رواية احببت الوريث الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة رأفت
رواية احببت الوريث الجزء الرابع عشر
رواية احببت الوريث البارت الرابع عشر
رواية احببت الوريث الحلقة الرابعة عشر
افاق من شروده سريعاً على صوتها..انه كان يتخيل بصراحته معها!…بل بنبرته القاسية!
الاء مقاطعة لشروده بهدوء: وريث!…
نظر لها سريعاً ،ثم اكملت بهدوء: مين اللي كلمك؟
وريث بجدية: بعدين ابقا اقولك ،لما ييجي وقت مناسب .
عقدت حاجبيها بتعجب ،ثم اخذت تنهيده واكملت طعامها بهدوء ،اما هو شارد ..يفكر في ذلك المأذك الذي وقع به بسبب غروره وبسبب عنادها.
#########################
وفي صباح اليوم التالي:
في غرفة الاء ووريث:
نائمين على السرير ،فتحت عيناها بهدوء ،فرأته امامها نائماً رأت نفسها بين ذراعيه!!…نظرت له رأته عاري الصدر ،اغمضت عينيها سريعاً ،ثم حاولت ان تبتعد عنه بخجل ..لقد تذكرت ليلة امس التي قضتها معه بين المشاعر ❤ ، اعتدلت في جلستها وهى مرتدية فستان بحمالات رفيعة جداً ،ثم نهضت من على السرير ،وتوجهت الى المرحاض وبعد لحظات خرجت بعدما غسلت وجهها ،وارتدت بچامة لتبدأ يومها ،ثم اسرعت ناحية الساعة وامسكتها رأت الساعة لم تتعدى السادسة!! ،نظرت بدهشة ثم تركتها ووضعت يدها في خصرها بتفكير وضيق.
الاء بضيق: لسة ماجاتش ٦!! ،انا مش هقعد لوحدي .
ثم نظرت له بعينيها البندقية وهو نائم على الجانب اليمين ،وجائت اليه سريعاً وقفزت وجلست على السرير ،ثم اخذت تحاول ايقاظه.
الاء مسرعة: وريث…وريث قوم…يلا اصحى.
وريث بتأفف: ايه؟
الاء بحزن: الساعة ماجتش ٦ وانا مش هعرف انام طلاما صحيت ،قوم اقعد معايا… نظر لها بنعاس ،يا لها من حمقاء توقظه قبل ان تتعدى الساعة ٦ كي يجلس معها!!! ،..عليه بقتلها قبل النوم! …ثم لم يرد عليها ،وامسك الوسادة الصغيرة ووضعها فوقه باختناق وذهب في النوم بهدوء ،ارجعت خصلات شعرها القصيرة التي على جبهبتها خلف اذنيها بحزن ،ثم اخذت منه الوسادة ووضعتها جانباً.
الاء مسرعة بسعادة: يا وريث …انا مش هقعد لوحدي…وبعدين انت مش هتروح الشغل ،انت هتقضي الوقت انهاردة هنا.
وريث بضيق وهو نائم’ مش تحت امرك انا.
نظرت امامها بهدوء ثم نظرت له من جديد وابتسمت ابتسامة مشرقة…وهى ناظرة لملامحه وهو نائم.
الاء بابتسامة: شوفوا بريء ازاي!…وهو نايم ،طفل صغير بريء….
ثم انقلبت ملامحها الى الغيظ: لكن محدش شاف اللي في قلبه من قسوة وغرور….
وكادت ان تكمل حديثها ،امسك سريعاً الوسادة وضربها ضربة خفيفة باختناق وعلى وجهه الغضب وهو يقول بضيق ونعاس:الاء بلاش هبل.
فانتفضت من مجلسها ،ثم نظرت له بخيبة أمل ووضع هو الوسادة على رأسه وذهب للنوم ،فنظرت له بهدوء..ثم جاء في بالها فكره!.فابتسمت بسعادة ،ثم نهضت من مكانها سريعاً!!
#########################
الساعة ٠٧:٠٠ صباحاً:
كان وريث واقفاً امام المرآه مرتدي حلته السوداء الانيقة ،بشعره البني ،وعينيه البنية الجافة ،بصدره العريض ،وملامحه الجامدة…اخذ زجاجة عطره ووضع منها فانتشرت الرائحة الجذابة ثم اخذ ساعته الفخمة وارتداها ،فجائت الاء اليه سريعاً.
الاء بسعادة : رايح الشغل؟
نظر لها بطرف عينه بجدية ،ثم نظر للمرآه.
وريث بهدوء: ايوة…وبعدين انت صاحية بدري ليه؟
ابتسمت بسعادة طفلة.
الاء بابتسامة سعيدة: عشان…اا… عشان تقعد معايا قبل ما تروح الشغل.
نظر لها بهدوء ..لكن سريعاً ماانعكست ملامحه من عينين جافة… الى العشق الذي ظهر في عينيه بكل حُب، ثم اقترب منها بهدوء شعرت بقربه اليها ،فرجعت خطوتين ،لكنه تقدم بهدوء ،ثم التصق جسدها النحيف بالحائط ،فنظرت للحائط ثم نظرت له ،وضع يده على خصلة من خصلات شعرها الناعم البني ،ووضعها خلف اذنيها بكل حنان وهو ناظراً لعينيها …نعم ملامحه لم تتغير ،لكن عينيه هى المليئة بالعشق ،شعرت بدقات قلبها العنيفة تجاهه..تحبه لكن لا تقدر على قولها من صفاته التي تظهر أحياناً بسوء ،فاقترب منها حتى عانق انفاسه انفاسها وكل منهم ليسوا هنا!…بل في عالم خاص بهم ..يدخلون من البوابة في اول خطوة ،…دقات قلب كالأجراس…انفاس تتعانق بعشق… الاعين مغلقة…هذا ما يسمى عالم العشاق❤..ثم اقترب من شفتيها بهدوء وطبع قبلة هادئة …مليئة بالحنان ،ثم ابتعد عنها ،ثم شعر بمشاعره الكبيرة ناحيتها ،فاقترب من جديد واعطاها قبلة لكن اصبحت شاغفة ..مليئة ببحر من المشاعر ،ثم ابتعد عنها ليتركها تتنفس ..ونظر لها بهدوء ،اخذت بعض من الاكسجين بهدوء ثم نظرت له بعينيها البندقية.
وريث بهدوء: الاء بحبك ..بحبك جداً …انا همشي.
ابتلعت ريقها…تريد قولها لكن لا كرامتها تمنعها… تباً لأفكارها ..الا تشعر انه اصبح يتعامل معها بمشاعره!…كانها طفلة لا تفهم مامعنى مشاعر رجل!! ،وكاد ان يخرج من الغرفة اوقفه صوتها.
الاء مسرعة : وريث ممكن اروح لقصر بابا.
وقف في مكانه باستقامة ثم ادار وجهه اليها.
وريث بجدية: ليه؟
الاء مسرعة : اا… عشان نفسي اشوفهم..وحشوني.
وريث بجدية: مش كنت هما ظلموكي؟زي مابتفكري ؟
الاء مسرعة :دول بردو اهلي وانا عايزة اشوفهم…عشان خاطري وافق..بص ااا…شوف هاخد السواق معايا…ومش هتأخر هما ساعتين بس.
نظر لها بجمود وفي باله كلماتها يفكر ،ثم حسم الخروج.
وريث بجدية: ماشي موافق…لكن مفيش تأخير.
الاء مسرعة:انت لازم تروح؟
وريث بجدية: ايوة.
ثم ابتسمت برضاء ،ثم خرج وتركها، …واخرجت هاتفها وهى تنظر له.
الاء بابتسامة سعادة: هنشوف ياوريث العمار …هخليك تكره الشغل نفسه.
ثم ضحكت بسعادة خفيفة .
#########################
خرج وريث من الغرفة ثم نظر نظر لغرفة سمر ،ثم صعد بعض درجات السلم حتى وصل للغرفة وطرق الباب ثم فتحه ،فرآها جائت اليه بهدوء.
وريث بجدية: مش بتظهري ليه؟
سمر بهدوء: امرتني اني مخرجش من هنيه.
اخذ نفساً عميقاً..ثم نظر لناخية اخرى ،ثم نظر لها من جديد.
وريث بجدية: من هنا ورايح مش هتاخدي الاوامر غير مني انا.
اومأت برأسها بهدوء ،ثم نظر لناحية اخرى بضيق ،ثم نظر لها بهدوء.
وريث بهدوء: تخرجي من الاوضة براحتك..انا مش ساجنك ،وعايزك انهاردة في موضوع مهم بالليل.
اومأت برأسها بهدوء ثم خرج من الغرفة.
#########################
وفي قصر عز:
فتحت الخادمة الباب فرأت الاء ،ثم.دخلت الاء سريعاً ورأت والدتها جالسة على الاريكة تشاهد التلفاز ،ثم جائت اليها الاء.
الاء بسعادة : ماما وحشتيني.
لم ترد عليها مازالت تشاهد التلفاز.
والدة الاء : اه اه..استني بس اشوف هيقتلها ولا ايه؟
نظرت الاء الى ما تشاهده والدتها ،ثم نظرت للطاولة التي عليها جهاز التحكم ،ثم امسكته وأغلقت التلفاز..كي تنتبه لها والدتها.
الاء مسرعة: مفيش غير الحل دة.
ثم نظرت لها والدته وسريعاً ما ابتسمت بسعادة ..كأنها لم تراها منذ لحظات!! ثم نهضت سريعاً بسعادة.
والدة الاء بسعادة: الاء….
ثم عانقتها بسعادة وبادلتها الاء العناق ،باشتياق ،ثم ابتعدت عنها ،و اكملت: جيتي امتى؟
الاء بابتسامة سعادة: من حتة لما قولتي انه هيقتلها.
والدة الاء بجدية: معلش…انت عارفة مش بركز وانا بتفرج.
الاء مسرعة: هى رؤى فين؟
والدة الاء بهدوء: في اوضتها.
الاء بابتسامة: هشوفها…وبعدين انزل ..عشان نتغدى.
اومأت والدتها بابتسامة هادئة ،ثم صعدت الاء لترى شقيقتها.
#########################
في قسم الشرطة :
دخل علاء بحلته السوداء وصدره العريض المم، سمع صوت مشاجرة فعقد حاجبه ونظر اليهم ثم رأى فتاة في سن ١٨ واقفة بضيق بشعرها البني القصير الناعم ،وبشرتها البيضاء بعينيها الخضراء مثل لون ورقة الشجر …وامامها الضابط ،فجاء اليهم بجدية.
علاء بجدية: ايه اللي بيحصل هتا؟!
الضابط بضيق: الهانم ..مضت على ايصالات امانة …وقالت انها امضتها ،بس هى مامضتش على الايصالات دي…هتجنني!!!..ومش عايزة تروح على الحبس لحد مانخلص من البلاوي اللي بتجيلنا.
نظر لها علاء بجدية…لكن سرعان ما أصبحت نظرته في عينيها وهى تشعر بالضيق.
علاء بجدية: دي امضتك ولا لا؟
الفتاة مسرعة بضيق: دي امضتي …لكن والله العظيم ما مضيت على الايصالات دي…انا مش هحلف كدب!!
علاء بجدية: طلاما حلفت خلص الموضوع يبقا مش هى.
نظر له الضابط بضيق.
الضابط بضيق : علاء…ايه اللي خلص الموضوع!! كل دة عشان حلفت!! مليون واحد بيحلف وبيطلع كداب.
علاء بضيق: كدب ازاي!؟ لفظ “الله” دي عظيمة …عمرها ماتيجي في كدب ،اسمع كويس اسم ربنا في الكلام وبعد كدة اتكلم صح…هى حلفت باسم ربنا..وهى عارفة الكلمة اللي هى قالتها ايه…خلاص يبقا الامضى مزورة…دور في القضية كويس..وطلع هى يبقا ربنا يحاسبها على حلفانها….
نظر له الضابط بهدوء دائما يغلبه ،ثم نظر علاء للفتاة واكمل: تقدري تمشي.
نظر له الضابط بدهشة.
الضابط بدهشة: ايه اللي بتقوله دة!..علاء انت اتجننت!…تمشي فين!
علاء بجدية: ماتقلقش هتبقى تحت مسؤوليتي.
ثم ذهب وذهبت معه الفتاة نظر الضابط لهم بعدم استيعاب ما حدث الان!!
الضابط بدهشة: هو ايه اللي حصل!!
#########################
في قصر عز:
في غرفة ياسمين وأمير:
كانت واقفة تضع ملابسها في الدولاب ثم جاء امير عندما وقفت من جديد وهى تأخذ الملابس فاقترب منها من الجانب والصق ذراعه بذراعها وابتعدت سريعاً وهو يأخذ الملابس ،انه يشاكسها!….ابتسمت بسعادة وضعت الملابس في الدولاب.
أمير بابتسامة: ماكنا نقعد كمان يومين هناك.
نظرت له ياسمين.
ياسمين بابتسامة: هنا احلى…كلنا عيلة مع بعض.
أمير بسخرية: يا سلام!!…
ثم اكمل بخبث: طب عن نفسي مش عايز حد …
نظرت له بتعجب ثم اقترب منها، واكمل بابتسامة: غيرك.
ابتسمت بخجل ثم نظرت له ثم اعطاها قبلة على احدى وجنتيها ،ثم انحنى سريعاً وحملها بين ذراعيه.
ياسمين مسرعة: الهدوم لسة محطنهاش في الدولاب.
أمير مسرعة: من الصبح واحنا بنجهز هدومنا….خلاص بقا …وحشتيني.
اعطاها قبلة سريعاً على شفتيها ،ثم ارجعت يدها خلف خصلات شعره كي تدخل معه الى عالمهم بكل شغف.
#########################
في القسم:
في غرفة مكتب وريث:
كان جالساً على المكتب ،فجاء اليه الضابط.
الضابط بضيق: وريث …اخوك مش هيهدى ابداً.
لم يرفع عينه بعينيه.
وريث بضيق: عمل ايه تاني؟
كاد الضابط ان يتحدث ،فقاطع حديثهم صوت رنين الهاتف!!….لا رنين بنغمة اغنية ساذجة..نظر الضابط لوريث بعدم فهم ما هذا الرنين!!
وريث بضيق: شوف مين بيرن عليك.
الضابط بجدية: دة مش انا…تليفونك.
نظر له وريث بتعجب…ثم نظر لهاتفه بطرف عينه…ورآه يغني اغنية ساذجة لا تليق برنين هاتف رجل حتى!!! فرأى المتصل الاء ،فكتم الضابط ضحكته..سوف ينفجر ،ثم نظر وريث اليه ،واخذه سريعاً.
وريث بضيق: ايه الهبل دة!!
الضابط وهو كاتم ضحكته: وريث بيه ايه الرنة دي؟!
نظر له وريث بغضب وقسوة.
وريث بضيق: دي مش رنة تليفوني…اطلع برة وسيبني دلوقتي .
خرج الضابط ثم نظر وريث الى الهاتف ،كور قبضته حول الهاتف بغضب.
وريث بغضب وتوعد: الاء!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احببت الوريث)