روايات

رواية الآن حان الموعد الفصل الثامن 8 بقلم مريم محمد

رواية الآن حان الموعد الفصل الثامن 8 بقلم مريم محمد

رواية الآن حان الموعد الجزء الثامن

رواية الآن حان الموعد البارت الثامن

الآن حان الموعد
الآن حان الموعد

رواية الآن حان الموعد الحلقة الثامنة

نظر له رائد بصدمة و قال:
” همس ؟
همس صاحبة ريم ”
هز لؤى رأسه بإيجاب وهو يزفر بهدوء قائلاً :
” مش عارف مش عارف يا رائد من ساعة ما جات البيت هنا و هى مش بتخرج من بالى بقالى خمس شهور على نفس الحال لأ أنا عارف أبطل تفكير فيها ولا هى بتخرج من بالى وأنا مش عايز أغضب ربنا فيها فى الأول قولت ممكن تكون صعبانة عليا بس لأ ازاى واحدة صعبانة عليا قلبى يوجعني عليها و حاسس إنى متكتف و أنا بعيد بس أنا خدت قرار إنى أقرب و اللى فيه الخير يقدمه ربنا ”
أبتسم رائد و ربت على قدمه وهو يقول بغمزة :
” لؤة الذى وقع فى الحب ده أنتَ محدش قدك و أنا اللى فاكرك غلبان و على نياتك ”
أبعد لؤى يده عنه وهو يقول بغضب مصطنع :
” أبعد أيدك دى عنى بقى و بطل قرك اللى هيجبنى ورا فى يوم دا ”
هز رائد كتفيه ببراءة و قال :
” أنا عينيا مش مدورة الدور و الباقي عليك يا بتاع همس ”
نظر له لؤى بصدمة و هب واقفًا من مجلسه و قال :
” طب والله ما أنا سايبك يا رائد الكلب ”
ظل يركض وراءه إلى أن وقع رائد على سريره من الضحك بينما نظر له لؤى بغموض سحبه من قدميه حتى اصطدم ظهره بالأرض و قال بضحك وهو يخرج من الغرفة :
” تعيش و تاخد غيرها يا رودة يا حبيبى ”
نظر له رائد بغيظ و قال بصوتٍ عالٍ :
” يارب همس ما توافق عليك يا شيخ”
سمع بدوره صوت لؤى من الخارج يقول بتحذير :
” والله هجيلك يا رائد ”
رد عليه رائد وهو يقول بلهفة
” تيجى أيه ده أنا بدعيلكم بالذرية الصالحة ”
____________________________
جلس الجميع حول طاولة الطعام مساءًا نظر لهم عثمان بفرحة كبيرة فقد عاد سيف الغائب و ذلك الكرسىّ الذى اعتادوا تركه فارغًا ها قد جلس عليه سيف و ممدوح ابنه الذى لم يعتاد على تناول العشاء معهم التزم بطلب أبيه و جاء تنهد براحة وهو يشعر بهالة من السكون تُريحه لوجودهم حوله بهذا الشكل
لطالما كانت العائلة تشكل مصدر دفئ خاص لكل فردٍ فيها دوره المميز و شخصيته المستقلة و لكن عند اجتماعهم يصبحون ك كيانٍ واحدٍ لا يمكن تفرقته يُكملون بعضهم البعض و دائمًا ما كان المُحاط بأحبته آمن يزول همه و تعبه بمجرد جلسةٍ واحدةّ معهم يفرحُ لفرحتهم و يحزنُ لحزنهم
قطع شرود ” عثمان” صوت لؤى الذى قال بهدوء :
” كنت عايز أفاتحكم فى موضوع مهم”
أبتسم رائد بإتساع بينما عقد عثمان حاجبيه و قال :
” قول يا لؤى مع إنه مش من عادتك تتكلم على الأكل كدا”
شرح لؤى وجهة نظره قائلاً بهدوء :
” دا علشان كله موجود فقولت اتكلم هنا لأنه أنسب وقت ”
هز جده رأسه بالإيجاب يحثه على الكلام أخذ لؤى نفسًا عميقًا و قال :
” أنا نويت أخطب ”
قامت ليلى من مكانها وهى تُطلق زغروطة تصميم الأذان كعادة جميع النساء بينما وقف كلاً من تُقى و سيف بجانبها يضحكان بمرح وسيف يشير لها بيده حتى تُكمل و ما إن أنتهت حتى صفق بصوتٍ عالٍ و قال بإعجاب:
” الله عليكِ يا ليلو يا جامد ”
قال ممدوح بحدة قليلة :
” سيف احترم نفسك ايه الطريقة السوقية دى ”
و أشار ل ليلى قائلاً : و أنتِ فرحانة على ايه مش نشوف مين العروسة الأول
نظرت لهم تُقى ببلاهة و قالت :
” أيوة يا صح يا أبيه مين العروسة؟”
أجاب لؤى بهدوء شديد و قال :
” همس واحدة شغالة فى الشركة عندنا و كانت جات هنا قبل كدا لو تفتكر يا جدى ”
سرعان ما تذكرها عثمان و حُسن التى أبتسمت بفرحة بينما شعروا بالريبة وهم يرون عثمان صامتًا لا يتحدث نظر له بهدوء و قال ببسمة :
” خد معاد من أهلها علشان نروح نتقدم و ربنا يتمملك على خير ”
أبتسم الجميع بينما وقفت ليلى تُطلق زغروطة أُخرى حتى أنقطعت أنفاسها و سيف يجعل من الطبق طبلة و يقول :
” عندنا فرح العيلة المضلمة دى عندها فرح يا جماعة الف الف مبروك يا حبيب اخوك ”
أبتسم الجميع على مزاحه و تلقى منهم لؤى المُباركات بينما وقفت تُقى تنظر لهم بإستنكار :
” يا جماعة استهدوا بالله أنتوا بتباركوا على ايه ما يمكن يترفض”
سرعان ما ركض سيف ناحيتها و كتم فمها بيده و قال :
” اخرسى دا أنتِ بومة جاتك القرف ”
بينما قالت لها ليلى :
” ليه ده انا ابنى الف واحدة و واحدة تتمناه ده هو يشاور كدا و انا اجيبله أجمل بنات البلد الله ما تخلينى قاعدة ب وقارى بتخرجينى عن شعوري ليه”
بينما نظر سيف لوالده و قال :
” الحق يا ممدوح مراتك بتردح ”
نظر له والده بطرف عينه و قال
” أسمى بابا يا ولد و بعدين أنتَ مالك مراتى حُرة تعمل اللى عايزاه ”
سرعان ما أعتدلت ليلى فى وقفتها و قالت بهدوء و رقة :
” شكرًا يا حبيبى ربنا ما يحرمني منك ”
بينما أتسعت إبتسامة ممدوح و قال بهدوء هو الآخر
” ولا يحرمني منك يا حبيبتى ”
بينما وقف سيف فى منتصف المسافة بينهم و هو يوجه حديثه ل لؤى :
” الحق ابوك و أمك يا لؤى ”
____________________________
دخل لؤى الشركة بهدوء و خطوات واثقة و مر على مكتب ضُحى التى كانت جالسة بهدوء و قال لها وهو ينظر أرضًا:
” السلام عليكم
امال فين آنسة همس ؟”
وقفت ضُحى تُحييه بإحترام و قالت بهدوء و تعجب :
” معرفش والله يا مستر لؤى النهاردة تالت يوم متجيش فيه و آخر مرة جات هنا اخدت حاجتها معاها و مجاتش أنا متهيألى هى مش هتكمل ”
هز لؤى رأسه بهدوء و قال :
” طيب ممكن تجيبيلى عنوانها من الملف ؟”
هزت رأسها بهدوء و أملته العنوان و أستقل هو سيارته منطلقًا نحو ذلك العنوان و بعد مدة وجيزة وصل إليه
نزل من سيارته و أوقف أحد المارة قائلاً له :
” لو سمحت هو فيه واحدة فى المنطقة هنا اسمها همس ”
هز الرجل رأسه بالإيجاب و قال :
” أيوة يا باشا ساكنة هنا فى العمارة دى ”
نظر نحو تلك البناية التى يشير إليها الرجل و كاد يتقدم حتى وجده يقول مستكملاً حديثه :
” وأبوها الاستاذ سامي قاعد على القهوة هناك اهو أول واحد دا ”
نظر لؤى نحوه و قال بشكر
” شكرًا ”
تابع الرجل بفضول قائلاً :
” إلا جنابك عايزها فى ايه ”
نظر له لؤى بإستغراب و قال بإستعجال
” السلام عليكم معلش أستأذن أنا مش فاضى ”
وصل نحو الطاولة التى يجلس عليها والد همس و ألقى عليه السلام بينما نظر له سامى بإستغراب فقال لؤى بهدوء
” أنا كنت عايز حضرتك فى موضوع مش هتأخر على حضرتك ”
هز سامى رأسه و قال : ” اتفضل يابنى”
تابع لؤى مستكملاً حديثه :
” أنا لؤى عمران صاحب الشركة اللى همس بنت حضرتك اشتغلت فيها و سابتها أنا بصراحة مُعجب بالانسة همس و كنت عايز ميعاد من حضرتك علشان اجيب أهلى و نيجى نتقدملها ”
نظر له سامي بحيرة و قال :
” طيب يابنى تنورونا بكرا الساعة تمانية إن شاء الله و أسأل عليك و أشوف رد همس و اللى فيه الخير يقدمه ربنا ”
هز لؤى رأسه وهو يقول ببسمة :
” طبعًا خد وقتك و أنا منتظر رد حضرتك و بكرا هجيب أهلى و اجى أتقدم ”
صافحه سامى و غادر لؤى ببسمة مُتسعة بينما صعد سامى نحو شقته و أخبر والدة همس بكل ما دار بينهم و التى فرحت بشدة بينما همس ثارت و قالت بغضب وهى لا تعلم هوية ذلك العريس :
” أنا مش هتجوز و مش هقعد مع حد و العريس دا مرفوض ”
نظر لها سامي بهدوء و قال :
” طب أنا أديت الولد كلمة ينفع أرجع فيها و تصغرينى قدام الناس كدا؟”
نظرت له همس و قالت بإعتراض :
” يا بابا بس…”
قاطعها والدها وهو يقول :
” ياستى أقعدى معاه ولو مرتحتيش ارفضيه مع إنى شايفه كويس بس لسه برضو هسأل عليه ”
أمتعضت ملامح همس و سرعان ما جاءت بخاطرها صورة لؤى دخلت غرفتها و أغلقت الباب خلفها بشدة و جلست على سريرها و هى تُخرج مُذكراتها و تكتب :
” تحتل دومًا أفكارى و أراك فى جميع من حولي شعور غريب علىّ يراودني لا أجد له تفسير تُرى هل أنتَ أيضًا مثلى ”
____________________________
وقفت خلف الباب تُحاول جاهدة أن ترى ذلك العريس الذى جاء لخطبتها فكرت فى فكرة حتى تستطيع الفرار منه هل يا تُرى تسكب عليه القهوة الساخنة ؟
أم تسكب العصير على والدته ؟
أم تحاول فعل حركات مجنونة حتى يعتبرها مختلة و يذهب ؟
زفرت بعنف و قالت بغضب :
” صبرك عليا إما وريتك مبقاش أنا ”
و فى تلك اللحظة دلفت والدتها وهى تقول ببسمة :
” يلا يا حبيبتى الناس مستنينك و خدى صينية العصير فى أيدك ”
خرجت و يديها ترتجف بشدة دخلت الصالون و هى تنظر أرضًا بينما سمعت إطراء والدة العريس عليها وهى تقول ببسمة :
” قمر يا لؤى والله عرفت تختار ”
أخترق اسمه اذنها فقالت فى نفسها
” أكيد لأ لؤى مين اللى هييجى أكيد تشابه أسماء أنا هرفع عينى ابص بصة صغيرة ”
رفعت عينيها فوجدته يطالعها ببسمة صغيرة أخفضت رأسها بسرعة و شعرت بتوتر أنفاسها جلست بجانب والدتها التى مسدت على ظهرها بحب و فتحت معها بعض المواضيع وكانت تجيبها ببسمة رقيقة وهى تبذل قصارى جهدها حتى لا تنظر نحوه مرة أخرى
سمعت صوت ذلك الرجل الذى بان عليه أثر سنه يقول :
” طب مش نسيبهم لوحدهم يا جماعة شوية ولا ايه”
وافقه الجميع الرأى و تركوا لهم مساحتهم بينما والد همس يراقبهم بعيونه ظلت صامتة لا تقوى على تحريك لسانها ولا على رفع عينيها بينما قال لؤى ببسمة :
” هو أنا هترفض طيب ولا أيه ”
رفعت رأسها بسرعة و قالت :
” لأ
نظر لها ببسمة واسعة بينما تابعت هى قائلة :
” قصدى يعنى أنا كنت داخلة و ناوية أرفض”
بينما قال لها لؤى بهدوء
” و دلوقتى ؟”
نظرت فى الجهة الأخرى وهى تشعر بإضطراب كبير لا يحدث لها سوى فى حضرته كاد لؤى أن يتحدث و لكن صوت ذلك الصراخ القادم من الخارج منعهم من الحديث خرجوا جميعهم مهرولين بما فيهم أهل لؤى الذين صُدموا عندما رأوا رجل يسحب أبنته من شعرها على السلالم و خلفه إمرأة تنتحب بشدة
نظر لها سيف بصمت ملامحها الباهتة و تلك العلامات الزرقاء التى تظهر بوضوح على وجهها بينما يتأمل رفعت هى عيونها و للصدفة جاءت نحوه و قالت :
” عمو سامي الله يباركلك خليه يسيبني شعرى هيتقطع ”
حاول سامى جذبها من بين يديه ولم يُفلح بينما قال الآخر بغضب و صوتٍ عالٍ :
” والله ما هسيبها أنا هديها درس متنساهوش طول عمرها ”
و انهال عليها ب سباب لاذع أجفلت كل من تُقى و حُسن عند سماعه بينما سيف تحرك من موضعه و قال بهدوء :
” سيب شعر بنتك و بطل عبط و تخلف ”
نظر له الرجل بإستخفاف و قال :
” و أنت مالك أنت خليك فى حالك ”
أمسك سيف بيده و جذبها من بين خصلاتها و قال بغضب :
” روح اتربى و اتعلم تعامل بنتك ازاى الأول و تعالى اتكلم ايه الأشكال اللى تقرف دِ ”
وقف لؤى بجانب أخيه و قال بهدوء لذلك الرجل :
” اتكل على الله دلوقتى علشان هتزعل مننا و احنا زعلنا وحش ”
كاد الرجل أن يتحدث و لكن منعه سيف وهو يقول بغضب :
” اخلص و غور من هنا ”
غادر الرجل وهو يسبهم بأفظع الشتائم ولا يدرى كم من السيئات قد أثقلت ميزانه
ناهيك عن تحذير الرسول بأن السب ليس من صفات المؤمن و لكن مثله مثل غيره يأخذ السب وسيلة تُكسبه قوة
بينما انحنى سيف نحو ملك و قال بهدوء :
” أنتِ كويسة ؟”
شهقت ملك بعنف وهى تقول ببكاء :
” شُكرًا ”
حاولت أن تقف و ساعدتها همس و حُسن التى تألمت على مظهرها و أدخلوها نحو الشقة
بينما قالت والدتها لسيف و لؤى
” ربنا يحميكم لشبابكم يابنى ”
أبتسم كلاً منهما بينما دخل سيف خلفها و قال بعدما جلس الجميع فى أماكنهم و بقيت هى و همس و والدتها و حُسن :
” لو عايزة تنزلى تعملى محضر أنا ممكن أنزل معاكِ دلوقتى ”
هزت ملك رأسها بنفى و وهن قائلة بسخرية :
” هقدم فى أبويا محضر ؟”
الناس هتلوم عليا و محدش هيلوم عليه و يقولوا إنى جاحدة و إنى و إنى
قاطعها سيف وهو يقول :
” بس مينفعش تُسكتى كدا ده ممكن يموتك فى مرة ”
أبتسمت ملك بسخرية و صمتت بينما تابع هو قائلاً
” أنتِ عندك كام سنة ؟”
أجابت ملك بهدوء قائلة : ” 17 سنة”
هز سيف رأسه و صمت بينما أعطاها رقمه و قال لها بهدوء قبل أن يقف
” ده رقمى لو عايزة تقدمى محضر قوليلى و أنا هقف جنبك ”
قال والد همس بعدما جلس :
آسفين يا جماعة على سوء الفهم اللى حصل بس زى ما أنتوا شايفين هز الجميع رءوسهم بهدوء و أخبروه بأنه لا داعى للأسف بينما قال لؤى بهدوء :
” مينفعش النهاردة نقرأ فاتحة؟”
أجاب والد همس بهدوء و قال :
” ناخد رأى العروسة ”
وافقت همس و قرأوا جميعهم الفاتحة و أطلقت والدة همس و ليلى زغاريط فرحة
بينما عين سيف لا تتزحزح عن ملك التى نظرت له بإستغراب
لكزه لؤى فى جنبه و قال :
” يابنى اتقى الله و غض بصرك أزاى رافع عينك كدا و بتبصلها حرام يا سيف حرام “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الآن حان الموعد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى