رواية ابن أكواريا الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم زهرة عمر
رواية ابن أكواريا الجزء الخامس والأربعون
رواية ابن أكواريا البارت الخامس والأربعون
رواية ابن أكواريا الحلقة الخامسة والأربعون
بابني الصغير ولكنني لا أغيب من أجل اللهو أنا أعمل من أجلكم قال عمران لا تقلق يا ابي حديفة لا يزال صغيرًا الآن ولكن سيفهم كل شيء مع مرور الوقت غدًا ستبقى طول اليوم في المنزل سنقيم حفلًا ونستمتع مع بعضنا سيفرح حديفة ويعيد تقته بك من جديد هيا سأذهب لتجهيز حديفة والتحدث معه سنتأخر عندما دخل عمران الغرفة قال حديفة هيا اخرج لماذا أنت خائف؟ إنه والدنا ولن يؤذيك وعندما خرج حديفة قال عمران لا تفعل هذا مجددًا إن أبي يحزن كثيرًا هل فهمت؟ والآن هيا يجب علينا أن نستعد سنذهب إلى منزل العمة عائشة أنا وأبي لدينا عمل طوال اليوم قام عمران بتجهيز حديفة وعندما خرج من الغرفة وجد عربي يقف بجانب باب المطبخ وقال تعال يا صغيري ولكن حديفة اختبأت خلف عمران وأمسك بقميصه قال عمران حديفة ماذا تحدثنا؟ قال عربي لا بأس هيا اذهب لوضعه في منزل عائشة وأنا انتظرك هنا لا تنسى طعامه ليتناوله هناك و دخل عمران ليأخذ الطعام وبقي حديفة واقفًا ينظر إلى عربي وكأنه شخص غريب ثم غادرا عمران وحديفة إلى منزل عائشة وعندما عادا إلى المنزل كان حديفة هادئ جدًا وبمجرد ما غادر عمران ذهب حديفة مباشرة إلى الغرفة التي كان يسجن فيها وجلس بجانب النافذة يراقب الطيور استغربت عائشة من تصرف حديفة وقالت على الأقل لن يسبب المشاكل وقال محمد زوج عائشة ما به هذا الطفل؟ لم يكن هكذا من قبل يبدو أنه يعاني من صدمة نفسية نعم لأنها يمكن أن تؤدي إلى تغييرات جذرية في سلوك الطفل وقدرته على التعبير عن نفسه قالت عائشة وما يهمنا من من يعاني؟ هيا خذ هذا الطعام قبل أن يأتي عزام سيغضب منا لأنني أخبرته أنه لن يدخل هذا البيت مجددًا أي أحد من عائلته عربي قام محمد بإعطاء حديفة الطعام وخرج وأغلق الباب أكل حديفة القليل ثم عاد وجلس بجانب الشباك ينظر إلى الخارج بدون اي تعبير على وجهه بعيون ممتلئة بالخوف والحزن يتراجع حديفة قليلاً عندما يسمع صوتًا مرتفعًا يقترب يبدو الخوف يسيطر على قلب حديفة المرهق يتجمد في مكانه ويبدأ قلبه في النبض بسرعة يبدأ حديفة بالهمس في داخله بصوت مرتجف أرجوكم لا تؤذوني وكأنه يحاول أن يبحث عن الشجاعة في أعماقه الضعيفة لا يستطيع حديفة التحدث بصوت عالي فالكلمات تعجز عن الخروج من حلقه يبدو وكأن الصمت هو اللغة الوحيدة التي يجيدها ومشاعر الخوف هي الوحيدة التي يستطيع التعبير عنها في عالمه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن أكواريا)
