روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء العاشر

رواية هوس متيم (هيامي) البارت العاشر

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة العاشرة

قبض على خصلاتها بيديه مقتربًا منها بوجهه متمتم بعدم تصديق و قلب يتمزق لأشلاء ينظر بعينيها ويديه تزيد من جذب خصلاتها حتى شعرت بأن خصلاتها ستقتلع من رأسها فتأوهت و رفعت يديها واضعة إياها على يديه قائلة بترجى وعينيها تذرف الدموع وجسدها يتشنج خوفًا من عدائيته الواضحة فردت بتلعثم مذعور
-يا مالك انا عارفة أنى غلطت و أن غلطى كبير بس حصل غصب عنى مكنتش واعية للى بيحصل أنا آسفة يا مالك
ضيق عينيه مقربًا وجهها لوجه وقال بتهكم و أستنكار لحديثها الذى أشعله أكثر أكثر
-أسفة و هعمل إيه بأسفك، أنتى عارفة أنتى عملتى إيه و لا مش عارفة أنتى أزاى رخصتى نفسك كدة، أزاى تفرطى بنفسك كدة
طأطأت رأسها للأسفل وعيناها تهربان من عيناه ومن نظراته التى تكاد ان تقتلها مكانها، فقالت بندم و دموعها لاتزال تذرف من عينيها حتى تلونت وجنتيها وانفها باللون الأحمر
-يا مالك انت لازم تساعدنى لازم تشوفلى حل، وإلا والله هقتل نفسى
-أنتى إيه مش كفاية اللى عملتيه كمان عايزة تموتى كافرة، قوليلى فين الزفت إياد انطقى
قال كلماته و هو يرمقها بأشمئزاز فأجابته بتلعثم
-أكيد فى البيت انا لما صحيت و عرفت اللى حصل لبست هدومى و نزلت جرى، خالتو أصلًا مسافرة بقالها يومين، أنتى ناوى على ايه يا مالك
دفع خصلاتها بعدما توحشت تعابير وجهه وتحولت للشراسة وقال بنبرة آمرة تحمل العديد و العديد من الوعيد
-خليكى فى العربية لحد ما اطلع اغير هدومى و انزل و نروح للزفت ده و اشوف هنعمل ايه فى القرف اللى عملتوه يا بنت عمى
ترجل من السيارة ودفع الباب بقوة فقابل بوجهه هبه التى كادت ان تدلف البناية و رآته يترجل من تلك السيارة وما أن أقترب منها حتى تبسمت بوجهه بتردد بعدما رآت الغضب يليح على وجهه
-صباح الخير
كز مالك على أسنانه و اماء لها بهدوء و اجابها بأقتضاب صاعدًا درجات السلم فقطبت جبينها لفعلته و دلفت المصعد متعجبه من حالته و هيئته مخمنه بأنه قد وصل إليه بعض الأخبار السيئة
أما بالسيارة و بعدما دلف العمارة تنهدت براحة وأنتشلت حقيبتها واخرجت منها مرآة صغيرة و نظرت بها و رفعت يديها مهندمة خصلاتها قائلة بمكر واعجاب بنفسها
-الله عليكى يا بت يا رنا لما بتفكرى، مش انت اللى مش عايز تعبرنى بمزاجك خليه بقى غصب عنك يا بن عمى
وسرعان ما ألتقطت هاتفها وقام بالأتصال على احدهم وابتسامة خبيثة ترتسم على وجهها
-نص ساعة بالكتير وهنكون عندك ورينى بقى شاطرتك
**********
فتحت باب الغرفة وخطت بقدميها صوب الفراش عقب أشعالها للأضاءة وهى تهتف بغضب محركة إياها بعنف
-انتى يا اللى تنشكى يا جبلة جيلك نفسى تنامى ازاى ياللى معندكيش دم
نهضت حنين و أعتدلت بالفراش دافعه الغطاء بوحشية قائلة بشراسة و أنزعاج
-إيه يامه بتصحى بقرة ولا ايه ما براحة شوية الله
وضعت يديها على فمها تمنعها من أستكمال حديثها قائلة بأعين متسعه مخيفة
-أكتمى يا بت وقومى فكرى معايا أخوكى يكون راح فين الواد مرجعش من امبارح و انتى نايمة و لا على بالك
تغاطت حنين عن نظراتها و نبرتها المخيفة و دفعت يديها و قالت بغضب هادر
-وانا هعمل إيه يعنى، مش انتوا اللى استعجلتوا و خربتوا الدنيا بقى بالذمة فى حد عاقل يقول الكلام اللى قولتيه ده للبت وبذات بقى و انتى شايفاها اتغيرت ازاى من ساعه ماشافت هنادى يعنى زى ما يكون قلبها حاسس
لكزتها بذراعيها و قالت بتهكم و أستنكار
-طب اكتمى وبعدين م
كادت ان تكمل حتى انفرجت أساريرها عندما أستمعت لصوت الباب و لكن فرحتها لم تدم طويلًا
-اخوكى جه قومى يا مزغوده
وكادت ان تخطى بقدميها خارج الغرفة ولكنها استمعت لصوته الجهورى وهو ينادى عليها بصوته الذى رج أركان المنزل
-مااااماااا…يا أمى
أزدردت ريقها و استجمعت قواها التى خارت مع علو صوته الذى أخافها وجعل الذعر يدب بقلبها خرجت من الغرفة ورسمت بسمه على وجهها و هى تقنرب منه بلهفة وهى ترى حالته الغير مهندمة و عينيها حمراء يشع منها غضب أقلقها كثيرًا
-انت فين يا يوسف من امبارح قلبى كلنى عليك يا بنى حرام عليك
أقترب يوسف منها بخطوات هادئة و عينيها ترمق كل من هنادى و حنين بالتبادل و الذى خرجا على صوته
أعاد النظر بعين والدته و هو يقف بمواجهتها و قال بنبرة حاسمة لا نقبل النقاش
-قولتى ايه لسارة امبارح، ايه اللى حصل امبارح و ايه اللى قولتيه خلاها لمت هدومها و مشيت
زاغت عنيها بتوتر فجال بذهنها تلك الفكرة و التى رآتها جهنميه فكم ستظل منتظرة حتى تحصل على حفيدها، فالآن قد حانت المواجهه وحان وقت الضغط و الأجبار….
رفعت رأسها و قالت بتحدى
-قولتلها الحقيقة يا يوسف
قطب جبينه و اسودت عيناه قائلًا بأستنكار
-حقيقة!! وايه هى الحقيقة
-قولتلها انك انت و هنادى لازم تجوزوا، هنادي مش جاية هنا من فراغ يا يوسف و لازم تجوزها
حرك يوسف رأسه ورمق هنادى التى اطرقت رأسها للأسفل بصدمة وسرعان ما أغمض عينيه ليسيطر على غضبه ورفع يديه يمسح على وجه و هو يدور بالمنزل أمام أعين صباح التى استغلت صمته وظنته سيرضخ لها مقتنعة بمقولة (الزن على الودان آمر من السحر)
-يا يوسف انت خلاص كبرت و الواحد مش عارف فاضل قد ايه فى عُمره نفسى اشوف حفيدى يا يوسف، هنادى مع ولد يعنى ضامنينها و سارة لو مش حابب تطلقها مطلقهاش و هى لما تتحط قدام الأمر الواقع هتسكت هى يمكن اتعصبت و زعلت شوية بس كل ده تهويش عشان متجوزش صدقنى يا يوسف
فتح يوسف عيناه مع كلماتها الأخيرة و بدأ صدره ان يعلو و يهبط من فرط أنفاسة العالية الغاضبة و اقترب منها و هو يرفع سبابته مشيرًا تجاه هنادى و التى بدأت السعادة تغزوها لظنها بأنه سيرضخ بالنهاية لوالدته
عاد يوسف يصيح بتلك النبرة المخيفة العالية التى جعلت أجسادهم تنتفض بذعر
-لا اللى انتى جيباها و لا اى واحدة فيكى يا كرة يا ارضية تملى عيني زى سارة و مستحيل ألمس واحدة غير مراتى وده آخر كلام عندى و البيت ده مش هعقدلك فيه تانى وهاخد بيت لمراتى اشبعى بقى بيبتك
انهى كلماته وتحرك صوب الباب فصدح صوتها بتحدى و قالت
-لا يا يوسف على جثتى ودينى وما اعبد و رحمة ابوك لو ما اتجوزت لهكون غضبانة عليك ليوم الدين واشبع بقى بمراتك
شلت حركته وظل على وقفته عده ثوانى و بعدها ألتف ينظر لها بصدمة لا يصدق ما نطقه لسانها للتو فأرتسم التحدى على وجهها و تركته يقف مكانه و غادرت من امامه دالفة غرفتها طارقة الباب بوجوهم فظلت حنين تتابع يوسف بعينيها وسرعان ما قطبت حاجبيها بدهشة عندما لمحت تلك البسمة الساخرة على وجهه و خروجه من المنزل دون ان ينطق بحرف واحد غير عالمة بما ينوى فعله
**********
ولج داخل المطعم والذى كان شبه فارغًا بذاك الصباح الباكر واثناء ذلك وقعت عينيه عليها بطاولتها المعتادة ولكن ما أزعجه هو شرودها و بكائها الصامت فهرول تجاه و هو يسحب مقعدًا و يجلس بجوارها قائلًا بقلق نهش قلبه وعقله بآن واحد مربتًا على ظهرها
-هيام، فى ايه مالك بتعيطى ليه فى حد ضايقك متخانقة مع والدتك
رفعت عينيها الباكية تنظر بعيناه القلقة عليها و بحركة غير متوقعة أرتمت داخل أحضانه مطوقة عنقه بشدة تبكى دون توقف وشهقاتها تخرج رغمًا عنها
أبتلع ريقه و أزدادت خفقاته من عناقها له فكم كان يتوق لعناقها منذ ان رآها و دائمًا ما كبح رغبته تلك بداخله فرفع يديه بتوتر راغبًا بان يبادلها عناقها بآخر ابوى أشتاق إليه وكاد ان يفعلها لولا عينيه التى وقعت على تلك الصورة المتواجدة على الطاولة و التى تجمعه بهبه فجحظت عينيه بذات الوقت الذى خرج صوتها به معاتبًا
-ليه مقولتليش ليه خبيت عليا أنك ابويا، ليه حرمتنى من حضنك السنين دي كلها، ليه كدبت عليا يا بابا
خرجت من احضانه تنظر بعيناه المصدومة لا يصدق معرفتها بكل شئ و تقبلها له بتلك السهولة لا يعلم بأن حبها له يفوق الجميع فكم تمنت دائمًا ان يكون والدها، ينظر لها يتمنى سماع تلك الكلمه تخرج من فوها مرة آخري فلمعت عينيه بالدموع فلم تتحمل هيام دموعه التى تجمعت بمقلتيه فدفعت نفسها مرة آخرى داخل أحضانه غير مبالية بمن حولهم فأبتسم خالد ورفع يديه يطوقها بعدم تصديق متمتم
-انا مش مصدق انك عرفتى و مش مصدق انك متقبلانى كدة يا هيام
-لا صدق يا بابا، انت متعرفش انا بحبك ازاى ….و كم مرة اتمنيت فيها انك تبقى ابويا، انا لو قولتلك ان محمد كان اغلى و اقرب واحد ليا مش هبقى بكدب، انا مصدقتش ساعة لما شفتك مع ماما فى الصور
خرجت من أحضانه مرة آخرى وجففت دموعها التى تآبى التوقف و قالت بنبرة مترجية
-احكيلى كل حاجة عايزة اعرف كل حاجة و ليه ظهرت فى حياتى بشخصية تانية و ليه ماما كدبت عليا و قالتلى انك متوفى عايزة اعرف كل حاجة ارجوك
أماء لها بأستسلام و هو يرفع يديها التى تطوق يديه مقبلًا إياها قائلًا
-هحكيلك يا هيام هحكيلك كل حاجة
***********
أستيقظت من نومها على صوت تلك الاصوات الصاخبة بالخارج فقطبت جبينها و نهضت من الفراش و خرجت من الغرفة متجهه ناحية الاصوات الصادرة من المطبخ فأتسعت عيناها لرؤيتها لحال المطبخ و ذلك الدخان الكثيف
-ايه ده فى ايه يا ثائر ايه الدخان ده البيت بيولع و لا ايه
ألتفت ثائر لها و نظر لها بنظرة سريعة مجيبًا إياها بسخرية
-بيولع!! انتى هبلة يا بت ده انا بجهز الفطار لواحدة المفروض كنت اصحى القيها هى اللى محضرالى الفطار و مدلعانى بس هنقول ايه بقى
ابتسمت بخفة و قالت بجدية زائفة و هى تقترب منه
-لا بجد ايه الدخان ده
حمحم ثائر و رفع يديه وحك خصلاته
-اصلى نسيت البيض و السمنة شاطت بعيد عنك وادينى اهو بعمل غيره .. ده انا يا بت يا سرسور هعملك فطار انما ايه ملوكى بصحيح
زمت شفتيها كالأطفال و قالت بتهجم و انزعاج وهى تلكزة بمرفقيه
-ايه سرسور دى اتلم
نظر ليديها التى تلكزة و قال بسخرية
-يعنى انتى سبتى انى بحضرلك فطار ملوكى و مسكتى فى سرسور ده انتى عيلة رمه تصدقى اتفضلى بقى برة مطبخى عقبال ما احضر طبق الفول
ابتسمت له و خرجت من المطبخ قائلة
-هدخل الحمام اتوضى و اصلى الصبح عقبال ما تخلص
لحق بها سريعًا و قال بتوتر
-سارة بقولك ايه
استدرات له مجيبة إياه
-نعم يا ثائر
-ما تتصلى بهيام وتشوفيها لو لسه ما نزلتش الجامعة خليها تيجى تفطر معانا
اخفت أبتسامتها و اماءت له
-حاضر هكلمك دلوقتى بس انت شوف الاكل ليتحرق تانى
ضرب على جبينه و هرول تجاه المطبخ فألتقطت سارة هاتفها و اتصلت على هيام و لكنها لم تجيبها فظلت تحاول عدة مرات و لكنها لم تستجيب وقامت بالأغلاق عليها بأخر اتصال فتركت الهاتف و قالت بصوت عالى وصل لثائر
-مش بترد يا ثائر و كنسلت عليا فى آخر مرة شكلها فى محاضرة
زفر ثائر بغيظ وكتم غيظه مكملًا ما يفعله
***********
فتح إياد باب المنزل الذى يطرق بطرقات عنيفة لم تتوقف إلا بفتحه للباب ولكنه تلقى تلك اللكمة الغاضبة من مالك و هو يدفعه داخل المنزل مغلقًا باب المنزل بقدميه واقترب منه بسرعة الفهد قابضًا على ملابسه مزمجرًا به بشراسة
-اسمع يالا اللى انت اللى هببته مع رنا هيتصلح و هتروح تطلبها من عمى وهتجوزها انت فاهم و لا لا
سدد له لكمة آخرى دون ان ينتظر سماع اجابته فتآوة إياد من لكماته و قال
-فاهم يا مالك فاهم و من غير ما تقول انا كنت هكلم ماما و هنروح نطلبها انا مستحيل استغنى عنها ماما راجعة انهاردة و هنروح نطلبها والله
ارتجفت شفته السفلى من قوه مشاعره التى تقاسمت بين غيرة و غضب أعمى لا يصدق ما فعلاه حتى الآن فدفع إياد من قبضته وهو يرمقه بغيرة واضحة فها قد حصل عليها و اخذها منه مثلما كان يتوقع دائمًا
-انهاردة تروحوا تطلبوها، تكلم عمى و تعرفه و ياويلك منى لو عملت حركة غدر ساعتها مش هتشوف قدامك مالك ابن الناس اللى تعرفه …لا هتشوف عربجى قدامك
انهى حديثه وهو يبصق على إياد بغل و خرج من المنزل بعدما رآى حالة المنزل فخيل له الكثير و الكثير مما حدث بينهم
فتنهد إياد و رفع يديه موضع الألم وهو يتمتم
-منك لله يا رنا ده خرشملى وشى
هبط من البناية و صعد مكان السائق جالسًا بجوارها
-عملت ايه يا مالك
تحرك بالسيارة بسرعة فائقة متجاهلًا سؤالها فابتلعت ريقها و نظرت له بخوف فرآت تلك العروق البارزة برقبته و يديه فخرج صوتها بصعوبة قائلة
-مالك براحة كدة هنعمل حادثة براحة يا مالك
لم يستمع إليها و ظلت محاولاتها العابثة دون جدوى ولكن أزداد خوفها كلما زاد من سرعة السيارة فنست كذبتها التى فعلت به الافاعيل و صرخت به بأنفعال
-مالك وقف العربية بقولك وقف العربية يا بنى آدم هنموت
ضغط مالك على فرامل السيارة و جذبها من خصلاتها قائلًا بكره وأنفاس هادرة ساخنة لفحت بشرتها وهو ينظر بعيناها
-صوتك ميطلعش لحد ما اوصلك البيت أنتى فاهمة
أماءت له برضوخ وهى تنظر لعيناه بهيام غير مدركًا بما فعله أقترابة ذاك بها….
ترك خصلاتها و نظر أمامه مرة آخرى فابتلعت ريقها بصعوبة فمازالت تشعر بأنفاسة و بقربه فصاح هو وهو يدير محرك السيارة مرة أخرى
-بليل هيجى مع خالتك يطلبوكى بلغى ندى هانم وهو هيكلم عمى
وبعد مرور بعض الوقت وصل اسفل البناية فترجل من السيارة ففعلت مثله بعدما انتبهت لوصولهم فأرادت ان تتحدث ولكن منعها بنظرة جعلتها تبتلع حديثها
-اطلعى على البيت يا هانم يا محترمة
********
ولجت هبه الى المنزل بتمام الساعة الرابعة عصرًا وهى تنادى على ابنتها
-هيام…هيام
اعترتها الدهشة عندما لم تجدها فمحاضراتها تنتهى الثانية ظهرًا فأين هى الآن، أخرجت هاتفها الصغير و هاتفتها و لكنها لم تجيب فبدأ الخوف يتملكها وجال بذهنها الكثير وخافت ان يكون قد اصابها مكروًا فابتلعت لعابها بصعوبة و جاءت برقم حنين التى اجابتها سريعًا هاتفة بلهفة
-حنين هيام معاكى
-لا انا فى البيت منزلتش انهاردة و ومن شوية بكلمها مردتش عليا وكنت جايلكم البيت
-ولا انا بترد عليا و قلقت عليها المحاضرات بتخلص الساعة كام انهاردة يا حنين
-الساعه اتنين
مسحت على وجهها و قالت بخوف تربع بقلبها
-ايوة يعنى انا صح طب هى فين واتاخرت كدة ليه انا قلبى مش مطمن
ابتسمت حنين بمكر عالمة بمكان وجودها الآن ولكنها ستجعل الآمر يسير لصالحها فقالت بخوف زائف
-لا متخافيش انا جيالك وهكلم كام واحدة صاحبتنا يمكن عارفين راحة فين
***********
فتح ثائر باب المنزل بوجه متجهم بعدما ظن بانه يوسف و لكنه وجد امامه حنين التى سرعان ما نهرها
-نعم معندناش زبالة انهاردة ابقى عدى يوم تانى
كاد ان يغلق الباب بوجهها و لكنها دفعت الباب و قالت
-زبالة ايه و قرف ايه، فى مصيبة يا ثائر هيام من الصبح برة البيت و بنتصل عليها انا و طنط هبه مش بترد علينا انا خايفة لتكون اتخطفت و لا حاجة
أغلق الباب بوجهها و دلف غرفته تحت تساؤلات شقيقته وابدل ذاك التيشيرت سريعًا و التقط هاتفه و خرج من الغرفة فوجدها تقف مكانها تخفى اشتعالها من اغلاقة الباب بوجهها
صعد البناية و طرق الباب و فتحت هبه له فقالت بلهفة و دموعها كثيفة
-الحقنى يا ثائر هيام مش بترد على حد انا قلبى مش مطمن هيام علطول كانت بترد، كدة فى حاجة غلط
دلف ثائر و حنين المنزل و اغلقت حنين الباب و بعدها اقتربت من هبه مربته على كتفيها
-متقلقيش يا طنط ان شاء الله هتبقى بخير ممكن تكون مش سامعة التليفون بس ولا حاجة ما انتى عارفة بنتك مسطولة ازاى
رمقها ثائر بنظرة حادة بذات الوقت استمعوا لصوت المفتاح وهو يوضع بالباب فتحركت هبه بلهفه و فتحت باب المنزل فوجدتها امامها فضمتها لاحضانها و هى تبكى وتحمد ربها بأنها بخير
-هيام خوفتيني عليكى كنتى فين
اقترب ثائر من هيام بعدما زفر براحة بعدما انخلع قلبه من مكانه لغيابها ذاك فصاح بها بغضب
-كنتى فين يا هانم انطقى
تجاهلته هيام و ظلت تطلع لأعين هبه بعتاب فرددت هبه سؤالها مرة آخرى
-كنتى فين يا هيام
-كانت معايا يا هبه
ألتفتت هبه تجاه الصوت القادم من على الدرج و سرعان ما جحظت عيناها و هى تراه امامها بعد تلك السنوات وتستمع لصوته…صوت معشوقها التى لم تعشق سواه بتلك الحياة
فرددت اسمه بنبرة متقطعة غير مصدقة لظهروة بحياتهم مرة آخرى
-خ خالد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى