رواية ابن الصياد الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ابن الصياد الجزء السادس
رواية ابن الصياد البارت السادس
رواية ابن الصياد الحلقة السادسة
……. لما فتح سعد وأباه الباب لينزلا إلى السوق وجدا الساحرة في انتظارهما ومعها جنود السلطان فقالت للولد :هل تتذكرني أيها اللئيم أكنت تعتقد أني سأتركك في حالك ثم جمع الجنود إخوته وأمه وأوثقوهم وهم يتصايحون و رموهم في عربة وقادوهم إلى القصر
أما الحدأة سليمة فاختبأت لكي لا تراها الساحرة ولما سار الموكب اتبعته من بعيد في تلك الأثناء كانت الأميرة ميساء واقفة في شرفتها وفجأة رأت الحدأة فتعجّبت من وجودها في القصر ونادتها ولما التفتت إلى ميساء عرفتها فقد كانت نفس الفتاة التي رأتها في دار الصياد مع سعد
فدخلت من النافذة ،وجلست في حضن الأميرة فمسحت على رأسها برفق وسألتها أين سيدك يا سليمة هل هو معك لكن الحدأة نظرت لها بحزن شديد أدركت ميساء أن سوءا حل بسعد وبعد قليل سمعت جلبة وبكاء في ساحة القصر وعرفت الصوت الذي يبكي إنها البنية نوسة فقامت إلى النافذة
وفي الأسفل شاهدت سعد موثق اليدين، ومعه إخوته ووالديه ،والحراس يضربونهم ويسبّونهم وأرادت أن تصيح لكنها وضعت يدها على فمها ثم جلست تفكر كيف علموا بأمره ثم ذهبت لأبيها فوجدته يضحك مع السّاحرة التي
صارت في أحسن حال بفضل ما صنعته من أدوية تظاهرت ميساء بالفرحة للقبض على اللص وقالت لأبيها أعتقد أنك راضي الآن فقد قبضت على اللص لكن لماذا أهله ؟
أجاب كلهم يجب أن يعاقبون فلقد تواطؤوا معه وأكلوا مالي وكل ما يملكونه سيكون من نصيب الساحرة التي دلتني على مكانهم .
خرجت الأميرة وقد ايقنت أن وضع سعد شديد الصّعوبة وقالت في نفسها :طيبته هي التي أوقعت به فتلك اللعينة ما كان لها أن تخرج من البئر حية وفي الليل نزلت ميساء إلى السجن الذي في قبو القصر وأعلمت السّجان أنها تود رؤية اللص فتردد قليلا ثم أذن وأوصاها بعدم الاقتراب منه
ولما رآها سعد قام إليها ،وصاح :أنت إذن الأميرة ولقد جئت لدار أبي للاحتيال علينا إبتعدي عني لا أريد رؤيتك لكنها ردت: أنت مخطئ لو كنت أريد أن أشي بك لفعلت ذلك من اليوم الأوّل الذي تقابلنا فيه لكني علمت حكايتك وأحببت فضلك وشجاعتك أما من دل أبي عليك فهو الساحرة
ولقد أخطأت بإطلاق سبيلها فأنت تجهل شدة مكرها
أجابها : ليس من عادتي إيذاء أحد حتى ولو كان عدوي
قالت الأميرة : اسمع أنا أعرف أنك لست من هذه البلاد فقل لي عن قصتك لعلي أقدر على مساعدتك
أجاب سعد: أنا من الروم واسمي اسطيفانوس وأبي هو والي ولقد أحب امرأة من العرب وتزوجها سرا ولما أنجبتني أمي أخفتني لكي لا تفطن إمرأته الرومية ولكن أحدهم وشى بي
فأخذني أحد العبيد المخلصين ورحل بي للجنوب عند قومها لكن في الطريق خرج علينا اللصوصو قتلوا العبد أما أنا فهربت وكان هناك سوق كبير فلم يفلحوا في العثور علي حتى وجدني الصّياد .
قالت له : أكتب رسالة إلى أبيك وسأرسلها له أما أنت فلا تقل لهم عن مكان الذهب فإن تلك الساحرة تنوي على الإنتقام منك قال لها :لن تصل الرسالة في الوقت المناسب
أجابته :ليس إذا حملتها الحدأة وسأرسلها الليلة ثم أتته بورقة وقلم فكتب بضعة أسطر باليونانية وما أن خرجت ميساء حتى ربطت الرسالة على ظهر الحدأة وقالت لها إذهبي إلى قصر والي هذه البلدة حيث توجد القبة المذهبة هل فهمت ؟
حركت سليمة رأسها وطارت في إتجاه الجنوب وهي تعرف أن كل لحظة تربحها من شأنها إنقاذ سعد من الساحرة
نفّ الولد نصيحة ميساء وأخذ يماطل حول مكان الذّهب حتى نفذ صبر السلطان وقال له :أمامك يوم واحد وإلا جلدت واحد من إخوتك حتى ينسلخ جلده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الصياد)