روايات

رواية احببت الوريث الفصل الأول 1 بقلم فاطمة رأفت

رواية احببت الوريث الفصل الأول 1 بقلم فاطمة رأفت

رواية احببت الوريث الجزء الأول

رواية احببت الوريث البارت الأول

احببت الوريث
احببت الوريث

رواية احببت الوريث الحلقة الأولى

واقفة امام المبنى ،بعينيها البندقية وحجابها الذي زين ملامحها ومرتدية بالطوا يصل الى اسفل ركبتيها واسفله بنطال ، اخذت نفساً عميقاً كي تهدأ ثم دخلت به ،صعدت على الدرج ثم اصبحت في الطابق العلوي ، وكادت ان تتجه لغرفة مكتبها ،اوقفتها صوت السكرتيرة.
السكرتيرة مسرعة وهى تأخذ انفاسها: الاء.
وقفت في مكانها ثم نظرت لها.
الاء مسرعة: مالك؟!…بتنهتي كدة ليه!
السكرتيرة مسرعة: المدير قالب الدنيا ،وطالبك من الصبح.
الاء بتنهيده: زي كل يوم!
السكرتيرة بتنهيده: عملتي ايه تاني!؟
الاء مسرعة بابتسامة : هبقا اقولك بعدين …هروح اشوفه.
وتركتها وتوجهت لمكتب المدير ،وطرقت الباب ودخلت سريعاً.
#####################
في مكتب المدير:
كان جالساً على المقعد الرئيسي لمكتبه، بعينيه البنية وشعره البني ،وبشرته البيضاء ،بلحيته الخفيفة ،مرتدي حلة من اللون الرمادي في سن ٥٠ عاماً وملامحه جادة وغاضبة، دخلت الاء بابتسامتها المشرقة،وتوجهت اليه.
الاء مسرعة بسعادة : صباح الخير…ايه دة في حاجة غريية!…انت غيرت تسريحة شعرك؟…..
مازال ناظراً لها بغضب ثم اكملت مسرعة: دقنك!….ااا…اه..اه …اا..عرفت..يبقا غيرت تسريحة شعرك!…صح؟
حسن بغضب: الاء.
اعتدلت في وقفتها سريعاً.
الاء مسرعة: ايوة يا فندم.
حسن بغضب: ماتتهربيش بالكلام…فاكرة اللي عملتيه هعديه بالساهل؟…دي خامس قضية تترفع على الجريدة بتاعتنا بسبب فشلك في كل مهمة بدهالك.
الاء مسرعة بابتسامة حمقاء: خلاص خلاص نفس الكلام دة بتاع كل يوم فهنعمل حاجة مختلفة ….
ثم جلست على المقعد سريعاً،واكملت بابتسامة سعيدة: دلوقتي انا عايزة حضرتك تقولي رأيك في شغلي بصراحة.
ونظرت الاء امامها بسعادة.
حسن بضيق: انت فاشلة
الاء مقاطعة وهى ناظرة امامها بسعادة: الله.
ثم اكمل بضيق:…وجاهلة في الشغل…
الاء بابتسامة حمقاء : ايوة .
ثم اكمل بضيق اكبر: وخليتي الجريدة في الارض.
ثم نظرت له سريعاً بسعادة.
الاء مسرعة بسعادة: الله…دة كدة لازم حضرتك تديني شهادة تقدير على نجاحي دة.
ضرب بكفه على المكتب بغضب.
حسن بغضب: الاء ..قومي اوقفي.
انتفضت من الفزع ونهضت سريعاً، ثم دخل مساعد حسن ووقف بجواره.
الاء مسرعة: بس ياخالي.
حسن بغضب:،ما تقوليليش خالي..انا هنا مديرك.
######################
ثم سمعوا طرقات الباب و دخل سريعاً شاب في سن ال٢٧ عاماً بعينيه البندقية مثل لون عينين الاء ،ببشرته الداكنة قليلاً وملامحه الرجولية بجسده الرياضي المتناسق ،مرتدي حلة سوداء ،توجه الى الاء سريعا ووقفوا امام بعضهم مباشرة وكأن حسن ومساعده غير موجودين.
كريم مسرعاً بضيق: الاء!…. بقالي مدة واقف مستنيكي بالعربية عشان اوصلك وانتي هنا!
الاء بهدوء: ماحبتش ازعجك وروحت بعربيتي.
كريم بضيق: نتكلم في الموضوع دة بعدين.
حسن بضيق: جيت …طبعاً ما الهانم مأخراك.
كريم بضيق: والدي ا…..
حسن مقاطعاً بغضب: ماتقوليش والدي ..انا مديرك هنا.
ثم دخل سريعاً شاب، وتوجه لمكتب حسن.
الشاب مسرعاً: حسن بيه…دة خبر لسة واصلي..القاتل قِدروا يمسكوه وهو دلوقتي في مستشفى “……”.
اتسعت ابتسامتها بسعادة ،وصفقت بيدها الصغيرة مثل الاطفال.
الاء مسرعة بسعادة: الخبر دة هيفيدنا جدا انا وكريم هنروح .
حسن بتنهيده ضيق: اهيه شوف بتعمل ايه ؟!…دي بزمتك خطيبتك!….وهتكون مراتك وام احفادي!
كريم بجدية: ياوالدي….
حسن مقاطعاً : ماتقوليش والدي.
كريم بضيق: انا مع فكرة الاء هنروح ونجيب الاخبار.
الاء مسرعة بسعادة: ودة هيكون بمليون جنيه.
نظر لهم حسن بضيق.
حسن بضيق: ماشي…تقدروا تروحوا….
اتسعت ابتسامتهم، ثم اكمل:…لكن لو عرفت ان في حاجة غلط…انتوا الاتنين…برة الجريدة دي…مش هيهمني بنت الوزير او ابني.
ذهبت الاء سريعاً وخلفها كريم خطيبها.
########################
في المشفى:
في غرفة ما:
كان هناك شاب جالساً على السرير مرتدي ملابس المريض في هذه المشفى، بجسده النحيل وبشرته الداكنة وعينيه السوداء بشعره الاسود ولحيته الخفيفة ،مكبلاً من يديه بالسرير بالقيود ،و ملامحه المُتعبة واسفل عينيه ظلام الليل ،انه مريض بالادمان ،ينظر للشخص الذي امامه بضعف ،والذي كان امامه واقفاً على بُعد ٣ امتار بعينيه البنية وبشرته البيضاء بجسده الرياضي المتناسق ،بصدره العريض و بشعره البني، مرتدي زي الضابط ،وسلاحه في ملابسه من الخلف ،كان ناظراً له بجمود.
وريث بجمود: لسة مش عايز تتكلم؟..لحد امتى هتفضل ساكت!…سكوتك مش هينفعك بحاجة.
رفع ذلك الشاب نظره اليه.
مصطفى بضعف: خرجوني من هنا…انا مش هتكلم…سيبوني.
رفع وريث رأسه بملامح جامدة وعينين مليئتين بالغضب.
وريث بجمود : هتخرج .. لكن تتكلم وانا هخرجك او…….
ثم نظر لمقعد ما وجلس عليه ،ووضع قدماً فوق الاخرى بكل كبرياء ورفع رأسه في غرور كالطاووس ،ثم اخرج من جيبه كيس صغير به تلك المادة التي يدمنها مصطفى (مخدر)، حاول مصطفى ان يقاوم تلك القيود وان يصل اليه كي ياخذ ذلك المخدر الذي في اعتقاده انه سيرجع اليه تنفساته و الحياه!!! يا له من غبي! ، نظر له وريث بجمود و الغرور في عينيه.
وريث بجدية: هتاخدها لكن تحكي.
مصطفى وهو يحاول ان يأتي اليه ولكن القيود تمنعه: هموت حرام عليك…هاته…انت مش حاسس باللي انا فيه.
ابتسم وريث بكل نصر ..ابتسامة غرور خفيفة لم تظهر حتى ،ثم وقف وجاء اليه وفتح ذلك الكيس وسكب بعض من ذلك المخدر على الارض وعاد الى مقعده من جديد ،فارتمى مصطفى على الارض وهو يتذوق ذلك المخدر المسكوب على الارض بلسانه كالحيوانات مثل الكلب ،غير عابيء بيديه التي كادت ان تقطع من تلك القيود!! ،ووريث ناظراً له بمتعه ،وبعدما انتهى نظر لوريث وهو يلهث .
مصطفى وهو يلهث: والباقي؟
وريث بابتسامة نصر : بعد ما تحكي.
هز مصطفى رأسه سريعاً.
مصطفى بضعف: هحكي…هحكي.
ابتسم وريث ورفع رأسه في كبرياء وهو يستمع له …..وبعدما انتهى وقف وريث وابتسم بغرور.
وريث: الكلام دة بقا تقوله هناك في القسم.
اخذ يتحرك بطريقة غير طبيعية بجسده الذي ينهش به يريد المخدر.
مصطفى بضعف: والباقي؟…انت وعدتني.
وريث بنصر: طبعاً …لكن يؤسفني اقولك ان دة مش مخدر…..
نظر له مصطفى بعدم فهم ،ثم اكمل : دة دقيق.
نظر له مصطفى مصدمة ممزوجة بالغضب ،بينما ابتسم له وريث بنصر ونهض واعطاه ظهره وخرج.
#######################
في المشفى:
دخل كريم والاء..حتى وصلوا امام باب غرفة مصطفى وكادت الاء ان تدخل ،منعها العسكري ،وكادوا ان يتحدثوا خرج وريث ثم نظر لهم.
وريث موجهاً حديثه للعسكري:ايه اللي بيحصل هنا؟
كاد العسكري ان يتحدث ،اسرعت الاء بالحديث.
الاء مسرعة : عرفنا انكوا عرفتوا تمسكوا القاتل فكنا عايزين ناخد بعض معلومات ..لو حضرتك تسمح؟
نظر لها كريم بضيق من حديثها وكأنه ليس واقفاً بجوارها! ،نظر لها وريث بجمود ،ثم نظر لكريم ،ولم يرد عليا وتركهم وتوجه لناحية اخرى ،ثم وقف امام طاولة ما واخذ سطرته كي يرتديها ،جائت اليه سريعاً.
الاء بضيق: لو سمحت انا بتكلم معاك…جاوب على سؤالي.
امسك كريم كوع يدها الايمن ونظر لها بضيق كي تصمت نظرت له ثم نظرت لوريث من جديد ،مازال معطيهم ظهره ثم ارتدي سطرته ،غير عابيء بحديثها!
الاء بضيق: لو سمحت انا بتكلم…ولا انت مابتسمعش.
امتلأت عينيه بالغضب بعد آخر جملة قالتها ثم استدار اليهم.
وريث بغضب موجهاً حديثه الى كريم: ياريت تفهم خطيبتك ان صوتها مايعلاش على ظابط شرطة..وتفهم اني الصعيد وعندنا اللي بترفع صوتها على راجل بيتقطع لسانها …
نظرت له بدهشة ممزوجة بالضيق ،واكمل: ..ولو انت ماكنتش موجود انا كنت خليتها تلزم حدها.
ثم ابتعد عنهم بضيق ورحل الى الممر ،نظرت له بغضب.
الاء بغضب:دة مش عايز يرد عليا….واحد ماعندهوش ادب..حتى بيدينا ضهرنا ومش عايز يرد.
كريم بضيق: الاء …كفاية كدة…كلامنا لما نروح مش عايز اتخانق هنا.
ونظر امامه بضيق ،نظرت له بضيق ثم نظرت لوريث الذي هناك.
الاء بهدوء: طب هنعمل ايه؟…شكله مش هيدينا اي معلومات.
كريم بضيق: سيبيني انا اتصرف ..وماتتصرفيش من دماغك.
الاء مسرعة بسعادة: خلاص…خلاص جاتلي فكرة .
وتركته ورحلت سريعاً الى وريث.
كريم بضيق: الاء!!
وذهب خلفها .
######################
في حديقة المشفى:
كان مصطفى مكبلاً بالقيود وبجواره العسكري يميناً وعسكري يساراً ،وبعض العساكر في الخلف وكان وريث معهم ، جائت اليهم وهى متجهه نحوه رأت عسكري آتياً اليه ،وسمعت منه اسم “وريث” ،فعلمت ان اسمه هكذا.
الاء مسرعة: استاذ وريث.
نظر لها وريث ،ثم جائت اليه سريعاً ،وجاء كريم.
الاء مسرعة: حضرتك مش فاهم الوضع اللي احنا فيه…ا….اااا…المدير لو احنا ماعرفناش حاجة عن الخبر دة هيطردني انا وهو في الشارع…طبعاً حضرتك مش هيرضيك كدة ابداً لينا.
رفع رأسه بكل فخر.
وريث بنظرة الغرور: اه يرضيني.
نظرت له بتوتر ،ثم كادت ان تتحدث.
وريث مسرعاً: وياريت تمشوا من هنا لان مفيش حاجة هتفيدكم.
نظر مصطفى حوله وهو يخطط للهورب ،ثم ضرب سريعاً العسكرين الذين بجواره وضرب وريث في وجهه بتلك القيود وهرب سريعاً ،تحمل وريث الضربه .
وريث بغضب: اقفلوا كل مداخل ومخارج المستشفى حالاً.
ذهب العساكر سريعاً ثم نظر وريث الى كريم والاء.
وريث بغضب: وامسكلي دول.
و أخرج سلاحه وذهب سريعاً كي يلقي القبض عليه .
الاء مسرعة بصدمة: ايه!!!…لالا حضرتك مش فاهم…اا…احنا صحفيين.
ووضع ( الكلبشات) في يديهما.
العسكري بجمود: معاكم بطايق؟
كريم بجدية: فين البطايق..مش كانت معاكي!
الاء مسرعة : البطايق!!….
ثم شهقت بفزع: نسيتهم في المكتب!!!!!
كريم بتنهيده: كملت.
العسكري بخشونه: وكمان مش معاكم بطايق اودامي!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احببت الوريث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى