رواية احببت الوريث الفصل التاسع 9 بقلم فاطمة رأفت
رواية احببت الوريث الجزء التاسع
رواية احببت الوريث البارت التاسع
رواية احببت الوريث الحلقة التاسعة
اقتربت الاء من الباب.
الاء بتوتر: مين؟
والدة وريث بسعادة خارج الغرفة: انا ياحبيبتي…كل دة نوم!
سمعت الاء صوت المياه آتية من المرحاض فعلمت ان وريث بالداخل يستحم.
الاء بتوتر: اا…ل…لحظة واحدة.
ثم ذهبت سريعاً واخذت الغطاء ووضعته على السرير ،ثم أخذت الوسادة ووضعتها ايضاً على السرير ،ثم اسرعت سريعاً واتجهت امام الباب وأخذت تأخذ انفاسها ثم نظمت خصلات شعرها وارتسمت على ملامحها ابتسامتها وفتحت الباب..دخلت والدة وريث وخلفها طاولة الطعام والخادمة هى من تجرها لداخل الغرفة.
والدة وريث بهدوء: ايوة خليها هنا…تقدري تمشي.
اومأت الخادمة بهدوء وخرجت.
والدة وريث بسعادة: انا قولت اكيد مش هتقدروا تنزلوا تفطروا معانا فجبت الفطار لحد هنا.
الاء بابتسامة هادئة: شكراً.
والدة وريث بابتسامة: الشكر لله…وصباحية مباركة.
ثم خرجت ..اخذت الاء تنهيده تعب ،ثم أغلقت الباب…توجهت الى الدولاب و فتحته وأخذت منشفة ثم نظرت ليدها فلاحظت ان خاتم خطبتها من كريم ليس موجود!! …نظرت امامها فعلمت انه هو من اخذ الخاتم من حديثه ليلة أمس، ثم توجهت امام باب المرحاض واخذت تطرق بضيق.
الاء بضيق: وريث…افتح الباب واخرج ،انا عايزة ال…..
قاطع حديثها حينما تم فتح الباب من الداخل وخرج وريث وهو مرتدي بنطال حلته وفوقه قميص ابيض وفي يده سطرة حلته..وعلى ملامحه الضيق ..وخصلات شعره البنية معظمها على جبهته ..مما اعطاه الوسامة اكثر ..نظرت له ثم رمشت بعينيها عدة رمشات ونظرت للأرض بهدوء ..فخرج هو واتجه للمرآه ووقف امامه وهو يمشط خصلات شعره بنظام…وقفت بضع ثوانٍ لتتذكر ما كانت تريده ثم جائت اليه سريعاً بضيق طفولي.
الاء مسرعة : انا عايزة الخاتم.
لم يستدير اليا ولم ينظر اليها في المرآه ايضاً!..ثم اخذ زجاجة عطره ..ووضع منها..وانتشرت رائحة عطره الجذاب في ارجاء الغرفة…حتى وصلت لانفها.
وريث بجمود : خاتم ايه؟
الاء بجدية: ماتقوليش خاتم ايه..انت عارف دة خاتم خطوبتي.
ادار نفسه اليها وعلى وجهه الغضب.
وريث بضيق: خطوبة مين؟!
الاء بجدية: خاتم خطيبي..كريم.
وريث وهو محتفظ بغضبه: قولتلك ماتنطقيش اسمه اودامي…انت متجوزة..مش مخطوبة…اعقلي.
ضربت الارض بقدمها بطفولة.
الاء بضيق: انا عارفة بقول ايه…لسة لحد دلوقتي بعتبره خطيبي…ومش معتبرة اساسا انك متجوزني.
امتلأت ملامحه بالضيق مصحوباً بالقسوة ثم اقترب منها ..ولكنها لم تتحرك انشاً مازالت واقفة في مكانها وفي عينيها الضيق..وقف امامها مباشرة ووضع اصبعه السبابة على ذقنها.
وريث بجمود: ليه!…الهانم مش معتبراني ان وريث العمار جوزها!….
قاطعته عندما ازاحت يده بعنف سريعاً كي لايضع يده عليها مرة اخرى…وهى تقول.
الاء مسرعة: ماتلمسنيش..انا عمري ماهنسى اللي عملته فيا معاهم.
نظر لما فعلته!..كيف لديها الجرأه كي تنتزع يده بعنف!…ثم جذبها سريعاً وجعل ظهرها يلتصق( بالدولاب) بخبطة قوية، ويده ضاغطة على يدها ملتصقة (بالدولاب )، وجسده ملتصق بجوارها ،وانفاسه في وجنتيها وهى ناظرة امامها وصدرها يعلو ويهبط من الخوف…لكن تحكمت جيداً في ملامحها من قوة ،كي لا تُهزم امامه.
وريث بصوت خافض وانفاسه في احدى وجنتيها: مش انت اللي هتمنعيني… المسك ولا لا…انا جوزك..وانت مراتي…ماتنسيش نفسك.
نظرت له وصدرها يعلو ويهبط.
الاء بجدية: مش بمزاجك.
نظر لها ورفع حاجبه ساخراً من جملتها!..عجباً انها لا تدرك انه زوجها!..ثم نظرت لعينيه البنية بعينيها البندقية..لا تنكر ان قلبها يدق بقوة لدرجة انه سيخرج من مكانه ليعانقه …لكنها لا تريده…لا تريد معاملته الجافة…القاسية معها ،ثم اقترب بهدوء..يا إلهى انها استسلمت له!…كلماتها…عقلها…مختلفين تماماً عن مشاعرها..تباً لتلك الكلمات ..وتباً لأفكارها التي تخرجها وهى تعلم ان كل أنش في قلبها ينبض باسمه…اقترب منها وطبع قبلة على شفتيها ..استسلمت بسهولة..اغمض كلاً منهم عينيه ليتركوا قلبهم هو من يتحمن الان ويبعد كلاً منهم عن كبريائه وغروره…ليس بيدها شيء…فعندما يتعلق الامر بالمشاعر…القلب هو من يتحكم…قبلة هادئة…حنونة… كي يوصل لها رسالة انه سيريدها في اي وقت وسيكون قلبها تحت امره…ثم ابتعد بهدوء..وفتح عينيه ونظر لعينيها..ثم فتحت عينيها بهدوء…لم يشعر سوى ان بداخله مشاعر اكبر من بحر عشقه فاقترب من جديد وطبع قبلة وكأنه عطش لقلبها …يا ليته لم يضعف امام عينيها البندقية …ثم ابتعد عنها …لكنه بالطبع سينكر مشاعره تجاهها ، وسيعطي لها مبرر قاسياً لفعلته!!
وريث بنبرة رجولية في اذنيها: انا اقدر اعمل اللي انا عايزه …في اي وقت…ومش بمزاجك انت.
ثم ابتعد سريعا عنها واعتدلت هى في وقفتها..وهو تأخذ انفاسها ،شعرت انها لا شيء ..مجرد زوجته يأخذ مايريده …وهى تستسلم له…مشاعر غبية كي تجعله يهينها هكذا..نظرت له بكل برائة…ثم ارتدى ساعته وكاد ان يخرج اوقفته بكلماتها.
الاء مسرعة ببرائة: يعني انا ولا حاجة!….
لم يرد عليا وكاد ان يخرج ،فأكملت حديثها مسرعة: انا عايزة الخاتم بتاعي.
نظر لها بجدية .
وريث بجدية: الخاتم فوق في الدولاب هتلاقيه…
ثم ادار نفسه اليها وعلى وجهه الجمود ،واكمل: انا مش خايف لتاخديه…لكن مش هتقدري تعملي كدة…موجود فوق ،لكن لو عرفت انه في ايديك او انك اخدتيه …سعتها هتشوفي ردي.
ثم خرج بضيق..نظرت له وهى غير عابئة بحديثة…وعندما تأكدت انه رحل..صعدت على السرير ،ثم فتحت (الدولاب) ورأته موضوعاً ابتسمت بسعادة كأنه هو من رد اليها الروح ،ثم اخذته وجلست على السرير وارتدته في اصبعها وهى ناظرة له بابتسامة ،ثم سمعت رنين صوت رسالة أرسلت لهاتفها ،فأخذته سريعاً ونظرت للرسالة.
“انا دلوقتي في مكتبك في الجريدة..مستنيكي”
نظرت للرسالة بتعجب…لا تعرف من! ..ثم نهضت وتوجهت ناحية الدولاب كي ترتدي ملابسها.
#########################
في قسم الشرطة:
كانت رؤى تسير في (طرقة )ما..ثم جاء اليها شاب في سن ٢٦ مرتدي حلة سوداء ..بملامحه الجدية..وعينيه السوداء…وبشرته الداكنة قليلاً…بشعره الاسود..وصدره العريض…ومعه طفل صغير..انه عماد….وعندما رأته ابتمست ابتسامة هادئة مما جعل وجنتيها تصبح من اللون الاحمر ثم نظرت له.
عماد بهدوء: رؤى اخبارك ايه؟
رؤى بهدوء: الحمد لله.
ثم نظرت للطفل الذي بجواره…وكان عمر ٨سنوات…يحمل نفس مواصفات شقيقه عماد.
عماد مسرعاً: اا…دة اخويا الصغير..وم هينفع اسيبه في البيت لوحده ..فكنت عايزك تخلي بالك منه لان عندي مشوار مهم.
رؤى بجدية: اكيد…انا تحت امرك يافندم.
ابتسم برضاء..ثم نظر لعماد واشار له كي يذهب..ووقف الطفل بجوار رؤى ..ثم نظر عماد لرؤى واقترب خطوة.
عماد بهدوء: مش عايز اتقل عليكي.
رؤى بصوت جاد: لا ولايهمك يافندم…انا تحت أمرك.
نظر عماد حوله كان يظن ان الجميع قد سمعوا..ثم نظر لها سريعاً.
عماد بجدية: مش لازم” يا فندم “دي.
ثم تأفف باختناق ورحل…دائماً تفسد حديثه وتضع مهنته في حديثهما… ابتسمت بهدوء…فهى لا تريده ان يتمادى في الحديث..ثم نظرت امامها ووضعت يديها خلف ظهرها ..وذهبت بجدية وذهب معها شقيقه الصغير.
#########################
في الجريدة:
دخلت الاء سريعاً.
السكرتيرة: الاء…حسن بيه موجود..لو هتسألي عليه.
الاء مسرعة بجدية: لا هبقى اجيله بعدين.
ثم توجهت الى مكتبها..ودخلت.
في مكتب الاء:
دخلت الاء سريعاً واغلقت الباب فرأته جالساً ثم نهض سريعاً وجاء اليها.
الاء بتعجب: مصطفى!…عايز ايه؟
مصطفى بجدية: عرفت باللي بيفكر في الظابط وريث….الظابط وريث فاكرك انك بتساعديني.
الاء مسرعة بجدية: بس دة مش صح انا…
مصطفى بجدية: عارف ،الاء ابعدي عن القضية دي بأي شكل..عشان هتتحطي في مشكلة كبيرة…امسحي الرسايل والكالمات كلها.
الاء بهدوء: مسحتهم.
اقترب قليلاً منها ثم امسك يدها..نظرت الى مافعله.
مصطفى بجدية: مش عايزك تتإذي بسببي.
ازالت سريعاً يدها..ثم نظر لها.
الاء بجدية: ليه بتساعدني؟
مصطفى بهدوء: عشان بسببك انا هربت.
الاء مسرعة: كلامك بيفهمني… اني فعلاً اشتركت معاك انك تهرب.
مصطفى مسرعاً: لا..انت روحتي عشان شغلك وانا انتهزت الفرصة.
الاء بجدية: مش بتفكر ترجع عن الحجات دي؟
نظر لعينيها البندقية…شعر انها الوحيدة التي تؤمن به…من الجميل ان يؤمن شخص بك!…بقدراتك!…كأن لك قيمة.
مصطفى بابتسامة هادئة: اكيد…طلاما بتفكري في كدة ..انا هتغير…عشانك.
كانت مبتسمة لكن آخر كلمة”عشانك”!!…كانت كفيلة لتغير ملامحها لعدم الفهم!…أحبها!
#########################
في مكتب علي:
كان علي جالساً على مقعد مكتبه..يتحدث في الهاتف.
علي بهدوء: مش ناوي ترجع!؟
كريم بجدية: لا طبعاً دلوقتي مش هينفع..انا عايز ارجع قوي…مش كريم الضعيف..اللي مش قادر يوقف اودام وزير الداخلية عشان خطيبته.
علي بجدية: انا مش قصدي ادخل… لكن الاء اتغيرت…ملامحها مش الاء اللي انا وانت نعرفها في الشغل..دي كمان ماخلعتش الخاتم اللي في ايديها.
كريم بتعجب: ايه!!
علي بجدية: زي ما بقولك…الظاهر انها مش مستوعبة انك سيبتها.
كريم بحزن: قريب…قريب هاجي واخدها…وسعتها هقف في وش وزير الداخلية ومش هيهمني.
علي بجدية: بردو مش عايز تقول انت فين؟
كريم بسخرية: عشان تروح تقولها…لا.
علي بجدية: انت صاحبي وهى زميلتي في الشغل…وانا وعدتها.
كريم بجدية: مش قولتلك انك هتقولها… هبقا اقولك لكن مش دلوقتي….انا هقفل عشان ورايا شغل..سلام.
ثم اغلق علاء المكالمة ووضع الهاتف على سطح المكتب.
#########################
في الكافيه:
كانت رؤى جالسة على مقعد الطاولة ،وامامها جالس عصام شقيق عماد الصغير على المقعد الذي امامها..ثم جاء النادل.
رؤى بجدية: الحساب؟
النادل بجدية: ٣٠٠ جنيه يا فندم.
نظرت له بدهشة.
رؤى بدهشة: ليه؟…احنا ماخدناش غير ٢لمون!
النادل بجدية: حضرتك في ٢٥٪ خدمة Wi-Fi.
رؤى بتعجب: بس احنا ما خدناش password!!
النادل بسخرية: ما انا كنت رايح جاي اودامك يا فندم ،ماخدتهوش ليه؟!..وحضرتك في ٢٠٪ مشغل موسيقى.
رؤى بجدية: بس احنا ماسمعناش حاجة!
النادل بسخرية: ما قولتليش ليه؟!..وكمان في ٢٥٪ open بوفيه.
رؤى بضيق: بس احنا ماكلناش حاجة.
النادل بجدية: ما كان الاكل اودامك ماكلتهوش ليه؟
اغمضت رؤى عينيها ووضعت صابعها بين عينيها كي تهدأ ثم ازالتهما واعتدلت في جلستها وكادت ان تتحدث ،لكن سبقها عصام.
عصام بجدية: موافق..بس في خصم ٨٠٪
النادل بتعجب: ليه؟!
عصام بجدية: عشان انت عاكستها.
نظرت له رؤى بتعجب ثم نظرت للنادل.
النادل بدهشة: انا عكستها!..لا ماعكستهاش!!
عصام بسخرية: ما هى كانت اودامك ماعكستهاش ليه؟
كتمت رؤى ضحكتها ونظرت للنادل ،اخذ النادل تنهيده.
النادل بتنهيده: تمام..هى بقت كدة!…اتفضلي يافندم ادفعي حق ال٢ لمون اللي طلبتيهم.
ابتسمت رؤى.
#########################
وفي المساء:
في قصر عز:
في غرفة الاء ووريث:
دخل وريث الغرفة كالاعصار وعينيه مليئة بالغضب…رآها كانت جالسة على السرير ثم وقفت سريعاً عند رؤيته هكذا…كالوحش الثائر…جاء اليها سريعاً بغضب.
وريث بغضب:خرجتي وانت عارفة اني مانعتك.
الاء بجدية: مشوار مهم وكان لازم اروح.
وضع هاتفه امام عينيها.
وريث بغضب: عشان تقابلي البيه اللي بتشتغلي معاه.
نظرت للصورة التي تجمعها بمصطفى.
الاء بتعجب: ازاي وصلتلك!
ازاحها بغضب: فاكرة نفسك مش متجوز!!!
ارتمت على السرير واعتدلت في جلستها..ثم صفعها على وجهها!!!..تم اصدار صوت تأوهها مصطحباً بصرخة خفيفة..ثم نظرت له واجمعت شجاعتها ووقفت امامه مباشرة.
الاء بجدية: ودلوقتي شايف نفسك راجل بعد اللي عملته دة!!….ودة كمان انا مش هقلعه …حتى لو قطعت ايدي ١٠٠٠ حتة هجمعها من تاني والبسه.
نظر للخاتم الذي بيدها (خاتم خطبتها)…ثم نظر لها من جديد…بعينين ناظرين لبعضهم بغضب…ينظر لها بعينيه بقسوة….كانه يقول استعدي لجحيمك!!!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احببت الوريث)