روايات

رواية إني رزقت حبها الفصل العاشر 10 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الفصل العاشر 10 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الجزء العاشر

رواية إني رزقت حبها البارت العاشر

إني رزقت حبها
إني رزقت حبها

رواية إني رزقت حبها الحلقة العاشرة

دخل الي الغرفة تنهد بحزن حينما رآها متكورة علي الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ، جلس علي حافة الفراش بجانبها وضع كف يده علي رأسها ممسدا علي شعرها برفق : ممكن أعرف انتي بتعيطي ليه
اغمضت عينيها تبكي : سبني يا أحمد
فاكمل هو : لو كنت أنا اللي ما بخلفش كنتي هتسبيني
هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بقوة : ليه الدنيا بتعمل فيا كدة يا أحمد أنا عملت ايه وحش عشان يحصلي كل كدة
أحمد: ايه اللي انتي بتقوليه ده يا هنا استغفري ربنا دا أمر ربنا يا هنا مش بإيدينا
انتحبت بألم: أنا تعبانة اوي يا أحمد حاسة أن روحي هتطلع
جذبها لصدره يربط علي ظهرها برفق : بعد الشر عليكي يا حبيبتي
________
قلق ليلا يريد بعض الماء فلم يجدها بالفراش
عقد جبينه باستفهام قام متجها للخارج فوجدها جالسة في ركن صغير في الصالة في الظلام ضامة ركبتيها لصدرها تبكي
تقدم ناحيتها يجلس أمامها علي الأرض
ساد الصمت لدقائق تنظر له بألم عينيها حمراء من البكاء بينما ينظر لها بحنان
أحمد: هنا
هنا بضيق: لو سمحت امشي
أحمد: مش همشي يا هنا مش هسيبك في الحالة دي لوحدك
هنا صارخة بألم: وأنا مش عيزاك مش عايزة اشوفك
قبض علي ذراعيها يهزها بعنف : فوقي يا هنا
نفضت يدها من يده بعنف : اووووعي أنت فاكرني مجنونة
تركته ودخلت الي تلك الغرفة الصغيرة التي قررا أنها ستكون غرفة مولدهم الأول اغلقت الباب عليها بالمفتاح لتجلس أرضا خلف الباب ضامة ركبتيها لصدرها تبكي ، سمعته يدق علي الباب بقوة : افتحي يا هنا ، يا حبيبتي ما تعمليش في نفسك أنا والله ما عايز غيرك
هنا افتحي يا حبيبتي عشان خاطري يا هنا افتحي
تعالت شهقاتها تضع يديها علي أذنيها تهز رأسها نفيا بعنف لن تجعل كلامه يؤثر عليها ، يكفي ما قالته والدته
Flash back
فتحت عينيها بصعوبة تنظر للنائم بجانبها بابتسامة صغيرة رفعت يدها تمسد علي شعره برفق همست بامتنان : ربنا يخليك ليا يا أحمد
سمعت رنين هاتف المنزل الأرضي فانسحبت من جانبه سريعا حتي لا يزعجه الصوت ويستقيظ ، رفعت سماعة الهاتف
هنا: السلام عليكم
وجيدة بتهكم : وعليكم السلام يا غندورة
ازدردت ريقها بتوتر تهتف بصوت خفيض: هصحي لحضرتك أحمد
وجيدة: لاء استني أنا عايزاكي انتي ، أنا عارفة أن أحمد زمانه نام
هنا بتوتر : خير حضرتك
وجيدة بحدة: خلي عندك دم وخليه يطلقك حرام عليكي يا شيخة طب انتي طلعتي معيوبة وما بتخلفيش ابنه ذنبه ايه تربطيه جنبك ، بصي يا هنا لو بتحبيه فعلا خليه يطلقك ويشوف حياته
أغلقت الخط في وجهها لتشهق تلك المسكينة في بكاء مرير
_______
جلس احمد أمام الغرفة يهتف بحزن : عشان خاطري يا هنا ما تعمليش في نفسك كدة والله العظيم أنا مش فارق معايا موضوع الأطفال دا قدر الله وما شاء فعل افتحي يا هنا ما توجعيش قلبي عليكي ، مش انتي عايزة أطفال اعتبريني ابنك
في الداخل
تنساب دموعها بغزارة مع كل كلمة تخرج من فمه
هنا في نفسها ؛ انت كتير عليا اوي يا أحمد مامتك عندها مش هينفع اربطك جنبي أنا آسفة يا أحمد مش بأيدي
قامت من مكانها فتحت الباب لتجده يقف أمامها يحدق فيها بلهفة : هنا انتي كويسة يا حبيبتي
ردت بجفاء : كويسة اوعي لو سمحت عشان تعبانة وعايزة أنام
قكب جبينه باندهاش من طريقتها لكنه لم يعلق يكفي ما بها من آلم نفسيه
دخل خلفها إلي الغرفة ليجدها متسطحة علي الفراش تخبئ جسدها تحت الفراش جلس بجانبها هاتفا برفق : هنا
انتفضت من علي الفراش تصيح بحنق : يوووه بقي يا أحمد ما تبطل زن
قطب جبينه بضيق هاتفا: ماشي يا ست هنا أنا آسف هبطل زن حاضر
تركها وخرج من الغرفة عازما علي قضاء ما تبقي من ليليته بعيدا عنها حتي تهدأ
________
أسبوع عاشه في جحيم معاملتها الجافة المتجاهلة وعاشته هي في جحيم مكالمات والدته التي لا تنتهي
دخل الي منزله هاتفا بتعب : السلام عليكم
ردت سلامه في نفسها بينما اشاحت وجهها بعيدا دون أن ترد
أحمد بتعب: طب ردي السلام دا السلام لله ، معلش يا هنا حضريلي الغدا أحسن واقع من الجوع
لوت شفتيها بضيق هاتفة : ما عملتش غدا
تنهد بضيق: طب ما قولتليش ليه هنا كنت جبت اي حاجة وأنا جاي
ردت بلامبلاة : أهو اللي حصل بقي شوفلك اي حاجة في التلاجة كلها
قبض علي ذراعها هاتفا بحدة: في ايييه يا هنا بقالك أسبوع معجوة لاء اتعدلي وانتي بتتكلمي معايا أنا صبري ليه حدود اتعدلي لاعدلك
ردت بتهكم : والله لو مش عاجبك طلقني
اتسعت عينيه بدهشة : اطلقك بالسهولة دي طلقني
هنا بحدة: ايوة وأنا بصراحة مش عايزة أعيش أنا قرفت منك إنت وأمك ……
قاطعتها صفعة قوية نزلت علي وجهها وضعت يدها علي وجنتها تبكي
هنا صارخة: أنت بتضربني يا أحمد طب طلقني لو إنت راجل فعلا طلقني
أحمد صارخا بغضب: انتي طااااااااااالق
رصاصة اخترقت قلبها بعنف كبحت دموعها حتي لا تبكي علي حبها المقتول في مهده
نظر لها بضيق ، عتاب ليتركها ويخرج من المنزل ، فسمحت لدموعها بالانهمار سقطت علي ركبتيها تنوح باكية
هنا باكية: أنا آسفة يا أحمد والله آسفة أنا عملت كدة عشانك ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا وجيدة ياااارب خدلي حقي ياااااارب
تذكرت كم المكالمات التي امطرتها بها طول المدة الماضية :
خلي عندك دم وخليه يطلقك
ابني لما يكبر هيتعجز علي مين
مش كفاية انك وحشة لاء وكمان ارض بور
يا شيخة غوري بقي وسبيه في حاله
مسحت دموعها بعنف متجهه الي غرفتها تضب حقيبة ملابسها
________
لولولولولولولولولولولولوولولولي يا ألف نهار أبيض يألف نهار مبروك اخيرا دا كان هم وانزاح
طب والله وما ليك عليا يمين لكون جيبالك آخر الأسبوع ست ستها مش البومة اللي رايح جيبهالي ، هتفت بها وجيدة بسعادة
لينظر أحمد لها بألم ومن ثم تركها ودخل الي غرفته موصدا الباب عليه بالمفتاح
لتجلس وجيدة علي أحد الكراسي هاتفه بسعادة : يا اما أنت كريم يا رب الحمد لله هم وانزاح روحي اللهي ما ترجعي
_________
ارتمت هنا في صدر والدتها تبكي : ليه الدنيا بتكرهني كدة يا ماما ليه مش مكتبولي أن فرحتي تكمل أنا عملت ايه وحش في حياتي
سميحة: لا إله الا الله مالك يا هنا بتعيطي ليه
هنا باكية: أنا وأحمد أطلقنا يا ماما بنتك طلعت معيوبة وما بتخلفش
نظرت لها سميحة بذهول : ايه اللي انتي بتقوليه دا لاء اقعدي وفهميني من الأول
جلست هنا بجوار والدتها وبدأت تقص عليها كل شئ فعلته بها وجيدة منذ البداية
سميحة بغيظ : انتي ازاي تسمحي لها تعمل فيكي كدة وليه ما قولتليش وفي الآخر خربتي بيتك بايدك
هنا باكية: أنا عارفة أن أنا غلطت بس غصب عني يا ماما تعبت منها ومن كلامها ، أكتر حاجة واجعة قلبي اني جرحت أحمد مش هنسي نظرته ليا بعد ما طلقتني أنا كسرت قلبه
رفعت سميحة كفيها تدعو: منك لله يا وجيدة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ، ربنا يصبرك يا بنتي
________
مر ثلاثة أيام لم يخرج فيهم أحمد من الغرفة الا ليتؤضا ثم يدخل ويغلق عليه الباب يكاد يجن من ذلك التغيير الذي أصابها فجاءة كيف أخبرته بأن يطلقها بتلك السهولة
وقفت وجيدة امام باب غرفته تدق الباب: افتح يا أحمد افتح يا حبيبى ما تعملش في نفسك كدا يعني هو اللي خلقها ما خلقش غيرها ، اخرج يا أحمد والله عيزاك في حاجة مهمة
لحظات وفتح الباب هاتفا بهدوء: خير يا أمي
وجيدة مبتسمة باتساع: كل خير يا حبيبي
اخرجت صورة لفتاة من خلف ظهرها : بص يا أحمد دي نسمة بنت الست سعاد اللي ساكنة في الشارع اللي ورانا شايف البت زي القمر ازاي هي صحيح معاها دبلوم بس هي هتعمل ايه بالعلام وبنت ناس ومتربية
نظر لها مبتسما بألم : أنا مطلق بقالي 3 أيام بس علي فكرة
وجيدة بمسكنة : يا ابني خلاص أنا رجلي والقبر عشان خاطري يا ابني حققلي امنيتي قبل ما أموت نفسي اشيل عيالك يا أحمد ، ابوس ايدك يا ابني
مدت يدها تجذب يده لتقبلها لينزع يده سريعا ممسكا بكف يدها يقبله : ايه اللي انتي بتقوليه ده يا أمي بعد الشر عليكي
مسحت على رأسه برفق : اسمع كلامي يا أحمد عشان خاطري وتعالا نروح للناس النهاردة
تنهد بقلة حيلة ليهز رأسه إيجابا لتتسع ابتسامة وجيدة
_________
ليلا في التاسعة مساءا
كانا في منزل العروس المنتظرة جلس صامتا يتذكر حين جلس مع هنا أول مرة لترتسم ابتسامة حزينة على شفتيه
فاق من شروده علي جمله والدته : مش نسيب العرسان مع بعض شوية
أحمد بلامبلاة : لاء مالوش لزوم ، وجه كلامه لوالد العروس ، بص حضرتك أنا عندي 28 سنة مدرس رياضيات بإذن الله لو حصل نصيب هنقعد في شقة أمي أنا صحيح عندي شقة تانية بس هبيعها ومش هعمل فرح كتب كتاب وخلاص لو حضرتك موافق كان بها لو مش موافق يبقي كفي الله المؤمنين شر القتال
وجيدة سريعا : هندفع المهر اللي تطلبوه وهنجبلها الشبكة اللي هي عيزاها
والده العروس: ما فيش قول بعد قولك يا استاذ أحمد ولا ايه يا عروسة
نسمه بخجل : يووووه بقي يا ماما ما تكسفنيش
أغمض عينيه بضيق من طريقتها المستفزة في ترقيق صوتها وكأنه لن يلاحظ
وجيدة مبتسمة باتساع: علي بركة الله نقرا الفاتحة
________
نظر والد نسمة لزوجته بعد رحيل احمد ووالدته هاتفا بضيق : هو الواد دا ماله زي ما يكون مغصوب علي الجوازة
سعاد : كله من امه وليه مفترية فضلت توقع بينه وبين مراته لحد ما طلقها مع أنه كان بيحبها ، ثم نظرت لابنتها هاتفه بمكر : بت يا نسمة اوعي تخليها تستقوي عليكي يا بت خصوصا أنك هتقعدي معاها في بيت واحد
نسمة مبتسمة بثقة : ما تقلقيش يا اما ما بقاش بنت بطنك أن ما خلتها تمشي علي العجين ما تغلبطوش
________
مر أسبوع علي هنا تتحرك فيه بدون روح جسد فارغ آله مصمته
جلست والدتها بجانبها تهتف بأسي : وبعدهالك يا هنا هتفضلي علي الحال دا احد أمتي لا بتاكلي ولا بتشربي لحد ما اتمقتي يا بنتي
طب اقولك حاجة انزلي شغلك
ردت بخواء : ما بقتش فارقة معايا أنا زهقت وتعبت من كل حاجة في الدنيا
كادت والدتها أن تتكلم عندما قاطعهم رنين هاتف هنا برقم غريب
سميحة : مين
التقطت هاتفها تفتح الخط : السلام عليكم
وجيدة ضاحكة بسخرية: وعليكم السلام يا حبيبتي ، عاملة ايه يا هنا وحشاني علي العموم أنا متصله بيكي عشان اقولك ان جوزك يوووه قصدي طليقك هيتجوز النهاردة الليلة دي دخلته علي فلقة قمر ، يلا أنا عملت اللي عليا سلام بقي يا نونا
أغلقت الخط وهي تضحك بسخرية بينما ظل الهاتف معلق في يد هنا تنظر أمامها بأعين جاحظة تتساقط دموعها بغزارة
سميحة بقلق : مالك يا هنا مين اللي كان علي التليفون
ظلت علي حالتها تلك دون كلام ووالدتها تحاول بشتي الطرق أن تعرف ما بها
لتصرخ فجاءه بكل ما تملك من قوة : ااااااااااااااااااااه
ومن ثم فقدت الوعي
_______
وجيدة مبتسمة بسعادة: بسم الله ما شاء الله ربنا يحميك من العين يا ابني
ابتسم بلامبلاة ليخرج معها متجها الي منزل العروس
وكما حدث من قبل وضع يده في يد والد العروس يرتل خلف المأذون بجد الي انتهي بجملة( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه حينما تذكر سعادته بذلك اليوم كيف طال من مكانه ليحتضن زوجته بسعادة غمرت روحه ولكن الآن الوضع مختلف فهو لا يشعر بشئ إطلاقا
انتهي الزفاف القصير ليأخذ عروسه الي منزل والدته
وجيدة مبتسمة بخبث: مبروك مقدما يا عريس يلا اسييكوا أنا واخش أريح في اوضتي
البيت بيتك طبعا يا حبيبتي
هزت نسمة رأسها ايجابا بلامبلاة ليأخذها أحمد الي غرفته
أحمد: يلا عشان نصلي
________
في صباح اليوم التالي
وقفت وجيدة أمام غرفة أحمد تدق الباب وهي تطلق الكثير من الزغاريد: افتح يا عريس الساعة داخلة علي اتنين الضهر كفايكوا بقي كسل
فتحت نسمة بضيق تهتف بحدة : جرا ايه يا ست انتي في ايه علي الصبح
وجيدة بضيق: مالك يا بت بشوف ابني
تخصرت نسمة بضيق : أحمد مش هنا خرج من بدري عنده شغل لتدخل الغرفة مرة اخري صافعة الباب في وجهها
وجيدة بغيظ: آه يا بنت الوارمة أما وريتك
جاء أحمد مساءا لتسأله والدته بضيق : أنت ازاي تنزل شغلك يوم الصباحية
أحمد: اومال هنا قصدي نسمه فين
وجيدة بابتسامة صفراء مصطنعة: في اوضتها عروسة بقي وبتدلع حقها
ابتسم ساخرا ولم يعقب ، ترك والدته ودخل الي غرفته فوجد نسمه جالسة علي الفراش تلعب في هاتفها
أحمد: طالما صاحية ما خرجتيش تقعدي مع امي برة ليه
ردت بلا مبلاة وهي تنظر لهاتفها : ماليش مزاج
أحمد: طب قومي حضريلي الحمام عشان جاي من برة تعبان
نسمة مبتسمة بدلال: عيوني يا مودي
خرجت من الغرفة متجهه ناحية المرحاض فقابلت والدته في الطريق
وجيدة مبتسمة: مبروك يا عروسة
نسمه : الله يبارك فيكي يا خالتشي
وجيدة مبتسمة: خالتي ايه بقي قوليلي يا ماما
نسمه بتهكم : واقولك يا ماما ليه عدمت أمي ربنا يخليهالي عن اذنك يا خالتشي احسن مودي جاي تعبان من برة ورايحة أحضر له الحمام
تركتها نسمه ذاهبة الى المرحاض تتحرك بغنج لتجز وجيدة علي أسنانها بغيظ
مرت أيام كثيرة ما يعادل شهر تقريبا كانت أيامه متشابهه يخرج نهارا ويعود ليلا ليجد زوجته في غرفتها دائما في احد الايام علي طاولة الطعام
نسمه بدلال: كل دي من ايدي يا مودي
زفر بضيق ليأخذ ما في يدها يأكله علي مضض
أحمد بجد: علي فكرة أنا طالع رحلة تبع المدرسة مشرف علي الطلاب أسبوع أسوان عايزين حاجة قبل ما اسافر
وجيدة ؛ عايزين سلامتك يا ابني تروح وتيجي بالسلامة
نسمه : أنا بقي عايزة هدايا كتير اوي
أحمد: ربنا يسهل أنا هتحرك بكره الساعة سبعة الصبح
_________
صباحا كانت تودعه والدته بابتسامة حنونة : مع السلامة يا أحمد خلي بالك من نفسك يا حبيبى وكل كويس واتغطي كويس خلي بالك من نفسك
دخلت وجيدة الي المنزل بعد ما رحل أحمد متجهه الي غرفة ابنها تدق الباب بعنف : اصحي يا ست هانم انتي يا هانم يلا سايبة جوزك يسافر من غير حتي ما تحضريلوا لقمة ياكلها
فتحت نسمه الباب تفرك عينيها بنعاس : خير يا حماتي
وجيدة بحدة: حضرلك الخير يا غندورة انتي ازاي ما تصحيش تحضرلي لجوزك لقمة يفطر بيها قبل ما يمشي
نسمه بحدة : بقولك ايه يا ست انتي اللي كان حايشني عنك خلاص سافر اوعي تكوني فكراني هبلة زي مرات ابنك الاولي لاء يا ماما انتي ما تعرفيش انتي بتكلمي مين
وجيدة بغيظ: انتي بتعلي صوتك عليا يا قليلة الأدب
نسمه بحدة: والله ما في قليلة الأدب في البيت دا غيرك يا وليه يا حرباية
أمسكت وجيدة شعرها بغيظ لتدفعه نسمه بعنف فسقطت أرضا
نسمه بحدة: اوعي تفكري تمدي ايدك عليا هقطعالها سامعة يا بومة كاتك الارف وليه سو
وجيدة صارخة : يا ناس يا اهو تعالوا شوفوا الحرباية اللي أنا مقعداها في بيتي بتمد ايدها عليا
نسمه بضيق: ما تخرصي يا وليه ربنا ياخدك ويريحنا منك وانتي عاملة زي الكبة علي قلبنا بقالي شهر مستحملاكي ومستحملة قرفك كاتك ضربه الدم لما تاخدك
وجيدة صارخة بغضب: انتي بتدعي عليا يا سافلة يا تربية الشوارع
نسمه بحدة: السافلة دي تبقي انتي وبناتك يا حبيبتي جرا ايه يا وليه هو سكتناله دخل بحماره ما تتلمي بقي
وجيدة بحدة: وأن ما اتلمتش يا بنت سعاد
نسمه مبتسمة بشر : هلمك يا حماتي
دفعتها نسمه ارضا لتنقض عليها تضربها بخفها المنزلي : يا وليه يا حرباية يا بومة يا عقربة ما تتهدي بقي
وجيدة صارخة بألم: الحقوني يا ناس
نسمه: والله ما حد هينجدك من تحت ايدي ااااااااااااه
صرخت نسمه بألم عندما شعرت باحدهم يجذبها من شعرها بعنف التفت فوجدت أحمد يقف أمامها ينظر لها بغيظ لسؤء حظها نسي أحمد هاتفه عاد ليجلبه ليجد زوجته جاثية فوق والدته تضربها
صفعها بقوة يزمجر في وجهها : بتمدي ايديك علي أمي يا حيوانة يا جزمة
نسمة ضاحكة بخبث: امك اللي انت بتدافع عنها دي هي السبب كانت بتكلم مراتك الاولانيه كل يوم بعد ما إنت تخرج لما عرفت أنها ما بتخلفش وتفضل تقولها خليه يطلقك وتسم بدنها بكلامها اللي زي السم سمعتها بودني وهي بتحكي للولية اللي اسمها سعدية
نظر لوالدته بذهول يهز رأسه نفيا بعنف: مستحيل قوليلي أن الكلام دا ما حصلش
وجيدة باكية : لاء حصل ايوة أنا السبب أنا اللي فضلت ورا هنا عشان تخليك تطلقها كنت عايزة اجوزك واحدة حلوة
ضحك ساخرا: حلوة اديني اتجوزت الحلوة وضربتك بالشبشب مبسوطة ، أنا بجد مش مصدق ليه عشان مش حلوة خلاص بقي الشكل عندك أهم حاجة خسرتيني بيتي ومراتي عشان انتي شايفاها مش حلوة اقول ايه بس لله الأمر من قبل ومن بعد ، أنا عمري ما هسامحك ، ربنا يسامحك يا أمي علي اللي عملتيه فيا
نظر لزوجته باشمئزاز : انتي طالق
ليتركهم ويخرج من المنزل لتسرع وجيدة خلفه صارخة : أحمد استني يا أحمد أنا آسفة يا ابني
أحمد
وقف أمام مدخل العمارة من الخارج يصيح : اطلعي
وجيدة باكية : لاء يا ابني عشان خاطري سامحني
أحمد: مش هقدر كفاية اوي كدة
وجيدة باكية: لاء يا احمد اااااااااااحمد
صرخت وجيدة بفزع عندما وجدت جسد ابنها يطير في لحظات ملقي علي الأرض بسبب احدي السيارات المسرعة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى