رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الحادي عشر 11 بقلم دعاء أحمد
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الحادي عشر
رواية اطفت شعلة تمردها البارت الحادي عشر
رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة الحادية عشر
حياء بقيت تجري في الأرض
ورق الدره كان بيلمس وش حياء بحده و خصوصا لانه بتجري في الأرض و مرعوبه وهي سامعه صوت ضر”ب النا”ر بيزيد
كانت سامعه خطوات حد بتقرب منهم وشها كان عليه تراب و عرقانه شعرها مشعث بطريقه فوضويه لحد ما صر”خت وهي بتقف مكانها بعد ما جدر الدره غر”زت في رجليها
دموعها نزلت وهي بتقعد في الأرض و ماسكه رجليها وهي حاسه بالم في كل جسمها
لكن اول ما حسيت بالخطوات زادت و في صوت تعمير مسد”س كأنه بيجهز الضر”ب تحاملت على نفسها وهي بتقوم و بتحاول تمشي
لحد ما سمعت صوته
جلال من وراها بانحباس أنفاسه و قلبه الذي لم يعد يتحمل
:حياء…
حياء اول ما سمعت الصوت حسيت بانهيار عالمها و هي بتدير و بتبصله
جلال بص لشكلها و هو موجه الكشاف عليها بينزل مسد”سه و هو مصدومه من لبسها و شكلها دموعها وعيونها الورمه
جري عليها وهو مش مستوعب شكلها
كان بيحضنها بقوه وهي وقعت على الأرض و مرعوبه لكن كانت ماسكه في البلوفر بتاعه بقوه كأنه طوق النجاه ليها كأنها منتظراه من وقت طويل
حياء بدموع ورعب :انا خايفه اتاخرت اوي يا جلال
جلال وهو بيحضنها بقوه كأنه بيدخلها جوا صدره و اخذ يقبل كل انش من وجهها بلهفه واشتياق غريب و هي مستسلمه حتى أنه لاتستطيع مقاومته ليهمس بين قبلا”ته بندم و خوف يفتك بقلبه
:حقك عليا حقك عليا
كان بيتكلم وهو مرعوب لحد ما حس بارتخاءها بصلها كانت فقدت الوعي
بيمسك ايديها بسرعه بيقيس النبض كان موجود لكنه ضعيف
لكنه حس بحد بيقرب منه
جمال:جلال
اتنهد براحه و هو بيسيب حياء على الأرض و بيقوم بسرعه قبل ما جمال يشوفها بالشكل دا
جمال بجديه:صلاح و العمده و رجالتهم تحت سيطرتنا تؤمر بايه
جلال بغضب جحيمي حارق وهو شايف هي اتاذت اد اي
:صلاح الكل’ب تاخده هو و زناتي و اللي اسمها محاسن على المخزن الكبير و محدش يقربلهم لحد ما انا امر حسابهم معايا تقيل اوي اللي يتجرا و يلمس مراتي يبقى حكم على نفسه بالموت هو وعيلته نفر نفر
جمال:طب وانت…. هترجع اسكندريه
جلال :لا انا وحياء هنطلع على بيتي في اللي هنا في المنصوره عشان محدش يتكلم و مش عايزك تسيب إثر للي حصل و الرجاله اللي اتصا”بت تأخدهم على المستشفى مش عايز اسم حياء يتذكر في اي حاجه و مش عايز حد يتكلم اصلا عن اللي حصل
جمال:تمام يا جلال تحب احرسكم احد ما اخرجوا من البلد؟
جلال بصرامه
=لا مالوش داعي اعمل اللي قلتلك عليه و ارجع اسكندريه انا و حياء في الساحل بنقضي شهر العسل دا اللي ناس كلها لازم تكون عارفه انت فاهم
جمال:انت تؤمر بعد اذنك يا باشا….
جلال اخد نفس عميق وهو بيحط المسد”س وراء ضهره و بيتجه ناحيه حياء بينحني لمستواها و بيشيلها و بيخرج من الأرض بيروح لعربيته
…..بعد دقايق
بيسوق عربيته في طريقه وهو بيبصلها بهدوء و بدا الغضب يتغلغل الي ملامح وشه و هو متأكد ان هي اللي خرجت من البيت بمزاجها و كانت ناويه تهرب ليشعر برغبه قويه بتكسير راسها يمرر يديه في شعره بعنف يحاول تهدئه اعصابه
ليقود السياره في طريقه لبيته
بعد نص ساعه
وقف جلال أدام بوابه ضخمه بيجي البواب و بيفتحها و بيدخل جلال بسرعه
البواب:حمد لله على السلامة يا جلال بيه.. الدكتور منتصر وصل من شويه
جلال نزل من العربيه شال حياء و طلع على اوضته
حطها برفق على السرير وهو بيغيطها كويس
بعد دقايق
دكتور منتصر:متقلقش يا جلال بيه هي كويسه لكن هتفضل نايمه شويه
جلال بخوف:لو في اي حاجه ممكن ننقلها المستشفي
دكتور منتصر:مفيش داعي هي بس محتاجه ترتاح لان عندها انهيار عصبي وواضح ان الفتره الاخيره كانت فيها اضطرابات انا هكتبلها دواء مهدا وهتكون كويسه بإذن الله لكن يمكن حرارتها ترتفع دا بسبب الجرح اللي في رجليها لازم حد يفضل معها و يعملها كمادات و ياريت تبعد عن أي ضغط
جلال بجديه:تمام يا دكتور متشكر جدا و اسف على الازعاج في الوقت دا
دكتور منتصر بابتسامه :على اي يا جلال بيه خيرك و جمايلك مغرقنا بالاذن انا.. ولو احتاجتني في اي وقت انا موجود
جلال:اتفضل
بعد دقايق
جلال كان قاعد على طرف السرير وهو بيبصلها بشفقه على حالها مكنتش كدا اول ما مره شافها في اسكندريه لكن جواه غضب و كر”ه بسبب هروبها و بيفكر في السبب اللي خالها تعمل كدا بالرغم انه ردلها كرامتها أدام ابوها و عرف الكل ان شهد هي اللي غلطانه
غمض عنيه بارهاق و هو بيمسح وشها من العفره بفوطه صغيره مبلله بيرفع الغطا من عليها وهو بيبص للبلوفر اللي لابسه و شبه اتق’طع و القميص القصير
زفر بغضب و هو بيفكر هيعمل ايه مع ابوه و كل اللي اذوها لكن اقسم انهم يكونوا عبره
مكنش عارف يعمل اي معها بقى يعملها كمادات لحد ما حس بيها بتتنفض بين ايديه بقوه و حرارتها بترتفع اكتر و بتهلوس بكلام مش مسموع
جلال و بدون ادراك فقط مشاعره هي من تقوده:حياء فوقي يا حبيبتي حياء
لم يتلقى منها اي اجابه فقط تنتفض بقوه بين ذراعيه لم يشعر بنفسه وهو يحملها و يتجه ناحية الحمام يملي البانيو بالمياه البارده و يساعدها في تخفيف حرارتها بالرغم انها كانت تنتفض بقوه بسبب المياه
الا انه لم يشفق عليها فقط ما اراده هو ان تتعافي بالرغم ان قلبه يكاد يشق صدره من قوه خفقاته بسبب رؤيه ضعفها هكذا
بعد دقايق
بتكون حياء نايمه في السرير بهدوء وهي لابسه بجامه بتاع جلال لكن دا لان مفيش لابس مناسب ليها في البيت
جلال بيغيطها كويس و بيتجه ناحيه الحمام بياخد شاور يزيل به عناء اليوم
دقايق وبيخرج و هو يضع المنشفه حول رقبته بينشف شعره
كان بيبص لحياء بغضب و خوف كل حاجه وعكسها زفر بضيق وهو بيرمي المنشفه على الأرض بلامباله و بيروح يقعد على الانتريه
طلع سيجاره بقى يد’خن وهو مش شايف
بعد وقت طويل
كان بيتقلب على الكنبه بضيق و بيحاول ينام لكنه مكنش عارف
قام طلع البلكونه وهو بيفكر هيعمل اي معها
ليهمس لنفسه ببعض الكلمات
=مالك يا جلال اول مره بنت تشقلب كيانك
مالك اول مره تكون عايزه تقرب من وحده بالشكل دا و بعدين هي نفسها مش عايزاك فوق يا ابن الحلال بدل ما تلقى نفسك لابس في حيطه.. بس دي مراتك ولا انت ناوي تطلقها
اطلقها اي بس هي لعبه… يعني لو هي مش عايزاك هتجبرها عليك.. اكيد لا طبعا
يبقى سيبها فتره لحد ما تشوف اي اللي هيجرا في الدنيا بس و حياه امك يا حياء لاعلمك الادب هو أصله شغل جنان وانا موريش حاجه هفضيلك نفسي اما اشوف اخرتها معاكي
عدت دقايق كأنها ساعات وهو واقف بيفكر هيعمل ايه مع ابوه لكن السؤال المحير
ازاي سليمان عرف ان حياء هتحاول تهرب في الوقت دا
جلال بوجع و دموع متحجره
:نفسي اعرف انت بتعمل معايا كدا ليه يا سليمان يا شهاوي ليه احيانا بتحبيني أشك اني ابنك معقول الغضب يعميك لدرجه انك تتسبب في مشكله ممكن تهز سمعتي
معقول مفكرتش الناس هتقول اي عليا لما يعرفوا ان مراتي هربت يوم صباحيتها ليه
كان قاعد في البلكونه وهو بيد’ خن لوقت طويل حاسس بالغضب من الكل مكنش عارف ينام كأنه اد’من انه ينام في حضنها بعد ما ضمها لحضنه لمره وحده
ما ان غفت عينيه في النوم حتي استفاق على صر’اخ حياء انتفض و بيدير يشوفها كانت لسه نايمه بتصر’خ بفزع ورعب و وشها شاحب و عرقانه شعرها مشعث
جلال عرف انها بتعاني من حلم او كابوس
كان خايف عليها و مرعوب
جلال بلهفه :حياء قومي قومي يا حبيبتي
نطق تلك الكلمه بعفويه لا يدرك حتى متى قالها
حياء بدموع و ذعر و صدرها يعلو ويهبط
هيقت”لوني… كان هيعت’دي عليا.. جلال
نطقت باسمه وهي بتقوم من مكانها ارتمت في حضنه برعب و عيون متسعه خائفه وجسد مرتعش
جلال حس بانحباس أنفاسه لكن مقدرش يقاومها وهو بيشدد على احتضنها بقوه و بيرتي على ضهرها بحنان
حياء دفنت وشها في صدره وهي بتعيط بهستريه و رعب غير مدركه او واعيه لما يحدث
جلال بلهفه رغم رغبته القويه في انه يبعد عنها و يعقبها على تهورها وأفعالها اللاعقلانيه لكن مشاعره أقوى بكتير من رغبته دي
حاوطها بذراعه وهو بيد”فن وجه في عنقها يستنشق رائحتها يبث بداخلها الاطمئنان
:شششش اهدي يا حبيبتي دا حلم متخافيش انتي دلوقتي في حضني محدش يقدر يبعدك
عدت ثواني و رجعت غفت في نوم عميق كأن اللحظه دي مش موجوده في ذكرياتها
جلال حس بارتخاء جسدها و هي لسه متشبثه به كأنها خايفه مكنش حابب يبعد عنها لكن برضو مش حابب يظهر ضعفه ادامها
دسها بحضنه وهو بينام بعمق بالرغم ان النوم كان يجافيه لكن ما ان شعر بها و بدفها حتى غاص في نوم عميق
…….. *****…… *****……..
في صباح اليوم التالي
بدأت حياء تفوق و هي حاسه بصداع شديد بتقوم ببط و تثقل و هي بتبص الاوضه الغريبه اللي هي فيها لكن مكنش في حد غيرها
جلال كان مصرا انه يصحى قبلها و يبعد عنها
حتى لا تشعر بمشاعره او ضعفها الذي يصيبه بمجرد اقترابها منه فقط يجتاحه مشاعر قويه تجعله يفقد السيطره على أفعاله
حتى أنه فكر بالأمس ان يسامحها بعد ان رأي دموعها و فزعها لكن لا.. كرامته تأبى ذلك فهو رجل تربى على إلا ينكسر و لا يقبل ان يتلاعب احد به و هي كانت هتتسبب له في فض’يحه
قامت ببط و بدأت تفتكر اللي حصل امبارح و ان جلال لحقها في آخر لحظه دموعها نزلت غصب عنها و هي سامعه صوت الدش شغال
عرفت انه بياخد شاور
قعدت على طرف السرير وهي بتبص لرجليها المصابه
استغربت البجامه اللي هي لابسها ضمت نفسها محاوطه جسدها برعب و خجل من فكره ان هو اللي ساعدها بتمسك المخده وتحطها على وشها وهي نايمه و سامعه باب الحمام بيتفتح
جلال خرج بصلها بلامباله وهو عارف هي بتفكر في اي لكن مكنش حابب يحرجها وقف يلبس هدومه و خرج و كأنها مش موجوده
حياء قامت باستغراب من هدوءه وثباته الانفعالي مكنتش متوقعه
قامت ببط و راحت ناحيه الدولاب فتحته و بتدور على هدوم ليها مكنش في غير لابس جلال
زفرت بغضب و هي بتقعد على الكرسي
حياء بغيظ
:
هلبس اي دلوقتي اكيد مش هطلع بالبسي دا
فضلت قاعده نص ساعه متحركتش لحد ما سمعت خبط على الباب
حياء:ادخل
جليله باحترام: ست حياء سي جلال أمرني اني اديكي العبايه دي
حياء:عبايه؟ انتي مين
جليله :انا خالتك جليله مرات عمك محمد الغفير و دي عبايه بنتي ساره هي في سنك كدا تلقيها متظبطه عليكي و متخافيش دي محدش لابسها
حياء بابتسامه :متشكره يا ست جليله هو احنا فين؟
جليله:دا بيت جلال بيه احنا في المنصوره اصل اهل الحج سليمان ابو سي جلال كلهم عايشين هنا في المنصوره فهو واخد البيت دا عشان لو حد من اهله حب يزوره وهو هنا
حياء:اه تمام..
جليله:تحبي اساعدك في حاجه
حياء: لا انا كويسه و متشكره جدا
جليله:على ايه كله من خير سي جلال ربنا يسعدكم و الف مبروك يا بنتي والله انتي محظوظه دي جدع كل البنات تتمناه كفايه هيبته و طيبه قلبه متستغربيش انا اعرف سي جلال كويس من وهو صغير ربنا يسعدكم و يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تفرح قلبكم
حياء ابتسمت غصب عنها و هي بتقوم و بتروح ناحيه الحمام
____________دعاء احمد
الهام بغضب وعصبيه :لحد امتى يا أيوب؟ لحد امتى هفضل مستحمله العيشه دي يا اخي انا قر’فت منك انت وولادك
أيوب بغضب :اي الاصطباح اللي يسد النفس دا في اي يا بت مالك؟
الهام بصوت عالي:في اني زهقت من العيشه دي يا ابن الصاوى…. و انا حاسه اني اقل من كل اللي حواليا.. يا اخي بص لاخوك الصغير شوف الفرح اللي عمله لمراته دا فرح هيفضل يتحاكي عليه في كل اسكندريه و الشبكه اللي اختارهالها و المهر كاتب ليها مهر اتنين مليون جنيه و مؤخر خمسه مليون ولا كأنه وارث و انا بشحت منك مصروف الاسبوع
أيوب وهو بيد’خن بغضب :
دا انتي وليه عايزه الحر’ق دا اصطباحه تقر’ف و بعدين اي هو المصروف مش بيكفيكي انتي و العيال يبقى اخرسي
الهام بعصبيه وطمع
:لا يا أيوب مش بيكفي انا عايزه احس اني ليا قيمه بذمتك مشفتش الناس بيبصوا لاخوك ازاي وهو الصغير الكل يتمنى يفيديه برقبته
مشفتش الفلوس اللي معه اد اي و ابوه عمره ما اداله جنيه و هو اللي اعتمد على نفسه انا زهقت من العيشه دي
ايوب:يعني عايزه اي على الصبح ازودلك المصروف
الهام بخبث وهي بتدس سمها
=لا يا حبيبي انا بس عايزاك تفوق لنفسك وتقرب من اخوك حاول تستفاد منه و كمان الحج شريف دا عنده فلوس تعيشك انت واحفاد ملك و كل دا هيبقى لاختك و اللي اسمها حياء و طبعا كله هيكب في كرش سي جلال وياخد كل حاجه
أيوب بطمع و خبث
=لا يا حبيبتي متخافيش مش هيلحق
المهم العيال فين
الهام بضحكه صاخبه:عند ستهم
أيوب :طب ما تيجي اقولك كلمه على انفراد
الهام :يا جدع احنا لسه على الصبح قوم شوف شغلك
أيوب وهو يجذبها من خصرها :شغل اي بس دلوقتي يو’لع
الهام ابتسمت بمكر و هي متأكده ان أيوب بيفكر في حاجه و باللي عملته زادت من كر”ه لاخوه
_________________أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
حياء بتنزل من اوضتها ببط وهي سانده على تربزين السلم
جلال كان بيشرب القهوه بتاعته في بهو البيت لحد ما حس بيها وبحركتها
بيرفع راسه و بيبصلها لكنه بيبلع ريقها بصعوبه وهو شايفها نازله لابسه عبايه سوداء قطيفه تبرز قوامها الرشيق باناقه ليقسم انها انثي في غايه أنوثتها افتكر كلامه لما قال ان هي مفيهاش رايحه الانوثه يوم خناقتها معه لما رفضت العريس
حس لأول مره انه غبي فاق من شروده على نظراتها له المتوتره وهي واقفه جانب الكرسي
حياء بهدوء و توتر من نظراته المشتعله بالغضب
=ها يا جلال هتطلقني امتى؟
جلال ضحك بصخب على سؤالها الأحمق
و هو بياخد رشفه من فنجان القهوه وبيبص لها بنظرات مش مفهومه
حياء بغيظ :بتضحك على اي اظن انت قريت الرساله اللي سبتهالك قبل ما اسيب البيت و اني عايزه اطلق
جلال ببرود:اه قولتيلي طلاق… تمام يا حياء
طلاق مش هطلق و الهبل اللي عملتيه دا كله مدخلش دماغي بنكله اصل صحيح نسيت اقولك
حياء بخوف من نظراته:اي؟
جلال قام وقف ادامها و بيبصلها بتمعن وبهمس
=اصل قريب اوي هتكون ام أولادي و حكايه الطلاق دي تنسيها
حياء حست بقلبها يكاد يقف من شده خفقاته و وجهها كانه نيران من جمر و بارتباك
:بس .. بس انا مش موافقه و كدا كدا هسافر و بعدين انت مش بتحبني
قالتها بغيره وهي بتفتكر كلامه مع شمس بعد الفرح
جلال بعدم اهتمام لاقصدها و محاوله لإخفاء مشاعره
:مش هتفرق كتير في بيوت كتير قامت بدون حب و بعدين انتي عايزه حبي في اي مدام عايزه الطلاق
حياء بقوه و غيره و فكره انها ممكن تكون زوجه بديله او سد خانه لشمس و جعها وببلاهه
:وانت فاكرني هقبل بالوضع دا ليه وحده من الشارع انا مراتك وانت من حقي انا و قلبك من حقي لوحدي
حطت ايديها على بوقها بسرعه جلال بصلها بصدمه من كلامها التلقائي ووشها يكاد ينفجر من الشعور بالخجل
جلال بابتسامه جميله لم يستطيع اخفائها
:اامم يعني انتي عايزه قلبي؟
حياء:انت انت فاهم غلط انا اقصد.. اقصد
جلال بمشاكسه:انا عايز اعرف اقصد دي بالظبط
حياء بدموع من شده خجلها:
انا مقصدش حاجه
جلال ابتسم و بيغير الموضوع مراعاة لمشاعرها
:انا خارج و عايز ارجع القى الغدا جاهز
حياء:غدا اي؟ انا مبعرفش اطبخ..
جلال:دا ازاي ان شاء الله عندك تلاته وعشرين سنه و مبتعرفش تطبخي
حياء:كنت باكل من ايد ماما و لمآ تعبت كنت بجيب اكل جاهز لينا
جلال ببرود
:ميخصنيش ساعتين زمان ارجع يكون الغدا جاهز
حياء :ليه انت فاكرني خدامه عندك
جلال بخبث و شغب وهو بيبصلها وبهمس مغوي
:الأفضل تكوني كدا لان لو اعتبرتك مراتي اول حاجه هتكوني مراتي قولا و فعلا يا مزه و دي حاجه انا موافق عليها جدا
حياء زقته بقوه بعيد عنها بطريقه خليته يضحك هو بس قاصد يوترها لانه لايمكن يعمل حاجه غصب عنها و حابب لعبه القط والفار دي
جلال بخبث:اظن كلامي واضح وتلمي شعرك دا مش ناقص اجي اكل اللقيه واقع في الاكل عندك كل حاجه في المطبخ جوا
حياء بغضب :
ماشي يا جلال طب و الله لأخليك تندم على انك فكرت بس تاكل من أيدي
دخلت المطبخ ووقفت نص ساعه بتفكر تعمل اي كانت مش عارفه تعمل اي حاجه لان الاكله الوحيده اللي هي شاطره فيها السمك و مفيش سمك في الفليزر
حياء بغضب من نفسها:اعمل اي دلوقتي دا ممكن ينفذ كلامه حقير ااااه
جهزت اكله فرنسيه كانت بتاكلها في المطاعم لكن عمرها ما جربت تعملها و بتجرب فيه
بعد عشر ساعات
رجع جلال بعد زيارته لاحد أقاربه و بعد ما خلص كم حاجه دخل كان بيدور عليها لاقها قاعده على إلانتريه لكن واضح انها نامت
ابتسم و هو بينحني لمستواها يسر’ق قبله من شفتيها بخفه و بيبص بتركيز لملامحها اللي ادمنها من اول يوم شافها
مشاعره بتستغل كل فرصه تكون حياء غيره مدركه عشان تظهر لكن اول ما تفوق يلبس قناع الحده و الخبث حابب يلاعبها باسلوبها
جلال بجديه:حياء حياء اصحي
حياء :اه يا انا يا رقبتي
جلال :اي يلي نيمك هنا؟
حياء باويه بوز:سياده الباشا مش قلت ساعتين فات يجي عشر ساعات
جلال بحده:ميخصكيش العشا جاهز
حياء اخدت نفس عميق و بتحاول تهدا
=اه جاهز
جلال :طب جهزيه عشان جعان
حياء بصتله بغضب و دخلت المطبخ
بعد دقايق
جلال حس برغبه قويه في التقيو وهو بياكل
حياء:في حاجه؟
جلال بغضب :اي دا
حياء:دي دي كاسولت اكله فرنسيه بس هي تقريبا مظبطتش
جلال حاول ميتعصبش هو مقدر انها مش بتعرف تطبخ قام مسك ايديها و شدها بهدوء
حياء بخوف حقيقي لأول مره منه و دموع:انت هتضر’بني؟جلال انا لسه ضر”ب محاسن ليا بيوجعني اوي
جلال وقف وهو مصدوم من السؤال مكنش متوقعه من شخصيه زيها قويه لكنه حس بنغزه قويه و تأكد أنها عدت بتجربه صعبه
حضنها وهو بيرتب على ضهرها بحنان وهي بتعيط و ماسكه في قميصه بقوه بالرغم ان عندها احساس بالنفور منه بسبب احساسها بحبه لشمس و انه جوازهم مجرد صفقه عشان ياخد الوكاله لكن متقدرش تمنع مشاعرها انها حابه قربه
جلال بحنان :شششش تنقطع أيدي لو تتمد عليكي مش انا الرجل يلي بيمد ايديه على حته منه
بعدها شويه و مسح دموعها بحنان وابتسامه وهو ينحني يقبل خدها
:متخافيش تعالي معايا
مسك ايديها و اخدها وراه على المطبخ
جلال :بصى بقى يا ستي بما انا و انتي هنا لوحدنا فأنا هتنازل و اعمل الاكل بس وانتي معايا و هتساعديني
حياء ابتسمت و هي شايفه ابتسمته العاديه دي لأول مره ليقع قلبها أسير له فقط تشعر بسعاده طفوليه كأنه ابيها الحقيقي هو من جاءت من أجله يُمسك بيديها بحنان و يعل حاولت تنس موضوع الوكاله وموضوع شمس و تستمتع بوقتها معه
حياء :اوكي
جلال راح وقف أدام التلاجه و طلع من الفليزر فراخ و طماطم و فلفل و حاجات كتير بس بكميات بسيطه
جلال بابتسامه و هو بيحاول ينسى اللي عملته وهروبها عشان ميضغطش عليها
:ياله قشري البطاطس و انا هجهز التقليه
حياء وقفت جانبه و هي بتاخد منه المقشره و البطاطس
جلال ابتسم و بيروح يجهز الفراخ
حياء ابتسمت و يتقشر البطاطس
ثواني وحست بجلال واقف وراها كان بيضفر شعرها
حياء:دا غجري مش هتعرف
جلال:اامم هحاول
ابتسمت وهي بتوطي راسها
جلال لم شعرها في ضفيره طويله و بجديه:
وانتي في المطبخ شعرك يكون ملموم عشان ميقعش في الاكل
حياء هزت راسها بايجاب وهو راح غسل ايديه و بيكمل الاكل
بعد وقت كانوا بيتعشوا سوا
و حياء منبهره من قدره جلال على الطبخ لان الاكل طعمه حلو اوي و برضو حسيت بالخجل من نفسها لأنها مش بتعرف تطبخ
لكن اخدت اول خطوه انها لازم تتعلم تطبخ
لأن الحياه لازم تاخد بهدوء لازم تخلي اللي ادامك يحب الشي اللي بيعمله بالهدوء مش العن’ف و دا اللي جلال عمله كان ممكن يتخانق و يسيبها و يطلع ينام
لكنه ساعدها و مكنش متضايق
بعد ساعه
حياء كانت نايمه على السرير و هي بتبص لجلال اللي نايم على إلانتريه و فجأه بعد العشاء تحولت ملامحه للحده والقسوه و البرود لان لايمكن ينسى اللي هي عملته
حياء كانت بتبصله بحزن
كان نفسها تنام لكن مش عارفه بالرغم غضبها هي كمان منه
كانت بتتقلب في السرير و النوم يجافي عينيها
كنت منتظره يجي ينام على السرير و حتي لو بعيد عنها بس تكون قريبه منه بقيت تبص للسقف بشرود لحد ما عدي وقت طويل قامت ببط و هي ماسكه لحاف بتغطيه كويس بتستغل انه نايم و بتقعد على إلانتريه جانبه لحد ما بتغفو بدون ادراك ليغلبها النوم سريعا………..
جلال فتح عنيه بيشدها لحضنه و بينام وهو بيد’فن وجه في عنقها
دروب العشق
……. لا يدخلها الا هؤلاء المحكوم عليهم بأن يذوقوا كل الألم و كل السعاده
فترى يا قدر أيهما سيغلب؟…..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية اطفت شعلة تمردها)