رواية احتل وجداني الفصل الرابع 4 بقلم دودو محمد
رواية احتل وجداني الجزء الرابع
رواية احتل وجداني البارت الرابع
رواية احتل وجداني الحلقة الرابعة
طرقت شروق على باب غرفة خديجه ودلفت إلى الداخل ابتسمت لها وقالت
-صباح الخير
نظرت لها بضيق وقالت
خديجه :-انتى بتعملى ايه هنا مش النهارده الجمعه وابنى اجازه
نظرت لها بتوتر وقالت
شروق :-ا ا ايوه يعنى المفروض اعمل ايه
هدرت بها بغضب وقالت
خديجه :-اعملى حسابك يوم الجمعه مش عايزه اشوفك هنا اعتبرى اجازه ليكى خدى بنتك وتعالى بكره الصبح يلا اتفضلى
أغلقت عينيها بحزن وقالت بصوت منكسر
شروق :-حاضر اللى حضرتك تشوفيه عن اذنك
وخرجت من الغرفه واسندت ظهرها على الباب وانهمرت دموعها بغزاره اقترب منها رحيم سريعا وقال بقلق
-شروق انتى كويسه
إزالة دموعها سريعا وقالت بتوتر
شروق :-كويسه عن اذنك
وتحركت من أمامه سريعا
تحرك خلفها وأمسك ذراعها أوقفها وقال بتساؤل
رحيم :-ممكن افهم ايه اللى حصل
نظرت إلى يده الممسكه بها وقالت بصوت مختنق
شروق :-ممكن تسيب دراعى لو سمحت
تركها سريعا وقال
رحيم :-انا اسف مقصدش حاجه ممكن تفهمينى ايه حصل عند ماما
حركت رأسها بضيق وقالت
شروق :-مافيش طلبت منى امشى النهارده وأجى بكره وقالتلى بعد كده يوم الجمعه اجازه امشى فيه مرجعش غير تانى يوم
زفر بضيق وقال بأسف
رحيم :-متزعليش منها يا شروق انتى عارفه طبع ماما وعارفه هى عملت كده ليه
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
شروق :-مش زعلانه ده بيتها وهى حره فيه وانا فى الاول وفى الاخر شغاله عندها و بنفذ أوامرها عن اذنك
اتجهت إلى غرفتها سريعا وأغلقت الباب خلفها
نظر إلى الباب بضيق واتجه إلى غرفة والدته وقال بصوت مختنق
رحيم :-صباح الخير يا ماما
إجابته بنبره حنونه وقالت
خديجه :-صباح النور يا حبيبى لسه صاحى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
رحيم :-ايوه
ثم نظر إلى والدته بضيق وقال
-ماما عايز اتكلم معاكى فى موضوع
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
خديجه :-قول يا حبيبى سمعاك
تكلم بصوت مختنق وقال
رحيم :-خفى شويه على شروق يا ماما البنت كويسه و بتهتم بيكى ولو زهقت ومشيت صعب نلاقى غيرها وخصوصا انها هتقعد معاكى على طول
نظرت له بضيق وقالت
خديجه :-وانت مالك مهتم بيها اوى كده ليه ما تغور فى ستين داهيه ولا يهمنى
تكلم سريعا وقال
رحيم :-ولا مهتم بيها ولا حاجه انا عامل علشانك انتى شايف انها كويسه وأمينه ومهتمه بيكى كويس
نظرت الاتجاه الآخر وقالت
خديجه :-واضح أن الموضوع اكبر من كده يا سي رحيم
اغلق عينه بضيق وقال
رحيم :-يا ماما أنا مش عيل صغير علشان تخافى عليه بالشكل ده ولا بجرى وراه كل واحده شويه انا بتحرج لما اسمع انك بتمنعى اى واحده تشتغل عندنا تقرب منى ولا أن اشوفها نفسي تفكرى فى شكلى شويه قدام الناس
تكلمت بغضب وقالت
خديجه :- ومين وصلك الكلام ده غيرها برضه ما هى عايزه تستحوذ عليك وتخدك ليها لوحدها
حرك رأسه بنفاذ صبر وقال
رحيم :-انا مش عارف اقولك ايه بصراحه الواحد بيتكلم علشان مصلحتك وانتى مصممه تخديه لسكه تانيه خالص، أنا خارج اشم شوية هوا بره عن اذنك
وتركها وخرج من الغرفه سريعا وجد شروق تغلق باب الشقه ركض إلى غرفته ارتدت ملابسه فى السريع وهبط إلى الأسفل وجدها مازالت واقفه هى وابنتها اقترب إليها وقال
-تعالى يا شروق معايا
استدارت له ونظرت له بأستغراب وقالت
شروق:-اجى فين مش فاهمه
أجابها بتوضيح وقال
رحيم :-تعالى اوصلك على سكتى
نظرت له بضيق وقالت
شروق :-لا شكرا اتفضل حضرتك روح مشوارك وانا هركب اى تاكسي
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
رحيم :-انتى ليه بتعاملينى كده مش فاهم ايه سبب طريقتك دى معايا على طول
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
شروق :-لان أنا شغاله عند حضرتك خدامه ومينفعش اتعامل معاك عادى لازم يكون فيه ما بينا حدود اتمنى أن أكون وضحت ليك الصوره صح عن اذنك
وتحركت سريعا بعيد عنه وحملت ابنتها على ذراعها وبدأت تلوح بيدها لسيارات الاجره
نظر لها بضيق وصعد سيارته وادارها وغادر بها سريعا
نظرت إلى أثره بضيق واوقفت سيارة اجره وصعدت بها هى وابنتها وتحرك بهم سريعا.
……………………………………………………………..
بعد مرور فتره من الزمن
ظلت شروق تجتنب المعامله مع رحيم وتنتبه إلى عملها فقط وتحسنت معاملة خديجه معها كثيرا حتى أصبحت لا تستطيع الاستغناء عنها اطلاقا
قلقت شروق من نومها أثناء الليل شعرت بالعطش الشديد وجدت قارورة الماء فارغه نهضت من على فراشها وخرجت من غرفتها اتجهت إلى المطبخ لكنها تفاجئت بوجود رحيم تراجعت إلى الخلف وقبل أن تخرج من المطبخ سمعت صوته يقول لها
-تعالى يا شروق أنا كده كده خارج من المطبخ
تحركت إلى الداخل مره آخره وقالت بتوتر
شروق :-عطشانه والميه خلصت جيت املاه الازازه
اومأ رأسه بتفهم وقال
رحيم :-ماشى تعالى أنا جوعة جيت اعمل حاجه اكلها بس الواضح أنهم لسه هيشتروا اكل التلاجه النهارده ومافيش حاجه اعملها
ردت عليه سريعا وقالت
شروق :-فيه بيض تحب اعملك
حرك رأسه بالرفض وقال
رحيم :-لا خلاص بلاش اتعبك أنا هنام خفيف
تكلمت بتوتر وقالت
شروق :-مافيش تعب ولا حاجه دول بضين مش كيميا يعنى
ابتسم لها بشكر وقال
رحيم :-شكرا يا شروق هتعبك معايا
بدأت تجهز له البيض وجلس رحيم على المقعد يتابعها
وضعت الطعام امامه على الطاوله وقالت
شروق :-بألف صحه وهنا تصبح على خير
تكلم سريعا وقال
رحيم :-تعالى اقعدى كلى لقمه معايا
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
شروق :-ش ش شكرا الحمدلله شبعانه
امسك يدها سريعا قبل أن تتحرك وقال
رحيم :-اقعدى يا شروق متتكسفيش الاكل كتير
نظرت له بقلق وابعدت يدها سريعا وجلست على المقعد أمامه وقالت
شروق :-ا ا انا مش جعانه والله بس علشان خاطر حضرتك هاكل لقمه صغيره
ابتسم لها ووضع أمامها الخبز وقال
رحيم :-ماشى يلا كلى
بدأت تأكل بتوتر وظل ينظر لها رحيم ثم قال بتساؤل
-هو انا ممكن اسألك سؤال
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
شروق :-اه طبعا اتفضل
تكلم بتوتر وقال
رحيم :-هو ابو شمس فين بقالك فتره كبيره عايشه معانا مشوفتهوش ولا مره جه شاف بنته
نظرت له بحزن وقالت
شروق :-باباها فى الحبس
حملق عينه بصدمه وقال
رحيم :-فى السجن ليه عمل ايه !؟
تنهدت بوجع وقالت
شروق :-هو بيتعاطى مخدرات وللاسف عرفت ده بعد ما حملت وبعد ما أطلقنا بعد عنه وولد شمس وكنت ليها الام والاب واللى عرفته بعد كده أنه ضرب واحد فى مشاجرة ومات واتسجن بسبب كده شمس اصلا عمرها ما شافته هى بس تعرف اسمها بالكامل وخلاص
نظر لها بشفقه وقال بتساؤل
رحيم :-طيب ايه سبب الطلاق
انهمرت دموعها بحزن شديد وقالت
شروق :-انا مكنتش اعرف هشام ده ولا عمرى قابلته واحده جارتنا شافتنى وعجبتها وجابته ليا يعنى جواز صالونات فى الاول مكانش باين عليه حاجه خالص واول ما اتجوزنا ظهر على حقيقته كان بيطلب منى حاجات بشعه ولما ارفض كان يفضل يضرب فيا بطريقه متوحشه لحد ما أفقد الوعى ومحسش بحاجه وبعد كده اكتشفت أنه بيتعاطى ولما طلبت منه الطلاق رفض وفضل يضرب فيا كل يوم ليل ونهار وعلشان أهلى مش من هنا من دمياط كان عارف ان صعب اشتكى لحد منهم بس جه عليا وقت وفاض بيا وكلمت اهلى علشان يجوا ينقذونى منه وفعلا جم وطلقونى منه وكنت عرفت أن انا حامل مرضتش اسمع كلام أهلى وانزل الحمل خيرونى بين أن انزل الحمل وارجع معاهم يا اخلى الحمل ده وانساهم اخترت اكمل وعيشت هنا لوحدى لحد ما ولد وجبت شمس واخد عهد على نفسي أن هربيها وهعلمها احسن تعليم ومش هخليها تحتاج لحد طول ما انا عايشه فى الدنيا وهكون ليها الام والاب فى نفس الوقت
ظل ينظر لها وقال بصوت هادئ
رحيم :-ياااااه انتى استحملتى كتير اوى يا شروق
تنهدت بحزن وقالت
شروق :-انا ضحية لحاجه اسمها جواز صالونات الأهل بتفرح بكلمة عريس وبتعرض ليه بنتهم كأنها سلعه ويا عجبته يا معجبتهوش بيقعد يتشرط كأنه سي السيد وفى الاخر يمشى والبنت تفضل تحت ضغط الأهل علشان توافق ولما توافق تترمى فى جحيم ومصير مجهول وتبقى البنت وحظها بقى يا طلعت البطيخه حمرا يا طلعت قرعه وتفضل البنت تعانى ما بين تعيش وترضى بالواقع يا تكون مطلقه وتسمع كلام الناس اللى مبيرحمش، مهما الزمن اتغير وتتطور هتفضل فكرة جواز الصالونات دى عرف فى كل بيت وهيفضل فيه زى كتير اوى
ابتسم لها وقال بأعجاب
رحيم :-بس انتى بطله يا شروق وكون انك رفضى تقبلى الأمر الواقع وغيرتى مصيرك من مجهول لمستقبل متفتح وكله امل تبقى بطله وتستحقى التقدير والاحترام وان شاءالله ربنا هيعوضك خير فى بنتك
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
شروق :-كلامك جميل ومشجع جدا وانا بعتبر وجود بنتى فى حياتى أعظم انتصاراتى فى الحياة والهدف اللى هكمل علشانه
ثم هبت واقفه وقالت
-الحمدلله شبعت تصبح على خير
ابتسم لها وقال
رحيم :-وانتى من أهله
اخذت قارورة الماء وعادت إلى غرفتها وضعتها على الطاوله وتسطحت على السرير بجوار ابنتها نظرت لها بحب واقتربت إليها اخذتها بحضنها وقبلة رأسها وذهبت فى سبات عميق.
…………………………………………………………….
استيقظت شروق من نومها وعندها نشاط وطاقه غير العاده نظرت إلى ابنتها وقبلتها بحب وقالت
-شموسه شموستى اصحى يلا يا حبيبت ماما
استيقظت من نومها بأبتسامه طفوليه تململت على فراشها وقالت
شمس:-صباح الخير يا ماما
قبلة رأسها وقالت بحب
شروق :-صباح الخير يا قلب الماما يلا يا حبيبتى علشان اجهزك لحضانه
تذكرت شئ قفزت بسعاده وقالت
شمس:-اخيرا النهارده الخميس وبكره الجمعه وانكل رحيم هيعملى المفاجئه
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
شروق :-هيعملك مفاجئه !! مفاجئة ايه دى
اجابتها بتوضيح وقالت
شمس :-انكل رحيم قالى لو كنت شاطره الاسبوع ده هيخدنى يوم الجمعه لمكان مفاجئه بحبه اوى وانا سمعت كلامه وكنت شاطره اوى زى ما وعده علشان اعرف ايه هو المكان ده
ابتسمت بسعاده وقالت بتساؤل
شروق :-انتى مبسوطه هنا يا شمس
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
شمس :-ايوه يا ماما مبسوطه اوى وبحب انكل رحيم اوى علشان هو على طول يشاركنى معاه فى الرسم وعلى طول بيعمل ليا مفاجئات بتفرحنى
نظرت لها بسعاده واحتضنتها بحب وقالت
شروق:-يارب دايما تكونى مبسوطه وسعيده يلا قومى
وبدأت تجهزها بدلت لها ملابسها وخرجت من الغرفه وجدت رحيم يخرج من غرفته ابتسمت له وقالت
-صباح الخير
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
رحيم :-صباح النور
ثم مال بجسده وحمل الطفله بين ذراعيه قبلها بحب وقال بأبتسامه
-البطل جاهز لآخر يوم فى الحضانه النهارده
اومأت رأسها بطفوله وقالت
شمس :-اممممم جاهزه ومستنيه بكره بفارغ الصبر
نظرت لهم بسعاده وقالت
شروق :-هدخل احضر ليكم الفطار
تحركت بأتجاه المطبخ وبدأت تعد لهم الطعام سقطت من يدها السكين على الأرض مالت حتى تأخذها فى ذلك الوقت مال رحيم أيضا حتى يعطيها لها وبدل أن يمسك السكين امسك يدها وتقابلة أعينهم ببعض ظلوا سارحون دون أن يشعروا حتى انتبهت شروق إلى الوضع اعتدلت سريعا وابعدت يدها من يده وشعرت بارتباك شديد
تنحنح وقال بتلعثم
رحيم :-ا ا اعملى حسابك انك هتيجى معانا بكره
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتساؤل
شروق :-ا ا اجى معاكم فين
جلس على المقعد واجلس شمس على قدمه وقال بتوضيح
رحيم :-انا وعد شمس لو بقت شاطره الاسبوع ده هعملها مفاجئه بتحبها اوى
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بتوتر
شروق :-خ خ خدها هى وروحوا انتوا ا ا أنا هستناكم هنا
رد عليها سريعا وقال
رحيم :-لا طبعا مش هينفع لازم تبقى معانا
التفت له وقالت بتوتر
شروق :-ب ب بس احنا كده هنسيب ست خديجه لوحدها
حرك رأسه بالنفى وقال
رحيم :-متقلقيش أنا هكلم شريفه تيجى تقعد معاها
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
شروق :-م م ماشى اللى حضرتك تشوفه
ووضعت الطعام أمامهم على الطاوله
وتحركت إلى الخارج
هتف عليها سريعا وقال بتساؤل
رحيم :-انتى رايحه فين مش هتفطرى معانا
حركت رأسها بالرفض وقالت
شروق :-لا مليش نفس افطروا انتوا بالهنا والشفا
وتركتهم واتجهت إلى غرفة خديجه طرقت على الباب ودلفت إلى الداخل ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-صباح الخير
اجابتها بأبتسامه وقالت
خديجه :-صباح النور يا بنتى ايه اخرك النهارده كده
حركت رأسها سريعا وقالت
شروق :-ها م م مافيش ك ك كنت بس بفطر شمس بنتى علشان تروح الحضانه
ثم أمسكت يدها وقالت
-يلا تعالى اساعدك تخدى الشاور بتاعك
نظرت لها وقالت بتساؤل
خديجه :-هو رحيم مشى ولا لسه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
شروق :-ل ل لسه بيفطر وهينزل بعد كده
اومأت رأسها بضيق وقالت
خديجه :-ماشى
ونهضت معها إلى المرحاض وبدأت شروق تنزع لها ملابسها لتساعدها على الاستحمام.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احتل وجداني)
