماما أحنا عملناله ايه والله ما اذيناه فى حاجة أنا بكرهه
بكره كل حاجة بتفكرني بإهانتى انا و أمى ليه يا همس ليه ابقى فى سنى و بدل ما افرح افضل كل يوم فى ضرب و إهانة ليه يا همس ليه ”
أحتضنتها همس و قالت بدموع : اهدى يا حبيبتى
تابعت ملك بسخرية :
” اللى زيي دلوقتى بيتفسحوا علشان يعرفوا يركزوا فى تالتة ثانوى بياخدوا راحتهم و انا هنا بتضرب و بتهان لمجرد أنه مش عايزنى ليه أقرب الناس ليا يرفضنى يا همس ؟
هو انا وحشة للدرجادى أنا تعبانة و مهزومة أوى ”
أستمعت والدتها لحديثها وهى تعض على أناملها من الحسرة على اختيارها السئ الذى تعانى منه هى و ابنتها كل يوم تسببت لإبنتها بعقدة لا يمكن التخلص منها ابدًا
ربتت والدة همس على كتفها بحزن بينما نظرت لها هى بشرود و ندم
ندم على اختيار سئ تخشى أن يكلفها ابنتها فى يومٍ من الايام
____________________________
” أيوة يا حمزة أنتَ متضايق ليه برضو مفهمناش ”
هتف بها يوسف صديق حمزة المُقرب وهو يقص عليه ما حدث و مجئ لؤى نظر له حمزة بغضب و حنق قائلاً :
” مأنا قولتلك هو انا لسه هعيد و ازيد ولا ايه ”
نظر له يوسف و قال بهدوء :
” بس أنا شايف أنك مهتم اكتر من اللازم برد فعلها يا حمزة ”
نظر له حمزة بغضب و سرعان ما التقط عقله إشارة يوسف فى كلامه فقال بغضب :
” أنتَ اتجننت ولا ايه يا يوسف لا أصحى لكلامك و شوف التخاريف اللى بتقولها”
قال له يوسف بنفس وضعيته و قال
” أنتَ اللى المفروض تفوق لنفسك و تصرفاتك و مركزك دخول فى مناكشات مع البنت من الاول اصلاً غلط اهتمامك برد فعلها غلط انك تسامحها بعد ما شتمتك و تروح لعميد الكلية تانى بعد ما عكيت معاه الدنيا غلط فوق و أعرف أنك دكتور جامعى و ليك مركزك بين الطلاب يا حمزة ”
نظر له حمزة بغضب و قال
” والله بجد ؟
مأنا قايلك إنى روحت و طلبت من العميد يسمحلها تدخل المادة بس علشان هى شاطرة و كمان علشان لؤى اللى جه لغاية عندى و انا قدرت موقفه و متسمحش لدماغك تخليك تفكر تفكير زى ده تانى يا يوسف ”
خرج من المقهى بسرعة شديدة و غضب كأنه يود الهروب من شئ ما أستقل سيارته و توقف فى مكان بعيد قليلاً وهو يحاول ترتيب أفكاره المبعثرة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الآن حان الموعد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى