روايات

رواية من الجاني الفصل الرابع 4 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الفصل الرابع 4 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الجزء الرابع

رواية من الجاني البارت الرابع

رواية من الجاني الحلقة الرابعة

وقف الضابط ياسين أمام باب الغرفه للحظات قبل الدخول لمعاينة مكان الحادث، جابه بعينيه كانها جهاز ردار يسجل كل شيء امامه، دخل واشار للطبيب الشرعي مصطفى والعساكر باللحاق به، وبعد فحص الجثث وتمشيط المكان بالكامل، اقترب مصطفى من ياسين مردفًا:
– واضح انها جريمة شرف والراجل اللى قاعد بره منهار له علاقه بالموضوع.
تعجب ياسين:
– يعني مش هو القاتل؟
– لاء معتقدش من شكل المكان واضح ان كان في خناقه كبيره، لكن اللي بره مفيش عليه اي اثر لخناق.
زمت ياسين شفتيه:
– مش عارف واضح انها قضية شرف، الجيران قالوا انه جوز الست اللى اتقتلت يعني هو اللى قتلها.
– هي فعلا قضية شرف من لبس القتيله، بس واضح ان القتيل مش هو الطرف الثاني في الخيانه، لان لبسه كامل عليه مفيش غير تقطيع من اثر المعركه.
– يمكن اتقفش اول لما دخل.
– لاء في اثر على السرير للخيانه يعني واضح انه جه في الاخر.
– تقصد ان في شخص ثالث؟
– بالضبط واللى هيوضح الموضوع الشخص اللى بره.
– واضح انه مصدوم بشكل كبير، خلي الفريق اللى معاك يخلص جمع الادله، على ما الاسعاف تيجي وانا هخرج اسأل الجيران اكيد هعرف منهم حاجه، وبعدين اسال الراجل اللى بره.
اومأ مصطفى بالموافقه تركه ياسين وخرج، وبعد ان سأل الجيران اقترب منه وهو يجلس على مقعد بحوار سور السطح، مطأطأ الرأس منكسر العين يكاد قلبه ينفجر من الالم، جلس بجواره تنحنح قائلا:
– ممكن تحكلنا ايه اللى حصل؟
رفع يديه وانزلهم وبكاد خرج صوته مرددًا:
– معرفش ..معرفش .. انا جيت لقيتهم كده، ومعرفش حاجه بس اخويا مش ممكن يكون خاين، لا يمكن اخويا ميعملش كده.
ربت على كتفه قائلا:
– اخوك هو القتيل اللى جوه صح
اومأ براسه دون كلام، فأكمل ياسين مردفًا:
– اخوك برئ معملش حاجه هو اتخانق مع اللى كان معها، بس واضح انه كان اقوى فقتله.
سكت للحظات يحاول استيعاب ما قاله، وشعر بتخفيف بعض الاجيج الذي داخله، وانفجر في البكاء وهو يضرب راسه معددًا:
– انا السبب مسمعتش كلامه وروحت اتجوزتها، رغم تحذيره ليا بس اقول ايه مراية الحب عاميه، سحبتني وراها زي الحمار، انا اللى قتلته بخبتي وقلة عقلي.
اخذ ياسين نفس وزفره:
– ملوش لازمه الكلام ده دلوقتي فوق كده وقول لنا مين اللى انت شاكك فيه؟
ازداد في البكاء وهو يردد:
– معرفش ..معرفش ولو اعرف هقلته زي ما قتل اخويا الجبان الندل الخسيس.
فكر ياسين:
– طب الجيران قالو على اثنين من اصحابك كانوا بيترددوا على بيتك في غيباك؟
اشتعلت عينيه بالغصب وجز على اسنانه قائلا:
– مفيش غيرهم الزباله عزمي ونجدت، اصحابي من قبل ما اتجوز وهما اصلا اللى عرفوني عليها.
هز ياسين راسه ووقف قائلا:
– طب يالا معنا هنروح القسم نكمل المحضر هناك والجثتين هتاخدهم المشرحه.
خرج ياسين ومعه الرجل ولحقهم مصطفى والعساكر، وخلال ساعات تم احضار الاثنين المشتبه بهم، وبدأ ياسين التحقيق معهم، بعد ان ابعد الزوج المغدور عن الغرفه، وقف عزمي وجهه مصفر ويبدوا عليه الارتباك الشديد، زفر ياسين قائلا:
– قولي يا عزمي ايه اللى بينك وبين مرات صاحبك مجدي؟
ابتلع ريقه بصعوبه قائلا بتردد:
– مليش علاقه بيها يا بيه دي مرات صاحبى يعني في مقام اختي.
نظر إليه ياسين بغضب وضرب على المكتب بيده قائلا:
– اختك ولما هي اختك كنت بتيجي في غياب جوزها ليه، الجيران كلهم شهدوا بده ولو انكرت يبقا انت القاتل.
ارتجف عزمي وادرف:
– يا بيه انا راجل في حالي ممكن اكون هلاس بس مش ممكن اقتل، وبعدين يا بيه هي اللى كانت شمال.
– عرفنا من مصادرنا ان انت ونجدت كنتوا ماشين معها، ولما هددتكم انها هتفضحكم جوزتوها لصاحبكم الاهبل ده.
– لاء لاء يا بيه مش …
قاطعه بصرامه:
– متكدبش احنا اتاكدنا من الكلام ده.
تصبب عزمي عرقًاوتلعثم قائلا:
– بس ده ميعنيش اني قتلت اخوه، واي حد في الوضع ده كان هيقتله، ده دفاع عن النفس، وكمان انا كنت مسافر اسكندريه في شغل وادي تذكرة السفر.
اخذ ياسين التذكره ونظر بها قائلا:
– التذكره بتاريخ امبارح واضح انك كداب وغبي كمان.
بتوسل:
– اصل القطار فاتني وركبت اللى بعده، صدقني يا بيه انا مقتلتش حد انا غلبان صحيح بعط لكن مقتلش .
اشار ياسين للعسكري باخذه للحجز، واحضر الثاني وبدا معه قائلا:
– يعني نجس وزباله وكمان قاتل ايه القرف ده.
تلعثم نجدت قائلا:
– انا مش قاتل جوزها هو اللى قفشها مع اخوه وقتلهم، صدقني يا بيه انا قطعت علاقتي بيها من فتره، وتقدر تسأل الجيران مروحتش هناك بقالي كتير.
– بس الجيران هما اللى قالوا انك بتروح هناك كتير.
– انا بريئ وبعدين انتوا هتسيبوا القاتل وتمسكوني، هقتلهم ليه جوزها هو اللى قتلهم وبعدين غير هدومه عشان محدش يكشفه، حرام اتسجن ظلم انا بريئ.
اشار ياسين للعسكري باخذه للحجز، نظر إليه مصطفى والذي حضر من بداية التحقيق وساله:
– ها عرفت مين منهم القاتل؟
– اكيد طبعا.
– طب هو مين مجدي ولا عزمي ولا نجدت.
– لو فكرت شويه في كلامهم هتعرف ؟
واكيد اللى بيقرأ كمان عرف هو مين
سلااااااااااااااااااااااااام

الحل

ابتسم ياسين قائلا:
– الاثنين اغبيه واحد حب يعمل ناصح فقال انه دفاع عن النفس، وكمان تذكرة القطر بتاعته بتاريخ قديم، بس هو فعلا مكنش موجود بس كان مرعوب لانه عارف ان اللى عمله جريمه بشعه ومقرفه، اما الثاني بقا حب ينفي التهمه عن نفسه ويثبتها على مجدي، فكشف نفسه منكرش اني شكيت في مجدي، بس بعد كده الشك راح لما سالت في شغله، وكلهم شهدوا انه خرج معاهم ونزل من العربيه عند بيته بعد معاد الحادث بدقائق زي ماقال.
– يعني نجدت هو القاتل صح بغباؤه قال غير هدومه، وده لانه هدومه اتبهدلت في الخناقه وفاهم اننا اكيد فهمنا ده.
– اغبى من عزمي بس الاثنين يستاهلوا الحرق، يعني مكفهمش انهم ضحكوا على صاحبهم، لاء وكملوا نجاسه مع الكلبه الثانيه.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من الجاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى