روايات

رواية ابن الحطاب الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية ابن الحطاب الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابن الحطاب الجزء السادس

رواية ابن الحطاب البارت السادس

ابن الحطاب
ابن الحطاب

رواية ابن الحطاب الحلقة السادسة

…… في اليوم الثاني قالت أم شعلان له: اليوم أريد أن أزوجك وساعمل لك عرسا ما صار قبله ولا بعده أما أنت يا إنسيّة سأطلب منك الرقص في عرس شعلا
فقالت البنت في نفسها: ترغبين في تزويجه وأنا أصير رقّاصة والله عال فسألت زوجها عن الحل
جلس الولد يفكر وبعدين أجابها قال بسيطة: لما يدعوك الجن لترقصين لهم أطلبي كانونا مليئا بالجمر ثم تظاهري أنه أحرق يدك وارميه وسط الحضور واتركي الباقي على وهذا ما حصل
جاءتها أم شعلان بكانون يتصاعد منه البخور فوضعته على رأسها وصفق الجن لها وهي ترقص والبخور يحيط بها مشكلا حلقة من الدخان عطرة الرائحة ثم إقتربت من العروس التي تلبس ثوبا طويلا من الحرير وفجأة رمت الكانون تحتها فاشتعل طرف ثوبها وبدأت العروسة تجري وكل مكان تمر فيه يشتعل وصرخ الجن الذين أخذوا الأشربة وصبوها على النار وسقطت الحلوى على الأرض وفسد العرس
ترك الولد الجان في هرج ومرج ثم أخد الأميرة وطلع معها على وجه الأرض وقال لها: سأطلبك منك خدمة لو نجحت فيها سأرجع لشكلي الطبيعي،
ردت عليه : لو يلزم أعطيك عيوني قبلها
وقال: سلامة عيونك الجان يسكنون في مدينة داخل المغاور التي في الجبل وهناك يوجد قصر الملك ولعمي عصا ذهبية لو أخذتها منه ينتهي سحره ونقدر أن نخلص منه
قالت له : وكيف سنتغلب عليه ؟
أجابها : ذلك الرجل البغيض يخرج كل صباح لجمع الأعشاب الطبية وسننصب له فخا وسط الطريق راحا للمكان التي تنبت فيه تلك الحشائش وحفرا حفرة وغطياها باللأوراق وقال لها شعلان :عليك أن تتصرفي حتى يقع في الحفرة وتأخذين العصا زين ؟
تجملت الأميرة وجلست على حجر تنتظر وبعد قليل سمعت خطوات ثقيلة على الأرض وشاهدت رجلا يضع قبعة طويلة وبيد يمسك عصاه وبالأخرى جرابا وعرفت من شكله أنه عم زوجها فتمددت على الأرض
أما الساحر فوقف وبدأ يتشمم الهواء وقال في نفسه هذه رائحة امرأة من الإنس ورفع رأسه وبدأ يلتفت حتى رأها مكومة على نفسها ،وسمعها تتأوه فاقترب منها ،وسألها :ماذا حصل خيرا
لما رأته واقفا جنبها صاحت وقالت له : قدمي إلتوت ،وما أقدر أمشي ترك العصا ومسد قدمها وهو لا يكف عن النظر إلى وجهها فأعجبه جمالها وطلب من الحراس الإنصراف وسألها ما رأيك تجيئين معي لمملكتي ونتزوج وأنا أغطيك بالذهب
قالت :وأهلي ؟
رد عليها سأخطبك منهم تعالى ولن تندمي
أجابته : طيب نمشي قليلا واحكي لي عن مملكتك وهل أنت من الإنس أم الجان ؟
مشيا حتى إقتربا من الحفرة والساحر مشغول بالبنت التي ذهبت بعقله ولما مد ساقه سقط في الحفرة وصاح أخرجني يا بنية
ردت عليه :هات العصا وأنا اسحبك لما مدها إنتزعتها منه وجرت إلى زوجها الذي أخذها وكسرها لنصفين فخرج منها البرق وصارت تلك العصا حفنة رماد .
في تلك اللحظة تحول الولد من غول قبيح المنظر إلى أمير وسيم فاتح العينين
قالت له تعال معي إلى القر لأفرجك عليه فركبا على بجعة وطارا على قصر أبيه والدنيا ليل دارا قليلا في الأروقة ثم دخلا إلى غرفتها لكن رآهم أحد الخدم وقال للسّلطان: الأميره دخلت غرفة النوم ومعها أحد غريب يا مولاي
قام الملك يحمل سيفه ودخل عليهما وهو غضبان ،ولمّا رأى منديله ،مربوطا في يد شعلان تذكر الفارس أبو البدلة الكموني وعرف أنه زوج إبنته فإعتذر منهما وأغلق الباب عليهما وقال للخدم: هادا زوج إبنتي وقد راح عنه السحر وأمر بالزينة والأفراح والولائم
وفي الغد رجع الأمير إلى مملكة الجن في مغاور الجبل مع إمرأته ودخل القصر وقال :جئت آخذ حقي والذي لا يعجبه الحال يقف أمامي
لم يستطع أحد أن يتكلم وأعوان عمه السحار لما شاهدوا أن السحر إنفك عنه وأن سيدهم قد إختفى صاحوا يحيا الأمير
سمع كل الجان بمجيئ شعلان فخرجوا يغنون ويرقصون وأعجبتهم الفتاة الإنسية أما العم قبضوا عليه ورموه في قفص وصار الإنس أصدقاء الجان ،وعاشوا في سرور

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الحطاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى