رواية اقتحمت حصوني الفصل العاشر 10 بقلم ملك إبراهيم
رواية اقتحمت حصوني البارت العاشر
رواية اقتحمت حصوني الجزء العاشر
رواية اقتحمت حصوني الحلقة العاشرة
نظرت اليه والدته بابتسامة ثم تحدثت بهدوء.
– طب خليني اشوفها وانا اقولك رأيي فيها
تحدث شادي بحماس.
-حاضر يا ماما وانا متأكد انها هتعجبك
ابتسمت والدته ونظرت امامها بتفكير.
دخل والد شادي وتحدث معهم بمرح.
– هي ايه الا متأكد انها هتعجبها ؟
تحدث شادي بسعادة.
– كنا بنتكلم عن فيروز
تحدثت والدة شادي بهدوء.
– ممكن يا شادي يا حبيبي تسيبني انا وباباك نتكلم شوية مع بعض
تحدث شادي بابتسامة.
– اه طبعاً
ثم اضاف وهو يصعد للأعلى.
– انا هطلع اوضتي ، عن اذنكم
ثم صعد الى غرفته وجلس والده منير الكردي بجانب زوجته ينظر اليها بدهشة قائلاً.
– خير يا صافي في ايه ؟
نظرت اليه ثم تحدثت بهدوء.
– ايه حكاية البنت الا شادي عايز يتجوزها دي وانت موافق عليها ؟!
تحدث والد شادي بهدوء.
– بنت عرفني عليها في الحفلة وشكله معجب بيها وبصراحة البنت شكلها كويسة
تحدثت زوجته بغضب.
– مش بالشكل يا منير وانت عارف الكلام ده كويس ، ده نسب والمهم فيه عيلتها ومستواها الاجتماعي ، مش تقولي شكلها !
تحدث منير الكردي بهدوء.
– يا حبيبتي احنا لسه منعرفش عنها حاجة عشان نحكم عليها بس انا قصدي ان البنت باين جدا انها كويسة ، بس مش معنى كده اني هروح اجوزها لأبني قبل ما اعرف اصلها وكل حاجة عنها
تحدثت زوجته بجمود.
– البنت دي محتاجين نتعرف عليها عن قرب ونتأكد انها هتكون زوجة صالحة لأبننا ، ده طبعاً بعد ما نعرف كل حاجة عنها وعن عيلتها
ثم اضافة بتأكيد.
– ومتنساش ان شادي ابننا الوحيد ولازم نكون متأكدين جدا من اخلاق البنت الا هيتجوزها
نظر والد شادي امامه بشرود وهو يفكر في شئً ما ثم تحدث بحماس.
– انا عندي فكرة كويسة جدا
نظرت اليه زوجته باهتمام ليتابع حديثه بحماس.
– المشروع الكبير الا انا داخله مع شركة الصياد ، انا كنت ناوي ان شادي هو الا يتولى المشروع ده بعد ما يتخرج ان شاءالله ، بس انا دلوقتي فكرت ان اسلم شادي المشروع من دلوقتي واطلب منه ان يختار 5 من اصدقائه يشتغلوا معاه او بمعنى اصح يبقوا ال team بتاعه ويساعدوه في الادارة
نظرت زوجته بتفكير ثم تحدثت بهدوء.
-وطبعاً فيروز هتكون من ال team ده ؟
تحدث والد شادي بتأكيد.
– طبعاً وبكده هتبقى تحت عنينا وانا هقدر اتابعها بنفسي وهنقدر بسهولة نعرف كل حاجة عنها
تحدثت زوجته بتفكير.
– وتفتكر ان شادي هيقدر يتولى ادارة مشروع كبير زي ده ؟
تحدث والد شادي بثقة.
– انا الا هقوم بادارة المشروع بس شادي هيكون الوجهه عشان يدخل عالم الاعمال بكل قوة وثقة
ابتسمت زوجته ثم تحدثت بتأكيد.
– خلاص اتكلم مع شادي وفهمه وعرفه ان نجاح المشروع ده هيكون فرصة كبيرة له هو واصدقائه ، وفهمه برضه انها هتكون فرصه عشان يقرب من فيروز اكتر ويكتشف شخصيتها عن قرب
تحدث والد شادي بتأكيد.
– متقلقيش انا هظبط كل حاجة بس لازم اخد موافقة أدهم الصياد الاول لان القرار بالموافقة او الرفض في شئ يخص المشروع في ايديه هو
تحدثت زوجته بثقة.
– ان شاءالله هيوافق وشادي هيرفع راسك متقلقش
جلست فيروز بإحدى الغرف تنظر حولها بملل ثم اخذت هاتفها وقامت بالاتصال على الفتيات.
ردت عليها موني بقلق.
– ايه يا زوزو انتي اتأخرتي كده ليه ؟، احنا قلقنين عليكي
تحدثت فيروز بتوتر.
– أدهم عايز يرجعني اعيش معاه تاني
تحدثت موني بدهشة وهي تنظر الى ريم الجالسة بجوارها.
– يعني ايه ترجعي تعيشي معاه تاني ؟!، يعني هتسبينا ؟
وقفت فيروز واتجهت الى الشرفة تنظر امامها ثم تنهدت قائلة بحزن.
– مش عارفة يا موني ، ومبقتش فاهمه حاجة
اخذت ريم الهاتف من موني وتحدثت هي مع فيروز.
– فيروز انتي قولتيله على موضوع شادي ؟
تحدثت فيروز بحزن.
– قولتله يا ريم
شغلت ريم مكبر الصوت حتى تستمع هي و موني الى حديث فيروز ثم تحدثت بفضول.
– وقالك ايه ؟
تنهدت فيروز بحزن ثم تحدثت.
– قالي انه موافق
شهقت موني وتحدثت بغيظ.
– يعني ايه موافق !، يعني هيسيبك تتجوزي واحد غيره عادي كده
بكت فيروز ثم تحدثت بحزن.
– عادي بقى هو اصلا مش بيحبني وملوش ذنب ان انا غبية وحبيته بيني وبين نفسي
تحدثت ريم بصوت غاضب.
– لاء هو ليه ذنب عشان انتي مش لعبة في ايديه ولازم يتكوي بنار حبك ويقول حقي برقبتي كمان
تحدثت موني بهدوء.
– براحة عليها يا ريم
تحدثت ريم مع موني بغيظ.
– اسكتي انتي
ثم اضافة بتأكيد.
– فيروز اسمعيني كويس ، انا متأكدة انه بيحبك بجد ولو عايزة تكسبي حبه يبقى اعملي الا هقولك عليه
استمعت اليها فيروز باهتمام لتضيف ريم بتأكيد.
– اول حاجة انا عايزاكي متنسيش انه جوزك ومُحلل ليكي يعني حاولي تجننيه بلبسك ، بشعرك ، بصوتك الناعم الرقيق ، بحركاتك الشقية ، بلاش الطرحة الا شعرك طول الوقت دي واللبس الواسع وكأنك عايشه مع راجل غريب عنك ، ده جووووزك ولازم تجننيه برحتك
تحدثت موني بحماس وهي تستمع الى حديث ريم ونصائحها الى فيروز.
– واوو ، دا شكل أدهم ده هيشوف ايام بمبي
تحدثت ريم بتأكيد.
– اسمعي كل كلمة هقولك عليها يافيروز واول حاجة نعمله بكره ان شاءالله اننا نروح نعمل شوبنج ونشتري شوية لبس ليكي حاجة كدة دلع
خجلت فيروز من حديث ريم ثم تحدثت بتوتر.
– ايه الكلام الا بتقوليه ده يا ريم ، انا مستحيل اعمل كده
ردت موني بمرح.
– يا بنتي انتي هتعملي كده ويبان انك متقصديش وانها كلها تصرفات عفوية ، المهم الجبل ده يتحرك شوية
ابتسمت ريم وهي تستمع الى حديث موني ثم تحدثت هي الاخرى بمرح.
– لما نتقابل بكره بس واحنا هنشرحلك كل حاجة ووعد مننا في اقل من اسبوع وهيكون سي أدهم ده عاشق ولهان ليكي
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بلهفة.
– ياريت يا ريم ، انا نفسي بس قلبه يحس بيا ، لكن قلقانه من الطريقة
تحدثت موني بتأكيد.
– هيحس بيكي وهيموت فيكي كمان متقلقيش
تنهدت فيروز ثم تحدثت بتوتر.
– ربنا يستر
في الصباح.
استيقظت فيروز من النوم وجلست فوق الفراش تنظر امامها بابتسامة وهي تتذكر هذا الحلم الجميل الذي جمعها هي وأدهم وسمعت منه اجمل وارق الكلمات وتمنت لو تعيش هذا الحلم في الحقيقة ، ثم تذكرت نصائح ريم وموني وقررت ان تنفذ نصائحهم وتدعي من قلبها ان يشعر بها قلبه ولو قليل.
وقفت من فوق الفراش وتذكرت انها لم تأتي بملابسها واتجهت الى خزنة الملابس بالغرفة تتفقدها وتبحث بها عن شئ ترتديه وتفاجأت انها مليئة بالكثير من الملابس المناسبه لها وكأنها جائت خصيصاً لها ، ثم فكرت قليلاً وابتسمت عندما علمت ان أدهم هو من احضر اليها كل هذه الملابس.
اخذت ثوباً ومعه حجابه الخاص به ثم اتجهت الى الحمام لتبديل ثيابها.
وقف أدهم بداخل غرفته بعد ان انتهي من ارتداء ثيابه ثم وضع عطره المميز ونظر الى انعكاس صورته في المرآه ولأول مرة ينظر الي نفسه بهذه الطريقة وكأنه ينظر الى نفسه بعين فيروز ، تأمل مظهره لبعض الوقت ثم تحدث الى نفسه بغضب.
– معقول فيروز ممكن تفكر في حتة العيل ده ؟
فكر قليلاً ثم همس بغيظ.
– ماشي يا فيروز ، هشوف اخرتها معاكي ايه !
ثم اتجه الى باب الغرفة وفتحه بغيظ ليتفاجئ بفيروز تخرج من غرفتها وهي ترتدي ثوبً طويل وفوقه حجابها.
دق قلب فيروز بعنف عندما رأت أدهم يخرج من الغرفة المجاورة لها ويقف ينظر اليها بنظرات غامضة غير مفهومة ثم اقترب منها وهو ينظر اليها ويتأملها بعمق.
ارتعد جسدها وارتبكت كثيراً ثم تحدثت بتوتر.
– صباح الخير
ابتسم بهدوء قائلاً.
– صباح الخير
ثم اضاف ببرود.
– رايحه فين ؟
تحدثت بغيظ من بروده معها.
– رايحه الجامعة طبعاً ، هكون رايحه فين يعني !
تأملها من الأعلى الى الأسفل بتقييم ثم تحدث ببرود.
– ربنا معاكي
ارتبكت كثيراً من نظراته القوية ثم تحدثت بتوتر.
– انا هنزل
حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– اتفضلي وفي سواق تحت هيوصلك بالعربية لحد الجامعة وهيفضل معاكي لحد ما يرجعك هنا تاني
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بتوتر.
– وليه سواق يعني !، انا هروح الجامعة لوحدي عادي
نظر اليها ببرود ثم تحدث بغضب.
– هو ليه انا لازم اقول الكلمة اكتر من مرة عشان تتنفذ
ثم ارتفع صوته قليلاً وهو يضيف.
– هو انتي متعرفيش تسمعي الكلام من اول مرة ؟!
ارتعد جسدها من صوته الغاضب المرتفع ثم تخطته سريعاً وذهبت من امامه بخطوات سريعة تشبه الركض.
وقف يتابع خطواتها بتفكير ثم حرك رأسه بقلة حيلة و ذهب خلفها.
وقفت موني بجوار ريم ينتظرون وصول فيروز.
شهقت موني بصدمة عندما رأت فيروز تترجل من سيارة فخمة وتقترب منهم.
ركضت اليها موني وهي تنظر الى السيارة بانبهار واعجاب شديد ثم جذبت فيروز من ذراعها وتحدثت معها بحماس.
– عربية مين دي!، عربية المز ؟
اقتربت منهم ريم وهي تتحدث الى موني بغيظ.
– ما تلمي نفسك يا بنتي انتي شوية و متنسيش ان المز ده يبقى جوزها
نظرت فيروز الى ريم ثم تحدثت معها بغيظ.
– حتى انتي يا ريم بتقولي عليه مز ؟!
ضحكت ريم وتحدثت بمرح.
– بصراحة هو مز و دي حاجة انا مقدرش انكرها
تحدثت فيروز بغيظ مختلط بالمرح.
– بقولك ايه انتي وهي ، مفيش واحدة فيكم ليها دعوة بجوزي انا قولتلكم اهوه
جذبتها موني من ذراعها ثم جذبتها ريم من ذراعها الاخر وتحدثت ريم بمرح.
– كويس ان انتي فاكرة انه جوزك
ثم تحدثت موني بمرح هي الاخرى.
– تعالي معانا بقى عشان نشتريلك شوية حاجات يجننوووه ويقول حقي برقبتي
نظرت اليهم فيروز بتوتر وهي تشعر بالحيرة الشديدة ولا تريد فعل ما يريدون منها ان تفعله.
بداخل شركة الصياد.
دخل أدهم الشركة بوجه عابس ويظهر عليه الغضب الشديد ثم اتجه بخطوات سريعة الى غرفة مكتبه.
دخل اليه عمار فور دخوله غرفة المكتب ثم جلس امامه ينظر اليه بدهشة.
– مالك يا أدهم ، شكلك متضايق من حاجة ؟!
تنفس أدهم بعمق ثم تحدث بجمود وهو يدق فوق المكتب بأصابعه دقات غاضبة تدل على شدة غضبه وغيظه.
تابع عمار دقات اصابعه وعلم انه الان في اشد حالاته من الغضب ثم تحدث اليه مرة اخرى بهدوء.
– في ايه ، ايه الا حصل ؟!
دفع أدهم بغضب كل شئ فوق مكتبه ثم تحدث بصوت مرتفع غاضب قائلاً.
– فيروز عايزة تجنني ، عايزة تجنني
نظر اليه عمار بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– طب اهدى بس وفهمني ، هي عملت ايه ؟
تحدث أدهم بغضب.
– الهانم جايلها عريس وحضرتها موافقة
نظر اليه عمار للحظات بعدم استيعاب ثم حرك رأسه بزهول قائلاً.
– معلش لحظة واحدة كده ، يعني ايه جايلها عريس وهي موافقة
ثم اضاف بعدم استيعاب.
– يعني فيروز هتتجوز ازاي وهي اصلاً متجوزاك ، وازاي اصلاً في عريس بيروح لواحدة متجوزه
ثم فكر قليلاً ثم اضاف بفضول.
– هي مش فيروز لسه مراتك وعلى ذمتك ولا انت طلقتها ؟
تحدث أدهم بصوت غاضب مرتفع.
– فيروز مراتي
حرك عمار رأسه بالايجاب قائلاً.
– هي فعلاً مراتك وانا شاهد على عقد جوازكم
ثم اضاف وهو يفكر في زواج أدهم وفيروز.
– بس في حاجة يا أدهم ، مش انت قولت انك هتطلقها بعد ما تتخرج وتجوزها لشخص تاني يكون امين عليها ؟
نظر اليه أدهم بغضب ثم زفر بضيق قائلاً.
– ايوه يا عمار بس دلوقتي فيروز لسه متخرجتش وكمان العريس الا جيلها ده حتة عيل ومستحيل هيكون امين عليها ويقدر يحميها
نظر اليه عمار بدهشة ثم تحدث بمكر.
– يعني ده سبب غضبك ورفضك دلوقتي ؟
تحدث أدهم بغضب.
– ايوه هو ده سبب رفضي وانا مستحيل اوفق انها تتجوز واحد غيري
تحدث عمار بدهشة.
– واحد غيرك ؟!
نظر اليه أدهم ثم صحح جملته سريعاً.
– قصدي يعني اني مش موافق انها تتجوز وهي بتدرس لسه
فهم عمار ان صديقه وقع بالحب بدون ارادته ويحارب الان مشاعر الغيرة التي تأكل بقلبه ويحارب قلبه ومشاعره بكل كبرياء وتحدي.
وقف عمار من مكانه ثم تحدث بهدوء.
– انت عندك حق يا أدهم ، انت لازم تمنعها انها تاخد الخطوة دي وهي لسه بتدرس
ثم اضاف بمكر.
– عموماً كلها كام شهر وتتخرج ووقتها تطلقها انت وتتجوز هي الا تحبه وتختاره
نظر اليه أدهم بنظرات حارقة قادرة على قتله في الحال.
تحرك عمار من امامه سريعاً وركض الى خارج الغرفة.
اخذ أدهم شئً من محتوايات مكتبه الواقعة على الارض ثم القاها بالحائط بغضب لينفث عن غضبه قليلاً.
وقف عمار امام غرفة المكتب بالخارج عندما استمع الى صوت تكسير بداخل الغرفة ثم همس لنفسه.
– الحمدلله ان انا خرجت بسرعة قبل ما يقتلني
ثم اضاف بقلق.
– ربنا معاكي يا فيروز
عند فيروز والفتيات.
خرجت فيروز مع موني وريم من احدى المحلات وهم يحملون الكثير من حقائب التسوق وتتحدث موني بحماس.
– الحاجات الا احنا اشتريناها دي مش بس هتجننه دي هتخليه يمشي يكلم نفسه
تحدثت فيروز بخجل.
– على فكرة انا مش هلبس اي حاجة من الحاجات دي ومستحيل اسمحله انه يشوفني كده
ثم اضافة بحزن.
– وبعدين مراته اصلاً اكيد بتلبس حاجات احلى من كدة مليون مرة وانا لو قارنت نفسي بيها في الحاجة دي يبقى بقلل من نفسي اوي
تحدثت ريم بعدم اقتناع.
– بصراحة انا مش مستريحه لموضوع مراته ده
ثم اضافة بتفكير.
– ازاي يعني مراته طول الوقت مسافرة كده ؟!
تحدثت فيروز بتأكيد.
– بس انا شوفتها في الحفلة بتاع شركة بابا شادي وكانت واقفة جمبه ولابسه فستان مش فستان اصلاً وكانت لاصقة فيه بطريقة مستفزة وكأنه هيهرب منها
تحدثت موني بتفكير.
– بس موضوع انه يسيب مراته في الحفلة ويجي وراكي ده غريب شويه
ثم اضافة بتأكيد.
– بصي هو في حاجة غريبة في الموضوع واكيد مع الوقت هنعرفها
تحدثت فيروز بحزن.
– عموماً انا كل ما افكر في الا احنا عايزين نعمله ده بحس انه غلط ، لان كده هبقى بخطف منها جوزها وانا مستحيل اعمل كده
تحدثت موني برفض.
– متنسيش انه جوزك انتي كمان
تحدثت فيروز بشرود.
– هو فعلا جوزي بس متجوزنيش باختياره
ثم اضافة بحزن.
– للأسف انا اتفرضت عليه واتجوزني رد للجميل مش اكتر
وقفت موني وريم ينظرون اليها بحزن ويريدون مساعدتها لكنهم لا يعلمون كيف يساعدوها للحصول على حبها.
في شركة الصياد.
دخل منير الكردي وطلب مقابلة أدهم ، دخلت مديرة مكتب أدهم وبلغته ان منير الكردي يريد مقابلته.
نظر اليها أدهم بغضب ثم تحدث بجمود وسمح له بالدخول.
خرجت بهدوء وبعد لحظات دخل منير الكردي.
استقبله أدهم بجمود وانتظر ان يبدء بالحديث.
جلس منير الكردي بتوتر امام أدهم الصياد وتحدث بعد مقدمات طويلة شرح فيها تميز ابنه شادي و كفائته ونجاحه المشرف في الدراسة.
– انا كنت طالب من حضرتك الموافقة ان شادي ابني يشارك في ادارة المشروع المشترك بينا وهيساعده مجموعة من الشباب والبنات زملائه في الجامعة وهنبقى بندي فرصة للشباب وفي نفس الوقت هنستفيد من حماسهم وافكارهم الجديدة
نظر اليه أدهم بتفكير ثم تحدث بهدوء.
– في قائمة بأسماء الشباب والبنات الا هيساعدوه في ادارة المشروع ؟
تحدث منير الكردي بارتباك.
– اه طبعا اكيد هيكون في قائمة بس انا انتظرت لأخذ موافقة حضرتك الاول
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث بهدوء.
– وانا موافق بس بشرط
تحدث منير الكردي بقلق.
– انا تحت امرك
تحدث أدهم بمكر.
– الأدارة كلها هتكون من هنا ، يعني شادي وزملائه الا هيكونوا معاه ، مكان شغلهم هيكون هنا في الشركة وشغلهم كله هيكون تحت اشرافي الشخصي وانا الا هقرر مكان كل فرد فيهم هيكون فين في الادارة ، لانك طبعا عارف ان المشروع ده اد ايه مهم وانا رغم ثقتي في اختيارك بس انا مقدرش اخاطر واسلم ادارة مشروع كبير زي ده لشوية طلبه
حرك منير الكردي رأسه بالايجاب ثم تحدث بتأكيد.
– طبعاً حضرتك عندك حق وانا تحت امرك انا وابني
تحدث أدهم بمكر.
– يبقى اتفقنا وعايز الاول قائمة بأسماء الطلبه الا هيكونوا معاه وانا هختبرهم بنفسي واوزعهم في الادارة على حسب كفائتهم
ابتسم منير الكردي بسعادة ثم تحدث بحماس.
– انا متشكر جدا لاهتمام حضرتك ودعمك للشباب
حرك أدهم رأسه بهدوء ثم وقف منير الكردي واستأذن منه.
تابعه أدهم بنظرات غامضة ثم التفت بمقعده ينظر الى الزجاج الذي يطل على الطريق خلفه ثم همس بمكر.
– وطبعاً اول أسم في قائمة الطلبة الا هيقدمها استاذ شادي هيكون اسم حرمنا المصون
ثم اخذ هاتفه يتحدث الى رئيس حرس فيروز وسأله اين هي الان واخبره رئيس الحرس انها كانت تتسوق هي وصديقاتيها وهي الان في طريقها الى القصر وهم يحمونها من بعيد وبدون ان تشعر كما امرهم.
اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بتفكير ثم وقف من مكانه وخرج من مكتبه ليعود الى القصر هو ايضاً.
في قصر أدهم.
عادت فيروز الى القصر ومعها الكثير من الحقائب.
دخلت القصر وهي تحمل الحقائب بيدها، اقتربت منها كريمة تتحدث معها بهدوء.
– ايه الا انتي شيلاه ده هاتي عنك
توترت فيروز ان يرى احد ما بداخل الحقائب ثم تحدثت برفض.
– دي حاجات خفيفة متقلقيش
ثم نظرت حولها بتوتر قائلة.
– هو أدهم هنا ؟
تحدثت كريمة بدهشة.
– لا لسه مجاش ومش بيرجع دلوقتي اصلاً
تنهدت فيروز براحه ثم تحدثت بهدوء.
– طب انا هطلع غرفتي
ثم اتجهت الى الدرج سريعاً وصعدت الى الاعلى.
وقفت كريمة تتابعها وهي تبتسم ثم عادت الى ما كانت تفعله.
في الاعلى.
وقفت فيروز تنظر للغرف بدهشة وتفاجأت ان باب احدى الغرف اصبح لونه وردي.
اقتربت من باب الغرفة بخطوات هادئة ثم فتحته بهدوء وتفاجأت انه باب غرفتها وعلمت ان أدهم هو من فعل هذا حتى تتعرف على غرفته من بين الغرف الكثيرة بالقصر بسهولة.
وضعت الحقائب التي كانت تحملها بيدها فوق الفراش ثم تذكرت حديث كريمة عن تأخير أدهم وانه لن يعود للمنزل الان ، ثم نظرت الى خارج الغرفة وبالتحديد الى غرفته ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى غرفته بفضول.
وضعت يديها على الباب بتوتر وهي تنظر حولها ثم فتحته بهدوء ودخلت الغرفة ليقابلها رائحة عطره المميز.
اغلقت الباب عليها وهي تنظر الى محتويات الغرفة بفضول ، ثم اتجهت الى حزنة الملابس وفتحتها لتجد ملابسه فقط ثم فتحت الخزنة الاخرى لتجدها فارغه.
وقفت تنظر للفراغ بدهشة وهي تهمس الى نفسها بتفكير.
– يعني ايه ؟!
ثم نظرت حولها لم تجد اي شئ بالغرفة يدل على تواجد امرأة بها ثم اقتربت من متعلقاته ولم تجد اي شئ يدل على تواجد امرأة في حياته من الاساس.
بعد لحظات قليلة من التفكير ، استمعت الى صوت اقتراب خطوات من الغرفة.
نظرت حولها بصدمة وتوقف عقلها عن التفكير ثم اقتربت من خزنة الملابس الفارغة ودخلت بها واغلقت عليها وهي تشعر بالهلع من الظلام عندما اغلقت الخزنة عليها.
دخل أدهم الغرفة وشعر بشئ غريب بها ثم نظر حوله واغلق الباب خلفه ثم قام بخلع جاكيته وهو ينظر حوله ثم القى الجاكيت فوق الفراش وقام بخلع قميصه ثم اقترب من خزنة ملابسه وفتحها لياخذ ملابس اخرى يرتديها.
شعرت فيروز بالاختناق وهي بداخل الخزانة واغمى عليها من شدة الهلع وهي وهي واقفة بداخل خزنة الملابس المظلمة.
استمع أدهم الى صوت اصطدام رأسها بالخزانة ، نظر الى الخزانة الفارغة بدهشة ثم اقترب منها وفتحها فجأة.
تفاجئ بجسد فيروز يسقط بداخل حضنه ، ضمها اليه بلهفه وهو ينظر اليها بدهشة ولا يعلم كيف ولماذا جائت الى هنا.
حملها بداخل حضنه وهو يشعر بانفاسها الدافئه تلمس صدره العاري ثم وضعها فوق الفراش بهدوء وجلس بجوارها يتأملها بعشق ثم وضع يديه فوق خديها يلمس نعومته باشتياق و اقترب من خديها وقبلها برقة ثم ابتعد عنها ينظر اليها مرة اخرى وتنهد بتعب وهو يحاول افاقتها.
فتحت عينيها بتعب لتقابل عينيها عينيه وهو ينظر اليها بلهفة.
ابتسمت بدون وعي ثم تحدثت بتلقائية.
– انت بتعمل ايه هنا ؟
ابتسم بمرح ثم تحدث وهو يغمز لها بمشاكسة.
– انتي الا كنتي بتعملي ايه هنا ؟
عادت الى وعيها ثم نظرت اليه بصدمة عندما قابلت عينيها عضلات صدره القوية وهو يجلس بجوارها عاري الصدر.
صرخت بقوة وكتم صرختها سريعاً بيده وهو يتحدث معها بدهشة.
– بتصرخي ليه ؟!
حركت رأسها يميناً ويساراً وهو يضع يديه فوق فمها.
تحدث معها بتحذير قبل ان يبعد يديه عن فمها.
– انا هشيل ايدي بس لو صرختي مش هكتم صرختك بايدي هكتمها بطريقة تانية
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بخوف ثم ابتعد عنها وهو يتحدث بمشاكسة.
– ها قوليلي بقى كنتي في غرفتي بتعملي ايه ؟
نظرت اليه بتوتر ثم نظرت حولها وتذكرت عندما اتت الى غرفته وقامت بالاختباء بداخل خزانة الملابس عند سماعها لصوت خطواته وهو يقترب من الغرفة.
تابعها بمكر ينتظر ردها عليه.
نظرت اليه بخجل وهي تبحث عن حجة مقنعة تقولها له ثم تحدثت بارتباك.
– ا انا ككنت سمعت صوت هنا في غرفتك وفكرته حرامي
رفع حاجبه بدهشة ثم تحدث بسخرية.
– حرامي وهنا ؟!
نظرت اليه بغيظ ثم حاولت الوقوف من فوق الفراش وهو يجلس بجوارها.
جذبها الى الفراش مرة اخرى يجلسها بجواره وهو يتحدث معها بمشاكسة.
– رايحه فين ، مش خايفة من الحرامي
تحدثت بتلقائية.
– مش بخاف طول ما انت موجود
نظر اليها بدهشة بعد ان تفاجئ بحديثها العفوي معه ، حتى هي تفاجأت بما قالته الان وشعرت بالخجل الشديد ثم وقفت سريعاً من فوق الفراش وابتعدت عنه وخرجت من الغرفة وهي تركض الى غرفتها.
تابع تحركها وابتعادها عنه بزهول ثم ابتسم بسعادة بعد ان علم انه مصدر الامان لها.
في منزل منير الكردي.
جلس منير الكردي مع زوجته و ابنه شادي.
تحدث منير الكردي مع ابنه بهدوء.
– شادي انا عندي مفاجأة ليك انت ومجموعة من زملائك في الجامعة
نظر شادي الى والده باهتمام قائلاً.
– مفاجأت ايه يا بابا ؟
تحدث والده بابتسامة.
– انا اتفقت مع أدهم الصياد ان انت تتولى ادارة المشروع المشترك بينا ومعاك 4 من زملائك في الجامعة وطبعا ده هيكون تدريب ليكم وهيكون تحت اشرف أدهم بيه شخصياً
وقف شادي بحماس وقبل والده بسعادة ثم جلس مرة اخرى يتحدث بسعادة.
– ربنا يخليك ليا يا اجمل بابا في الدنيا
تحدثت والدة شادي بابتسامة.
– وطبعاً فيروز هتكون من ضمن ال5 اسماء
نظر اليها شادي قائلاً بتأكيد.
– طبعاً دي أول أسم
ضحك والده قائلاً بتأكيد.
– بس خلي بالك عشان أدهم الصياد مبيهزرش والمشروع ده مهم جدا لينا ولو حصل اي خطاء في المشروع انا هعلن افلاسي
تحدث شادي بتأكيد.
– متقلقش يا بابا ، انا هكون اد المسؤلية
تحدث والده بابتسامة.
– وانا واثق فيك يا شادي ومتأكد انك هتكون رجل اعمال ناجح
ابتسم شادي وهو يفكر في فيروز وكيف يقنعها بالعمل معه في هذا المشروع….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)