رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بقلم دعاء أحمد
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الخامس والعشرون
رواية اطفت شعلة تمردها البارت الخامس والعشرون
رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة الخامسة والعشرون
ما قبل البدايه
حياء من الصدمه حسيت بدوامه سوداء بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع وقعت اغمى عليها فقدت الوعي
جلال بصلها بخوف راح ناحيتها شالها ودخل اوضتها القديمه في بيت شريف
شهد عدلت لها المخده
جلال :هاتي برفان او اي حاجه نفوقها بيها بسرعه يا شهد
شهد :حاضر حاضر
راحت اوضتها اخدت ازازه برفان و رجعت لجلال
كان قاعد على السرير وهو ساند راسها على فخذه اخد الازاز من شهد و رش على ايديها منها و بقى يقربها من حياء
بدات تفوق و ملامحها اتشنجت وهي حاسه بصداع
جلال بهدوء :حياء انتي كويسه؟اكلم الدكتوره؟
حياء :امك قت”لت ابويا دا مش حلم دا بجد
امك كانت عارفه انه هيكتبلي فلوسه فقررت تقت”له و انا معه….
جلال بنظره غريبه و دقات قلبه بطيئه
:انا…. انا اسف انا
حياء بوجع و دموع:
انت ملكش ذنب محدش فينا احنا التلاته ليه ذنب….. انا اللي اسفه عارفه ان كلامي غبي بس
بس هو بابا ذنبه ايه…. تصدق يا جلال انا بتمنى فعلا لو مجتش اسكندريه
يمكن بابا كان زمانه عايش وانت و امك واخوك بخير يمكن كانت حياتكم هتستمر عادي
الشر مدخلش حياتكم الا لما انا ظهرت لدرجه اني خسرت ابويا
انا دلوقتي بس بتمنى لو امي فعلا كانت اجهضتني يمكن مكنش كل المشاكل دي هتحصل
جلال حضنها بسرعه وخوف عليها من أفكارها و بيمسك ايد شهد بقوه وهو شايفها بتعيط
:ششش انتي بتقولي ايه اوعي تعترضي على أمر ربنا يا حياء اوعي…….
دا قدرنا كلنا عارفين الرحله كانت طويله
انا وانتي و شهد احنا التلاته خسرنا كتير
خسرنا ابونا و دخلنا في معركه حرب بين الخير والشر رحله من رحلات العمر
عارفه يا حياء كان يمكن لو انتي مش موجوده
يمكن سيف كان قدر يضحك على شهد
يمكن انا فضلت زي ما انا عايش بس لشغلي وناسي حياتي
يمكن أيوب فضل في طريقه و الشمال اللي بيعمله
يمكن نيران بنت أيوب تتربى في خوف ووجع البنت بتخاف و بتتوجع وهي سامعه خناقات أيوب والهام
يمكن كانت هتبقى رحله اسوء بكتير
دا قدر يا حياء مينفعش نقف ادامه دا نصيبنا احنا التلاته
يمكن كل واحد فينا دلوقتي جواه وجع كبير لكن من حكمه ربنا و رحمته علينا أن كل الوجع دا بيتلاش مع الوقت
المهم دلوقتي اننا نكون سوا لو كل واحد فكر في نفسه يمكن نتوه في الحياه و نلقى نفسنا عرايس خشب الظروف هي اللي بتحركها
خلونا ننسى اللي فات ونبدأ من اول وجديد انا هقوم ليهم محامي كويس وان شاء الله ياخدوا حكم مخفف و على الاقل يتعلموا من الرحله دي
عارف ان ممكن اكون غلطت في حق ابوكي يا حياء لما اعمل كدا لكن دي امي ودا اخويا مش هقدر اسيبهم
