رواية اطفت شعلة تمردها الفصل العاشر 10 بقلم دعاء أحمد
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء العاشر
رواية اطفت شعلة تمردها البارت العاشر
رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة العاشرة
بعد عده ساعات طويله
كانت حياء نايمه على الأرض في مكان مش قادره تحدد هويته لكنه قذر و ريحه الرطوبه تفوح منه
بدأت تقوم من على الأرض وتفوق و هي بتحاول تستوعب اللي حصل بترفع ايديها وبتحطها على دماغها لكن كانت مشلوله وهي شايفه الاحبال اللي مربوطه بيها.. ايديها و رجليها
بقيت تترعش بخوف وشهقات ضعيفه لكن حطت ايديها على بوقها بسرعه قبل ما حد يسمعها بقيت تبص لكل حاجه حواليها و هي مرعوبه لكن بسرعه رجعت لورا
بعد ما الشمس تعمدت على عيونها بتحجب عنها الرؤية
بترفع عيونها كان عباره عن مكان مصنوع من الطين و الخشب و السفق من القش و البوص
و براميل مقفوله… كانت سامعه صوت جاموس و بقر (اعزكم الله) الصوت كان مخيف جدا
بتحط ايديها على ودنها محاوله لمنع منها وصول الأصوات ليها كانت بتتنفض وهي بتعيط
كنت بتحاول تتنفس لكن احساس صعب انك تاخد نفسك لكن تحس انه مش كافي في صدرك
ضمت نفسها بقوه وهي بتدفن وشها بين ركبتيها و بتهمس باسمه وهي خايفه يمكن بالرغم اي حاجه مفيش غيره طوق النجاه ليها
اتفزعت وهي سامعه صوت حد بيقرب منها الباب اتفتح و دخل تلات رجال و امراه في الاربعين
رفعت وشها بفزع و باين عليها الارتباك والتوتر و الدموع اللي في عيونها لتهمس ببعض الكلمات لنفسها
=جلال انا محتاجك.. انت خايفه حتى لو مش عايزاك كزوج هتفضل الوحيد اللي دفعت عني انا خايفه اوي.. لو اقدر اكلم السفاره بس ساعتها هرجع فرنسا حتى لو قابلت زياد بس انا محتاجاك انت يا جلال معرفش ليه.. انا عايزاك
صلاح :ها يا محاسن فهمتي هتعملي اي؟
محاسن وهي بتبص لحياء بتمعن
=بقولك اي يا خويا انا محتاجه البت دي.. دي مزه
صلاح بجديه و خبث ممزوج بتذمر
=اسمعي الكلام يا محاسن انتي عارفه المعلم سليمان ممكن يقت”لنا… عايزين بس كم صوره حلوه كدا و انا هخلص بعديها
محاسن شدته وبعدت عن حياء اللي اتحولت ملامحها كملامح الاموات
=اسمعني يا صلاح كدا كدا البت دي هتمو”ت و انت بنفسك هتقت”لها لكن اي المشكله لما نستفاد بيها وانا عندي زبونها البت زي القمر خلينا نستفاد بيها الأول و بعد كدا أقت”لها با عم وانا بنفسي هديك احلى فيديو ليها و ساعتها الحج سليمان هيشكرني عارف ليه؟
صلاح بلويه بوز
=ليه يا اختي؟
محاسن بطمع:عشان ساعتها هيبقى عنده دليل على أن البت دي شما”ل فعلا مش مجرد شويه صور لا دا صوت وصوره و بعدين انا مش هديها لأى زبون وخالص دا واحد متريش اوي
صلاح بتفكير:ماشي يا محاسن بس مين الزبون دا؟
محاسن بغيظ :وانت مالك انت ليك ان يكون في ايدك فيديو معتبر ليها و ياسيدي هديك ربع اللي هاخده …
صلاح بطمع و بيحط ايديه على صدره وهو بيبص لحياء من بعيد
=طب انا مستغني عن الفلوس بس تسبيني معها و محدش يعرف حاجه فاهمه
محاسن بضحكه صاخبه
=وماله يا خويا بس ياله خلينا ننقلها للشقه وانا هجهزها
صلاح:و ماله يا محاسن ياله يا رجاله هاتوها
حياء كانت بتفكر مفروض تعمل اي وهي بترجع لوراء و بتحاول تفك الاحبال
لكن بينحني شخص لمستواها وهو بيمسكها من دراعها بعنف لكن بتحاول تبعد بضعف و اشمئزاز لكنه بيقومها غصب بيفك قيد رجليها و بيشدها وراهم.
…… *…….*……..*……..
عند جلال
في شقه بعيده عن المنطقه و بالتحديد شقه خليل
خليل :اتفضل الشاي يا سي جلال
جلال بغضب وعصبيه :جمال رجع…
خليل :بيقول عشر دقايق ويوصل زمانه على وصول يا باشا….
جلال بيحط ايديه على وشه و يمررها في شعره بغضب وخوف حاسس ان في حاجه غلط
في الوقت دا الباب بيخبط و بيدخل شاب في نهايه الثلاثينات و هو جمال صديق جلال المقرب و دراعه اليمين
جلال بجديه:عملت ايه…سفرت؟
جمال:مدام حياء مرحتش حتى المطار اكيد لسه في مصر بعت حد يسأل في شقتها القديمه في القاهره لكن البواب قال ان محدش راح هناك والشقه مقوله من وقت ما اتسابت…
جلال بتفكير واخد يجوب في ارجاء الغرفه
=خليل دا مفتاح المكتب بتاعي في الوكاله تروح تفتح و تجيبلي اللاب توب و مش عايز حد ياخد باله منك و مش عايز احتكاك او رغي مع أي حد من الوكاله ولا حد يعرف انت بتعمل اي
و اللي يسألك متردش عليه و تجيب اللاب توب من غير شوشره فاهم
خليل:فوريره يا سي جلال
جلال:عشر دقايق و تكون هنا
جمال :ناوي على اي يا جلال
جلال بتفكير :كله بوقته
بعد دقايق
كان جلال قاعد على الكنبه و فاتح اللاب توب و هو بيشتغل على احد البرامج الالكترونيه المعقده
جلال باستغراب:المنصوره؟ بتعمل اي هناك
جمال :في اي يا باشا..
جلال بصرامه لا تقبل النقاش
=اخر مكان موبيلها كان مفتوح فيه كان في قريه صغيره في أول المنصوره… ثواني كدا..
طلع موبيله وهو بيراجع الجي بي اس الخاص بسياراته…
جمال بخوف ما ان رأي الغضب واضح على ملامح جلال
:في اي يا باشا؟
جلال بصوت حاسم غاضب
:و رحمه امي لتدفعوا التمن غالي اوي لو اللي في دماغي صح جمال عايزك تجهزلي الرجاله هنتحرك على المنصوره
جمال :في اي بس يا جلال فهمني…
جلال بغضب وهو بيتاكد من مسد”سه انه متعمر
:اعمل اللي بقولك عليه هفهمك كل حاجه بعدين
قال كلماته وهو بيتجه ناحيه عربيته و بيسوقعا بسرعه جدا في طريقه للمنصوره
جمال و قد ارتعب من الخوف لمجرد رؤيه صديقه في تلك الحاله
:ربنا يستر شكلنا دخلين على ايام صعبه
قالها وهو بيطلع موبيله وبيكلم الرجاله يجهزوا و يكونوا مسل”حين
…….!!…….!!……!!………
في عربيه جلال
كان بيسوق عربيته بسرعه رهيبه ضرب ايديه بقوه في الدركسيون عده مرات بيحاول يهدي من الخوف و الرعب اللي جواه عليها وعقله بيفكر في مليون اتجاه و و بيفتكر كل حاجه
جلال بغضب حارق و عنف لنفسه
=ليه ليه يا سليمان يا شهاوي عايز تعمل فضيحه لابنك ليهه
قالها وهو بيضر”ب ايديه بعنف اكبر وغضب
=بس و حياه أغلى ما عندي لو لمست شعره منها لاكون ناسي انك ابويا وقتها هتندم بس
= افهم بس اي اللي حصل و ازاي قدرت توصل ليها
ليه يا حياء؟ معقول قدرتي تخد”عيني بس وحياه خوفي عليكي و قلبي اللي وجعني لاعلمك الادب بس ترجعي
غمض عنيه بالالم وهو مرعوب عليها قلبه بينتفض بقوه
……… *……….. *………..
في احد قري المنصوره
و بالتحديد في شقه يعلو بها صوت الموسيقى الشعبيه و الضحكات الصاخبه تنبعث منها رائحه د”خان التبغ
في غرفه صغيره كانت حياء واقفه وراء الباب بتخبط عليه بقوه وهي بتصر”خ
:انتم ياللي هنا.. انا فين.. انتم عايزين مني اي.. حد يكلمني فهموني عايزين مني اي
قعدت على الأرض بياس وهو بتعيط بتفكر باي طريقه توصل بيها لموبيلها اللي اخذوه منها بمجرد ما وصلت المنصوره
بترفع وشها تتفحص المكان و الاوضه بعنايه لكن مكنش في اي وسيله للهروب غير شباك صغير جدا في الغرفه
قامت بسرعه وهي بتجري عليه تفتحه لكنه كان محاوطه بسلك من الحديد
وقفت تفكر هتعمل اي بقيت تدور على اي حاجه حاده تقدر تساعدها في كسر الخشب المحاوط بالشباك الموجود فيه سلك الحديد
لكن فشلت في إيجاد اي اداه تساعدها غير شفرات للحلاقه حاده و أدوات مكياج و فساتين قصيره تبدو كملابس العا”هرات
حياء:اعمل اي دلوقتي يارب لكن لازم ادافع عن نفسي
قالتها وهي بتمسك الشفره و بتقعد على طرف السرير بتوتر
بعد ثواني بيتفتح الباب و بتدخل محاسن ومعها بنتين
محاسن وهي ماسكه قميص خاص بالنوم
:اهلا يا شابه معليش مش عارفه أرحب بيكي على أكملها وجه لكن ملحوقه
حياء بخوف:انتي مين وعايزه مني اي وانا هنا فين؟
محاسن بمحاوله لبث الهدوء في حياء و خبث
=متخافيش انتي هنا على ارضى يعني لايمكن حد ياذيكي الا بامري فاسمعي الكلام كدا واهدي
حياء:انتي عايزه مني اي..
محاسن :ولا حاجه انتي هتقومي تاخدي شاور حلو كدا و تهدي خالص و البنات هيساعدوكي يعملولك مكياج و غيري هدومك دي اصلا شكلها ز”باله اوي من السفر والمرمطه
حياء بغضب وعصبيه
=ما تقولي انتي عايزه مني اي يا وليه انتي و خالي في علمك اني موطنه فرنسيه لو بس كلمت السفاره ممكن تروحي في ستين داهيه
محاسن بغضب وهي بتمسك حياء من شعرها
=عارفه يا بت انا مش مصبرني عليكي غير أن الزبون دفع خالص وجاي النهارده غير كدا كنت د”فنتك بايدي
حياء كانت بتعيط من الالم والرعب لكن بسرعه طلعت الشفره و بتضر”ب محاسن في وشها بالشفره
محاسن حطت ايديها على وشها وبقيت تصر”خ من الالم وهي شايفه الد”م و بتنز”ف بشده
والبنات اتلموا حواليها
حياء كانت بتحاول تخرج و تهرب منها ولسه بتطلع من الاوضه لقيت اللي بيحاوط خصرها من وراها حتى التصق ضهرها بصدره
كانت بتحاول تفك ايديه من حوالين بطنها لكن كان بيزيد من احتضانها لدرجه انها حست كأن في حجر موضوع على بطنها
حياء بهستريه وصر”اخ:ابعد ايدك عني يا حيو”ان…. جلاال
صلاح بفحيح افعي
:انتي اللي اختارتي شكلك مستعجله على الموت بس للاسف اللي بعتني عايزك تمو”تي بفض”يحه وان كانت محاسن مش قادره عليكي فأنا موجود بس مش هنا هاخد مكان تاني يا قطه
حياء بدموع و رعب:ابعد عني انت عايز مني اي
محاسن بصر”اخ:البت دي مش هتخرج من هنا الا لمآ اعلمها الادب انت فاهم
صلاح:خالص يا محاسن مكنش حته جرح يعني هتدويه بغرزتين
محاسن بغضب :البت دي مش هتخرج من هنا وانتي منك ليها خدوها جهزوها ساعه والزبون هيوصل انجري منك ليها على ما اشوف وشي
صلاح:ماشي يا محاسن ام نشوف اخرتها معاكي
بياخدوا حياء وسط تذمرها واعتراضها وهي بتحاول تفلت منهم و بتعيط بهستريه
بعد نص ساعه
حياء كانت في الاوضه لوحدها وهي قاعده على الأرض وضمه نفسها مستحقره شكلها بقميص النوم كان طويل لكن شكله عليها كأنها بنت ليل
حياء برعب واضح على عيونها الدبلانه و شعرها المشعث و العرق يتصبب منها
:اعمل اي دلوقتي.. دول شكلهم ناوين على مصيبه و اي القر”ف دا كمان
قامت و فتحت الدولاب و بتدور على اي حاجه تلبسها بدل القميص اللي هم اجبرهوها تلبسه
كانت بتدور بياس لان كل الهدوم الموجوده كان قصيره لكن كان في بلوفر اسود اول ما عيونها جيت عليه اخدته بسرعه و لابسته فوق القميص على الأقل شكلها بقى محتشم شويه
كانت بتفكر بذكاء المفروض هتعمل اي لان هي كدا فهمت هما عايزين منها اي
لحد ما خطرت على بالها فكره و انها مش لازم تكون الضحيه في الليله دي
حياء لنفسها:انا كدا كدا ميته لما اموت بشرف احسن لي من ان كل”ب يد”نس اسمي و لو نجيت هعمل اي الباسبور معاهم ااه دماغي انا تعبت يا ريتنا ما رجعنا مصر يا ماما كان هيبقى افضل لو فضلنا في فرنسا…
بعد دقايق
بتكون نايمه على السرير وهي واخده ضمه نفسها بتعب وإرهاق لحد ما حست بحركه غريبه على وشها بتفتح عنيها ببط لكن بتتفزع وهي شايفه شخص غريب قاعد على طرف السرير بيبصلها بشهو”ه انتفضت من مكانها وهي بتقوم من مكانها و بتبعد
كان شخص اصلع ذات شارب اسود و بطن كبيره سمين يرتدي بدله تدل على مكانته
يبدو في منتصف الاربعينات
حياء بخوف:انت.. انت مين..
زناتي :متخافيش كدا يا مزه انا اللي جاي اشتري
حياء بتلالاء دموع:تشتري اي انا عايزه امشي من هنا وحياه ولادك عايزه امشي وانا مش هتكلم ولا هقول حاجه
زناتي وهو بيبصلها بوقا’حه
:متخافيش اهدي و بعدين انتي لابسه البلوفر دا ليه اقل’عي كدا وفكي عن نفسك دا انا دافع كتير اوي انتي متعرفيش انا مين
حياء برعب و دموع :معرفش و عايزه امشي لو سمحت خليني امشي وانا مش هتكلم
في الوقت دا دخلت محاسن
محاسن بغضب حارق
:ها يا حضره العمده تستاهل اللي دفعته
زناتي بابتسامه تحمل الخبث
:لا يا محاسن ذوقك بقى غالي اوي بس قوليلي دي بت و لا
محاسن بسخريه وهي بتبص لحياء
:اهي عروسه هربت يوم الصباحيه تفتكر ليه يا عمدتنا ما هي لو محترمه اكيد مكنتش هتبقى موجوده هنا
زناتي بخبث:خالص يا محاسن سبينا لوحدنا
محاسن :من عنيا يا عمده
خرجت وهي بتبص لحياء بتشفي و غل
زناتي:قلتلك اهدي و كل حاجه هتعدي و بعدين خايفه ليه ما انتي متجوزه
حياء قررت تستخدم عقلها و لو هتكون النتيجه ضدها بس لازم تهرب
و بدلال مزيف:انا مش خايف بس الصراحه المكان مش جاي على هوايا ريحه مش على مزاجي تعرف يا عمده لو في مكان تاني كنت وريتك اللي عمرك ما شفته
قالت كلماتها وهي بتمسح دموعها لكن بتل’عن نفسها و القدر على أصعب موقف تمر بيه في حياتها
زناتي بسرعه :ما تقولي كدا يا مزه من الاول هو دا السبب طب اي رايك تيجي الدوار بتاعي كبير و شرح و غير كدا مفيش حد النهارده من مراتاتي
حياء بضحكه يتخلالها الخوف:هو دا الكلام يا عمده بس الست دي هتوافق اني اخرج اصلا
زناتي بضحكه سخريه وهو يرتب على كتف حياء لتشعر باشمئزاز لتصر”خ روحها تتمنى الفرار من كل هذا تتمنى ان ترتمي باحضان ابيها تبكي بعنف و تخبره انه السبب في كل هذا لو انه صدق انها بريئه من البدايه و انه لم يجبرها على الزوج من جلال لا تنكر انها معجبه بيه و أحيانا بتغير عليه لكن فكره انه متجوزها عشان الوكاله و انه بيحب شمس خليتها تفقد الثقه في مشاعرها التي بدأت تتحتل روحها
زناتي :متخافيش محاسن تعمل اي حاجه عشان الفلوس
حياء:طب هو ممكن تخليها تجيبلي هدوم بدل دي لو سمحت عشان يعني مش هعرف امشي كدا
زناتي بخبث :لا دا انتي شكلك كدا عجبني اوي ياله قومي هنمشي دلوقتي
حياء لنفسها:يارب
خرجت وراه وهي بتحمد ربنا انها كانت لابست البلوفر دا كانت خايفه من عيون الموجودين و شكلهم و نظراتهم ليها
محاسن:و اخد البت على فين يا عمده
زناتي:هدفعلك تلات أضعاف و هاخدها الدوار و بكرا الصبح ابقى ابعتي حد ياخدها
محاسن بتفكير:لا يا خويا هبعت معاك صلاح اصل هو عنده ماموريه من الحج سليمان و لازم يعملها و هيخلص على طول
زناتي:وماله خليه يجي مع الحرس
في الوقت دا حياء استغلت انهم مشغولين و سحبت السك’ين و بتخليها في دراعها تحت البلوفر و بتخرج معه
……….. *…………. *…………..
قبل ساعه
وصل جلال المنصوره و وراه جمال و عربيه من رجاله جلال
فتح الجي بي اس و هو بيحلف انه هيخليهم عبره لو اللي في دماغه صح
وصل للمزرعه بتاعت والده و نزل بسرعه وهو بيرزع الباب وراه و ماسك مسد’سه
الغفير اول ما شافه اترعب
جلال بيوجه المسد’س على دماغ الغفير وهو ماسكه من ياقه العبايه و بغضب ووجه مكفهر
=العربيه اللي جيت النهارده من اسكندريه البنت اللي كانت فيها فين انطق
الغفير بخوف
:بنت؟ بنت اي يا سي جلال مفيش بنات جيت هنا
جلال و قد تملكه الرعب على تلك المجنونه التي تأسر قلبه و تحرك مشاعره دون اراده منه
:هعد تلاته لو متكلمتش وقلت البنت فين قسما بالله هقت’لك انتم فكرني عبيط العربيات كلها بتاع سليمان الشهاوي فيها جي بي أس و متوصل بموبيلي و في عربيه جيت المنصوره النهارده و تليفون حياء اتقفل هنا في المنصوره و مفيش غير ابويا اللي بيكر”ه شريف الهلالي…. حياء فين
الغفير برعب:والله يا سي جلال انا ماليش ذنب دي اؤمر سليمان بيه وهو اللي امر
جلال وقد وصل الغضب منتهاه:
اتشاهد على روحك
الغفير بسرعه:اخدوها اشقه د”عاره بتاع محاسن هي جيت النهارده على العصر و اخدتها و اللي سمعته انهم هيخلصوا عليها بعد ما ينفذوا اللي في دماغهم
جلال نزل سلا’حه وعيونه اتحولت للاحمر من الرعب اللي اول مره يحسه
:ناوين على اي انطق….
الغفير بخوف و هو موطي راسه
:ناويه تبيع المدام و تصورها مع الزبون و تاخد ليها صور تثبت انها بنت مش كويسه و بعد كدا صلاح دراع الحج سليمان اليمين هيقت”لها و يد’فن جثتها هنا في المنصوره و يقولوا انها هربت يوم صباحيتها و ساعتها هتكون فضيحه للحج الهلالي
جلال حس بالالم بيفتك بقلبه كان في قبضه قويه بتعصره حاس بنار محاوطه من كل ناحيه
ابوه الحقيقي بسبب كرا’هيته لشريف ناوي يد”مر حياه البنت الوحيده اللي قلبه بيدق ليها
ابوه مهتمش بسمعه ابنه اللي هتكون في الو”حل بعد ما الناس تتكلم عن سمعة مراته و انها هجر”ته يوم صباحيتهم…. ابوه بيق”تله بس هو امتى كان ابوه فعلا… لما تخلي عنه و هو لسه جنين في بطن نواره عشان يتجوز عليها و لمآ ياس انه يخلف بعد كدا
كان عايزه ياخده لكن كان فات الأوان و جلال كان عنده عشر سنين ميعرفش له أب غير الحج شريف
جمال وهو بيسند جلال:جلال انت كويس؟
جلال حط ايديه على قلبه وهو بيضر”ب بايديه موضع قلبه حاسس بنا”ر جواه
جلال بسرعه و بيحاول ميفكرش كتير:
:شقه محاسن دي فين؟ انطق
الغفير:في****
جلال بصرامه:جمال خالي تلات رجاله هنا مش عايز الحق’ير دا يكلم سليمان الشهاوي و لا حد يعرفه اني وصلت لحياء
جماال:تمام
جلال ركب عربيته وطلع على العنوان دا وهو مش شايف ادامه من الغضب و الخوف
عمره ما تخيل في حياته انه هيحس بالخوف كدا
هو دايما يحس انه الاقوى عمره ما تخيل ان االحب يلمس قلبه و يوم ما يحب يحب واحده زي حياء أصولها مش مصريه و لا تعرف حاجه عن مصر حتى كوبايه الشاي لما طلب منها تعملها مكنتش عارفه
لكنه ببساطه العشق حين يختار لك شخص لا يهتم ان كان يشبهك ام لا انه يأتي دون سابق انذار
…….. *…………. *……….. *………..
عند حياء
كانت راكبه في العربيه جانب زناتي وهي حاسه باشمئزاز في وراهم عربيتين
عربيه حرس خاصه بزناتي و عربيه تانيه بتاع صلاح
ماسكه في السك’ينه بقوه و هي منتظره اللحظه اللي تقدر تهرب فيها
زناتي بابتسامه جانبيه :خالص انبسطت يا قطه ادينا خرجنا اما نشوف شاطرتك بقي
حياء بدون تفكير بتطلع السكي’نه وبحطها على رقبته
:وحياتك لاتشوف…. وقف العربيه… وقف
زناتي بغضب :انتي بتعملي اي يا روح امك
حياء بدون تفكير بتغر’ز السك’ينه في قدمه بيضطرا انه يوقف العربيه
حياء بقوه:صوتك يعلي او تخليهم يحسوا قسما بالله انا مش باقيه على الدنيا بس عندي اموت بشرفي اشرفلي الف مره من ان واحد زيك يد’نسه
قالتها وهي بتنزل من العربيه و بتجري هي يمكن مش أذكى حطوه لكن هي عايزه تهرب
دقيقه اتنين الحرس بيكونوا وصلوا لمكان زناتي و بيلقوا العربيه واقفه و زناتي بيصر”خ من الالم وهو بيل’عن في حياء
صلاح نزل من عربيته وهو خايف تكون هربت
:هي فين البت فين…
زناتي:هربت لسه نازله من العربيه هاتوها هاتوها
الحرس بيشغلوا الكشافات و هما بيدوروا عليها حياء كانت بتجري وهي مرعوبه و بتجري حافيه
في اللحظه دي افتكرت الحلم اللي حلمته على أذان الفجر
كشافات النور بتقرب منها مش بتعرف تعمل اي غير انها تدخل في الدره و تستخبي فيه
لكن فجأه بتنضر”ب ر”صاصه قريب منها حياء بتقف متنصنمه مكانها بعد ما الكشاف تعامد عليها دموعها بتنزل بتعب و إرهاق بعد ما اتكشف امرها
صلاح:خطوه زياده والتانيه هتكون في دماغك
قالها وهو بيقرب منها و بيمسكها من شعرها بع’نف و بيشدها للعربيه كانت بتحاول تفلت من ايديه وهي حاسه ان شعرها هيقع من قبضته
حياء حست ان الدنيا اسودت في عيونها وفي غيمه سوداء قويه بتسحبها لكن تمسكت كانت متمسكه بحياتها لآخر لحظه
صلاح بغضب :البت دي بقيت خطر لازم اخلص منها دلوقتي حالا
زناتي بالم:وانا دفعت فلوس و ماخدتش حاجه
صلاح :انت مجنون عارف دي تبقي مرات مين لو شم خبر ممكن يمحينا من علي وش الارض
زناتي:ماليش فيه انا دفعت و لو ماخدتش البت دي دلوقتي قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
صلاح :يبقى انت اللي اختارت
حرس زناتي بيرفعوا السلا’ح على صلاح و رجالته
وفجأه بيضر”ب عليهم نا”ر كلهم و و زناتي و صلاح بيبصوا اتجاه العربيتين اللي بيقربوا منهم
حياء استغلت الفرصه و بقيت تجري و تبعد وهي مرعوبه حاسه بانهيار كان الجو ضلمه مفيش و لا خط نور واحد بقيت تجري بين الدره لحد ما وقفت وهي مرعوبه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اطفت شعلة تمردها)