روايات

رواية ابني حبيبي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية ابني حبيبي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية ابني حبيبي الجزء الثاني

رواية ابني حبيبي البارت الثاني

رواية ابني حبيبي الحلقة الثانية

كان ياما كان فلانه فلان
وراها قصه من الماضي
شب*ح مجهول ومش راضي
يسيبها تعيش وده العادي
من الدنيا ومن الايام !
ده كان أكتر كوبليه ممكن يعبر عن حالتي في الوقت ده ، مر عليا شريط ذكرياتنا كامل لكن وهو من أمتي مش بيمر علي عقلي
وكأن الماضي شبح بيطاردني حتي وهو مش معايا!
شب*ح الذكريات ،شب*ح التفاصيل اللي رافضه تختفي من عقلي
حطيت ايدي علي قلبي وضغطت علي الفون وحطيته علي ودني
سمعت صوت طفل صغير :
– الو بابا انت فين كل ده انا جوعت انت قولتلي خمس دقايق وهوصل ليه كل التأخير ده ،الو الو بابا انت سامعني!

 

 

حاولت اكتم صوت عياطي لكن مقدرتش شه*قت بكل قوتي والفون بيقع من ايدي اللي كانت بتترعش حرفيا من الصدمه
مي بقلق:
– حور مالك
اتكلمت برعشه في صوتي:
– ط طلع متجوز ط طلع متجوز يامي بعد كل السنين دي طلع متجوز ب بعد ما استنيته عمري كله علي امل يرجعلي
كنت في حاله هستريه غريبه
قلبي وكأنه اتشق لنصين
ببص حوليا برهبه وانا من جوايا بتمني لو اكون في حلم ودلوقتي هفوق منه الاقي كل حاجه زي ما كانت
حلم هفوق منه علي صوته وهو بيقولي
” انا استحاله ابعد عنك مفيش حد ممكن يبعد عن روحه”
لكن للاسف انا مفوقتش
أنا في واقع مؤلم للغايه
واقع مكنتش اتمني أوصله في يوم !
أخدتني في حضنها وهي بتعيط علي عياطي وبتحاول تهديني
بعدت عنها وانا بمسح دموعي بكل قوتي واندفعت علي الأوضه بتاعته ولحسن حظي وسوء حظه انه كان فايق
اول ما شافني ابتسم بشحوب في اعتقاده اني داخله اقوله
-وحشتني
-يالا نرجع
-ليه سبتني
-انا مسمحاك !
قربت منه بخطوات بتترعش وانا بضغط علي ايدي بحاول معيطش ولا أبين ضعفي قصاده
اخدت نفس طويل ووقفت قدام السرير بتاعه وانا ببصله بجمود
– حمد لله علي سلامتك
– وحشتيني
– ابنك كان مستنيك
قفل عينه جامد بغض*ب وهو بيجز علي أسنانه بندم
– ايه مالك ؟
– ممكن تقعدي وانا هفهمك كل حاجه ؟!

 

 

– تفهمني ايه
– حور ارجوكي متتكلميش معايا بالجمود ده انا …
– ده ابنك ولا مش ابنك يازين
– حور انا …
– ده ابنك ولا مش ابنك يازززين
بلع ريقه ورد بصعوبه :
– ابني ياحور
ابتسمت بسخريه:
– حمد لله علي سلامتك وابقي كلمه لانه قلقان عليك
لفيت وكنت همشي بس هو وقفني لما نداني بصوت ضعيف
– حور
لفيت وانا برد بحده :
– دكتوره حور ..اسمي دكتوره حور
– اسمعيني طيب
-اسمع ايه؟
كل حاجه واضحه زي الشمس
انت اتجوزت وخلفت
خلاص مبقاش ينفع
– بس انا طلقتها
– ويفيد بايه؟؟
– انا لسه بحبك

 

 

– كذاب
– انتي ليه مش عايزه تصدقيني
– لانك كذاب وعمرك ما حبتني
لانك لو حبتني ولا كنت اتجوزت ولا خلفت ولا عيشت حياتك
– انتي متعرفيش ايه اللي حصل عشان تتهميني
– ايا كان!!
القرار مش قرارك لوحدك
وقت ما تحب تبعد كنت عرفني
كنت صارحني بالحقيقه
بصلي بأحراج وهو بيهمس بضعف :
– عندك حق
بصيتله بأحتق*ار والدموع بتلمع في عيني :
– ياريتني ما عرفتك ولا شوفتك في يوم
بعد مرور أسبوع
– يعني خلاص اخدتي القرار وهتسافري؟
خلعت النظاره اللي كانت علي عيني وابتسمت بهدوء
– ده احسن قرار ليا
– طب وانا ؟
حضنتها وانا ماسكه نفسي بالعافيه عشان معيطش
– انتي هتفضلي معايا في كل خطوه في حياتي يامي
ردت بدموع :
– هتوحشيني
– وانتي اكتر بس عشان خاطري متعيطيش
– حاضر ،بس مين هيدير المستشفي

 

 

-قفلتها وهعمل فرع في اسكندريه
-بس انتي تعبتي عقبال ما عملتي الفرع اللي هنا
– فرع اسكندريه متجهز مش ناقصه غيري
– ياه انتي لحقتي
– البركه في بابا ومعارفه
– ربنا يخلهولك
– يارب اللهم امين
ودعتها وودعت كل اصحابي قبل السفر بيوم وانا قلبي مفتور
مش هاين عليا ابعد واسيب المكان اللي عيشت فيه سنين عمري
مش هاين عليا اسيب عيلتي واصحابي وذكريات طفولتي
لكن احيانا بقنع ما بين اختيارين احلاهم مر
لو فضلت هنا هفضل طول عمري بنفس المشاعر
بنفس الذكريات
،بنفس التفاصيل بتاعه زمان
هفضل مع كل موقف أو مكان افتكر ذكري كانت لينا سوا
يمكن احن
يمكن ارجع
اسامح
أهدر حقي ،كرامتي ،نفسي
ولو بعدت عن هنا هضطر افصل شيئ عن جسمي يمكن روحي !
كان لازم اختار وانا اخترت نفسي اولا وآخراً
22/1/2023
الساعه 12 بالدقيقة

 

 

كنت واقفه تحت عماره من العمارات القديمه اللي واقعه في غرامها من صغري
حطيت الشنط علي الارض ورفعت راسي اتفحص المكان وانا حاسه براحه رهيبه في المكان ده
حقيقي انا طول عمري بعشق اي مكان يطل علي البحر مباشره
جه البواب بتاع العماره ساعدني أشيل الشنط لحد فوق
شكرته ونزل وهو مع كل ثانيه يقولي بفرحه وابتسامه بشوشه:
-نورتي العماره يا انسه
كنت مبسوطه اوي أن لسه في ناس بالطيبه دي ،لسه في ناس كلامها يطيب الخاطر يزرع ورود في القلب من جماله !
دخلت البيت ووقفت أتأمل جماله
الحيطان لونها داكن
الارض خشب
السقف عالي جدا
العفش قديم وضخم
بالرغم جماله إلا أنه فاضي بارد مفهوش حياه زي قلبي تماماً !
حسيت اني حرانه خلعت الجاكت بتاعي وقعدت علي الكنبه وانا ببص للبيت وبفكر بصوت عالي
– ياتري هعمل اي في البيت الطويل العريض ده لوحدي
– ياتري مستقبلي هيكون عامل ازاي
– ياتري هنسي زين ولا تغير الأماكن مش مرتبط بالأشخاص
الف سؤال وسؤال جه في بالي في الثانيه الواحده وفي الحقيقه مكنتش لاقيه اجابه واحده علي اس سؤال منهم
وفي وسط شرودي سمعت صوت تكه المفتاح في الباب ،قلبي اتنفض من مكانه
قومت وقفت وانا بتنفس بسرعه وخوف وفجأه اتفتح الباب ودخل شخص معرفهوش
من الخضه صرخت وهو كمان وقف يصرخ زي بالظبط!
– انتي مين ؟؟

 

 

وقفت علي الكنبه وانا ببلع ريقي بخو*ف :
– انت اللي مين وايه اللي دخلك شقتي و ..
– شقه مين يا انسه دي شقتي
– شقتك ازاي يعني
– زي السكر في الشاي انتي مين اللي سمحلك تدخلي شقتي يا انسه
– انت اللي داخل تقتحم شقتي يا استاذ
– يابنتي بقولك دي شقتي
– وشقتي انا كمان
– ده اللي هو ازاي
– زي السكر في الشاي
رفع حاجبه :
– انتي بتقلديني
– انت اللي بتقلدني اصلا دي كلمتي انا
– اه هتفضل نقول انت بتقلدني وانتي بتقلديني وهنسيب المشكله الاساسيه !
شاورتله بأيدي نحيه الباب :
– لو سمحت أخرج من بيتي
لقيته قرب وقعد علي الكنبه ببرود :
– المفروض انا اللي اقولك اخرجي من بيتي
صرخت بغيظ:
– اخرج يابني آدم بدل ما اصوت والم عليك العماره
ربع رجله وبصلي ببرود اكبر :
– اوك صوتي كل العماره عارفه أن دي شقتي
– شقتك ازاي أنا لسه مأجراها النهارده !

 

 

رفع حاجبه باستغراب :
– مأجراها من مين لا مؤاخذه من عفريتي
هزيت راسي بنفي:
– البواب هو اللي قالي دي شقتك
جز علي أسنانه وخرج الفون بتاعه ورن علي شخص وانا واقفه مراقبه تصرفاته باستغراب
– انت يازفت تعالالي حالا
قفل الفون في وشه من غير ما يسمع رده وانا ببصله بشراسه وغضب
ثواني وجه البواب ودخل وهو بيتنفس بصعوبه
– خ خير ياعمر بيه
بصلي وهو بيسأله بغضب:
– اقدر اعرف مين دي
البواب ببلاهه:
– سلامه النظر يا عمر بيه مش دي اختك
اختي!!!
– ياعمر بيه هو مش حضرتك قولتلي اختي جايه من السفر لو جت وانا مش موجود طلعها علي هنا علي طول
– بس دي مش اختي
البواب وهو بيضرب رأسه بندم :
– اوبس يبقي حضرتك الساكنه الجديده انا اسف والله يابنتي افتكرتك أخته
ابتسمت بهدوء :
– ولا يهمك حصل خير
عمر بغيظ:
– هتفضل غبي كده لحد امتي

 

 

– لو سمحت يا استاذ انت احترم نفسك
– وانتي مالك
– لا مالي ونص ده راجل كبير قد ابوك احترمه شويه
– بقولك ايه يابتاعه انتي اخرجي من بيتي مش ناقص وجع دماغ
– بتاعه في عينك انا اسمي الدكتوره حور
– بقولك ايه ياعم ايوب خد البلوه دي من هنا وتعالي عشان عايزك
– حاضر يا بيه ا احم ا اتفضلي ياهانم
بصيت له بغيظ وانا بهمس بقرف في نفس الوقت اللي كان بيهمس فيه :
– عيل تنح
– عيله تنحه
طلعت الدور الآخير مكان شقتي وكانت تشبه شقته الي حد كبير
البواب بحزن :
-انا اسف يابنتي حقك عليا
– ولا يهمك ياعمو حصل خير والله
ابتسم بطيبه:
– علي فكره استاذ عمر مفيش اطيب منه انا عمري ما زعلت منه ابدا لانه زي ابني
– حتي لو ياعمو مينفعش يشتمك انت قد ابوه
– شكلك طيبه وزي العسل
– تسلم ياعمو واسفه لو تعبتك معايا

 

 

– ولا يهمك لو عوزتي اي حاجه رقمي اهو يابنتي
– تمام ياعمو شكرا
– السلام عليكم
– وعليكم من السلام
خرج من البيت وانا بصيت حوليا واتنهدت بحزن علي الحال اللي وصلتله بسببه مكنتش اعرف ان ربنا عامل كل ده عشان يجمعني بنصيبي وقدري اللي عمري ما اتخيلته في يوم !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابني حبيبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى