رواية ابن الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين الكيلاني
رواية ابن الصعيد الجزء الثاني
رواية ابن الصعيد البارت الثاني
رواية ابن الصعيد الحلقة الثانية
تحدثت بين دمو.عها وهي ناظره له:
يعني اي!… يعني انت ابن عمي!!..
” لم يهتف ب كلمه واحده سوي أنه نظر لها عدت دقائق وتر.ك يدها بغيـ.ظ وذهب بعيداً عنها… ”
_ايوه يا حبيبتي دا مازن ولدي وهو يبجي ابن عمك عصام بس عشان طول الوجت بره انتي ملمحتوش… حـ.جك عليا يا بتي….
_تعالي يا حور معايا فوق عشان تستر.يحي… تعالي…
“ذهبت حور مع ليله وهي ما زالت شار.دة بين دمو.عها”
_متز.عليش يا حور حقك عليا انا… مازن والله طيب جدا بس هو مش بيحب حد يز.عق فيه أو يهـ.ينه…
_انا مكنتش اعرف انه اخوكي انا افتكرته واحد غر.يب عن السرايا… بس خلاص مش مشكله هو في الحالتين ر.خم….
“ضحكت ليله علي مراو.غتها وتحدثت بتسليه
: عارفه رغم العلـ.قه اللي خديتها وكل اللي حصل انا مستجدعاكي مش عشان مازن والله ابدا لا عشان انتي بت بميـ.ت راجل كده مش بتحبي حد يـ.جي عليكي…
_انتي عايزة تحر.قي د.مي قومي نامي…
_خلاص خلاص تصبحي علي خير…
_يلا غو.ري ماهو كله بسببك اصلا كان زماني في مصر قعده بتفرج علي توم كروز ونايمه بحلم بيه بدل القلـ.م اللي فو.قني كده…
” ضحكت ليله كثيراً عليها لكنها راتها تريد شي ما.. ”
_مالك؟.. محتاجه حاجه!
_بصراحه جعانه منا برضو طول اليوم مكلتش حاجه…
_طب اقولك تعالي نشوف فيه اي كده ونعمله ونسهر سوي انا كده كده مش جيلي نوم…
_اممم بتفكري في الجو….
_تقدري تقولي كده… خا.يفة بقا…
_طب يلا وبالمره اشوف خو.فك كده هيود.ينا علي فين….
“ذهبت حور معاها لتحضير بعض الطعام”
_اااه…
_مالك يا حور…
_درا.عي و.جعني اوي باين كده علّم من ايـ.د اخوكي الله يخـ.دهُ…
_معلش خلاص اقعدي انتي وهاتلنا فيلم حلو وانا هعملك الحاجه…
_تمام
” انتهت ليله من الطعام وجلست هي وحور لتناول الغداء لكنها نسيت شيء ما”
_استني نسيت الملح…
_خلاص اقعدي انتي انا هجيبه…
_يستي انتي دراعك وا.جعك خلاص…
_يعني هو مكسـ.ور يا عم رمضان خلاص بقا…
” ضحكت ليله كثيراً وذهبت حور لتجد اين هو لكنها لم تعلم مكانه”
_وبعدين بقا…اي كل الحاجات دي ولا اكنه مطعم.. هو باين فوق كده بس دا عالي اوي!!
“احضرت المقعد وصعدت عليه روايداً روايداً لكي لا تنز.لق..”
_انت بقا اللي عامل كل دا فيا مهو البيت دا باين عليه متـ.عب و…
_انتي بتعملي اي عندك…؟
“انتبهت ل ذلك الصوت مجددا فذلك ما كانت تخـ.شاه”
” نظرت له بغيـ.ظ ولم تجيبه فقد احضرت العلبه بهدوء لكنها راته يتقدم منها بغضـ.ب شـ.ديد فنز.لقت بخو.ف من ان يثو.ر عليها”
” لكنها ما إن فتحت عيناها راته امامها يحمـ.لها و يتطلع بها بشرود وهدوء ”
” نظرت له بخو.ف وتو.تر ظهر عليها لقر.به منها وتأمله بها.. ”
تحدثت بتو.تر وبعض الخجل
: مم… ممكن تنز.لني…
نظر لها بعـ.ناد مثلما فعلت
: لا مش ممكن…
” سمعت صوت ليله تقتر.ب منهما فتحدثت بر.جاء لأول مره
: ار.جوك يا مازن شكلي هيبقي و.حش نز.لني…
” ابتسم بهدوء لنطقها اسمه وانز.لها برفق شـ.ديد ”
_اي دا مازن بتعمل اي هنا؟؟
_مش جيلي نوم ومحتاج قهوه…
_طيب حاضر… روحي انتي يا حور وانا هعملها واجيلك…بس ليه الكرسي هنا…؟
_مهو انا مطولتش الملح فجبت الكرسي وخدته…
_ايوه بس اللي معاكي مش ملح دي الشطه…
“تطلعت حور لما في يدها وابتسمت بخجل شد.يد علي غبا.ئها”
_طيب خلاص روحي انتي جهزي السُفرة وانا جيالك…
“ذهبت حور إلي تجهيز السُفرة بينما ذهب هو إلي مكتبه لكنه قبل ان يسير راها ممسكه بذرا.عها بشـ.دة وتأ.لم…”
” اقتر.ب منها بقلـ.ق ظاهر عليه ”
: مالك وقفه ليه كده؟
_مش عارفه احرك السفرة درا.عي و.جعاني…
” تنهد عندما تذكر انه ضغـ.ط علي ذر.اعها بقو.ة الـ.متها”
_طيب وسعي…
“امسك بالسفرة وقام بتجهيزها سريعا قبل ان يلاحظه احد”
_مازن!! انت بتعمل اي؟
_عادي يعني بعدلها السفرة…
_دا من امتي دا انا طول قعدتي في الدار وانا بتحا.يل عليك تساعدني في قشايه يخويا…
” ذهب سريعاً من امامهم وجلس في مكتبه ل بعض العمل بينما جلست الفتيات لتناول الفطور ”
*في مساء الليل*
_اي دا يا ليله…
_دي يا ستي حاجه كده بتخـ.فف الو.جع ذي الكريم كده عندكم بس احنا حاجتنا طبيعيه…
_يا سيدي طيب ليه مش من بدري الحوار دا..
_تقدري تقولي خدت الأذن…
_اذن!! من مين؟
_مازن… اصل الحاجات دي خاصه بي محدش بيقر.ب منها ورغم كده اتفا.جئت انه بيقولي ادهنلك بيها عشان درا.عك…
_تلقيه بس حس بالذ.نب من ناحيتي…
_لا مازن مش من النوع دا هو طول عمره مش بيهتم ب حد ولا بيعمل حسا.ب لحد لان بابا دايما ممـ.سكه كل حاجه ومعتمد عليه ومحدش يقد.ر يقوله لا…
_والله انتو بس اللي مدينله قيمه اكتر من حقه… المهم مش هتقومي تجهزي…
_اجهز في اي؟…
_فرحك يا بنتي… يلا عشان نلحق نجيب الحاجه…
_لا هبعت حد من الشغالين اصل مينفعش اخرج…
_اي دا ليه؟؟ وبعدين ازاي يعني الشغالين هيفهموا مقاساتك ولونك وكل حاجه…
_مهو هنا محدش بيطلع من داره ومازن مش بيقـ.بل ب دا…
_لا الكلام دا مش معايا يلا قومي…
_يا بنتي مينفعش اصل…
تق… تق…
_ادخل…
_البيه بيقول ل سعاتك حضري الطلبات وهو هيجبها وهو عايد….
_حاضر ثانية واحده… اتفضلي…
“اخذت حور الورقة من يديها وتحدثت بعنا.د
: قوليله مفيش طلبات ولا اقولك انا هقوله بنفسي..
” ذهبت حور له حيث انها علمت من احد الحرس انه يجلس في السيارة منتظر تلك الورقة ”
” دقت علي باب السيارة ب جُر.ئه حتي انتبه لها”
“خرج من السيارة وهو يتطلع لها بتعجب شـ.ديد”
_افندم!!
_انت يا جدع انت مش هتبـ.طل اللي بتعمله دا يعني كفايه انا! اي ذ.نبها اختك تجبلها حاجه اكيد مش هتعجبها…
_انتي بتتكلمي عن اي؟
_عن دول…
“رفعت الورقة أمامه بغيـ.ظ شد.يد بينما هو فهم مقصدها”
_انا مش فاضي للعب العيال دا هاتي الورقة…
“جذ.بتها سريعاً وتحدثت بشجا.عه
: لا…. غير اما تاخدها معاك وتجبلها اللي هي عايزاه كمان…
تحدث ببعض العصـ.بيه:
مفيش كده احنا مش في مصر انتي فا.همه…
_لا مش فاهمه.. مفيش عُرف يقول انك تعمل كده دي اختك ودا فراحها من حقها تفرح… من حقها يكون ليها رأي حتي لو غلـ.ط المهم تسمعها…
” اغلق باب السيارة بقو.ة وغضـ.ب شـ.ديد ثم امسـ.كها من ذراعها متحدثاً
: انتي عايزة اي؟ فكره ان كل بنت ذيك بجـ.حه وجر.يئه كده!! فكره اننا مش هنقدر كمان نحـ.كم علي اهل بيتنا لو انتي ملكيش حد يرا.بيكي أو اب تحترميه ف احنا هنا لينا حد نحترمه ونقدرة و دا نظامنا فا.همه مش مسـ.موح ليكي انك تعتر.ضي أو تعا.ندي في حاجه ذي دي انا اخوها وهي اختي اطـ.لعي انتي منها….
” بمُجرد ان انهي ذلك الحديث راي تلك اللمعه في عيناها وكأنه سمع صوت تكـ.سير بداخلها، لم يعلم كيف تحدث هكذا إلا انه هدء قليلا مما قالهُ”
” اما هي فنزلت دمو.عها بنا.ر مُحر.قة، ف تلك أول مره تشعر وكانها وحيده!.. أول مره تحتاج الي والدها حقاً لكن كيف؟؟… ”
تحدثت وهي تز.يل دمو.عها وتخفـ.ض عيناها بعيدا عنه
: انا اسفه مكنتش اعرف إني انسانه و.حشه أوي كده… وطبعا عندك حق انا يمكن مليش اب ويمكن دايما بعا.ند اللي قدامي بس كل دا عشان خا.يفه…
“نظر لها نظره مطو.له وهو يري دمو.عها وصوتها الذي تغير فـ.جأه وهدوئها الغير عادي ”
اكملت متحدثه
: انا من يوم ما بابا ما.ت وانا دايما خا.يفه، خا.يفه اللي قدامي يكسـ.رني ذي ما انت عملت كده عشان كده ببان شجا.عه ومش بيهمني بس تقدر تقول إن اكتر انسان انت شايفه مش بيحس وبيضحك طول الوقت وهو اكتر شخص مكسو.ر من جواه والحز.ن دايما محاو.طه….
انا مش عارفه ليه بقولك دا بس يمكن عشان اختك متحسش نفس الاحساس اللي انا حاسيته لما بابا اتو.في وبقيت لو.حدي…. انا اسفة مره تانيه ومش هدّ.خل في حياتكم تاني….
” ر.كضت سريعاً من امامه بعدما نزلت تلك الد.معه الاخيره التي احر.قته وجعـ.لته يند.م كثيرا مما قالهُ”
“مسحت دمو.عها بهدوء قبل ان تدخل الغرفة”
_اي يا بنتي عملتي اي؟
_بصي هو انا قولته وهو…
_ و انا وافقت….
“نظرت خلفها سريعاً راته امامها مباشرتاً فلم يتحـ.مل ان يكـ.سر قلباً كان سبباً في عدم نومهُ”
“ركضت ليله فرحه محتضنه اخاها بحب
: انا بجد مش مصدقه شكرا جدا يا مازن انت اجمل اخ…
” بادلها الحضن متحدثا بحنان لأول مره
: وانتي اجمل اخت ربنا ميحر.مني منك…
” كانت تنظر لهم بد.موع حالمه، تتمني لو حا.لفها الحظ وكانت مكانها! لكن هنا الوضع مختلف فقد تمنت ان تحتضن اباها .. لكن ليس من كسـ.رها؟ “
” كان ينظر لها بند.م وحُز.ن وهو يراها هكذا، اول مره يشعر بذلك الضيـ.ق وتلك القـ.سوة منه”
_طيب يلا روح انت وانا ثواني وهجهز…
_تمام انا هستناكي بره و….
” حاول ان يلمح ب شئ لكنه لم يستطع ”
_اي يا مازن قول محتاج اي…
_لا مفيش… انا تحت…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الصعيد)