رواية احببت مدمن الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية احببت مدمن الجزء الثاني
رواية احببت مدمن البارت الثاني
رواية احببت مدمن الحلقة الثانية
-نعم انت بتقول ايه تتجوز بنتي اللي هي اصلا فرحها بعد يومين !!!!
قالها بابا بأنفع*ال وهو بيتنفض من مكانه وبيبوزع نظراته بيني وبين قاسم اللي كان قاعد بكل هدوء وبرود وكأن محصلش حاجه
قرب منه بابا وهو بيشده من هدومه وبي*جز علي أسنانه بعن*ف :
– الظاهر أن المخد*رات اللي بتض*ربها لسعت مخك يابن اخويا وعايز حد يفوقك
اتنهد قاسم وهو بيغمض عينه وبي*ضغ*ط علي ايده بقوه :
– انا في كامل قوايا العقليه ياعمي وبكرر طلبي تاني انا عايز اتجوز رغده بنتك
بابا وهو بي*ضرب*ه قلم جامد علي آثره اتنف*ض*ت وش-هقت بعن**ف وانا بحط ايدي علي بوقي :
– لا الظاهر انك محتاج تتربي من اول وجديد بقي امشي اخرج برا يالا برررررا
قالها وهو بيشده من هدومه نحيه الباب وانا واقفه متنحه مش عارفه اقول ايه ولا اعمل ايه
– بنتك فرحها مش بعد بكره ولا حاجه ياعمي سامر سابها
قالها قاسم وهو واقف علي الباب لبابا اللي بعد عنه بصدمه وهو بيهز رأسه برفض وكأنه رافض يصدق أن سامر هيتخلي عني ،عنده حق في الحقيقه انا لحد دلوقتي مش قادره اتخيل رافضه فكره ان هو سابني ،رافضه فكره اني هتجوز شخص تاني غيره ، بين يوم وليله الحال بي*تش*قلب والاقدار بتتغير
عمري ما كنت أتوقع أن نصيبي مع شخص زي قاسم !!
بابا وهو بيرجع خطوه لورا وبيهمس بضعف :
– لا انت بت*ك*ذب سامر بيحب بنتي استحاله يسيبها
لفلي وانا واقفه حاطه وشي في الأرض ودموعي مغ*رقه خدي رافضه ارفع راسي واشوفه بالضعف ده رافضه اشوفه ضعيف ومخ*ذول بسببي
أما عن ماما بالرغم اني مكنتش بصالها إلا أني سمعت صوت عياطها و-شهق*ت*ها القويه وهي بتقول بصدمه :
– يامص*يبت*ي خطيبك سابك
كنت ب/ترع*ش ،عيوني مش شايفه بيها من كتر الدموع ،مكنتش قادره انطق بحرف واحد ،مش عارفه هقول ايه ،طب ولو حتي قولت السبب بابا وماما هيصدقوني ،طب هيستوعبوا اسباب سامر الوهمي*ه !!
انا نفسي مش قادره أصدقها ،اكيد في أسباب اقوي عشان يسيبني بالشكل ده ،اكيد في بنت تانيه لعبت عليه عملتله عمل مثلا ،اكيد شرطت عليه عشان تكمل معاه أنه يسيبني ،سامر كان بيحبني ،كان مرتاح معايا ،هو بنفسه كان بيقولي انتي اكتر شخصيه مريحه اتعاملت معاها ،كان طول الوقت بيحمد ربنا عليا ،كنت بشوف نظره الحب في عيونه خاصه بيا انا ،اكيد في أسباب اقوي من كده ،في جزء مف*قود ولازم اعرفه
غمضت عيني وانا بقول بصوت يكاد يكون مسموع :
– قاسم بيقول الحقيقه يابابا س سامر سابني
فوقت من شرودي وماما بتقرب مني وهي بت*هزني :
– خطيبك سابك ليه ردي عليا ايه اللي حصل
هزيت راسي بدموع :
– معرفش ياماما م معرفش صدقيني
ماما بز*ع*يق ودموع :
– يعني ايه يعني ايه متعرفيش سابك من الباب للطاق كده جه قالك يارغده انا مش عايز اكمل معاكي من غير اسباب اكيد في سبب اكيد عملتي حاجه اكيد زعل*تيه منك ايه اللي حصل ردي عليا
– معرفش والله معرفش قالي مش مرتاح معاكي قالي مش بحبك وسابني ومشي والله هو ده اللي حصل
بعدت عني وهي بتقعد علي اقرب كرسي بض*عف :
– يعني ايه يعني مفيش فرح طب والناس اللي عزمناهم طب والعفش اللي نقلناه بيتك طب وجهازك اللي انا تعبت فيه وحطيت القرش علي القرش عشان ادخلك باحسن حاجه خلاص راح ،طب والفستان اللي كنت نفسي اشوفك بيه قبل ما ام*وت طب وكلام الناس هقولهم ايه هقولهم بنتي فرحها اتل*غي وابوكي ونظرات الشم*ا*ته اللي هيشوفها من كل عريس اتقدملك ورفضناه
– مفيش حاجه هتتلغي ياسعديه
قالها بابا بجمود وهو بيبص لقاسم اللي ابتسم بهدوء وخب-ث كعادته وكأنه ناوي علي شر !
– لسه عند طلبك يابن اخويا ؟؟
– طبعا ياعمي
قالها قاسم وهو بيضحك ضحكته المريبه اللي خلت الخ*و-ف ينه*ش قلبي ويح*ذره أن اللي جاي مش احسن من اللي فات بل بالعكس في ص*دما*ت ووج*ع قلب لسه مستنيكي يارغده في آذ*يه مستنياكي مع قاسم اللي معرفش ليه كميه الك*ره اللي بشوفها في عينيه ليا ولاهلي!
– تمام مفيش اي حد يعرف باللي حصل كده كده محدش يعرف سامر ولا شافه لأننا عملنا قرايه فاتحه علي الض*ي*ق
ماما وهي بتت*نف*ض وبتبص لبابا بخ*وف :
– يعني ايه يعني هتجوز بنتك لم*دم*ن م*خد*رات ؟!
قاسم بحزن مصطنع :
– ربنا يسامحك يامرات عمي
بابا وهو بيتنهد بحزن :
– مش احسن ما نت*ف*ضح ؟!
وبعدين قاسم ابن عمها ومستحيل يأ*ذي*ها مش كده يابني
قاسم وهو بيهز رأسه ببراءه :
– طبعا ديه هتكون في عيني وفي قلبي ياعمي متنساش انها بنتك
قال جملته الآخيره بنبره صوت كلها ك*ره وش-ر متخفيه ورا ابتسامته المريبه اللي مش مفارقه وشه
ابتسامه كر*ه ممزوج بشماته بفرحه وكأنه حقق انتصار
– تمام يبقي علي بركه الله بعد بكره باذن الله الفرح هيتعمل في معاده بس بشرط
– اتفضل ياعمي
قرب منه بابا وهو بيرفع صوابعه بتحذير :
– شهر واحد ياقاسم شهر واحد وتطلق بنتي وم*تلمس*ش شعره منها عايز بنتي زي ما هتخرج من هنا ترجع واظن فاهم قصدي ؟!
قاسم وهو بيتنهد وبيحط أيده في جيبه بجديه :
– ده ازاي يعني ؟!
بابا بغيظ:
– زي الناس انت قدمت مساعده وانا وافقت بس مش عايز المساعده تأ*ذي بنتي
قاسم وهو بيبصلي بنظرات حق*ير*ه وكأن نظراته بت*حر*ق جس*مي :
– اكيد طبعا مش هأ*ذي*ها ديه بنت عمي قبل ما تكون مراتي متقلقش ياعمي وبعدين ياعالم مش يمكن الشهر يبقي اتنين وتلاته يمكن يبقي سنه
بابا وهو بيجز علي أسنانه :
– انسي ياقاسم انسي اني اسيب بنتي تكمل معاك روح نض*ف نفسك وابقي انسان مسوؤل الاول وابقي اتكلم
قاسم بسخريه:
– انا كده وهفضل كده عن اذنك يا ياعمي سلام يا ياحرمي المصون
قال جملته وبصلي وهو بيغمزلي بوق*احت*ه المعتادة اللي خلت ج*سمي كله يتنفض وانا بدعي من قلبي الايام تعدي علي خير لاني مش حمل وج*ع قلب مع اني من جوايا كان عندي احساس كبير أن كره قاسم ليا هيتحول لا*نتق*ام
فات يومين والنهارده فرحي هه ضحكت بسخرية علي كلمه فرحي اللي لو ينفع تتبدل بح*زني بعزا*يا بم-وتي بأي كلمه من دول كنت بدلتها
كنت بلبس فستاني بعد ما حطيت الميك اب اللي أصريت يكون خفيف مش مبهرج ،كنت حاسه اني جس*د من غير روح ،حوليا اكتر من شخص ،صحابي ،وماما وخالتو وكل الناس اللي اعرفهم بس مكنتش معاهم نهائياً
كنت في دنيا تانيه ،دنيا بفكر فيها في مستقبلي مع شخص معرفش حاجه عنه حرفيا ، كل اللي اعرفه انه ابن عمي ، الشخص المنطوي اللي مش بيظهر في أي تجمع عائلي أو افراح او حتي احز*ان ،كان اول ظهور ليه في حياتنا لما كنت في تانيه كليه ،كان وقتها لازم يظهر عشان ياخد ع*زاء باباه الله يرحمه ،وقتها شوفته منكرش ابدا ان قلبي دق بشكل غريب ، بالرغم اني كنت يشوفه وانا صغيره وافتكر أنه كان بيلعب معايا وكل ما يشوفني يروح يجيبلي حاجه حلوه من مصروفه ،كنت ببقي مبسوطه اوي كنت طفله بريئه ورقيقه وهو كمان كان طفل اكبر مني بتلت سنين بس كنت بحس اني مسؤوله منه كنت متعوده كل يوم اشوفه قبل ما اروح مدرستي وأسلم عليه وهو كذلك علاقه بابا وعمي كانت تكاد تكون مع*دو*مه عشان كده مكنتش بشوفه كتير لحد ما في يوم عمي قرر ي*عزل وقتها زع*لت لاني مش هقدر اشوفه تاني ،بس قدرت اتخطي الفتره دي بشويه لعب وحلويات كان بابا بيجبهالي كل يوم لاني وقتها كنت مازلت طفله لحد ما نسيته حتي علاقه بابا وعمي ات*قطع*ت نهائيا واول مره اشوفه وقت عز*اء باباه كنت كبرت وهو كبر وقتها مر عليا شريط ذكرياتنا الطفولي وابتسمت لكن ابتسامتي اتلاشت لما شوفت شخص تاني شخص نظراته بار*ده قر*فا*ن من كل الناس وخاصه بابا شخص غير الطفل البرئ اللي كنت بلعب معاه زمان عرفت من نديم اخوه واللي اتقرب مننا ومن كل العيله من بعد ما ساب مامته اللي عايشه في امريكا مع جوزها اللي اتجوزته من بعد م*وت عمي بشهرين عرفت أنه شخص *مس*تهتر بيشرب م*خد*رات كل يوم مع واحده ولحد دلوقتي مش قادره افهم سبب الك*ره ده ايه !
– يالا ياعروسه عريسك علي الباب ادخله
فوقت من شرودي علي صوت زينب بنت خالتي وهي بتقولي أن قاسم علي الباب
رسمت ابتسامه مز*يف*ه علي وشي واخدت نفس طويل وانا بهز راسي بالرغم من ال*رع*ب اللي جوايا
اتفتح الباب وثواني ودخل قاسم اللي ريحه برفانه سبقته
رفعت راسي واتقابلت عيونا ببعض ،كانت نظراته بار*ده خاليه من اي مشاعر كعادته وانا نظراتي كلها خ*وف ورع*ب عكس الابتسامه ال*مزيف*ه اللي رسمتها علي وشي ببراعه عشان محدش يلاحظ اي تغيير
قرب مني وبا*س جبيني وهو بيبتسم وبيقولي بهدوء:
– مبروك
رديت بتوتر :
– ا الله يبارك فيك
مدلي دراعه وبصلي من غير ولا حرف فحطيت ايدي في دراعه وخرجنا من الأوضه وسط تهليل الكل وص*دمه ولاد عمي اللي عارفين قاسم !!!
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
يااااااه للدرجادي محستش بالوقت ،انا اخر حاجه فكراها اني خرجت معاه من الأوضه ،ازاي محستش بالوقت اللي عدي والإجراءات وموافقتي اللي مش فاكراها وكأني كنت غايبه عن العالم ومفوقتش غير علي جمله المأذون وهو بيعلن إتمام الجواز !!!!
– مبروك
قالها بهمس جنب ودني وهو بيضحك نفس الضحكه اللي وكأنها ضحكه انتصار مش عارفه في ايه بالظبط !!!
بلعت ريقي وقلبي بيدق بسرعه :
– ا الله يبارك فيك
اتنهد وهو بيقولي بش*ماته:
– بس برافو عليا والله طلعت ممثل هايل
بصيتله باستغراب :
– يعني ايه مش فاهمه؟!
بصلي بصدمه مصطنعه:
– هو انا مقولتلكيش
– مقولتليش ايه ؟!
سامر بفرحه وضحكه شي*طان*يه :
– أن انا اللي خليت سامر يسيبك بالاجب*ار عشان اتجوزك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احببت مدمن)