رواية اخر نساء العالمين الفصل الثلاثون 30 بقلم سهيلة عاشور
رواية اخر نساء العالمين الجزء الثلاثون
رواية اخر نساء العالمين البارت الثلاثون
رواية اخر نساء العالمين الحلقة الثلاثون
في صالة المنزل الكبيره
كان جميع افراد العائله يلتفون حول طاولة الطعام وكان يونس ينظر نحو زهره بغضب فمنذ متى وهي تتجرأ بهذه الطريقه عليه لطالما كانت هادئه وبريئه يبدو ان حبيته قد تمردت كثيرا ولكن تمهل يا يونس قليلا سوف اسمح لها بإخراج غضبها قليلا ومن ثم سوف افعل الافاعيل… لاحظ باقي العائلة نظراته لها والتي كانت زهره تجلس في هدوء تام وهي تأكل في صمت… جائت ورده وهي تضع باقي الطعام ولكنها كانت ستقع لولا زهره التي هبت من مكانها سريعا وامسكتها
مصطفي بتعجب: مالك يا ورده النهارده انت تعبانه ولا اي؟
ورده بتوتر: لا يا سي مصطفى انا كويسه الحمد لله
نواره بنبره حنونه: روحي يا حبيبتي ارتاحي شويه انت واقفه لوحدك من الصبح
امأت لها بهدوء وانسحبت نحو المطبخ من جديد لاحظ يونس ومهران توترها ونظروا لبعضهم نظرات ذات مغزى وشرعوا في اكمال طعامهم …. وجه مهران نظره نحو مصطفي الذي كلن يملئ فمه بالطعام بشده
مهران بزفر: انا فكرت كتير وخلاص خدت القرار في موضوع مصطفى
مصطفى بخضه: اي يا حج هتوديني الميتم…. ثم اكمل بوعيل: مبقتش قادر تتحملني يا مهران
مل من تصرفاته الطفوليه فمد عصاه التي يتكأ عليها ولكنه في كتفه بقوه: كن بقا يا واد انت خليني اعرف اقول كلمتين جتك البلاء…. زفر بقوه من ثم اكمل وهو ينظر نحو مصطفى بترقب: انا قررت هنقرأ فاتحة مصطفى على سميه ونجيب دهب وبعد ما الجبس يتفك نعمل الفرح ان شاء الله
وما هي الا ثواني ورن صوت صراخه بسعاده في كل المنزل ومن كثرة السعاده رجع بقوه للوراء وكان يجلس على كرسي الطاوله فإذا به واقع ارضا وخلف ظهره الكرسي نظر الجميع له بصدمه اما زهره فإنف-جرت في نوبه من الضحك حتى ادمعت عينيها… لم يبالي يونس بأي شيء سوى انه يواقبها فقط وقد لمست ضحكاتها قلبه بشده
مصطفى بصراخ: قومني يا عم انت… انت يا عم العاشق قومني
انتبه يونس لحاله وتنحنح بحرج من والديه ومن ثم اتجه نحو مصطفي وسحبه من يديه وعدل جلسته من جديد وما ان اعتدل المعتوه حتى نظر لوالده بعينين يلمعان من السعاده
مصطفى بإبتسامه: هنروح امتى يحج بكره حلو… ولا دلوقتي
مهران بغيظ: اهمد يلا شويه… انا غلطان اللي بقلك حاجه اصلا دا انت عيل
نواره بضحك: معلش يا مهران من فرحته يا اخويا
مهران وهو يهز رأسه بيأس: نفسي اعرف دا هيشيل مسؤولية بيت وعيال ازاي
مصطفى بمرح وقد ملئ فمه بالطعام من جديد: اتوكل انت على الله بس وملكش دعوه… وبكره تتفرج عليا
مهران بسخريه: وهو في فُرجه اكتر من كده…
يونس بضحك: على رأيك يابا… اكتر من كده نجيب الصحافه تصور
نواره بمرح: وبعدين معاكم كلكم عليه ولا اي… ما تتكلمي يا زهره
كانت زهره لازالت تضحك وهي تحاول السيطره على نفسها قدر المستطاع: والله مصطفي دا سكرة البيت
يونس بغيرة: اي يا عنيا؟… مصطفي ماله
زهره بتحدي: سكر يا سكر
كور يديه بغضب منها وكان سيهم بالرد عليها لولا صوت احدهم الذي قطع عليه هذا….
