رواية اخر نساء العالمين الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سهيلة عاشور
رواية اخر نساء العالمين الجزء الرابع والثلاثون
رواية اخر نساء العالمين البارت الرابع والثلاثون
رواية اخر نساء العالمين الحلقة الرابعة والثلاثون
بعد مرور شهرين على اخر الاحداث
في صباح يوم جديد وعلى مائدة الافطار يلتف عليها جميع افراد العائله ومصطفى والذي واخيرا قام بفك جبيرته وانهاء علاجه تماما… كان الجميع سعيد في الاونه الاخيره فبعد الارتباط الرسمي لمصطفى وسميه قد تحسنت حالة مصطفي كثيرا وعم المرح والسعاده داخل المنزل وبالطبع قد تحسنت علاقة زهره ويونس فأصبحت افضل من ذي قبل فكان يونس يهتم بأدق تفاصيلها ويغرمها بالحب والحنان كما ان المشاكل الماديه قد تم شبه حلها وهذا اراح عقولهم كثيرا …… كانوا يراقبون حديث مصطفى مع والده وهم يضحكون بشده
مصطفى بإلحاح: يا حج انا بقيت كويس اهو… قلتلي بعد شهر الجواز وبعد كده اجلت شهر كمان انا زهقت يا حج والنبي جوزني بقا
مهران بلامبلاه: مش وقته يا مصطفي بعدين
مصطفى بغضب طفولي: لا بعدين اي… ما تقول حاجه يا يونس انا كده هخلل
يونس وهو يحاول كبت ضحكاته: ما نجوزوا يا حج اخو نرتاح من زنه دا
مهران بتلاعب: يعني انت شايف كده يا يونس
يونس بخبث: والله يا حج مش عارف انت رأيك اي
وضع مصطفى يده في خصره بطريقه مسرحيه وهو ينظر لكلاهم نظرات غريبه: والله انت وهو بتتفقوا عليا ولا اي… بقولكوا اي انا هتجوز اخر الاسبوع دا وبراحتكم بقا
مهران بإبتسامه: الف مبروك يا مقروض الفرح الخميس الجاي
يونس بضحك: مبروك يا صغير
مصطفي بصدمه: انتو بتتكلموا بجد ولا بتضحكوا عليا
نواره بضحك: لا بجد… الف مبروك يا نور عيني
زهره بضحك: واخيرا يا عم كنا زهقنا منك
مصطفي: طب ازاي طيب…. ثم اكمل بإستدراك: ولا انتو كنتوا متفقين من غير ما تعرفوني بقا
يونس ببرود: ايوه بالظبط كده… وسميه كانت عارفه على فكره وكل حاجه جاهزه
مصطفي بضيق: ويا ترى كنتو ناويين تعرفوني امتى… دا الخميس دا كمان ثلاثة ايام
مهران بهدوء: يوم الخميس الصبح
مصطفي بصدمه: كنتو ناويين تعرفوني معاد فرحي يومها الصبح لي غصبني على الجوازه
مهران بإبتسامه: كنت هعلمك الصبر
مصطفى بغيظ: صبر اي يا بابا… هو احنا بنصطاد سمك دا فرحي
نواره بفرحه: يلا قوم روح اشتري ليك بدله حلوه كده وخد يونس معاك
يونس بتذمر: لا يونس اي… النهارده اجازه وانا هقعد في البيت
مهران بضيق: هي زهره هتطير مهي قاعده اهي.. ولا اي يا زهره ما تشوفي جوزك بقا عامل زي العيل اللي شبطان في ديل امه
زهره بخجل: انا هروح اشوف المطبخ
ذهبت وهي كادت تذوب من الخجل ونظر يونس لأبيه بعتاب
نواره بعتاب: ينفع كده يا مهران اهي اتكسفت وزمانها زعلت
مهران بحيره: انا مبقتش عارف الاقيها من الكبير ولا من الصغير ولا منك… وانت يلا قوم انجر صالح مراتك وروح مع اخوك يلا مش عاوزين لكاعه… وانا هروح اشوف الجزار واعدي على بتاع الفراشه عاوزين حاجه
الجميع: سلامتك يا حج
رحل من امامهم وذهبت نواره لتؤدي فرضها وتحادث بعض الاقارب لتقوم بعزيمتهم على العُرس…. وما ان رحلوا حتى نظر مصطفى ليونس بتلاعب
يونس بعدم فهم: عايز اي
مصطفي بتلاعب: قوم يا يونس صالح زهره
يونس بزفر: وفيها اي يا بني مش مراتي… انا مش عارف انت هتعقل امتى خلاص هتتجوز اهو وبكره تبقى اب
مصطفي ببرود: انا اعقل واحد فيكم انا قايم اللبس لحد ما تصالحها يا يونس
قال اخر كلماته بسخريه مرحه مما جعل يونس يبتسم وهو يهز رأسه بيأس من هذه الطفل الذي لن يكبر ابدا… وقام من مكانه حيث مكان زهره
**********************************
في المطبخ
كانت زهره تقوم بعمل قائمه بكل ما يحتاجونه من اجل طعام العُرس وكانت في حالة من التركيز الشديد… عندما رأها في هذه الحاله سار ببطئ على اطراف اصابعه بحذر شديد وقام بالصراخ في اذنها بشده
زهره بفزع: اه…. اي شغل العيال دا يونس قلبي كان هيقف
يونس بضحك: شكلك مسخره كل مره بتتخضي برضه مش بتتعلمي ابدا
زهره بغضب طفولي: حل عني يا يونس انا عندي الف حاجه عاوزه اخلصها ولسه عاوزه اروح لورده
يونس بغضب: هتطلعي من البيت لوحدك… وتروحي ليها ان شاء الله
زهره بصدمه: لا اله الا الله مش انت اللي كنت قايلي تروحي ليها ساعديها علشان هي لوحدها واحنا اهلها لازم نبقى حواليها وهي بنت وعاوزه تتجهز للفرح يا يونس من قبلها لازم ابقى معاها واساعدها
يونس بإستدراك: صح معلش نسيت… بس برضه مش هتروحي لوحدك يلا اطلعي اللبسي هاخدك اوديكي
زهره بغيظ: توديني اي يا يونس دا بيتها في اخر الشارع
يونس ببرود: ولو بيتها لازق فينا انا اللي هوصلك يلا اتفضلي
ذهبت من امامه وهي تضر-ب الارض بقدميها بغيظ وبدأت تمتم بكلمات بصوت تظنه هامس: كل شويه انا اللي هوديكي انا اللي هجيبك… كليه انا اللي اوديكي سوبر ماركت انا اللي اوديكي اوف زهقت
يونس بضحك: سمعتك على فكره… بكلي برطمه وقدامك عشر دقايق وإلا هسيبك وامشي
عندما سمعت اخر حديثه ركضت سريعا لأعلى تحت ضحكاته على افعالها الطفوليه
**********************************
في منزل حسام
كانت تجلس كريمه ومحمود وهبه يشاهدون احدى الافلام الكوميديه ويضحكون بشده فقد توددت اليهم هبه كثيرا واعتادوا على وجودها معهم فهي فتاه طيبه وحنونه وهادئه للغايه على الرغن انها تتهرب من الحديث او والدها او عائلتها بشكل عام ولكنها كانت تتحدث معهم في مواضيع اخرى كثيره وتضحك… قاطعهم دلوف حسام عليهم وهو يحمل الكثير من الأكياس كالعاده ولكن هذه المره كانت اكبر حجما
حسام بمرحه المعتاد: مساء الجمال يا اجمل عيله في الدنيا
كريمه بحب: حمد الله على السلامة يا حبييي… جاي بدري يعني
حسام بتعب: مقدرتش اتأخر عن كده تعبنت اوي منمتش كويس كان عندي كذا قضيه امبارح قلت ارتاح وكمان علشان فرح مصطفي اخو يونس عاوز ابقى رايق…. جبت ليكم دول علشان الفرح شوفوا كده
انتبه له الجميع وهو يخرج محتوايات الاكياس بأهتمام فهذه هي عادته بكل المناسبات يذهب ويحضر لهم كل المستلزمات من ملابس وغيرها فدائما يحمل المسؤوليه ولا يريد ارهاقهم في اي شيء
حسام بإبتسامه: البدله ليك يا بابا جبتها كحلي المره دي قلت انوع…. وانت يا ماما العبايه دي عجبتني اوي هتبقى زي القمر فيها
كريمه بإبستامه: متحرمش من دخلتك عليا ابدا يا نور عيني
محمود بمرح: تسلم يا حُس دايمل تاعبينك كده يا راجل معانا… ثم اكنل بغمزه: ويا ترى بقا دا من الفلوس بتاعتى ولا بتاعتك
حسام بمرح وحمحمه: احم… بلاش احراج قدامهم بقا انا وانت واحد يا حوده
كريمه بضحك: عمركم ما هتتغيروا ابدا….
ضحك الجميع على مراوغة الاب مع ابنه بشده وما ان انتهو حتى نظر حسام لهبه بإبتسامه سعيده وقد شعر بسعاده غريبه بإضافه الى قليل من التوتر لم يعهدهم من قبل وهو يمسك بأحد الاكياس ويمدها اليها ينظر لها بترقب
حسام بإبتسامه: انا جبتلك دا يارب يعجبك
نظرت له بعيون فرحه للغايه حتى قبل ان تنظر اليه فلم تعهد ان يأتي لها من احدهم شيء فأبيها لم يكن يجلب لها حتى قطعه من البسكويت والدتها هي الوحيده التي كانت تجلب لها الملابس والحلويات خلسه من دون علم من رشوان…. امسكت الكيس بسعاده وهي تفتحه وتنظر له بإنبهار شديد فكان فستان رقيق وجميل للغايه من اللون الأحمر الداكن مطرز بدقه ويبدو عليه انه بهيظ الثمن للغايه
هبه بإنبهار: دا حلو اوي… بس شكله غالي لي تكلف نفسك
حسام بإبتسامه: هو انا عندي غيرك اكلف نفسي عليه
هبه بخجل: شكرا اوي
نظر لها بسعاده ولكنه عبث فاجأه عند تذكره لشيء ما فذهب خارج المنزل وبدأ يهبث في هاتفه قليلا….
**********************************
في سيارة يونس
كان يجلس هو ومصطفي في الإمام وزهره ومعها بعض الاغراض تخص العروس في الخلف وبالطبع لم يخلوا من مراوغات مصطفى التي لا تنتهي
مصطفى بتلاعب: قلي يا صحيح يا يونس… هو احنا هنشتري البدله من المكان اللي كان شغال في البت حلوه اوي اللي كانت بتحبك دي
يونس بصدمه: بت مين دي يا متخلف انت
مصطفي بخبث: البت كان اسمها سمر باين…. مش دي اللي كانت بتستناك كل يوم بعد ما تخلص شغل عن المحجر القديم وتقلك بحبك يا يونس اتجوزني والنبي
زهره بغضب: مصطفى
مصطفي وهو يمثل البرائه: نعم يا مرات اخويا
زهره: بطل كلامك دا…. انا بثق في يونس حبيبي وبعدين باين اوي انك بتقول اي كلام انت ممثل فاشل اوي
يونس بفخر: مراتي يا ناس مراتي
مصطفى بغضب طفولي: طبعا مهو من لقى احبابه نسى أصحابه ماشي يا زهره…. يلا اختي انزلي
زهره بضحك: شفت حر-قتلك د-مو ازاي… يلا مع السلامه
يونس بحده: اوعى تروحي من غير ما اجي اخدك احنا ساعه ولا اتنين وهنيجي هاجي اخدك
زهره بملل: حاضر يا يونس مش هتنفس الا لما اقلك مرضي كده
يونس بمرح: مش اوي…. ثم مال عليها يهمس لها: هتوحشيني يا بطتطي
ابتسمت بخجل ثم ابتعد عنه تتقدم نحو باب المنزل طرقت عليه بخفه ففتحت لها ورده ومن ثم التفت ليرتس تولع له بيدها فبادلها التلويح ومن ثم قاد السياره من جديد….
ورده بتلاعب: يا سيدي يا سيدي…. اوعدنا يارب
زهره بخجل حاولت مداراته: منتي هتتجوزي حبيبك اهو عاوزه اي تاني
ورده بضحك: ما انت حالتك صعبه خالص اللي يشوفك كده مستحيل يصدق انك داخله في سنه جواز…. تعالي ادخلي….
**********************************
داخل سيارة يونس
واثناء قياده للسياره دق هاتفه اكثر من مره… فأجاب النداء ورد عليه
يونس بإبتسامه: اي يا حُس لحقت اوحشك منا كنت معاك الصبح
حسام بتوتر: اسمعني كويس يا يونس في حاجه مهمه اوي انت لازم تعرفها
يونس بقلق: خير يا بني في اي….
حسام: اصل…….
يونس بغضب: نعم انت بتقول اي يا حسام ازاي دا يحصل هي كوسه ولا اي؟.
**********************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)