رواية اخ زوجي زوجي الفصل الثالث 3 بقلم سيلا
رواية اخ زوجي زوجي الجزء الثالث
رواية اخ زوجي زوجي البارت الثالث
رواية اخ زوجي زوجي الحلقة الثالثة
بعد عام ونصف العام من السعادة والهناء مع زوجي وقرة عيني عدي قرر الاخير ان يسافر للإطمئنان على اخاه قاسم.يقولون عنه انه مرض بحالة نفسية إثر مروره بمرحلة عاطفية صعبة.لم يستطع من خلالها الاطباء إخراجه من حالته هذه. ووالداه خافا عليه ان تتفاقم حالة الإكتآب التي طالت دون شفائه منها.
لذى اراد عدي ان يتفقد اخاه طلبا من والديه ورغبة منه ايضا ان يطمئن عليه ويحاول ان يساعده بأي طريقة.
_لا تقلقي ياسهى قلت لك إطمئني لن اطيل في سفري وسأعود بعد اسبوع لا اكثر ..
_ولكن كيف تمر علي كل هذه الايام وانت بعيد عني..لا.. لا استطيع.. اعدل عن قرار سفرك ياعدي..قلت لك لن استطيع تحمل غيابك.
_تعلمين ياسهى لو إكتملت الاوراق لأخذتك معي. ولكن تدركين جيدا انه في بلدنا هذا كم تستغرق الوثائق حتى تكتمل.
_اعلم ذلك..
_ولكن اخبريني…. ألم تملي مني كل هذا الوقت ياسهى.إعتبري هذه الفترة فترة نقاهة وراحة من كل واجباتك نحوي..وانا بدوري سأحاول ان يكفيني الاسبوع للتعرف على إحدى الشقراوات الفرنسيات و….آااي
داهمتني في تلك الاثناء الغيرة القاتلة التي كبست نارها وثقلها على صدري. وكأني اراه حقيقة مع احدى الفتيات الجميلات التي نراهن في الصور وعلى التلفاز رغم انني اعلم من عدي كثرة مزاحه.
_سأقتلك ياعدي ..ساقتلك والله… تعال سأنال منك.
_هههه انا امزح ياسهى.. اقسم انا امزح توقفي عن ضربي. أااي ظهري هههه.
_انت اصبحت لاتحبني…
_اااه ياصغيرتي لاتكبرين ابدا هههه لاتبكي. تعلمين كم مقدار معزتك عندي. فانت حبي الوحيد وكل حياتي. ولن تصل اي فتاة مهما كانت سنتا من ظفرك.. انت العمر كله يا سهى. انت هنا.. اعطني يدك.. انت بداخل هذا القفص.. فقلبي لايتسع لسواك.
دائما وصف عدي لحبه لي يجعلني احلق دون جناحين يجعلني كالفراشة سعيدة بالرحيق الذي تمتصه من الزهور. وانا احب ان امتص الطاقة الإيجابية التي يمنحها لي عدي كل مرة بكلامه المعسول . وذاك هو الاكسجين الذي اصبح يجعلني اتنفس به يوميا..ولولا انه تأخر عن موعد الطائرة لظللت طيلة اليوم قابعة مابين احضانه دون ان أمل.وكأنني اسرق اللحظات الاخيرة معه.والتي تجعلني اشعر بشيء ما لا افهمه ينغص راحتي ويحسسني انها اخر مرة اكون مابين ضلوعه.
لا ادري كيف مرت علي الايام احسب فيها الدقائق والساعات دون عدي انام وانا احتضن وسادته واشم رائحة ثيابه. كان الوقت يمر علي ببطء شديد. كنت احاول ان اشغل نفسي بامور البيت عندما يتملكني الحزن اذهب لزيارة صديقتي المقربة والتي تكون في نفس الوقت بنت خالتي.واحيانا ازور والدتي . ولكن كنت لا احتمل وجود زوج امي هناك فأعود لمنزلي احمل رطلا زائدا من الكدر والحزن.
_لماذا لم تعد بعد ياعدي؟ قلت لي قبل يومين عبر الهاتف بالاحد ستنزل للبلد؟
_آسف حبيبتي سهى سأضطر للمكوث ايام اخرى. فأخي حالته لاتسر. سيئة جدا. وفي الحين انا من يقوم برعايته واخذه الى طبيبه المختص.
_وانا؟
_تفهمي الوضع ياسهى. اصبري قليلا. وإن مللتي بمفردك هناك إذهبي إلى منزلكم او نادي امك تمكث معك حتى اعود بالسلامة.
_إشتقت لك عدي.
_وانا اكثر حبيبتي. لاتحزني لأي امر كان.. اريدك ان تكوني مبهجة وسعيدة دائما في حياتك.
مالذي يعنيه الان هذا الرجل بكلامه الغير مركب مابين الاحاديث التي تدور مابيننا!؟
اصبحت تلميحاته كثيرة وغير مفهومة من كلامه المبهم.. ام انا فقط يتهيأ لي ذلك من كثرة خوفي عليه ان لا اراه مجددا.. لماذا هذه الفكرة تنتابني كل فترة. اكاد اجن.
_مر شهر ياعدي. مالذي يحدث معك بالله عليك!؟
_كما اخبرتك سابقا. فلا يوجد ماتخافين منه ياعزيزتي.
_عدي مابه صوتك هل انت مريض؟
_لا بعض من الزكام فقط لاتشغلي بالك.
_انا غير مطمئنة ياعدي. اشعر انك تخفي عني امر ما.. مد الهاتف لحماتي حتى اتكلم معها.
_سأفعل.. ولكن اولا إسمعيني.. سيمر عليك رجلا. هو في الحقيقة صديقي. سيمنحك بعضا من المال حتى تقضي بها مستلزماتك هذه الفترة حتى اعود من السفر.كما انه سيقوم بمنحك بعض الاوراق كي توقعي عليها. حتى نكمل بها بقية الوثائق ربما نضطر للسفر معا في المستقبل القريب.
_اريد ان اكون معك فقط ياعدي. ولا يهم المكان.. انا اصبحت اخاف الوحدة بدونك.
_لا تخافي ياعمري انا هنا معك. وسأعود عما قريب. المهم ان تهتمي بنفسك جيدا وإياك ان اجد امامي عند عودتي جدتي ببطنها وصدرها المتدلي تنتظرني والتجاعيد التي تكسوا وجهها كالشبح تخيفني… اريدك يا سهى ان تظلي دائما بصحة جيدة وفاتنة لاتجعل الحزن يغير من ملامحها شيئا.
كلما كان يقطع عدي الاتصال من هنا اظل ابكي وراءه من هنا بكاء مريرا. لانني كل مرة اتيقن من كلامه ان امرا لا يسر يخفيه عني .. وما اخشاه انه لديه هناك عشيقة قد يكون تزوج بها حاليا..
_كيف حالك خالتي زليخة. وكيف هو معك عدي اعلم انه اتعبك بطلباته التي لا تنتهي هههه.
_بخير بنيتي نحمد الله على كل شيء.. عدي المسكين ليته يفعل.. ليته يفعل.
_وهل قاسم اصبح الان بخير ياخالتي.
_قاسم؟ مابه قاسم؟
_عدي هو الذي اخبرني انه يمر بوضع حرج الان.!
_ااا صحيح.. صحيح ذلك ياسهى. ظننت عدي لم يخبرك بتفاصيل حالته.. هو الان يتحسن منذ قدوم اخاه عدي.. لذلك اطلب منك يابنيتي ان تسامحي عدي على غيابه.. فالله وحده يعلم كم يبذل جهد حتى ينزل للبلد بأقرب وقت.. إدع له من قلبك ياسهى. إدع لزوجك ان يرجع بالسلامة.
ليتني لم اطلب مكالمة حماتي. فهي زادت من توتري وشكوكي..شكوكي التي كنت اغرق فيها يوما عن يوم لتصبح شهورا ولم يعد زوجي من غربته وانقطعت الإتصالات به حتى طرق الباب ذات نهار ولم اصدق حينها من كان خلفه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخ زوجي زوجي)
