رواية ابن عمي الفصل الخامس 5 بقلم ناهد خالد
رواية ابن عمي الجزء الخامس
رواية ابن عمي البارت الخامس
رواية ابن عمي الحلقة الخامسة
_تسلم ايدك ياخالتو الأكل جميل..
_لا يا يوسف انا اللي عامله الاكل مش ماما كمان عملتلك المكرونه بالباشميل الي بتحبها دوق كده.. قالتها ساره وهي بتقرب طبق المكرونه من يوسف الي قاعد قدامها.. تحت نظرات علي اللي هيطق من تصرفاتها ومستغرب انه من وقت ما طلع موجهتش له اي كلام اومال لي بعتتله انه يتغدي معاهم مادام بتتعامل وكأنه مش موجود ده حتي مرحبتش بيه لما جه وعمه هو اللي قابله…
_ها اي رأيك؟ عجبتك؟
_تحفه تسلم ايدك ياسوسو..
نفخ علي بعصبيه وضغط علي ايده وهو بيقول لعمه:
_عمي عاوزك في موضوع مهم بعد الغدا..
_ماشي ياعلي..
فهم يوسف ان اكيد علي هيطلب ايد ساره من والدها فبص لوالدته اللي بصلته بمعني انها هي كمان فهمت… حول نظره لساره فلاقي ملامحها ثابته وبارده تماماً وهي بتقول لي علي بتحدي:
_لو الموضوع مش سر يا علي ممكن تقوله هنا كلنا عندنا فضول نعرف…
هي عارفه كويس ان علي من النوع اللي بيحب التحدي ودايما بيحب يبقي هو الكسبان ونظرات التحدي اللي كنت بتوجهاله فهمها بسهوله فقال بتحدي اكبر:
_لا خالص مش سر..
سكت شويه وبعدين بص لعمه وقال:
_كنت حابب اطلب ايد ساره ياعمي ولو حضرتك موافق هجيب بابا وماما ونتقدم رسمي بكره..
طبعاً باباها اتصدم بس قال بعد سكوت شويه:
_انا.. انا معنديش مانع يابني يعني ده انا اللي مربيك ومش هأمن حد علي ساره زيك.. بس اهم حاجه رأيها..
_وهي موافقه ولا أي ياسو..
قالها علي وهو بيبص لساره بتحدي انها ترفض! حقيقي بجاحه وغرور مفيش زيهم…
رفعت ساره حاجبها بتحدي وسابت المعلقه من ايدها وقالت :
_بص ياعلي انا فضلت كتير اوي افكر في الموضوع ده… تخيل فضلت ٥ دقايق بحالهم افكر في اللي قولته وفي طلبك.. وفي الاخر قررت..
رفع راسه بانتظار وجملتها انها فضلت ٥ دقايق تفكر اثارت الشكوك في نفسه.. بس محبش يظهر ده وفكر انها ممكن تكون مخدتش وقت لانها موافقه من الأساس فابتسم بهدوء وهو مستني يسمع ردها اللي هو عاوز يسمعه…
كملت: – مش موافقه ياعلي انا استاهل حد احسن منك في الحقيقه..
وقف بعصبيه وهو بيقول:
_احسن مني اي انتي اتهبلتي وهو في حد احسن مني؟! اظبطي كلامك…
وقفت ببرود وابتسمت وهي بتتجه ناحية يوسف:
_اه في… يوسف..
قالتها وهي بتمسك ايده فوقف بصدمه وهو بيبصلها وبقه مفتوح شكله كان مضحك جداً… كملت :
_يوسف اتقدملي وانا وافقت…
طبعاً بابا وماما سكتوا لان خالتي كانت كلمتهم وقالتلهم ان يوسف عاوز يتقدملي..
قرب مننا بعصبيه :
_نعم! يوسف! بس الي اعرفه انك بتحبيني انا مش يوسف…
لتاني مره بيثبتلي انه فعلا مش أهل للثقه… فضحني مره قدام نهي.. وبيكررها دلوقتي قدام أهلي.. ضغطت علي ايد يوسف وكأنها بتستمد القوه منه وقالت :
_ بس مش انت احسن حد بالنسبه لي… ولا مش الإنسان اللي انا استاهله انا زي ما قلتلك استاهل احسن منك ويوسف مش احسن منك… ده برقبتك.
قرب منها بعصبيه وشيا”طين الدنيا بتنطط قدامه وهو بيمد ايده بيحاول يمسك ذراعها:
_برقبة مين يابت ا…
لاقي يوسف مسك ايده قبل ما توصلها وبصله بتحدي:
_ايدك ياعلي عشان مقطع” هاش..
_تق”طع ايد مين يلا هي هبت منك..
قالها علي بعصبيه وهو بيمسك يوسف من قميصه…
_علي احترم انك في بيت عمك واتفضل انزل من غير مشاكل..
قالها والد ساره وهو بيبعد علي عن يوسف اللي قلب الوضع فبقي هو اللي ماسك ايد ساره ومبتسم ببرود.. نزل علي ايده مغصوب وهو بيتنفس بصعوبه وأعصابه شايطه وبصلهم بغضب وتوعد ومشي.. وصل لحد الباب فسمع صوت ساره بتقول :
_علي… ابعد عني وعن يوسف وشوف حياتك بعيد عننا وبلاش غرورك وعنتظتك تخليك تحطنا في دماغك عشان منخسرش قرابتنا علي الأقل…
بصلها بعيون مليانه غضب وسابهم ومشي ورزع الباب وراه…
اتجهت بيوسف وهي لسه ماسكه ايده ناحية اوضه الصالون ومشي معاها باستسلام…
_يوسف انا اسفه اني حطيتك في موقف زي ده بس.. يعني اكيد ماما وبابا دلوقتي هيفكروا انك فعلا اتقدمتلي و… بص انت لو الموضوع هيضايقك انا بكره او بعده هقولهم الحقيقه.
بصلها بسكوت وهي بيدور كلامها في دماغه.. كانت واقفه علي نا”ر وهي مش عارفه اي رد فعله بتتمني ان كل اللي عملته يكون وصله بالشكل الي سعت ليه وميفضلش غباءه مسيطر عليه…
_ها يا يوسف قلت اي؟
قالتها بلهفه وهي متعمده تقطع تفكيره.. بصلها ثواني وقال :
_ولي تقوليلهم الحقيقه ماتسبيها ماشيه زي مهي…
_يعني اي؟
قالتها بلهفه واستعباط في نفس الوقت…
_ماتيجي نتجوز…
بصلته بذهول مش صدمه من الي بيقوله بس من طريقته… يوسف هتفضل دايماً طريقته مختلفه حتي في عرض الجواز!
_طب يا اخي اعرضها بطريقه الطف..
بصلها وعينه اتسعت بذهول.. هي معقول موافقه ومعترضه ع الطريقه! ده كان بيهزر.. هو فعلا قالها بهزار عشان لو ردت باعتراض ميتحرجش….
_انتي موافقه بجد؟!
_بس هو انت فعلاً عاوز تتجوزني ولا اتدبست!
-اتدبست… طب ياريت كل التدبيسات زي التدبيسه دي…
_انت عاوز تتجوزني بجد؟
_اجيبلك المصحف احلف عليه!
_لا خلاص مصدقاك..
_طب بقلك…
_اي…
_موافقه فعلا؟يعني مش هتقولي انت زي اخويا وكده..
_فكك من جو الافلام ده ياجو.. ده انا لسه طالبه ايدك قدامهم بره..اخويا اي!… بس بص يايوسف في كلام مهم لازم اقولهولك الأول…
_سامعك…
_هتتحمل معايا؟.. يعني انا آه ربنا يشهد اني اتقفلت من علي ومبقتش طايقه اشوفه خصوصا بعد اللي حصل بره بس اكيد لسه في جوايا حب له… بس عاوزه اقولك ان قفلتي دي… فرصه كبيره اوي ليا وليك لاني بسهوله اوي هقدر اخرجه من قلبي بشويه اهتمام منك ع حبت كلام حلو هتلاقيني بنسي اي حاجه جوايا له.. بس هل انت موافق ت…
_ده انا مش هنسيكي علي بس… ده انا هخليكي تنسي جوز خالتي نفسه…
ضحكت وقالت:
_يوسف مش بهزر..
_ولا انا بهزر خدي بالك انا انسان غيور جدا علي اللي يخصني.. ومش هسمح ان يكون في حد بتحبيه اكتر مني حتي لو جوز خالتي الراجل المحترم ده…
_يا يوسف!!!! …
_وكمان كل يوم الصبح تقوليلي صباح الخير ياحبيبي وبو”سه.. وارجع من الشغل حمد الله على السلامه ياحبيبي وبو” سه.. وبعد الاكل بالهنا والشفا ياحبيبي و….
_ايييي… كل ده بو”س قفلتني.. بعدين احترم نفسك عيب كده…
_طيب بصي نتكلم جد بقي…. عدي علي صوابعك الحلوين دول ٣٠ يوم لو مخلتكيش تعترفيلي بحبك ابقي…
سكت ومكملش فقالت:
_اعطيك بوسه…
ضحك وقال:
_شااااطره لا بتتعلمي بسرعه يابت…
_______________________
بعد شهرين…
كانوا واقفين في شقه فاضيه…
_بصي انا بقول نعمل هنا سفره وجنبها نحط الركنه وهناك كده نعمل كورنر كوفي و….
_بحبك…
التف ليها بصدمه فكملت وهي بتقرب منه :
_بحبك يا جو…
_وحياة أبوكي!..
قالها يوسف بلهفه فضحكت وقالت:
_تمو”ت لو مبوظتش الجو…
_انتي يعني بتقوليها من قلبك كده..
_تؤ… من قلب قلبي… انت في الشهرين دول مش بس خدتني من علي ولا من اهلي لا انت خدتني من نفسي ومن حياتي يايوسف… بنام واصحي علي صوتك وطول اليوم معاك سواء فون ولا وش ل وش.. مفوتش فرصه الا واثبتلي فيها انك بجد بتحبني.. مفيش مره احتجتك غير لما لاقيتك معايا وفي ضهري.. ودايما مهتم بأدق تفاصيلي بتعرفني وبتحس بيا من صوتي.. انت عظيم اوي يا يوسف ولو فضلت عمري كله اعد فضايلك مش هخلص.. انت عرفت تخلق جوايا مكانه ليك غير كل الباقيين مكانه مختلفه ومميزه مكانتش موجودة جوايا قبل كده ولا حسيت بيها لدرجة اني حاسه انها اتوجدت ليك انت… انت وبس..
عينه دمعت من اللي بيسمعه وهو مش متوقع انه ممكن يسمع الكلام ده منها فعلاً…. ضحك بسعاده فظيعه وقال :
_طب بقلك اي…
_اي…
_ما تيجي نسهل المواضيع واقولك كلمة علي بالي
في بعدك ليه بتوه وبضيع في قربك يتقلب حالي…
ابتسمت بفرحه وهي بتبص للارض وبعدين رفعت راسها ووشها في حمره خفيفه من الكسوف وكملت:
_شغلت البال وايه بايدي وغيبت وطلتك عيدي
هكابر ليه ودايبة انا فيك وقعت خلاص بقي يا سيدي..
_ماتيجي نبدل الادوار واشوف نفسي بعين منك
ومش قصدي يا حلوة هزار انا والله مآمنلك…
_ومين قالك هتعرف يوم تعيش لو روحي صبحت فيك.. دة م التفكير هتنسي النوم تلاقي حياتي واقفة عليك..
_تعالي وشوفي بعنيا ملامحك لما تبتسمي
يا وردة ونبتت فيا ونستني حروف اسمي..
_هشوف الكون دا كله جميل عشان بعنيك هبان اجمل… يوماتي ياخدني شوق ويميل ولا احتاج احكي ولا اسأل..
_بحبك ياساره… بحبك اوي..
_وانا كمان ياجو بحبك اوي..
_انا هروح حالا ل جوز خالتي ويا يجوزني ياارتكب جنا”يه..
_يوسف اعقل الشقه مخلصتش..
_مش مهم نقعد في فندق لحد ماتجهز…
_حبيبي اعقل فاضل شهرين علي فرحنا مش كتير…
_حبيبي كمان… يالهوي عليا وعلي سنيني لا براحه عليا لأقع منك…
_بعد الشر عليك.. اجمد كده ده انا لسه مقولتش حاجه انا بسخن بس…. غمزتله وضحكت فضحك وهو بيبصلي بذهول وكأنه مش مصدق اني فعلاً واقفه قصاده وبقول ده….
_______________
_بس ياستي ده حكايتي مع باباكي…
ردت “ساره” بنتي اللي عندها ٧ سنين واللي صمم يوسف يسميها علي اسمي بعد خناقه كبيره بينا :
_بابي حلو اوي…
_بابي اجمل حد في الدنيا واعظم راجل في عيني…
_وأنتِ الست الوحيده اللي شيفاها عيني…
_بابي… جريت عليه ساره وهي فاتحه ايديها.. رفعها له وهو بيبو”سها وبعدين نزلها وخد ايدها وراح قعد جنب ساره وبا” سها من راسها وبعدين باس ” زين” ابنهم الصغير واللي عمره لسه ٣ سنين…
_بعشقك يايوسف.. انت عوضي عن كل حاجه عشتها..
_وانتي مكافأة صبري لسنين طويله ومهما وصفت حبك في قلبي مش هعرف…
اتنهدت بسعاده وهو بدأ يلعب مع ساره وزين.. بصيت لهم بعيون بتلمع بالفرحه وسعاده علي حياتي اللي عمري ما توقعت تبقي حلوه بالشكل ده.. بنتخانق اكيد وبنزعل اوقات…. بس مهما حصل عمرنا ماننام زعلانين من بعض حبنا وحب يوسف ليا بالخصوص خلي كل حاجه تعدي وتهون.. يوسف عظيم ومفيش كلمه تانيه بعدها..
بالنسبه ل نور اتجوزت برضو وخلفت يوسف… ايوه انا اللي غصبتهم يسموا يوسف… مش صاحبتي يبقي اسمي ابنها بمزاجي !..
اما علي.. فهو اتجوز كمان بس دايما في مشاكل مع مراته ومعظم الوقت بتسيب البيت وتمشي واللي مخليها مستحمله هو ابنها”حمزه” سمعت ان سبب المشاكل بسبب تحكم علي في كل حاجه في حياتها لدرجة الخنقه.. ولاسباب تانيه هو السبب في معظمها..
يوسف خلاني نسيت اي حد ومبقتش شايفه غيره فعلاً.. ولحد الآن ميعرفش اني قرات مذكراته.. غير لما هو وراهالي يوم الفرح… عارفين كل يوم ببقي فخوره انه بقي جوزي…
” ومهما قلت عن حبك كلام الكون ميكفيش.. ولو عشت عمري احمد ربنا عليك هحتاج عمر فوق عمري.. يا اجمل عوض جالي.. يا أعظم راجل في الدنيا ولو قلنا دي مبالغه.. يبقي يكفي إنك اعظم راجل في عيني” (ناهد خالد)
تمت♥️
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن عمي)