رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمينا أحمد
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الثالث عشر
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الثالث عشر
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الثالثة عشر
الثالثه عشر_ يحينى عشقا _الايقينى
بدأت درة فى اطعام ادهم على استحياء بينما كان ادهم يستلذ الطعام بسعاده ويمضغه ببطء واستمتاع
هتفت تسئاله حتى تخفى خجلها :
_ وبعدين انت جاتلك فكرة انك تعمل نفسك ميت دى منين
ابتسم وهو يجيبها بمرح :
_ انا فى الغالب قلبى ميت وما بخافش وطالما وقفت ونويت اخلص على حد هخلص عليه
انما امبارح بقا وعشانك انتى اول ما وقعت عملت نفسي ميت واتشهدت على روحى كمان
تصنمت وبيدها المعلقه تحدق بصمت فأشار بطرف اصبعه ان تقترب فانتبهت وهى تقدم
المعلقه الى فمه فالتهمها على الفور هو يؤمى باستمتاع :
_ اامم خطير احلى اكل كلته فى حياتى
كانت درة تلتهب من وهج خجلها ودت لو تجد الفرصه لتسئاله لما خطرت فى باله وهو فى
اشد الاوقات محن وهو تحت النيران وروحه على المحك بين الحياه والموت ولكن انعقد لسانها
وزاغ بصرها ليدرك هو سبب تخبطها وعلى اثرها هتف بصدق تام :
_ كنت خايف عليكى بجد
رفعت بصره اليه واذداد معدل خفقات قلبها و علقت بعينيه السوداء وانعقد لسانها
عن اى قول ان قلبها تمزق قبل بلوغه لم يذق طعما للحب لذلك فهى فاشله فى التعرف
على الشعور بادهم او غيره ولكن كل ما تدركه هو ان ادهم اصبح يعنى لها الامان
طال صمتها تحت نظراته التى تحولت فجأه الى لغز هو نفسه لا يعرفه مغناطيس قوى يجذبه
اليها جاذبيه مدهشه لم تصادفه من قبل عيينيها التى تطالعه ببراءه خاليه من كل مزيفات البشر كم
النقاء والطفوله التى بداخلها شئ قاد ادهم الى تلك الصغيره كـــ بابٍ مغلقا وانفتح على يدها
انتبهت الى صمتهم وحادت نظرها سريعا عنه بخجل ودون ان تلتفت له قدمت اليه المعلقه
ومن اثر ارتباكها وفوضى مشاعرها اسقطتها اعلى صدره فانتبها من شروده يهدر لها :
_ حاسبى ,,
انتبهت الى ما فعلت ونهضت فى سرعه تنظف ياقته باليه وهى لا تدرى كم خدمت ادهم هذه اللحظة
لقد اقتربت منه اكثر ليطالعها هو عن كثب وكانها لوحه باهظة الثمن امتنع من الاقتراب منها وجائته الفرصه
ليتفحصها بدقه اكبر ابتسامته علت وجه غمز بطرف عينه وهو يهتف :
_ جبيلى شاى وتعالى
ابتعدت عنه عندما لفحت انفاسه الدافئه بشرتها البارده وبدئت تشعر بالضجر لما فى كل مرة لا تحذر
اقترابها منه الهذه الدرجه لا تخشاه فهو بالنهايه رجل وهى اعتادت على الطمع ….. بقلم سنيوريتا
******************************
فى فيلا اسر
عملت الطبيبه المختصه على الاطمئنان على حالة يقين الا ان استخدام التخدير
لها فى المرحلة الاولى من الحمل كاد ان يؤدى الى كارثه لذا شددت على راحتها والالتزام بالادويه
بينما هى كل ما كانت ترغبه فقط هو حضن يطمئنها انها مازلت معه وانه لم يغضب منها
ان تشتكى له كل ما اوجعها ولكن رغما عنها تثاقل جفنها ونامت بعد ما عانته
من ليلة مرهقه بكل ما تحمل الكلمة من معنى استسلمت الى اغماض عينيها والراحه
خرج اسر من الغرفه وهو يأمر احدى خادمته بالبقاء الى جوارها بينما هو ذهب ليستكمل
عمله مع وليد بعدما تاكد ان زوجته تعرضت الى نوع قذر من التخدير لاتمام الامر
تحرك وبداخله اجرام لم يعرف متى نمى نوى ان يقتص بابشع الصور منه لن يتركه
يعيش او يموت قبل ان يعرف هدفه ونيته من جراء تلك الفعله الدنيئه
وصل عند قبو الفيلا فاستقبله رجاله فى استعداد لتلقى اومره فهدر بكلمات مقتضبه :
_ عالجتوه
فاجابه الرجل بسرعه :
_ ايوة يا باشا بس لسه ما فقش
تحرك بخطوات ثابته وهو يهدر بغليل :
_ انا هفوقه ,,
اقتحم المكان فى نيه الى تعذيبه بكل الطرق لقد تجرء هذا الحشره ولمس شيئا يمتلكه
وليس بالشئ العادى بل يقينه وحاول الاوشاء بينهم وافقادهم جنينهما بغمضة عين
دفعه بقدمه دون شفقه فهمهم وليد بخرف وهذيان ليحرك اسر رأسه الى احد افراد حراسته
والذى ادرك على الفور غايته ومال بجذه ليستوقف وليد رغما عنه اقترب منه اسر
وهو يدحجه باستحقار ومد يده ليقبض على فكه بكل عنف بدء وليد يستشعر الالم بقوه
فتأوه بصوت عااال حتى عاد الى وعيه متالما
هتف اسر من بين اسنانه :
_ انت تعبت ولا ايه اجمد لسه التقيل جاى
فتح وليد عينيه ببطء ورح يتوسل امام ظلمة اعين اسر الغاضبه :
_ انا مالش دعوه … انا مجرد عبد المامور انطلب منى كدا والله ماليش دعوه
انا ما جتش جنبها حتى اسئال يقيــ…..
لم ينهى كلمته الا وسدد اسر اليه لكمه اعلى فمه جعلته يبتلع كلماته بحذر امام هذا المجنون
وهدر اسر وهو يسحق كلماته بين اسنانه من فرط غضبه :
_ اياك تنطق اسمها على لسانك
اؤما وليد فى استجابه لقد ظن انه سيخرج من الفيلا قبل ان يقع فى يد اسر
لقد رحل من معه وبقى هو فقط الرهينه ولن ينقذه احد
سئاله اسر بحزم :
_ مين المأمور
ابتلع وليد دمه الذى خالط ريقه وراح يحدق فى اعين اسر بقلق وريبه لما سيهدره ومع ذلك
نطق بحروف متقطعه :
_ سـ…ســ…ســـهر هانم أم حضرتك
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
********************************************
فى منزل عيشه وحياه
انهى الشيخ حديثه فهدرت عيشه بلا تردد :
_ بص ياعم الشيخ من الاخر كدا الاتنين اللى قدامك دول مش اجوزنا
اتسعت عين الشيخ بدهشه وعاد يكرر اخر ما هدرت بدهشه :
– مش اجوازكم
لمعت عين عصام وراح يقاطعها بضيق :
_ ما تتلمى يا ست انتى لا اقسم بالله انتى عارفه الباقى
كان يحذرها بقلق بينما هى ابدا لم تكترث عادت واستكملت بنيه لايضاح الامور:
_ متجوزنا عرفى وما حصلش بنا حاجه واحنا خلاص رجعنا لعلقلنا مش عايزنهم
عندك حل يحلو بيه عننا …
ابتلع عصام ريقه من تلك الصلبه الجريئه التى كان ينوى كسر انفها ولكن سرعان ما اعتلته
وراحت تلكمه فى انفه بشده كان تبدو سهله ولكن ناقدتت كل ظنونه حدق اليه بكر متوجسا وعيناه تسئال
بتحير ماذا سنفعل الان ؟
وزع الشيخ نظراته بينهم وتسئال :
_ فين الورقه ؟
سؤاله كان شك فى علاقتهم بما انهم حديثين على المنطقه كان عليه التاكد من كل شئ
ورؤئيت الاموار بشكل واضح
تاليف سنيوريتا يا سمينا احمد
**********************************************
فى شقة ادهم
ناولته قدح الشاى ووقفت الى جواره تحدق الى النجوم العاليه بينما هو تمنى ان يضمها الى
صدره ويشير نحو كل هذه النجوم ويخبرها انها اضائت قلبه مثلها ولكنه هتف بشئ اخر :
_ دره بجد انا عايز ك تفتحيلى قلبك
اخفضت بصرها عن السماء وكانها كانت فى عالم تتمنى الانتماء له فعاد يقترب منها ويهدر :
_ لو مش عايزه قوليلى لا بس بجد انا حابب اساعدك
سحبت تنهيده طويله رغما عنها وكانها مرغمه على التنفس وهتفت :
_ انا مافيش فى قلبى حاجه تانى انا قولتلك كل حاجه
زفر هو الاخر انفاسه بتعب وسئال سؤال بحذر :
_ لسه ما عرفتش كوابيسك
جف حلقها فجأه ماذا ستخبره فكل كوبيسها سالم واخوته ماضى عاشته تنساه بالنهار
ويخنقها فى المساء بينما ادهم ظل يتفرس بفمها فى استجداء لنطق اى كلمه
ولكنها لم تخذله وهدرت بعد صراع مع الصمت :
_ بشوف نفسى فى بير ضلمه وانا بخاف اوى من الضلمه بشوف سالم
وعيشه وحياه ونعمات جايين تانى …ترقرقت الدموع فى عيناها من فرط قلقها
ودون ان تدرى انفرطت لائلائها فى سرعه واسترسلت وهى ترفع عيناها
اليه بتوسل ……….اوعك تسبنى ليهم
اتسعت عيناه اذا كانت فى كل مرة تدهشه فى جلب قلبه طوع يدها سكت حتى يسمح لها
بالسرد اكثر فكل مايريده الان ان تخرج كل ما فى صدرها وترتاح
التقطت انفاسها تدافع عن نفسها ببرائه :
_ بالله انا صرفت فلوس سالم اللى كنت بخدها منه على المحامى اللى طلع عيشه وحياه
غبيه انتقمت منهم وطلعتهم ينتقموا منى …انا خايفه لايرجعونى عندهم تانى خايفه من سالم
وعيشه وحياه ونعمات كلماتها كانت تنساب دون ترتيب ولكنها لامست قلب ادهم
بشده ود لو يواريها خلف اضلعه ويسكن كل الامها التى بات توجعه هو تحير وهو يحدق
الى ارتجافها ان كان يحتضنها الان ام ماذا فباغتته هى وامسكت يده برجاء :
_ اوعا تسبهم ياخدونى …ما تسبنيش
_تتــــجوزينى
هكذا هدر بها ادهم فى نفسه ولم يبديها مع دره تحديدا اى خيار أمن اليها قد يكون
ضار فهى مرت بتجربه قاسيه عليها تخطيها اولا لذلك اكتفى بها فى نفسه
قلبه ارتجف بالفعل من قولها وبداخله واعلن ان درة اصبحت مسئؤليته يده
كانت بارده امام يدها الملتهبه وكانها لامست جزء مخبى من مشاعره
الان فقد تاكد ادهم انه يحبها ولكن لن يندفع ويقولها الان سيصبر وتستحق دره الصبر
زفرانفاسه المحتبسه وهتف بصعوبه وكانه يخبى كلمات عشقه لها :
_ ما تخـا فـيـش مش هسيبك
هدئت تماما من كلماته ولكنها ابدا لم تفهم لما لامست منه الامان من كل الرجال
وهو رجلا مثلهم لم تستجدى شفاء من نفس الداء الذى اصابها لا تعرف ربما
لانها كانت بائسه فى حاجه لاى شيئا يطمئنها اى شئ حتى وان كان غدا سيوجعها
قاطع هو صمتها وتسئال :
_ طيب ايه احلامك
رفعت عينيها من جديد ببريق خاطف ورغما عنها تذكرت حديقة الورود التى كانت
تهرب بها فى احلامها من سالم شعرت براحه عجيبه عندما عادت ترتسم من جديد امام اعينها
طالع هو ابتسامتها التى لم تولد بعد واستشعر انها بحاجه الان لتسترخى بهدوء شديد
امسك كتفيها وارجعها للوراء لتستند الى ظهر الكرسي بينما هى استسلمت لتلك الرحه
لانها تحتاج هذا ومن ثم رفع قدمها الى الطاوله المجاوره وتركها تحدق للنجوم وتهتف بطفوله :
_ بوابه فيها ورد كنت بدخلها كتير وانا مع سالم كان فيا كل انواع الورود وكنت ببقا فرحانه
وانا بتنقل ما بينهم ما كنتش بحس باى حاجه حواليا جسمى معاه وعقلى بعيد ….
شيئا فشيئا بدء يتثاقل جفنيها وبدئت ترحل الى بوابتها اغمضت عينها وراحت فى ثبات عميق كطفل ارهقه طول البكاء
ظل يطالعها ادهم بتعجب وجنتيها المبتله من اثر الدموع وثغرها المبتسم طفله عانت ما عانته ولا تستحق
من ذلك الشيطان الذى يؤذى الدرر لامس وجنتها بحذر ولطف وتمتم بحنان :
_ مش هسيبك يا دره
نهض عن مكانه ومال بجذعه ليختطفها من اعلى الكرسي وحملها بين يده و تحرك بها نحو غرفته عينه لم تتزحزح عن ملائكيه ملامحها بينما اهى استكانت فى احضانه
كطفله فى حضن والدها وبرفق شديد سطحها على فراشه وراح يدثرها بالاغطيه وكل ما تمناه
ان لن تخرج من غرفته للابد …
بقلم سنيوريتا
*************************************
فى فيلا اسر
كلمات وليد الاخيره اثارت جنونه من اين خرجت امه لتنغص عليه حياته فراح يفضى غضبه
المشتعل تجاه وليد ويلكمه بعنف فى وجهه تأوه وليد على الفور وهتف برجاء :
_ ابوس ايدك انا ماليش دعوه هى اللى زقتنى عليها بعد ما شوفتها فى النادى
ارحمنى …والله ما لامستها واسئالها
اشار اسر بغضب نحو عينيه فتوجس وليد من نظراته المريبه وسئال بقلق :
_ ايه ؟
صر اسر على اسنانه وهدر بغضب :
_ بس عنيك دول شافوها …..
اذداد وليد توجس وعاد يرجوه ببكاء :
_ والله العظيم ماليا دعوه والله هى اللى خططت لكل حاجه والله ما لامستها
استدار اسر الى احد معاويه وحرك رأسه بخفه ليفهم الاخر مقصدته وخرج من القبو على الفور
اقتلاع عين وليد الشئ الذى ناسب غيرة اسر الحارقه الا يقينه الا حبيبته عينه امتدت اليه
وسيترك عينه هنا حيث حكم اسر حكمه النهائى بسلب بصره لتجوئه على زوجته
بقلم سنيوريتا
********************************************
فى فيلا احمد عثمان
تسئالت نريمان بتوجس :
_ ايه عدت على خير
ترك احمد هاتفه على الطاوله وهدر باريحيه :
_ اوووف , بصعوبه
تسئالت ناريمان بضيق :
_هو انت لى مش عايز تظهر فى الصوره
اجابها بشرود :
_يا ناريمن كفايا على اسر صدمته فى ولدته افضل انها تحكيلوا من نفسها تفاصيل اللى عملتوا
عادت تسئاله بتوجس :
_ انت عايز تقوالى ان وجود وليد فى الفيلا كان تخطيط منها
اوم براسه فى اسف وهتف :
_ كانت نيته اكتشاف اسر خيانة وليد وبعدين وليد يهرب لكن حظه الوحش انى ادخلت
ضيقت عينها فمازال بداخلها اسئله كثيره لم تعرف اجابتها بعد فاسترسل هو :
_ لما يقين كلمتنى بعت رجاله وراء اسر تابعوا تحركاته ويأمنوا وبعدين الحرس
لاحظوا ان فى حد تانى بيراقب اسر كمان ادخلوا معاهم وعلى ما قرروهم عرفنا ان
النيه من خروج اسر من البيت ايذاء يقين مش اسر طبعا خدوا وقت على ما اتحركوا عشان
ننقذ يقين قدروا الحرس يستدرجوا رجالة وليد لبره الفيلا ويسيطروا هدفهم التانى
كان تخليص يقين لكن مع الاسف اسر وصل قبل ما يتدخلوه بما ان وليد كان متفق
انهم بعد مده محسوبه كويس يقطعوا النور عليهم عشان يدوا فرصه لوليد يهرب
فشلت واتزنق وليد جوه …
لم تصدق ناريمان ما استمعته وهدرت بصدمه :
_ مش ممكن اللى بيحصل دا لى كل دا؟
قاطعها باسم فجائى :
_ سهر سهر بتحاول ترجع اسر لحضنها
وضعت ناريمان يدها اعلى راسها كى تحجم صداع نمى من تلاحق الاحداث وهدرت :
_ مش ممكن تكون دى ام
حرك احمد رأسه بضيق فقد ضاق صدره مما يحدث وهتف هو الاخر :
_ اسر مش هيسبها الا لما يعرف كل حاجه …وربنا يستر من ردة فعله
بقلم سنيوريتا
***********************************************
تحرك اسر بسيارته عامدا جه واحده جهة فتحت عليه النار وتأتى بكل ما يدمره جهة اوجعته الف مره ولم تكتفى
جنونه وغضبه وغيرته جعلته الان مسخ متحول كل من كان له يد فى اقحامه فى هذه اللعبه
القذره سيعاقب وبشده كل من مس يقينه وحاول اثارته فتنه بينهم سيقتصه ….
اقتحم سور الفيلا بعربته دون اكتراث وترجل عن سيرته باتجاه الداخل هذا المكان الذى خرج منه
منذوا سنوات عديده عاد له بغضب عاصف بالداخل كانت بانتظاره سهر والتى كانت توافى الاخبار
خطوه خطوه من لحظة دخول اسر فيلته الى سقوط وليد بين يده
اندفع نحوها والشر يتطاير من عينه لا يسأل ولا يعتب فقط امسك بقبضته عنقها جاهدت فى لقط انفاسها
بصعوبه وحاولت تهمس بصوت ضعيف :
_ ااا سر انا امك
ازاح يده عنها بغضب فاسقطها اعلى الكرسي وهو يهدر :
_ ما هى دى المصيبه انك امى لو حد تانى كنت شلته من على وش الارض دا ايه الجبروت
دا وايه دماغ الشيطاين دى
امسكت عنقها تحاول تخفيف الم قبضته عنها وهتفت :
_ ما تلومنيش انا كنت عايزه ارجعك لحضنى تانى
اشتعلت عيناها بغيظ لا تعرف هى حدوده وضيق عينيه وهو يسحق الكلمات بين اسنانه :
_ انتى عارفه انتى عملتى ايه ,دخلتى راجل غريب بيتى لم يريد ايضاح نوايا وليد اكثر من هذا فكلما
تذكر يزداد اشتعالا
نهضت هى من مكانها وتمسكت بقوتها لتدافع :
_ ما كنش عنده اومر باكتر من اللى حصل
اختصر المسافه بينهم بغضبه الذى كاد ان يسقطها عندما زمجر بها :
_ واللى حصل شويه يقين حامل عارفه يعنى ايه الحقنه اللى خدتها كانت هتموت الجنين
عارفه يعنى ايه يعنى انتى بكل حقارتك كنتى هدمرى حياتنا مستنيه منى ايه لما ادخل
اشوف مراتى مع راجل تانى…صرخ بها بعنف … انتى عايزه توصلى لايه ؟
ابتلعت ريقها امام نوبته الجنونيه وراحت تطمئن نفسها انه لن يؤذيها فهتفت بسرعه :
_ تسامحنى هو دا كان طلبى ترجع تانى لحضنى
دفعها بيده حتى اسقطها حيثما كانت وتسئال:
_ لا قوليلى ازاى لعبتى بالقذاره دى عليا وعلى مراتى
لم تكن تخشي شيئا فالغيره المرضيه دائها هى الاخرى :
_ عرفت من الخدم انك اتخنقت معاها عشان وليد دورت عليه لحد ما اقنعته انه يمثل دور العشيق
وبقيت بعرف تحركاتك من خلال الخدم وبقيت كل تفصيلة فى حياتك قدامى يوم بيوم
ولما عرفت انك مسافر قررت انفذ خطتى فى استرداد ابنى كنت عارفه انك مش هتاخد يقين معاك
لغدء العمل وهتفضل محبوسه فى البيبت عشان كدا بعت حرامى يقلقك ويخليك تاخدها معاك
واما تروح تتقابل مع وليد وهناك كام صوره بينها وبينه يخلقوا بنكم مشكله كنت قربت انجح لكن
الحادثه اللى عملتها رجعتكوا تانى لبعض …
تصنم اسر وهو يتابع سرد امه بدهشه واستياء واهتزت مقلتيه وهدر باسف :
_ انتى مش طبيعيه
تتوقفت ونهضت تمسك بيده فى جنون :
_ انت ابنى تاخدك منى لى ؟
هنا ادرك اسر ان والدته مريضه ظل يطالع اليها بشئ من الشفقه فابالامس كاد ان يوصل
الى نفس الدرجه من الجنون ولكن تغلب الحب على الغيره كما الان تغلبت عاطفته
على غضبه واخمدته امسك هاتفه وعبث به وارسل برساله نصيه الى طبيبه الخاص ومن ثم استدار
ليخرج عن كل هذا الجو المشحون بالتوتر فعادت تمسك به وتهدر بجنون :
_ هتسامحها مش كدا ؟ انا امك احق بيك منها
وقف صامتا اما م رجائتها وزفر انفاسه بتعب فما عانه فى هذه اليله كان صعب مرهق متعب
على نفسه اراد الهروب والاختفاء بعيدا عن كل العالم لكى يصلح نفسه فقد كاد ان يسقط
ظلت تهتف دون وعى :
_ اشمعنا هى وانا لا انا اولى انت ابنى حته منى هتسامحنى غصب عنك
تمتم بارهاق وبداخله اوجاع وندوء بدﭢت تأن وتنزف :
_مش هسامح حد اذاى يقينى
******************************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)