حياء بدموع وهي بتحضنه بقوه وبتشد شهد لحضنه
:ملناش غيرك بعد ربنا يا جلال خليك فاكر ان ايا يكن اللي هتعمله احنا في ضهر و بنتحامي فيك
جلال غمض عينيه بتعب وهو بيفكر هيعمل ايه لكن في عقبه واحده ادامه دلوقتي عشان يقفلوا صفحه الماضي بحلوه و مره
بعد نص ساعه الباب شهد كانت قايمه تفتح الباب لكن جلال مسك ايديها
:خليكي انتي انا هطلع
حياء كانت نامت عدلها المخده غطها كويس و خرج يفتح الباب
جلال:اهلا يا كبير اتفضل.. ادخل يا جمال
زيدان البنهاوي:وحشتني ياعم جلال كان نفسي اقابلك من وقت ما جيت اسكندريه بس جمال بقى كل شويه يقولي بعد ما الخطه تنتهي
عامل ايه يا كبير؟
جلال بابتسامه :الحمد لله بخير.. انا اللي قلت لجمال انه مينفعش يحصل بينا تواصل والا أيوب كان ممكن يكتشف الحقيقه ويعرف انتا صحاب وساعتها كل اللي عملته يبقى مالوش لازمه…… المهم انت عامل ايه واخبار مطروح ايه؟
زيدان وهو بيقعد على الكنبه:
ياسيدي انا كويس و مطروح وأهل مطروح بخير و الحمد لله اللي خططناله تم و بكرا نروح الشهر العقاري عشان تاخد فلوسك يا عم لان اجازتي كدا خلصت ولازم اطلع على السويس
جلال :ربنا يوفقك يا سيدي مش عارف اشكرك ازاي يا زيدان
زيدان بجديه: مفيش بينا الكلام دا احنا اخوات اقولك من عشرتي لايوب اكتشفت ايه؟
جلال :ايه؟
زيدان:انه دايما حاسس انك احسن منه
انه شايف ان الكل مديك اهتمام وهو لا
أيوب حكالي ان اهل ابوه و بالتحديد عمته كانت دايما تضر”به وهو صغير و لما كان يشتكي لوالدتك بتكون مشغوله معاك لأنك كنت صغير أيوب اتزرع جواه احساس الضعف وانه منبوذ حتى امه مكنتش مهتمه بيه مكنش ليه ذنب ان طفولته كانت مؤلمه ولا انت كمان ليك ذنب أيوب كان دايما خايف كان عايز يكون الاقوى
كان نفسه يبقى محبوب من اي حد
لكن كبر وحش ان الكل نبذينه من حياتهم فقرر يعيش بدماغه و دماغه خدته لمكان غلط و مكنش في حد يوجهه للصح
كان بيشوف حب واحترام الناس ليك فمان فاكر انه لما ياخد منك كل حاجه كدا هيكون احسن منك وساعتها يمكن بلقى الحب من الناس
جلال بحزن وتنهيده مولمه
:انتم فاكرين ان الموضوع سهل عليا انا اكتر حد موجوع انا خسرت اخويا وامي
حاولت كتير أقرب من أيوب لكن في مره كنا سوا كنت لسه عندي ستاشر سنه كنت في بيت أهل ابوه حاولت اتكلم معه لكن يوميها ضر”بني على دماغي وقتها وقعت ادامه وكنت بنز”ف من دماغي أيوب كان واقف مصدوم ومرتبك انه عمل كدا لكن ماساعدنيش وقال انه مش معتبرني اخوه ولا يتمنى انه يكون ليه اخ زي
وقتها مشيت و محكتش لاني انه اللي عمل كدا لكن من اليوم دا وانا محاولتش أقرب منه
يمكن دا ذنب هيفضل في رقبتي معتش عارف انا حاسس اني تايه”
دفن وشه بين كفوف ايديه بوجع وحيره
جمال وهو بيربت على كتفه يخفف عليه
” جلال دا مش ذنبك مفيش حد يقدر يغير اللي حصل و أيوب اختار طريقه بايده و هو دلوقتي بيدفع التمن المهم دلوقتي لازم تفوق لينا الشغل كله هيبقى عليك شغل الشادر والوكاله و اي حاجه تخص الحج شريف غير شغلك
وللأسف أيوب عك الدنيا غير انه كان بيمنع الفلوس و البضاعه بتاع الجمعيات الخيرية يعني الفتره الجايه هتكون صعبه “
شوقيه بمقاطعه:الشاي يا سي جلال
جلال شاور لها تحط الصنيه و تمشي
زيدان : انا لازم اقوم بقى ياله عايزين حاجه يا رجاله
جلال بسرعه:مش هتمشي قبل ما نتعشى سوا
زيدان:معليش مش هينفع يا جلال الساعه دلوقتي تسعه يدوب اطلع على اي اوتيل انام لان هلكان وبكرا ننزل الشهر العقاري وارجع مطروح لان فرح وحشتني اوي ياجدعان
و من ساعه ما مشيت وهي كل شويه تكلمني تقولي زعلانه منك تسيبني واحنا لسه عرسان جداد فربنا يستر لما ارجع حاسس انها هتخليني ابات على السلم
جلال بجديه:حقك عليا عارف اني اخدتك من بيتك وانتم يدوب لسه متجوزين بجد مش عارف اقولك ايه بس برضو هتتعشي معايا… و بعدين أوتيل ايه لا طبعا الشقه فاضيه فوق هتبات هنا و الصبح نطلع سوا ومفيش نقاش
؛شوقيه:العشا جاهز اتفضلوا
جلال:ياله تعالوا
كلهم قاموا يتعشوا لكن جلال عقله واقف عند حاجه تانيه
بعد ساعه
في بلكونه شقه شريف كان واقف جلال وهو ماسك كوبايه الشاي و واقف معه جمال بعد ما ودع زيدان
جمال بجديه:في ايه بقى يا سيدي ادي زيدان مشي
جلال بهدوء :زياد الرفاعي تسمع عنه؟
جمال بتفكير:لا مين دا.. تاجر قماش؟
جلال:لا دا رجل أعمال مصري كان عايش في فرنسا و جيه مصر من كم شهر
جمال باستغراب وتساؤل :
“طب مش فاهم دا علاقته ايه بينا هو ضايقك في حاجه او في شغل بينا؟”
جلال بغضب طفيف وغيره و بيفتكر كلام حياء عن محاولة زياد في الاعتد”اء عليها
:ابن ال…. حاول يقرب من حد يخصني و جاي مصر مخصوص عشان ياخدها مني
حاول يقت”لني في الساحل و هدد حياء اتسبب في مشاكل كتير بينا و انا مبسبش تاري
جمال بجديه:
هو الموضوع ايه بالظبط عشان اكون معاك على الخط
جلال بصله بنظره مخيفه و رجع بص للبحر
“عايزك تعرف كل حاجه عنه و لو في شغل شمال بيعمله او اي حاجه توديه في داهيه وعايز حد بتاع كومبيوتر يكون شاطر تزرعه جوا شركته
عايز اكون زي ضله
في كل خطوه بيعملها اكون عارفها و اي مصيبه يكون عملها قبل كدا تكون عندي مفيش وقت يا جمال انت فاهمني
و عايز حاجة تانيه بس دي مش عايز مخلوق يعرف عنها حاجه
جمال بجديه و صرامه تليق به
“اعتبر ان الحوار دا محصلش بس حاجه ايه؟”
جلال:
“عايز اتنين يكونوا بيفهموا يرقبوا البيت….
جمال” نعم بيت مين؟ البيت دا…. طب ليه”
جلال
” لان مضمنش اللي اسمه زياد دا ممكن يعمل ايه
عايز واحد يفضل مراقب شهد في خروجتها للكليه او لأي مكان المهم عايز حد يحميها
حياء كدا كدا مش بتخرج الا لما بنكون سوا و لو خرجت من غيري عايز حد يفضل معها
فهمني يا جمال…..
جمال:فاهم وان شاء الله كله هيعدي دي سنه الحياه انا هنزل دلوقتي و كل اللي طلبته هيتنفذ
جلال :بكرا الصبح الساعه سته تكون في الوكاله بتاعتي و تفتحها عايز كل حاجه ترجع زي الاول وانا هطلع على الشارد
بس مفيش تعاملات تتم مع أي حد من التجار بدون علمي
جمال :اي السبب التجار بتوعنا معروفين
جلال:بس بتوع مصلحتهم التجار دول لما روحت اطلب منهم شغل عملوا من بنها
جمال:انا فاهمك بس كدا هنخسر كل التجار
جلال بهدوء :هم محتاجينا بس مدام دا كله حصل يبقى لازم نفتح صفحه جديده مع الكل وبأسعار جديده وهم غصب عنهم هيوفقوا لان مفيش زي الخامه بتاعتنا انا عارف انا بقولك ايه ومن هنا و رايح مفيش أقساط ولا اكراميه لحد خلي كل واحد يعرف قيمته
جمال بهدوء:اقولك الصراحه يا جلال
جلال :قول
جمال بنظرة استكشاف لملامح جلال :
“انت اتغيرت…. حاجه جواك اتغيرت من اول يوم قابلت المدام”
جلال :ياترى للاوحش
جمال:مش للاوحش افتكر اول يوم قابلتها مكنش دا جلال الشهاوي….. انت اتغيرت للطبيعي شيلت اي قناع كانت بتحطه ودا ودا في حد ذاته انجاز
الحب غيرك انا عارف ان ماليش علاقه اني اتدخل في علاقتك مع حياء بس انا بعتبر نفسي اخوك
بس عندي سؤال و فعلا محيرني
جلال :سؤال ايه؟
جمال بتنهيده:حياء تستاهل كل اللي انت عملته
انا مش شايف ان علاقتكم مفيهاش غير المشاكل
يعني خناقتكم قبل الجواز.. مشاكلك مع والدك وانه اتسبب في خط”فها و مشاكل امك وشمس وايوب و دلوقتي زياد دا كمان
يعني ممكن تندم في يوم على حبك ليها
انا شايف انك سامحت كتير في حاجات اي شخص مكانك كان ممكن يعمل مشاكل كتير بسبب تهورها
جلال بسخريه :اندم؟!
حياء بالنسبه ليا مبقتش مجرد مراتي لا حياء بنتي شفت في عيونها نظرات طيبه وبراءه مشفتهاش في اي واحده
و عشانها مستعد افضل احارب العالم كله
لو هحارب كل دول من اول وجديد و لو فيها موتى مفيش اب بيتخلي عن بنته يمكن المشاكل منتهتش و يمكن يبقى في مشاكل في المستقبل
لكن المشاكل دي قوت علاقتنا
مع كل مشكله ثقتي وحبي ليها مقلش بالعكس كان بيزيد
حياء هي عمري اللي فات واللي ضاع مني هعوضه معها
جمال بابتسامه :عشان كدا بقولك اتغيرت بس للأفضل ربنا يوفقكم ويسعدكم انا لازم امشي سلام يا كبير
جلال :سلام
جمال كان خارج من البلكونه شاف حياء واقفه برا ومبتسمه وهي سامعه كلامه عنها
جمال:مساء الخير
حياء بابتسامة:مساء النور
خرج جمال و حياء دخلت البلكونه شابكت صوابعها في صوابع ايديه وبصت للبحر
:مش لازم تقولها لان بحسها وانت معايا انا كمان بحبك انت عوضي عن أي حاجه وحشه بحبك لآخر لحظه في عمري هفضل احبك وهتفضل كل علتي يا جلال هتفضل حب عمري
عايزه اقولك ان المركب خالص راجعه المينا و كل المشاكل بتنتهي و اختباراتنا عدينا منها واحنا سوا وقريب هترسا علي المينا و كلنا نرتاح
جلال بابتسامه وهو بيحضنها:
بقيتي بتتكلمي بطريقتي
حياء وهي بتبطبع بوسه على خده
“سنه كفايه اني اتعلم طريقتك انا مش اي حد
زي ما قدرت اسرق قلبك في وقت قصير جدا قدرت انت كمان تخطفني من نفسي و تعلمني الحياه كأني طفله صغيره بتتعلم ازاي تعيش
لسه فاكره زمان اول ما جيت هنا اول مره احس بمشاعر ناحيتك كنت واقفه في البلكونه هنا وانت واقف تحت مع الناس بتعملوا مائدة الرحمن وقتها انت ابتسمت ليا كنا في رمضان ياااه يا جلال لو تعرف ابتسامتك دي عملت ايه خليتني كل دقيقه اضحك بدون سبب و خلتني اعيط برضو لان مكنش في اي حاجه بينا كنت خايفه اتعلق بيك كنت خايفه احبك “
جلال :طب و دلوقتي
حياء:خايفه ابعد عن حضنك و ارجع لوحدي انت موئنسي في الحياه
جلال ابتسم و بأس راسها وهو مغمض عينيه سند راسه على جبينها وبتنهيده عاشقه
” أحبك و أرفض من نار حبكِ ان استقيل
وهل يستطيع المتيم بالعشق ان يستقيل
وما همني ان خرجت من الحب حيا
وما همني ان خرجت قت”يل)
===========================
تاني يوم
حياء صحيت بنشاط لكن حست بأنها مقيدة ظهرت ابتسامتها و هي بتبص لجلال وهو نايم و حضنها بقوه رفعت ايديها تلمس دقنه بخفه وسعاده
وبهمس:جلال… جلال حبيبي
جلال بابتسامه وبيفتح عنيه
:صباح الخير
حياء :صباح النور ياله قوم كفايه نوم
جلال بغمزه:بس انا مرتاح كدا
حياء بابتسامه:وانا كمان بس لازم تقوم عشان تروح شغلك
جلال :ماشي يا ستي ممكن بقى تجهزي الحمام وتخلي شوقيه تجهز الفطار لان هنطلع على الشهر العقاري انا و زيدان وبعدين هوصله المحطه
حياء بغمزه:من عنيا الاتنين
جلال بضحك:بنت أين الحياء؟
حياء ابتسمت وقامت جهزت الفطار وهو فطر و راح الشادر
كل الصيادين كانوا بيبصوله بسعاده انه رجع من تاني لشغله
:حمد الله على السلامة يا سي جلال
جلال:الله يسلمك
ياله يا ابني استعنا على الشقاء بالله
بدوا يشتغلوا كلهم
جلال ومعه جمال و الكل
كان اتعلم من الرحله دي ان وقت الضيق مش هيقف معاك غير اللي بيحبوك بجد مش زي التجار اللي تجاهلوه عشان ميزعلوش أيوب و بالتالي ميقدرش ياخدوا بضاعتهم
جمال ببنفذ اللي اطلب منه و بيحاول يعرف كل المعلومات عن زياد
=================
عدي اسبوع بينهم
جلال رجع شغله احسن من الاول وقرر يروح مع حياء عند دكتور متخصص و يبدوا في العلاج
حياء دايما واقفه معه مبقاش في بينهم أسرار و علاقتهم دايما بتطور للأحسن كأنها اطمنت هي كانت محتاجه سند وضهر متخافش وهي معه وهو كان راجل معها بجد
شهد قررت تعتزل العالم مشكله والدتها سايب جواها جرح ووجع لكن جلال و حياء مش بيسبوها خايفين تدخل في حاله اكتئاب
أيوب و نواره ورقهم اتحول للمحكمه جلال قوم ليهم محامي كويس لكن للأسف دي قضيه ثابته عليهم هو بس عايز يخفف العقوبه من عليهم
الهام راحت بيت الهلالي وهي معها يوسف ونيران طبعا بعد اصرار جلال عشان ولاد اخوه من حقهم يعيشوا احسن هو وعد أيوب انه هيحمي ولاده
مع اشراقه شمس يوم جديد مختلف بكل تفاصيله
فتح عيونه مفتقد دف جسدها بجواره قام باستغراب لكنه سمع صوتها برا وهي بتضحك مع نيران ابتسم و دخل ياخد دش
حياء كانت قاعده في الصاله على الأرض شايله يوسف علي رجليها ونيران بتلعب بالمكعبات جانبها
نيران بسعاده طفوليه:حلو البيت دا يا حياء
حياء بابتسامه :حلو اوي يا قلب حياء ياله بقى عشان تفطري عشان تروحي الحضانه
نيران بضيق:بس انا مش عايزه اروح…
ثم تابعت بحماس
هو ممكن أفضل معاكي النهارده و النبي..
جلال من وراهم:لا يا نيران لازم تروحي الحضانه وبعد كدا ابقى تعالى اقعدي معها
نيران بصتله بحزن وهي بتوطي راسها تلعب بالمكعبات
حياء بابتسامه:معليش يا جلال خليها معايا انت متعرفش دول ملين عليا البيت ازاي وبعدين احنا بقينا صحاب خالص
نيران بحماس وسعاده:اه يا عمو بقينا صحاب وبعدين هي الوحيده اللي بتلعب معايا ماما مش بترضي
حياء برجاء وتوسل:عشان خاطري بقى ممكن
جلال بابتسامه:أمري لله ماشي ياستي بس النهارده بس
نيران وهي بتمسكه من رجليه :انت احسن عمو في الدنيا عارف انا نفسي في ايه
جلال وهو بيشيلها بسعاده:ايه يا لمضه
نيران بابتسامه:نونو صغير العب معه متخافش يا عمو انا ويوسف هنخاف عليه و مش هنخلي العيال في الحضانه يضر”بوه
ها بقى هتجبلي نونو العب معه
جلال بصلها بهدوء باس راسها و نزلها
:جهزي الفطار يا حياء ولا اقولك مالوش لازمه خليكي انا هدخل اعمل فنجان قهوه وانزل
قالها و دخل المطبخ حياء بصتله بخوف
:نيران خالي بالك من اخوكي انا جايه تاني
قامت و راحت المطبخ كان واقف أدام البوتجاز بيعمل قهوه لكن بدون ما يركز القهوه فارت من الغليان
بسرعه طفي النار واتنهد
جلال:لا اله الا الله أن لله وان
اليه راجعون
حس بأيدي بتتلف حوليه وهي بتسند راسها على ضهره وهب مغمضه عنيها
:على فكره القهوه على الصبح بدون ما تفطر غلط عليك الفطار جاهز ممكن انا اعملك قهوه بس افطر الأول عشان خاطري
جلال بيمسك ايديها و بيلفها ليه بحيث تبقى مقابله ليه
“انا…..”
حياء بسرعه:انت اجدعها شاب في اسكندريه ياريت الكل ببقى زيك على فكره انا واثقه في ربنا وعارفه انت بتفكر في ايه بس احنا مؤمنين يا جلال و عارفين ان دي حاجه هتحصل لما ربنا يأذن انا واثقه انك هتكون احسن اب في العالم عارف ليه
جلال بابتسامه:ليه؟
حياء :عشان حنين معايا عارف انا بعتبر نفسي بنتك وانت ابويا مش بس جوزي ياريت كل الشباب زيك يتقوا ربنا في نصهم التاني
فاكره لما هربت و انت قدرت تلحقني وقتها جدر الدره غرز في رجلي انت معقبتنيش على هروبي فضلت جانبي تعملي كمادات
فاكره لما قلتلك اني مبعرفش اطبخ و انت اصريت اني ادخل المطبخ وعملت اكله فرنسيه بس مش حلوه خالص وقتها كنت خايفه تتخانق او تضر”بني لكن انت مسكت ايدي و دخلنا المطبخ وبدأت تعلمني
فاكره لما انت كنت في الوكاله وسط الرجاله و انا قلتلك انا عملت الملوخيه من غير ما اشهق و الكل سمعني و الهيبه بقيت في ذمه الله
فاكره كل دقيقه وكل لحظه و كل ابتسامه و كل الدموع اللي بكينها سوا
و لو انعاد بيا الزمن و خيروني هقولهم عايزه اكون معاك مهما حصل لأنك باختصار كل عمري
سند راسه على جبينها وهو محاوط خصرها :
مش خايفه انه ميحصلش حمل وتعيشي على أمل كداب
حياء:بعد كل دا بتسأل اوعي يا جلال في يوم تفتكر ان فكره الحمل اهم من وجودك معايا كان ممكن اتجوز اي حد و اخلف بس افرض كان اناني و بيجي عليا يا فرحتي بالعيل اللي ممكن اخلفه في عيله مش مستقره بصي ليوسف ونيران الاتنين دول ذنبهم ايه يكبروا ويعرفوا اللي ابوهم عمله انا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك مهما حصل هتفضل حبيبي و جوزي وابويا وابني واخويا وصاحبي هتفضل كل عالمي
وياله كفايه رغي و اطلع اقعد معهم على ما حط الاكل على السفره و مفيش قهوه و لا سجاير انا بقولك اخوه هعملك عصير فرش
جلال بابتسامه:ماشي يا ملكه قلبي
خرج من المطبخ وحياء فضلت تبص لطيفه و بهمس و رجاء
:يارب انا معه لآخر العمر وعارفه ان دا اختبار يارب احنا بس عايزين طفل صغير نكون ليه وطن و يكون لينا عيله
ابتسمت واخدت الفطار وطلعت
بعد مده نزلوا كلهم عند شهد والهام
جلال ودعهم وخرج راح شادر السمك
شهد :انا نازله يا حياء عندي سكشن النهارده مهم و احتمال اتأخر شويه
حياء بخوف:موبيلك معاكي فيه رصيد.. البطاريه مشحونه
شهد بضحك:متخافيش اوي كدا فيه كل حاجه بتفكرني ب بابا و جلال في خوفهم عليا
حياء بابتسامه:طبعا لازم نخاف عليكي المهم لو حصل اي حاجه تكلميني فورا
شهد :اوكي بقولك اعمليلنا سمك على الغداء بحبه من ايدك
حياء:ماشي
شهد خرجت و راحت كليه التمريض
بعد مده كانت واقفه مع واحده صاحبتها وهي بتحاول تهدي صاحبتها
شهد:طب اهدي يا هديه هي والدتك تعبانه اوي كدا
هديه بمكر:اوي اوي يا شهد مش عارفه اعمل ايه انا خايفه يجرالها حاجه ومش معايا فلوس اجيبلها دكتور لحد البيت اعمل ايه دلوقتي
في الوقت دا رن موبيل هديه وهي ردت بسرعه
هديه برعب وشهقه :انت بتقول ايه اكيد ماما كويسه لا لا هي كويسه
قالتها وهي بتجري برا الكليه شهد طلعت وراها بسرعه
شهد:حصل ايه؟
هديه بدموع ؛ ماما… ماما يا شهد ماما ماتت
شهد طلعت معها و ركبوا تاكسي سوا وطلعوا على شقه في حي الانفوشي بس بعيده
شهد بخوف :هو دا البيت
هديه بمكر وانهيار مزيف:ايوه هو
طلعت معها وهي مسندها لحد ما وصلوا الشقه هديه خبطت على الباب
شهد باستغراب:انتي بتخبطي ليه مش معاكي مف
لكن وقفت مصدومه وهي شايفه وش عمرها ما هتنساه كأنه الماضي راجع عشان يعلمها الدرس من اول وجديد
بتصر”خ وهي بتنزل لكن بيكتفها وبفحيح
:نورتي يا شهد هانم بقى انا بسببك دخلت السجن سنه بسبب اخوكي مع انك جيتي معايا الكباريه بمزاجك وزي ما انا دفعت التمن انتي كمان لازم تدفعي التمن اصل الصراحه عجبتني اوي لما طلعت وشفتك و المره دي هنشوف اخوكي هيعمل ايه
شهد بدموع و رعب :س سيف انا…. انا ماليش ذنب سيبني امشي انا خالص مبقتش البنت المتهوره بتاع زمان
سيف بغضب وهو بيطلع و بيشدها وراه بغضب
:واخوكي يرميني في السجن ليه عارفه بسببه انا عشت ايه في السنه دي لا المره دي هحسره عليكي بس مش انا لوحدي انا والشباب
شهد دخلت وراه غصب عنها لكن صدمتها كان ان في شابين موجودين
هديه:امشي انا بقى ياله سلام ولا كأني اعرف عنها حاجه
شهد بصراخ وهي بتحاول تفلت منه:هديه متسبنيش ارجوكي
هديه بخبث:سلام يا بنت الهلالي
قالتها وهي بتخرج وبتقفل الباب وراها
عند جلال
كان بيشتغل مع جمال و بيتكلموا لحد ما موبايله رن
جابر :………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اطفت شعلة تمردها)