رواية اقتحمت حصوني الحلقة الخامسة
انا كمان حبيته غصب عني من كلام بابا عنه ، كنت برسم صورته في خيالي من وصف بابا ليه ومن كلامه الكتير عنه واول ما شوفته طلع نفس الصورة إلى رسمتها في خيالي وحاولت كتير اتحدى نفسي واخرجه من قلبي بس مقدرتش😥
….
اليوم التالي.
جلس أدهم بغرفة مكتبه ينظر امامه بغضب ويضغط على يديه بقوة.
ترجلت فيروز الدرج بحزن حاولت كثيراً اخفائه ، ثم اقتربت من عمار تتحدث معه بجمود.
– انا جاهزة
حرك عمار رأسه قائلاً.
– العربية في انتظارك وانا هاجي اوصلك بنفسي
نظرت حولها تبحث بعينيها عن أدهم وارادت السؤال عنه لكن كبريائها منعها.
فهم عمار انها تبحث عن أدهم.
تحدث عمار بهدوء.
– أدهم مش هنا
حرك رأسها بالايجاب ثم تحدثت بجمود.
– راح يستقبل مراته صح ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب قائلاً بحزن.
– صح
حاولت السيطرة على دموعها ثم اتجهت سريعاً إلى خارج القصر.
تنهد عمار بحزن ونظر إلى غرفة مكتب أدهم بقلة حيلة ثم ذهب خلف فيروز.
وقف أدهم بداخل غرفة مكتبه يتابع خروجها من القصر عبر النافذة.
تحركت السيارة بها إلى خارج القصر ، غمض أدهم عينيه وهمس بحزن.
– كان لازم اعمل كده عشان تعيشي حياتك بشكل طبيعي ومتتعرضيش لأي اذى
وصلت السيارة بفيروز امام عمارة قريبة من الجامعة.
ترجلت فيروز من السيارة وتحدث معها عمار بهدوء.
– الشقة دي عايش فيها بنتين بيدرسوا معاكي في نفس الجامعة واحسن حاجة انهم من مصر يعني مش هتحسي معاهم بالغربة نهائي
ابتسمت بحزن ثم تحدثت بفضول.
– هي مرات أدهم أسمها ايه ؟
توتر عمار ثم تحدث بارتباك.
– ا اسمهاا اسمهااا
نظرت إليه بدهشة قائلة.
– في إيه !، هو اسمها صعب للدرجادي ؟!
تحدث عمار بارتباك.
– اصل الاسماء هنا غريبة شوية وانا بتلخبط في اسمها بصراحة
حركت رأسها بدهشة ليضيف عمار بارتباك.
– في تليفون أدهم بعتهولك وهتلاقي رقم أدهم الخاص متسجل عندك وبيقولك لو احتاجتي اي حاجه تكلميه على طول في اي وقت متتردديش
ثم اضاف وهو يعطيها كارت بنكي لسحب الاموال.
– وده كمان خليه معاكي واسحبي منه برحتك ، ده حساب مفتوح على فكرة
نظرت إليه بجمود ثم تحدثت بقوة.
– عرفه ان كل الفلوس دي انا هرجعهاله اول ما ارجع مصر ، هبيع شقة بابا وارجعله فلوسه
ثم اضافة بعناد.
– انا مش عايزة منه حاجة اصلاً
حرك عمار رأسه بتفهم ثم تحدث بهدوء.
– رقمي انا والياس متسجلين عندك برضه لو احتاجتي اي حاجة او لو مقدرتيش توصلي لأدهم في اي وقت كلمي اي حد فينا
حركت رأسها بالايجاب ثم اتجهت إلى الداخل خلف السائق الذي تقدمها وهو يحمل حقيبتها.
تنهد عمار بتعب ونظر حوله يتابع وقوف الحرس في اماكنهم لحمايتها عن بُعد.
صعدت فيروز إلى الاعلى ورفضت فتح باب الشقة باستخدام المفتاح الذي اعطاه لها عمار وطرقت على الباب بهدوء.
فتحت لها احدى الفتيات قائلة بدهشة.
– افندم
تحدثت فيروز بارتباك.
– انا فيروز وهعيش مع…..
قاطعتها الفتاة بحماس قائلة.
– اهلاً وسهلاً ، احنا كنا في انتظارك اتفضلي
دخلت معها فيروز وطلبت من السائق ان يترك حقيبتها ويذهب.
اغلقت الفتاة باب الشقة عليهم بأحكام وتحدثت مع فيروز بابتسامة.
– انا ريم وعرفت ان إنتي بتدرسي معانا في نفس الجامعة
حركت فيروز رأسها بابتسامة.
تحدثت ريم بحماس.
– لحظة واحدة هعرفك على منى زميلتنا برضه
خرجت منى من الغرفة تنظر إلى فيروز من الاعلى الا الاسفل ثم تحدثت ريم بحماس.
– منى دي فيروز البنت التالتة إلا هتعيش معانا هنا ، شوفتي جميلة ازاي
تحدثت منى مع ريم بغيظ.
– قولتلك مليون مرة بلاش اسم منى ده قدام حد انا اسمي “موني”
ضحكت ريم لتزيد من غضب منى اكثر ثم تحدثت مع فيروز بمرح.
– اهي منى دي بقى اكتر مجنونة ممكن تقبليها في حياتك ، عايشة الدور هنا على الاخر لدرجة انها نسيت انها مصرية وعايزة لما تخلص الجامعة تعيش هنا ومترجعش مصر تاتي تخيلي.
اقتربت منى من فيروز وجذبتها من يدها بجانبها تتحدث معها.
– سيبك من ريم دي مجنونة بقى بزمتك يا فيروز في حد عاقل يسيب البلد دي ويرجع مصر ؟
تحدثت فيروز بهدوء.
– انا عن نفسي عايزة ارجع مصر من اول يوم جيت فيه هنا
ثم اضافة بحزن.
– البلد هنا فعلاً جميلة بس الغربة هي الا وحشة
تحدثت ريم بتأكيد.
– عندك حق يا فيروز وبعدين احنا هنا ملناش اي حد يعني جنة من غير ناس
نظرت فيروز امامها بحزن ثم تساقطت دموعها قائلة.
– انا في مصر مبقاش ليا حد وهنا كمان مبقاش ليا حد
نظروا اليها بدهشة ثم تحدثت منى بفضول.
– يعني ايه ؟، هو في مصر مش المفروض اهلك هناك ولا مسافرين بلد تانية
تحدثت فيروز ببكاء.
– اهلى ماتوا وانا بقيت وحيدة في الدنيا
اقتربوا منها الفتاتين وقاموا بضمها وتحدثت ريم بتأكيد.
– متبكيش يا حبيبتي احنا من النهاردة اهلك
تحدثت منى بتأكيد.
– ايوة يا فيروز من النهاردة بقى ليكي اهل واحنا بقينا اخواتك بس ليا عندك طلب مهم جداً
نظرت إليها فيروز بفضول لتضيف منى بتأكيد شديد.
– بلاش حد يعرف أسم منى ده ، انا اسمي موني اتفقنا
ضحكت فيروز قائلة بدهشة.
– وايه الفرق ما منى هي موني
تحدثت منى بتاكيد.
– بس انا بحب اسم موني اكتر
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– حاضر يا موني
ابتسمت منى بسعادة وقامت بعناقها بحماس قائلة.
– كده انا احبك يا فيري
نظرت اليها فيروز بصدمة لتتحدث ريم وهي تضحك.
– متستغربيش ، هي كده ، مهو انا عندها ريري وهي موني يبقى انتي فيري
ابتسمت فيروز وشعرت بالسعادة بصُحبة تلك الفتاتين لكن قلبها كان مازال يؤلمها بعد فراقها عن أدهم.
عاد عمار إلى قصر أدهم ووجد الياس يجلس بمفرده.
اقترب منه عمار يسأله بدهشة.
– اومال أدهم فين ؟
تحدث الياس بحيرة.
– مش عارف ، خرج من شوية وشكله كان مضايق اوي
نظر عمار امامه بحزن قائلاً.
– انا مبقتش فاهم أدهم عايز يوصل لإيه بالظبط وليه بيعذب نفسه كده !
تحدث الياس بهدوء.
– الطريق إلا أدهم مشي فيه ده مفيهوش رجوع وانت عارف الكلام ده كويس يا عمار وفعلاً وجود فيروز مع أدهم كان هيعرضها للخطر لان الكل كان هيعتبرها نقطة ضعفه وهيحاولوا يأذوها بكل الطرق
تحدث عمار بحزن.
– انا بصراحة زهقت من الحياة الا احنا عَيشينها دي ونفسي نعيش زي الناس الطبيعين بقى
تحدث الياس بشرود.
– خلاص فات الاوان يا عمار.
عند أدهم.
توقف بسيارته في مكان اعتاد الذهاب اليه دائماً بمفرده ، ثم ترجل من السيارة ووقف ينظر امامه بشرود وهو يتذكر فيروز عندما رأها أول مرة وهي نائمة بجانب والدها وتضم كتاب الله إلى قلبها ، تذكر عنادها وقوتها وضعفها وبكائها وضحكتها وخوفها منه وعليه ورقتها وصراخها ونظراته إليه ، شعر بالاشتياق اليها لكنه ضغط بقسوة على قلبه حتى يحميها من نفسه قبل ان يحميها من غيره..
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بعد أسبوع.
ذهبت فيروز إلى الجامعة برفقة ريم ومنى ورجال أدهم يتابعوها ويأمنوها من بعيد.
تحدثت ريم مع فيروز.
– انا هروح المكتبة هسأل عن حاجة على ما موني تفرجك على الجامعة
حركت فيروز رأسها بالايجاب ونظرت حولها بحماس.
اخذت موني فيروز لتعرفها على كل شئ بالجامعة.
وقفت فيروز في ساحة الجامعة تتحدث مع موني بحماس.
– الجامعة هنا تجنن بجد
ابتسمت موني قائلة.
– يا بنتي البلد كلها تجنن ، إنتي لسه شوفتي حاجة
اقترب منهم شاب ينظر إلى فيروز بأعجاب ثم تحدث مع موني بمرح.
– هي الجامعة هنا بقت كلها مصرين ولا إيه ؟
ابتسمت موني قائلة.
– المصرين بينوروا اي مكان يروحوه
ثم اضافة بابتسامة.
– اعرفك ، فيروز زميلتي في السكن ولسه جايه من مصر بقالها اسبوع بس
ثم اضافة وهي تنظر إلى فيروز.
– وده بقى يا ستي شادي ، زميلنا هنا في الجامعة وباباه من أكبر رجال الاعمال هنا
رحبت به فيروز بابتسامة.
نظر إليها شادي بأعجاب قائلاً.
– أسمك حلو أوي يا فيروز
نظرت إليه بتوتر ثم تجاهلت حديثه ونظرت إلى موني وتحدثت معها بهدوء.
– موني انا هروح اشوف ريم
ثم اضافة وهي تذهب من امامهم.
– عن اذنكم
ثم ذهبت سريعاً من امامهم.
وقف شادي يتابعها بدهشة ثم تحدث إلى موني بفضول.
– هي صحبتك مالها ، هي زعلت ولا إيه ؟
تحدثت موني بمرح.
– بصراحة يا شادي جو اسمك حلو والكلام ده قديم اوي ، وبعدين فيروز بنت محترمة والطريقة دي مبتعجبهاش ابداً
تحدث شادي بدهشة.
– على فكرة انا كنت بتكلم بجد ، وأسم فيروز فعلاً حلو أوي
تحدثت موني بتأكيد.
– طب بلاش فيروز بقى عشان ملهاش في السكة دي ، فيروز بنت محترمة وجاية تدرس وبس
ابتسم شادي قائلاً.
– وهو ده الا انا بدور عليه يا موني ، وبعدين إنتي عارفة ان انا كمان مليش في السكة دي
تحدثت موني بابتسامة.
– عارفة يا شادي ، ولو أنت ليك في السكة دي مكنتش وقفت اتكلم معاك دلوقتي
شادي بهدوء.
– طب ينفع توصلي اعتذاري لفيروز وتفهميها ان مكنش قصدي اضايقها
ابتسمت موني ثم تحدثت بمرح.
– متقلقش انا هفهمها كل حاجة
ثم ذهبت موني من امامه ووقف شادي ينظر امامه ويتذكر خجل فيروز عندما تحدث معها ويبتسم بهدوء على رقتها ثم همس لنفسه بدهشة.
– معقول في بنت لسه بتخجل بالشكل ده
ثم نظر امامه بتفكير قائلاً.
– شكلك إنتي إلا بدور عليها من زمان يا فيروز
جلست فيروز مع ريم وكانت ريم مشغولة بتسجيل بعض الملاحظات بدفترها.
نظرت فيروز امامها بشرود ثم وضعت يديها على خدها وهي تفكر في أدهم وماذا يفعل الان ، هل يتذكرها ام نسيها .
نظرت إلى هاتفها ثم فتحته ونظرت إلى أسم أدهم المسجل على الهاتف وشعرت بالاشتياق الشديد إليه ولسماع صوته والاطمئنان عليه وارادت الاتصال به لكن كبريائها يمنعها من المحاولة.
نظرت بشرود إلى هاتف ريم ثم تحدثت معها بتلقائية.
– ريم هو انا ينفع اعمل مكالمة من تليفونك
ابتسمت ريم قائلة.
– طبعاً يا روحي ، التليفون وصحبته تحت امرك
ثم اعطتها الهاتف ووقفت من مكانها تتحدث بهدوء.
انا هروح ارجع الكتاب ده على ما تتكلمي برحتك.
ابتسمت لها فيروز وذهبت ريم وتركتها تنظر إلي الهاتف بحيرة.
سجلت رقم أدهم على هاتف ريم ثم ضغطت على ذر الاتصال بتوتر.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شركة الصياد ، واحدة من أكبر الشركات ب إيطاليا.
يجلس أدهم صاحب الشركة ورئيس مجلس الأدارة ويجلس على يمينه “عمار” وعلى يساره “الياس” وحولهم مجموعة من كبار مسؤلين الشركة يتحدثون عن احدى الصفقات ويستمع إليهم أدهم بتركيز شديد.
{رن هاتف أدهم الخاص}
نظر إليه أدهم بدهشة عندما وجد رقماً غير مسجل ، مع العلم ان هذا رقمه الخاص و لم يعطيه لأحد غير عمار والياس وفيروز ، ويجلس معه الان عمار والياس ، فمن المتصل الغريب الان.
ابتسم بتلقائية ثم اشار بيده بتوقف الحديث من حوله.
نظر إليه الجميع بدهشة ونفذوا الامر سريعاً.
اخذ الهاتف وضغط على زر الرد ثم وضع الهاتف على أذنيه يستمع إلى صوت انفاسها المتوترة وهي تنتظر سماع صوته.
انتظر للحظات ثم تحدث بصوته القوي المميز.
– الو
ارتعد جسدها عند سماع صوته ثم اغلقت الهاتف سريعاً.
ابتسم بتلقائية عندما اغلقت الهاتف عقب سماع صوته.
نظر إليه الجميع بدهشة عند رؤية ابتسامته لأول مرة.
نظر إلى الهاتف بتسلية وانتظر ان تعيد الاتصال به مرة اخرى.
نظر إلياس إلى عمار بدهشة وسأل إلياس عمار بعينيه ماذا يحدث ، حرك عمار كتفيه بعدم معرفة.
وضع أدهم الهاتف امامه وأمر بمتابعة الحديث من حوله وعينيه معلقة مع الهاتف ينتظر اتصالها مرة اخرى.
جلست تنظر إلى الهاتف وجسدها يرتعد ولا تصدق انها فعلتها ، ثم ابتسمت بهدوء وهي تتذكر صوته عندما رد عليها وتشعر بالاشتياق الشديد إليه ، وتريد ان تعيد الاتصال به مرة اخرى.
كان الجميع يتحدث من حوله وهو عينيه وتركيزه بالكامل مع الهاتف وينتظر اتصالها مرة اخرى ، وعندما طال انتظاره للحظات ولم تعيد الاتصال به مرة اخرى ، اخذ هو الهاتف ووقف من مكانه وذهب إلى النافذة ليحاول هو الاتصال بها.
نظر إليه الجميع بدهشة ولا يفهم احد ماذا يحدث.
وقف ينظر من النافذة على الطريق الخارجي وعاد هو الاتصال بها وانتظر الرد.
نظرت إلى هاتف ريم بصدمة عندما وجدته يتصل به.
توقفت دقات قلبها وارتعد جسدها بالكامل وهي تنظر إلى الهاتف بصدمة وتفكر سريعاً ماذا تفعل ، ثم اخذت الهاتف بيد ترتعد من شدة الخوف والتوتر ثم ضغطت على زر الرد.
ابتسم وهو ينظر امامه ثم تحدث بصوتً هادئ.
– ليه بتكلميني من رقم تاني ؟
بعدت الهاتف عن أذنها بصدمة تنظر إليه ثم وضعته مرة اخرى تستمع إلى صوته وهو يضيف بهدوء.
– فيروز انا بكلمك
ارتعد جسدها بشدة ثم تحدثت بارتباك.
– اصل كنت بحاول اكلمك من تليفوني ومش بيجمع
تحدث بفضول.
– وده تليفون مين ؟
تحدثت بارتباك.
– تليفون “ريم” معايا في السكن
ابتسم بهدوء ثم تحدث بتفهم.
– خلاص هبعتلك تليفون تاني غير إلا معاكي
ثم اضاف بهدوء.
– إنتي في الجامعة دلوقتي صح ؟
تحدثت بارتباك.
– اه في الجامعة
ثم اضافة بتلقائية.
– هو انت فين دلوقتي ؟
ابتسم بهدوء ثم تحدث بمكر.
– قوليلي الأول ، إنتي كنتي بتكلميني ليه ؟
تحدثت بتوتر.
– مش كنت بكلمك
ضحك بمرح قائلاً.
– مش كنتي !!
اقتربت منها موني تتحدث بمرح.
– بتكلمي مييييين ؟
توترت فيروز واغلقت الهاتف.
نظر أدهم للهاتف وابتسم بهدوء.
اقترب عمار من أدهم وتحدث معه بقلق.
– أدهم في مشكلة ، نلغي الاجتماع ؟
تحدث أدهم بابتسامة.
– لا يا عمار مفيش حاجة ، هنكمل الاجتماع عادي
ثم ذهب معه مرة اخرى ليتابع الاجتماع.
عند فيروز.
جلست موني تنظر إليها بمكر قائلة.
– يلا اعترفي بتكلمي مييين ؟
تحدثت فيروز بتوتر.
– داا دا قريبي وكنت بطمنه عليا
ابتسمت موني بمرح ثم تحدث بهدوء.
– طب في موضوع كنت عايزة اكلمك فيه بخصوص شادي
تحدثت فيروز بعدم فهم.
– ماله ؟
تحدثت موني بحماس.
– شكله معجب بيكي
نظرت لها فيروز بصدمة وهي تستمع إلى حديثها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
عند أدهم.
تحدث احد الموظفين .
– المشاريع إلا شركتنا بتقدمها هتساعد شركات كتير انها تقف على رجليها من تاني
تحدث أدهم بتأكيد.
– أهم حاجة ان الشركات إلا هتكون مستفادة من مشاريعنا دي تكون شركات اصحابها مصرين
تحدث عمار بتأكيد.
– فعلاً احنا هدفنا الاساسي نقف جمب رجال الاعمال المصرين
تحدث أحد الموظفين .
– احنا فعلاً بنشتغل على دا متقلقش حضرتك
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو ينظر امامه بشرود ويفكر في فيروز ، ثم اشار لهم بيده ان يذهبون بعد أنتهاء الاجتماع.
خرج الجميع من الغرفة وتبقى عمار والياس ، نظر الياس إلى عمار ثم عاد ببصره إلى أدهم قائلاً بفضول.
– أدهم هو انت كويس ؟
نظر إليه أدهم بطرف عينيه ليتابع إلياس حديثه بتوتر.
– اصلك اتغيرت بعد مكالمة التليفون إلى جتلك دي
ثم اضاف بفضول.
– هو مين إلا كان بيكلمك ؟
كتم عمار ضحكته ونظر إلى أدهم.
اعتدل أدهم في جلسته ينظر إلى إلياس ثم تحدث بهدوء ما قبل العاصفة.
– عايز تعرف مين إلا كان بيكلمني ؟
تحدث إلياس برجاء.
– ياريت هموت من الفضول
ابتسم أدهم بمكر ثم وقف من مكانه يتحدث بغموض.
– تعالى معايا وانا هقولك مين إلا كان بيكلمني
نظر إليه إلياس بدهشة ثم نظر إلى عمار الذي يجلس وهو يكتم ضحكته.
تحدث إلياس بتوتر.
– خلاص انا مش عايز اعرف
جذبه أدهم من ثوبه قائلاً.
– بس انا بقى عايز اقولك
ضحك عمار بشدة وهو يتابع أدهم وهو يجذب إلياس من ياقة قميصه ويأخذه معه للخارج.
…..
صباح اليوم التالي.
في منزل “ديفيد” زعيم المافيا.
وقفت “ماريا” تستند على احدى المقاعد بجوار زوجها “ديفيد” وهو يتحدث مع منافس أدهم “روبيرتو” .
تحدث ديفيد بغضب.
– متحاولش روبيرتو ، الصياد اخد الصفقة دي وهيسلمها بنفسه
تحدث روبيرتو بحقد.
– ليه الصياد ياخد اهم الصفقات وانا دايماً الصفقات الصغيرة ؟
تحدثت ماريا بدلال وهي تستند على كتف زوجها.
– لان أدهم اقوى منك روبيرتو والطبيعي ان القوي ياخد الاقوى
نظر إليها روبيرتو بغضب قائلاً.
– الصياد مش اقوى مني ، دي مسألة حظ
ابتسم ديفيد بسخرية قائلاً.
– الصياد بيعرف يصنع لنفسه الحظ بذكائه وقوته
هب روبيرتو واقفاً بغضب وهو ينظر إلى ماريا قائلاً بغموض.
– الصياد قدر يكسب فعلاً الحظ في صفه
ابتسمت إليه ماريا بسخرية قائلة.
– أدهم قدر يكسب ثقة ديفيد بذكائه ونجاحه في كل عملية يكلف بها
تحدث روبيرتو بغضب.
– انا هثبتلكم ان انا اقوى من أدهم الصياد وان انا الوحيد إلا استحق المكانه إلا هو فيها
ثم ذهب من امامهم بخطوات سريعة غاضبة.
تحدث ديفيد مع ماريا بمكر.
– واضح ان روبيرتو بيفكر يتخلص من أدهم
توترت ماريا وارتعدت يديها وهي تستند على مقعد زوجها ، ابتسم ديفيد قائلاً بمكر.
– اهدي ماريا ، شغلنا ده اساسه التحدي والمنافسة والبقاء للأقوى
نظرت ماريا امامها بتفكير وهي تشعر بالقلق على أدهم من حقد روبيرتو من مكر و غموض ديفيد.
في المساء بداخل القصر.
ترجل أدهم الدرج وهو يستعد للذهاب مع رجاله لتسليم صفقة من أكبر صفقات السلاح.
اقترب منه عمار وذراعه بداخل الحامل الطبي ثم تحدث معه بقلق.
– أدهم بلاش تروح انت ، انا هروح بدالك
ربت أدهم على ذراعه قائلاً.
– هتروح فين بدراعك ده وبعدين متقلقيش ، دي مش أول مرة ولا هتكون أخر مرة
اقترب منهم إلياس وهو يمشي بطريقة غريبة بسبب اصابة احد قدميه على يد أدهم ثم تحدث مع عمار بمرح.
– متقلقش يا مارو أدهم في عنيا
نظر إليه عمار بغيظ قائلاً.
– انهي عين فيهم ، دا أدهم خلى وشك من غير ملامح اصلاً
ثم نظر عمار إلى أدهم قائلاً بمرح.
– تقلت إيدك عليه المرادي
تحدث أدهم وهو ينظر إلى إلياس بغيظ.
– عشان يبقى يهزر كويس بعد كده
ثم تحدث أدهم وهو يتجه إلى باب خلفي للقصر .
– مفيش حد فيكم هيجي معايا المرادي ، انا هروح مع الرجاله لوحدي وانتم 10 دقايق واخرجوا من الباب الرئيسي واسهروا في اي مكان عادي جداً
تحدث إلياس بتفكير.
– ك تمويه يعني ؟🤔
ضحك أدهم قائلاً.
– بيعجبني فيك ذكائك
اقترب إلياس من أدهم قائلاً بجدية.
– لأ يا أدهم انا هاجي معاك ، مش هسيبك لوحدك
تحدث عمار بمرح.
– يابني هو رايح يتفسح وانت مراته متعلقه فيه ، إيه الكلام إلا أنت بتقوله ده !
تذكر أدهم فيروز ونظر امامه بشرود ثم نظر إلى عمار والياس وتركهم وذهب من الباب الخلفي.
اقترب من رجاله يتحدث معهم بقوة.
– جاهزين؟
تحدث الجميع بالايجاب.
اتجه إلى سيارته وانطلق بها اولاً ثم ذهب الجميع خلفه.
بخارج القصر وقف احد رجال روبيرتو وهو يتابع وقوف حرس أدهم امام القصر بشكل طبيعي ثم خرج عمار وإلياس من القصر بعد قليل.
تحدث هذا الرجل مع رئيسه روبيرتو واخبره ان أدهم بداخل القصر وعمار والياس خرجوا بشكل طبيعي ورجال أدهم يقفون في اماكنهم لحماية القصر من الخارج.
تحدث روبيرتو بثقة.
– يبقى كده الصياد مش هيسلم الصفقة النهاردة
ثم اضاف بقسوة.
– انا عايز بعد 10 دقايق الصياد والقصر بتاعه يولعوا
تحدث الواقف امام قصر أدهم بتأكيد.
– متقلقش سيدي ، انا مجهز كل حاجة
ثم اغلق الهاتف مع رئيسه ونظر إلى القصر بتفكير ثم اعطى اشارة الهجوم إلى رجاله.
اقتحم رجال روبيرتو قصر أدهم بهجوم مفاجئ على رجال أدهم وتعاملوا رجال أدهم معهم بقوة.
استمعت كريمة خادمة أدهم إلى تبادل لطلقات النار بالخارج ، ثم ركضت إلى الباب الخلفي للقصر وخرجت من القصر سريعاً كما اخبرها ادهم كيف تخرج من القصر عند حدوث اي هجوم عليهم.
اقترب احد رجال روبيرتو من القصر وقام بقذف قنبلة سريعاً قبل خروج أدهم من القصر ليتصدى إليهم.
انسحب رجال روبيرتو سريعاً ثم ضغط احدهم على جاهز التحكم وفي اقل من اللحظة استمع الجميع إلى صوت انفجار القصر والنيران مشتعلة به بالكامل.
وقفت كريمة من بعيد تشاهد ما حدث في القصر بهلع ثم قامت بالاتصال سريعاً على أدهم لتخبره لكنها وجدت هاتفه ملغقاً ، ثم حاولت الاتصال على عمار.
كان عمار وإلياس معاً بالسيارة في طريقهم إلى احدى الاماكن المخصصة للسهر.
نظر عمار إلى هاتفه بدهشة و قام بالرد سريعاً على كريمة ليستمع إلى صوتها وهي تتحدث بهلع.
– الحقونا في هجوم حصل على القصر وفجرو القصر كله وقتلوا الحرس إلا عليه
اشار عمار إلى إلياس ليتوقف بالسيارة ، ثم تحدث إلى الياس بفزع.
– كريمة بتقول ان في هجوم حصل على قصر أدهم وفجروه
نظر إليه إلياس بصدمة ثم تحدث بهلع.
– يعني كده أدهم في خطر ولازم نلحقه بسرعة
جلست فيروز تشاهد التلفاز مع ريم وجلست موني بجوارهم تتابع الاخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
شهقت موني وهي تقراء خبر انفجار قصر كبير ومصرع صاحبه والعاملين به.
نظرت إليها فيروز بدهشة وتحدثت ريم بفضول.
– في إيه يا موني ؟
تحدثت موني وهي تقراء الخبر.
– في قصر اتفجر من شوية وبيقولوا ان صاحب القصر والعاملين فيه ماتوا في الانفجار….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)