روايات

رواية ابن الحطاب الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابن الحطاب الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابن الحطاب الجزء الثالث

رواية ابن الحطاب البارت الثالث

ابن الحطاب
ابن الحطاب

رواية ابن الحطاب الحلقة الثالثة

…… في الصباح رجع الولد يحمل صينية عليها جوزة فأخذها أبوه ولما وصل للقصر وأعطاها للسلطان الذي كسرها لنصفين و قال له: أين الزربية يا رجل ؟
إبتسم الوزير وقال :هذ المرة خسر غول الغابة وغدا يأتي للعمل كالعبد
لكن الحطاب سحب خيط صوف من الجوزة وبقي الخيط يخرج ويلتف على بعضه حتى تحول لبساط أحمر رائع الجمال غطى قاعة العرش وبعد ذلك أخذ يدور في القصر وكلّ مكان يدخله يصير الخيط بساطا ويصير حتى أكمل كل القصر وطلع على الشارع والخيط لا يتوقف على الطلوع من الجوزة المسحورة
فطار عقل الملك ونادى الوزير وقال له : يبدو أنك لم تعد تنفع لشيئ عليك أن تعطيه شرطا مستحيلا وهذا في مصلحتك وإلا قط.عت رأسك هل فهمت إبنتي عمرها ما تتزوّج صعلوك مهما يكون حاله
أحس الوزير بالحيرة ثم فكر قليلا وقال للحطاب: الشرط التالت السلطان يريد أن تبني لبدور قصر أكبر من قصره وليس له مثيل بالبلاد من هنا للصبح
رجع الحطاب إلى الولد وحكى له عن طلب السلطان وقالو :يا ولدي لحسن التطواني نم اليوم وغدا إذهب للقصر ونظف إسطبلات الملك فهز الولد راسه وفي الليل ذهب بجانب قصر السلطان وصنع واحدا صغيرا من الحجر والخشب وصبّ عليه دلو ماء أتى به من الغابة وفجأة بدأ القصر يكبر وأول ما طلع الصباح صار أعلى من كل أبنية المدينة وفيه عشرة أبواب مزخرفة بالذهب والفضة
لما رأى الوزير ذلك أمسك رقبته وقال وهو يرتجف : اليوم يق.تلني السياف والله من أوّل يوم عرفت أن ذلك الولد أقوى منا
لكن السلطان لما رأى القصر ،قال: أنا وعدت الحطاب وإبنتي حلال عليه فصاح اعلى لبنى وقال لها: لقد خطبك إبن الحطاب وأنا موافق
في الغد جاء غول الغابة ولما نظرت البنية إليه لم يعجبها شكله كان شعره طويلا جعله في ظفيرة ورجلاه كبيرتين . صارت البنت تبكي وتنوح على حظها lehcen Tetouani
قال لها أبوها :أنا وعدته ولست أنوي التّراجع لكن إقبلي بالزواج وسآتي لأطلقك منه بعد سبعة أيام
فمسحت دموعها وقالت لا أدري كيف سأنتظر كل هذه الأيام
في المساء جاء شيخ وكتب قرانهما وأركبها الولد على عربة وأذها لغرفته لم دخلت لم تر سوى حصيرة قديمة وملاءة من الكتان الخشن فجلست في ركن دون طعام ولا شراب حتى نامت
في نصف الليل نهضت البنت على صوت جميل يناديها فوجدت نفسها نائمة على فراش من ريش النعام وعليها غطاء من الحرير وبجانبها فتى وسيم متل القمر ما متله بالعالم
استغربت من هذا المكان إفتكرت نفسها تحلم
حركت يد الفتى وهي تصيح : أين أنا و من أنت ؟
فأشار لها الفتى أن تهدأ وقال: هذا سر بيني وبينك لا تحكيه لأحد أنا شعلان إبن ملك الجان مسحور بالنهار أكون غولا وبالليل أرجع لحالي وإذا قلت هذا السر لأحد فلن ترين وجهي بعد اليوم
سكتت الأميره وفرحت من هذا الخبر وكتمت السر
أما السلطان فبعد سبعة أيام ذهب لدار الحطاب وعزم على إتهام ذلك الولد بالسحر وتطليق الأميرة منه ولما وصل إستغرب لما رأى إبنته فرحانة وهي جالسة تطبخ طعامها على الحطب
ولما رأت أباها جرت إليه ودعته أن يأكل معهم وأثناء الطعام شكرت إبن الحطاب وقالت لأبيها أن الكل هنا يحبها وهم لطفاء جدا ولم تر منهم إلا خيرا
قال السلطان هل متأكدة أنك تريدين البقاء يا إبنتي ؟
ردت عليه نعم يا أبي ولم أكن أتصور أن الحياة في هذا الكوخ الخشبي جميلة لهذا الحد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الحطاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى