رواية اخر نساء العالمين الفصل السادس والخمسون 56 بقلم سهيلة عاشور
رواية اخر نساء العالمين الجزء السادس والخمسون
رواية اخر نساء العالمين البارت السادس والخمسون
رواية اخر نساء العالمين الحلقة السادسة والخمسون
**********************************
نظرت له بعتاب ومن ثم التفت بجسدها للجهه الاخرى بوجه عابث… ابتسم بخفه عليها وهو يعلم حركاتها الطفوليه عندما تغضب منه وقف من مكانه وهو يضم يديه الاثنين خلف ظهره منحني الرأس ويطلق صوت صفير ويسير في الغرفه يمينا ويسارا مما اثار غيظها بشده فهبت واقفه على السرير وقد تناثر شعرها الكستنائي فقد زاد طوله في الفتره الاخيره مما جعله جذاب بشده… تقف بوجه محمر بشده وشعرها على وجهها ويغطي معظم جسدها ترفع اصبعها السبابه في وجهه وهي تحركه بقوه
زهره بغضب: يونس
يونس بهيام فمظهرها اذاب قلبه عشقا بحبيبته: قلب يونس
زهره بضيق: دا انت بارد
هبطت من على السرير متجهه نحو الخارج فقبض على ذراعها بلطف وهو ينظر داخل عينيها والتي ظهر فيهما الحزن والمترد: رايحه فين يا ورق العنب
زهره بتأفف: يونس انا مضايقه بجد… من فضلك ابعد عني دلوقتي
يونس بمرح: هتقدري تبعدي عني يا ورق العنب
زهره بعبوث: بلا ورق العنب بلا ورق الخس حل عني يا يونس…… خلاص بقيت بلطجي وبتضر-ب الناس ماشي تلطش في خلق الله ربنا مديك شوية الصحه بتفتري بيهم على الخلق
يونس بهدوء عكس ما بداخله: والله انا مش ماشي الطش في حد… دا عيل قليل الادب وكان لازم يتربى
زهره بغضب وحده: تربيه!…. تضربه في نص الجامعه والناس كلها تتلم والكاميرات بتصور دي جر-يمه كامله يا يونس… انت عارف لولا حسام ولولا اسم العيله كان زمانك مسجون وحريتك تحت ايد كلب زي دا هو اللي يتنازل او لا…. ثم اكملت ببكاء: انا كان قلبي هيقف من الخوف وانا عماله افكر هيحصلك اي.. او انا هعمل اي من غيرك
زفر بضيق وهو يرى دموعها هذه تتساقط من عينيها وجسدها الذي يرتجف من الخوف فأيقن الان انها بالفعل كادت ان تمو-ت خوفا نهر نفسه بشده وهو يحاول ان يقترب منها ولكنها كانت تبعده بيديها ولكنه جذبها اليه بقوه ليحضتنها بحب واحتواء كبير… ظلت تبكي بين احضانه وهو يمسد على خصلاتها وظهرها برفق فلفت يدها حول عنقه تعاتبه بكلماتها التي تخرج بين شهقاتها بصعوبه
يونس بهدوء: هوس… بس خلاص اهدي تعالي
جذبها من يدها بهدوء واجلسها على السرير وجلس بجوارها يمسك يدها وهو يضغط عليها بحنان وباليد الاخرى يرتب خصلاتها خلف اذنها وهو ينظر لها بعيون تلمع كعادتها من الحب… اخذ نفسا عميقا وهو ينظر لها ومن ثم احنى رأسه وهو لا زال ينظر لها بتمعن فكالعاده خجلت من نظراته وانزلت بصرها للأسفل لتمتد يده ويرفع وجهها ليكون في قبالة وجهه ويمد يده يمسح دموعها برفق ومن ثم قرص وجنتها بخفه وقد ابتسمت تلقائيا وكأن شيئا لم يكن ولكنها عبثت من جديد
يونس بإبتسامه: انا عارف انك زعلانه وحقك انا فعلا اتصرفت غلط كان لازم احكم عقلي شويه
نظرت له بضيق ليكمل سريعا: كتير… كان لازم احكم عقلي كتير تمام كده
امأت برأسها علامه على رضاها بهذه فإبتسم ابتسامه واسعه ثم اكمل: انا بس مش عارف اي اللي جرالي وقتها… كنت عامل زي المغيب كأني كنت في عالم او دنيا تانيه صدقيني يا زهره فعلا مكنتش واعي للي بعمله انا عمري ما فقدت اعصابي كده ابدا…. ثم اكمل بغضب وقد برزت عروق يده ووجهه فلاحظت هذا وابتعلت ريقها ببطئ: لما شفته قريب منك كده انا كنت عاوز اطلع روحو في ايدي… مقدرتش اقف ساكت كده يا زهره مكنتش عارف اهدى ولا افكر ولا اسمع لحد…. انت مراتي عرضي وشرفي وحبيبة قلبي.. انت كل حاجه ليا في الدنيا ازاي اقدر اشوف واحد تاني قريب منك حطي نفسك مكاني يا زهره بجد مكنتش عارف اعمل اي غصب عني يا حبيبتي سامحيني زعلك غالي عليا اوي
نظرت له وهي لا تصدق ان هذا حقيقي… احقا يا الله يحبني لتلك الدرجه بالطبع تعلم انه يحبها ويغار ولكنه لم تكن على اليقين انه بهذه الطريقه وهذه الدرجه التي تدرك مدى صعوبة ما يشعر به الان… نظر لها وهو يرفع احدى حاجيبه بتسليه
يونس بغمزه: اي يا ورق العنب… مالك كده سرحان في اي يا جميل
ضحكت بخجل وهو تهز رأسها بإستسلام: على فكره يا يونس… انت بقيت بيئه اوي من ساعة ما جينا هنا
يونس بمرح: وماله هنا… بس بأمانه اي رأيك في البيئه اللي انا فيها مش حلوه اوي صح
زهره بعبث: لا مش حلوه…. ومن ثم فرت من امامه تدخل للمرحاض بسرعه
رفع صوته وهو يقول بمرح: اي مش حلوه… علشان كده كنتي بتاكليني بعينك وعامله فيها مكسوفه يا بنت وفاء
قالت من خلف باب المرحاض بغضب مصطنع: يونس
يونس بمرح: قلب يونس…. انا قاعد هنا مش همشي لما اشوف موضوع البيئه دا اخره اي يا ورق العنب
**********************************
ازدرقت ريقها بصعوبه وهي تعلم صاحب هذا الصوت… اغمضت عينيها بألم فبدأت معدتها تؤلمها بشده وضعت يدها تتحسس مكان وليدها بخوف وهي تحاول الوقوف
ضاحي بتعجب: في اي يا سميه… انت كويسه
سميه بتعب: لا يا ضاحي مش كويسه… تعبت وقلت انزل اشم هواء جالي هبوط قلت اقعد اريح هنا
ضاحي وقد قلق عليها فتقدم منها وامسك كتفيها برفق: طب تعالي على مهلك…. تعالي ندخل من الهواء هيجيلك برد
تعجبت من طريقته ولكنها لم تكترث كثيرا فكان وضعها النفسي والجسدي لا يسمح ان تفكر كثيرا… دلفوا للداخل اجلسها على احدى الكراسي في صالة المنزل الكبير وجلس قبالتها وبدأ في نزع حجابها مما اثار الرعب بداخلها فهي تقنط كل تلك الفتره بملابسها كاملة حيث تعتبره غريب عنها وليس اخيها
ضاحي بهدوء: بقيتي احسن
سميه ببرود: الحمد لله
ضاحي وقد احنى جسده للأمام قليلا ونظر داخل عينيها مما جعلها ترتبك ولكنها دارت هذا تحت قناع البرود: بتحبيه اوي كده يا سميه
سميه بصدمه: مين!
ضاحي بإبتسامه لعوبه: مصطفي جوزك…. يعني لحد ما يحن ويطلقك بما انك مرضتيش نرفع قضية
سميه بهدوء: انت شايف اي
ضاحي بهدوء: بتحبيه اوي… انا عارف يا سميه انك هنا علشانهم بس بقول لنفسي يمكن تفوق وتقول دا اخويا لحمي ود-مي وتفوق على نفسها في اخر لخظه… ثم اكمل بنبره غريبه وابتسامه صفراء: طول عمري بحب النهايات…. بس لو تعرفي النهايه اللي في دماغي حلوه اوي
ابتلعت تلك الغصه التي تكونت في حلقها اثناء حديثه وتحدثت بقوه مصطنعه وبدأت معدتهت تؤلمها بشده: واللي هي
ضاحي بنبره مر-يضه: يونس ومصطفى مرمين تحت رجلي متقط-عين….. ثم اكمل بشهوانيه: وزهره في حضني وانت معايا
بدأت انفاسها تبطىء ووجهها تملؤه الصُفره: اشمعنا انا اللي هبقى معاك عادي مقلتش ليا انتقام لي
ضاحي ببرود وقد وقف امامها فظهر طوله الفارع: انت اختي….. وللأسف انت وامي مش بعرف انتقم منكم طول عمري وانا براقبكم من بعيد وكل ما احاول اكرهكم مش بعرف…. ثم اكمل بإبتسامه وانحنى يقبل مقدمة رأسها: بس متقلقيش يا روحي بكره هطلقك منه وهجوزك راجل يستاهلك
نظرت له بعيون متسعه من الصدمه وسرعان ما تحولت لغضب كبير وبادرتها بنظرات لاعنه كارهه: انت فعلا مريض يا ضاحي…. انت مجنون ولازم تتعالج
ضاحي ببرود: انا عارف….. زينب انت يا اللي اسمك زينب
اتت راكضه فتاه من اوائل العشرينات ترتدى عبائه منزليه ضيقه بشده على كامل جسدها بفتحة صدر واسعه تظهر جسدها بشده تنظر له بخوف
زينب بخوف: نعم يا بيه
ضاحي ببرود: خدي ستك سميه اوضة الجنينه واقفلي عليها كويس بالمفتاح وحطلها اكل وشرب وخلي حد من الحرس يشعل ليها التليفزيون علشان تتسلى….. ثم اكمل بشهوه وهو يلعق شفته وعينيه تمشط جسدها: وبعدها تعالي علشان وحشيني
تجمعت الدموع في عينيها ولكنها نفذت الامر حيث تقدمت من سميه تمسك يديها برفق وتسير بها في اتجاه الحديقه
سميه بكره: ربنا يلعنك في الارض والسماء يا ضاحي…. انت مش عارف تكرهني بس انا بكرهك يا ضاحي وبكره اليوم اللي بقيت فيه اختك انت متشرفنيش انا بقرف من نفسي لما بفتكر اني اختك…
وقف مكانه يتابعها ببرود ومن ثم دلف للمكتب وجلس علي الكرسي وهو يتأمل صور زهره بلذه كبيره……
**********************************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)