رواية ابن أكواريا الفصل المئة والحادي عشر 111 بقلم زهرة عمر
رواية ابن أكواريا الجزء المئة والحادي عشر
رواية ابن أكواريا البارت المئة والحادي عشر
رواية ابن أكواريا الحلقة المئة والحادية عشر
جدّي لم يموت كيف يذهب دون أن أُودعه وأُخبره بأني أُحبه كثيرًا وأني أُريد أن أُكون مثله و مثل أبي قويًا وشجاعًا ومحاربًا وأنتقم وأقاتل لنستعيد ما هو حقنا وحتا تستعيد أكواريا حريتها و يخبرني أنّني ابن والدي وهو فخور بي كان شاهين يقف بجانب باب الغرفة تم يقترب من عقاب ويقول شاهين هدا ليس وقت الحزن و البكاء هذا وقت القتال يضع يده على كتف عقاب يجب أن تكون قويًا سننتقم جميعنا ونعيد عائلتك وأرضكم سنقاتل من أجل ذلك ومن أجل تحرير أكواريا هيا قف على قدميك وامسح هذه الدموع أنت مقاتل ولا يليق بك أن تكون ضعيفًا جدّك كان محاربًا شجاعًا وابيك اكمل مسيرته وهو يريدك أن تُكمل مسيرت والدك يريدك أن تكون قويًا مثلهم أن تُقاتل من أجل عائلتك من أجل أرضك ينظر عقاب إلى شاهين و يقول أنا لست ضعيفًا أنا ابن والدي أنا حفيد جدّي أنا مقاتل سأُقاتل من أجل عائلتي من أجل أرضي من أجل أكواريا سأُقاتل حتى النهاية و استعيذ حقنا تم ينظر عقاب إلى أخيه صقر و يقول اخبر أمي الا تحزن سأعيد منزلنا وارضنا ونعود الي حياتنا! يُرد شاهين اسرع يا عقاب علينا ان نغادر العم محمد خائف كثيرا انه لم يتوقف عن النظر من الشباك لا نريد أن نسبب له المشاكل يُرد عقاب اوصل سلامي لأمي و باقي أخوتي واعتني بعائلتنا جيدًا يا صقر لا تقلقوا انا بخير تم يُودّع عقاب أخيه صقر ويُغادرون المنزل و قبل طلوع الفجر يُبدأون رحلتهم للعودة الي المعسكر خطواتهم ثابتة قلوبهم مُليئة بالأمل وبعد مرور 12سنه توفيت الخالة وعادت مئاب الي عائلتها كان حديفة في 16 من عمره انضم حديفة إلى كتيبة أبناء أكواريا بجانب همام و بقية الاصدقاء كان حديفة جنديًا شجاعًا و كان يحارب بِشراسة و بِدون خوف أو تراجع شارك في العديد من العمليات الناجحة ضد الجنود المحتلين وعندما بلغ 19 سنه أصبح حديفة قائدًا للِكتيبة و كان يُعرف بِـ أصغر قائد حربي في أكواريا كان حديفة يُخطط لِحركاته بِذكاء وكان يُفاجئ العدو بِتكتيكاته الذكية كل ما عاشه حديفة في طفولته صنع منه بطلاً لا يُقهر ولا يفكر بشيء سوى الانتقام كان سلاحه الخشبي و دبدوبه يرافقانه في كل معاركه ولكن فجاء اختفت كتيبة ابناء أكواريا و باقي كتائب المقاومة عن الانظار و توقف الحديث عنها لشهور وكأنه لم يكونوا وفي عام 1978 و في قلب أكواريا بدأت تُذاع أنباء في كل مكان عن ثورةٍ تلوح في الأفق و عادت كتيبة أبناء أكواريا بقيادة أصغر قائد حربي حديفة العربي وكانت تُثير الرعب في قلوب المحتلين حديفة الشابٌّ الدي لم يتجاوز العشرين من عمره كان يلهم جنوده بشجاعته وحكمته لم يكن مجرد قائد عسكري بل كان رمزًا للأمل لشعبه كانت كتيبة أبناء أكواريا و كتيبة الصمود و غيرهم من الكتائب يقاتلون بشراسة ودون كلل من أجل تحرير أرضهم وإرثهم وإنسانيتهم لم يكن أمامهم سوى الفوز أو الموت في فجر يومٍ من أيام أكتوبر عام 1979 أعلنت كتيبة أبناء أكواريا بالتعاون مع كتائب أخرى عن
سيطرتهم الكاملة ل ثلاث مدن من أكواريا كان الخبر كالصاعقة على الجميع و بدا الأمل يشع من أرجاء أكواريا و أصبح الجميع ينتظر تقدم كتائب المقاومة لتحريرهم و بدأت اعداد المقاومين في تزايد كبير بدأت الناس تُحتفل بهاد النصر و كأنه أُعيد إحياؤهم من جديد كانت الاحتفالات تُقام في الشوارع والساحات والبيوت المدن المحررة و كان الشعب يغني ويرقص ويعبّر عن فرحته بالتحرير ويهدفون باسم حديفة و أصدقائه كان حديفة يشاهد الاحتفالات من خلف الخطوط الأمامية و كانت عيونه تلمع بالدموع من الفرح و الفخر كان يدرك أن هذا النصر هو نتيجة لجهود جميع جنوده و تضحياتهم وكان يدرك أيضًا أن هذا النصر هو بداية طريق طويل للحصول على الحرية الكاملة وان المعركة لم تنته بعد وانها ستُستمر حتى تحرر جميع أراضي أكواريا و أن العدو سيحاول استعادة ما فقد ولكن يدرك أيضًا أن شعب أكواريا قد داق طعم الحرية و لن يستسلم سيقاتل من أجل حريته إلى آخر نفس و بين تلك الحشود كان العم مصطفى والدي قد بلغ الثمانين من عمره برفقة حفيدته التي تجره بكرسيه المتحرك قال العم مصطفى حديفة لقد سمعت هذا الاسم من قبل نعم إنه ذلك الطفل! إن استطاع النجاة من تلك المجزرة كيف استطاع الصمود كل تلك السنين؟ يغمض العم مصطفى عينيه لحظات ثم يفتحهما ببط ويقول تعرفين يا ابنتي لقد مررت بِجانبه في يوم كان لا يزال طفل يلعب بسلاح خشبي لقد سخرت منه في ذلك الوقت قال أخيه كلمات لم أعتقد أنها ستصبح حقيقته سألته حفيدته ما هيا تلك الكلمات؟ قال إنه صغير ولكن عندما يكبر سيُصبح رجلًا قويًا وشجاعًا وانا قلت بسخرية نعم بالتأكيد وسيقوم حتما بِتحرير أكواريا وعندما يمر ابدأ بتحيته واهتف يا حيا يا حيا يعيش حذيفة البطل يبتسم بحزن و قال لم أعتقد أنها ستُصبح حقيقه أريد أن أرى ذلك الشخص الآن تواصل حفيدته الدفع بكرسية بين الحشود حتى تصل إلى بداية الحشود وترى الشخص الذي يريد العم مصطفى أن يراه يقول العم مصطفى بفرح انه هو نعم إنه هو انه حديفة انظري الي الدبدوب وسلاحه الخشبي متعلقان على حقيبة الظهر الخاصة به يبدأ مصطفى بالهتاف وترفع حفيدته صوتها عالي و تهتف يا حيا يا حيا يعيش حذيفة البطل بعد سنوات من المعارك الدامية و العنيفه والذي راح ضحيتها الاف من المقاتلين استشهد الكثير و جرح الكثير ومن بين تلك الخسائر كان القائد ضرار والدي استشهد على حدود قرية جنة الربيع الأخضر وفي فبراير من عام 2001 تم الإعلان عن تحرير أكواريا بالكامل من براثن الاحتلال بفضل الجهود الباسلة و التضحيات رفرف علم الوطن فوق المدن و القرى و صدح نشيد الوطن في كل أرجاء البلاد كان الشعب يحتفل بالنصر و يردد
كان الشعب يحتفل بالنصر و يردد هتافات الفرح و يلوح بالأعلام كان يشعر بأنه قد استعاد حريته و كرامته بدأ المقاومون بفتح سجون الاحتلال وتحرير السجناء وكان من بين السجناء محمد والد عقاب و أسامة خال همام الذي اعتقد الجميع أنه قد مات منذ سنوات طويلة إلقاء القائد العام للقوات المسلحة الاكواريا خطاب لشعب أكواريا وقال فيه أيها الشعب أعلن لكم اليوم عن تحرير أكواريا بالكامل حققنا النصر بعد معارك طويلة و شاقة دفعنا ثمنا غاليًا فقدنا أبطالًا لكننا بفضل شجاعتهم و تضحياتهم أصبحنا أحرارا وبدأ الشعب يرددون هتافات النصر و بدات مهمة إعادة بناء الوطن و إحياء روحه من جديد استطاعت عائلة شاهين الاجتماع بابنهم بعدما تمكنوا من الوصول إليه بفضل حديث الناس عنه وعن بطولاته اما عقاب فقد اجتمع بوالديه أخيرًا وعائلته وعادوا إلى أرضهم و منزلهم مروان عاد إلى منزل عائلته محملًا بحنين إلى ذكريات طفولته و قام بفتح متجر والده من جديد معيدًا إحياء شغف والديه في صناعة الدمى و بيعها ليكمل مسيرتهم ب كل فخر و حب محافظًا على تراث عائلة المحبة لفن صناعة الدمى شارك حديفة في جميع المعارك وقد شهد موت أصدقائه ورفاقه وكان يحمل على كتفيه عبء الانتقام و تحرير وطنه الذي يدفعه للقتال و الآن وبعد النصر لم يعد هناك عدو يقاتله كان حديفة يشعر بالفراغ و كان يسأل نفسه عن معنى حياته بعد أن حقق حلمه وكان يحاول أن يجدد حياته و يجدد معنى وجوده ترك حديفة الجيش وقرر إعادة إعمار قريتهم من جديد أما همام فقام بخطبة مئاب التي كانت تنتظره وبدأ في إعمار منزل عائلته داخل القرية وقف همام عند مدخل منزلهم وقال بصوت خافت أمي أبي أختي لقد عدت بعدما حققت وعدي لكم و انتقمت لموتكم و أنا اليوم أبدأ حياة جديدة في منزلنا برفقة خطيبتي فلتنام أرواحكم في سلام بدأ سكان القرية الأحياء بالعودة إلى منازلهم التي هجروها منذ سنوات وعاد أحفاد و اولاد من مات منهم عادوا لبناء ما دمره طيران الاحتلال ذهب حديفة برفقة همام إلى الغابة حيث توفي عمران ليزور قبره ويروي له عن النصر الذي حققه وأنه لم ينساه وقد انتقم من من كان سببًا في موته و موت عائلته و قال همام لقد وفيت بوعدي وحفظت أمانتك تم قام همام و حديفة ببناء قبر لعمران بني سور حول منزل عائلة حديفة و أصبح المنزل ك شاهدًا على مأساة الاحتلال ووضعت لافتة كتب عليها اسماء
شهداء عائلة العربي لتخلد ذكرى شهداء مجزرة الاحتلال و بقي كل شيء تذكارات ل أرواحهم الذي غادرت العالم بشكل مفجع بعد عامين تزوج حديفة وأصبح أبًا لأربعة فتيات وولدين و كان يحبهم كثيرًا و يُخبرهم عن طفولته وعن حياته وعن وانتصارات كتيبة أبناء أكواريا وعن رفاقه الأحياء منهم والأموات شهد حديفة على زواج أبنائه وبناته وعاش ما تبقى من عمره بجانب أحفاده بقيا إسمه وجميع رفاق المقاومة يتداول من جيل الي جيل وهكذا وصلنا إلى نهاية قصة ابن أكواريا أتمنى أن تكون قد نالت على إعجابكم ورضاكم في أمان الله 👋
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن أكواريا)