رواية اقتحمت حصوني الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك إبراهيم
رواية اقتحمت حصوني البارت الخامس عشر
رواية اقتحمت حصوني الجزء الخامس عشر
رواية اقتحمت حصوني الحلقة الخامسة عشر
فتح عينيه وتفاجئ بفيروز نائمة بجواره وتستند برأسها فوق صدره بجانب جرحه وشعرها الاسود الطويل مُتَناثِر حولها بنعومة.
ابتسم بهدوء عندما رأى شعرها لأول مرة منذ زواجهما ثم وضع يديه يلمس شعرها الناعم، استمع مرة اخرى الى صوت الطرقات الهادئة تعود من جديد.
نظر الى فيروز وهي نائمة على صدره و هو لا يستطيع تحريكها بيد واحده.
قام باخراج ذراعه من داخل الحامل الطبي رغم الالم الشديد الذي يشعر به ، ثم رفع وجهها اليه يتأمل نومها العميق بابتسامة ثم وضع رأسها بهدوء فوق الوسادة ثم ابتعد عن الفراش بهدوء وقام بوضع الغطاء فوقها واتجه سريعاً الى باب الغرفة ليفتحه.
كانت كريمة هي من تقف بالخارج تطرق على الباب بهدوء وقامت بخفض وجهها سريعاً ارضاً عندما فتح لها أدهم الباب وهو عارى الصدر.
تحدث معها أدهم بهدوء.
– خير يا مدام كريمة ؟
تحدثت كريمة بارتباك.
– الدكتور تحت مع عمار بيه وبيستأذن حضرتك انه يطلع يطمن على الجرح
نظر أدهم اتجاه فيروز ثم تحدث بهدوء.
– قوليلهم ان انا نزلهم دلوقتي
حركت رأسها بالايجاب ثم ذهبت سريعاً.
اغلق أدهم الباب ثم اقترب من الفراش مرة اخرى ينظر الى تلك الملاك النائمة براحة وشعرها يزين وجهها بملامحها الرقيقة ، ثم اقترب منها وقبل اعلى رأسها ثم اخذ هاتفه و اتجه لخارج الغرفة ليقابل الطبيب بالاسفل.
فتحت فيروز عينيها بعد خروجه ثم وضعت يديها تلمس موضع قبلته وهي تبتسم بسعادة ، ثم وقفت من فوق الفراش وذهبت الى غرفتها لتبديل ثيابها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة الفتيات.
جلست موني تأكل في اظافر يدها بغيظ وهي تهمس بغيظ وتوعد لعمار.
اقتربت منها ريم تنظر اليها بدهشة ثم جلست بجوارها وهي تحمل كوبين من النسكافيه ثم وضعتهم امامهم وتحثت مع موني بدهشة.
– مالك بتاكلي في ضوافرك ليه ، قربتي تدخلي على صوابعك !
تحدثت موني بغيظ.
– البارد الا اسمه عمار ده بيستعبط عليا وعامل نفسه مش عارفني وكأنه اول مرة يشوفني
ضحكت ريم بسخرية ثم تحدثت بمرح.
– طب احمدي ربنا انه عامل مش عارفك بس ، دا انا والياس فرجنا على نفسنا الشركة النهاردة وغرفة مكتبه بقت عايزة تترمي في الزباله
اعتدلت موني تنظر اليها بحماس تطالبها ان تحكي لها بالتفاصيل.
ابتسمت ريم وبدأت تحكي لها ما فعلته بالياس ، نظرت اليها موني بصدمة ثم بدأت بالضحك بشدة على ما فعلته ريم بالياس ثم تحدثت وهي تضحك.
– الله يكون في عونه دا انتي بهدلتيه اوي
تحدثت ريم بابتسامة.
– احسن عشان يبطل يتجاهلني تاني
نظرت موني امامها بشرود تفكر في عمار ثم تحدثت بتفكير.
– تفتكري انا لو كنت عملت كده مع عمار كان رد فعله هيبقى زي الياس ؟
حركت ريم رأسها بالرفض قائلة.
– معتقدش لان عمار ده شكله واخد الحياة جد شوية زي جوز فيروز
ثم تذكرت ريم فيروز واضافة بدهشة.
– هي فيروز متكلمتش النهاردة خالص ؟
حركت موني رأسه قائلة بقلق.
– لا متكلمتش و ده قلقني عليه اوي وخايفه يكون جوزها عمل فيها حاجة او منعها انها تيجي الشركة
اخذت ريم هاتفها قائلة.
– استني هحاول اتصل بيها تاني يمكن ترد
نظرت موني الى الهاتف في انتظار ردها عليها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر أدهم.
جلس أدهم امام الطبيب وهو يعالج جرحه وجلس عمار والياس يتابعوه بصمت.
تحدث الطبيب مع أدهم بتوتر بعد ان رآى الجرح يسوء اكثر.
– انا أكدت على حضرتك بالراحة التامه ومن الواضح ان حضرتك مرتحتش نهائي وبتتعامل عادي ان مفيش جرح في جسمك اساسا وده هيدخلنا في مشاكل كتير
ثم اضاف بتأكيد.
– ودي رصاصة يعني مش حاجة بسيطه ابداً
نظر الياس الى عمار ثم نظروا الى أدهم وتحدث عمار مع أدهم بهدوء.
– أدهم انت لازم تسمع كلام الدكتور عشان جرحك يخف بسرعة
تحدث أدهم بصوت صارم.
– اظن انا مش طفل صغير عشان تقولولي اعمل ايه ومعملش ايه
ثم نظر الى الطبيب وهو يضيف بصرامة.
– انا عارف كويس انا بعمل ايه ومش محتاج نصايح من حد
اقترب الياس من عمار وهمس له بصوت غير مسموع لاحد غيرهم.
– يا عم احنا نقول لفيروز وهي تتصرف معاه
ابتسم عمار وهو يكتم ضحكته.
انتهى الطبيب من معالجة الجرح ثم وقف واستأذن باحترام.
زفر أدهم بضيق وهو ينظر الى جرحه ثم نظر الى عمار والياس قائلاً بخشونه.
– ايه اخبار الشغل ؟
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقش كل حاجة ماشية تمام
حرك أدهم رأسه بتأكيد ثم نظر امامها بشرود وهو يتذكر فيروز عندما استيقظ ووجدها بداخل حضنه ، ثم ابتسم بعفوية وهو يتذكر تقبيله لها ويشعر بالاشتياق الشديد اليها.
غمز الياس الى عمار وهم يتابعون شروده وابتسامته ، ثم همس الياس الى عمار قائلاً.
– انا تقريباً كده عرفت هو مرتحش النهاردة ليه ، شكله عمل مجهود جامد اوي النهاردة
نظر اليه عمار بطرف عينيه ثم كتم ضحكته.
نظر اليهم أدهم ثم تحدث الى الياس بصوت قوي.
– وياترى بقى تفتكر ايه هو المجهود الجامد الا انا عملته النهاردة ؟
اتصدم الياس بعد سماع أدهم لحديثه ثم نظر الى عمار و تحدث بارتباك.
– ا ااقصدي يعني على طلوع السلم ونزوله ، هو ده مش مجهود برضه
لم يستطيع عمار كتم ضحكته وانفجر في الضحك بشدة.
نظر اليه الياس بغيظ ثم نظر الى أدهم الذي ينظر اليه بمكر ثم تحدث أدهم بعد ان لاحظ وجود بعد الخدوش على وجهه.
– هو مين اللي لاعب في وشك كده ؟!
وضع الياس يده على وجهه يتحسسه ثم نظر الى عمار قائلاً.
– هو باين اوي ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يضحك ، ثم نظر اليهم أدهم بدهشة قائلاً.
– هي ايه الحكاية ، مين الا لاعب في وشه كده ؟
تحدث عمار وهو يضحك بشدة.
– ريم صاحبة فيروز ، كسرت المكتب بتاعه كله فوق دماغه 😂😂
نظر اليه أدهم بصدمة ثم بدأ هو الاخر في الضحك بشدة كلما تخيل المشهد.
ليضيف عمار وهو يضحك بشدة.
– لو كنت شوفت شكله وهو بيكلمني عشان اجبله لبس يروح بيه ، كنت هتموت من الضحك ، البنت كانت مبهدلاه على الاخر ومكسره المكتب كله فوق دماغه ولا هدومه وكأنها مسحت بيه المكتب😂😂
ارتفع صوت عمار وأدهم بالضحك عليه ثم نظر اليهم الياس بغيظ قائلاً.
– بتضحكوا على ايه !، اومال يعني كنتوا عايزيني ارفع ايدي على بنت
تحدث عمار بتأكيد وهو يضحك.
– لا طبعا اللي يرفع ايديه على بنت ميبقاش راجل
رد عليه أدهم بمرح وهو يضحك هو الاخر.
– واللي يسمح لبنت انها ترفع ايديها عليه برضه ميبقاش راجل
وقف الياس ينظر اليهم بغيظ قائلاً.
– اااه دا الحفلة هتبقى عليا انا النهاردة بقى
دخلت فيروز تنظر اليهم بدهشة.
اقترب منها الياس وهو يتحدث معها.
– فيروز كويس ان انتي جيتي ، تعالى شوفي جوزك عايزني ارفع ايدي على صحبتك
تحدثت فيروز بدهشة.
– صحبتي مين ؟!
ثم شهقت بعد ان رأت الخدوش تملئ وجه الياس ثم اضافة بصدمة.
– مين اللي بهدل وشك كده ؟!
ضحك أدهم وعمار عليه بشدة.
نظرت اليهم فيروز بدهشة ليتحدث معها الياس مدعياً خيبة الامل.
– حتى انتي كمان يا فيروز
تحدثت فيروز بصدق.
– حقيقي يا الياس انا مش فاهمة هما بيضحكوا على ايه
تحدث عمار مع فيروز وهو يضحك.
– اصل اللي لعبت في وش الياس كده تبقى ريم صحبتك
شهقت فيروز وهي تكتم فمها بصدمة ثم نظرت الى وجه الياس ثم انفجرت في الضحك هي الاخرى.
نظر اليهم الياس قائلاً بغيظ.
– لاااا انا مش هستنى اتهزق اكتر من كده انا ماشي
ثم ذهب بخطوات سريعه وهو يتوعد لريم على الموقف المُحرج الذي وضعته به.
وقف عمار وهو يضحك قائلاً.
– انا هروح وراه ليعمل في نفسه حاجة
ثم ركض عمار خلفه سريعاً.
اقتربت فيروز من أدهم وهي تضحك ثم تحدثت بهدوء.
– الياس ده طيب اوي
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو يتحدث بابتسامة.
– تعرفي ان انا اتعرفت عليه في خناقة
نظرت اليه فيروز بدهشة وفضول ليتابع حديثه وهو يضحك.
– كنت سهران في مكان وفجأة لقيت المكان اتقلب ومجموعة ماسكين واحد وعمالين يضربوا فيه وكانوا عايزين يقتلوه ، قربت منهم وانقذته من ايديهم بصعوبة واخدته معايا وبعد ما اتعالج وملامحه ظهرت طلع الياس ده
ضحكت فيروز بشدة ثم تحدثت بمرح.
– يعني دي مش أول مرة ينضرب فيها
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو يضحك قائلاً.
– بس صدقيني الياس من اطيب الشخصيات الا ممكن تقابليهم في حياتك ووقت الجد يفديكي بروحه
ابتسمت فيروز وهي تنظر اليه بفخر ويزداد عشقها له كلما علمت بما يفعله لمساعدة غيره ، ثم تحدثت بأعجاب واضح.
– انت الا اطيب واجمل شخص انا ممكن اقابله في حياتي
نظر اليها بدهشة لتضيف بحزن.
– أدهم هو انت ممكن تطلقني فعلاً وتسمح اني اكون لحد غيرك ؟
نظر اليها بصدمة يتأمل عيونها اللامعة بالدموع في انتظار اجابته ثم تحدث بتأكيد.
– انا هعمل الا في مصلحتك والا يسعدك يا فيروز
هربت دمعة من عينيها ثم تحدثت ببكاء.
– ولو قولتلك ان مصلحتي والا يسعدني اني اعيش عمري كله معاك ، برضه هتسيبني لغيرك
تأملها للحظات ثم جذبها الى حضنه بقوة وعانقها بيد واحدة لكنه كان يضمها اليه بقوة.
بكت داخل حضنه بشدة ثم رفعت يديها تضمه هي الاخرى بقوة وتهمس له بصوتها الباكي.
– انا مش هقدر اعيش من غيرك يا أدهم ، ارجوك متسبنيش لحد غيرك
ضمها اليه بقوة قائلاً بصدق.
– بحبك
ابتسمت بداخل حضنه عندما استمعت اخيراً الى الكلمة التي تمنت طوال حياتها ان تسمعها منه وبصوته القوي المميز ، ثم ابتعدت عن حضنه تنظر اليه بعشق قائلة.
– وانا كمان بحبك اوي اوي يا أدهم
نظر اليها بسعادة ثم تحدث بعدم تصديق.
– انتي قولتي ايه ؟
خفضت وجهها بخجل ثم تحدثت بهمس.
– مش هعرف اقولها تاني
رفع وجهها بيده يتأمل ملامحها الذي يعشقها ثم تحدث بصدق.
– انا بقى تخطيت مرحلة الحب
ثم اضاف بابتسامة.
– انا بعشقك يا فيروز
ثم اقترب من شفاتيها سريعاً يقبلها بكل لهفة وعشق.
بعد لحظات ابتعدت عنه بخجل ليجذبها اليه مرة اخرى وهو ينظر اليها بعشق قائلاً.
– بتبعدي عني ليه ؟
نظرت اليه بخجل ثم همست بصوت ضعيف.
– مش ببعد
قربها اليه محاولاً تقبيلها مرة اخرى ، حاولت الابتعاد عنه بخجل لتضع يديها فوق صدره بعفوية وتلمس جرحه بدون قصد ، لتستمع صوته المُتألم وهو يضع يديه على صدره بألم ، نظرت اليه بصدمة ثم تحدثت بقلق.
– انا أسفة والله بس انت بتوترني ولما بتوتر مش بعرف انا بعمل ايه
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث بمرح.
– خلاص بعد كده لما اجي اوترك ابقى اآمن نفسي قبلها
نظرت الى جرحه بحزن قائلة.
– وجعك اوي ؟
حرك رأسه قائلاً.
– هو كان بيوجعني بس دلوقتي خف
نظرت حولها بخجل ثم تحدثت بارتباك.
– اناا هروح احضرلك العشا ، تحب تتعشا ايه ؟
رد بابتسامة.
– ايه حاجة
وقفت وهي تتحدث بحماس.
– تمام مش هتأخر عليك
ثم ركضت سريعاً الى المطبخ.
نظر أدهم امامه بحزن ثم تحدث بشرود.
– للأسف انتي اتأخرتي عليا يا فيروز ، ياريتك كنتي ظهرتي في حياتي قبل ما اوصل هنا
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي في الجامعة.
وقف شادي مع موني وريم يتحدث معهم بقلق.
– هو ايه الحكاية ، فيروز لا بتيجي الجامعة ولا بتيجي الشركة وكده بقى شكلي وحش قدام بابا وقدام صاحب الشركة لان كده في واحدة من الفريق مش ملتزمة بالحضور
نظرت موني الى ريم بتوتر ثم تحدثت بقلق.
– والله يا شادي احنا حاولنا نتصل بيها ومش بترد ومش عارفين نوصلها
ثم تحدثت ريم.
– واحنا كمان على فكرة قلقنين عليها
زفر شادي بضيق قائلاً.
– انا لازم الاقي طريقة اوصلها بيها عشان اطمن عليها
ثم وقف ينظر امامه بتفكير ثم تحدث مع موني.
– موني هاتي رقم فيروز يمكن احاول اوصل لمكانها عن طريق تليفونها
نظرت موني الى ريم بتوتر ثم تحدثت ريم بارتباك.
– بس يا شادي فيروز مأكده علينا منديش رقمها لحد
تحدث شادي بتأكيد.
– يا ريم انا مش هعمل حاجة بالرقم غير اني هحاول اعرف عنوانها عشان نطمن عليها لان كده الموضوع بقى مقلق جدا ، فيروز لا بتيجي الجامعة ولا الشركة وممكن يكون جرالها حاجة
نظرت موني الى ريم بقلق ثم حركت رأسها بالايجاب قائلة.
– شادي عنده حق يا ريم وانا كمان بقيت قلقانه على فيروز لانها مش متعودة متردش على مكالمتنا وتسيبنا قلقنين عليها كده
نظرت اليها ريم بحيرة وقلق ثم حركت رأسها بالرفض.
تجاهلت موني رفض ريم وقامت باعطاء شادي رقم فيروز ثم تحدثت معه بتأكيد.
– رقمها اهوه يا شادي بس اول ما توصل لأي حاجة طمنا عليها
حرك شادي رأسه بالايجاب ثم ذهب من امامهم.
نظرت ريم الى موني بغضب ثم تحدثت بلوم.
– غلط الا انتي عملتيه ده يا موني المفروض مكونتيش تديه رقم فيروز وخصوصاً ان انتي عارفة كويس ان لو شادي عرف ان فيروز متجوزه أدهم هتبقى مصيبة
تجاهلت موني غضب ريم ثم تحدثت بهدوء.
– يعني نفضل قلقنين كده عليها ومنعرفش حصلها ايه
ثم اضافة بتفكير.
– انا اصلا مش مرتاحة لموضوع انها متجيش وكمان أدهم ميجيش الشركه وخايفة يكون عمل فيها حاجة
تحدثت ريم بغيظ.
– بتفكيرك العظيم يعني هيكون عمل فيها ايه
ثم اضافة بتأكيد.
– ياريت متنسيش ان فيروز مراته ومحدش هيخاف عليها اكتر منه
تحدثت موني بغضب.
– هي صحيح مراته بس احنا عارفين كويس انها مش في دماغه اساساً
ثم اضافة بتأكيد.
– هو انتي مشوفتيش حجم شركته اد ايه وكمان بتقولك عنده قصر ولا العربية الا جيبهالها عشان توصلها لأي مكان تروحه ، يا بنتي دا واحد ملياردير ، اكيد يعني مش هيحب واحدة زي فيروز ، بس احنا بنساعدها تحاول توقعه
نظرت ريم الى موني بصدمة ثم تحدثت بزهول.
– توقعه !!!
ثم اضافة بغضب.
– فيروز مش محتاجة توقع جوزها في حبها يا مني لأنه بيحبها بجد
نظرت موني حولها بغضب ثم تحدثت الى ريم بعنف.
– قولتلك مليون مرة بلاش أسم منى ده بيعصبني ، انا اسمي موني
تحدثت ريم بسخرية.
– والله لو سميتي نفسك ايه ، هتفضلي منى برضه
ثم تركتها ريم وذهبت بغضب.
وقفت موني تنظر امامها بغضب ثم همست بعنف.
– صحيح مجنونة ، هو انا يعني كنت عملت ايه عشان تتجنن عليا بالشكل ده ، كل ده عشان عايزة اطمن على فيروز
ثم ذهبت خلف ريم لتذهب معها.
في قصر أدهم.
استيقظ أدهم باكراً ينتظر قدوم فيروز اليه وبعد طول انتظار استمع الى طرقها الخفيف على باب غرفته.
وقف ينظر الى باب بابتسامة ثم سمح لها بالدخول.
دخلت الغرفة وهي ترتدي ثوب ابيض ملئ بالزهول الصغيرة الملونة وتزين وجهها بحجابها بطريقة انيقة.
ابتسم تلقائياً عندما رأها تدخل الغرفة مثل الملاك ثم تحدث بصدق.
– تعرفي اني بحس بحاجة غريبة اوي اول ما بشوفك
اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامة رقيقة تزيد من جمال وجهها ثم همست بفضول.
– بتحس بإيه ؟
ابتسم بهدوء ثم رفع كف يديه قربه من خدها بدون لمس قائلاً.
بحس ان نفسي المسك بس في حاجة بتمنعني
رفعت يدها وقامت بمسك يده القريبه من خدها ثم قربتها اليها ووضعت خدها على يده ليلمسها ثم قبلت باطن كفه قائلة.
– وانا بقى بحب جداً انك تلمسني
تفاجئ من فعلتها ومن حديثها الذي حطم جميع حصونه واخترق قلبه بقوة وجعله لا يستطيع الابتعاد عنها اكثر من ذالك.
جذبها الى حضنه بقوة وضمها بكل حنان الى قلبه وهو يتنهد بعشق كبير ملئ قلبه.
ابتسمت بسعادة وهي بداخل حضنه ثم ابتعدت عنه قليلاً وتحدثت بهدوء.
– ايه رأيك نسافر اي بلد تانيه غير هنا تكمل علاجك فيها
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– نسافر بلد تانية ليه ؟
حركت رأسها قائلة.
– تغير جو وتفصل شوية عن شغلك الا هنا
نظر اليها بغموض ثم تحدث بهدوء.
– وانتي هتسافري معايا ؟
حركت رأسها بالايجاب قائلة بحماس.
– طبعاً
تحدث بغموض وهو يتابع توترها.
– وجامعتك ، انتي في اخر سنه ليكي واعتقد ان مينفعش تبعدي عن الجامعة الفترة دي
ابتسمت بهدوء قائلة.
– انت اهم من الجامعة وبعدين انا بذاكر كويس متقلقش عليا
ابتسم بهدوء وهو ينظر اليها بغموض ويشعر بشئ غريب تحمله بقلبها وتحاول ان تخفيه عنه ، ثم حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– تمام يا فيروز ، تحبي نسافر فين ؟
تحدثت بحماس.
– اي بلد بعيدة عن هنا
تحدث بمكر.
– ايه رأيك نسافر تركيا
فتحت عينيها بحماس ثم تحدثت بسعادة قائلة.
– تركيا !، تركيا ؟
حرك رأسه بالايجاب وهو يبتسم قائلاً.
– ايوه يا فيروز ، تركيا ، تركيا
قفذت بسعادة وتحدثت بحماس.
– هنسافر امتي ؟
تحدث بتأكيد.
– الوقت الا يعجبك ، ممكن النهاردة بالليل وممكن بكرة ، زي ما تحبي
تحدثت بحماس.
– النهاردة بالليل
تحدث بابتسامة.
– امرك
ابتسمت له بسعادة ثم تحدثت بحماس.
– انا هروح غرفتي اجهز الشنطة بتاعي
حرك رأسه بالايجاب وتابعها وهي تخرج من الغرفة ثم نظر امامه بتفكير وهو يهمس بحيرةً.
– ياترى مخبيه ايه يا فيروز وليه متغيره معايا في كل حاجة
ثم حرك رأسه بتأكيد قائلاً.
– ماشي يا فيروز ، اكيد هعرف انتي مخبيه ايه
دخلت فيروز غرفتها تجهز حقيبتها بحماس ثم استمعت الى رنة هاتفها وتذكرت انها لم ترى الهاتف منذ اصابة أدهم.
بحثت عن الهاتف ووجدته موضوع فوق الاريكة ، اقتربت منه سريعاً ووجدت ريم هي من تهاتفها.
ردت عليها فيروز سريعا بسعادة وحماس.
– الو ريم وحشتيني
تحدثت معها ريم بقلق.
– انتي فين يا فيروز قلقتينا عليكي ، لا بتيجي الجامعة ولا الشركة ولا حتى بتردي على التليفون
ردت فيروز باعتذار.
– انا اسفة حبيبتي لو كنت قلقتكم عليا بس حصلت ظروف كده لخبطت كل حاجة ومعرفتش اكلمكم
تحدثت ريم بقلق.
– المهم طمنيني عليكي ، انتي الحمدلله كويسة يعني ؟
تحدثت فيروز بسعادة.
– الحمدلله يا حبيبتي كويسة جدا
تحدثت ريم بابتسامة.
– واضح من صوتك
ثم اضافة بتوتر وهي تنظر حولها تتأكد انها بمفردها.
– فيروز في حاجة لازم تعرفيها
جلست فيروز على الاريكة بتوتر قائلة.
– خير يا ريم ؟
تحدثت ريم بتوتر وهي تنظر حولها.
– شادي هيتجنن ويعرف مكانك وللأسف موني ادته رقم تليفونك عشان يوصلك عن طريقه
شهقت فيروز بصدمة قائلة بلوم.
– ليه يا ريم تعملوا كده ، انتوا عارفين كويس ان أدهم محذرني ان محدش يعرف موضوع جوازنا واكيد شادي لو عرف عنواني هيعرف انه عنوان أدهم
تحدثت ريم بحزن.
– والله يا فيروز انا حاولت امنع موني انها تديه رقمك بس برضه هي معذورة كانت قلقانه عليكي وخايفة عليكي من أدهم
تحدثت فيروز بدهشة.
– خايفة عليا من أدهم يعني ايه ؟
تحدثت ريم بحيرة.
– لان أدهم مجاش الشركة ولا انتي جيتي الشركة ولا الجامعة وقلقنا عليكي
زفرت فيروز بغضب ثم تحدثت بقلق.
– وبعدين ، كده شادي هيعرف مكاني عن طريق التليفون ؟
حركت ريم رأسها بعدم معرفة قائلة.
– مش عارفة
تحدثت فيروز بقوة.
– طب حاولي يا ريم تشوفيه فين وقوليله ان انا كلمتك وان انا كويسة وبلاش موضوع انه يعرف مكاني ده
نظرت ريم حولها ثم تحدثت بهدوء.
– حاضر يا فيروز ، انا هحاول ادور عليه واشوفه فين
تحدثت فيروز بفضول.
– هو انتوا فين دلوقتي ؟
تحدثت ريم بتأكيد.
– انا لسه في الجامعة ومعرفش شادي راح فين وكمان موني اختفت ومش لقياها
تنهدت فيروز بحزن ثم تحدثت برجاء.
– طب حاولي توصليله يا ريم عشان خاطري وامنعيه انه يعرف طريقي
تحدثت ريم بتأكيد.
– متقلقيش يا حبيبتي انا هتصرف ، بس اهم حاجة انتي خلي بالك من نفسك
ثم اضافة بفضول.
– انتي هتيجي الجامعة بكرة ؟
تحدثت فيروز بحزن.
– لا مش هقدر اجي لاني مسافرة انا وأدهم كام يوم كده ، بس موضوع شادي ده قلقني ، لاني خايفة يعرف حاجة وأدهم محذرني ان مفيش حد يعرف ان انا مراته ولو عرف ان انا قولتلكم اكيد هيزعل مني والمصيبة الاكبر هتكون لو شادي هو كمان عرف
تحدثت ريم بتأكيد.
– متقلقيش يا حبيبتي انا هحاول اتصرف في الموضوع ده وان شاءالله شادي مش هيعرف حاجة
همست فيروز بقلق.
– ربنا يستر
ثم اغلقت الهاتف ونظرت امامها بقلق.
ووقفت ريم تنظر حولها وتتسأل بدهشة اين ذهبت موني.
في قصر ديفيد.
وقفت ماريا اعلى الدرج تنظر الى احدى الخادمات وهي تأخذ فنجان من القهوة لتعطيه الى سيدها ديفيد ، ثم رفعت الخادمة وجهها تنظر الى ماريا وتحرك لها ماريا رأسها بالايجاب.
اقتربت الخادمة من ديفيد وقدمت له القهوة باحترام.
اخذ منها القهوة ثم ارتشف منها القليل وهو يقرأ بعض الاخبار.
وقفت ماريا تتابعها بمكر وهي تبتسم بقسوة وتنتظر تحقيق هدفها كما رتبت له.
دقائق قليلة بعد انتهاء ديفيد من تناول القهوة وبدأ بالصراخ وهو يضع يديه فوق بطنه ويتألم بشدة.
ركض اليه رجاله ينظرون اليه بصدمة بعد ان القى بجسده ارضاً من فوق مقعده وهو يضع يديه فوق بطنه ويصرخ بألم.
ترجلت ماريا الدرج بخطوات هادئة ثم اقتربت منهم تتحدث اليهم بأمر وتطلب منهم ان يعود كلاً منهم الى مكانه.
نظروا اليها بصدمة ليرتفع صوتها وهي تأمرهم بان يعود كلاً منهم الى عمله.
صرخ بها ديفيد وطلب منها ان تسرع بإحضار الطبيب اليه او نقله سريعاً الى المشفى.
نظرت اليه ماريا بمكر وتحدثت بهدوء.
– انا بلغت الطبيب وهو في طريقه الى هنا
نظر اليها ديفيد و رأى المكر يملئ عينيها وعلم انها غدرت به.
نظر اليهم رجاله بهلع وتحدث احدهم الى ماريا يطلب ان يحملوه ويأخذوه الى المشفى سريعاً.
نظرت ماريا الى رجال ديفيد بغضب وتحدثت اليهم بقوة و طلبت منهم ان يعودوا الى اماكنهم وهي سوف تتولى امره.
نظروا الى ديفيد وهو يصرخ بهم ويطلب منهم ان لا ينفذوا اوامرها ويأخذوه الى المشفى واثناء صراخه برجاله بدأ الدماء يخرج من فمه وهو يتألم بصراخ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اقتحمت حصوني)