رواية عشق لا يموت الفصل الثالث 3 بقلم مورو مصطفى
رواية عشق لا يموت الجزء الثالث
رواية عشق لا يموت البارت الثالث
رواية عشق لا يموت الحلقة الثالثة
في الصباح الباكر استيقظ ياسين وعصام بعد وقت قليل من النوم فهما طوال الليل بين فرحتهم بما حدث وبما سوف يحدث في اليوم التالي وبين انهم يفكرون ماذا سيفعلون في عملهم حتى استقروا على فتح مكتب هندسي ومقاولات نهضوا من الفراش وهما في قمة النشاط رغم قلة نومهم ووجدوا حسين يجلس في غرفة المعيشة أمام البلكون ويمسك بالمصحف وعندما شعر بهم صدق ونظر لهم بابتسامة
– صباح الفل ياحبايبي مبدرين قوي في الصحيان كده ايه ياعفاريت تلاقيكم طول الليل واكلين دماغ بعض
ضحك الاثنان واقتربوا منه يلقون تحية الصباح ويضحكون معه ويقصون له ماتوصلوا اليه نظر لهم حسين وابتسم
– والله فكرة حلوة يا ياسين اهو انت مهندس والبيه محاسب ربنا يوفقكم ياولادي ليبتسم الاثنان في سعادة لموافقته ويرد ياسين
– دعواتك لنا يا بابا احنا ح ننزل شوية ندور على شقة صغيرة كده نبدء فيها وكمان ادور على شقة قريب من هنا علشان ابقى جانبكم وكمان ياسمين تبقى جنب أهلها
ليفرح حسين لنزولهم فهو كان يفكر كيف يجعلهم يذهبون للخارج حتى لا يرى ياسين ماسيحدث من والدته فنظر له وربت على ساقه
– تمام يا حبيبي يالا قوم انت وعصام البسوا على ما أخضر لكم الفطار تفطروا وتنزلوا من بدري كده علشان تنجزوا فعلا
– طيب مش كنا استنينا بابا اسلم عليه ليرد حسين سريعا
– ياحبيبي لو استنيتم عزت ح ياخدنا الوقت في الكلام واحنا ميعادنا بالليل مع الناس انزلوا انتم بدري بدري حتى أن ربنا أراد ولقيتم حاجة يبقى بالليل نروح واحنا عاملين خطوة ولا ايه
– فعلا يا ياسين بابا عنده حق قوم نلبس وننزل يالا بينا عن اذنك يابابا
– اتفضلوا حبيبي وانتم على ماتجهزوا ح اكون حضرت الفطار تفطروا وتتكلوا على الله وربنا معاكم يارب
انصرف الاثنان للداخل مرة اخرى وابدلوا ثيابهم ورتبوا غرفتهم وخرجوا وتناولوا الإفطار معا وهبط الاثنان سويا وقام حسين بانتظار المواجهه مع هناء فقام بإغلاق النوافذ حتى تعلم انه غير موجود خاصة أن سيارته بالجراج أيضا وقام بالاتصال بـ رشاد وابلغه ان يجعل ياسمين هي التي تفتح الباب وان يظل هو قريبا من الباب دون أن يظهر الا في النهاية وبعدها أغلق معه وقام بالإتصال بعزت
– ايوة ياعزت ياحبيبي صباح الخير ايه الاخبار
– صباح الفل يا صاحبي كنت لسه ح اكلمك الهانم لسه نازله ياسين عندك
– لا ياصاحبي نزلتهم بدري يدوروا على شقة للمكتب وشقة لياسين
– الحمدلله رغم اللي بتعمله بس مش عايز ابنها يتكسر منها اكتر من كده
– ربنا يهديها يا عزت المهم انت فين
– انا ح اتحرك للبنك ح اخد الفلوس واجي لكم
– توصل بالسلامة ياصاحبي
– الله يسلمك حبيبي
أغلق حسين الهاتف وانتظر وبعد قليل استمع لجرس الباب عند رشاد فنظر من العين فوجد هناء تقف بكل جبروت وفتحت لها ياسمين وتصنعت الذهول وكأنها لا تعلم
– صباح الخير ياطنط اهلا وسهلا اتفضلي
– صباح النور يا ياسمين لا ياحبيبتي انا مش جايه اضايف انا جايه اقولك كلمتين وماشية تسمعيهم وتفهميهم كويس وتنفذي اللي ح اقوله لان الزيارة اللي بعدها مش ح تعجبك
نظرت لها ياسمين ابتسمت بسخرية
– خير ياطنط اتفضلي قولي الكلمتين
فـ أبلغتها هناء ما قررت تنفيذه وهي تقف بكل جبروت لتنظر لها ياسمين بثقة
– والله يا مدام هناء ياسين فعلا أتقدم امبارح وانا وبابا وافقنا وللاسف مش ح اقدر اعمل اللي حضرتك طلبتيه أولاً لاني مابخافش وبابا واثق فيا فوق ماتتخيلي ومهما عملتي مش ح يصدقك ثانيا لما الاقي حد زي ياسين شاريني بالشكل ده انا كمان لازم اشتريه واشتري خاطره ولولا اني متربيه كنت رديت على حضرتك رد غير ده خالص
لتنفعل هناء بشدة لفشل مخططها ويعلي صوتها
– انتي ازاي تكلمي معايا كده يابنت انتي مش عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه ده حته كلب من بتوع الفوتو شوب يعملك شوية صور وافضحك انتي وابوكي وابقى فرجيني ح تعملي ايه
ليفتح هنا حسين الباب ويقف أمامها كالوحش الكاسر وعيونه تحولت للون الأحمر من شدة انفعاله
– عارفة انا طول عمري بقول عنك جبروت ومفترية لكن توصل لانعدام شرف
كان يتحدث وهو يقترب منها وهي في حالة من الذهول للدرجة دي انتي واطية ومعندكيش ذرة ضمير وقبل ان يكمل كلامه يجد ياسين يظهر أمامه ودموعه تظهر في عيونه وعصام يمسك يده بقوه ليصدم حسين ويهمس ياسين لتلتفت هناء بصدمه وترى ابنها أمامها وتحاول ان تتحدث ليضع ياسين يده أمامها
– اوعي تنطقي يا مدام هناء سامعه اوعي تنطقي بكلمة حظك اني سمعت كل حرف ومش بس كده ده انا سجلته لك علشان لو فكرتي تأذي مراتي صدقيني ح أبلغ عنك وادخلك السجن بأيدي يا….. يا امي لأنها اخر مرة تتنطق مني فاهمة من هنا ورايح انتي مدام هناء وبس ام اخواتي ودلوقتي بكل هدوء امشي من هنا مش عايز اشوفك تاني ولا اسمع صوتك ليصرخ بوجع وقهر ياخسارة بجد ياخسارة للدرجة دي هنت عليكي للدرجة دي مشاعري ولا تفرق عندك انا مش قادر أصدق انك توصلي لكده امشي من هنا لو سمحتي
لتنتفض هناء وتنظر له بقسوة
– بتفضلها عليا ياسين سجلت كلامي وعايز تبلغ عني تبلغ عن امك ليصرخ ودموعه تنهمر قهرا
– ماتقوليش امي فاهمة الام بتحس بابنها الام بتتمنى تشوف ابنها سعيد لكن انتي مش ممكن تكوني امي ماشفعش ليكي ان طول عمري باسمع كلامك وبحقق طلباتك من غير نقاش الحاجة الوحيدة اللي ح تسعدني وانتي عارفة انا بحبها ازاي تحاولي بكل طاقتك وجبروتك تدمرينا علشان تحققي احلامك لكن لا ياهناء هانم لا فاهمة وصدقيني انا ممكن انزل دلوقتي حالا وأعمل فيكي محضر عدم تعرض ليا ولمراتي ياريت ماتجبرنيش اعمل كده يا هانم ودلوقتي اتفضلي امشي من هنا وصرخ بها امشي مش عايز اشوفك
كان عصام يمسكه بقوة فقد كان جسده يهتز بعنف من شدة الغضب وانصرفت هناء سريعا من صراخ ابنها عليها ليصرخ هو بقوة وهو ينهار ارضا
– ليه بتعمل فيا كده ليه هو انا مش ابنها ليه عايزة تدمر حياتي طول عمرها عارفة حبي لياسمين توصل بيها للدرجة دي ليه حد يفهمني ليه
اقترب حسين ورشاد سريعاً منه يحاولون اسناده ليقفوا عندما راءوا ياسمين تقف أمامه وهي تبتسم بحب وتمد يدها ليده
– هات ايدك يا ياسين وقوم أقف وأثبت للكل انك مش محتاج حد اثبت لها انك مش ح تقع اثبت لها انك اخترت صح وانا ايدي في ايدك أدام الكل وح افضل طول مافيا نفس في ضهرك
لينظر ياسين لها و لرشاد الذي هز رأسه له فوضع يده بيدها ووقف وهي تسنده رافضه ان يساعده احد غيرها ودخلوا جميعا الي شقة رشاد وبعد قليل وجدوا جرس حسين يدق ففتح عصام الباب فوجده عزت وادخله وعندما شاهد ابنه شعر ان هناك كارثة فنظر لهم ونظر حسين له ففهم ان بالفعل هناك كارثة حدثت
– في أيه حد يفهمني لينظر له ياسين بقهر ويقوم بتشغيل التسجيل الذي سجله لوالدته ليصعق عزت ويقف مكانه يقترب من ابنه يحتضنه بقوة ويقبل رأسه ويجلس بجواره ويتحدث
حاولت كتير اصلحها واقومها كانت تتعدل شوية وبعدها ترجع تاني استحملت كتير قوي وحسين ورشاد وحتى الست حنان شاهدين لغاية هنا وخلاص مش ح اقدر اكمل معاها مهما كنت بحبها بس باللي قالته دلوقتي نهت كل حاجة بينا خلاص ومحدش فيكم يقول كلامه المعتاد خلاص انتهينا كنت بقول ح تهدد باللي قالته لكن توصل انها عايزة تعمل صور للبنت وتفضحكم يااااااااه مش ممكن دي اكيد مريضة ولازم تتعالج المهم دلوقتي نخلص موضوع ياسين وبعدها اشوف موضوعها رشاد حسين قالك كل حاجة
لتقاطعه حنان وهي تقف وتتجه لياسين تقبل رأسه وتبتسم وتنظر لعزت
– شوف يا ابو ياسين امبارح كنت باخد وعد من ياسين ان بنتي ماتتوجعش من أمه وهو وعدني برقبته وانا بعد اللي شوفته النهاردة ده انا اللي بقول لياسين انزل هات المأذون ح نكتب كتابكم دلوقتي انا بسلمك بنتي وانا مغمضة انك ح تشيلها في عيونك
لينظر الجميع لها بذهول وينتبهوا فقط على صياح عصام
– لا ياطنط كده مش عدل احنا اتقدمنا سوا واتوافق علينا سوا يبقى نكتب كتابنا سوا اه
ليضحك الجميع عليه وتجري البنتان للداخل من خجلهم لتهدء نوبة الضحك ويتحدث عزت
– وانا بشكرك يا ست حنان بس لازم أهلها يحضروا كتب الكتاب خلينا نتفق تعزموا الناس على بعد بكرة كتب الكتاب وبكرة ننزل ننقي الشبكة
ليتحدث رشاد
– بص ياعزت ياخويا الفلوس اللي معاهم يادوب يشوفوا المكتب وياسين يجيب شقة يقعد فيها اما عصام ح يقيم مع حسين الشبكة مالهاش لازمة دلوقتي
– لا ياحبيبي ماتقلقش الفلوس موجودة ومن حر مالي مالهاش علاقه بفلوس والدته واللي معاه يخليه يعمل كل حاجة البنات لازم لهم شبكة وفرح وشهر عسل كمان
– يا عزت اسمع
وقبل ان يكمل رشاد اوقفه حسين
– اسمع انت يا رشاد عزت عنده حق الشبكة كل واحد فيهم محوش مبلغ كويس ده شبكتهم وشهر العسل بتاعهم والشقة عندي ح اوضبها واقسمها زي ماقلت لك
– لا ياحسين مافيش تقسيم وانت لسه موضبها من أقل من ٣ شهور يبقى كده زي الفل
– طيب يبقى يغيروا العفش وده عليا والفرح بيني وبين عزت وفلوس عزت تبقى لشقة المكتب وشقة ياسين وياسمين وتوضيبها وفرشها
– وانا ايه كيس جوافة قاعد معاكم خلاص انا عليا فرش المكتب ومش عايز نقاش متفقين ولا نقول مافيش جواز
ليضحك الجميع ويصيح ياسين وعصام
– موافقين طبعا ياعمي
ليجلس الجميع وهم يضحكون وقام البنات بتحضير الطعام وتمت قراءة الفاتحة وجلسوا سويا مع الشباب أمام أهلهم يتحدثون وهم في سعادة ظاهرة على وجوههم وبعد قليل قام حسين وعزت والشباب وانصرفوا على وعد باللقاء غدا لشراء الشبكة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ذهب عزت مع حسين والشباب الي شقة حسين وجلسوا سويا واتجه عصام وياسين وقاموا بصنع القهوة لهم وعادوا لحسين وعزت وكان عزت متجهم الوجه وفور ان جلس بجواره ياسين وضع يده على كتفه
– ياسين حبيبي مش عايزك تضايق نفسك ولا تفكر في حاجة امك شكلها عمرها ما ح تفوق من العنطظه الكدابة اللي هي فيها سيبها وعايزك دلوقتي كل اللي تفكر فيه الشقة بتاعة المكتب وشقتك حاول تجيبهم قريب من هنا علشان ياسمين تبقى جنب أهلها وانت كمان تبقى جنب تؤامك
– حاضر يابابا بس حضرتك ح تعمل ايه معاها ح تطلقها
تنهد عزت بوجع فهو لا زال يحبها ولكنها تمادت بقوة تلك المرة ولا يستطيع أن يمرر ما حدث مرور الكرام
– ايوة يا ياسين انا رغم حبي لها بس مش ح اقدر اكمل يمكن لما أطلقها ترجع عن اللي هي فيه يمكن تفوق يا ياسين انا تعبت يابني ٢٤ سنة بحاول معاها ومافيش فايدة خلاص بعد اللي قالته النهاردة صعب اعيش معاها وعلشان عارف انها ح تتوجع قوي من طلاقي لها ح اسيبها تعيش في البيت يمكن ذكرياتنا تفوقها في وقت ما المهم سيبك من اللي بيني وبينها دلوقتي وخلونا فيكم قررتم ايه
– ح نعمل مكتب هندسي و مقاولات ايه رايك يابابا
– حلو قوي ربنا يوفقكم حبيبي المهم تنزلوا تدوروا على شقة للمكتب وشقة ليك
ليتذكر حسين رجعوهم المبكر فجاءه
– صحيح انتم رجعتم ليه بسرعة الصبح ليرد عصام
– ما هو احنا لما نزلنا يابابا قابلنا بدر السمسار وقالنا ان في شقة فعلا بعدنا بعمارتين وصاحبها كان لسه موضبها دور بحالة فاتح شقتين على بعض لكن للأسف قرر فجاءه انه يهاجر لابنه وعايز يبعها روحنا بصينا عليها لقيناها في الجون شقة تتقفل مكتب والتانية تبقى شقة ياسين وقريبة منا والراجل علشان عايز يسافر بسرعه طالب فيها ٢ مليون كاش
ليبتسم عزت وهو يربت على ساقهم
– على خيرة الله كلموا الراجل وحددوا ميعاد معاه بكرة نروح نخلص والفلوس على الترابيزة ويمكن نقدر نخفض في سعرها شوية ليرد
– يابابا مش كتير كل ده
– لا ياحبيبي مش كتير ولا حاجة امسك الشنطة دي فيها خمسة مليون يعني كده ح يبقى معاكم ٣ مليون انت معاك كام محوش كام
– انا معايا في البنك ٢٥٠ الف ده كل اللي معايا
ليرد حسين وهو ينظر لعزت شذرا
– أيه ياراجل انت ناسيني ولا ايه
– احنا واحد ياحسين
– طبعا ياحبيبي بس الفلوس تتحط على بعضها تكبر بص ياسيدي انا معايا في البنك مليون جنية ودي ح تبقى مساهمة عصام معاك في الشركة يا ياسين اما الشبكة بقى فأنت معاك كام ياسي عصام
– زي ياسين يا بابا هو كان كل مايروح البنك ياخدني غصب واقتدار احط زيه يعني كده انا وياسين معانا ٥٠٠ الف دول نجيب بيهم الشبكة ونعمل الفرح وكمان نقضي شهر العسل ايه رايك يا ياسو
– تمام كده يا عصام حلو قوي وال ٤ مليون الفاضلين نفرش المكتب والشقتين ونشتري شوية معدات صغيرة كده تمشي حالنا
ليربت عزت علي كتفه
– ربنا يوفقكم حبيبي يارب بس انا ليا عندك طلب
– تؤمرني يابابا
– اخواتك حبيبي انا الأرض اللي بعتها وجبت فلوسها كنت ناوي ابنيها فيلا كبيرة كل واحد فيكم ليه دور عايزك لما ربنا يكرمك تعمل كده تشتري ارض وتبنيها وتعمل لكل واحد فيكم دور انت وعصام ومحمد وهلا اوع تنسى دي وصيتي
– من عيوني يابابا من غير وصية اخواتي دول نور عيني كان نفسي يكونوا معايا في كل خطوة
– ح يكونوا طبعا حبيبي في كل حاجة معاك بكرة حدد الميعاد مع رشاد وبلغني وانا ح اجبهم واجي لك
– ربنا مايحرمني منكم يا بابا
– ولا منك حبيبي يالا اسيبكم انا واروح اشوف المصيبة اللي عندي
ليرد حسين وهو يقف ويضع يده على كتفه
– خد بالك من نفسك يازيزو وطمني عليك حبيبي
– ان شاء الله ماتقلقش ياصاحبي سلام عليكم ليرد ياسين
– ثواني يابابا انزل اوصلك
– لا حبيبي انا معايا عربية اختك سلام عليكم
انصرف عزت وتركهم متجهاً للبيت حتى ينهي اي وجود لهناء في حياته رغم شعوره بالتردد لفعل ذلك ولكن هل لديه حل اخر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بعد ذهاب هناء من أمام ياسين لم تعرف أين تذهب بعد ماحدث وفجاءه وجدت اتصال من سارة ففتحت الخط وقصت عليها ماحدث فأخبرتها سارة ان تذهب لها فورا وبالفعل توجهت هناء الي سارة
– اعمل ايه يا سارة ياسين سمع كل حاجة وهددني لو عملت لها حاجة ح يبلغ عني
– مش ممكن يا هناء ياسين بيحبك ولا يمكن يعمل كده
– طيب وبعدين اعمل ايه عزت لو عرف ممكن يقلب الدنيا وهو اصلا مش طايقني دلوقتي
نظرت لها سارة وأخذت تربت على يدها وهي تخبرها ان تدعها تفكر قليلاً ثم ابتسمت بخبث ونظرت لها
– لقيتها ياهناء قومي بينا
– لقيتي ايه وح نروح فين
– بصي احنا نسبق ونروح نعمل فيها محضر ونشتكيها ان انتي كنتي رايحه لها بحسن نية وبعدين هي قابلتك وحش وشتمتك وزقتك من على السلم ووقعتي
– أيه اللي بتقوليه ده يا سارة انتي مجنونة ازاي يعني انا لو عملت كده ابسط حاجة ح يكشفوا عليا وبعدين بقولك ياسين شافني
– ياسين ابنك مش ح يعمل حاجة هو ضعيف ادامك ومش معقول ح يقول حاجة بصي انا ح اكلم صديق ليا يضرب لنا شهادة من مستشفى ان رجلك مجزوعة وعندك كدمة في جانبك ونربط رجلك ونروح القسم نعمل فيها محضر
ظلت هناء تفكر في كلام سارة والأخرى توحي لها أن هذا احسن شئ وان والدها سينهي كل شئ بسبب تلك الفضيحة وحينها يعود ياسين لها حتى اقتنعت وبالفعل قامت بفعل ما اخبرتها به اختها حتى ذهبت للقسم وقامت بأخبار الضابط كل ما اتفقت عليه مع اختها فطلب منها الانتظار حتى يقوم بإحضار ياسمين وبالفعل ذهب عسكري الي المنزل وطرق الباب ففتح رشاد
– سلام عليكم هنا منزل المدعوة ياسمين رشاد
– وعليكم السلام ايوه يابني خير
– مطلوب حضورها للقسم فورا
شعر رشاد بالفزع ونظر للعسكري
– ليه يابني عملت ايه بنتي علشان يبقى مطلوب حضورها للقسم
– يابيه انا معرفش بس تقريبا في واحدة ست مبلغه انها ضربتها والله اعلم
– أيه يعني ايه مين دي
هنا كان ياسين يفتح الباب ويسأل عما حدث وعندما علم ذلك نظر لرشاد وربت على كتفه
– اهدي ياعمي خلي ياسمين تلبس وانا وعصام ح نروح معاها ان شاء الله حاجة بسيطة
– لا يابني انا جي معاكم
طلب ياسين من العسكري الانصراف وهم سيأتون خلفه وبالفعل انصرف ودخل يرتدي ملابسه وابلغ عصام وحسين الذي شعر ان وراء هذا هناء فقام بالاتصال بعزت
– مساء الخير ياعزت
– مساء الفل حبيبي ايه ماتقولش لحقت وحشتك
– عزت في مشكلة وقص عليه ماحدث وشعوره ان هناء خلفها
– تمام يا حسين انا ح اطلع على القسم واستناهم بره
– ماشي حبيبي ربنا يلطف
– يارب
بالفعل اتجه عزت الي القسم وجلس في سيارته وهو يلاحظ سيارة سارة فشعر بالغضب وكاد ان يدخل ويقصف بهم ظهر الحائط ولكنه تماسك حتى وجد ياسين وعصام ومعهم حسين ورشاد فهبط من سيارته واتجه لهم فصعق ياسين
– بابا حضرتك جيت ليه بس ليه يا بابا حسين قلت له الموضوع اكيد فيه سوء تفاهم ليرد عزت
– معلش يا ياسين كان لازم اكون معاكم يالا يابني ادخل انت مع ياسمين واحنا ح ندخل بعد شوية
– ماشي يابابا يالا يا ياسمين شغل بلطجي ياصغنن اخف انا يعني
لتنظر له بعيون بريئة ولكنها مليئة بالشقاوة
– ايوة خاف مني بقى بعدين اعورك
– طيب يالا ياعم البلطجي خلينا ندخل
دخل ياسين ومعه ياسمين وفوجئ بجلوس امه وخالته فارتد للخلف في صدمة ووقفت هناء أيضا مصدومة ان ابنها اتي معها ولكن دفعتها اختها للجلوس والتماسك ومسكت ياسمين يد ياسين وهي تنظر له فأبتسم وهو يربت على يدها وضغط على يدها بقوة واتجهوا للضابط الذي اخذ ينظر لهم وينظر لهناء وبعدها تحدث
– انتي ياسمين رشاد
– ايوة يافندم انا ونظر لياسين ووجهه له الكلام
– وانت مين بقي
– انا ياسين خطيبها يافندم والمفروض ابن المدام
– ولما انت خطيبها ازاي تسمح لها تهين امك وتوقعها لدرجة انها تتصاب
نظر ياسين له ثم نظر لوالدته واخذ يضحك بصوت عالي حتى دمعت عيونه
– مين اللي هان مين ومين جرح مين هي مدام هناء بلغت حضرتك كده طيب تمام ياريت حضرتك تسمع ده كويس
هنا ارتبكت هناء ووقفت تنظر للضابط
– خلاص يافندم انا مسامحة خلاص مش مهم انا غلط اني ازعجت حضرتك دي مشكلة صغيرة وح تنتهي ليصرخ ياسين بقوة
– اقعدي عندك لو فاكرة ان الموضوع ح يعدي تبقى غلطانة ياهانم انا واثق ان دي افكار الشيطان اللي قاعد جانبك الشيطان اللي متوغل جواكي وخرب لك دماغك ودلوقتي خرب حياتك اتفضل ياحضرة الضابط اسمع كويس وشوف مين يتعاقب
ليقوم ياسين بتشغيل التسجيل الذي سجله لوالدته وهي تهدد ياسمين ينظر لها الضابط باحتقار
– عارفة انا ح ادخلك السجن هو ده مكان امثالك هو انتي فاكرة ان بفلوسك ح تشتري العالم ياشيخه اتقي الله ده ابنك بس هو اللي زيك يعرف ربنا عندك تهمتين واحدة ازعاج سلطات والتانية تهديد أنثى بفعل فاضح ده انتي وقعة اهلك سوداء
لتتحدث ياسمين وهي تضغط على يد ياسين
– ارجوك ياحضرة الضابط انا مسامحة وارجوك بلاش تعمل كده دي مهما كان ام خطيبي
ليصرخ ياسين
– لا خلاص انتي انتهيتي من حياتي من دلوقتي امي ماتت فاهمة امي ماتت حضرتك اعمل اللي شايفة
ليزفر الضابط وهو ينظر لها باحتقار ويتجه بنظره لياسمين وياسين
– خطيبتك بنت أصول يا ياسين حافظ عليها ربنا يكرمك يا آنسة تقدروا تتفضلوا وانتي هي غوروا من وشي قبل ما شيطاني يغلبني وادخلك السجن
ليخرج ياسين وفي يده ياسمين ويراه والده والدموع تترقرق في عينه وعندما اقترب وجد هناء وسارة يخرجون خلفهم وفور ان رأته هناء صعقت وعندما حاولت التحدث نظر لها نظره اسكتتها واقترب من ابنه مقبلا رأسه هو وياسمين والتفت ينظر لرشاد وحسين
– خدوهم يا جماعة وروحوا انا ساعة وجي لكم
لينصرف رشاد وحسين ومعه ياسمين وياسين وعصام في صمت وينظر عزت الي سارة بغضب يكاد يحرقها وزوجته تضع وجهها ارضا
– طبعا الأفكار دي أفكارك طول عمرك محراك شر يا سارة وانا سكت وقلت ياجدع عدي اخت مراتك ولازم تتحمل بس لغاية ولادي ولا ح انسفك يا سارة لو قربتي من ولادي تاني ح أخليكي تتمنى الموت غوري من ادامي علشان ماغلطش اكتر من كده غوري والتفت ينظر لزوجته باحتقار ادامي ياهانم على البيت علشان نتحاسب ونحط النقط على الحروف
حاولت هناء التحدث ولكنه نظر لها نظرة تكاد تحرقها
– مش عايز اسمع نفسك مش صوتك لغاية مانروح فاهمة واركبي وراء مش عايزك جانبي
وركب عزت السيارة وركبت هناء في الخلف واتجه للمنزل وهو يشعر انه يكاد يفتك بها ويحاول التماسك حتى لا يفعل شئ يندم عليه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق لا يموت)