رواية إنتقام ملغم بالحب الفصل العاشر 10 بقلم سارة الحلفاوي
رواية إنتقام ملغم بالحب الجزء العاشر
رواية إنتقام ملغم بالحب البارت العاشر
رواية إنتقام ملغم بالحب الحلقة العاشرة
– طلَّقني يا فهد، لو عندك دم طلقَّني!!!
قالت بمُنتهى الغضب، إتنهد و هو حاسس بـ حجر على قلبه، بصلها للحظات، و محسش بنفسه غير و هو بيميل على كتفها، سنَد راسه عليه و عينيه مغمضه، محاوطها بدراعه فـ إختفت بجسمها الصغير جوا جسمُه الضخم، إتصدمت و برَّقت، فهد ..فهد بذات نفسُه ساند عليها! فهد اللي ضهره مكنش بينحني لحد، دلوقتب راسه مدفونه في كتفها و تجويف رقبتها!! حست إنها إتشلت، لا قادره تبعدُه و لا جايلها قلب تحضُنه، جسمها إتنفض لما حست بدموع على رقبتها، فـ شهقت من صدمتها، و قالت بذهول:
– فهد .. إنت بتعيط؟!!
مردش عليها بس دموعه هي اللي ردِت، مصدقتش نفسها فـ مسكت وشه بهدوء وبعدته عن رقبتها و عينيها على كل إنش في وشه، لقِت فعلًا عينيه حمرا و مليانه دموع!! مسحت دموعه بحنان غلب غضبها منه و هي بتقول بحنان:
– ليه الدموع دي يا فهد؟
خد نفس و مقدرش يبُص لعنيها بص بعيد و هو بيقول ونبرته الرجوليه مهزوزه:
– مافيش حاجه!!
حودت وشه نحيتها و هي بتقول برقة:
– لاء فيه، قولي مالك!!
قربها منُه و دفن أنفه في رقبتها و هو بيشدد على حضنها، إنهار .. فهد الصاوي إنهار لأول مره في حياته كلها و هو بيقول بصوت مليان بُكا:
– كنت ميت و أنا بعيد عنك، حياتي إسودِت وضلمت، مكنتش متخيل إنك هتوحشيني أوي و إني بحبك للدرجة دي!!! أنا عارف إني غلطت في حقك كتير، حقك على راسي يا حبيبتي أنا أسف، إعملي أي حاجه فيا غير إنك تبعدي عني تاني!!!
إنهالت الصدمات على راسها، صدمة كلامه مع عياطُه، كإنه طفل في حضنها، غمضت عينيها و هي مش عارفه تقولُه إيه، لسانها إتربط بسلاسل من حديد، قلبها وجعها عليه و في نفس الوقت مش قادره تسامحُه! مش قادرة تنسى بالسهوله دي ما هو مش زرار!
جمّعت شتاتها بالعافية و نطقت بـ:
– أنا .. أنا دلوقتي عايزه أعرف إنت عملت فيا كدا ليه، إتجوزتني ليه و إنت عارف إني بحبك من ساعة ما شوفتك قاعد مع بابا عندنا، و عارف إني محبيتش في دنيتي أدك ليه عملت فيا كدا؟ ليه يا فهد ليه كسرتني أنا عملتلك إيه!!
قالت بعياط في آخر كلامها فـ خدها في حضنه بعد ما كان هو في حضنها، حضنها جامد و طبطب على شعرها و ضهرها، باس راسها و قال بحنان:
– ششش إهدي يا حبيبي، إهدي و أنا هفهمك كُل حاجه، هنروح القصر و هفهمك إتفقنا؟
مردتش عليه، كانت غرقانه في حضنه، أول ما حضنها عياطها هِدي، كإنه إداها مسكن، إيديه اللي بطبطب عليها كانت .. بلسم، و شفايفه اللي لمست راسها حسستها إنه أبوها قبل ما يكون جوزها، هو ده .. هو ده الحضن اللي طول عمرها مفتقداه، حضن الأب .. حضن عُمرها ما حسِت بيه قبل كدا، عينبها دمّعت أكتى و الطفلة اللي جواها غلبتها و هي بتحاوط وسطه و هي حاسه بأمان عمرها ما هتحسه في حياتها غير معاه هو، فرِح جدًا لما بادلته الحضن، و حَس إنه إبتدى يبني أول حجر في علاقتهم و يشيل الحواجز اللي بينهم، فضلت في حضنه بتستشعر لذة حضن أبوها مش جوزها، مش عايزه تبعد، ربع ساعة كامله في حضنه رافضة تطلع منُه، و هو في كامل إنبساطه، أخيرًا بعد كل الشهور دي نِفسه بس يرجع يشم ريحتها، يحضنها، أخيرًا بقِت في حضنه، لاقاها بترفع راسها، بصِت في عينيه لثواني، و بعدين قال بهمس حزين قطَّع قلبُه:
– عارف يا فهد، حضنك .. عامل زي حضن الأب، الحضن اللي عيشت محرومه منُه طول عمري، بابا عُمره مـ حضني .. كنت بحِس جنبه إني مش بنته، عمىه ما طبطب عليا، دايمًا كنت أشوف صحابي في إبتدائي أبهاهتهم ييجوا ياخدوهم و صحابي فرحانين و يجروا على حضنهم، بس أنا .. أنا السواق كان بييجي ياخدنا، و لما أرجع لبابا عشان مكانش ليا غيره وقتها كنت أعمل زي صحابي و أجري عليه و أبقى منتظره إنه يميل عليا و يحضني، بس مكانش بيحصل مكنش بينزلي و يحضني، كان بس يمسح على شعري ببرود جدًا و يقول للدادة تاخدني، هو .. هو بابا ليه مكنش بيُحضني يا فهد!! يعني أنا حضني وِحش طيب؟
كان بيسمعها و هو مصدوم، و هو اللي كان فاكر إن أبوها معندوش أغلى منها؟ يعني .. بعني كل ده كان بينتقم من الشخص الغلط! بينتقم من المجني عليها و سايب الجاني!!! صوتها، عينيها البريئة و شفايفها اللي بتترعش و أسئلتها، كل ده خلّوه يغمرها بكل الحنان اللي جواه، نزل لمستوى راسها براسه و طبع بشفايفه جنب شفايفها بـ قُبلة طويله، و بعدين بصلها و هو بيمسح على شعرها كإنها بنته بجد، و قالها بحنان بيظهر ليها هي بس:
– أنا أبوكِ يا حبيبتي، أنا أبوكِ و جوزك و حبيبك، أنا كل حاجه، و بعدين حضنك وِحش إزاي يا هبلة، ده أنا ببقى في نعيم جواه، بحِس إني في الجنة!!
إبتسمت بهدوء، وسندت راسها على صدرُه، ياريتها تقولُه إن مافيش في جمال حضنه، ولا في الدفى اللي بيغمُرها و هي فيه!! فجأه، و من غير مقدمات، إنهارت على راسها ذكرياتها الوحشه معاه، كل كلمة طلعت منه و د.ب.حتها، كل كلمه كانت زي الخ.نجر في قلبها، كإنها خدت ق.لم على وشها، فجأة زقتُه بعيد عنها و هي بتبُصله بصدمه مصدومه من ضعفها تاني قدامه و هي اللي عاهدت تفسها إنه لو رجعلها مكسور هتكسر الباقي فيه!!!، بصلها هو بإستغراب و صدمه أكبر و سأل و هو مش فاهم:
– إيه اللي حصل؟
بصتله بحده و قررت ترُدله القلم إتنين .. لاء عشرة، و قالت بغضب:
– بكـرهك!! فاهم يعني بـكرهك!!! تكونش صدّقت الشويتين اللي عملتهملي دول؟ أنا أبوكِ و أنا جوزك؟! فوق يا فهد يا صاوي أنا تاليا الشريف، اللي محدش يعرف يدوسلها على طرف، إنت هتكدب الكدبة وتصدقها ولا إيه؟ إنت نُسخه من أبويا! نفس القسوه و الجفا!! نفس الطبع، إنتوا الإتنين كرهتوني في صنف الرجاله كله!!!
غمض عينيه و فكُه نبص بعصبيه حاول يتحكم فيها، مسح على وشُه و هو حاسس بنفس الكلام اللي وج.عها بيه قبل كدا بترم.يه هي في وشه دلوقتي!! بصلها بهدوء، بص لإنهيارها و عينيها اللي إتملت دموع، قرَّب منها و هو بيحاول يحتويها:
– إهدى يا حبيبتي، تعالي!!
مسك إيديها و هو بيقربها منه فـ إتلوت بجسمها بإنهيار و هي بتقول بصوت كلُه عياط:
– سيبني .. سيبني أنا بكرهك!!
– و أنا مبحبش غيرك!
همس في ودنها و هو دافن وشه في رقبتها بعد ما قدر عليها بسهوله، طبع أكتر من قبله فوق رقبتها بمُنتهى الحنيَّة و هو بيحسس على شعرها و بيهمس بصوت رجولي حنين:
– و رحمة أبويا و أمي محبتش غيرك!!!
هديِت شوية، كانت فاكرة إنه هيتعصب عليها بعد اللي قالته بس إتصدمت و إستغربت لما لاقيته بيحضنها و بيحتوي عصبيتها بالشكل ده، مرفعتش إبديها و حضنته، فضل حاضنها لدقايق لحد ما حسِت إن جسمها كل بيترعِش، لاء .. لاء مينفعش نوبة الرجفة دي تجيلها دلوقتي مينفعش هو ميعرفش إنه لما كان بعيد و من كتر الضغط العصبي اللي كانت فيها و إنهياراتها الكتير كان جسمها بيترعش بطريقة غير إرادية مبتقدرش تسيطر عليه!!
بعدت عنها بسرعه وحاوطت نفسها بإيديها و هي مغمضة عينيها بتتمنى إنه ميلاحظش، بس هو لاحظ إن جسمها بيرتجف بشكل غير إرادي، إستغرب وقالها بدهشة:
– تاليا .. إنتِ كويسه!!!
سابته وراحت قعدت على الكنبه و ميلت راسها لقدام و هي محاوطه جسمها و شعرها و صل للأرض، فـ راح ناحيتها و قعد زي القرفصاء قدامها ، بعّد شعرها ورفع وشها ليه فـ لاقاها على نفس الحالة بتترعش، بسرعه قعد جنبها و خدها في حضنه و هو بيحاول يسيطر على رعشتها دي، مسكت في ياقة قميصه و دفنت وشها في صدره فـ شدد على حضنها و هو خايف عليها و مش قادر يفسّر اللي حصلها، فضلت في حضنه لحد ما جسمها إستكان و كالعاده بعد النوبة دي بتنام على طول، نامت في حضنه و ده حاسُه لما لقى جسمها تقل شويه و هِديت تمامًا، بحركة سريعه من إيديها لف شعرها عشان يعملُه كحكه، و ظبط هدومها و حط على جسمها چاكيت بدلته عشان متبردش و عشان يخفي تفاصيل جسمها في اللبس الفورمال اللي لابساه اللي رغم إنه مش مبين منها حاجه بس محدد جسمها، داس على سنانه بضيق و هو ناوي يحاسبها على لبسها و على إنها فارده شعرها بالشكل ده قدام أي حد، شالها بين إيديه زي الأطفال و خبَّط على باب المكتب برجله فـ فتحتلُه السكرتيرة بعد ما ندلها تفتح، مشي بيها وسط نظرات الموظفين المصدومة، طلع برا الشركه و دخّلها عربيته و غطاها كويس بالچاكيت بتاعُه و ساق عربيتُه لحد القصر، و هو ناوي يعترفلها بكل حاجه لما يوصلوا..!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام ملغم بالحب)