روايات

رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك إبراهيم

رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك إبراهيم

رواية اقتحمت حصوني البارت الرابع عشر

رواية اقتحمت حصوني الجزء الرابع عشر

اقتحمت حصونى
اقتحمت حصونى

رواية اقتحمت حصوني الحلقة الرابعة عشر

تحدثت موني بقلق.
– مش عارفة يا شادي انا بحاول اتصل بيها من بدري وهي مش بترد

زفر شادي بضيق ثم تحدث بفضول.
– طب انتوا متعرفوش عنوان قرايبها دول ؟
نظرت موني الى ريم بتوتر ثم تحدثت ريم بعد تفكير.

– لا يا شادي منعرفش العنوان

ثم اضافة باقتراح.
– انا بقول نطلع احنا عشان منتأخرش وهي هنلاقيها جايه دلوقتي متقلقش

في هذا الوقت دخل عمار والياس ليجدوا موني وريم يقفون مع شادي وصديقه يتحدثون امام المصعد.

تحدث عمار بصوت مرتفع وهو ينظر الى وقوف تلك الفتاة التي تسببت في جرحه مع الشباب امامه.

– خير واقفين ليه كده ، مواعيد العمل بدأت من نص ساعة لو مش واخدين بالكم

توتروا جميعاً من صوته المرتفع الغاضب ليتحدث معه شادي بارتباك.

– احنا سألنا عن أستاذ أدهم عشان يوزعنا على الاقسام الادارية زي ما قال امبارح وعرفت انه لسه موصلش

تحدث الياس بغيظ وهو ينظر الى ريم بغضب.

– أستاذ أدهم مش جاي النهاردة واحنا الا هنوزعكم على الاقسام ، بس لازم تتفضلوا تطلعوا الاول عشان نبدء الشغل

نظرت اليه ريم بغيظ من طريقته الفظه معهم هو وصديقه ثم تقدمت الجميع واتجهت الى المصعد ، ذهبت خلفها موني بارتباك من نظرات عمار القويه لها ثم ذهب خلفهم شادي وصديقه.

وقف عمار يتابعهم بنظرات غاضبه حتى صعدوا الى الاعلى.

تحدث الياس مع عمار بتأكيد.
– عمار البنت الا اسمها ريم دي تلزمني ، انا عايزها تكون في القسم بتاعي

نظر عمار امامه بتفكير ثم تحدث بتأكيد.

– تعالى معايا

ثم تقدمه عمار واتجه الى المصعد وخلفه الياس ليقوموا بتوزيع الفريق على رؤساء الاقسام.

في قصر ديفيد.

ترجلت ماريا الدرج بخطوات هادئة واستمعت الى صوت زوجها ديفيد وهو يتحدث بالهاتف بغضب قائلاً.

– يعني روبيرتو هو الا عمل الهجوم ده على الصياد ؟

تحدث مارك على الجانب الاخر.
– سيدي دا شئ اكيد لان انا مستحيل اعمل شئ زي ده بدون علمك

تحدث ديفيد بمكر.
– انت عملتها كتير قبل كده مارك بدون علمي واخرها لما حاولت الغدر بالصياد وقت تسليم الشحنه الاخيرة بس الصياد طلع اذكى منك بكتير

تحدث مارك بانفعال.
– الصياد مستحيل يكون اذكى مني ، يمكن مساعدت حضرتك ليه هي الا بتجعله ذكي امامنا

تحدث ديفيد بتأكيد.
– انا عارف قوة ذكاء كل واحد فيكم واصله لفين وانت عارف شعاري مارك ، البقاء للأقوى

تحدث مارك بغضب.
– اتمنى تترك الصياد يواجهنا بدون مساعدتك سيد ديفيد حتى يكون البقاء لأقوى حقاً وصدقني في اقل من شهر هيكون اسم الصياد ذكرى سيئه بنحكي عنها

تحدث ديفيد بمكر.
– الصياد لو عاش بعد الهجوم الا حصل عليه ليلة امس اكيد مش هيرحمك مارك انت وروبيرتو

تحدث مارك بتأكيد.
– ده لو عاش سيد ديفيد ، انا تأكدت ان احدى الرصاصات اخترقت قلبه وانه في حالة خطيرة

ابتسم ديفيد بمكر عندما علم ان مارك خلف هذا الهجوم.

كتمت ماريا شهقتها بعد ان تأكدت ان أدهم تعرض للهجوم ، ثم صعدت الى الاعلى سريعاً لتبديل ثيابها حتى تذهب لقصر أدهم وتطمن عليه.

اغلق ديفيد المكالمة وهو يبتسم بمكر لما وصل اليه بجعل الحرب بين الصياد وروبيرتو ومارك لم تنتهى وهذا يصب في مصلحته ان يبقوا الثلاثة دائماً يحاربون بعض ويبقى هو يتابع من بعيد حتى لا يعطي احدا منهم الفرصة لأخذ مكانه ويبقوا دائما في صراع لن ينتهي.

في قصر أدهم.

وقفت فيروز بالمطبخ مع كريمة تجهز لأدهم وجبة الافطار.

نظرت لها كريمة بابتسامة ثم تحدثت بهدوء.

– انا حقيقي مش عارفة اشكرك ازاي لانك وافقتي تساعدي أدهم بيه

ابتسمت فيروز ثم تحدثت بمرح.
– هو في ايه يا جماعة وهو كلكم عايزين تشكروني على وقوفي مع جوزي

تحدثت كريمة بابتسامة.
– ربنا يهديه ويسعدكم يارب

نظرت فيروز امامها بابتسامة ثم تحدثت من قلبها.

– ياااارب

ثم وضعت الطعام فوق الصنية واخذتها للأعلى ، تابعتها كريمة بابتسامة وهي تدعي لها ان يوفقها الله وتنجح في اقناع أدهم ان يترك كل شئ بهذا البلد ويعود لحياته الطبيعية.

في الاعلى.

طرقت فيروز بخفة على باب غرفة أدهم ثم دخلت الغرفة وتفاجأت بيه يدخن احدى السجائر وهو جالس وامامه حاسوبه الخاص يتابع عليه بعض الاعمال.

اقتربت منه ووضعت صنية الطعام ثم جلست امامه واخذت علبة السجائر من امامه وتحدثت بحزن.

– ليه بتأذي نفسك كده ؟!

نظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– بأذي نفسي بإيه مش فاهم !

تحدثت وهي تشير له بعلبة السجائر.
– انت عارف اني السجاير دي مضرة للصحة

ضحك بمرح ثم اغلق الحاسوب وتأملها بعشق ثم تحدث بمشاكسة.

– خايفة عليا ؟

خفضت وجهها بخجل وتحدثت بارتباك.
– انا بنصحك عادي

رفع وجهها بيده ثم تحدث بمكر.
– خايفة عليا ؟

حركت رأسها بالايجاب ثم تحدثت بصدق.
– انا معنديش اغلى منك عشان اخاف عليه

تفاجئ من حديثها وتأملها للحظات يحاول استيعاب ما قالته الان ثم ابتسم بسعادة وتحدث بلهفة.

– انتي قولتي ايه ؟

خجلت كثيراً وخفضت وجهها مرة اخرى.

ابتسم بسعادة ثم تحدث بتأكيد.

– وانا كمان معنديش في الدنيا دي اغلى منك

ابتسمت بخجل وهي تخفض وجهها ليتابع حديثه وهو يضيف بتأكيد.

– انا فتحت عيني في الدنيا دي لقيت نفسي يتيم ، مليش اب ولا أم ولا أسم ولا عيلة والله يرحمه والدك استاذ مصطفى هو الا عوضني عن كل ده ، هو الا اختارلي اسمي وكان السند ليا طول الوقت وكأنه ابويا وقدر يعوضني بحنيته والرحمه الا كانت ماليه قلبه عن حنان امي ، انا عشت حياة صعبة كتير اوي يا فيروز

نظرت اليه بحزن ثم تحدثت بتأكيد.

– بابا الله يرحمه كان بيحبك اوي يا أدهم وكان حقيقي بيعتبرك ابنه لدرجة اني كنت بغير من شدة حبه ليك

ابتسم بهدوء قائلاً.
– يعني ايه بتغيري من شدة حبه ليا ؟

ابتسمت بخجل ثم خفضت وجهها مرة اخرى.

ابتسم بهدوء ثم تحدث بحزن.
– الله يرحمه

بكت فيروز وهي تتذكر والدها ، وتتذكر ما علمته عن حياة أدهم وتشعر بالحزن عليه ولا تعلم كيف تستطيع مساعدته.

تأملها بحزن وهي تبكي وشعر بدموعها وكأنها ناراً تحرق قلبه ، ثم تنهد و جذبها سريعاً الى حضنه وضمها اليه بيد واحدة.

دفنت وجهها بداخل حضنه وهي تبكي بشدة ، ضمها اليه بيده وهمس بجانب اذنها بصوته الدافئ.

– متخافيش يا فيروز انا معاكي وجمبك

رفعت يديها الاثنين وعانقته وضمته اليها وهي بداخل حضنه ثم همست بصوتها الباكي.

– انا مش هقدر اعيش في الدنيا دي من غيرك يا أدهم ، عشان خاطري حافظ على حياتك عشاني

بعدها عنه بهدوء ثم تأمل وجهها الباكي بعيونها اللامعه بالدموع وانفها الاحمر الصغير وارتعاش شفاتيها الوردية ، ثم اقترب منها بهدوء ولمس شفاتيها برقة.

ارتعد جسدها بشدة بين يديه وهو يتعمق في تقبيلها ويشعر بارتعاش شفاتيها وتوترها وخجلها الشديد.

.رن هاتفه بصوته المزعج.

انتبهت فيروز الى صوت الهاتف ثم ابتعدت سريعاً عن أدهم وهي تخفض وجهها بخجل وتشعر بالتهاب خديها من شدت الاحمرار والسخونه التي تشعر بها.

زفر أدهم بضيق عندما استمع الى صوت هاتفه المزعج والذي اخرجه من جنة عشقه مع حبيبت قلبه.

اخذ الهاتف ينظر الى من المتصل ، ليجده رئيس الحرس المسؤلين عن حماية القصر.

رد عليه بصوت خشن قوي.
– في ايه ؟

تحدث رئيس الحرس بتوتر.
– في ضيفة تريد مقابلتك سيدي

نظر امامه بدهشة ثم تحدث بجمود.
– مين ؟!!

اخبره الحارس بارتباك وهو ينظر لتلك الواقفة تنظر اليه بنظرات قوية.

– السيدة ماريا ديفيد

هب أدهم واقفاً من مكانه بصدمة وهو يستمع الى الحارس وعينيه على فيروز.

نظرت اليه فيروز بدهشة ثم حركت رأسها بتساؤل ماذا حدث ؟، ليحرك رأسه رداً عليها بالنفي يطمنها بان لايوجد شئ ، ثم تحدث مع الحارس واخبره انه اتي اليه بالاسفل.

ثم تحدث الى فيروز سريعاً قبل ان يخرج من الغرفة.

– فيروز في مشكلة تحت هنزل اشوف ايه الحكاية وارجعلك خليكي مكانك

نظرت اليه بدهشة ثم حركت رأسها بالايجاب.

خرج من الغرفة سريعاً واغلق الباب عليها.

وقفت فيروز تنظر اليه بدهشة ثم نظرت الى الشرفة واتجهت اليها لترى ماذا يحدث بالاسفل.

اتجه أدهم الى بوابة القصر سريعاً رغم الالم الشديد الذي يشعر به لكنه لا يريد ان تدخل ماريا القصر حتى لا ترى فيروز او فيروز تراها.

وقفت فيروز بالاعلى تتابع اقترابه من بوابة القصر.

وقفت ماريا بالاسفل تنظر اليه بلهفة وهو يقترب منها وهي تقف مع الحرس ونظرت الى ذراعه الموضوع بداخل الحامل الطبي بصدمة ثم ركضت اليه تعانقه بلهفة.

شهقت فيروز بصدمة عندما رأت هذه المرأة التي رأتها من قبل بالحفل واعتقدت انها زوجته وها هي الان جائت الى منزله ووقفت تعانقه امام الجميع بدون اي خجل ، فما هي العلاقة القوية التي تربطهم ببعض حتى تذهب معه الى الحفلات وتأتي الى منزله وتعانقه امام الجميع هكذا.

حاول أدهم ابعادها عنه ثم تحدث معها بغضب.

– ايه جابك هنا ماريا وعرفتي عنواني ازاي ؟

تحدثت بحزن وهي تنظر اليه بلهفة.
– جيت اطمن عليك أدهم لما عرفت الا حصلك ومين الا وراه

نظر اليها بدهشة لتتابع بتأكيد.
– سمعت ديفيد يتحدث الى مارك بالهاتف

نظر اليها بصدمة ثم همس بتفكير.
– يعني مارك الى عملها ؟

اقتربت منها اثناء شروده وعانقته بيدها قائلة.

– انا كنت هتجنن عليك أدهم لما عرفت ان حياتك في خطر

انسالت دموع فيروز عندما رأتها وهي تعانقه هكذا وشعرت بالغيرة الشديدة تأكل بقلبها ثم تركت الشرفة سريعاً وخرجت من غرفته بالكامل متجهة الى غرفتها ثم اغلقت باب غرفتها عليها والقت بجسدها فوق الفراش تبكي بحزن.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بالاسفل.

ابتعد أدهم عن ماريا ثم تحدث بجمود.
– انتي لازم تمشي ماريا ، انتي عارفة ان اكيد ديفيد عرف ان انتي جيتي هنا دلوقتي

تحدثت ماريا بمكر.
– متقلقش أدهم كل رجالة ديفيد ولائهم ليا انا اكتر من ديفيد

ثم اضافة بتأكيد.
– الفلوس الا بياخدوها مني اضعاف الا بياخدوها من ديفيد

حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث بجمود.
– تمام ماريا ، اتفضلي برضه ارجعي بيتك لاني تعبان ومحتاج ارتاح

ابتسمت وهي تضع يديها فوق عضلات صدره ثم همست له بأغراء.

– خليني ادخل معاك أدهم وانا هساعدك على الراحة والاسترخاء

زفر أدهم بضيق ثم تحدث بانفعال.

– ماريااا ، امشي

ثم اشار لها بيده الى الخارج قائلاً.
– اتفضلي امشي ومتنسيش انك امرأة متزوجة

نظرت اليه بابتسامة ماكرة ثم تحدثت بمكر.

– يعني امر زواجي هو الا بيبعدك عني أدهم ؟!

نظر لها بغضب قائلاً.
– لأخر مرة هقولك اتفضلي امشي من هنا ماريا

حركت رأسها بالايجاب ثم تحدثت معه بتحدي قبل ان تخرج.

– اوك أدهم همشي بس وعد مني هعمل المستحيل حتى اصبح ملكك وحدك

نظر اليها بدهشة وهي تخرج من القصر ثم تركب سيارتها وتنطلق بها سريعاً.

زفر بضيق وهو يحرك رأسه بتعب ثم تحدث مع رئيس الحرس بتأكيد.

– لو جت هنا تاني ، انا مش موجود

حرك رئيس الحرس رأسه بالايجاب وهو يخفض رأسه باحترام.

عاد أدهم الى داخل القصر وهو يفكر في الانتقام من مارك ويتسائل لماذا لم يخبره ديفيد ان مارك هو من حاول قتله ، لماذا اعطاه ديفيد معلومة الهجوم عليه غير كاملة ، ثم شرد بالتفكير وهو يتجه الى الاعلى ثم اتجه الى غرفته ليجد باب الغرفة مفتوح ثم نظر بداخلها ولم يجد فيروز بمكانها كما تركها ثم نظر الى باب شرفته وجده مفتوحاً.

زفر بغضب بعد ان علم ان فيروز رأت ماريا من داخل الشرفة ، ثم همس الى نفسه بغيظ.

– الله يخربيتك يا ماريا ، بوظتيلي الدنيا

ثم اتجه الى غرفة فيروز وطرق عليه بهدوء.

استمع الى صوتها الباكي من الداخل تتحدث بغضب.

– عايز ايه ؟

ضحك بتعب وهو يقف خلف الباب ثم تحدث بهدوء.

– افتحي يا فيروز

هبت واقفة من فوق الفراش ثم اقتربت من باب الغرفة واستندت عليه بظهرها وهي تتحدث معه بغضب وعناد.

– مش هفتح قبل ما اعرف مين الهانم الا كانت واقفة معاك تحت دي

بدء يشعر بالالم الشديد بصدره من كثرة حركاته.

ثم وضع رأسه مستنداً على الباب بتعب قائلاً.
– فيروز انا حقيقي تعبان ومش قادر اتكلم دلوقتي ، انا بس عايزك تعرفي ان دي واحدة مفيش بيني وبينها اي علاقة غير الشغل وبس

شعرت بتألمه حقاً في نبرة صوته ثم فتحت الباب سريعاً تنظر اليه بلهفة وهي تتحدث بتأكيد.

– حقيقي يا أدهم يعني دي مش حبيبتك ؟

ابتسم بتعب ثم تأملها قائلاً بشرود.
– انا ماليش غير حبيبه واحده بس

ابتسمت بخجل وهي تنظر اليه ثم لفت انتباهها دماءً بدأت بالظهور على قميصه.

صرخت برعب وهي تتحدث بهلع.

– أدهم شكل جرحك اتفتح تاني

نظر الى قميصه ثم تحدث بتعب.
– متقلقيش مفيش حاجة

ثم اضاف وهو يتجه الى غرفته.

– انا هرجع غرفتي ارتاح شويه

ركضت خلفه وهي تتحدث بهلع.
– ترتاح فين ، جرحك بينزف ، انا هكلم عمار يجيب الدكتور

تحدث بتعب بعد ان دخل غرفته.
– ملوش لازمة الدكتور وبعدين اصلا الدكتور محذرني من الحركة بس انا متعودتش على الراحة

ثم جلس فوق الفراش وهو يغمض عينيه بتعب.

جلست فيروز بجانبه فوق الفراش وهي تتحدث بقلق.

– مش هينفع نسيب الجرح يفضل ينزف كده يا أدهم

تأملها بعمق ثم تحدث بحزن.
– ده مش أول جرح اسيبه ينزف

ثم اضاف بتأكيد.
– وبعدين متقلقيش انا متعود على كده

هبت واقفه ثم تحدثت معه بقوة.
– لأ يا أدهم ، لازم تتعود متسبش جرحك ينزف

نظر اليها بابتسامة ثم تحدث بتعب.
– هينزف شويه وهيخف متقلقيش

اقتربت منه وقامت بفك ازرار قميصه وهي تتحدث بتأكيد.

– هغيرلك على الجرح دلوقتي واعقمه ومش هتتحرك من على السرير الفترة الا الدكتور قال عليها

ثم بدأت في فك ازرار القميص وهي تخفض وجهها بخجل و رغم قوتها الزائفة التي تحاول اظهارها لكنه كان يشعر بها وبيديها المرتعشه وانفاسها المتوترة وارتباكها وهي تقف امامه.

قامت بمساعدته في التخلص من قميصه الغارق بالدماء ثم نظرت حولها تبحث عن ادوات الاسعافات الاوليه ثم ركضت سريعاً خارج الغرفة متجهة الى الاسفل لتبحث عن كل ما تحتاجه لتطهير الجرح.

ارتاح أدهم بجسده قليلاً فوق الفراش وهو يشعر بالالم الشديد يزداد عليه واصبح من الصعب احتماله.

بحثت فيروز بداخل الغرفة الموجودة بالاسفل عن كل ما تحتاج اليه في تطهير الجرح ثم اخذته وصعدت الى الاعلى مرة اخرى وهي تركض ثم دخلت غرفة أدهم وتفاجأت به وهو نائماً فوق الفراش ويظهر على ملامحه انه يتألم بشدة.

جلست بجواره وبدأت بتغير اللصق الطبي الموضوع فوق جرحه وهي تنظر اليه بحزن وتعلم انه يشعر الان بالمً شديد.

انتهت من تعقيم الجرح ثم وضعت عليه لصق طبي جديد وقامت بوضع الغطاء فوقه وهي تنظر اليه بحزن ثم جلست بجواره تستند على حافة الفراش بتعب وهي تتأمله وهو نائم حتى ذهبت هي الاخرى في نوماً عميق.

بداخل شركة الصياد.

قامت احدى الموظفات بتوصيل ريم الى مكتب المسؤول عن تدريبها.

دخلت ريم غرفة المكتب الفارغة تنظر حولها بفضول وحماس ثم اتجهت الى المقعد الموجود امام المكتب وجلست عليه بتوتر.

لحظات قليلة وفُتح باب غرفة المكتب ودخل الياس وهو ينظر اليها بمكر.

علمت ريم انه هو مديرها التى سوف تعمل معه ثم وقفت باحترام عند دخوله تنتظر ان يرحب بها بمكتبه لكنه تجاهلها ونظر اليها بعجرفة ثم جلس بمقعده باسترخاء ثم اخذ الهاتف من امامه وتحدث مع احد الاشخاص بطريقة فظة اغضبت ريم وطلب منه ان يأتي له بقهوته سريعاً الى مكتبه ثم اغلق الهاتف ونظر الى الحاسوب الموضوع امامه وهو يتجاهل وجودها بطريقة اغضبتها كثيراً.

جلست امامه مرة اخرى وهي تنظر امامها بغضب شديد.

لحظات قليلة ودخل احد الاشخاص وهو يحمل فنجان من القهوة الساخنة بعد ان طرق بهدوء على الباب وسمح له الياس بالدخول.

تابعة ريم دخول هذا الشخص بمكر حتى اقترب من مكتب الياس ليضع فنجان القهوة امامه ثم هبت واقفة سريعاً تقترب منه وهو يضع القهوة امام الياس وقامت بدفع يده مدعيه انها تعتقد انه مديرها وتريد ان ترحب به.

سقط فنجان القهوة الساخنة فوق الياس وهو جالس باسترخاء ، ليقوم من مكانه يصرخ بفزع بعد سقوط القهوة الساخنه فوق ثيابه وكادت ان تحرقه.

وضعت ريم يديها فوق فمها مدعية الصدمة والبرائة ثم تحدثت مع الشخص الذي دخل وهو يحمل القهوة قائلة.

– الحمدلله يا استاذ جت سليمة ، المهم ان حضرتك بخير ووقعت بعيد عنك

رد عليها الياس بغيظ وهو يحاول تنظيف ثيابه وينظر الى ما حدث له بغضب.

– كل ده وجت سليمة ، هو انتي عامية لما توقعي القهوة وهي مغلية فوقي بالشكل ده ؟!

نظرت اليه ريم بغيظ ثم تحدثت معه بعجرفة.

– وفيها ايه يعني لما تقع فوقك القهوة مش كنت بسلم على مديري

ثم نظرت للشخص الواقف امامها والذي لا يفهم ماذا تقول بسبب اختلاف اللغة بينهم لتتابع ريم حديثها معه باللغة العربية .

– انا اسفة اوي يا استاذ

ثم اشارت الى الياس بعجرفة قائلة.
– اصل الموظف الا شغال عند حضرتك ده يستاهل كل الا جراله اصله ميعرفش يعني ايه ذوق

نظر اليها الياس بعد ان جن جنونه من غبائها ثم صرخ بها قائلاً.

– مين الا موظف هنا ومين الا مدير !، هو انتي مجنونة يا بنتي !

نظرت اليه بغضب قائلة.
– بقى انا مجنونة !، طب انا بقى هوريك الجنان الا على حق

ثم اخذت احد محتويات المكتب الصغيرة الموضوعة فوق مكتبه وقامت برميها عليه ، ليقوم الياس بالانحناء سريعاً ويتفاداها بصعوبة ثم ينظر اليها بصدمة قائلاً.

– يا بنت المجنونة !!!

وقف الشخص الذي احضر القهوة بينهم يحاول ابعادها عن الياس لكنها صعدت فوق المكتب وهي تتحدث بجنون.

– جنان بجنان بقى

ثم اخذت كل محتويات المكتب وقامت بدفعهم عليه واحدة تلو الاخرى وهي تصرخ به وهو يحاول تفاديهم بكل الطرق ويحاول الشخص الواقف بينهم تهدأتها وهو يتحدث باللغة الايطالية ولا يفهم ماذا يحدث بينهم.

نظرت حولها بتعب تبحث عن اي شئ اخر بعد ان افرغت محتويات المكتب كلها فوقه ، ثم قفذت من فوق المكتب لتبحث عن اي شئ اخر.

اتحرك الياس سريعاً اتجاهها يحاول منعها ثم تحدث باللغة الايطالية الى الواقف بينهم يتابعهم بصدمة وامره بالخروج سريعاً وتركهم بمفردهم.

خرج هذا الشخص سريعاً واغلق عليهم الباب واقترب الياس من ريم وحاول الامساك بها حتى يسيطر على حالة الجنون التي اصابتها.

صرخت به بجنون قائلة.
– اوعى ايدك سبني

ضغط بقوة على ذراعها يمنعها من الحركة ثم نظر اليها يتأمل عصبيتها وجنونها وهي تحاول فك قبضته عنها بعنف.

تحدث امامها بهدوء قائلاً.
– طب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم

تحدثت اليه بصراخ وهي تحاول فك قبضة يده.

– متقوليش اهدي ، انا مش ههدى مش انت بتقول عليا مجنونة ، انا بقى مجنونة

صرخ بها بقوة قائلاً.
– قولتلك اهدي عشان نعرف نتكلم

نظرت اليه بهلع بعد صراخه بها ثم انسالت الدموع من عينيها وهي تخفض وجهها.

تفاجئ من بكائها ثم همس اليها بزهول وهو يفك قبضة يده عنها.

– انتي كمان بتعيطي ؟

تحدثت بشهقات البكاء.
– ايوه طبعا لازم اعيط بعد الا انت عملته فيا ده

ابتعد عنها خطوتين ينظر اليها من الاعلى الى الاسفل ثم نظر الى ثيابه المسكوب عليه القهوة وحاله بعد ان قامت برمي محتويات المكتب بالكامل عليه ثم همس بزهول.

– هو انا عملت فيكي ايه ؟

تحدثت ببكاء.
– من وقت ما دخلت المكتب وانت شايف نفسك عليا وبتتعامل معايا بطريقة مش كويسة وكل ده ليه يعني عشان انا شوفتك مرة في وضع مش حلو وقولت كلمة حق

اقترب منها مرة اخرى ينظر اليها برفعة حاجبيه قائلاً.

– وضع مش حلو ازاي يعني

تحدثت بعفوية.
– لما كنت انت والبنت الملزقه الا كانت معاك في الحفلة

ابتسم بمرح ثم قام برفع يده يستند على الحائط خلفها وهو يقترب منها قائلاً بمكر.

– هو ايه الوضع الا مش حلو الا انتي شوفتيني فيه ؟

نظرت اليه بتوتر ثم اخفضت رأسها قائلة بارتباك.

– لو سمحت ابعد شوية مينفعش تقرب مني كده

ابتسم بهدوء ثم ابتعد عنها قائلاً.
– حاضر

نظرت اليه بخجل ثم تحدثت بتوتر.
– هو ينفع اخد اجازة النهاردة

كتم ضحكته وهو ينظر الى الخراب حوله بعد ان اصبحت غرفة مكتبه مدمرة بكل محتوياتها ، ثم تحدث بهدوء.

– في الحقيقة مش انتي لوحدك الا ينفع تاخدي اجازة النهاردة

نظرت اليه بدهشة ليضيف وهو يكتم ضحكته كلما تذكر ما فعلته به.

– انا كمان هاخد اجازة النهاردة لحد ما يولعوا في المكتب ده بلي فيه ويجبولي مكتب تاني

نظرت الى الخراب التي فعلته بالغرفة باحراج ثم تحركت اتجاه الباب سريعاً وخرجت من غرفة المكتب وتركته ينظر حوله بتفكير وينظر الى ثوبه المتسخ ويفكر كيف يخرج من غرفة المكتب بهذا الشكل.

بداخل غرفة مكتب عمار.

جلست موني امامه تستمع الى اوامره الصارمة لها ثم نظرت اليه وهو يتحدث معها بحده وجمود ، ثم تحدثت بهدوء.

– هو انت لسه زعلان من الا انا عملته

نظر اليها مدعياً الدهشة قائلاً.
– هو ايه الا انتي عملتيه ؟!

رفعت حاجبيها بمكر قائلة.
– هو انت مش فاكر ان احنا اتقابلنا قبل كده ؟

حرك رأسه مدعياً التفكير ثم تحدث بجمود.
– هو احنا اتقابلنا قبل كده ؟!

نظرت اليه بدهشة ثم ابتسمت بمكر قائلة.
– اه هو حضرتك ناسي اننا اتقابلنا يوم الحفلة لما حضرتك وصلتني للبيت

نظر اليها بغيظ ثم تحدث بمكر.
– اه افتكرت

ثم اضاف وهو ينظر الى الورق الموضوع امامه.

– المهم خلينا في شغلنا

وضعت يدها أسفل خدها وهي تنظر اليه وتهمس بداخلها.

– بقى بتعمل نفسك مش فاكر !

ثم اضافة بتوعد.
– ماشي يا عمار يا انا يا انت

في المساء.

استيقظ أدهم على صوت طرقات خفيفه على باب الغرفة.

فتح عينيه بصعوبة وهو يشعر بثقل غريب فوق صدره.

فتح عينيه وتفاجئ بفيروز نائمة بجواره وتستند برأسها فوق صدره بجانب جرحه وشعرها الاسود الطويل مُتَناثِر حولها بنعومة… بقلمي ملك إبراهيم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى