رواية ابن عمي الفصل الثالث 3 بقلم وحيدة كالقمر
رواية ابن عمي الجزء الثالث
رواية ابن عمي البارت الثالث
رواية ابن عمي الحلقة الثالثة
《الفصل الثالث》
ارتسمت علي ثغره بسمه شيطانيه..وتمتم بخفوت”طب اما ربيتك مبقاش أنا..لحق بها علي الدرج ..كانت قد سبقته الي غرفتها..كادت ان توصد الباب ولكن بادرها بحركه مفاجأه بكفه وولج لداخل غرفتها بعد ان قام بدفعها..واوصد الباب باحكام..
في حين كانت هي بحاله صدمه بما يفعله..”خفق قلبها بشده ضيقت عينيها وصرت علي أسنانها بعد ان احتقن وجهها بالدماء “وقالت وهي تشيح بيدها “”
ايه اللي بتعمله ده؟!اتفضل اطلع برة والا والله هصرخ والم عليك البيت كله..
رمقها بعدم اكتراث بعد ان جلس علي طرف سريرها ..رفع حاجباه بتساؤل “ها خلصتي؟!!ثم أشار لخزانه ملابسها بيده وقال بثبات :افتحي الدولاب..
رمقته بغضب واحتد صوتها “اطلع برة اوضتي”
رد عليها باستهزاء وارتسم علي ثغرة ابتسامه سخريه :اوضتك اللي هي في بيتي؟! ..هه..افتحي الدولاب
لم تنتظر انتهاء حديثه..واتجهت صوب الباب وقامت بفتحه علي مصرعيه..وهتفت بغيظ:اتفضل “وهي تشير بيدها للخارج..
نهض من مطرحه بكل بتباطؤ وهدوء ودفعها بخفه من كتفها لتبتعد عن الباب ..واغلق الباب ثانيه.. هتف وهو يتجه صوب الخزانه..”هفتحه انا”..ثم استدار لها بوجهه ورمقها باستهزاء وقال ..”لو عايزه تلمي عليا اللي في البيت ياللا ..مستنيه ايه..وشوفي انا هعمل ايه وهقول ايه..
“زفرت بحنق ورمقته بازدراء واشاحت ببصرها عنه للجهه الاخري..
قام بفتح خزانتها وشملها بنظرة فاحصه ..اخذ يتمعن في كل قطعه من ثيابها بتمهل ..رفع أحد الفساتين ..فستان دانتيل اسود بدون أكتاف..والقاه ارضا..وقال “ده ميتلبسش تاني..
أمسك قطعه أخري وهي مضيق عينيه..ايه دي.. ده عريان اووي.. *ثم تابع بعد ان القاها ارضا هي الاخري ..*متتلبسش بردو تاني*
“اخذت انفاسها بالتصارع بشكل ملحوظ وهتفت وهي تشيح له “
انت مش طبيعي انت مجنون. ..
رمقها بغضب ثم تحرك من مكانه بانفعال وقبض علي ذراعها بعنف واحتدت نبرته “طولي لسانك ده تاني معايا وشوفي انا هعمل فيكي ايه..”
هتفت بتألم..وانت لسه هتعمل ..ماانت عملت
ارخي قبضته ..وهتفها بلؤم ..وانا عملت ايه يعني ..قام بجذب خصله من شعرها.. كان بامكاني اعمل اكتر من كده..بس قولت بلاش
حقير ..رددتها وهي تدفعه عنها ..
منصحكيش انك تشوفي حقارتي ..ثم جذبها من خصرها حتي الصقها به ..ابتعدت بوجهها وصدرها عنه واطبقت عينيها بشده وهتفت من بين اسنانها ابعد عني ..
يد تطبق ع خصرها باحكام والاخري سارت علي منحنياتها بوقاحه .
اتسعت عيناها من وقاحته وقبل ان ترفع صوتها التهم شفاهها بقبله اخرستها..
بعين مغمضه وبعالم أخر لا ينتبه لمقاومتها ولا لدموعها ..
لحظات وفاق من حالته ..استند برأسه علي جبينها كي يلتقط انفاسه ..
دفعته بقوة فارتد للخلف علي اثرها نظرا لحالته ..
رمش بعينيه عده مرات بعد ما انتبه لنفسه وزفر بحنق ثم رفع رأسه بشموخ وولاها ظهره واتجه بخطوات ثابته للخارج..
صفقت الباب بقوه بعد خروجه..واستندت برأسها ع الباب وعلي صوت بكائها وصوت يملؤه النحيب اخذت تردد ربنا ينتقم منك ….
………………………..
دلف غرفته بخطي سريعه.وصفق الباب..وقف في منتصف الغرفه باعين متسعه ووجهه محتقن وانفاسه متصاعده..
استدار بجسده واتجه صوب المرآه..وقف امامهاا وصدره يعلو ويهبط بوضوح..مسح بكفه علي رأسه..ثم تمتم بتأنيب”سيبت نفسي كده ليه ..غبي ..انا ناقص اقولها اني بحبها “
هز رأسه بالرفض ..”أحب ايه انا مستحيل اني احبها اصلا “
اطلق زفيرا محتقنا .. ثم قام بفك ازار قميصه واخذ منشفته واتجوه صوب المرحاض الخاص بغرفته..
………_……._…….._……
صباح يوم جديد مشرق محمل بالرياح الخفيفه ..يوم روتيني كسائر الايام السابقه…
……….._………..
في مكتب رضوان البحيري..كان يطلع ع بعض الاوراق ويقوم بتوقيعهاا..واستئذنت
ليلي السكرتيره الخاصه به للدخول بعد ان قرعت باب مكتبه بلطف..
مستر رضوان..خلاص يافندم عملت انترفيو مع كذا بنت ولقيت واحده مناسبه متخرجه من معهد حاسب ألي ومعاها كورسات انجليش ..
رضوان”ارتفع حاجبيه”وهتف سريعا..تمام اووي مستنيه ايه ؟!!
ليلي”بتهذيب”مستنيه حضرتك تشوفها ..تسائلت..عموما هي برة ممكن اخليها تدخل؟!!
اردف قائلا..ياريت..
اومأت ايجابا ..وقالت ..ثواني يافندم..
شرعت للخروج ..وماهي الا لحظات ودلفت هي والسكرتيرة الجديده ..
رضوان”وقد عقد حاجباه “”في بادئ الأمر لم يسترح لمظهرها..
شعرها مصبوغ باللون الأصفر..وجهها لم يخلو من ادوات التجميل *مكياج* الموضوع بعنايه ..لا يقال عن مظهرهاا سوا انه مسموح به للسهرات والافراح فقط..
مساء الخير يافندم”هتفت بها السكرتيرة بنبرة ناعمه مصطنعه
.ويد ممدوده بالسلام ..اردفت قائله *أنا يسرا..
تبادلو السلام بالايدي ..وقال بنبرة جافه نورتي المكتب ..”ثم اكمل “ياريت تتعلمي الشغل بسرعه من الانسه ليلي عشان خلاص مفيش وقت…
هتفت بنعومه مصطنعه :متخافش يافندم انا بفهم بسرعه وانشالله انول اعجاب حضرتك
نعم؟!!قالها رضوان وهو يرفع احدي حاجبيه
“”تنحنحت “”احم ..قصدي علي شغلي يافندم
تفحصها رضوان وهتف..طب اتفضلو ع الشغل ياللا ..
ليلي:عنئذنك يافندم..
غادرا مكتب رضوان بخطوات ثابته ..
زفر بضيق وتمتم بخفوت ..شكلها مش بتاعت شغل وهتتعبني ربناا يستر بقي ..
اطبق ع جفنيه ..ثم تابع عمله ..
…………………..
باحدي الاحياء الراقيه بالقاهرة ..في فيلا جلال المنصورى “احد رجال الأعمال”لديه ابنه وحيده تدعي “سهر”
في غرفة سهى ..فتاه بمنتصف العشرينات ..تجلس امام المرآه تمشط شعرها بعنايه ..ثم امسكت بهاتفها وضعطت عده مرات ثم وضعته علي اذنها..
سهر :ياااااه واااخيرا رديت عليا ..
المتحدث:………
سهر:بعتاب:يعني انا كل ده موحشتكش ولا جيت ع بالك
المتحدث:………..
سهر”بنعومه ونبره حنين” انت وحشتني اووي ياجو.. عاوزه اشوفك..
المتحدث:………..
سهر :خلاص نتغدا سوا انهارده ف النادي
المتحدث:……
سهر:هتوحشني لحد مااشوفك ..متتاخرش عليا سلام..
اغلقت الهاتف ووضعته علي المنضده ثم التفتت لمرآتها ورفعت حاجبها باعجاب وهي تنظر لنفسها..تنهدت طويلا يم اتجهت صوب خزانتها لكي تنتقي ملابسها ..
………………………
جامعه القاهرة ..في كليه التجارة..كانت تجلس سارة مع صديقتها رغد في المقهي الخاص بالكليه ..
رغد :لااا ..الواد.ده مينفعش يتسكت عليه اكتر من كده..قولي لامه!!
سارة”تنهدت بضيق”امه دي ست طيبه موت ..مستحيل تصدق عليه حاجه ..تابعت باستهزاء..دي مفكراه الواد المؤدب اللي مفيش منه..
رغد :يعني ايه هتفضلي عايشه كده ؟!!حرام والله
ثم تابعت بحزن ..والله كان بودي اخدك تعيشي معايا انا وامي ..بس من اخر مرة كنتي عندنا والهمجي ابن عمك جه واتهجم علينا وخدك غصب .وامي بتقول ملناش دعوة بحد
سارة “باسف”كتر خيرها والله عندها حق ..كفايه الفضايح اللي عملها في المنطقه عندكو..
رغد :طب والحل ..
ساره:كلمتي خالك بخصوص الشغل!!
رغد “تنحنحت بحرج”احم ..خالي ..قال انا مش عاوز مشاكل
متنسيش ان يوسف ليه اسم ف السوق ومعروف..
سارة:مفيش حل اودامي حاليا غير اني اجتنبه ع اد مااقدر..
رغد”هتفت بمرح “طب قومي ياللا انا عزماكي هاكلك شاورما سورى ..هتنسيكي الهم اللي انتي فيه ده
سارة..”هزت راسها بالرفض” لا شكرا..
قاطعتها رغد بحده.مفيش لا بكرة ابقي اعزميني انتي ياستي ..
وانطلقا للخارج سوياا…
…………………..
. في نادي الجزيره .المعروف بالمستوي الراقي لمشتركيه ..حيث لا يستطيع الاشتراك به سوا الطبقه المخمليه ..قديما كان يشتهر بانه نادي الخديوى الرياضي ..
تجلس سهر علي طاوله في المطعم الموجود بالنادي..في انتظار يوسف .
احد العاملين بالمطعم ..تؤمري بحاجه تانيه يافندم غير القهوة
زفرت بضيق وهتفت بتكبر ..لأ
اخذت تفرك كفيهاا بضيق تارة ..وتنظر بساعه يدها تاره اخري ..
حتي شاهدته يدلف لداخل المطعم يتجه صوبهاا حتي انفرجت اساريرهاا..
اقبل عليها ..بملامح متهكمه ..نزح نظارته السوداء ورمقها بلا مبالاه ..
ازاحت كرسيها ونهضت عن مكانها لتلقي عليه التحيه
ازيك ياجو “تمد يدها”
يوسف “بتهكم”تمام ..ازيك انتي..
وجلس علي كرسيه ..واخد يتجول بعينيه في المكان..
وحشتني اووي ..”نطقت بهاا وهي تناظره بوله”
يوسف……..
ايه ياجو ..هو انا موحشتكش؟!داحنا تقريبا بقالنا شهر ونص م بنتكلم!!
قال بثبات..ليه بتقولي كده ..كل الموضوع بس بالي مشغول بالشغل وكده.
سهر: جو انت هتعرفني امته ع مامتك؟!.نفسي اتعرف عليها اووي واتعرف ع اخواتك..
زفر بضيق ..وهدر ..مش وقته مش وقته
هدرت بغضب اومال وقته امته ياجو ..ايه المشكله اما اتعرف عليهم ..مانا خليتك تتعرف ع بابي..
قال ببرود..انا مطلبتش اني اتعرف عليه انتي اللي جبتيه النادي هنا وعرفتيناا ببعض
وبعدين انا مقلتش ان فيه مشكله انك تعرفي اهلي بس مش وقته .. مضغوط في الشغل وع اخري..
سهر:بقالنا سنتين مع بعض ..وطول السنتين كنت مشغول والشغل تاعبك؟!!
اردف بضيق..يوووه مش هنخلص احنا هنتغدي ولا هنعكنن ع بعض
اشاحت بوجهها بعيدا..لم يعيرهاانتباهه..امسك بقائمه الطعام الموضوعه علي المائده امامه..وقام بالنظر بها سريعا واشار لاحد العاملين..
هاخد ستيك بصوص المشروم واسباجيتي
اتجه بحديثه صوب سهر ..هتطلبي ايه ..
نظرت له طويلا وهتفت ..زيك..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن عمي )