عم محمد بجديه: يونس يا بني عاوزك في موضوع ضروري
**********************************
امام منزل حسام
كان والديه يجلسان في شرفة المنزل الصغير والذي يكمن في قرية صغيره قريبه من المدينه الذي يسكن بها يونس…. اوقف السياره امام المنزل فإبتسمت الوالده تلقائيا فها هو وحيدها قد جاء اما هو فظل ينظر لوالديه تاره ولهبه تاره اخرى لا يعرف ماذا يفعل ولكنه عزم امره ان يحمى تلك الفتاه من بطش والدها وبالطبع يريد ارضاء فضوله ومعرفة حقيقة امرها…. نظر لها مره اخرى وقد حزن بشده على حالتها هذه دلف من السياره وقام بفتح الباب الخلفي ونظر نحوها نظرات متعمقه قليلا
حسام بزفر: ساعديها تنزل يلا…. براحه
انصاغت الممرضه لأمره بالفعل واعانتها على النزول وبدأوا في السير في داخل المنزل وما ان اقتربوا حتى هب الوالدين واقفين من هول منظر تلك الفتاه المسكينه.. اشار لهم بعينيه نظرات ذات مغرى فلم يعلقوا
الوالده (كريمه): حمد الله على السلامة يا حبيبي…ثم اقتربت منه تحتضنه بلهفه: لازم علشان اشوف ابني اخد اذن من امن الدوله
حسام بإبتسامه: منتي عارفه يا حبيبتي الشغل… ثم ذهب نحو ابيه يقبل يده بإحترام: بابا وحشتني يا راجل
الاب (محمود) بحب: من غيرك البيت ضلمه يا حبيبي
بعد ترحيبهم الحار وزعوا نظراتهم بين حسام الواقف وهبه التي كانت تستند بكامل على الممرضه الواقفه بجوارها وكانت قدمها لا تستطيع حملها فكان حالها يرثى له
حسام بهدوء: بعد اذنكم خمس دقايق وجاي… ثم نظر نحو الفتيات: هاتيها وتعالي ورايا
دلف داخل المنزل والذي كان مكون من طابق واحد فقط ولكن به غرف متعدده… اتجه نحو احدى الغرف وقام بفتحها كانت متوسطة الحجم وبها سريرين صغيرين دلف خلفه الفتيات بهدوء
حسام: ساعديها تاخد دش الحمام عندك جوه اهو وانا هجبلها اي حاجه تلبسها وجاي
خرج بالفعل وبدأت الفتاه تنصاغ لأوامره وبالفعل بدأت تساعدها في الاستحمام بعدما جلب حسام احدى الجلاليب المنزليه لوالدته ومعها حجاب قطني… حيث ان هبه كانت جامده تماما لا تنطق بحرف واحد وجهها شاحب لدرجة انها تظهر وكأنها احد الجث-ث ليس بها ذرة تدل على الحياه… انتهت من كل شيء بعد وقت ليس بالقليل ومن ثم جعلتها تمدد جسدها على السرير واحكمت عليها الغطاء وما ان وضعت رأسها على الوساده حتى غطت في نوم عميق وهي لا تشعر بأي شيء حولها…..
**********************************
في الخارج
بعدما جلب حسام الملابس ذهب نحو والديه حيث انه وبالطبع يجب عليه تبرير ما يحدث فقد جاء منذ قليل ومعه فتاه غريبه الأطوار مما اصاب الوالدين بالقلق…..
كريمه بقلق: في اي يا حسام يا بني؟
محمود بتساؤل: مين البت دي وانت عرفتها ازاي
جلس على اقرب كرسي واخذ نفسًا عميقا: هحكي ليكم على كل حاجه………..
قص عليهم كل ما حدث تحت نظرات الصدمه والحزن في عينيهم
كريمه بحزن: يا عيني عليكي يا بنتي… باين عليها صغيره
محمود بهدوء: طب انت ناوي تعمل اي….على كلامك ابوها راجل شراني ومش هيسكت
حسام بضيق: مش عارف افكر يا بابا كل اللي اعرفه اني مش هسيبها لي مهما حصل…. دا كان هيمو-تها بجد
كريمه بخضه: لا لا نسيبها اي…. ان شاء الله ليها حل افرض عمل فيها حاجه نعيش وزمبها في رقبتنا ولا اي
محمود بعقلانيه: قعادها معانا هنا من غير سبب قوي يخلي ابوها دا ياخدها بالقانون وقدامنا كده عادي ولا نقضر نعمل حاجه.. انا محامي وابنك ظابط وهو فاهم اللي انا بقوله
حسام بإبتسامه: الحل في السبب يا بابا… ومالو نخلي ليها سبب
كريمه بتعجب: ودا ازاي يعني!
حسام بهدوء: اتجوزها
الوالدين في نفس الوقت: ايي؟!
**********************************
في مقر ضاحي
احد الرجال: اهي رجعتله يا ضاحي هتعمل اي بقا… هتسيبله الدنيا كده
ضاحي بمكر: اكيد لا الضربه الجايه هتبقى شديده اوي…. شوكه في ظهره مش هيعرف يتعالج منها لسنين قدام وزهره هاخدها يعني هاخدها…. ثم اكمل بلتذذ: تستاهل الحرب بصراحه…..
**********************************
في منزل العائله
ظل يونس يتحدث مع العم محمد ما يقارب لنصف ساعه متواصله مما اصاب حسين الذي كان يواقبهم من بعيد بالتوتر الكبير… كان يونس يتحدث مع العم محمد وهو ينظر لحسين نظرات غير مفهمومه ولكنها ليست مبشره بالمره… وما ان انهى حديثه وكان متوجها داخل المنزل اوقفه صوت حسين الاهث بإسمه
حسين بلهث: هي ملهاش زمب يا يونس بيه.. انا اللي كنت بضايقها ويشهد ربنا انها محترمه ومفيش زيها في الدنيا
يونس بغموض: طب وانت كنت بتضايقها لي؟
حسين بتوتر: اصل…. اصلي عاوز اتجوزها يا يونس بيه وكنت هاجي اطلبها منك بس انا كنت شايف الظروف مش سامحه يعني
يونس ببرود: قلت لنفسك اسلي نفسي بيها بقا اصلها حتت عيله يتيمه وغلبانه وملهاش ظهر مش كده
حسين بسرعه: لا والله ابدا…. والله ما كان قصدي انا…. زفر بضيق: انا بحبها يا يونس بيه من سنين وانا مستني الوقت اللي اكون فيه جاهز علشان اقدر اتجوزها والله ربنا عالم باللي في قلبي انا عاوزها في الحلال ومفيش اي حاجه حصلت بينا انا عمري ما قربت منها بس كنت بخوفها شويه في الوقت اللي شافنا فيه عم محمد… دي الحقيقه لو مش مصدقني اسألها
يونس بهدوء: انا لو شاكك فيك او فيها مكنتش هسيبك هنا دقيقه واحده…. انا عارف انه سوء تفاهم وواثق فيكم كويس
حسين بفرحه: الله يخليك يا يونس بيه دا العشم برضوا…طب قلت اي في موضوع الجواز
يونس بإبتسامه سخريه: ورده جايلها عريس كويس وشغال في الخليج ومرتبه عالي وانت عارف دي في مقام اختي وانا عاوز ليها الصالح…….
**********************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)