رواية إنطفاء قمر الفصل الثاني 2 بقلم ملك الليثي
رواية إنطفاء قمر الجزء الثاني
رواية إنطفاء قمر البارت الثاني
رواية إنطفاء قمر الحلقة الثانية
البارت الثاني.
بعد عدة دقائق
انتفض الجميع؛ بسبب صرخات سيليا وصعدوا سريعًا إلى غرفتها فوجدوا سيليا تقف فوق السرير وبيدها وسادتها تحتمي بها.
أردف أسر بقلق واضح على وجهه: مالك يا سيليا بتصوتي ليه؟
أشارت سيليا بيدها زاوية ما في الغرفة، فنظر الجميع لذلك المكان فصرخت سارة وصعدت سريعًا جوار سيليا واختبأت خلفها.
هتفت سارة بخوف: هتاكل هتاكل، يالهوي يا صغيرة على الموت يا بت يا سارة، ملحقتش اكل الوجبة بتاعتي حتى قبل ما موت يالهوي يالهوي.
قالت الجدة بصوت عالي جعلهم ينتفضوا: بتصوتي علشان صرصار يا سيليا، يعني خضتينا كلنا علشان صرصار.
أردفت سارة بخوف: ايه يا ست الكل مستهزأزة بالصرصار ولا اكنه كائن عادي، هياكلنا يا تيته هياكلنا.
نظرت لهم الجدة بإشمئزاز، بينما ذهب أسر وقتله.
فقال أسر بتريقة: قتلته يا اطفال، قال هياكلنا قال هو وحش، ده حتة صرصار لا راح ولا جيه.
حمحت سيليا بإحرج ثم قالت: أنا اسفه يا تيته أنا بس بخاف منهم والله.
قالت الجدة بحنان: ولا يهمك يا قلب تيته أنتِ بس خضتينا كلنا افتكرنا في حاجه حصلتلك بعد الشر يعني.
زفرت سارة براحة ثم هتفت: ولا يا أسر أنتَ واد جدع، تعالى هديك حته من الوجبة بتاعتي.
قال أسر بفضول: وجبة إيه ديه صح يا سارة؟
قالت سارة بتلذذ: جبت أكل من بره يابني أشتريت وجبه من ماك إنما ايه مقولكش، والله كنت خايفه تموت ومش اكون كلتها، يلا الحمدلله.
فقال أسر بتلذذ: اتصدقي يا بت أنتِ نادلة بقى تجيبي أكل ومش تجيبي لأخوكي حبيبك ماشي ماشي براحتك، أنا هروح أكل من التشوكلت اللي كنت جايبها ومش هديكي هه.
ذهب أسر بعد ما قام بتقبيل رأس سيليا، وذهبت خلفه سارة سريعًا وهي تقوم بمنادته، وخلفها باقي العائلة.
إبتسمت سيليا عليهم ثم غطت في النوم سريعًا.
في الصباح.
كانت تجلس جميع العائلة على مائدة الطعام يتناولون الإفطار، كان كل شخص يتحدث مع الآخر، فكانت سارة تقص لميران ما حدث ليلة أمس؛ فهي لم تكن مستيقظة.
أردفت سارة لأسر بمرح: أسر يا اخويا احب أقولك أنك هتتجوز غيبوبه.
نظر أسر لميران بحب ثم قال بابتسامة: احلى غيبوبة ملكيش دعوه أنتِ يا باردة يا بت أنتِ حاشرة نفسك في كل حاجه ليه أنتِ؟!
نظرت سارة لأسر بصدمة مصطنعه وقالت: أنا يا أسر؟ أخص أنا معرفتش أربي، يا خسارة تربيتي فيك يا خسارة بجد، هو الاستاذ عمرو دياب قالها معاه حق فعلًا.
قالت ميران بفضول: سارة هو عمرو قال ايه؟
حكت سارة رأسها ثم قالت: مش عارفه بس هو كان لازم ادخل اي حد في الموضوع وخلاص.
كان ينظر لها أسر بصدمه ثم قال: بت أنتِ هتخرصي ولا اقوملك؟
نظرت له سارة بإبتسامة ثم قالت: قوم كده وانت اقولهم على الِ ثم غمزت له وتابعت: اكمل ولا ايه يا بشمهندس أسر.
ابتلع أسر حلقه ثم قال: انا اسف يا معلمه سارة اللي انت عاوزه يا كبير.
قالت سارة وهي تعتدل من جلستها وتجلس بتكبر: ايوه كده شطور، ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا.
قالت سيليا وميران بصوتٍ واحد: هي ايه الحاجة ديه يا سارة؟
انظروا لبعضهم ثم ضحكوا على فضولهم.
قالت سارة بإبتسامة: حاجه بيني أنا وأخويا يا جماعه انتوا مالكوا، بتدخلوا في مشتخصصاتي ليه.
قالت سيليا باستغراب: في إيه؟
أردفت سارة: مشتخصصاتي.
فضحكت ميران ثم قالت: طب اتعلمي قوليها الاول وبعد كده تعالي أتكلمي، اسمها خصوصياتي.
قال أسر للجدة: تيته هو سفيان فين مش باين من أمبارح ليه؟
كانت سيليا تتابع الحوار بفضول؛ لكي تعرف أين هو.
قالت الجدة بهدوء: عندوا عمليات كتير يا أسر فبايت في المستشفى من امبارح.
وقفت ميران ثم قالت: يلا يا ولاد عندنا حاجات كتير عايزين نشتريها علشان الفرح ولا ناسيين اني العروسة ولا ايه؟
ابتسموا الفتيات ثم ذهبوا.
في السيارة.
كانت تقود سارة وبجوارها ميران وفي الخلف سيليا.
قالت سارة بإبتسامة: على المول طبعًا يا بنات صح؟
اومأوا رأسهم بإبتسامة.
في المساء.
عادوا الفتيات إلى المنزل، جلست سارة على الأريكة بتعب ثم قالت: يخربيت اللي يروح معاكم في حتة تاني، لو مش واخدين بالكم الليل ليل يا هوانم، روحي يا ميران يا بنت ام ميران الست الطيبة اللي انا بحبها ديه الهي ترجع لينا بالسلامة يارب ومتتحوجش لحد و…
قاطعتها ميران: ماتنجزي يا سارة أنتِ هتشحتي.
نظرت لها سارة بعصبية مصطنعه ثم قالت: دايمًا سادين نفسي كده، والله لانا رايحه اكل كتكم القرف، ثم هتفت بصوتٍ عالي: ولا يا أسر اوعى تكون خلصت التشوكلت كلها.
ضحكت سيليا عليها ثم قالت بابتسامة: مجنونه والله.
رن هاتف سيليا فصعدت غرفتها وقامت بالرد.
قال ياسين ببرود: روحتي المول تعملي ايه؟
قالت سيليا بإشمئزاز: ليه هو اللي بيراقبني مقالكش أنه شافني بدخل محلات اشتري حاجات ولا ايه؟ ماهو اكيد قالك، بتسأل ليه بقى؟
هب ياسين بعصبية: سيليا احترمي نفسك وأنتِ بتكلميني فاهمه ولا لأ؟ وبعد كده أي خطوة تتحركيها تكلميني تقوليلي فاهمه.
أردفت سيليا بعصبية: فاهمه فاهمه سلام علشان رايحه انام.
اغلقت الهاتف بدون ما تستنى الرد وجلست تبكي.
بعد فترة هدأت سيليا ثم قامت وأبدلت ثيابها وجلست في شرفتها تنظر إلى السماء بشرود.
في غرفة سارة.
قالت سارة بتفكير: واد يا أسر، ركز معايا كده وسيب البت ميران دلوقتي عايزاك في موضوع مهم.
انتبه لها أسر ثم قال: خير قولي عايزه ايه؟
قالت سارة بتفكير: هو ازاي انا اختك ومش من نفس الاب والام؟
قال أسر بنفاذ صبر: من ساعت ماكبرتي وأنتِ بتسألي نفس السؤال وبجاوبك برضه، يابت بطلي غباء اتعلمي الذكاء مني كده.
نظرت له سارة ثم قالت: ملقتش غيرك اللي أتعلم منه الذكاء يا شيخ اتنيل، المهم قولي قولي.
قال أسر بنص إبتسامة: لا مش هقول هه.
كانت ستتحدث سارة لكن قاطعتها ميران وقالت بمرح: بقولكم ايه ما تيجوا نعمل حركة مجنونه
قال أسر بسعادة: ايوه بقى اموت في الجنان انا، قولي قولي.
جلست تبث لهم ماذا سيفعلون وهم يستمعون لها بإنتباه شديد.
عاد سفيان إلى المنزل وهو منهك من العمل، فجلس على الأريكة فرأى سيليا تأتي إليه.
قال سفيان بهدوء: خير يا سيليا إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي؟
حمحت سيليا بإحراج ثم قالت: لا مافيش عادي مش جايلي نوم فقولت انزل اتشمى في الجنينة شويه.
اومأ سفيان برأسه، ذهبت سيليا فذهب خلفها.
قال سفيان بهدوء: مش سقعانه؟ الجو برد عليكي.
قالت سيليا بشرود: لا عادي متعودة على كده.
قال سفيان بتفكير: متعودة على كده ازاي يعني؟
فاقت سيليا من شرودها ثم قالت بتوتر: لا قصدي يعني، اللي هو يعني، يعني علشان في لندن الجو برد وكده ده قصدي.
أومأ سفيان رأسه بتفكير.
قالت سيليا بابتسامة: فرحانه انك نجحت وحققت حلمك.
أردف سفيان بهدوء: شكرًا، عن اذنك علشان عندي شغل الصبح.
نظرت سيليا إليه أثره بحزن وامتلئت عينيها بالدموع.
قالت سيليا بحزن: كنت مفكره طالما اتمشيت معايا يبقى خلاص كل حاجه رجعت زي الاول، لكن الظاهر مافيش حاجه من اللي في دماغي هتحصل.
ثم صعدت إلى غرفتها وغطت في النوم بعد محاولات عديده.
في الصباح.
كانت تنزل سيليا من الدرج حتى رأت شخصًا ما جعلها تقف مكانها بصدمه.
رايكم يهمني❤️.
بقلم: ملك الليثي.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنطفاء قمر)