رواية اركازيا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم إسماعيل موسى
رواية اركازيا الجزء التاسع والثلاثون
رواية اركازيا البارت التاسع والثلاثون
رواية اركازيا الحلقة التاسعة والثلاثون
عندما يسكر سيد الذئاب لا يفرق بين النسوه .
فبعض الاشخاص يسكرهم حديث، والبعض الاخر مجموعة كلمات، وآخرين كتاب او روايه او أغنيه او سكون بين مرج أخضر او مظهر طبيعي او لوحه جداريه او ذكرى، بعض الأشخاص تسكرهم السعاده وبعضهم يسكره الحزن، والأخرين يسكرهم ذكر الله والرسل اولائك المفضلين، ولكل شخص في سكره طريقه.
اندست أحدا الذئبات بين رواد الحفله، لم يكن عليها التخفي فقد كانت ولازالت ضمن القطيع ولا احد يعرف خيانتها، كانت ترتدي زي مغري ولفتت انتباه سيد الذئاب والذى كان يتابعها بطرف عينه وكان قد عزل الجزء الجنوبي من القصر لنزواته بعيد عن عيون تولين المخدوعه والتي باتت لا تبتعد عن طفلها وترقد للنوم مبكرآ نتيجة امصال تحقن بها بواسطة طبيب الذئاب للحفاظ على صحتها.
جعلت الذيبه تتراقص بغنج حتى تسمرت العيون عليها، كانت فتيه وشابه وجميله وكان سيد الذئاب ينتظر انتهاء الحفله بفروغ الصبر، كان يدرك ان ولا أنثى ذئب تستطيع أن ترفض له طلب، قبل انتهاء الحفله طلب من تلك الذئبه مرافقته لجناحه وهناك تمنعت تلك الذئبه عليه، جعلت تقول لديك زوجه، لكن سيد الذئاب يتذكر كل شيء عندما يتعلق الأمر بأنثى، قال لها هل نسيتي اول مره طارحتك فيها الغرام كنتي فتاه بكر ولم تتمنعي مثل تلك اللحظه ؟
كانت ايام وولت ردت الذئبه بمياعه، جذبها سيد الذئاب نحوه وقال، قولي طلباتك؟
قالت شيئ واحد، ان احمل طفلك واسمك؟
سيد الذئاب لا يمانع بمنح العهود لانه معتاد على نقضها، اقر لها بكل ذلك، وقال انها ستقيم بالقصر، في سره كان قد قرر قتلها بعد الانتهاء منها.
نشرب كأسين لزوم الحفله، صبت الذيبه كأسين بداخل احداهم عشبه منحتها اياها ليزا !
سرعان ما دارت راس سيد الذئاب وحشرها بالجدار بعد أن رفعها فوق طاوله وراح يلتهمها بالقبل والاحضان، جعلت تقاوم برفق حتى بدأت قواه تخور، جذبته خلفها، قالت لنفعلها بالغابه بين أحضان الطبيعه، قال سيد الذئاب لحظه احضر الحراس !
قالت خائف مني وضحكت ؟
اعتمرت النخوه بعروقه وجذبها وهو يترنح نحو القبو ثم الباب السري المودي للغابه، عندما وصلا كان منتهي تماما ولا يكاد يبصر، كانا قد ابتعدا عن القصر وهناك ظهرت ليزا ومجموعتها واحاطت به، لم يقاوم، كان فاقد للقوه والوعي، قيدوه وسحبوه بعيد عن القصر.
جروه حتى التله القرمزيه واصعدوه فوقها، هناك تم تقييده بجذع شجره وكان القمر قد اكتمل، تحول جسده لذئب ضخم وكانت ليزا تقف أمامه عندما فتح عينيه.
اين انا؟
كيف تفعلون ذلك؟
ساقتلكم جميعا !!
كان بيد ليزا مشعل وكانت قد اغرقت جسد سيد الذئاب بالغاز والزيت، قالت هنا انقضضت على واغتصبتني أمام نظر والدتى، بعدها اخذت والدتى عشيقه ولم تكتفى بذلك قمت بقتلها بعد زواجك من عاهرتك تولين !
لن تفعلي ذلك !! وضحك سيد الذئاب، حراسي سيشعرون بغيابي وعندها سأجعلهم يضاجعونكم واحده واحده ، قالت ليزا الا اذا؟!
وقربت الشعله من جسده وشبت به النار !
ان سيدكم ؟ زعيمكم ؟ قائدكم، حاميكم!؟
كان لهب النار قد بدأ يلتهم شعره ووصل لجلده!
تحولت كلماته لرجاء، الرحمه، الرحمه ؟
كل واحده من الذئبات قربت مشعل من جسده، ارتفع اللهب وصراخ سيد الذئاب بلا رفقه ولا حياء ! حتى الجبارين والظلمه تأكلهم النيران أيضآ .
تابعو النار تأكل جسده وتسيح جلده حتى بانت عظامه وراحت تطقطق، الان علينا الرحيل امرتهم ليزا !
عندما يرى الحراس وعيون سيد الذئاب النار سيحضرون لهنا !
قالت ذيبه نذهب لنخبر تيمور؟
صرخت ليزا لا !
لن نذهب الان علينا الاستيلاء على القصر، بعد رحيل الحراس لبحثهم عن سيدهم سنستولي على القصر ونقتلهم كلهم، حتى تولين سألتها نفس الذئبه؟
تولين اولهم وطفلها أيضآ، لزوال اللعنه يجب أن نتخلص من اي شيء له علاقه بسيد الذئاب.
لكن تيمور، يحب تولين، يعشقها؟
من أجل ذلك يجب أن نفعل نحن ذلك،، لأن قلبه لن يطاوعه، يجب أن نفعله الليله بالذات ، قبل أن يزول مفعول العشبه دمدمت في سرها.
تبعتها الذئبات وسرن تجاه القصر، قالت الذئبه التى غررت بسيد الذئاب هناك طريق يقود لداخل القصر، طريق سري !!
فكرت ليزا لدقائق وعندما لمحو حراس سيد الذئاب يركضون تجاه النار المشتعله طلبت من احداهن ان تتبعها وطلبت من الباقي انتظارهم خارج القصر.
صعدت الشرفه وكان القصر غط بمن فيه في نوم عميق، جمعت الاسلحه والقتها من الشرفه على الأرض، صرفت الذئبه التى كانت معها ومشت تجاه غرفة تولين !
رأي تيمور النيران المشتعله مثل غيره، كان دوره يقتدي ان ينتظر إشارة ليزا، وحسب ان تلك هي الاشاره المتفق عليها لذلك ركض يتبعه ما تبقى من الذئاب تجاه القصر ولم يتبعم ادم اكبر الذئاب واضخمهم، جلس على جانب ضفة النهر يفكر بعمق في ما يحدث !
كانت تولين قد عادت بعد تغيبها لفتره وجيزه، بيدها الرشاش البلجيكي ذاته الذي لطالما استخدمته تولين للدفاع عن القصر، بقيت الذئبات لا يحسن ضرب النار، وكان الحراس قد عادو من منتصف الطريق لان احد عيون ليزا اخبرهم ان تيمور سيهاجم القصر.
قبل وصول تيمور انطلق ضرب النار وعواء الذئاب، كانت تولين تصوب نحو القصر عندما وصل تيمور، اندفع تيمور للمعركه يطيح بحراس سيد الذئاب ومن تبقى من اتباعه.
انطلقت رصاصات من شرفة القصر تجاه تيمور واصابة قدمه، حدق تيمور بالشرفه ليجد تولين تصوب نحوه !!
وقف ساكن بمكانه وصدره مفتوح للرصاص، دفعته ليزا عن طريق الرصاصات قالت سامحني يا تيمور لقد أخبرت تولين الحقيقه كلها قلت لها ان زوجها ذئب وليس بشرى، وأنك انت نفسك رجل الأسرار الوسيم حبيبها القديم، وأنك ستحضر هنا من أجل حمايتها وانقاذها وطفلها من سيد الذئاب، ستعود إليها مثل الايام الماضيه، لكنها أطلقت الرصاص على، انظر هنا واشارت لخدش حديث بكتفها قشطته رصاصه مصوبه بعنايه، لكنها قالت انا اتبع زوجي واعلم حقيقته ولا مكان لتيمور في القصر، وان مكاني مع زوجي والد طفلى.
ترنح تيمور من الصدمه التى كانت تتسرب لداخله بصعوبه، حتي قبل المعركه كان يشعر أنه ليس بخير، يسمع كل ذلك، كل تلك الاخبار ونصفه لا يصدقها، ان قوته ليست ضد الخيانات ولا الخزلان.
دفع تيمور ليزا بعيد عنه وانخرط مره أخرى وسط المعركه ملقيا نفسه في مرمى رصاص تولين والتي كانت حريصه على قتله، قالت ليزا وقد اقتربت مره أخرى من تيمور، علينا ان نقتحم القصر، ليس بعيد ان يقوم سيد الذئاب بقتل تولين اذا شعر بالهزيمه، قتل تولين؟
رنت الكلمه في ذهن تيمور، كانت المعركه على وشك الانتهاء عندما ركض تيمور تجاه القصر.
كانت تولين تراقبه وعندما دلف لداخل القصر وقبل ان يصعد درجات السلم، استقبلته تولين بدفقه من الرصاصات اخترقت جسده، ترنح تيمور وهو ينظر إليها وترقرت في عينيه دمعه، دمعه ثقيله معبأه بكل ألام الأرض وسقط على ظهره ، كانت تولين قد وصلت اليه، وضعت أحدا قدميها فوق صدره الملطخ بالدم، وأطلقت رصاصه اخيره بجسده !!
رفع تيمور يده بوهن وضعف وهمس إليها كلمات قليله قبل أن يروح في نوبة الموت الأخيره.
كانت ليزا وباقي القطيع الذي تبع تيمور قد قضى على اتباع سيد الذئاب، وهرب من تبقي منهم الي أطراف الغابه وخارج محيطها لا يلوي على شيء.
بإشاره من يدها تبعها القطيع نحو القصر، كان لديها اخر مهمه، قتل تولين !!
أمرت الذئبات ان تحاصرن القصر وان تطلق النار على اي شخص يخرج منه، الخدم، تولين، اي شيء حتى لو كان كلب او طائر، وزعت الذئبات أنفسهن على مداخل القصر وبيد كل واحده منهن بندقيه او مشعل نار او حربه.
دلفت ليزا لداخل القصر وعندما وجدت تيمور غارق في دمائه بدرت منها صرخه مدويه، صرخة الفقد الابدى لأعز الاحباب، ضمت ليزا تيمور لحضنها وجعلت تبكي، من خلفها بعض القطيع لا يصدق ما حدث .
اواه صرخت ليزا مره أخرى وبكل غضب أمرت الذئبات ان يقتلن تولين ثم ذهبت هي نفسها للبحث عنها، غرف القصر الكثيره التى تعدت المائه احتاجت نصف ساعه للتفتيش، عند عودتها لم تجد جسد تيمور، تبعت خيط الدم والذى كان يشير لقبو القصر، عبرت هي ومن كان يتبعها قبو القصر نحو الباب السري المودي للغابه،
وجدت بعض الذئبات مقتولات، واخريات مقطعين بوحشيه، حدقت ليزا بالقطيع، قالت حدث ما حدث، أنه قدري انا ان اتولي مسئولية قيادة الذئاب بعد موت حبيبي تيمور ، كانت السماء صافيه ولا غيمه بها، القمر بدر يضيء كل النواحي ونجم وحيد يظهر مره واحده كل عام اسمه اركازيا يجلس بجوار القمر.
انتهت شكرا لكم
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)