رواية ابن الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسمين الكيلاني
رواية ابن الصعيد الجزء الحادي عشر
رواية ابن الصعيد البارت الحادي عشر
رواية ابن الصعيد الحلقة الحادية عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: يمكن انا.ني بس مش بحب نفسي انا بحبك انتي يا حور….
” ابتعدت عنه بصد.مه شديدة مما تفوة به ”
-مازن انت قولت اي؟ انا… انا همشي…
” كادت ان ترحل لكنه ا.وقفها عندما امسـ.ك بذراعها والحُب يظهر ف عيناه
: حور انا مقولتش حاجه غلـ.ط دي الحقيقة….
” التفتت له والد.موع تملئ عيناها وتحدثت بحز.ن و عجـ.ز
: ليه دلوقتي يا مازن! عشان حسيت إني محتاجالك! عشان فهمت إني مش عايزة حد غيرك مش كده! أنت مش بتحبني أنت عايز تنسي حُبك القديم بيا بتحاول تنساها لانك مجرو.ح منها! بس انا محبتنيش انا مُجرد موقف أو لحظة ف حياتك عشان المركب تمشي…
” حاول النهوض قليلاً وهو يجذ.بها بهدوء لتجلس امامه وهو يتطلع لها بحب وحز.ن
: انا مش بحاول انسي حُب قديم لأني محبتش اصلا…كل الحكاية إن واحده ف حياتي داخلتها غصـ.ب عني وبتد.بير منها ولما شافوا انها الانسانه المناسبه ليا اتخطبنا كانت مجرد خطبتي مش حببتي! عارفه اي الفرق؟؟
” نظرت له صامته تنتظر اجابته “
-انا اقولك اي الفرق! خطبتي دي مكنتش حاسس معاها ب اي شعور أو حتى ند.م لما سبتها، كان مجرد روتين وحياة تقليديه لكن انتي مختلفة، انا مقدرش استغني عنك…
” بكـ.ت بحر.قة وهي تستمع له فقد كان يرا.وغها شعور الحيرة والحز.ن عندما احست انها علي وشك ان تفقـ.ده لكنها تشعر ان لم يكن ذلك السبب ف تر.كه خطيبته الأولي فاحست بالعجـ.ز امام تلك المشاعر المختلفة ”
” احتضنها برفق وحنان وهو يحاول تهد.ئتها لكنها تحدثت باند.فاع
: مازن اي خلاك تسـ.بها! ليه سـ.بتها رغم إنك كُنت مكمل خطوبتك وانت مش بتحبها…
” تنهد بضيـ.ق شديد وهو يتذكر ما حدث و يحتضنها بقو.ة غيـ.ظ وغضـ.ب لذلك الماضي..”
-حور ار.جوكي انسي السؤال دا انا بجد مش عايز افتكر اي حاجه عنها…
” ظنت أنه مازال يتذكرها ويميل إليها فسقـ.طت دمو.عها ب ا.نكسار وحز.ن ”
” في تلك اللحظة وجدت من يجذ.بها بقو.ة بعيدا عنه وعلي وجهه بر.كان من الغضـ.ب والغير.ة ”
تحدثت حور بخو.ف ور.هبه
: زياد!!…
” اند.فع زياد نحوه وهو مُمسك بها بقو.ة متحدثا له بغضـ.ب شـ.ديد
: تعرف لولا إنك مريض وعا.جز قدامي انا كنت قتـ.لتك ميـ.ت مره علي السرير دا…
” التفت لها بغيـ.ظ وغير.ه مما رأي
: وانتي ازاي تسمحي لنفسك تتر.مي ف حضنه انتي نسيتي إنك خطبتي…
-زياد والله انا…..
-مش عايز ولا كلمه انا مش هقبـ.ل ب الوضع دا اختاري يا انا يا هو….
” تحدث بغضـ.ب وا.نفعال
: زياد سـ.بها و إلا وربنا هقوم واقعد.ك مكاني…
-انت فاكر نفسك تقد.ر تعملي حاجه هه باين عليك مش شايف نفسك بس هي غلـ.طتي إن اسيـ.ب خطوبتي عشان اجي لواحد ذيك….
” امسـ.كها زياد بقو.ة جاذباً اياها نحوه، فتحدث مازن بغضـ.ب عا.رم
: بقولك سيـ.بها حور مش هتمشي معاك انت سامعني حور بتحبني وانا بحبها وهنتجوز….
” وقف زياد بغـ.ل وغضـ.ب قد عماه فتقدم نحوه بعيون حا.ده
: احلامك عاليه اوي بس مش مشكلة نكسـ.رهالك
” ضر.بة بقو.ة علي احد ذر.اعيه فتأ.لم مازن بشدة من التعـ.ب ”
” حاولت ان تذهب إليه لتطمئن عليه لكنه ما.نعها بقو.ة ”
تحدثت با.نفعال وعتا.ب
: زياد انت بتعمل اي دا مجرو.ح ولسه طالع من العملية….
-يستاهل عشان يحر.م يقول كده تاني…
-زياد ار.جوك سبني الحق اشوفه باين الجر.ح فتح…
-لا وكفاية لحد كده نسيتي أنه بيحب واحده تانية مش انتي، نسيتي إنك مجر.د لعبه قصاده….
” تحدث مازن بأ.لم شديد واصر.ار
: كدب كل دا كدب متصد.قهوش يا حور…
” تقدم نحوه بمـ.كر وسخر.يه
: طب لو كده متقولها سـ.بت خطبتك ليه؟ قولها إنك مش عارف تعيش من غيرها وإن حور مجرد وسيله هتنسيك ماضيك… قولها إنك لسه باقي علي حبك القديم وإنك مستحيل تنساها….
” كانت تقف تستمع له با.نكسار والد.موع تسقـ.ط من عيناها فقد لأنه لا يريد ان يُنـ.كر ذلك الامر”
” تقدم زياد نحوها بسخر.ية مُبتسم
: مازن مش بيحبك يا حور لأنه ببساطة مش عارف ينسي ماضيه…
” تطلعت حور له بحز.ن شديد وعيون عا.تبه، مُنكسـ.ره مما فعله بها؛ فا.مسكها زياد جاذ.با اياها للخارج بعيدا عن عيناه ”
” اما هو فتـ.نهد بحر.ارة شديد وتعـ.ب يسيـ.طر عليه فقط لأنه لا يعرف ان يبو.ح لها بذلك الماضي المؤ.لم له ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” تحدث بغضـ.ب وغير.ه شديدة
: انتي ازاي تعملي كده نسيتي إنك خطبتي وانك دلوقتي علي اسم راجل تاني! انا مش فاهم ليه كل الاهتمام والخو.ف دا عليه مش عارف اشمعنا هو من حقه كل المشاعر دي والحب دا….
حور تاني مره بحذ.رك ابعـ.دي عن مازن انا هحجز التذاكر انهارده عشان مسافر مصر….
تحدثت باند.فاع و د.موع علي خديها
: ار.جوك يا زياد بلاش انهارده عشان خاطري خليها بكره وصدقني مش هعتر.ض ف حاجه و اي حاجه هتقولي عليها هوافقك….
-تمام بس من هنا لحد بكره متد.خليش الاوضة دي انتي فاهمه…
تحدثت بانكسا.ر وحز.ن
: حاضر…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” ظلت جالسه في تلك الغرفة العا.تمة فكان الجميع نيام إلا عيونها تنسـ.اب منها الد.موع والا.نكسار، حز.ينة عما رات ومما ستري فهي خا.ئفة من مستقبلها الغا.مض و ماضيها المؤ.لم ”
” سمعت صوت من الغرفة المجاورة لها، كانت خا.ئفة ان تدخل تلك الغرفة و تُخا.لف ما قاله زياد لكنها لم تستطع ان تسمع تلك الأ.لم والو.جع الذي يسيـ.طر عليه وهي واقفه هكذا ف فتحت الباب بهدوء و اقتر.بت منه بقلـ.ق؛ رأته ينسـ.اب منه العرق ويثر.ثر ب الحديث ”
” حاولت ان تفهم شيء لكنها لم تستطع فنهضت سريعا واضعه منديل من الماء البارد علي وجهه لتنخفض حرارته ”
” ظلت جالسه بجانبه تتطلع له بحز.ن وانكسا.ر شديد لكنها نصتت لتلك الكلمة التي حاولت ان تفهمها ” خيا.نة ” لم تعرف ما يقصده لكنها لم تشعر بنفسها وهي تغلق عيناها نائمه علي السرير بهدوء”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” حل الصباح وجد نفسهُ محاط ب منديل ورقي اند.هش كثيراً لكنه ما إن التفت بجانبه وجدها جالسه علي كرسي ومائله علي السرير بتعـ.ب وهدوء”
” تطلـ.ع لها باند.هاش علي وجهه لكنه سرعان ما إن نظر إليها مطولاً فقط لانه ادرك انها خا.فت عليه وجلست بجانبه طوال الليلة البارحة ”
” ابتسم بسعادة وازا.ل تلك الخُصله التي كانت علي وجهها لكنها سرعان ما احست ب يده فند.فعت سريعا بخـ.ضه وخو.ف ”
-انت كويس حصلك حاجه؟؟!
تحدث مبتسما علي خو.فها عليه
: انا تمام الحمدلله بس انتي اي جابك هنا…
-اصلك سخنت بليل وكُنت بتنادي علي حد فجيت عملتلك كمدات ومحستش ب نفسي ونمت… عن اذنك…
“امسـ.ك بيدها سريعا وتحدث بلهفه
: استني يا حور انا عايز اتكلم معاكي…
-مازن ار.جوك مفيش كلام بينا و خطيبي محر.ج عليا إن اجي الاوضة دي وخلاص انا كلها ساعة ومسافرة..
-حور ارجو.كي اسمعيني انا محتاج اتكلم معاكي شويه انسي الكلام اللي قاله الز.فت زياد…
-زياد مقالش غير الحقيقة اللي أنت بتحاول متصدقهاش…
-حقيقة اي انا قولتلك ميـ.ت مره إن مفيش حاجه بيني وبين الانسانه اللي كانت خطبتي.. انا مكنتش بحبها ولا كنت طا.يقها افهمي…
-الكلام دا كله كدب ومحاوله منك إنك تنساها تقدر تقولي لو دا صح ليه لحد دلوقتي مش عايز تقولي سبب انفصا.لك منها… و ليه طول الليل بتنادي وعلي لسانك خيا.نة… انت مخبي عليا حاجه انا مش عارفها، بس قلبي بيقولي إن فيه سر كبير خا.يف تقوله…
-حور صدقيني انا معنديش كلام اقوله غير إني بجد بحبك وعايزك جمبي…
-وانا مش هقبل ب الوضع دا ولا هقبل اكون لعبه انا ليا مشاعر وقلب للاسف بيتكـ.سر كل مره بسببك وانا مش هسـ.مح ب دا يحصل تاني حتي لو كنت بحبك…
” غادرت سريعا من امامه بد.موع با.كيه اما هو فكان عا.جز علي الحا.ق بها لكنه حقا يحتاجها بجانبه لكن كيف؟؟ وهي مازالت تردد ذلك الماضي الذي يزال يهـ.دم كل ما اراده…”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” اند.فعت سريعاً فنصد.مت به دون قصد. ”
-حور!! كُنتِ فين وليه بتجـ.ري كده؟!
-ابدا انا كنت بغسل وشي وبجهز الحاجه عشان السفر…
-طب تمام انا جهزت كل حاجه واتفقت مع والدتك خلاص كلها ساعة ونوصل مصر…
تحدثت بد.موع وهدوء
: تمام انا جهزه خلاص….
” بعد ساعة ”
” كانت قد وصلت منزلها مجددا، عادت إلي بيتها الآن بهدوء وغُر.به كسـ.رت بقلبها، الآن فقط اصبح ذلك البيت مُمـ.ل وخا.نق لروحها لانها اصبحت بلا رو.ح أو موطن لأن موطنها ليس هنا بل هناك لمن احببته واختاره قلبها ”
” عدت بضعت اشهر وهي ساكنه وصا.مته طوال الوقت، فقط لأن الحياة لم تُصبح كما كانت تتمني، فقط لأنها اليوم علمت انها كبرت عشرون عاما اخرين علي ذلك الفر.اق.. رأت ان ذلك الهدوء والغمو.ض لم تكُن تشعر به عندما كان بجانبها طوال الوقت، كانت تشعر ب الدفء والسعادة التي غادرتها عندما غادرت من احبتهُ ”
“فكانت احيانا تجلس امام البحر بشرود وحُز.ن شديد وهي تتذكر ايامها وخو.فه عليها وحبه لها”
“عادت إلي البيت بعد يومها المُـ.مل والمُهـ.لك لها، نظرت باحثه عن والدتها لكنها تذكرت انها ذهبت ل تشتري بعض الاغر.اض لزفافها المُقبل بعد يومين”
” دخلت غرفتها بهدوء ونامت علي الفراش بتـ.عب ودمو.ع با.كيه فقط لأنها اصبحت مُشتاقه إليه، تحتاج فقط لو تراه مجددا وتسمع صوته الحنون، تحتاج ل تلك الأيام التي كانت ظنه انها لا تقبـ.لها لكنها الآن تريد ذلك الشيـ.جار والغضـ.ب بينهم ”
” ظلت تبـ.كي وتبتسم علي تلك الأيام التي اصبحت الآن غُبار من الذكريات، حتى قطـ.ع شرودها دقا.ت صوت الباب ”
” نهضت بمـ.لـل وهي تفتح الباب سريعا غير ملتفته للباب
-ماما لو سمحت لو جبتي حاجه هشوفهم لما اصحي عشان بجد تعبا. …
-حور استني…
” وقفت فجأ.ة بدون حركة أو التفات عندما سمعت ذلك الصوت مجدداً!! ظنت انها تتخيل مثلما تتخيل وجوده كل مره وتسمع صوته دون ان يهتف! فتـ.نهدت بخنـ.قه وكانت علي وشك الذهاب لكنها توقفت مره اخري عندما عاد يهتف مره اخري لها ”
: حور اقـ.في واسمعيني لو سمحت….
” التفتت له سريعخا بصد.مه عا.رمه وهي تراه يقف امامها بقو.ة وعز.م لكن يبدو عليه الغضـ.ب والغير.ه والحُب وبعض المشاعر الحز.ينة التي تحولت إلي اشتياق عندما راها امامه فقط لانها لم تتغير لكنه اشتاق كثيراً لها ولمراحها وعنا.دها معه “
تحدثت بخو.ف وصد.مه
: مازن!! انت بجد هنا؟
” لم يهتف لها سوي أنه اقتر.ب منها بحب واشتياق وهو يتطـ.لع لها ”
” اما هي فترا.جعت للوراء حتى وقف امامها مباشرتا ينظر لها بغمو.ض شديد لكن ف داخله حنان ُمبالغ فيه فتحدثت دون ان تتطـ.لع له
: انت اي جابك هنا لو سمحت اتفضل اخرج…
-تعرفي لسه ذي ما انتي عنيـ.ده وغبـ.يه معرفش اي مخليني صابر عليكي… يمكن عشان لسه بحبك مثلا!
” تطلـ.عت له ود.قات قلبها تعلو عندما وجدته ينظر لها باشتياق وحنان فتحدثت بشرود
: مازن اي جابك ار.جوك امشي…
تحدث بحب وحز.ن
: جي عشانك يا حور… جي عشان اخد.ك ونرجع الصعيد تانى ونبدا سوي…
” رجعت للوراء بند.فاع مُبتـ.عده عنه فتحدث بحيره من امرها
: حور انتي بجد كر.هتيني!…
-مازن انا من يوم ما سـ.بتك وانا واخده قرار مش هتراجع فيه انا نسيت كل حاجه من يوم ما جيت هنا وبدات فعلاً حياة تانيه لكن مش معاك مع زياد اللي كلها كام يوم ويكون جوزي…
تحدث بغضـ.ب وغيـ.ظ شديد
: انتي وا.عيه للي بتقوليه!! انتي اكيد جر.ي لعقلك حاجه…
-لا انا ذي ما انا حور تقدر تفهمِني كُنت باخد منك اي طول الوقت غير التعـ.ب والحز.ن! تقدر تقولي هرجع معاك بصفتي اي وعشان اي؟ عشان بس ابقي حاجه بتنسيك الماضي! حاجه كده تقدر تخـ.بي بيها و.جعك وحُز.نك للحب الأول… لا انا مش هقبل ب دا حتى لو ها.جي علي حساب قلبي…
-يعني خلاص!؟ قررتي تكملي مع شخص تاني!…
تحدث وهي تدير وجهها بعيدا عنه
: اه قررت ومش هر.جع ل دا تاني…
-حور الفرصة لسه قدامك تختاري بيني وبينه! حور افتكري إني حبيتك…
تحدثت بد.موع وا.نكسار
: هو كمان حبني بس علي الاقل مكسـ.رنيش يا مازن…
هتف بحز.ن شديد والـ.م
: باين عليكي كر.هتيني فعلاً وباين إني جيت امسك ف حلم جميل بس مع الاسف صحيت متاخر…
بس قبل ما امشي عايز اقولك إني حبيتك بجد واي حاجه فهمها غلـ.ط دلوقتي بعدين هتعرفي إنك كنتي غلـ.طانه بس ساعتها هيكون المعاد متاخر اوى يا حور… متغلـ.طيش غلـ.طتي ف يوم وتختاري حاجه تند.مي عليها طول عُمرك حتي لو بتحا.ربي مع نفسك هتطلعي ف النهايه خسـ.رانه….
” ذهب بهدوء شديد لكنه ترك خلفه مثلما يترك ف كل مره حز.ن وقسو.ة لا تعرف ملجأها، ولا تعلم إلي اين هي ذاهبه سوي انها تسمع صوت انكسـ.ار شديد بداخلها كأن قلبها قد هُلـ.ك من شدة ضغـ.طتها عليه ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” مرت الأيام سريعاً و أتي موعد كتب كتابها علي زياد، كانت جالسه أمام المرآه بشرود والد.موع علي وجنتها، تنظر لوجهها بحز.ن والـ.م فاليوم سينتهي كل شيء، اليوم هو مو.تها وليست سعادتها ”
-حور تليفونك بيرن مش هتردي…
-مش عايزة ارد علي حد…
-حور ليه بتعملي ف نفسك كده ليه متد.يش لنفسك فرصة واحده تفكري…
-سارة ملوش لزمه الكلام دلوقتي انهارده كتب كتابي وخلاص مفيش حاجه تاني اقدر اعملها وبعدين زياد طيب برضو واكيد هيسعدني…
-حور انتي بتضحكي علي نفسك ولا عليا! تفتكري حياتك هتبقي سعيدة مع شخص مبتحبو.ش!…
” تذكرت حور ذلك السؤال الذي عاد مره اخري يدور إليها فتحدثت بد.موع
: قبل كده اتسألت نفس السؤال وكُنت بقول لا لكن دلوقتي الوضع مختلف انا خدت قرار خلاص ومش هرجع فيه…
” رن الهاتف مره اخري و دق الباب ف تلك اللحظة
: حور يلا ياحبيبتي عشان الماذون وصل…
تحدثت سارة سريعاً قبل ان تذهب حور
: حور استني ف شخص عايز يكلمك…. عن اذنك يا طنط لحظه واحده بس ف واحده عايزة تباركلها…
-واحده مين انا…
” وضعت سارة الهاتف علي اذنيها لتسمتع ل نص الرسالة الواردة
” حور انا عارف ان انهارده فرحك وإن الوقت مش سا.مح بس حابب اقولك إنك طالما اختارتي ف خليني افهمك إن الجر.ح اللي بجد حسيته دلوقتي إنك هتكوني لحد غيري وإن جر.حي القديم ميسو.يش اي حاجه قصاد بُعـ.دك عني…
حور انا يمكن فعلاً حبيتك بس مكنش ينفع اجبـ.رك علي حُبك ليا بس كنت عايزك تعرفي حاجه انا محبتش قبلك ولا هحب بعدك تاني وإن كل اللي حصل ف الماضي كان مُجرد غلـ.طه لما فكرت إن اخطب انسانه خا.نيه محبتـ.نيش ولا حبتها بس اكتشفت إن كل دا كان خير ليا عشان اشوفك
واختارك واحبك انتي!…
لكن حاليا بتعا.قب علي غلـ.طة مكنش ليا يد فيها غير إني حبيتك! سا.محيني يا حور علي اي حاجه عملتها فيكي انا خلاص كلها ساعة ومسافر بعيد ل مكان تاني “هتوحشيني” # مازن ….
” اغلقت الهاتف بصد.مة عا.رمة والد.موع تنسـ.اب من وجهها فقط تبـ.كي وهي تري ان الوقت قد حان واصبحت امام تلك الورقة التي ستـ.نهي ذلك التعـ.ب طوال العمر ”
-يلا يا حور امضي يا حبيبتي…
” امسـ.كت القلم بد.موع وحز.ن وهي تتذكر حديثه لها
*حور متغلطيش غلـ.طتي ف يوم وتختاري حاجه تند.مي عليها طول عُمرك حتي لو بتحا.ربي مع نفسك هتطلعي ف النهايه خسـ.رانه….*
” توقفت فجأ.ة قبل ان تنـ.هي كل ما حدث ووقفت امامه بد.موع وعيون حمر.اء من شدة التعـ.ب والتفكير
: زياد انا يمكن غلـ.طت غلـ.طة وصلتني لحد هنا لكن مش هسـ.يبها تنـ.هي اللي باقي من عُمري…
” تا.ركتهُ سريعاً قبل ان يمنـ.عها فأوقفته سارة مُبتسمه
: من فضلك سيـ.بها هي كده بتعمل الصح….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” كان يقف أمام باب الطائرة ينظر من بعيد لأخر مره، يو.دع موطنه وحبيبته التي رحلت ولم تعد”
-اتفضل حضرتك اربط الحزام عشان الطيارة هتطلع ولو سمحت الباسبور…
-تمام لحظه واحده….اي دا مش لقيه!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” توقفت أمام المطار بر.هبه وهي تتـ.نفس عدت مرات
: ار.جوك سـ.بني اعدي لازم الحـ.قه….
-ممنو.ع يا فندم لازم تذكرت السفر….
” ذهبت سريعاً امام طبور التذاكر فتحدثت باند.فاع
: ار.جوكي بسرعة تذاكره…
-ايوه فين بالظبط…
-اي حته بس بسرعه ار.جوكي….
” اخذت التذكرة سريعاً وهي تسمع نداء الطائرة
” والان سيتم اقلاع طائرة الساعة التاسعة ”
” اسرعت كالبر.ق وهي تقف بحيرة وتعـ.ب شديد والد.موع قد ملئت عيناها ”
: يعني خلاص كده مش هشوفه تاني!! غبـ.يه غبـ.يه…
-انا قولت كده برضو….
” التفتت سريعاً وهي غير مُصدقة انه يقف امامها فتحدثت باند.هاش
: انت مركبتش الطيارة!… ازاي؟؟
” اقتر.ب منها مُبتسم بحب وهو يرفع يده مشاورا علي الباسبور
: نسيت الاستاذ ف الاستراحة بس تعرفي انا مبسوط
تحدثت بإبتسامة مشرقة
: مين اي بقا؟؟…
-عشان لولا إني اتا.خرت شويه قد كده مكنتش شوفتك تاني….
” تحدثت بمرح مبتسمه
: دا بعينك انا وراك وراك يا ابن الصعيد…
-صحيح دي مستنيانا…
-هي مين؟
-الصعيد يا اجمل صدفه جمعتني بيكي…
” اقتر.بت منه مُحتضنه اياه بحب ود.موع با.كيه بسعادة، اما هو فبتسم بشـ.دة محتضناً اياها بعشق وحب فالان اصبح الفرا.ق مستحيل والحلم حقيقه ”
……….
” فبعض الاحيان تصبح الاحلام واقع اشتاقت له العين من انتظاره ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/بقلم: ياسمين الكيلاني♥✍🏻
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الصعيد)