رواية اقتحمت حصوني الحلقة السادسة
– في إيه يا موني ؟
تحدثت موني وهي تقراء الخبر.
– في قصر اتفجر من شوية وبيقولوا ان صاحب القصر والعاملين فيه ماتوا في الانفجار
شهقت فيروز بصدمة وتحدثت ريم بملل.
– البلد دي اعوذب الله كل يوم وَش وقتل وانفجارات وهتلاقي تفجير القصر ده تسوية حسابات بين مجموعة من المجرمين
تحدثت فيروز بحزن.
– تسوية حسابات توصل للقتل ؟!
تخطت موني الخبر وتحدثت بثقة.
– يا بنتي القتل هنا مفيش اسهل منه
نظرت فيروز امامها بتفكير في أدهم ثم همست لنفسها بحزن.
– وليه أدهم يعيش هنا في البلد إلا كلها قتل دي !
ثم اضافة بثقة.
– بس أكيد أدهم ملوش علاقة بكل الحاجات دي ، وشغله بعيد عن المجرمين دول
ثم تنهدت بحزن وهي تقف لتتجه الى غرفتها وهي تفكر به وتسأل ماذا يفعل الان.
…..
عند قصر أدهم.
وقف عمار والياس ينظرون إلى النار المشتعلة بالقصر بغضب ، ورجال الاطفاء يحاولون اطفاء النيران بكل الطرق.
تحدث الياس إلى عمار .
– الحمدلله ان أدهم خرج من القصر من بدري
تحدث عمار بغضب.
– أدهم لو كان جراله حاجه ، انا كنت ولعت في البلد دي كلها بلي فيها
تحدث الياس بقلق.
– طب احنا عايزين نطمن على أدهم دلوقتي وتليفونه وتليفونات كل الرجاله إلا معاها مقفولة
نظر عمار إلى النيران المشتعلة امامه ثم تحدث بتأكيد.
– لازم نروح لأدهم في المكان إلا هيسلم فيه دلوقتي
تحدث إلياس بدهشة.
– ده هيسلم على الحدود والوصول للمكان إلا هيسلم فيه ده هياخد وقت طويل في الطريق
تحدث عمار بإصرار.
– هنحاول نوصل بأقصى سرعة بس لازم نكون مع أدهم احنا منعرفش إيه منتظره هناك
حرك إلياس رأسه بالايجاب قائلاً.
– عندك حق ، احنا لازم نعمل المستحيل عشان نكون معاه
ركض عمار سريعاً الى السيارة وركض خلفه الياس وانطلقوا سريعاً بالسيارة الى مكان تسليم أدهم لشحنة السلاح.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في وقت متأخر من الليل.
عند أدهم.
توقف بسيارته على الطريق قبل وصوله للمكان المتفق عليه لتسليم السلاح.
توقفت جميع السيارات خلفه وانتظروا اي اشارة منه او متابعة السير مرة اخرى.
نظر أدهم امامه بتفكير ثم فتح باب سيارته وطلب من جميع رجاله النزول من السيارات.
وقف الجميع امامه في انتظار اوامره.
تحدث معهم أدهم بقوة.
– انتوا هتقفوا هنا وانا هكمل باقي الطريق لوحدي بعربيتي بس
تحدث احد رجاله ويدعى “اندرو”.
– وسيارة السلاح سيدي ؟
نظر إليه أدهم بعمق ثم تحدث بهدوء.
– انتم هتنتظروا هنا بعربية السلاح وانا هتأكد ان الطريق امان وهكلمكم تتحركوا وتيجوا ورايا
حرك الجميع رؤسهم بالايجاب واتجه أدهم إلى سيارته وقادها بمفرده وانطلق بها بعيداً عنهم.
جلس رجاله بالسيارات في انتظار أوامره بالتحرك.
ابتعد أدهم عنهم بسيارته حتى غاب عن اعينهم بمسافة ليست كبيرة ثم توقف بالسيارة على جانب الطريق وانتظر لبعض الوقت ثم تحرك بالسيارة وعاد بها إلى رجاله مرة اخرى.
بعد وقت تفاجئ رجال أدهم بعودته إليهم بالسيارة.
ترجل الجميع من السيارات ينتظرونه.
وقف بسيارته وترجل منها ثم اقترب منهم ينظر إليهم بمكر ، ثم تحدث إليهم بأمر.
– كل واحد فيكم يطلع تليفونه
نظر إليه الجميع بدهشة ثم تحدث “اندرو” بتوتر.
– حضرتك أمرت نقفل هواتفنا سيدي
تحدث أدهم بجمود.
– وبأمركم دلوقتي تفتحوها وتجيبوها وبسرعة مفيش وقت
فتح الجميع هواتفهم واعطوها إليه.
نظر أدهم إلى “اندرو” وهو يقف امامه بتوتر ثم تحدث إليه بقوة.
– هاتفك ؟
نظر إليه “اندرو” بتوتر ثم اخرج هاتفه بيد ترتعد من الخوف وقام بترك هاتفه يقع ارضاً قبل ان يعطيه إلى أدهم.
نظر أدهم إلى الهاتف وهو على الارض ثم تحدث بهدوء.
– اندرو انت إلا هتركب عربيتي وتأمن الطريق قبل تحركنا من هنا وانا هكون خلفك بعربية تانيه
نظر إليه اندرو بهلع ثم تحدث بتوتر.
– ليه انا سيدي ؟
لكمه أدهم بقوة قائلاً.
– عشان انت خاين اندرو
اصطدم جسد اندرو بالارض بقوة بعد تلقيه لكمة قوية من أدهم.
نظر إليه الجميع بهلع واقترب منه أدهم ثم جذبه من ثيابه قائلاً له بقسوة.
– انت عارف عقاب الخاين عندي بيكون ايه
ثم اشار أدهم لحارسه الشخصي بالاقتراب منه ، نفذ الحارس الأمر سريعاً واقترب منه وهو يحمل قنبلة صغيرة بحجم حبة الرمان ووضعها بأنف اندرو بطريقة احترافية ثم تحدث باحترام.
– تم سيدي
ابتعد أدهم عن اندرو واخذ من يد حارسه جهاز التحكم عن بعد ثم تحدث إلى اندرو بتحذير.
– هتركب العربية دلوقتي حالاً وتفضل مكمل الطريق بدون اي أشارة ، فاهم ؟
حرك اندرو رأسه بهلع ، ثم تحدث برجاء.
– ارجوك اعفو عني سيدي
تحدث أدهم بقوة.
– الخيانة ملهاش عفو عندي
ثم ابتعد أدهم عن السيارة واشار له بجهاز التحكم بتهديد وامره بالتحرك بالسيارة سريعاً.
تحرك اندرو بالسيارة وهو يبكي بهلع من المصير المنتظر.
تحدث أدهم مع باقي رجاله بقوة.
– هنتحرك احنا من داخل الغابة ونتعامل معاهم
تحرك مجموعة معه سيراً على الاقدام ودخلوا إلى الغابة وانتظروا مجموعة اخرى مع سيارة السلاح لحمايته.
وقف مجموعة من الرجال على الطريق وهم يحملون السلاح في انتظار اقتراب سيارة أدهم الصياد منهم كما اخبرهم اندرو في رسالة منذ قليل.
ركض أدهم ورجاله بداخل الغابة وهم يحملون اسلحتهم.
تحدث احد الرجال الواقفين على الطريق في انتظار اقتراب سيارة ادهم منهم حتى يقتلوه بداخل سيارته.
– سيارة الصياد بتقرب مننا
تحدث رئيسهم بقوة.
– الكل يجهز ويخفي نفسه في مكان الصياد ميقدرش يشوفنا ، لازم نقضي على الصياد ورجاله وناخد السلاح بدون اخطاء
قاد اندرو السيارة بهلع وهو يبحث بعينيه عن وقوف الرجال الذي يتعاون معهم لكي ينقذوه قبل ان يفجر أدهم رأسه.
اقترب منهم اندرو بالسيارة ، ثم اشار احدهم بوصول سيارة الصياد امامهم.
اشار رئيسهم بالتعامل معه باحترافية وعدم السماح له بالهروب او التصدي لهم وتفجيره بداخل سيارته بدون رحمة.
وصل عمار والياس إلى مكان توقف رجال أدهم بسيارة السلاح.
اقترب منهم عمار يتحدث معهم بقوة.
– الصياد فين ؟
تحدث احد الرجال باحترام.
– سيدي اكتشف وجود خاين
تحدث الياس بغضب.
– مين الخاين ده ؟
تحدث احد الرجال وهو يخفض وجهه ارضاً.
– اندرو
نظر الياس إليه قائلاً بقوة.
– المهم فين الصياد دلوقتي ؟
اجاب احد الرجال.
– اتجه من داخل الغابة ومعه مجموعة من الرجال
لحظات قليلة واستمع الجميع إلى صوت انفجار قوي.
توقف أدهم ورجاله بداخل الغابة ينظرون إلى سيارته وهي تحلق بالهواء وهي مشتعلة وبداخلها اندرو بعد ان قاموا هؤلاء الرجال بتفجير السيارة معتقدين ان من بداخلها هو ” أدهم الصياد “.
سقطت السيارة محطمة ومشتعلة على الارض والنيران تأكل بها.
ابتسم هؤلاء الرجال عند نجاح مهمتهم في قتل الصياد وتجمعوا حول السيارة ينظرون إليها وهي مشتعلة وقام رئيسهم بمهاتفة زعيمهم ليخبره بنجاح مهمتهم وانهم سوف يأتون إليه بالسلاح وبخبر موت الصياد الذي يحترق امامهم.
تابع أدهم تجمعهم حول السيارة من داخل الغابة ثم اشار لرجاله بهدوء ان يحاوطوهم من جميع الاتجاهات ويصوب الجميع الطلقات النارية عليهم في وقتً واحد.
وقف رجال أدهم كلاً منهم في مكانه واعطى أدهم الأشارة ببدء اطلاق النار.
خرج أدهم من الغابة اولاً وهو من بدء بأطلاق النار عليهم وخرج جميع رجاله وهم يطلقون عليهم الرصاصات من جميع الاتجاهات ، لم يعطوهم فرصة حتى يستوعبون ماذا يحدث وبعد لحظات قليلة سقطوا جميعاً امواتاً بجانب سيارة أدهم المشتعلة ب اندرو.
وقف أدهم ينظر إليهم ثم تحدث إلى رجاله بقوة.
– نضفوا الطريق بسرعة وكلموا الباقين يكملوا الطريق لي هنا.
تحرك رجاله سريعاً وهم يلقون بالجثث إلى داخل الغابة.
تحدث احد الرجال الواقفين بجانب سيارة السلاح مع عمار والياس.
– جتلنا اشارة نتحرك ، نضفو الطريق
اتجه عمار والياس سريعاً إلى سيارتهم وذهب الجميع إلى مكان أدهم ومجموعته.
.رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة فيروز.
وقفت بداخل الشرفة تنظر إلى الطريق امامها وتفكر في أدهم ، ماذا يفعل الان ؟، هل هو مع زوجته ؟، هل هو سعيد معها ؟ .
شعرت بالفضول الشديد في رؤيتها ومعرفة اسمها.
ثم همست إلى نفسها بحزن.
– انا مش هرتاح غير لما اشوفها واعرف اسمها ، نفسي اعرف فيها ايه احسن مني
ثم نظرت إلى هاتفها وضغطت على زر الاتصال به.
عند أدهم.
اقترب منه عمار والياس يركضون إليه وتحدث معه عمار بقلق.
– أدهم ايه الا حصل ؟
ثم تحدث الياس بلهفة.
– أدهم انت كويس
ابتسم أدهم قائلاً بهدوء.
– متقلقوش انا كويس
نظر عمار والياس إلى سيارة أدهم المشتعلة ثم تحدث الياس بفضول.
– مين إلا وراهم ، روبيرتو ؟
تحدث أدهم بثقة.
– لا
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– اومال مين ؟
تحدث أدهم بثقة.
– مارك
نظر الياس إلى عمار بدهشة قائلاً.
– مش مارك ده إلا المفروض هتسلمه السلاح
تحدث أدهم بتأكيد.
– ايوه هو
ثم اضاف بمكر.
– بس بعد إلا عمله ده هسلمه جثث رجالته قبل السلاح وهدفعه التمن غالي اوي عشان يعرف مين الصياد
نظر الياس إلى عمار بتوتر وبادله عمار النظرات.
تابعهم أدهم بدهشة قائلاً.
– في أيه مالكم ؟
تحدث عمار بتوتر.
– اصل في حاجة حصلت ومش عارفين نقولهالك ازاي
تحدث أدهم بقوة.
– قول على طول يا عمار انت عارف انا مبحبش الطريقة دي
تحدث عمار بارتباك.
– ا اصل القصر بتاعك
ثم توقف عمار عن الحديث.
تحدث معه أدهم بقوة.
– ماله القصر بتاعي يا عمار اتكلم
تحدث الياس بتوتر.
– القصر بتاعك اتفجر
نظر إليهم أدهم بصدمة.
{ في هذا الوقت رن هاتف أدهم الخاص برقم فيروز }
نظر أدهم إلى الهاتف بصدمة وارتعد قلبه من الرعب عليها ان يكون حدث لها أي مكروه ، ثم ضغط على زر الرد سريعاً يتحدث بلهفة.
– فيروز إنتي كويس ؟
تحدثت فيروز بتلقائية.
– بص بقى يا أدهم ، بصراحة كده انا مش عارفة انام
ثم اضافة بتوتر.
– هو ينفع تبعتلي صورة لمراتك ، اصلي نفسي اشوفها وكمان عايزة اعرف اسمها إيه ؟
نظر أدهم إلى الهاتف بصدمة ثم نظر إلى عمار والياس وهم ينظرون إليه بفضول ثم بدء في الضحك بطريقة هستيرية على ما تفعله فيروز به ، وبعد ما حدث معه من قتل وتفجيرات وتبادل لطلقات النار وهذا الصراع الذي يعيشه حتى يبقى على قيد الحياة وتأتي هي بعد كل ما يحدث معه وتخرجه ببرائتها من هذه الحالة الصادمة إلى حالة هيستيرية من الضحك.
استمعت إلى صوت ضحكاته العالية عبر الهاتف ثم توقف جميع رجاله ينظرون إليه بدهشة كبيرة وعمار والياس ينظرون إليه بفضول.
حاول التوقف عن الضحك بصعوبة كبيرة ثم نظر إلى الهاتف وجدها اغلقت المكالمة.
نظر إليه الياس ثم تحدث بفضول.
– أدهم هي فيروز قالتلك إيه ؟
تحدث معه أدهم بمرح.
– عايز تعرف قالتلي إيه ؟
ضحك عمار بمرح.
نظر الياس إلى أدهم قائلاً وهو يهرب من امامه.
– انا مش عايز اعرف حاجة ، دا عمار إلى بيسأل على فكره
ثم ركض إلى سيارته.
ضحك عمار مع أدهم ثم تحدث عمار بتأكيد.
– احنا هنيجي معاك لحد ما تسلم الشحنة دي ونرجع مع بعض
حرك أدهم رأسه قائلاً بتأكيد.
– خلاص احنا قربنا نوصل للمكان الا متفقين عليه
ثم اضاف بشرود.
– بس لازم ادفع “مارك” تمن عربيتي الا اتفجرت وادفع “روبيرتو” تمن القصر لاني متأكد ان هو الا ورا تفجيره
نظر اليه عمار بقلق عليه لانه يعلم جيداً مدى عناده ويعلم جيدا انه لن يتنازل عن حقه وسوف يعاقبهم جميعاً ويأخذ حقه منهم بقوة وبدون رحمة.
عند فيروز.
اغلقت الهاتف وهي تنظر امامها بشرود وتتذكر ضحك أدهم عليها عندما سألته عن زوجته ، ثم همست لنفسها بلوم.
– انا الا غبية انا ازاي أكلمه في وقت متأخر زي ده ، وازاي اصلاً أسأله عن مراته بالطريقة دي
ثم اضافة بتفكير.
– هي ممكن تكون مراته كانت جمبه وانا بكلمه
ثم تنهدت بحزن قائلة.
– هو انا ليه شغله بالي كده ، انا لازم مافكرش فيه اصلاً ولا يجي حتى على بالي وحبي ليه ده لازم انساه ولازم اسيبه يعيش حياته الطبيعية مع مراته وانا كمان لازم افكر في مستقبلي وابعد عن اي حاجة تعطلني عن تحقيق حلم بابا الله يرحمه
ثم حركت رأسها بتأكيد على ما تفكر به ثم اتجهت إلى داخل الغرفة واغلقت الشرفة ثم اتجهت إلى الفراش وهي تحاول التفكر في اي شئ غير ادهم.
عند طلوع الفجر.
وصل أدهم إلى المكان المتفق عليه لتسليم السلاح ، وجد مجموعة من الرجال يقفون في الانتظار ، اقترب منهم أدهم ورجاله وخرج من احدى السيارات شاب من نفس عُمر أدهم ووقف حوله رجاله وهم يحملون السلاح.
توقفت سيارات أدهم وترجل أدهم من السيارة وخلفه الياس وعمار.
نظر رجال”مارك” إلى الصياد برهبه وهو يقترب منهم.
وقف أدهم امام مارك ينظر إليه بقسوة ثم تحدث بمكر.
– هو مش احنا متفقين اسلمك الشحنة هنا ، اومال باعت رجالتك يستلموها مني على الطريق ليه ؟!
نظر إليه “مارك” بخوف ليضيف أدهم بسخرية.
– بس انا حاسس انك مكنتش تعرف انهم جُم يقابلوني على الطريق ، ومتأكد انهم عملوا كده من نفسهم ، صح ؟
حرك مارك رأسه بتأكيد ليحرك أدهم رأسه بستهزاء قائلاً.
– متقلقش، انا ربيت رجالتك التربية الصحيحة عشان غيرهم يتعظ ويعرفوا ازاي يحترموا الكبير وميلعبوش في عداد عمرهم
نظر إليه مارك بدهشة ليشير أدهم إلى رجاله ويظهر رجال أدهم وهم يلقون جثث رجال مارك على الارض.
نظر أدهم إلى مارك بقسوة ثم اقترب منه اكثر ليضيف بقوة.
– انا جبتلك رجالتك بعد ما علمتهم ازاي يحترموا الكبير
ثم نظر إلى رجال مارك قائلاً.
– وكمان عشان اصحابهم يعرفوا غلطت الا قبلهم وميفكروش يغلطوا زيهم
نظر إليه رجال مارك بهلع ثم نظروا الى جثث اصدقائهم ثم اخفضوا اسلحتهم ارضاً بخوف منه.
ابتسم أدهم بسخرية ثم تحدث الى مارك بهمس.
– انا كده سلمتك الشحنة كاملة ولازم امشي ، بس مضطر اخد ذكرى منك
ثم اقترب من سيارة مارك وتحدث مع السائق بقوة.
– مفاتيح السيارة
نظر إليه السائق بهلع ثم اعطاه مفاتيح السيارة بيد ترتعد من الخوف ونظر أدهم إلى رجالته ثم اشار لهم بالتحرك.
ذهب عمار والياس إلى سيارتهم وباقي رجال أدهم عاد كلاً منهم إلى سيارتهم وتحرك أدهم بسيارة مارك وتابعه مارك هو واقف مُجمد مكانه ينظر إلى جثث رجاله بصدمة.
في الصباح.
– ذهبت فيروز إلى الجامعة مع موني و ريم.
اقترب منهم شادي وهو ينظر إلى فيروز بابتسامة ثم تحدث بهدوء.
– صباح الخير
ردو عليه تحية الصباح.
تحدث إليهم بحماس وهو مازال ينظر إلى فيروز.
– بابا عامل حفلة كبيرة بمناسبة تعاقد شركته مع اكبر شركة هنا في ايطاليا ، ايه رأيكم تحضروا الحفلة دي
تحدثت موني بحماس.
– موافقين طبعاااا
تحدثت ريم بهدوء.
– انا بصراحة مش عارفة هقدر احضر ولا لأ لاني مشغولة شوية ، بس اوعدك هحاول
نظر إلى فيروز و هي تخفض وجهها ارضاً ثم تحدث برجاء.
– وفيروز طبعا هتحضر
ثم اضاف بصوت هادئ.
– اكيد مش هتحرجيني يا فيروز ، صح ؟
نظرت إليه بأحراج ثم تحدثت بصوتها الرقيق.
– ان شاءالله ، ربنا يسهل
ثم نظرت إلى موني وريم قائلة.
– انا رايحه المكتبة
ثم ذهبت من امامهم سريعاً بطريقة تشبه الركض.
تحدثت ريم وهي تذهب خلف فيروز.
– وانا كمان هروح معاها عن اذنكم
ثم ركضت سريعاً خلف فيروز.
تحدث شادي وهو يتابع ذهاب فيروز بعيدً عنه ثم تحدث الى موني بحزن.
– هي ليه بتصدني كده ؟
نظرت موني اتجاه فيروز ثم تحدثت بهدوء.
– انت عايز ايه من فيروز بالظبط يا شادي ؟
تنهد شادي قائلاً بصدق.
– فيروز عجباني يا موني
تحدثت موني بهدوء.
– يعني ممكن تكون حبتها ؟
تحدث شادي بصدق.
– انا حبيت خجلها واحترامها ورقتها ، حبيت كل حاجة فيها
ثم اضاف بابتسامة عاشقة.
– فيروز كلها تتحب من اول أسمها لحد رقتها وخجلها
ابتسمت موني بمرح ثم تحدثت بتأكيد.
– لو واخد الموضوع جد يبقى انا هساعدك ، بس لازم توعدني انك تحافظ على فيروز عشان هي بنت يتيمه وملهاش حد في الدنيا
تحدث شادي بتأكيد.
– اوعدك اني هسعد فيروز واخليها اسعد انسانه في الكون
ابتسمت موني بسعادة قائلة.
– وانا واثقة فيك وهساعدك
ابتسم شادي بسعادة ثم تحدث برجاء.
– يبقى هتقنعيها تحضر الحفل
تحدثت موني بثقة.
– خليها عليا واطمن ، ان شاءالله فيروز تكون من نصيبك
….
امام قصر أدهم.
وقف أدهم وخلفه عمار والياس وهم ينظرون إلى القصر بعد ان اصبح رماد.
تحدث أدهم وهو ينظر امامه بقسوة.
– قصر روبيرتو و شركته يولعوا دلوقتي حالاً
تحدث عمار بهدوء.
– بلاش دلوقتي يا أدهم ، الشركة اكيد فيها موظفين وهما ملهمش ذنب
نظر إليه أدهم بتفكير ثم اتجه إلى احد السيارات وانطلق بها سريعاً بمفرده ليحاول السيطرة عن غضبه.
تحدث الياس بقلق.
– هو رايح فين دلوقتي انا قلقان عليه
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقش ، ده برضه الصياد
ثم نظر امامه بتفكير وهو يضيف بهدوء.
– عايزين نتفق مع شركة ترجع القصر ده زي ما كان في اسرع وقت ممكن
تحدث الياس بفضول.
– وأدهم هيعيش فين لحد ما القصر يرجع تاني زي الاول ؟
نظر إليه عمار بتفكير ثم تحدث بمرح.
– انا بفكر يعيش معاك في نفس البيت إيه رأيك ؟
نظر اليه الياس بهلع ثم ركض الى السيارة ، تابعه عمار وهو يضحك بمرح.
في الجامعة.
جلست موني تتحدث مع فيروز بهدوء.
– فيروز صدقيني شادي شاب كويس جداً ومن رأيي تديله فرصه
تحدثت ريم بابتسامة.
– بصراحه هو شاب كويس ومن عيلة كبيرة يا فيروز
نظرت اليهم فيروز بصدمة ثم تحدثت برفض.
– انا مبفكرش في الموضوع ده نهائي انا جايه ادرس وبس
ثم اضافة بقوة.
– وياريت يا بنات بلاش تتكلموا معايا في الموضوع ده لان ده مستحيل يحصل وانا مستحيل افكر في شادي او غيره
ثم هبت واقفه بغضب وتركتهم وذهبت.
نظرت موني إلى ريم بدهشة ثم تحدثت.
– هي زعلت ليه ، ده احنا عايزين ليها الخير
تحدثت ريم وهي تنظر امامها بتفكير.
– فيروز جواها سر ومحدش يعرفه غيرها والسر ده بيمنعها انها تفكر في شادي او غيره
نظرت موني امامها بشرود قائلة.
– ياترى ايه السر ده ؟
حركت ريم رأسها قائلة بتأكيد.
– ممكن يكون حب قديم في حياتها ، مين عارف
تحدثت موني بحماس.
– يبقى انا هفضل وراها لحد ما اعرف ايه حكايتها بالظبط
تنهدت ريم بقلة حيلة قائلة.
– ربنا يستر من الا الجاي.
خرجت فيروز من الجامعة وهي تشعر بالغضب من شادي الذي يحاول الدخول الى حياتها بكل الطرق وهي رافضة دخوله وتكتفي بوجود أدهم فقط ولا تريد غيره وتشعر بالغيظ من أدهم ومن تجاهله لها.
شهقت بفزع وتجمدت مكانها من شدة الصدمة عندما وجدت سيارة تقف امامها فجأة تقطع عليها الطريق.
فتح باب السيارة وتحدث وهو جالس بداخلها.
– اركبي
نظرت إليه بصدمة غير مستوعبه وجوده حقاً امامها.
ابتسم بهدوء ثم تحدث مرة اخرى قائلاً.
– هتفضلي مصدومة كده كتير
نظرت إليه باشتياق كبير ثم نظرت حولها بتوتر ثم دخلت السيارة وجلست بجواره.
نظر امامه بابتسامة وانطلق بالسيارة سريعاً.
نظرت إليه باشتياق ثم تحدثت بهدوء.
– ليه جيت تاخدني النهاردة ؟
تحدث بمرح وهو ينظر امامه.
– مش انتي عايزة تشوفي مراتي ؟
نظرت إليه بصدمة قائلة.
– يعني ايه ؟ انت جاي تاخدني عشان اشوف مراتك ؟!
ابتسم بمرح قائلاً بمشاكسة.
– لا طبعاً انا مش بسمح لأي حد يشوفها
نظرت إليه بغيظ قائلة.
– ليه ان شاءالله ؟
نظر إليها بشتياق ثم تحدث بمشاكسة.
– تقدري تقولي بغير عليها من عيون الناس
نظرت امامها ثم تحدثت بغيظ.
– طب ربنا يخليهالك
ثم اضافة بغضب.
– اتفضل نزلني وهاخد تاكسي
ابتسم بداخله على غيرتها الواضحه ثم تحدث بمكر.
– قوليلي الاول ، انتي كنتي بتكلميني بالليل وطلبتي تشوفي مراتي ليه ؟
نظرت إليه بتوتر ثم نظرت الى الاتجاه الاخر وهي تفكر في رد على سؤاله.
ابتسم بمرح وهو يعلم سبب توترها.
تنهدت بغضب قائلة بعناد.
– قولي انت الاول ، انت جيت تاخدني من الجامعة ليه ؟
تحدث بتلقائية وهو ينظر امامه.
– عشان محتاجك جمبي
نظرت إليه بدهشة ثم تحدثت بخجل.
– مش فاهمة ، عايزني جمبك ازاي ؟
ابتسم بمرح ثم تحدث بمشاكسة.
– اصل العربية دي لسه جديدة وكنت محتاج حد يقعد جمبي وانا بجربها
نظرت إليه بغيظ ثم تحدثت بانفعال.
– انت بتهزر صح ؟
ضحك من قلبه بشدة ثم توقف امام العمارة التي تسكن بها ثم تحدث بهدوء.
– وصلنا
نظرت امامها بصدمة ثم تحدثت بغضب.
– يعني حضرتك كنت جاي عشان توصلني لحد هنا ؟
تأملها بعمق قائلاً بمكر.
– اومال كنتي عايزة اوصلك لحد فين ؟
شعرت بالغيظ من بروده معها ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها واغلقت الباب بعنف.
ابتسم بمرح وهو يتابعها وهي تدخل العمارة بخطوات غاضبة ثم تنهد بتعب وهو يسترخي على مقعد السيارة وينظر امامه بتفكير.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء.
ركض روبيرتو إلى داخل قصر ديفيد يتحدث معه بهلع.
– سيد ديفيد الحقني
نظر إليه ديفيد وهو يجلس على مقعده المتحرك ونزلت ماريا من فوق الدرج تستمع الى حديثه.
تحدث اليه ديفيد بجمود.
– في ايه روبيرتو ؟
تحدث روبيرتو بهلع.
– الصياد اقسم انه يفجر قصري واكبر شركة بمتلكها
تحدثت ماريا ببرود وهي تقترب منهم.
– وانت جاي عايز ايه دلوقتي ؟
تحدث روبيرتو برجاء.
– محتاج الحماية من غضب الصياد
تحدث ديفيد بقوة.
– روبيرتو ، انت لما فجرت قصر الصياد عملت ده من تفكيرك بدون اذن والصياد من حقه يرد عليك
تحدثت ماريا بثقة.
– وانت عارف كويس ان الصياد دايما بيكون رده اقوى
نظر إليهم بتوتر ثم تحدث برجاء.
– انا محتاج دعمكم ليا ضد الصياد…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)