رواية احتواء قلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم عبير سليم
رواية احتواء قلب الجزء الثاني عشر
رواية احتواء قلب البارت الثاني عشر
رواية احتواء قلب الحلقة الثانية عشر
خرج الدكتور بعد ما طمنهم إنها حتكون كويسه بس لازم متتعرضش لأي ضغط نفسي و خصوصا إنها كمان بتتعالج عشان تقدر تمشي على رجليها من تاني و نفسيتها ممكن تأخر شفاها
قعدوا كلهم مع بعض
و بدأت نجلاء بالكلام انا بجد مش عارفه أشكركم إزاي
أسماء : مفيش شكر و لا حاجه يا نجلاء أهم حاجه إننا اطمنا عليها أنا خفت لما لقيتها مش عاوزة تفوق
نجلاء : عاوزة تهرب من الواقع اللي حواليها مش قادرة تستوعب اللي حصل ده فوق طاقتها
يونس : شده و تزول إن شاء الله يا بنتي
نجلاء : يارب يا عمي يارب أنا و الله لحد دلوقتي ما قادره أصدق و لا استوعب اللي بيحصل ده أنا حاسه إني فكابوس و نفسي أصحى منه
هادي : اللي أنا مش قادر استوعبه إزاي جوزها ميقفش جمبها إزاي جاله قلب يسيبها كده في محنتها دي إزاي
نجلاء : إلهي ينض.. رب في قلبه ربنا يش.. له ربنا ياخده منه لله ده بني آدم حق.. ير و وا.. طي بس و غلاوة جنه عندي ما حسيبه و حجيبلها حقها منه اطمن عليها بس و تخرج بالسلامه و بعد كده حفوقله اما وريتك يا شهاب ال….. مبقاش انا نجلاء
فهد : يا اما
هادي : فهد
فهد : مش شايف تعبيرات وشها زمان الراجل انش. ل خلاص
هادي : مش وقته يا فهد و بعدين هو اللي يعمل كده يتسمى راجل من أساسه
فهد : ماشي يا هادي و يوجه لها الكلام : بس هو انتي متأكده حضرتك إنها معملتهاش
نجلاء بزعيق : إنت بتقول إيه إنت كمان. يتخض فهد من رد فعلها و يرجع لورا : لاء قصدي يعني
نجلاء : بلا قصدك بلا قصدي قال عملتها قال هيا مين دي اللي عملتها جنه اللي بتخاف من خيالها دي طول عمرها طيبه و فحالها عمرها ما اذت حد ده مفيش حد في طيبتها و أخلاقها
فهد : انا بس أقصد
نجلاء : تقصدك إيه تقصد إنها ممكن تكون عملتها مش كده استحاله أنا بقولك استحاله
فهد : أنا فاهم
نجلاء : لاء إنت مش فاهم حاجه
فهد : يا دي النيله انا شكلي حقوم أطبق في زمارة رقبتها
هادي : فهد اهدى
فهد : ربنا يهدها هيا دي ما فصلتش من وقت ما دخلنا دي بالعه راديو
هادي : معلش يا فهد من خوفها على صاحبتها و مامتها واضح إنها بتحبهم أوي
فهد : أيوة بس مش كده ده أنا كل ما اتكلم كلمه ترد عشرة لسانها أطول منها
هادي : معلش يا فهد
فهد : حاضر حهدى بقولك يا مدام
نجلاء : مدام مين انت كمان انت شايفني قاعده و حواليه العيال فهد : إلهي تتخرسي يا بعيده قصدي آنسه معلش انا اسف حقك علية نجلاء : خير اتفضل
فهد : دلوقتي مش مدام جنه محتاجه محامي جمبها
نجلاء : محامي أمال أنا بعمل إيه لزمتي إيه و اللا أنا مش ماليه عنيك حضرتك
فهد : ده انتي تملي عين الحما.. ر الله يخرببيتك يا شيخه ده انتي يتفاتلك بلاد
هادي : فهد اسكت دلوقتي شويه الله يخليك
يونس : نجلاء يا بنتي فهد مش بيقلل منك طبعا انتي على راسنا من فوق و لكن دي قضية مش سهله و لسه الإجراءات القانونيه حتاخد وقت و محتاجين محامي كبير يكون معاكم و تتابعوا القضيه سوا
نجلاء : أنا مش حطمن على جنه غير و انا اللي معاها
فهد : و الله شكل الغلبانه دي ما حد حيضيعها غيرك انتي و على ايدك حتوصل لحبل المش.. نقه بالمستعجل ده انتي مج.. نونه رسمي
هادي : فهد قلتلك اسكت بقى
فهد : و هو انا اتكلمت
يونس : افهميني يا نجلاء أنا عارف إن جنه صاحبتك و انتي أولى حد بيها و أكتر واحده ممكن تدافع عنها بقلب و حب لكن ده لوحده مش كافي عشان تقدري تخرجيها القضيه حتحتاج شغل كبير و انتي لسه مبتدئه و محتاجه حد يكون خبير في القضايا دي و يعرف إزاي يدور عالثغرات و يجيبلها براءه
نجلاء : ماشي تمام أنا مع حضرتك طبعا أنا أهم حاجه عندي جنه تخرج من اللي هيا فيه بس أنا حقدر اثق في مين يكون معايا
يونس : فهد حيكون معاكي
فهد : إيه أنا حبقى مع الخلل دي
هادي و هو بيمسك ايده عشان يسكت : اسكت خالص
يونس : فهد ما شاء الله عليه ممتاز في القضايا اللي من النوع ده و لو انتوا الاتنين اشتغلتوا مع بعض عالقضيه
فهد لهادي : ان شاء الله حنجيبلها إعد.. ام من الجلسه الأولى
هادي : فهد بص ارحمني مش وقته
نجلاء : أيوة بس
فهد : مبسش أنا حمسك معاكي القضيه و ربنا يستر قصدي ان شاء الله حنخرجها على فين مش عارف الصراحه بس حتخرج ان شاء الله
نجلاء : هو مين ده
فهد : معاكي فهد حضرتك اللي حيمسكلك لسانك قصدي اللي حيمسك معاكي القضيه
نجلاء : انت
فهد : أيوة انا مش مالي عينك و اللا إيه
نجلاء ليونس : حضرتك متأكد يا عمي ان ده حيعرف يخرج جنه
فهد : استغفر الله العظيم ياربي شايف جر الشكل
اسماء و هي بتحاول متضحكش ما هو مش وقته : حبيبتي اطمني ده فهد شاطر أوي
نجلاء : يجوز بس هو انت اشتغلت في الجنايات قبل كده و اللا حتجرب في صاحبتي
فهد : لا انا حجرب فيكي انتي لما ارتكب فيكي جنا.. ية دلوقتي
نجلاء : لاء و انا لا يمكن اشتغل مع البني آدم ده
فهد : ليه أن شاء الله مشبهش
نجلاء : لا لو عالشبهه فحضرتك تشبه بلد
يونس : فهد ميصحش كده و انتي يا بنتي العصبيه اللي انتي فيها دي تضر ما تفيدش خوفك الزايد ممكن يجيب نتيجه عكسيه ممكن تهدي كده شويه
فهد : بصي بقى احنا من وقت ما جينا و انتي اللي ماسكه الميكريفون و مش مديه فرصه لحد غيرك يتكلم دلوقتي انا حسألك و انتي حتجاوبي و بس مفهوم
نجلاء : ما تيجي تاخدلك قلمين أحسن
هادي : مينفعش كده يا جماعه دي مش طريقة تفاهم أمال حتشتغلوا مع بعض إزاي ممكن تهدوا بقى و تتكلموا بالعقل
فهد : ماشي يا هادي حاضر ممكن لو سمحتي تحكيلي بالراحه و من غير ما تنسي حرف كل اللي قالتهولك جنه
تبدأ نجلاء تحكيلهم كل اللي حصل بالظبط و زي ما جنه حكتلها
فهد : طب و اخوها اللي هيا عملت كل ده عشانه عرف باللي حصل
نجلاء : أيوة طبعا انا كلمته و هو حيحجز على أول طياره و حينزل
يونس : ييجي بالسلامه ان شاء الله
يقعدوا يتكلموا كتير و نجلاء و فهد يتفقوا على تفاصيل حيعملوها سوى و طبعا كل شويه يزعقوا في وش بعض و يرجعوا يهدوا تاني لحد ما الوقت عدى و فاقت ناديه و اطمنوا عليها كلهم و طمنوها و مشيوا
رجع هادي شقته و هو تعبان و مرهق و حاسس بتعب شديد بس سبحان الله اول يوم يعدي عليه و هيا متجيش في باله متنزلش منه دمعه غصب عنه ميحنش لقلب خد.. عه و غد.. ر بيه اللي حصل نساه كل حاجه و فجأة تيجي هيا فباله يلاقي نفسه بيفكر فيها هيا ليه مش عارف افتكر جمالها الهادي و ادبها و احترامها و موقفها مع كارم فجأة شافها ادام عنيه و افتكر و هو بيسلم عليها و هيا واقفه مع جوزها لقى نفسه مسك اللاب و فتحه و طبعا كانت الأخبار ماليه الدنيا و صورها اللي متاخده من الحفلات منتشرة سواء لوحدها أو معاه حتى من ضمن الصور صورة زفافهم لأول مرة يدقق في ملامحها لأن كل اللي فاكره من يوم الحفله من ملامحها شئ بسيط اد ايه هيا رقيقه و جميله جنه فعلا اسمى على مسمى
و يكلم نفسه و عينه فعنيها : مش عارف ليه حاسس إنك بريئه احساسي بيقوللي انك معملتيهاش أيوة بعترف اني انخدعت قبل كده و عيني اتعمت عن اني اشوف اللي الكل كان شايفه و رفضت أصدق اي احساس لمس قلبي و لو للحظه واحده و صميت وداني عن أي صوت كان بيقوللي بلاش و مشيت ورا قلبي اللي كسرني لكن المره دي لاء أنا جوايا حاجه بتقوللي إنك بريئه و انا حمشي ورا احساسي ده و مش حسيبه عينه تغمض و ينام لأول مرة من غير ما دموعه تغرق المخده
يطلع فهد عالتحقيقات و مكان وقوع الجريمه و كل اللي جنه قالته في التحقيقات و بعد مرور يومين يقعد مع وكيل النيابه : وحشني والله يا كريم
كريم : انت أكتر والله يا فهد وحشتني و وحشتنا أيامنا الحلوه
فهد : معاك ولاد إيه دلوقتي
كريم : معايا ريان عنده سنتين
فهد : بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك فيه يارب
كريم : تسلملي يا فهد و انت بقى ياللا اتجدعن و جبلنا عروسه لريان
فهد : قول يارب
كريم قللي ايه الاخبار اللي عندك
كريم: انت نويت خلاص تمسك القضيه
فهد : ان شاء الله هيا حبيبة ناس بحبهم أوي
كريم : ربنا يقويك يا فهد بس خللي بالك لأن القضيه مش سهله و حتحتاج منك مجهود كبير
فهد : ليه يا كريم المفروض ان على الكلام اللي اتحكالي من المحاميه اللي حضرت معاها انها مكنتش فنفس المكان اللي حصل فيه الجريمه و انها كانت برة يعني بمجرد ما الكاميرات تتفرغ برائتها حتظهر يبقى فين المشكله
كريم : المشكله في اللي انت قلته دلوقتي يا فهد و اعتمادك على حاجه للأسف مش موجوده
فهد : يعني إيه مش موجوده يعني انت عاوز تقنعني ان هيلمان زي ده و فيلا بالمستوى ده مفيهاش كاميرات مراقبه ده محل البقاله فيه كاميرات مراقبة
كريم : في كاميرات مراقبه طبعا لكن للأسف
فهد : للأسف إيه يا كريم اتكلم
كريم : اللي حصل و بعد شهادة الشهود و فحص الكاميرات اتبين إن المجني عليه طلب من الأمن إنهم يوقفوا الكاميرات من لحظة دخول المتهمه الفيلا و آخر حاجه لقطتها الكاميرا لحظة نزولها من العربيه و دخولها و بعد كده كل الكاميرات اتعطلت
فهد : و ده تفتكر معناه إيه و ليه عمل كده
كريم : شوف انت بقى تفكيره كان ازاي
فهد : أكيد عشان لما تدخل عنده و يحاول يضايقها زي ما هيا ذكرت في التحقيقات ميكنش، في دليل اتهام عليه و لا في حاجه تثبت انها اجبرت على شئ ممكن يدينه
فهد : يا دي النيله ده كان كل أملي في الكاميرات لا حول ولا قوة الا بالله
طب بالنسبه للكاميرات الخلفيه اللي فضهر الفيلا و اللي المجني عليه كان مديها ضهره وقت الحادثه
كريم : للأسف مفيش كاميرات
فهد : ازاي الكلام ده
كريم : لأنه مكنش بيستخدمها فحاجه و بالتفتيش ملقوش اي أثر لأي كاميرات
فهد : يبقى فعلا المهمه مش حتكون سهله خصوصا اني لسه مقعدتش معاها و مش متأكد من برائتها
كريم : بريئه يا فهد
فهد : بريئه انت اللي بتقول كده يا كريم
كريم : المكان اللي انا قاعد فيه ده ورد علية فيه كتير أوي منهم اللي كان بيبكي من قلبه و منهم اللي كان بيحاول بكل الطرق إنه ينفي التهمه عن نفسه لكن بخبرتي اقدر اقولك إن جنه فعلا بريئه و معملتهاش القعده هنا مش عالفاضي يا فهد
فهد : بس حتى لو احساسك صح لازم معاه دليل يثبت برائتها
كريم : و دي مهمتك انت يا فهد و انا واثق انك ان شاء الله حتقدر على كده
فهد : يارب يا كريم
يستئذن الحارس : حضرتك في محاميه برة اسمها نجلاء صلاح الدين عاوزة تدخل
كريم : خليها تتفضل
تدخل نجلاء و تقعد معاهم و يستئذنوا من كريم انه يسمحلهم يقعدوا مع جنه
اطمني يا جنه ماما كويسه و الله و متأكده انك حترجعي لحضنها قريب اوي و جاسر حجز خلاص و يومين بالكتير و حيكون هنا أن شاء الله يا حبيبتي
جنه يا حبيبتي انا عاوزاكي توكلي الأستاذ فهد عشان يبقى المحامي عنك
جنه : و انتي يا نجلاء حتسيبيني
نجلاء : انا عمري ما اسيبك ابدا يا حبيبتي ده انا الود ودي اخرجك من هنا و اقعد انا مكانك
جنه : الف بعد الشر عنك يا نجلاء ربنا ميكتبها عليكي يارب ده المكان هنا وحش أوي و لولا وقفة ربنا معايا و رحمته بية مش عارفه كنت عملت إيه
نجلاء : ان شاء الله حتخرجي يا حبيبتي ان شاء الله مش حطول عليكي المهم جنه انتي عارفه اني لسه في بدايتي و الأستاذ فهد ليه خبرة كبيرة هو اللي حيكون في وش المد.. فع
فهد بينه و بين نفسه : مد.. فع لما يفرتكك يا شيخه
نجلاء : قصدي يعني هو اللي حيكون وكيلك ادام النيابه و القضاء لكن أنا مش حسيبه لحظه لحد ما نثبت برائتك
جنه : انا متشكرة لحضرتك يا أستاذ فهد
فهد : مفيش شكر على واجب و الصراحه المفروض متشكرنيش أنا في ناس تانيه هيا اللي كلفتني بالمهمه دي من حبها فيكي و ثقتها في برائتك
جنه : طنط اسماء صح أيوة أنا متأكده من ده عشان هيا بتحبني أوي
فهد : فعلا الباشمهندسه أسماء و زوجها الباشمهندس يونس و قبلهم كلهم الأستاذ هادي أكتر واحد عاوزني أكون معاكي و جمبك
جنه : هادي هادي مين
فهد : هادي اللي كان معزوم عندكم في آخر حفله عملتوها الحفله اللي حصلت فيها المشكله مع المجني عليه
جنه : و الله أنا مش فاكراه معلش اعذرني من اللي أنا فيه
فهد : ربنا يهون عليكي اللي انتي فيه يارب
جنه : يارب بس هو أستاذ هادي إيه علاقته باللي انا فيه المفروض انه يكون معاه هو مش انا مش هو بردو بيخاف على شركته و سمعته مش وقفته معايا حتخللي سمعته مش كويسه ايوة ما هما كلهم زي بعض ما هو سابني و طلقني و موقفش معايا عشان شركته نسى إني مراته و فضل شغله علية صح يا نجلاء مش ده اللي، حصل يبقى إيه اللي يخلي واحد ميعرفنيش يقف معايا ليه
فهد بعد ما قلبه رق عشانها و حس التعاطف معاها : عشان مش كل الناس زي بعضها يا جنه زي ما فيه الوحش فيه الكويس و زي ما في ناس قليلة الأصل في ناس اصيله و اصيله جدا كمان اياكي تحطي الناس كلها فكفه واحده
و بعدين انا حريحك يا ستي هادي مش بس كان موجود في الحفله لاء ده كمان كان موجود في الجنينه وقت الاشتباك اللي حصل بينك و بين المجني عليه و شاف كل حاجه و هو كان ناوي يقابل جوزك قصدي طليقك و يحكيله على كل حاجه عشان يتأكد انك مكدبتيش، عليه لكن هو حصلتله ظروف خاصه و مقدرش يقابله و هو أن شاء الله حيشهد باللي شافه في المحكمه
جنه : بجد يا أستاذ فهد استاذ هادي حيشهد معايا
فهد : طبعا يا جنه
جنه : بس هو بشهادته دي ممكن أخرج و اللا ممكن الجري.. مه تثبت علية أكتر أيوة ما هو أنا ض.. ربته في بيتي يبقى ممكن أكون فعلا قت.. لته في بيته
فهد : ممكن متشغليش بالك بحاجه بشروا و لا تنفروا خللي ثقتك في ربنا كبيرة و قولي يارب
جنه : يارب يارب انت العالم إني بريئه اقف جمبي يارب و متسيبنيش
تخرج نجلاء من النيابه و هيا بتمسح دموعها و بتلبس نظارة الشمس و رايحه ناحية عربيتها
فهد : ممكن بقى حضرتك تشرفيني في المكتب عشان نبدأ المشوار بتاعنا
نجلاء : حاضر
فهد : ياااه بتحبيها أوي كده
نجلاء :، جنه مش مجرد صاحبتي يا استاذ فهد جنه اختي و حبيبتي و عشرة عمري كله جنه حته مني انا خايفه خايفه أوي و تعيط جامد
فهد : طب ليه بس كده دلوقتي ليه الضعف ده مانتي كنتي لسه جوة بتقويها و عماله تهديها
نجلاء : لا كنت المفروض أقولها اننا واقفين على هوا و لسه معناش ولا حاجه نستند عليها وهيا نفسيتها تتدمر أكتر ما هيا مدمرة و افرح انا بقى لما اشوفها بتنهار قدامي
فهد : هو انتي محدش يعرف يتكلم معاكي كلمتين لسانك على طول متبري منك كده
نجلاء : أيوة و ان كان عاجبك
فهد : ربنا يصبرني عليكي لحد ما القضيه دي تخلص على خير
نجلاء : انا مش حرد عليك الله يسامحك
فهد : هههههه و الله انتي ملكيش حل
نجلاء : ماشي عن اذنك تروح عشان تركب عربيتها تلاقيها عطلانه يروح لها فهد و يعرض عليها يوصلها و يفضلوا طول الطريق يتكلموا عن جنه و هو يتكلم عن هادي و طبعا كل كلمتين يشدوا مع بعض لحد ما وصلها عند ناديه و طلع معاها و طمنها على جنه و وعدها انه حيخرجها ان شاء الله
……………………………………..
بالليل نايمه فحضنه : أنا مبسوطه أوي أوي
شهاب : للدرجه دي
ذكرى : أيوة طبعا مش حتبقى لية لوحدي انا كنت حتجوزك و انت في واحده تانيه فحياتك لكن دلوقتي حتبقى لذكرى و بس
بس هو انت مكنتش، بتحبها
شهاب : معرفش
ذكرى : متعرفش إزاي أمال انت كنت متجوزها ليه
شهاب : شدتني ببرائتها و أخلاقها العاليه و تربيتها الراقيه عجبني جمالها و روحها الحلوة
ذكرى : و بعدين
شهاب : كنت كل يوم عندهم في اسكندرية بتحايل على ابوها يوافق على جوازي منها و كل ما يرفضوني أصر أكتر لحد ما اتاكدوا من حبي ليها و وافقوا يبعدوها عنهم و يسيبوها تعيش معايا هنا في القاهره بعد ما اتجوزتها و امتلكتها و بقت بين ايديا و من حقي لوحدي بدأت اشوف مميزاتها اللي كانت شداني ليها و عاجباني فيها عيوب اتخنقت من احترامها الزايد و هدوءها حسيت ان دي عمرها ما حتكون في ضهري و لا حتساعدني في شغلي و طموحي لأن هيا كل طموحها انها تخلف و تتحجب أكتر من كده مش عاوزة حاجه و ده مينفعش معايا لأني أنا عاوز حاجات كتير أوي و دلوقتي أهيه ودت نفسها فدا.. هيه بغبا.. ءها كان لازم الحق نفسي قبل ما تغر.. قني معاها
ذكرى : أنا بقى حكون غيرها خالص حبقى اللي انت عاوزه و اللي بتحلم بيه بس هو احنا حنتجوز امتى يا شهاب
شهاب : مش لما شهور العده تنتهي الأول
ذكرى : يااه نفسي تنتهي النهارده قبل بكرة نفسي أرتاح من الهم ده بقى و أبقى مراتك و معاك على طول
شهاب : مانتي معايا أهوه يا جميل
ذكرى : لا أنا عاوزة أبقى مراتك رسمي شهاب اوعى تكون ناوي تضحك علية
شهاب : قلتلك حتجوزك يبقى حتجوزك كلام تاني مش عاوز اسمع و إلا حزعل منك
ذكرى : لاء أنا مش ممكن اخليك تزعل مني أبدا أنا كل اللي يهمني إنك تكون مبسوط و مرتاح معايا و بس
شهاب : يعني لو طلبت منك أي طلب حتنفذيه
ذكرى : ما دام حيكون فيه مصلحه ليك يبقى أكيد أنا أهم حاجه عندي راحتك انت و بس
شهاب : طب ياللا بقى ريحيني
ذكرى : هههههه و هو انا كل ده و مريحتكش لسه
شهاب : لاء لسه اصل انتي ميتشبعش منك و لا من جمالك و طعامتك
ذكرى : ههههههه و انا مش عاوزة حاجه غير إني أخليك مبسوط و بس
شهاب : طب ياللا بقى و يشدها عليه و ينسوا ان ربنا شايفهم و مطلع على كل اللي بيعملوه
…………………………..
يتم استدعاء عزت في النيابه للتحقيق معاه : أنا فعلا وصلتها للفيلا و ده كان طلبها لكن غير كده معرفش حاجه
انا سبتها و رحت على ابني عشان كان محجوز و تعبان و في الشهود اللي يثبتوا اني كنت هناك وقت ما حصل اللي حصل
و للأسف النيابه تفرج عنه بعد ما تتأكد من صدق كلامه
وتبدأ نجلاء و فهد يدرسوا القضيه كويس و يحاولوا يدوروا على أي ثغره تنجي جنه لكن لسه للأسف مفيش في ايدهم اي حاجه صحيح المعمل الجنائي أثبت ان الرصا.. صه كانت من مكان بعيد و كمان الأداة المستخدمه مش موجوده لكن ده بردو مش دليل كافي على برائتها خصوصا و انها ممكن تكون خرجت من عنده و لفت ورا الفيلا و قامت بفعلتها و رجعت تاني عشان تبين للأمن اللي كانوا على مسافه بعيده من الفيلا انها معملتش حاجه و رجع اخوها من السفر و اتقابل معاهم كلهم و اتعرف على هادي و اتكلم معاه و قعد مع فهد عشان يعرف موقف اخته من القضيه
و تم تحديد أول جلسه للمحكمة و اللي الكل حضرها و كلهم منتظرين اللي حيحصل
واقفه في قفص الاتهام خلف القضبان بتسمع الاتهامات الموجهه ليها و اللي هيا بريئه منها و يبدأ فهد في الدفاع عنها و محاولة نفي التهمه الموجهه ليها و سؤال الشهود على الواقعه
أيوة بس المتهمه قالت إنك انت اللي بلغتها ان المجني عليه مصر انها هيا اللي تروح لحد عنده عشان تعتذرله و مياذيش اخوها زي ما بلغك
عزت : لا طبعا محصلش هيا مدام جنه اللي قالتلي إنها عاوزة تروح تعتذر له عشان شغل جوزها ميتاثرش و خصوصا بعد ما هد.. دهم أدام الكل و هو اصلا معملهاش حاجه و لا جه ناحيتها و قالتلي إنها مش، حتعرف تروح لوحدها و محتاجاني أوصلها و انا وصلتها و اتحايلت عليها ادخل معاها او حتى استناها شويه لأني كنت قلقان عليها قالتلي لاء امشي انت مش عاوزة حد معايا و انا وقتها ابني كان تعبان في المستشفى و رحت له على طول
جنه : محصلش محصلش و الله بيكد. ب حرام عليك يا عزت انت ليه بتكدب ليه مبتقلش، الحق
القاضى : يعني انتي متأكده ان اللي قاله ده محصلش
جنه : و الله ما حصل هو اللي الح علية إني اروحله و قاللي انه حياذي أخويا و مراته و ولاده و إنه اشترط علية إني لازم أروح لحد عنده في الفيلا عشان اعتذرله
ينتهي من الشهاده و جنه بتبكي من قلبها و بعدها المحكمه تطلب انهم ينادوا الشاهد التاني و يدخل المحكمه : اسمك و سنك
هادي عبدالله محمد عمري ٣٢ سنه
القاضى : قول و الله العظيم أقول الحق
هادي : و الله العظيم أقول الحق و يحكي هادي كل اللي حصل و اللي شافه من وقت ما دخل الحفله لحد ما خرج منها
ويروح يقعد عالكرسي و يونس يطبطب على رجله و عينه عليها هيا و دموعها مغرقه وشها مش قادر يبعد عنيه عنها و هيا كمان بصتله و ابتسمت له ابتسامه رقيقه من بين دموعها بتشكره بيها على الكلام الجميل اللي قاله فحقها
استمعوا لشهادة الأمن اللي استقبلوا جنه و سمحولها بالدخول و إنهم كل اللي يعرفوه انهم عطلوا الكاميرات و كانوا برة بعيد عن الفيلا
يطلب فهد التأجيل و تقرر المحكمه تأجيل القضيه لمعاد تاني و يجروا كلهم عليها و هيا ورا القضبان و لكن هادي أول واحد قرب منها و بدون ما يشعر ايده لمست ايدها من ورا القضبان و لقى نفسه بيطبطب عليها اطمني ان شاء الله تخرجي
جنه : انا متشكرة أوي ليك
هادي : مفيش شكر و لا حاجه انتي تستاهلي كل خير
جنه : انا بريئه و الله ما عملت حاجه
هادي :، عارف و متأكد انك بريئه
جنه : ادعيلي أخرج هنا انا خايفه أوي
هادي : متخافيش انا معاكي و كلنا معاكي حتخرجي ان شاء الله
ياخدوها من ايدها و كلهم بيطمنوها و أسماء بتطمنها و أخوها واقف معاها مش عاوز يسيبها تبص لهم كلهم و هيا خايفه و هما عيونهم ماليانه دموع عشانها
يخرجوا كلهم من المحكمه و هما بيتكلموا مع بعض
اطمن يا باشمهندس ان شاء الله حتخرج
جاسر و هو بيبكي : انا خايف أوي على أختي يا أستاذ فهد اختي لو حصللها حاجه انا مش حسكت و حطربق الدنيا فوق دماغه وديني لقت.. لك يا شهاب الك.. لب اللي مجاش من وراه غير المصايب
فهد : سيبك منه دلوقتي أهم شيء إننا نخرج أختك بالسلامه و بعد كده أي حاجه تانيه مش مهم
يروحوا لمامتها و يطمنوها انها ان شاء الله حتخرج بالسلامه
ييجي الليل عليه و هو مش قادر يبطل تفكير فيها شاغله عقله لدرجه متخيلهاش صورتها و هيا ورا القض.. بان مش عاوزة تغيب عن عينه لحظه دموعها واجعه قلبه صوتها فودانه و هيا بتطلب منه يدعيلها و حس بنفس احساسها اللي حساه و اللي هو مر بيه ظلمه و ظلمها من أقرب الناس ليهم هو مراته غد.. رت بيه و باعته عشان حاجه ملهوش ذنب فيها و هيا كمان جوزها با.. عها و رماها عشان تهمه هيا بريئه منها و هو أصلا السبب فيها
ليه دايما القسوة مبتجيش غير من اللي احنا حبيناهم و اديناهم حياتنا كلها يفضل يفكر فيها و يدعيلها ربنا يقف معاها لحد ما ييجي ينام و صورة وشها البرئ و جمالها الهادي أدام عينيه و فجأة يسمع صوتها بتناديه: هادي
يلتفت لها يلاقيها أدام عنيه : جنه
جنه : أول مرة أعرف أن اسمي جميل كده
هادي : انتي كل حاجه فيكي جميله يا جنه
جنه : متسيبنيش يا هادي خليك جمبي أنا محتاجالك أوي
هادي : أنا جمبك يا جنه و مش حسيبك
جنه : بس هو كمان كان معايا و سابني
هادي : أنا مليش دعوة بحد أنا هادي يا جنه مش حد تاني
هاتي إيدك يا جنه هاتي إيدك و مش حتندمي
تمد ليه ايدها و هيا قلبها مطمن إنه لأول مرة حيلاقي اللي يحتويه و يحس معاه بالأمان
يحضن ايدها بحب و تنهيده طالعه من قلب بيحس لأول مرة باحساس جديد عليه إحساس الأمان و الدفا و الاحتواء
يفتح عينه و هو مبتسم مش مصدق انه كان بيحلم لا ده مش حلم انا كنت حاسس بيها و بلمسة ايدها معقوله هيا محتاجاني جمبها بس هيا معاها ناس كتير بتحبها اكيد أنا حلمت بده من كتر ما شغلت بالي بيها و من كتر تفكيري فيها بس انا حفضل عند وعدي معاها اللي وعدتهولها دلوقتي حفضل معاكي و مش حسيبك و لا حتخللى عنك يا جنه لحد ما توصلي لبر الأمان انتي طلبتي مني افضل جمبك بس يا ترى ده معناه ايه هل برائتها في أيدي هل أنا ممكن أقدر اساعدها تخرج من اللي هيا فيه أنا لازم أكون مع فهد خطوة بخطوة أيوة الحلم ده ملهوش معنى غير إني ممكن فعلا أقدر اساعدها بس إزاي إزاي
يتصل على فهد أكتر من مرة لحد ما يرد عليه : إيه ساعه عشان ترد ده انا قلت كويس انك لسه صاحي
فهد : أعمل إيه كنت بتكلم مع صاحبة جنه المجن.. ونه اللي اسمها نجلاء و بنتفق حنعمل ايه
هادي : فهد أنا عاوز أكون معاكم و انتم بتشتغلوا في القضيه
فهد : تكون معانا ازاي يعني هو احنا بنلعب يابني دي قضيه
هادي : فهد الله يخليك هيا اللي طلبت مني و أنا لا يمكن اخذلها
فهد : جنه هي اللي طلبت منك امتى و فين
هادي : في الحلم
فهد :، صبرني يارب هادي ماتجنش امي كفايه علية اللي ربنا ابتلاني بيها اللي اسمها نجلاء دي اللي جناني حيكون على ايدها ان شاء الله
هادي : طب و ربنا دي بنوته زي القمر و أدب و أخلاق مفيش كده ده كفايه حبها لصاحبتها و اخلاصها ليها
فهد : انت بتقول فيها طب و الله هو ده اللي مصبرني عليها بص انا منكرش انها حلوة و زي القمر كمان بس هربانه منها شويه لا شويتين تلاته ادعيلي اخلص من القضيه دي عشان اخلص منها
هادي :، على خير يا فهد
فهد : يارب يا هادي القضيه صعبه أوي و محتاجين نفتش و ندور كتير لحد ما نوصل لأي ثغره
هادي : حنوصل ان شاء الله يا فهد
و انا معاكم و حفكر معاكم و ان شاء الله حنوصل للي عملها و تخرج جنه منها على خير شوفوا انا اقدر اساعدكم بإيه و مش حتاخر لحظه
نظرة الحزن اللي كانت في عيونها النهارده لازم تتحول لسعاده و الدموع اللي كانت مغرقه وشها تتحول لفرح ان شاء الله
فهد : ان شاء الله يا هادي
هادي : تفتكر اللغز ممكن يكون عند اللي اسمه عزت ده
فهد : جايز و انا مش حسيبه و حفضل وراه سواء هو و اللا الأمن
هادي مش انت عاوز تساعدنا
انا محتاجك في حاجه لو عرفت تعملها ممكن اوي يبقى ده طوق النجاة
هادي : قول يا فهد و انا معاك
فهد : يا لهويييي
هادي : في ايه
فهد : بتتصل تاني ليلتها سوده ان شاء الله انا البت دي حتخليني اعتزل المهنه أقسم بالله
هادي: هههههههه و ممكن تخليك تعتزل حاجه تانيه يا صاحبي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احتواء قلب)