رواية ابني حبيبي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان شلبي
رواية ابني حبيبي الجزء الرابع
رواية ابني حبيبي البارت الرابع
رواية ابني حبيبي الحلقة الرابعة
– انزل
– لا
– طب وايه يعني
– انتي عبيطه لا طبعا عيب ده شاب عازب
– بس انا عايزه اتطمن عليه !
– ولو حد من الجيران شافك بقي ياتري هيقولوا اي ؟!
– جيران اي انا من وقت ما جيت هنا مشوفتش بني آدم واحد غير عم أيوب وعمر
– ولو برضو مينفعش تنزلي لوحدك اصلا حرام
– امممم طب وبعدين بصراحه هو صعبان عليا ومفيش حد يراعيه حتي
– طب ما ممكن تنزلي تسألي عليه من علي الباب بس اوعي تدخلي
– امممم حل مش بطال برضو
– طب يالا مستنيه ايه بسرعه عشان تطمني
لا اخفي عليكم سر ده كان حوار داير بيني وبين نفسي او بالأخص بين قلبي وعقلي بعد مرور أسبوع بالتقريب علي اللي حصل
قلبي اللي طول الوقت بيفكر بعواطفه وعقلي المنطقي اللي اوقات بيطلع بحلول وسط ترضي الطرفين !
اخدت نفس طويل وقومت من مكاني ودخلت الأوضه ابص علي نفسي في المرايه
كنت لابسه بيجامه مرسوم عليها توم وجيري ولكلوك مرسوم عليه توم وجيري برضو اصل انا تافهه وبحب الحاجات دي اوي
او مش تافهه !
يمكن قلبي لسه بريئ زي الاطفال فبحب اي حاجه متعلقه بيهم
انا شخصيه غريبه جدا فعلا ميكس في شخصيتي ما بين الطفوله والجنون وبين النضج والعقل اللي يوزن بلد زي ما بيوصفي بابا دايما في كل مره كنت بتعلم حاجه جديده وبضيف التاتش بتاعي عليها
فردت شعري علي ظهري وحطيت روج خفيف لا يُذكر وخرجت من اوضتي وكنت لسه هخرج بس وقفت لحظه وسألت نفسي بصوت عالي
– انتي هتروحي للراجل بايد فاضيه ؟
اي قله الذوق دي الراجل عيان
قعدت مكاني افكر في حاجه أخدها معايا وبصراحه ملقتش غير شوربه الخضار والفراخ اللي عملتها الصبح عشان اتغدي بيها !
دخلت المطبخ سخنتها وحطيتها في طبق غويط وقطعت عليها الفراخ ونزلت علي بيت عمر
وقفت قدام الباب واخدت نفس طويل قبل ما اخبط الباب
ثواني والباب اتفتح وطل منه عمر بهيبته ورزانته اللي أصبحت مؤخراً بتعمل في قلبي اضطرابات !
ابتسمت بتوتر :
– ا ازيك ياعمر
ابتسم ابتسامه صافيه ورد بهدوء :
– بخير الحمد لله اتفضلي
– ا احم ل لا ا انا ا انا جيت اتطمن عليك بقالك يومين مش بتيجي تتطمن علي محمد صاحبك
– انا بخير الحمد لله ذراعي بقي احسن كتير
– الحمد لله حمد لله علي سلامتك
– الله يسلمك شكرا جدا يا دكتوره
رديت بمرح :
– مابلاش دكتوره دي احنا جيران
حك فروه رأسه باحراج :
– ا انا بصراحه لحد دلوقتي مسألتش عن اسمك
– طب مش عيب نبقي جيران ومتعرفش اسمي
– عيب جدا فعلا انا اسف
ضحكت برقه وانا بمدله ايدي بطبق الشوربه :
– ولا يهمك ياسيدي اسمي حور
اتفضل
– ايه ده ؟
– دي شوربه خضار قولت اجبلك طبق سخن
ابتسم بأحراج وهو بياخده مني وبدون قصد لمست أيده ايدي :
– شكرا جدا ياحور تعبتي نفسك ليه
بلعت ريقي بتوتر وأيدي بتترعش :
– و ولا تعب ولا حاجه ي يالا تصبح علي خير
– حور
لفيت وانا ببصله بتساؤل واستغراب :
– نعم
– ه هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟
– اكيد
– ممكن تخلي لولي عندك لحد ما ارجع من السفر
قربت منه وانا بسأله بلهفه :
– انت مسافر
– اه يومين تلاته وهرجع باذن الله
رديت بحزن:
– ترجع بالسلامه
– امين يارب
– ا احم معنديش مشكله هات لولي اهو تسليني
بصلي بحزن :
– هي هتسليكي فعلا
تعرفي أن انا اكتشفت أن الكلا*ب دي الطف واوفي من البني ادمين
– ليه بتقول كده ؟
– لان دي الحقيقه
– مش كل صوابعك زي بعضها
– كلها زي بعضها
هويت راسي بنفي وجدال :
– لا يمكن نفس التركيب بس مش نفس الحجم مش نفس الاستخدام زي البني ادمين نفس الطينه بس مش نفس الطباع أن كان في شخص وحش في الف كويسين
– وجهه نظر لكن عمري ما هقدر اقتنع بيها ابدا لاني مشوفتش في حياتي غير الوحش وبس
– صحيح هو انا ممكن أسألك سؤال ؟
– اكيد
– هي فين اختك اللي عم أيوب افتكرها انا
بص قدامه بحزن ورد بجمود :
– تصبحي علي خير
اتحرجت من رد فعله ورديت بصوت مبحوح :
– وانت من اهل الخير
كنت لسه هطلع نداني بحزن:
– حور
حطيت ايدي علي قلبي وغمضت عيني وانا بلف من غير ما انطق
– انتي متأكده أن في ناس كويسه
ابتسمت ورجعت تاني وانا بقف قدامه :
– اكيد ومتأكده أن وجهه نظرك هتتغير لما تقابلهم
– فكرك
– جدا
– طب ليه اهلي مش كويسين
بصيت له بصدمه والدموع عرفت طريقها علي خدي :
– اهلك ؟
رد بسخريه:
– ليه هما مش كويسين وليه مش بيحبوني
رديت بتوتر :
– ا اكيد ا اكيد مش صح م مفيش حد بيكره عياله
هز رأسه بابتسامه حزينه :
– لا انتي فاهمه غلط ماما وبابا الله يرحمهم كانوا بيحبوني اكتر من نفسهم
– اومال انت قصدك مين
– اخواتي
– اكيد بيحبوك يمكن هما مش بيعرفوا يعبروا عن حبهم ليك بس مفيش اخوات بتكره بعض
– لا هما بيك*ره*وني هما قالولي في وشي احنا بنك*رهك
– ليه كل ده ؟!
– معرفش صدقيني يا حور معرفش
تعرفي بالرغم كل ده حاولت انسي الكلام اللي اتقال وانا بنفسي روحت اعتذرت مع اني معملتش حاجه ،روحت حاولت ارجع علاقتي بيهم محدش فيهم وافق غير اختي لمياء
اليوم اللي عم أيوب افتكرك هي كانت متفقه معايا تيجي تقضي معايا يومين استنتها لكن مجتش
رديت بحزن :
– يمكن حصل عندها ظروف
هز رأسه بنفي وهو ماسك دموعه بالعافيه :
– خا*فت
– من مين ؟
– اخواتي التانين قالولها لو روحتي هنقطع علاقتنا بيكي
رديت بذهول :
– ليه كل ده انت عملت اي عشان كل الكره ده ؟؟
– ولا حاجه كنت احسن منهم كنت اشطر منهم كلهم وصلت لحلمي بتعبي ومجهودي بمعافره وتعب ودموع وسهر مستكترين عليا افرح يا حور بيعلقوا شماعه فشلهم عليا
بس تعرفي بالرغم من كل ده انا مش بكرههم لأنهم في النهايه اخواتي
ابتسمت بحزن :
– انت طيب اوي يا عمر
ياريت قلبي زي قلبك ياريتني كنت اقدر اسامح زيك
– أوقات في مواقف منقدرش نسامح فيها ياحور
– دي حقيقه ا احم يالا هات لولي عشان اطلع انام
– حاضر
جاب الكلبه بتاعته خدتها منه وطلعت البيت وحقيقي كانت لطيفه زي صاحبها
كانت طول الوقت تتمسح فيا وتيجي تقعد في حضني حبيتها وحسيت اني مطمنه بوجودها لدرجه اخدتهافي حضني ونمت
وبجد عمر كان عنده حق لما قلي أن الكل*اب اوفي و الطف بكتير من البني ادمين!
فات اليومين وهو مسافر وانا مهتمه بلولي اللي اتعودت علي وجودها لدرجه بقيت بحكي معاها وكأنها وحده صحبتي وهي بتقعد تسمعلي واول ما تشوفي بعيط تيجي جنبي تتمسح فيا وكأنها بتقولي متزعليش ده ميستاهلش زعلك ولا يستاهل تفكري فيه من هنا ورايح
في اليوم الثالث صحيت من نومي علي صوت خبط علي باب شقتي قومت وانا بفرك عيني بنعاس وفتحت من غير حتي ما أسأل مين اللي علي الباب
ماشاء الله عليا اكتر بني ادمه غبيه وانا صاحيه من نومي اعتقد اني بستوعب اني عايشه بعد ساعتين تلاته كده بالتقريب !
ما علينا المهم دلوقتي اني واقفه قدام عمر وشعري منعكش حتي مغسلتش وشي والماسكرا والكحل سايح علي وشي كنت أشبه بمصاصين الدماء لا اخفي عليكم سر
– صباح الخير
فركت عيني في محاوله مني اني اعرف مين اللي واقف فزاد السواد اللي حوالين عيني بسبب الكحل والماسكرا يالا حصل خير
– صباح النور
– ا احم انا اسف صحيتك
– ولا يهمك مين حضرتك
– ا احم هو الواضح انك لسه مفوقتيش علي العموم أنا عمر و….
وقبل ما يكمل جملته قفلت الباب في وشه وانا بصرخ
ض*ربت راسي بغيظ :
– غب*يه غبي**ييييه
سمعت صوته برا وهو بيضحك علي جنا*ني وبصراحه كده حقه تلاقيني عامله زي البلايتشو دلوقتي
جريت علي اوضتي بصيت في المرايه واول ما شوفت شكلي صر*خت برع*ب
– هو هو هو
بصيت علي الكلبه لقيتها بتبصلي وبتنبح بتوتر
بصيتلها بحسره :
– حقك والله حقك انا شكلي مرعب فعلا
دخلت الحمام غسلت وشي وظبطت نفسي وفورا روحت فتحت الباب مره تانيه
كان واقف ماسك الفون بتاعه وساند علي الحطيه واول ما فتحت الباب رفع رأسه وانا واقفه افرك ايدي بتوتر وببص في الأرض بأحراج
ابتسم وقرب مني وهمس في ودني :
– شكلك قمر في كل حالاتك
وشي احمر من الاحراج ورفعت راسي بابتسامه مهزوزه:
– ش شكرا و وحمد لله علي سلامتك
– الله يسلمك اكيد لولي تعبتك
رديت بتلقائية:
– لا بالعكس دي جميله جدا زي صاحبها
وفي الثانيه الثانيه استوعبت انا قولت ايه
برقت عيني وانا بضغط علي ايدي وبغمض عيني جامد وبهمس بنبره أوشكت علي العياط
– غبيه غبيييه
كان واقف مربع أيده وبيبصلي بابتسامه هاديه بصراحه بكل صراحه خطفت قلبي والجزء اللي متبقي من عقلي
-شكرا انتي اللي جميله والله ياحور
– ش شكرا
– بقولك ايه ؟
– ايه
– بتحبي لولي
– جدا
– طب ما تيجي تعيشي معاها
– افندم !!!
– لا انتي فهمتي غلط انا قصدي تيجي تعيشي معانا احنا الاتنين
حطيت ايدي علي جبينه بتلقائية:
– انت سخن ولا حاجه
– توء انا بحبك
رجعت خطوه لورا ورمشت بعيني اكتر من مره بصدمه وذهول
– ا انت قولت ايه
– قولت اني بحبك من زمان
ضحكت بذهول :
– من زمان ازاي احنا نعرف بعض من اسبوعين !
– ومين قال كده
– هو ايه اللي مين قال كده
– انا اعرفك من زمان جدا ياحور
– ده اللي هو ازاي وانا من بلد وانت من بلد
– مين قال كده
بصتله وعلامات الذهول واضحه علي وشي
قرب خطوه علي أثرها رجعت لورا بتوتر
– لسه في بالك
– هو مين
– مين غيره ” زين”
– انت عرفت منين
– وجودي هنا مكانش صدفه ده كان متدبر زي وجودك تماما
– انا مش فاهمه حاجه !!
– باباكي كان صاحب بابا الله يرحمه
– معقوله
– هو اللي طلب مساعدتي
رديت باستغراب :
– طلب مساعدتك في ايه ؟
– اني أظهر في حياتك واشغل حيز من تفكيرك
الدموع لمعت في عيني وانا ببصله بحزن:
– وبعد ما تشغل حيز من تفكيري تمشي وتسيبني
– ليه بتقولي كده
– اصل مش معقول حبتني في اسبوعين
– بس انا اعرفك من سنتين يا حور
– سنتين !!!!
– شوفتك مره وانتي مع باباكي ومن وقتها وانتي هنا
قال جملته وهو بيشاور علي قلبه اللي في الحقيقه كان صوت دقاته واصله لمسامعي
اتنهدت بحزن :
– انا مش حمل احب تاني معنديش طاقه
– جربي
– هتتعب معايا
– مستعد اتعب معاكي عمري كله
– في يوم هتزهق
مسك ايدي وضغط عليها برقه وهو بيبص في عيوني بنظره كلها حب
– عمري ما هزهق منك لاني بحبك بجد
– ع عمر انا….
– تتجوزيني ياحور
– ايه!!!
خرج علبه قطيفه لونها احمر من جيب الجاكيت بتاعه وفتحها وهو بيقعد علي ركبته وبيبصلي برومانسية
– تتجوزيني واوعدك مش هتندمي ابدا
– ب بس
– هو هو هو هو
– اهو لولي بتقولك وافقي
– وانا كمان اتمني توافقي
بصيت لمصدر الصوت لقيت بابا بيطلع من الشقه اللي في وشي هو وماما وكل الناس اللي اعرفهم ده حتي مي صاحبتي
قربت منهم بدموع :
– ب بابا م ماما ا انتوا هنا ازاي
قرب مني بابا وهو بيضمني لصدره:
– مقدرناش نسيبك لوحدك احنا هنا من وقت ما كنتي هنا
– معقوله !
– انتي اغلي حاجه عندنا عشان كده مينفعش نسيبك لوحدك ولا نسيب الحزن يأثر عليكي أو ياخد حيز من تفكيرك
مي وهي بتقرب مني بمرح :
– وعلي فكره الواد عمر ابن خالتي ده بيحبك
– ابن خالتك !
غمزتلي بمرح ومشاكسه:
– الواد هيمان من سنتين حني عليه يحن عليكي ربنا
عمر بتأثير مصطنع :
– اه والله ده انا غلبان مليش لا قريب ولا حبيب ولا غريب
ضحكت والكل ضحك علي رد فعله وقربت منه وانا بسأله بتوتر وقلق
– ه هتستحملني
قام وقف وابتسم ابتسامه صافيه طمنتني في الحقيقه
– هستحملك بس انتي تدي لقلبك فرصه
هزيت راسي بابتسامه :
– موافقه
لبسني الخاتم والكل وقف يسقف وماما حاولت تزغرط لكن فشلت كالعاده واليوم عدي ورجعت لبيتي مره تانيه
وحاليا فات سنه علي كل الاحداث دي
كنت قاعده في البلكونه سانده راسي علي كتفه بنبص للسما واحنا بنفتكر احداث اليوم ده بكل تفاصيلها اصله اعترفلي بحبه زي النهارده ووعدني وعد ووفي بيه قدر يستحملني وينسيني زين تماماً لدرجه أصبح سراب وكأنه مكانش موجود !!
اتنهدت براحه وانا بضم نفسي لحضنه :
– عمر
– نعم ياحبيبتي
– انا بحبك اوي
ابتسم ابتسامته اللي بتخطف قلبي وروحي وهو بيضمني لصدره
– وانا بموت فيكي
آدي نوڤمبر
إحساس بالدفا بيعاشر أيامه الباردة
وعنيكي اللحن اللي بليغ حمدي خباه م الناس واداه لـ وردة ❤️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابني حبيبي)