رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سهيلة عاشور
رواية اخر نساء العالمين الجزء الثاني والعشرون
رواية اخر نساء العالمين البارت الثاني والعشرون
رواية اخر نساء العالمين الحلقة الثانية والعشرون
في منزل العائله
كان الجميع ينظرون له بصدمه كبيره يعلمون ان كلمة الحب لا توصف شعوره تجاهها فكيف له ان يرض بهذا الوضع… كيف له ان يجعلها تذهب هكذا
نواره بغضب: فيك اي يا يونس… اي اللي صابك ها اتكلم تسيب مراتك تمشي كده انت اتجننت دي مراتك وبنت عمك… ازاي تك-سر قلبها كده بدل ما تمسك فيها… ثم اكملت بحزن: بكره تطلب الطلاق وابقى وريني هتعرف تعوضها ازاي
تركته واتجهت نحو غرفتها وهي غاضبه من تصرفه وتشعر بالحزن الشديد من اجله ايضا فهي تعلم ابنها جيدا عندما يتسلل الشك بداخله فلا احد يمكنه ايقافه ابدا……نظر له والده نظرات غضب ولكنه لم يتحدث وذهب خلف نواره
مصطفى بضيق: ناهد سيبيني مع اخويا لوحدنا
ناهد بسخريه: ومالو يا مصطفي… انا في اوضتي
ذهبت وهي تتبختر بإنتصار وكانت سميه تتابع كل شيء بصمت ولكنها متأكده تماما ان هذه اللعينه هي السبب في كل شيء…. نظرت سميه لورده نظرات ذات مغزه فهبوا الاثنين واقفين متجهين نحو المطبخ وبقى الاخويين معا… نظر مصطفى لأخيه ولأول مره نظرات غضب وكان يود لو يصفعه الف صفعه حتى يفيق على حاله
مصطفى بغضب: اي اللي انت عملته دا يا يونس!
يونس بضيق: اي يا مصطفي انت هتحاسبني ولا اي
مصطفى بغيظ: اه هحاسبك… انت مفكر انت بس اللي بتعرف تحاسبنا على النفس ولا اي انا طول عمري بقول عليك ابويا مش اخويا الكبير بس بعد اللي شفته منك دلوقتي دا انت عيل
نظر له يونس وقد اسودت عينيه من الغضب: انت اتجننت يلا ولا اي… انت ناسي اني اخوك الكبير
مصطفى بسخريه: ومالو يا كبير…. بكره لما تطلق منك ساعتها ابقى وريني هتعمل اي
يونس بضيق: هعمل اي يعني… هطلقها ولا تفرق معايا اللي يخون ثقتي ميلزمنيش
مصطفى بضحك مفرط حتى ادمعت عيناه: ايوه مش فارقه معاك انا عارف
يونس بغضب: انت زودتها اوي على فكره اهدى بقا
مصطفى بإبتسامه: بكره تطلق منك يا يونس… وبعد شهور العده شوف كان واحد هيجري وراها بس علشان ينول شرف انها تبقى مراته وساعتها ابقى بص لنفسك في المرايه وشوف هتبقى عامل ازاي دا اذا محصلش ليك حاجه لا قدر الله وقتها… انت غلطان يا يونس انت متأكد انها متعملش كده بس غضبك عامي عينك يا اخويا… انا اخوك قلي لو في حاجه في دماغك وانا هساعدك بس مضيعهاش من ايدك هتندم ندم عمرك واديني قلت وانت حر
يونس بغضب: انا ماشي….. ناقص تقلي هتحط ايدك على خدك وتعيط زي العيال
مصطفي بهدوء: دا اللي هيحصل فعلا….
نظر له يونس بضيق ولكنه الان لا يستطيع المنافشه او الغضب من احد فكان قلبه يعتصر غلى فراقها فلأول مره منذ زواجهم تغادر المنزل ما يقارب لخمسة اشهر تنير حياته وقد جعلت لها معنى كما كان يشعر دائما ولكن الان اصبح حاله كما هو
**********************************
في المطبخ
كانت الفتاتان تجلسان معا وعلى وجههم علامات الحزن الشديد فالأثنان يحبون زهره بشده فكانت رقيقه وحنونه معهم وكانت مثال للصديقه الجيده ولم يروا منها اية افعال سيئه
سميه بقلق: تفتكري هيطلقوا؟
ورده بشهقه: يا شيخه لا… مش للدرجه دي ان شاء الله… ثم اكملت بثقه: يونس بيه مستحيل يتخلى عنها دا يم-وت فيا
سميه بضيق: كله من الحربايه اللي اسمها ناهد… والله ما طايقه اشوف وشها…
ورده بمكر: بس على مين… بكره نقلب الميزان عليها هي هتشوفي
سميه بإنتباه: ودا ازاي ؟
ورده: هقلك ازاي…………
سميه بإبتسامه: دماغ الماظ…. ايوه كده خلي ست البيت ترجع وتنوره من تاني… بس مين هيساعدنا
ورده بعبوس: مفيش غيره حسين… هو اه مينطقش بس هو الوحيد اللي هعرف أئتمنه
سميه بضحك: لي هو عمل اي تاني
ورده بضيق: هحكيلك
Flash Back:
عندما غادر يونس المستشفى هاتف ورده على هاتف المنزل واخبرها ان تحضر احدى رجال المنزل وتأتي سريعا واخبرها بحالة زهره فركضت سريعا للخارج ملابسها غير منتظمه وتضع حجابها بإهمال ولم تجد سوى حسين فذهبت له سريعا واخبرته بما حصل
ورده بقلق: يلا بسرعه… هات العربيه المفتاح اهو… انت واقف متنح كده لي اخلص
كانت تتحدث اليه وهو لا ينتبه لها… فكان انتباهه منصب على شعرها والذي كان يظهر اكثر من نصفه من تحت حجابها التي وضعته عليها بإهمال ورقبتها التي ظهرت ايضا جذبه لونها الابيض الناصع عيونها التي تلمع بشده من كثرة التوتر والقلق…. ولكنه افاق على نفسه بغضب وضيق
حسين بغضب: انت هتروحي كده
ورده بتعجب: كده ازاي يعني!
حسين بغيره رجوليه: شعرك اللي كله باين دا… وعبايه حمره انت عاوزه الناس تتفرج ولا اي
ورده بصدمه وقد تذكرت حجابها فأحكمته عليها بدقه ومن ثم نظرت له بغضب: وانت مالك البس احمر ولا اصفر… يخصك في اي هتيجي معايا ولا اشوف حد غيرك
حسين بضيق: امشي قدامي
استقلوا السياره وظلوا يتبادلون النظرات الغاضبه طوال الطريق فهو معجب بها منذ، وقت طويل ولكنه يحشى كثيرا من ردة فعلها بالكبع بسبب طريقة المعامله الذي ينالها منها……
Back:
سميه بضحك: ايوه بقا يا عم… مبروك
ورده بتعجب وضيق: هو انا بقلك رايحه احج….. دا انت مستفزه بجد علشان كده انت ومصطفى بيه لايقين على بعض
سميه بضحك مفرط: طب خلاص هسكت اهو…ثم اكملت بحماس: هننفذ الخطه امتى؟
هزت ورده رأسها بيأس من تلك المجنونه: قريب اوي يومين بالكتير وهتبقى زهره منوره بيتها….
سميه بصدق: يارب……
**********************************
في المنصوره
وفي منزل اسرة زهره
كانت تجلس زهره مع والدتها وخالتها وابن خالتها… كانت صامته تماما ووجهها شاحب بشده فقط تنظر امامها بشرود.. عقلها لا يستوعب انه تركها بهذه السهوله قد تخلى عنها وكأنها قطعه من القماش البالي وليس له اي اهميه… قد أُهينت كرامتها فعلا انتصرت عليها هذه الحيه في النهايه لم يمر الا قليل من الوقت على وصولها لمنزلها ولكن سحقا يا قلبي لقد اشتقت له سريعا لم نبدأ بعد فلما هذا العذاب المبكر… قاطعها خالتها
حنان (خالتها) بود: الجميل سرحان في اي… بقلك اي انا مش بحب النكد منتي عرفاني فكي كده يا بت وقومي غيري هدومك وانت يا وائل انزل هات لينا اكلة سمك حلوه زهره بتحبه يلا يا واد
وائل بإبتسامه وهو ينظر نحو زهره: دا انا عنيا لزهره
(وائل: شاب في سن السادسه والعشرين يحب زهره بشده فهو ليس لديه اخوات وزهره كذلك فقد تم تربيتهم منذ الصغر انهم اخوه وكبروا على هذا المنوال… كما ان وائل رقيق القلب بشده وخفيف الظل)…. ذهب وائل وبقوا وحدهم… ظلت الام والخاله ينظرون لبعضهم بتردد وقلق
زهره بإبتسامه: عاوزين تقولوا اي من الاخر… بلاش شغل الاطفال دا الكلام دا خلوه ليا انا
نواره بإبتسامه: ناويه على اي يا حبيبتي
حنان بصدق: اللي انت عوزاه احنا معاكي فيه… اهم حاجه تكوني مرتاحه
كيف تخبرهم ان راحتها في قربه فقط… كيف تخبرهم ان الم قلبها الان لا تتمناه لألد اعدائها تشعر بأنها عاريه بدونه ترى العالم كله بلونٍ واحد ولا يفرق معها اي شيء سواه… كيف يمكنها قول كل هذا لا مفر من مواجهة الدنيا يا قلبي اغفر لي هذا الالم ليس بيدي شيء
زهره بغصه في قلبها: مش عارفة…. سيبوها لله عاوزه اشوفه هيعمل اي الاول وبعدين اقرر
وفاء بضيق: محنا كنا هناك وشفتيه… عاوزه تشوفي اي تاني
حنان بنظره ذات مغزى: اصبري يا وفاء مش كده… خراب البيوت مش بالساهل اصبري
زهره بنظره باهته: ماما معاها حق يا خالتو… بس برضه هتستنى على الاقل كام يوم افكر صح… انا هدخل ارتاح شويه بعد اذنكوا
هبت واقفه متجهه نحو غرفتها تجر قدميها بضعف وهي تستند على جدران المنزل… حتى قدميها لا تقدر على حملها من المها الجسدي والنفسي وما ان ان دلفت غرفتها حتى انهارت ارضا تبكي بحرقه وبدأت شهقاتها تعلو بقهر… قد انقلبت حياتها في يوم واحد من زوجه تحب زوجها وتعيش معه الى طير يريد الهروب من العالم بأسره… حتى العالم بأكمله لا يساع حزنها وقهرها وضعفها الان…
**********************************
في الخارج
كانت حنان تعاتب اختها على حديثها الفظ مع ابنتها وتحاول ان تهدأها حتى لا يصل الموضوع الي النهايه بشكل سريع
حنان بعتاب: مش كده يا وفاء فين العقل… مكنش ينفع تقولي كده دلوقتي.
وفاء بغضب وحزن على ابنتها: انت مشفتيش حاجه يا حنان…. دا الواد مفيس د-م خالص شايفها ماشيه يا حبيبة قلبي دموعها مغرقه وشها وهو ماسك في التانيه احضان قلة ادب…. بس اقول اي دي غلطتي انا من الاول مكنش ينفع اغصب البت عليه… سامحيني يا بنتي
حنان بصدق: شوفي بقا… انت كده مكبره الموضوع هو برضه في موقف صعب.. صعب على اي راجل انه يتقبله كده عادي حتى لو هو متأكد انها مش غلطانه هيقول كده واكتر من الغضب اللي جواه يا وفاء وبعدين منتي عارفه طبعه صعيدي ودماغه ناشفه وكرامته عنده عزيزه الشيطان ضاحك عليه يا حبيبتي
وفاء بغضب: هو عنده كرامه وانا بنتي اي يعني… الموضوع دا انتهى ولو زهره قلبها حن انا عارفه هخليه يقسى ازاي وانا بنتي مفيش فيها عيب ويتمناها الف واحد غيره يقدروا قيميتها
حنان بحده: طب ابقي قولي كده قدام البنت… وتبقي ولا اختي ولا اعرفك انت مش شايفه وش بنتك عامل ازاي… البنت مقهوره حرام عليكي يا وفاء مش وقته خالص كلامك دا اهدى وسيبيها لله مش كده
وفاء بزفر: ونعم بالله… اديني سكت لما نشوف اخرتها
**********************************
في احدى البيوت الكبيره والذي يبدو على اهلها الغنى الفاحش
كبير العائله: برافوا عليكوا… رجاله صحيح اهو دا قلم لأبن مهران مش هيفوق منه ابدا
احدهم: لا واي مراته كمان… سابته ومشت يعني اتهد على الاهر
كبير العائله بشهوه: سمعت انها حلوه اوي
الاخر بتلذذ: حلوه بس… دا هي الحلاوه نفسها شوف كده
مد يده بالهاتف الخاص به وقد كانت به احدى الصور لزهره وكانت بدون حجابها مما اظعر جمالها ومفاتنها بشده من الاساس كانوا يرقبون حميع افراد العائله منذ سنوات
كبير العائله وقد سال لعابه: خساره فيه… اي الجمال دا… ثم اكمل بمكر: البت دي تلزمني
احدهم: دا انت تؤمر…. عاوزها دلوقتي
كبير العائله بغموض: لا مش كده… خساره الجمال دا يتبهدل في الحرام اللي زي دي لازم تتقدر وانا عارف هديها قيميتها ازاي…….
**********************************
عندما حل الليل في منزل عائله يونس
كان يجلس في حديقه المنزل ينظر امامه بشرود وحزن يمسك هاتفه في يده وهو ينظر لصورها بحزن يريد سماع صوتها على الاقل ولكن كبريائه يمنعه ولكن في النهايه حسم امره ودق عليها
يونس بتوتر: الو… انت عامله اي دلوقتي
زهره بضيق: تمام… خير
كاد ان يتحدث معها ولكن قاطعه صوت احدهم مما اثار غضبه وغيرته بشده
…… : زهره يلا يا حبيبتي علشان تاكلي
يونس بغصب وصوت عالي: مين دا يا زهره…. انت فين الو
اغلقت الهاتف من كثرة الفزع من صوته الغاضب ورمته بإهمال بالقرب منها وهي تضع يدها على قلبها من كثرة الخوف…. اما يونس قد وضع يده على رأسه يصرخ بغضب قبل ان يستقل سياره ويقودها بسرعه كبيره…….
**********************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)