رواية متهم بالقتل الفصل الثالث 3 بقلم حسين أحمد
رواية متهم بالقتل الجزء الثالث
رواية متهم بالقتل البارت الثالث
رواية متهم بالقتل الحلقة الثالثة
– أيوه إنت قاتل .. صدقني إنت قاتل .. مجرم .. مذنب .. مش إنت لوحدك كمان اللي مذنب .. لو كنتوا استنيتوا شوية مع الست اللي بتقرا الكف كنت عرفت إن ريم كمان مذنبه .. ريم كمان عملت ذنب يخليك تسيبها .. لو عايز تعرف الحقيقة كاملة روح على العنوان ده .. هتلاقي محل هدايا .. فيه هدية بإسمك .. هتوريهم بطاقتك وهتستلمها .. بس يا ريت تكون لوحدك .. مش لازم ريم تكون معاك .. ده لمصلحتك .
#متهم_بالقتل
الجزء الثالث :
أحمد قرأ الرسالة وحاول يعرف مين اللي باعتها .. بدأ يسأله إنت مين وعايز إيه ومصلحتك إيه في اللي بتعمله ده .. لكن اللي بعت الرسالة ما بيردش .. الرسايل كان بيظهر إنها اتشافت لكن مفيش رد .
أحمد حاول يكلم ريم يقولها على الرسالة اللي وصلته وإن ده أكيد ملعوب من حد عايز يفرق بينهم .. أحمد كمان ما فكرش إنه يصدق اللي في الرسالة وإن ريم مذنبة لأنه عارف إنه ما قتلش حد وإن الشخص ده بيكدب .. فطبيعي يكون بيكدب كمان في موضوع ريم .. هو متأكد إن الشخص ده بيحاول يوقع بيه وبين ريم لغرض ما ..
= ردي بقا يا ريم ..
ريم ما بتردش .. أحمد بياكل في نفسه من تجاهل ريم رناته وعدم ردها عليه وعمال يسأل نفسه هي ليه ما بتردش؟! وليه قافله النت كمان؟! .. أكيد نامت وعاملة التليفون صامت .. هابعتلها رسالة ولما تصحى تشوفها
أحمد فتح الواتساب وبدأ يكتب رسالة لريم يقولها اللي حصل .. لكن قبل ما يبعت وصلته رسالة من الرقم الغريب .. كان هيتجاهل الرسالة لولا لمح فيها اسم ريم .. فقرر يفتحها .. الرسالة كانت مكتوب فيها :
* النهاردا إكتشفت إنك بتحب ريم أكتر ما هي بتحبك .. ده إذا كانت هي بتحبك أصلاً .. ريم مش هترد عليك .. وهي مش نايمة .. رن عليها على رقمها التاني .. هتلاقيها مشغولة .
= إنت مين جبان .. وإيه مصلحتك
* هتعرف لما ترن على ريم وتلاقيها بتكلم حد تاني
= على فكرة عمري ما هشك في ريم .. وعمرك ما هتنول غرضك وتفرق بيننا .
* هههههههه .. إنت فاكر إن غرضي أفرق بينكم؟! .. هههههههه .. أنا اكتر حد في الدنيا كان مصلحته إنك تكمل إنت وريم .. أنا أخر حد في الكون كان ممكن يتمنى إنكم تتفرقوا .. مصلحتي كانت إنكم تتجوزوا ..
= يعني احنا نعرفك !!
* لو رنيت على ريم دلوقتي وروحت محل الهدايا بكرة بعد الضهر هتعرف .. لازم بعد الضهر .. المحل بيفتح الضهر .. ولازم بكرة مش بعد كده .. لأنك لو روحت يوم تاني غير بكرة مش هتلاقي حاجة .. ما تنساش ترن على ريم حالاً زي ما قولتلك .. سلام .
قبل ما أحمد يكتب رسالة يرد بيها على الرقم الغريب اللي بيكلمه كان الرقم قفل واختفت علامة متصل الآن .
حاول أحمد يقتل الصوت اللي في دماغه اللي بيقوله رن على ريم .. يمكن كلامه يكون صح !!
……………………………….
– ألو .. ألو .. إنت مين ؟! .. وإزاي عارف كل ارقامي .. رد عليا ..
نفس الرقم الغريب رن على ريم على رقمها التاني .. اتفاجأت واتصدمت .. إزاي يعرف الرقم ده ؟! .. الرقم ده اللي يعرفوا يتعدوا على صوابع الإيد الواحدة .. ده اللي خلاها ترد يمكن تقدر تعرف هو مين .. لكن هو ما كانش بيرد .. صوت نفس بيشهق زي ما يكون حد كان بيبكي بحرقة ..
كل ما ريم تقفل يرجع يرن عليها تاني وهي بترد على أمل إنه ممكن يتكلم .. الصوت اتحول لبكاء بشكل هيستيري .. بكاء بطريقة تخليك مش عارف اللي بيبكي ده بنت ولا ولد .. طفل صغير ولا حد كبير .. ريم مصدومة ومش عارفة إيه اللي بيحصل .. بتسمع وهي ساكته .. يمكن الشخص ده يتكلم لو كلمة واحدة تقدر تعرف منها هو مين !!
………………………………………
لسه أحمد بيحاول يقتل الصوت اللي في دماغه اللي بيقوله رن على ريم .. مش عايز يوصل نفسه لدرجة الشك … انتصر على الصوت مرة .. مرتين .. تلاته .. عشرة .. لكن .. الصوت اتمكن منه في النهاية .. مسك موبايله وطلع رقم ريم .. بيشاور نفسه ويحاول ما يرنش .. في لحظة .. ما حسش بنفسه غير وهو بيدوس على زرار اتصال .. داس على الزرار وفتح الاسبيكر واستني الثواني اللي قبل الرنه .. كانت ضربات قلبه بتضرب في صدره زي قنابل بتترمي قدامه ممكن تنفجر في أي وقت .. بيقول يارب ما يكونش كلام الرقم الغريب صح .. يارب ما يكونش كلام الرقم الغريب صح .. يارب ما يكونــــ …..
فجأة ظهر على الشاشة انتظار .. الرقم الذي تحاول الإتصال به في مكالمة أخرى ..
وقفت ضربات قلب أحمد وكأن القنابل اللي كان حاسس انها بتترمي قدامه انفجرت كلها مرة واحدة في قلبه ووقفت ضرباته .
……………………………………………….
ريم كانت لسه فاتحه المكالمة وبتسمع للصوت اللي عمال يبكي شوية ويسكت شوية .. في الوقت اللي أحمد رن عليها ولقاها انتظار ..
شوية وريم زهقت وقفلت المكالمة علشان تلاقي احمد كان بيحاول يكلمها على الرقم ده كمان .. تجاهلت رنة أحمد وقعدت تفكر .. مين ده!! .. بيبكي ليه بحرقة كده! .. والأهم عايز مننا إيه .. ويا ترى لما هروح المحل بكرة هلاقي دليل إن أحمد فعلاً قاتل ولا مش هلاقي ..
فجأه جالها إشعار من الواتساب .. رسالة من نفس الرقم :
* ما تنسيش تروحي محل الهدايا بكرة .. لازم تروحي بكرة قبل الضهر .. مش بعد الضهر لأنه بيكون قفل .. ولازم بكرة مش يوم تاني .
ريم قررت في نفسها إنها تروح المحل بكرة علشان تعرف الحكاية .. وتقطع الشك باليقين ..
من غير ما تحس ومن غير ما تغير هدومها راحت ريم في النوم وتليفونها في ايدها وافكارها في دماغها مش سايباها حتى في منامها .
…………………………………………..
أحمد ماسك التليفون في ايده ومش بينطق .. وعمال يكلم نفسه ويرد على نفسه .. كل اللي حصل بيقول إن فيه حاجة فعلاً عملتها ريم .. لكنه بيحاول يلاقي مبرر وعذر يمنعه من الشك اللي اتسرب لعقله ده .. بيتكلم ويرد على نفسه :
# شوفت .. اهو طلع كلام الرقم الغريب صح .
= لأ .. مفيش حاجة صح .. ده عايز يوقع بيننا .. ريم عمرها ما تعمل حاجة وحشة .. ريم بتحبني
# إنت بتدافع عنها … ههههه .. كمان رافص تشك فيها .. كل اللي حصل ده ورافص تشك فيها ؟!
= أه هدافع عنها .. أنا بحبها وعمري ما هشك فيها
# بس يا ترى هي بتحبك ؟! .. ما أظنش انها بتحبك .. شوفت هي شكت فيك بسرعة إزاي .. دي ما صدقت أول كلمتين من الست اللي بتقرا الكف وشكت فيك على طول .. من غير ما تديك فرصة حتى تثبتلها إن الست دي كدابه
# لأ .. لأ .. اسكت .. اسكت .. سيبني في حالي .
النوم مش قادر يهوب ناحية احمد اللي فضل سهران يفكر ويفكر لبعد الفجر .. بعدها بشوية احمد راح في النوم بعد ما قرر إنه هيروح الضهر محل الهدايا علشان يقطع الشك باليقين .
…………………………
غريب طبع الإنسان .. يفضل طول حياته يبني في الثقة .. يصدق وعود .. يرسم طريق .. يحلم بأحلام يطلع بيها السما .. يعيش في عالم افتراضي في خياله
وفي لحظة .. في موقف واحد .. مع أول مطب في طريقه .. تتهدم كل جدران الثقة .. ما يصدق أي وعد .. الطريق اللي رسمه تتمسح ملامحه كأنه كان مرسوم بقلم رصاص .. يلاقي أحلامه اتحولت لكوابيس يصحي منها ما يلاقيش العالم الافتراضي اللي في خياله ولا يلاقي نفسه في السما .. يلاقي نفسه واقع على الأرض مش قادر ولا عارف يتصرف يعمل إيه علشان يرجع السما اللي كان عايش فيها .
…………………………………….
الساعة ٩ الصبح صحيت ريم من نومها وهي حاسة انها ما نمتش دقيقة واحدها .. راسها تقيله مش قادرة تحركها .. كأنها شايله حاجة اتقل من طاقتها ومش قادره ترميها من فوق راسها .. خدت دش وغيرت هدومها ومسكت تليفونها تتأكد من عنوان المحل وخرجت على الساعة ١٠ تقريباً .. وصلت العنوان اللي فيه محل الهدايا على الساعة ١١ قبل الضهر .. دخلت تدور على حد تسأله .. لقت في وشها ولد شغال في المحل .. سألته بعد ما رمت عليه السلام :
– بعد إذنك فيه حاجة هنا بإسمي ..
= إسم حضرتك إيه يا أفندم !
– ريم .. إسمي ريم ..
قالتله ع اسمها وطلعت بطاقتها .. اخدها منه وبص في الاسم والصورة ورجعالها تاني .. واستأذن منها ودخل لجوا ثواني وكان راجع في إيده بوكس هدايا مقفول .. سلمهولها وخرجت بعد ما شكرته ..
ريم خارجه من المحل وهي متوتره وعماله تدور حواليها يمكن تلمح حد تعرفه يكون هو اللي مخطط لكل ده .. احتمال يكون بيراقبها!!
ركبت تاكسي وهي في التاكسي عمالة تشاور عقلها تفتح البوكس في التاكسي ولا تستني لما ترجع البيت ..
وهي بتفكر ولسه ما خدتش القرار جالها اشعار على الواتساب .. رسالة من نفس الرقم الغريب بتقول :
* مش لازم تفتحي البوكس في التاكسي .. استني لما توصلي البيت .. افتحيه على رواقة .
ريم اتصدمت .. هو إزاي عرف إنها في التاكسي .. هو بيراقبها! .. ريم بدأت تخاف .. قعدت تدور حواليها تشوف مين اللي بيراقبها .. قررت تستني لما ترجع البيت وتفتح البوكس .. وصلت بيتها تقريباً مع أذان الضهر .. ركنت البوكس علي الكوميندو بتبصله وإيدها على خدها وراسها بتودي وتجيب .. بتسأل نفسها :
– يا ترى جواك إيه ؟!
………………………………………………
أحمد ما حسش بنفسه غير على صوت أذان الظهر … صحي من نومه وخد دش وغير هدومه ونزل راح على العنوان اللي فيه محل الهدايا .. وصل المحل تقريباً الساعة ٢ بعد الضهر .. قابل حد من اللي شغالين في المحل وراه بطاقته واستلم البوكس وخرج رجع بيته ..
بيسأل نفسه نفس السؤال اللي سألته ريم لنفسها :
= يا ترى جواك إيه ؟!
أحمد ما أخدش وقت كبير وبدأ يفتح البوكس ويشوف إيه اللي جواه .. كان جواه علبة صغيرة جواها ساعة باين إنها مش جديدة ومستعملة ..
الغريب إنه حاسس إنه يعرف الساعة دي!
كمان البوكس كان جواه صورتين ..
صورة مقصوصة وصورة كاملة ..
الصورة المقصوصة كانت بتظهر فيها ريم بفستان الخطوبة وهي بتضحك وفي عيونها لمعة … حد كان مشخبط على وش ريم بقلم حبر بغباوة كأنه عايز يمحي ملامحها ..
هو عارف الصورة دي كويس وعارف إنه باقي الصورة المقصوصة هو اللي موجود فيها .. الصورة ده اتاخدت يوم خطوبتهم .. مين اللي قصها ومين اللي باعتها ؟! .. وإيه غرضه من كده!
الصورة التانية كانت لريم وهي خارجة من محل .. احمد لما ركز في الصورة اللي كان مكتوب عليها تاريخ النهارده
قدر يعرف إن المحل اللي خارجه منه ريم هو نفسه المحل بتاع الهدايا اللي اللي كان فيه احمد النهاردا ..
احمد بيسأل نفسه :
= هي ريم إيه علاقتها بالمحل ؟!
= إيه وداها هناك .. حد كلمها زي ما كلمني ولا إيه مصلحتها هناك؟! .. وليه بتتلفت حواليها كده ؟! .. هي خايفة حد يشوفها ؟!
أحمد عمال يربط الأحداث ببعض .. يمكن يقدر يوصل لإجابات للأسئلة اللي عماله تنور في دماغه ..
أحمد رجع يركز في الصورة ولاحظ إن جمب تاريخ النهارده كان مكتوب الساعة 11 وربع .. بدأ يفكر بصوت عالي :
= يعني المحل بيكون شغال قبل الضهر .. ليه الرقم اللي بعتللي الرسايل كان بيقول لازم أروح المحل بعد الضهر ؟!
= ما كنش عايزني أشوف ريم ! ..
= طب مين اللي بعتللي الصورة .. ويقصد إيه إنه يعرفني إن ريم كانت هناك !!
= الساعة .. افتكرتها .. الساعة دي هي نفسها الساعة اللي كنت لابسها يوم خطوبتي .. الساعة دي كانت هدية من يوسف .. يوسف صاحبي الله يرحمه .. يوسف !!
= يوسف كمان كان في الصورة المقصوصة دي!!
هو إيه بيحصل !!
………………………………………….
ريم خدت القرار وفتحت البوكس .. البوكس كان فيه علبة صغيرة فيها سلسلة .. سلسلة على شكل هلال صغير .. السلسلة كانت مقطوعة …
كمان كان في البوكس صورة مقصوصة ..
صورة احمد يوم خطوبتهم .. وجمب أحمد يوسف صاحبه ..
ريم مش عارف تفهم إيه المخزي من الصورة والسلسلة .. ركزت في ملامح يوسف .. يوسف ملامحه كان بين عليها الحزن .. كان في عيونه دموع مكتومه ..
يوسف اللي هي رفضته وفضلت عليه أحمد .. يوسف اللي انتحر من فترة قريبة ومحدش يعرف هو انتحر ليه
.. يوسف أعز صاحب لأحمد ..
ريم قلبت الصورة .. على ضهر الصورة كان مكتوب :
* يوسف ما انتحرش يا ريم .. يوسف اتقتل .. واللي قتله خطيبك أحمد .. هتتجوزي قاتل ؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على : (رواية متهم بالقتل)