روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثاني 2 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثاني 2 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء الثاني

رواية اسكن أنت وزوجك البارت الثاني

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة الثانية

بين شط الواجب وشط المشاعر بحرٍ غامض عميق لابد ان تجتازه وعليك الغوص فيه … اما ان تستطع العوم وتصل الى شط مشاعرك التى تريدها

او تظل بين امواج العادات والتقاليد تقودك كيفما تريد ..

آية العربي

&&&&&&&&&&&&&&

في اليوم التالى استيقظ زين مبكراً ينظر لتلك النائمة بترقب … شعور بالضيق غلفه لا يعلم سببه … يفترض ان يكون في قمة سعادته الآن … لما لا تتغير بداخله مشاعر الجمود والبرود ! … اولم يخبرونه المقربون ان تلك هي ليلته وسيعيش فيها مشاعر لم يجبرها قط !! … اذا أين تلك المشاعر التى اخبروه عنها !!! … فكر في آخيه وحديثه عن الحب … تسائل ايمكن انّ الحب يفتت هذا الجمود ويجعله آكثر سعادة !… ام أنّ هذه مجرد تراهات ليس لها اساسٌ من الصحة .

  تنهد بعمق واردف بهدوء يوقظها _ عليا ! .

تماطأت وفتحت عيناها بتكاسل تطالعه بترقب ثم اردفت مبتسمة _ صباح الخير يا حبيبي .

ابتسم لها برغم شعوره بالضيق واردف بتروى _ صباح الخير … يالا جومى عشان نفطر … انى جولتلهم يطلعولنا الفطار اهنة علشان نبجى على راحتنا .

التفتت تتطلع على طاولة الطعام ثم عادت اليه واردفت بترقب _ مكنلوش لزوم يطلعوها إهنة يا زين … انى عايزة انزل افطر تحت مع مرت عمى واخواتك .

ضيق عيناه يطالعها بتعجب متسائلاً _ دلوك ! … ع العموم لو حابة إكدة انى معنديش مانع .

دنت منه ثم طبعت قبلة على خده واردفت بدلال _ خلاص هجوم اخد شاور وننزل سوا .

ابتسم لها واومأ يردف بترقب _ مستنيكي إهنة يالا متعوجيش .

اسرعت تركض للمرحاض بينما هو تقدم وجلس يتنهد بعمق ويفكر في أمر شقيقه … عليه التحدت مع والدته اليوم لكى يرتاح قلبه .

بعد نصف ساعة نزلا سوياً الدرج ودلفا الى غرفة الطعام فاسرعت عليا الى زوجة عمها تقبل يدها مردفة بحب مصطنع _ صباح الخير يا ماما رابحة .

نظرت لها رابحة بعين متفحصة مردفة بترقب _ اهلا بمرت ولدى الغالية …

ثم نظرت لزين الذى يتابع بتعجب زوجته وفعلتها واردفت _ ليه مفطرتوش فوج يا ولدى ! .

تنهد زين وكاد ان يجيب فأسرعت عليا تردف بترقب _ انى جولتله نيجي نفطر معاكي يا ماما رابحة .

كان عبد الرحمن يتابعها بضيق بينما شهد تجلس صامتة كالعادة تتابع بترقب فأردفت رابحة بصلابة _ اجعدى جار جوزك يالا .

اومأت لها بطاعة واتجهت تجلس في المقعد المجاور لزين الذى ما زال يقف مكانه يطالعها بغرابة فأردفت والدته بحدة _ مالك يا ولدى ! … اتصنمت إكدة ليه ! … اجعد جار مرتك وافطر يالا .

جلس زين مكانه وبدأوا في تناول الفطور .

بعد دقائق وقف عبد الرحمن ينهى وجبته مردفاً _ صحتين وعافية عليكم … عن اذنكم .

اردفت رابحة بحدة _ على فين يا ولدى ! … مافيش جامعة النهاردة يبجى رايح على فين من دلوك !!

نظر لوالدته يتنهد بعمق ثم اردف بتروى _ هجابل واحد صاحبي ياماي … انتِ خابرة زين ان امتحانتنا جربت ولازماً اجيب تجدير عالي … عن اذنك .

تحرك خطوتين ولكنها اوقفته مردفة بجمود وقوة _ وجف عندك يا عبد الرحمن ..

توقف يلتفت ويطالعها بترقب فتابعت بتحذير _ لرفيجك وبس … رجليك معتخدكش لمكان تانى … فاهمنى زيييين !

نظر لها بضيق فاردفت عليا بترقب وخبث _ سبيه يا ماما رابحة على راحته بكرة لما يتجوز هو واسماء وتيجي إهنة معيخرجش واصل .

علياااااا .

نطق بها زين بغضب فانتفضت تطالعه برعب فطالعها بنظرة محذرة بينما نظرت له رابحة بعمق وبرغم غضبها من تدخل عليا الا انها اردفت بترقب وهى تنظر داخل عين عبد الرحمن بقوة _ صُح يا بتى … بت عمه هى اللى هتعجله .

غضب عبد الرحمن وانقهر وكاد ان يتحدث ويخرج مكنونه ولكن لحقه زين واردف بصلابة وهو يتطلع على امه _ عبد الرحمن عجله يوزن قنا كلياتها يا اماي … وكل سنة عيطلع الاول على دفعته … انا فخور بخويا جوى وشايفه زين شباب البلد … واللى هو رايده انى هعملهوله .

نظر عبد الرحمن لشقيقه بامتنان وارتياح فأردف زين وهو يطالعه _ لو جبت تجدير اقل من العالي هكسر راسك .

ابتسم عبد الرحمن واومأ ثم نظر لوالدته التى تطالعه بعيون باردة وتنهد والتفت يغادر اما رابحة التفتت الى زين واردفت بحدة _ اوعاك مرة تانية تحدتنى إكدة .

بينما هو طالعها بنظرة قوية واردف بقوة وصلابة _ وانتِ لو سمحتى يا اماي بلاش مرة تانية تعيني حديت مرتى على حديتي … انتوا الاتنين خابرين زين ان عبد الرحمن رايد ايه … مالوش عازة الشغل ده .

وقف بعدها ثم نظر لشقيقته التى تطالعه بحزن ولف باتجاهها ودنى من رأسها يقبلها بحنو مردفاً _ كملى فطارك .

غادر بعدها للخارج حيث يشعر بالضيق بينما اكملت شهد طعامها بصمت اما رابحة فنظرت لعليا واردفت لتنفس عن غضبها _ مرة تانية لو جولتى حديتك الخبيث ده جدامى ولا جدام ولدى … متلوميش غير حالك … انتِ فاهمة !!

تلعثمت عليا واردفت بخبث _ ان ان انى مجصدش حاجة يا م….

قاطعتها رابحة مردفة بحدة _ اللى جولته يتنفذ من سكات .

اومأت عليا عدة مرات واكملت فطورها بصمت وشرود تفكر في طريقة جديدة تتبعها .

&&&&&&&

خرج زين الى الحديقة ولحق عبدالرحمن قبل ان يغادر بسيارته ونادا عليه فتوقف عبد الرحمن فاتجه اليه زين يدنو من شباك سيارته ويطالع شقيقه بترقب ثم اردف بخبث _ عتروح لرفيجك بردو يا اخوى ولا عتروح للفرسة بتاعتك !

نظر له عبد الرحمن بحدة واردف باستنكار _ وه ! … عزعل منك عاد يا زين … مسمهاش فرسة ولا يتجال عليها إكدة … دي مهرة الجلب .

ضحك زين وقهقه عالياً يردف بترقب _ متتحمجش جوى إكدة يا ولد ابوي !! … انى بهزر معاك … يالا اتوكل انت … وخد بالك ع الفرامل .

ابتعد زين عن السيارة يضحك على شقيقه الذى هز رأسه بقلة حيلة وغادر مسرعاً يضغط على دواسة البنزين بقوة تحت انظار زين الذى قهقه عالياً ثم وقف يتنهد بعمق ويفكر في امر زوجته التى اخطأت اول خطئٍ لها هنا فهى تدخلت فيما لا يعنيها لذلك نالت ما لا يرضيها .

عاد للداخل وكان قد انتهت والدته من الفطور فنظر لها بترقب واردف _ ممكن نتحدت شوية يا اماي .

نظرت له بحدة واردفت _ لسة عنديك كلام عفش عتجوله لامك يا زين الرجال !!

تنهد بعمق يستغفر ثم اردف بتروى _ موضوع مهم يا اماي لازماً نتحدت فيه … وانى مجدرش اجول لامى كلام عفش … انى جولت كلام زين ف حج اخوي … واظن ان ده شئ يفرحك .

ضيقت عيناها تطالعه بعمق ثم اردفت بجمود _ تعالى وراي ع المندرة .

تنهد وخطى خلفها الى المندرة واغلق الباب بينما خرجت عليا من غرفة الطعام بعدما استمعت اليهما تتطلع على مكانهما وتفكر .. هل يمكن ان تستمع لما يقولاه !!

ولجت من خلفها شهد تطالعها بترقب مردفة _ خير يا عليا !!.. واجفة إكدة ليه !!

انتفضت عليا وطالعتها بغضب تردف بتكبر _ وانتِ مالك بيا … اجف اجعد ملكيش صالح بيا .

نظرت لها شهد بضيق واردفت وهى تمر _ اعملي اللى انتِ رايداه بس متفكِريش ان امى عيخول عليها العمايل دي .

اتجهت شهد تصعد الى غرفتها تحت انظار عليا التى تطالعها بضيق ثم زفرت بقوة وصعدت الى جناحها .

اما في الغرفة فيجلس زين لا يعلم من اين يبدأ حديثه ورابحة تطالعه بحدة مردفة _ عتتكلم ولا نجوم نشوف مصالحنا .

تحمحم زين واردف وهو يطالعها _ عايزك تفكرى في موضوع عبد الرحمن يا اماي … هو رايد زميلته وعيحبها و…

قاطعته مردفة بغضب وحدة _ مافيش كلام ف الموضوع ده واصل …

نظر لها زين بعمق ثم فجأة اردف بصلابة وترقب _ ده حجه يا اماي … من حجه يختار الحرمة اللى هتكمل معاه حياته … من حجه يختار لمرة واحدة في حياته الحاجة اللى هو رايدها … كل مرة عتجبريه على حاجة فوج طاقته … بزيادة حديت يسم بدنه … من وجت ما كان في ثانوى وانتِ عتعامليه ميري كانه في الجيش وهو في وسط اهله … انى فاكر زين وجت جاب مجموع معجبكيش عملتى ايه … حبستيه كيف العيل اللصغير وعاجبتيه واجبرتيه ع الكلية اللى هو دخلها بالفلوس … فاكرة عاد اول سنة كان تجديره ايه !! … وبالفلوس عديناه للسنة اللى بعدها … الحاجة الوحيدة اللى خلته يتفوج في كليته دى ويجيب تجديرات عالية هي الصبية اللى حبها دي … مهيش كَتيرة عليه يا اماي … خلينا نطلبهاله لاجل ما تفرحي جلبه .

كانت تستمع الى ولدها بتمعن الى ان انتهى فأردفت ببرود _ خلصت حديت !! … بردو لع … معتدخلش جصر الجابرى وااصل … دي بت ملهاش اصل ولا فصل ولا ليها عيلة ولا من بلدنا … دي طمعانة في ماله وسلطته وعرفت كيف توجعه في شباكها … بت زي دي عتتلاعب بالبيضة والحجر ومخلياه كيف الخاتم في اصباعها … عايزنى ادخل بت زى دي عيلة الجابري كيييف !!! … وانت عتفكر ازاااي يا زين الرجال !!! … وانى اللى مفكراك كبيري !!! … ده بدل ما تجنعه ينساها ويفكر في بنت عمه !

تنهد زين بعمق ثم زفر بقوة ونظر لوالدته بترقب … كلماتها منطقية الى حدٍ ما … ولكنه وعد شقيقه باقناعها … فكر قليلاً ثم تابع _ اسمعى يا اماي !! … اذا هي عتلعب عليه وتمثل عليه الحب كيف ما عتجولي يبجى احنا لازماً ناخده تحت جناحنا … احنا إكدة بنبعده عنينا … كل مرة بتجسي عليه بيروح يلاجى عنديها راحته ..

ضحكت ساخرة واردفت باستنكار _ علشان تعرف ان انى صوح … كيف هتريحه وهى لابسة نجاب والمفروض انها مدّينة وعتصلى !! … صدجنى يا ولدي دي كل اللى يهمها فلوسنا وسلطتنا فالبلد … بت زى دي مهياش من مجامنا .

اردف بقوة وصلابة _ نهاية الموضوع يااماي علشان نخلص منيه … لو هي عترسم وعتخطط ف احنا مش الطير اللى عتاكل لحمه … ولو هى عتلعب بالبيضة والحجر كيف ما عتجولي ف احنا عيلة الجابري اللى مافيش راجل يجدر يوَجعها … ومتخلجتش الحرمة اللى تنصب علينا … انى رايد اخوي ومعيزهوش يبعد عنينا واصل … اسمعى مني المرة دي ومش هتندمى … لو عايزة عبد الرحمن يبجى تحت طوعك خلينا نوافج على جوازه من البت دى … وادعى ان ظننا يخيب وتبجى زينة كيف ما هو عيجول والا ساعتها محدش عيجفلها الا انى .

نظرت له بشبه اقتناع ثم تسائلت بترقب _ وبت عمك اسماء !! … اللى مكتوبة على اسمه من صغره !! … هنغدر بيها عاد !.

زفر بقوة يردف _ خليه يجرب اختياره … وان كان على عمى وبنته انتِ تجدرى تراضيهم … وبعدين ما انى عملت اللى انتِ رايداه واتجوزت عليا … بزيداكى عاد يا ست الناس .

نظرت له بترقب ثم ابعدت عيناها عنه واردفت باقتناع _ سيبنى افكر .

وقف يبتسم وقد علم انه اقنعها واردف _ ماشي يا اماي … فكرى براحتك وعرفيني جرارك لأجل ما نفرح جلبه .

خرج وتركها تعيد حديثه في رأسها …. هي حقاً قادرة على ردع تلك الفتاة … تلك المهرة تريد الدخول بين عائلة الجابرى !! … اذا مرحباً بكِ في عالم رابحة الجابرى … ان لم اروضكِ كيفما اريد لم اكن رابحة الذى يهابها الجميع … مرحباً بكِ داخل عائلتنا .

&&&&&&&&

وصل عبد الرحمن اسفل منزل مهرة التى كانت تذاكر في غرفتها بتعمن … توقف بسيارته واخرج هاتفه وطلب رقمها الذى استطاع ان يحصل عليه بعد عناء وبعد محاولات عدة من مقابلة والدها واقناعه به .

كانت تحدد بعض النقاط الهامة وتراجعها بتمعن فانتبهت لرنين هاتفها الصامت … تناولته ونظرت له تتنهد بعمق ثم فتحت الخط واجابت _ سلام عليكم عبد الرحمن .

تنهد بقوة من سماع صوتها ونبرتها التى يعشقها واردف بحب _ وعليكم السلام ورحمة الله يا مهرة الجلب … عاملة ايه النهاردة ! … اتوحشتك جوي … حاسس ان بجالى كتير مشفتكيش .

تنهدت بضيق واردفت _ عبد الرحمن اذا بتريد … قلتلك انه هالحكى ما بيصير … ليه عم تعذبنى وتعذب حالك !… ما في شى بيناتنا رسمى لحتى تحكى معى هيك .

ابتسم بحب واردف _ هيبجى فيه يا مهرة … زين وعدنى انه عيتحدت مع امى ويجنعها … وزين هيجدر يعمل إكدة … وكلها كان يوم ونخلص امتحناتنا ونيجي نطلب زينة الصبايا كلهم … بس انتِ وافجى وريحى جلبي .

سحبت شهيقاً قوياً وهي تتذكر الحلم الغريب الذى راودها ثم اردفت بترقب _ بس انا كتير خايفة عبد الرحمن … حاسة حالى رح اعيش تعيسة لانه عيلتك مجبورة عليا .

اردف بتمهل وحزن _ معحسسكيش بالحزن واصل … ولا هسمح لحد يزعلك يا مهرة … ولو حكمت هاخدك ونسافر اي بلد ونعيش انى وانتِ لحالنا … انى عندى ارضي اللى ابوى كاتبهالى جبل ما يموت واجدر اتصرف فيها دلوك … ولو على عمى ابراهيم وعائشة هحطهم في نن عيني من جوة بس انتِ وافجى يا مهرة .

شردت قليلاً ثم اردفت بترقب _ خلص عبد الرحمن … بيصير خير .

انفرجت اساريره واردف بحب ولهفة _ خير يا جلبي … كل خير ان شاء الله … على فكرة انى واجف تحت شباكك … لو تطلى عليا طلة واحدة بس !! … تريحى عيني وجلبي .

اردفت بأسف وترقب _ بعتذر عبد الرحمن بس مافيني … لا تزعل مشان الله … وقت يصير الموضوع رسمى رح نشوف بعض … لا تستعجل .

تنهد بعمق وزفر بقوة يردف بحب وتفهم _ ماشي يا جلب جلبي … المهم انى سمعت صوتك … انى همشي ولو احتجتى اي حاجة كلميني .

اردفت بهدوء وترقب _ تسلم عبد الرحمن … مع السلامة .

قاد سيارته ليتجه الى صديقه بينما هى تنهدت بعمق وشردت تفكر للمرة التى تعلم عددها وبداخلها خوف من القادم خصوصاً بعد تلك الرؤية .

اما عائشة فكانت تنام امامها بعمق حيث تستغل يوم اجازتها في النوم والاستمتاع ووالدها نزل الى عمله مبكراً .

&&&&&&&

صعد زين الى جناحه ودلف وجد عليا تجلس على الفراش تستند على وسادة وتتصفح هاتفها بترقب .

اغلق الباب خلفه وطالعها وهى حتى لم تلاحظ وجوده … تحمحم بقوة فانتبهت له فاغلقت هاتفها ووضعته على الكومود ثم اردفت بترقب _ اتكلمت مع ماما رابحة !!

طالعها بتعجب وضيق ثم اتجه يجلس بجوارها ويردف بتروى ونبرة صارمة _ اسمعيني زين يا عليا … الغلطة اللى حصلت تحت دى معتتكررش تانى … ملكيش صالح بعبد الرحمن واصل … انتِ إهنة سلطتك بين الاربع حيطان دول تعملي فيهم اللى انتِ رايداه … انما تحت صوتك ميعلاش واصل … لو حد منيهم جصر في حجك انى هجفله وهجيبلك حجك تالت ومتلت … وبردو لو انتِ ادخلتى في مالا يعنيكي عتشوفي مني مالا يرضيكي … تمام يا بنت عمى !!

طالعته بترقب وعمق ثم اردفت باندفاع معترضة _ ليه كل ده ! … هو اني جولت ايه علشان تكلمنى بالاسلوب ده اصلا !! … كل اللى جولته ان اسماء لما تيجي أهنة عبد الرحمن عيستجر … معتقدش انى اجرمت يعنى !

طالعها قليلاً ثم اردف بجمود _ وانتِ مين عشان تجررى حياة اخوي !! … انتِ خابرة زين ان عبد الرحمن مرايدش اسماء … ومش انتِ بس لع دى العيلة كلياتها خابرة ده زين … يبجى جصدك ايه بحديتك ده !!

زاغت انظارها واردفت بترقب _ اني مجصديش حاجة … انى بس جولتها أكدة … وبعدين يعنى هو عبد الرحمن هيلاجى زى اسماء خيتى فين !! … بنت عمه واصلها معروف وعتحبه جوى .

رفع سبابته في وجهها محذراً بنبرة جادة لا تحمل نقاشاً _ انى حذرتك يا عليا … ملكيش صالح بعبد الرحمن ولا شهد … خليكي إهنة في حالك وبس .

نظر لها بقوة ثم التفت يغادر الى المرحاض الملحق ووقفت هى تتطلع لاثره بغضب لفهمه مخططها ولصعوبة الامر اكثر مما اعتقدت فهى كانت تريد احضار شقيقتها الى هنا لتجد معها راحتها بدلاً عن تلك الغريبة التى لا تعلم لها اصل فوجود مهرة داخل القصر مع حب عبد الرحمن لها مؤكد سيؤرقها

اما في الأسفل فقد جاءت خيرية واسماء وبعض نساء العائلة للمباركة للعروسين واحضار الصباحية لهما كما هى العادات .

كانت في استقبالهن رابحة بشموخ التى ارسلت الى عليا لتنزل اليهن وبالفعل نزلت مع زين مرحبة وجلست بينهن بغرور اما زين فقرر الخروج للحديقة بعدما شعر بالضيق .

&&&&&&&&&&

مر اسبوع على الاحداث

كان قد عاد زين الى رأس عمله بعدما غياب ليوميان وها هو يجلس مع صديقه عادل يردف بترقب _ وانت واثج فى الجماعة دول يا عادل … استثمارهم إهنة مش داخل راسي … احنا اولى ببلدنا من الغريب .

اردف عادل بتروى _ ايوة يا زين بس ده كويس للبلدين … وبعدين التنفيذ هيبقى علينا احنا … واكيد هنسيب بصمتنا … وده فيه مكسب كبير للشركة وهتسمع برا … واي شغل تبعهم هيتبعت علينا احنا .

زفر زين بقوة وضيق فعقله لا يعمل مؤخراً بشكل صحيح ثم اردف بثقة _ تمام يا عادل … انت عارف ان عندى ثجة كاملة فيك … ومادام فيه خير للكل يبجى توكل على الله … حدد معاهم معاد إهنة وخلينا نشوف نظامهم ايه ونتفج معاهم .

نظر له عادل بشرود ثم اومأ بضيق فتعجب زين متسائلاً _ وه ! … مالك يا صاحبي ! ..

هز عادل رأسه واردف بهدوء _ مافيش يا زين … موضوع تانى شاغلنى شوية … سيبك منى وطمنى عنك … انت امورك تمام !

تنهد زين بعمق وشرد يفكر في امر زوجته التى تهمله منذ اول يوم … دائماً تسعى لرضا والدته ولا تهتم به … يسعى ليكون لين معها ولكن افعالها تغضبه وتخرج جموده معها .

نظر لعادل واومأ يردف بضيق _ تمام يا عادل … تمام .

ضيق عادل عيناه يردف بترقب _ ايه الكلام ده !! … فيه عريس بقاله اسبوع يكون شكله كدة ! … مالك يا زين !

نظر لعادل واردف بترقب _ شكل صاحبك انكتب عليه ميفرحش واصل … مافيش حاجة عتريحنى يا عادل … مخابرش العيب عندى ولا في العوايد اللى انكتبت علينا !! ..

نظر له عادل بعمق واومأ يردف _ هي العوايد دي … هي دي السبب في كل اللى انت فيه … بس انت غلطان يا زين … كنت تقدر تعترض … انت كلمتك مسموعة وكنت تقدر تعمل اللى يريحك .

نظر لعادل بعمق واردف _ لو كنت اعترضت كان عبد الرحمن هينجبر على وضع هو معيحبوش واصل … مينفعش احنا التنين نتمرد على عوايدنا … المهم دلوج سيبك من كل الحديت الماسخ ده وخلينا فيك انت … وشك ماله إكدة ! .

تنهد عادل واردف بترقب _ مافيش يا زين … كنت بكلم امى وبردو مصممة انى اتجوز … عايزة تفرح بيا وتشوف عيالي … يعنى مش عندكوا انتوا بس دى عوايد مصر كلها … حتى امى بتضغط عليا .

ابتسم زين واردف باستنكار _ مهى معاها حج بردك … انت جاعد ليه لحد دلوك من غير جواز ! … ما تتجدعن يا اخى وتشوفلك عروسة بنت حلال تكون امها داعية عليها .

ضحك عادل ووقف يردف _ بقى كدة ! … ماشي يا زين … ده لو لقيتها … يالا انا هروح على مكتبي وهبعت ايميل للجماعة بتوع ايطاليا ابلغهم بمعاد مناسب .

اومأ زين والتفت يتفحص حاسوبه مردفاً _ تمام يا صاحبي .

غادر عادل الى مكتبه وتابع زين اعماله بترقب وشرود فيما عليه فعله مع زوجته .

&&&&&&&

فى القصر

تجلس عليها بضيق في جناحها حيث كانت تسعى لنيل رضا رابحة وعشق زين ولكن في كل مرة يفشل مخططها … كيف عليها ان تزحف الى جبعتهما دون ادراك منهما !.

تريد خطة ذكية ومتقنة اكثر من ذلك … لقد اصبح زين يعاملها ببرود … تعترف انها اهملته في أكثر الاوقات من المفترض ان تكون اسعد اوقاتهما … ولكنها تشعر بالضيق والاختناق معه … ليست هذه الحياة التى توقعتها في هذا القصر … لم تأتى من منزل والدها لتجد نفس التقيدات … كانت تريد عادل لتجرب حياة جديدة مختلفة عن هذه البلد وعادتها .

زفرت بقوة ثم تناولت هاتفها وشردت تفكر قليلاً … قامت بفتح الصفحة الشخصية لعادل تراقبها وترى محتوياتها بترقب فلم تجد بها جديد فتأفأفت والقط الهاتف باهمال فوق الفراش وزفرت بحنق .

رن هاتفها برقم اسماء شقيقتها فتناولته واجابت بضجر _ خير يا اسماء ! ..

تعجبت شقيقتها واردفت متسائلة _ وه … ايه الرد الواجف ده يا عليا ! .. انى جولت اطمن عليكي .

اردفت عليا بجمود _ تطمنى عليا ولا تعرفي اخبار عبد الرحمن حبيب الجلب ! … ع العموم لو عايزة تعرفي اخباره فهما جرروا بعد النتيجة ما تظهر يرحوا يطلبولوا البت اياها … يعنى معتتعشميش واصل … ولو عايزة رأيي انتِ نفدتى بجلدك … الجصر ده شبه الجبر … انى كنت مفكرة غير إكدة بس خلاص انى جربت اتخنق ..

تنهدت اسماء بحزن والتمعت عيناها ثم ابعدت الهاتف من على اذنها تغلقه لتسقط على فراشها تبكى حزناً على قلبها بينما على الجهة الآخرى تنظر عليا للهاتف بتعجب من اغلاق شقيقتها للخط .

&&&&&&&&

مر اسبوعان آخران

وبدأت الامتحانات وانشغلت مهرة وكذلك عبد الرحمن الذى آخذ عهداً من اخيه بتحقيق مطلبه بعد الامتحانات والحصول على نتيجة عالية .

اما شهد فكان السائق يوصلها الى الجامعة لتنهى امتحانتها وتعود على الفور بناءاً على تعليمات قوية من والدتها .

مرت الايام وانتهت الامتحانات وانتظر عبد الرحمن نتيجة التخرج بفارغ الصبر حيث انهى مشروع التخرج الخاص بدفعته وهو مهرة وبعدها حصل على امتياز بينما حصلت مهرة على تقدير جيد جداً واقامت الجامعة حفل التخرج الذى حضره زين الجابري فقط وكم كان ينظر لشقيقه بفخر وهو يتابع فرحته .

اما مهرة فحضر والدها وعائشة التى كانت تقفز بسعادة ومرح فرحةً بشقيقتها مهرة التى وبرغم نقابها الا ان آخذها الحماس والفرحة وباتت تشير بيدها المتمسكة بشهادة تخرجها لهما وتقفز بسعادة تحت انظار عبد الرحمن الذى يطالعها بحب وفرحة ولم يكن الوحيد الذى يطالعها حيث ان شقيقه زين كان يتعمق في نظراته بها ..

عادا زين وعبد الرحمن الى القصر حيث كانت في استقبالهما رابحة بعدما اقامت حفلٍ يليق بنجاحه وبعائلة الجابرى .

نظر زين لشقيقه قبل ان يترجل من السيارة واردف _ يظهر ان الوالدة عترضى عليك … عملالك ليلة زينة عجبال ليلتك الكبيرة .

ابتسم عبد الرحمن بسعادة واردف بحماس _ جصدك فرحة عمرى يا اخوي .

ترجلا اثنانهما وتهالت علي عبد الرحمن المباركات والتهنئات من رجال العائلة والمقربين .

فى الداخل تجمعن نساء العائلة وتقف عليا بينهما بغرور وتعالي نظراً لانها زوجة زين الجابرى الذى يحترمه الكبير والصغير .

اردفت احداهن بترقب _ عجبال ما نحتفل يوم ما تجيبي حفيد الجابري يا عليا .

ظهر الغضب على ملامحها خصوصاً ان رابحة اتت وسمعت ما تفهوت به تلك السيدة مردفة _ جريب ان شاء الله يا حاجة وهيبة … مش أكدة يا عليا !.

اومأت عليا بضيق وصمت وجلست تنظر للجميع بحنق وغضب غير راضية عن حديثهن ابداً .

&&&&&&&&&&&&&&

في اليوم التالى تجلس عليا بجوار رابحة في بهو القصر … نزلت اليهما شهد بترقب واردفت _ صباح الخير .

لم ترد رابحة بينما نظرت عليا بتعالى واردفت بسخرية _ جصدك مساء الخير .

كانت رابحة تتابع بصمت فتجهت شهد للمطبخ دون رد بينما التفتت رابحة الى عليا واردفت بجمود _ اسمعى يا بت … انتِ إهنة زيك زي الكل … اوعاكي راسك تعلى على ولادى ..

توترت عليا واردفت بترقب _ اكيد يا ماما رابحة … اني مجصدش حاجة … هي بس شهد اللى عتحب تكون مع نفسها … انى معايزاش غير رضاكى عنى .

نظرت لها رابحة قليلاً ثم اردفت بترقب _ انتِ بجالك اد ايه متجوزة !

تعجبت عليا من سؤالها واردفت _ بجالي حوالي شهرين … حُصل حاجة !

اردفت رابحة بصلابة _ فيه انك اتأخرجتى ع الحبل … شهلى شوية يا بت عزيز يمكن ابنى يفرح … من يوم ما اتجوزك وهو حزين وانى معتكلمش … بس اهتمى بجوزك شوية … ومش علشان انى اختارتك ليه تفتكرى انك ضمنتى مكانك … لع … انى ممكن اجوزه التانية والتالتة كمان .

صدمت عليا ونظرت لها بملامح ذاهلة فابتسمت رابحة بتجبر وجلست ترتشف قهوتها بغرور اما عليا فتنهدت تفكر في حديثها الذى اقلقها … لم يكن عليها الدخول الى هذا القصر .

بعد قليل صعدت عليا غرفتها والتقطت هاتفها وقامت بالاتصال على رقم عادل للمرة التى لا تعلم عددها مؤخراً وكالعادة لم يرد عليها …

فتحت تطبيق الواتساب وقامت بارسال رسالة آخرى محتواها ( عادل رد عليا … انى مخنوجة جوي إهنة … كل اللى إهنة بيعملونى عفش يا عادل وانى تعبت … متبجاش جاسي عليا انت كمان ! … افتح وخلينا نتحدت شوية ) .

زفرت بقوة تنظر للرسائل التى ترسلها باستمرار والذى يراها ولا يرد ولكن ما يطمئنها انه لم يحظر رقمها الى الآن .

وضعت الهاتف جانباً وتمددت تنام على الفراش وتفكر في عادل الا ان ذهبت في ثباتها .

دلف زين جناحه مساءا بعد ان عاد من عمله يتطلع على تلك النائمة بعمق … تنهد بقوة واتجه اليها يجلس بجوارها على مقدمة الفراش يطالعها قليلا ثم اردف بترقب _ عليا !!

تململت في نومها وفتحت عيناها تطالعه بترقب مردفة _ فيه حاچة !

تنهد وطالعها يردف بترقب _ چومي نچعد سوا … نتحدت شوية ! .

التفتت تكمل نومها مردفة _ الوچت اتاخر واني عايزة انام ..

اكملت نومها وجلس هو يطالعها بعمق وترقب ثم وقف يتجه الى المرحاض لاعناً حظه وموافقته على تلك الحياة البائسة التى اصبح يعيشها .

بين ذلك الجناح وذاك الجناح حائط فقط ولكن ما يحدث مع عبد الرحمن مختلف تماماً عن ما يحدث مع زين

حيث يجلس على فراشه بسعادة يتحدث مع مهرة عبر الهاتف مردفاً بحب _ انى جدمت ف الجيش وكلها سنة يا مهرة جلبي ونتجوز .

اردفت مهرة بخجل وضيق _ طيب شو قالت مامتك ! … شو رأيها !! يعنى بدى اعرف عن جد كيف وافقت !!

اردف عبد الرحمن بسعادة _ جولتلك الوحيد اللى يجدر يجنعها هو زين … واهى اتحلت خلاص وجريب هجيب اهلى واجى اطلبك رسمي جدام البلد كلياتها … انى الفرحة مهياش سيعانى !

تنهدت بعمق تفكر في نفس الحلم الذى رأته وشردت لثوانى ثم اردفت بدون ادراك _ مشان هيك شفته لزين !

تسائل عبد الرحمن بترقب _ شوفتى زين ! … شوفتيه امتى يا مهرة !

تحمحمت واردفت بترقب _ لا لا عبد الرحمن … هاد حلم حلمته لا تشغل بالك … بعتذر منك بس بدى اقفل هلأ لانه تأخر الوقت … تصبح على خير .

اردفت بسعادة وحب _ وانتِ الخير كله .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى