رواية استقلال الفصل الخامس 5 بقلم ساندي عاطف
رواية استقلال الجزء الخامس
رواية استقلال البارت الخامس
رواية استقلال الحلقة الخامسة
“بعد سنة”
كنت قاعد على الأرض في المقابر كعادة كل أسبوع، ببص لحروف اسمها وأنا بتكلم معاها بصوت عالي، هي حاضرة حتى لو غابت 100 سنة..
بعرفها أحداث حياتي أسبوع بأسبوع، بضحك وأنا بتخيل ردودها على حاجات، وعيني بتدمع وأنا بتخيل نظرتها على حاجات تانية..
الدنيا خدتها مني بدري، ملحقتش أشبع منها نهائي، ملحقتش اعتذر، عن كل مرة زعقت في وشها، كل مرة طلعت زعلي عليها هي، واشكرها على كل مرة استحملتني، كل مرة قدمتلي حب وحنان من غير ما أنا أقدم حاجة.
كان نفسي اقولها إني بحبها، كان نفسي تسامحني على كل اللي عملته حتى لو من غير قصد..
كان نفسي في يوم متوحشنيش ومقدرش اشوفها، ولا اشوف ضحكتها ولا حتى اسمع صوتها، ماكنش نفسي تسبني لوحدي، أنا تايه من غيرها..
***
“قبل سنة، يوم الحادثة”
أنا سمعتها، كانت بتفكر بصوت عالي كعادتها، قالت إنها حاسة إني مش هتكلم إلا لو شوفتها بتموت قدامي! لو حد كان قالي إن بعدها بأقل من 3 ساعات هشوفها سايحة في دمها قدامي كان مستحيل اصدق.. أنا جبان زي ما يزن قال، وغبي زي ما قولتلك، وهربت منك زي ما قولتيلي عشان مستحملتش أكون قدام حد كاشفني..
غمضت عيني بتعب وأنا بفتكر آخر خناقة لينا..
– أنت قولت إنك اتسابت من غير سبب، وده واجعك ومقدرتش تتخطاه صح؟ طب ليه بعدت من غير سبب، مش احنا المفروض صحاب؟
رد بانفعال:
– لأ مش صحاب، أنا مقولتش أننا صحاب، لو أنتِ شايفة ده، فدي حاجة تخصك وترجعلك أنتِ مش أنا.
احنا فعلًا مش صحاب يا رها، أنا حبيتك من بدري.. يا كتكوتة!
التوتر الغير مبرر اللي دايمًا بتكون فيه، دافعها الزايد عن نفسها، وكأنها بتترعب من فكرة أنها تكون موضع اتهام، خوفها الزايد على روان، وحبها لمريم وكأنها حتة منها، احترامها وثقتها بيزن، وكأنها واثقة أنه دايمًا هيكون طوق النجاة ليها، صوتها وهي بتتكلم عن حاجة حاباها، طريقتها وانفعالاتها وقت ما بتكون مبسوطة، كل حاجة فيها بتخليني بحبها، كل يوم بتخليني اكتشف جوايا حاجات ماكنتش أعرف أنها لسه موجودة، أو أنها موجودة أصلًا،
ليه بنتأخر لحد ما الحاجة تروح من بين إيدينا؟
ليه الدنيا مش عادلة للدرجة دي؟
– زين.. إيه اللي حصل؟
بصيت لقيت روان ومعاها أهلها، قربت مامتها مني وهي بتعيط:
– بنتي.. بنتي فين؟
بصت روان على التيشرت بتاعي اللي كان عليه دمها، عياطها زاد وبدأت تزعق:
– إيه اللي حصل يا زين!!
اتنهدت:
– كنا بنتكلم بعدين هي زعلت ومشيت، حاولت امشي وراها بس هي عدت الطريق..
غمضت عيني بتعب:
– ملحقتش الحقها، من عصبيتها مأخدتش بالها من العربية..
مامتها بصت لباباها وبدأت تعيط بهيستريا:
– بنتي.. أنا عايزة بنتي يا عبدالرحمن..
آخدها قعدها وفضل يطبطب عليها ويحاول يهديها، فضلت روان ساكتة شوية بعدين شدتني من إيدي وبعدت عنهم، بصتلي بحِدة وهي بتقول:
– ارتاحت كده؟
– ارتاحت؟
– آه يا زين ارتاحت، حصل اللي كنت عايزه وهتلاقي دور جديد تعيشه.
– إيه اللي أنتِ بتقوليه ده؟
– بقول الحقيقة، اللي رفضت تسمعها من مريم وتفهمها من رها، أنت بتحب تكون ضحية يا زين، الأول فضلت ساكت ساكت لحد ما البنت اتخطبت، ويا حرام قعدت تبكي على الأطلال وقد إيه كل البنات غشاشين وخاينين كلام ملهوش علاقة أصلًا باللي حصل وقتها..
قربت مني خطوتين ورجعت تزعق ودموعها على وشها:
– ودلوقتي رها، فضلت بتلعب بمشاعرها شهور، ورفضت تتكلم، ودلوقتي خلاص كل الكلام حضر، ولو بعد الشر هي حصلها حاجة هتشوف ضحية جديدة تحكيلها القصة، وتبقى يا حرام مجروح مرتين..
خدت نفس وخرجته:
– مش هحاسبك على كل اللي قولتيه ده لأني مقدر حالتك، وفاهم إنك خايفة على أختك، ولكن…
قاطعتني بانفعال:
– أختي دي اللي حصلها ده بسببك، ولو حصلها حاجة أنا مش هسيبك يا زين.
قبل ما أرد عليها لقيت تليفوني بيرن.. برقم رها!!
هي جوه في العمليات! ممكن وقع منها وقت الحادثة وحد لاقاه؟
فتحت الخط، وقبل ما أقول ألو حتى سمعت صوتها بتزعق:
– أنت هتفضل على طول تهرب؟
عملت عملتك وجريت!
خدت ثواني لحد ما استوعبت أنها هي وده صوتها وإن…
– أنتِ.. أنتِ فين؟ مش المفروض في العمليات؟
– عمليات؟ عايز تخلص مني وخلاص!
مسحت على وشي وأنا بقول:
– أنتِ فين وأنا جايلك.
– في العظام.
أنا لحد دلوقتي مش قادر أفهم إيه وصلني لأوضة العمليات، هما خدوها مني على سرير عشان كانت فاقدة الوعي وأنا روحت أعمل شوية ا…
قفلت معاها وبصيتلهم:
– طب يا جماعة معلش حصل لغبطة.
بصولي باستغراب فكمّلت بإحراج:
– احم، رها تحت في عيادة العظام.
بصولي كلهم بغباء لثواني، بعدين باباها سأل:
– وأنت واقف هنا بتعيط ليه؟
سكتّ لأني ملقتش حاجة اقولها، فاتحركت مامتها وهي بتقول:
– ده كله مش مهم، أنا نازلة لبنتي.
اتحركنا كلنا وراها، ونزلنا بسرعة لتحت، لقيناها قاعدة على سرير ودماغها ملفوفة بشاش ودراعها متجبس، أول ما شافت أهلها ملامحه اتغيرت، هي كانت بتتألم، لكنها حاول بقدر الإمكان تهدي نفسها عشانهم.
– ماما! مين قالك؟
قربت منها بسرعة وحضنتها، فضلت تبوس في كل حتة في وشها، وكأنها بتطمن أنها فعلًا قدامها، قرب باباها وباس راسها وهو بيسأل:
– إيه اللي حصل؟
اتنهدِت:
– مفيش كنت بعدي الطريق بسرعة ومشوفتش العربية، بس الحمدلله جت سليمة، هو دراعي ودماغي وشوية كدمات بس.
قربت روان وحضنتها:
– بس؟ إيه يا حبيبتي كنتِ عايزة يحصل إيه أكتر من كده؟
رديت أنا:
– بس أنتِ أغميّ عليكي!
– من الخضة بس خوفت، وجرح دماغي بسيط حتى.
اتنهدت براحة، فلقيت باباها سأل:
– هو أنت مين؟
ردت هي بهدوء:
– ده زين أخو مريم مرات يزن.
ردت ماما:
– أخوها؟
– في الرضاعة، ولاد عم وأخوات.
ابتسم بابا وشكره بهدوء:
– والله يابني أنا مش عارف أقولك إيه، بس شكرًا على تعبك.
– ولا تعب ولا أي حاجة، حمدالله على سلامتها.
عرضت عليهم إني أوصلهم بعربيتي، كنت كلمت عبدالرحمن يجبهالي وأنا في المستشفى، وصلتهم ومامتها أصرت إني أطلع معاهم، فطلعت.
دخلت هي غيرت هدومها، وأول ما طلعت بصيت لباباها:
– أنا عارف أنه مش وقته خالص، بس اللي حصل النهارده خلاني أفوق وافهم إني مينفعشش استنى أكتر.
بصلي والدها باستغراب:
– معلش بس أنا مش فاهم حاجة!
– أنا طلبت إيد رها من يزن من حوالي شهر ونص فاتوا، بعدين هي جت هنا وسابت القاهرة، فبما إن حصلي الشرف وقابلت حضرتك، فحابب أجدد طلبي تاني..
بصيتلها ورجعت بصيتله وأنا بكمّل:
– أنا طالب من حضرتك إيد رها.
صمت عجيب غمر المكان في ثانية، لا ده الوقت ولا الموقف المناسب، دمها لسه على هدومي وإيديها وراسها ملفوفين.. بس هستنى تاني قد إيه؟ لما تروح مني!
رد والدها بهدوء:
– بس الأمور متتاخدش كده يـ…
قاطعته بهدوء:
– تقدر حضرتك تاخد وقتك في التفكير، وهي كمان، وتقدر تسأل يزن عني وهيقولك كل التفاصيل.
قومت وقفت وأنا بكمّل:
– هستنى موافقة حضرتك، وتقدر تاخد كل وقتك.
ابتسمت وختمت كلامي:
– دلوقتي أنا هستأذن، تصبحوا على خير.
قالوا عني مجنون؟ يمكن، لكن لو خوفي إن آخد خطوة كان مسيطر على جزء كبير من تفكيري، فحاليًا خوفي إني أخسرها بقى مسيطر عليا كُليًا، وبعدين أصل دي رها، لو متجننتش عشانها، أعمل كده عشان مين؟
***
“بعد سنة”
كنت مازلت قاعد بكلم قبرها، حسيت بإيد بتتحط على كتفي فابتسمت، مين هيكون غيرها؟ محدش عارف الميعاد اللي بكون فيه هنا غيرها هي.
قعدت جمبي ومسكت إيدي:
– كنت بتحكيلها إيه؟
– على اليوم اللي اتقدمتلك فيه.
ضحكت:
– كل مرة بتحكيلها نفس الموضوع يا زين!
– مقدرش أنسى شكلها لما روحت وحكيتلها الموضوع فعلًا.
– أصل معاها حق، كانت لسه يدوبك أول مرة تشوفني، سبتها ساعتين ورجعت قولتلها أنا اتقدمتلها؟
بصيت لاسمها المكتوب على القبر “جميلة عبدالله المحمدي” رجعت بصيت لرها تاني وابتسمت:
– كانت حاباكي يا رها، وعشان كده محتاجتش وقت أقنعها، بل مأقنعتهاش أصلًا.
– كانت جميلة قلبًا وقالبًا.
– الله يرحمها.
دعتلها هي كمان بالرحمة، بعدين قرأنالها الفاتحة سوى ومشينا.
واحنا في العربية سألتها:
– هتروحي البيت الأول قبل ما تروحي لروان؟
– لأ هروحلها على طول، فاضل حوالي ساعة.
– مريم ويزن وصلوا؟
– يزن كلمني وأنا جاية قالي أنه وصل اسكندرية، فأعتقد هنوصل كلنا سوى.
النهارده نتيجة روان، حتى لو هي معترفتش بده قدام حد أو جواها حتى، فأنا متأكد إن كل المجهود اللي بذلته السنة دي كان عشان أهلها، هي عايزة تفرحهم بالمجموع، مش عايزة تشوف في عيونهم النظرة اللي بتجاهد أنها تتمحي، آه علاقة الكل اتغيرت بعد حادثة رها، اتعاتبوا واتصافوا واعتذروا، وقتها حسيتهم كبروا في نظري أكتر، مش عيب نكتشف أننا غلط حتى لو متأخر، ومش عيب نعتذر حتى لو كُبار، احنا غلطنا، واللي بيغلط بيعتذر ويصلح غلط، احنا قبل ما نكون كُبار فاحنا بشر، بنغلط طبيعي، ونراضي بعض وده طبيعي، فكوننا كُبار لا يعني أننا منعملش اللي المفروض يتعمل، بل بالعكس، أننا نعمله هيكبر من قيمتنا، وهيخلي الصغير كمان يتعلم، التربية مش مجرد كلام وخلاص، أنت هتقول لابنك اعمل كذا وكذا وخلاص، بس هو لو شافك بتعمل عكس اللي بتعلمهوله، مستحيل يتعمل، لكنه لو شافك بتعمل شيء معين، من غير ما أنت حتى تقوله هو هيعمله، هتزرع هتحصد، لو مزرعتش زرعة حنينة، متزعلش إن المحصول كان قاسي.
***
– إهدي بس، هو الموقع دلوقتي تقيل، شوية وهتلاقيها ظهرت والله.
رمت تليفونها على الكنبة وبصت لمريم:
– كله جابها يا مريم، كله جابها..
دموعها بدأت تنزل وهي بتكمّل:
– أكيد فيها حاجة وحشة أكيد..
قعدت رها جمبها وحضنتها:
– أكيد لأ، يا حبيبتي أنتِ عملتِ أكتر من اللي عليكي.
قعد يزن جمبي، بعدين قرب مني وهو بيهمس:
– البنات دول عليهم حاجات؟
ضحكت ورديت بنفس الصوت:
– فاكر يوم نتيجتي؟
– أمك الله يرحمها اتصلت بيك وقالتلك نتيجتك ظهرت..
ضحك وكمّل:
– كنا بناكل سمك، قفلت معاها وجبتها واحنا بناكل، قولتلنا أنا نجحت يا رجالة وكمّلت أكل عادي ولا كأن فيه أي حاجة.
ضحكت:
– البنات أوڤر شوية، بتسمع كلمة النتيجة من هنا وتعلق محاليل من هنا.
ضحكنا احنا الاتنين، ولسوء حظنا مأخدناش بالنا إن صوتنا عِلي، إلا لما لقيناهم بيبصولنا هما التلاتة بقرف، بصت مريم لرها وهي بتقول:
– هي الرجالة ليه؟
ردت رها:
– هما ليه فعلًا مش قادرة احدد.
– ظهرت!!
قالتها روان وهي بتصرخ، قربنا كلنا منها، وبعد ثواني لقيناها حطت إيديها على بؤقها وبدأت تعيط، شدت رها الموبايل منها، ثواني وراحت مزغرطة بعدين قالت:
– 78%!! 78 يا روان!
قعدت روان على الكنبة وهي بتعيط:
– أكيد لأ، أكيد فيها حاجة غلط!
قربت طنط منها وحضنتها:
– كله للخير يا حبيبتي، ربنا مبيعملش حاجة وحشة، فداكي أي حاجة المهم إنك طلعتيلي منها كويسة.
– ماما والله مش درجاتي يا ماما، أنا كنت مذاكرة كويس وراجعت بعد الامتحانات، ده مش مجموعي والله، أ…
سكتت لما لقت عمو بيقرب، كلنا كنا عارفين أنها مش متضايقة من المجموع قد ما خايفة منه، وقفت وبصيتله:
– بابا والله أنا..
قاطعها:
– فداكي يا حبيبة أبوكي.
– إيه؟
شدها لحضنه بهدوء:
– فداكي الدنيا كلها يا حبيبتي، المهم إنك كويسة، المهم إنك طالعة من السنة دي سليمة.
قعدها وقعد جمبها وهو بيكمّل:
– زعلانة عشان الكلية؟ هي دي اللي هتحدد شطارتك؟ مدخلتيش إعلام، عادي، هتدخلي تجارة وتبقي شاطرة، آداب وهتبقي شاطرة، حقوق وهتبقي شاطرة، كونك مدخلتيش الكلية دي ده ميحددش أبدًا شطارتك.
– بس أنا..
قاطعها بهدوء:
– حقك تزعلي، بس في كل الأحوال أنا فخور بيكي يا روان، وفخور إنك بنتي، وكفاية إني شوفت تعبك طول السنة، وعارف إنك مقصرتيش.
حضنته ورجعت تعيط تاني، ده تقريبًا رد الفعل اللي كلنا عمرنا ما توقعناه، ولكن مفيش شيء بعيد، هو اتعلم وفهم كويس، أصله لو مكانش هو السند الوحيد ليها، فمين هيكون؟
***
دخلنا البيت فاترميت على أقرب حاجة قابلتني وأنا بقول:
– يوم شاق، والله يوم شاق.
– أحضرلك العشا؟
– هنطلب أكل.
– بس…
قاطعتها وأنا بشدها تقعد جمبي:
– مفيش بس.
سكت ثواني وكمّلت بسخرية:
– بعدين يا رها يا حبيبتي عشا إيه اللي تحضريه وأنتِ بحالتك دي؟
بصت لبطنها، بعدين رجعت بصتلي:
– آه والله يا زين حاسة بتُقل رهيب كده مش عارفة من إيه.
ضحكت:
– مش عارفة من إيه؟
قربت منها وحطيت إيدي على بطنها وبوستها:
– عاملين إيه النهارده؟
– احنا التلاتة كويسين.
سكتت ثواني وكمّلت:
– بكرا ميعاد الدكتور، هنحدد ميعاد الولادة.
– متقلقيش مش ناسي.
مسكت إيديها وكمّلت:
– لو حد كان جه من سنة ونص وقالي بعد سنة ونص هتكون متجوز ومستني عيلين كنت هقوله أنت مجنون.
ضحكت، فكمّلت:
– أنتِ كنتِ النور اللي ظهرلي حلاوة الدنيا، اللي خلاني اكتشف يعني إيه حب ويعني إيه علاقات، خلتيني في أحسن نسخة مني فاهم أغلاطي ومتقبلة وبصلحها، أنتِ كنتِ الرها لحياتي.
ابتسمت:
– سابقًا كنتُ خائفة
كيف ليّ أن أدخل في أي علاقة أخرى؟
بالتأكيد لن أستطيع، طاقتي استُنذفت،
أصبحت دون مشاعر،
وأنني بالتأكيد سأظلم مَن سيُحبني، فأنا لن أعيش معه لذة البدايات.
لكن حين وجدتك،
اكتشفتُ بداخلي أكثر مما كنت أعتقد،
كل كلمة
همسة
أو فعل ما
عِشتهم وكأنني أعيشهم لأولِ مرة.
كان مجيئك حنونًا مثلك،
فقد حملتُ سلام العالم كلهُ وأتيت بهِ لحياتي.
تَــمَّــت.
“أين أنا مِن كُل أنتَ الذي بداخلي؟”
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية استقلال)