رواية إنتقام ملغم بالحب الفصل الرابع 4 بقلم سارة الحلفاوي
رواية إنتقام ملغم بالحب الجزء الرابع
رواية إنتقام ملغم بالحب البارت الرابع
رواية إنتقام ملغم بالحب الحلقة الرابعة
نايمة على السرير ع.ريانة، مافيش غير غطا تقيل هو اللي مغطى جسمها، فتحت عينيها بتحاول تستوعب هي فين .. و إيه اللي حصل، برودة غريبة جريت في جسمها، قلبها دَّق بعُنف لما حسِت بعُر.يها تحت الغطا، كتمت شهقاتها بإيديها لما لقِت بُقعة د.م على السرير فـ إستوعبت اللي حصل، عينيها إتملت دموع و دورت عليه في الأوضة بنظراتها .. ملقتوش، بس جسمها إتنفض لما لقتُه دخل الأوضة بهمجية و فتح بابها على الآخر، صدرُه عريان مش لابس غير بنطلون إسود و ماسك سيجارة في إيدُه بيدخن ببرود، شددت على الغطا في جسمها و عيونه اللي كانت شِبه بتاكُلها خوفتها منه أكتر، كانت بتبصله كإنها بتترجاه إنه ينفي اللي حصل، و إنه معملش كدا فيها، الحروف خرجت منها بالعافية و هي بتقول:
– قـ .. قـولي إنك .. إنك معملتش فيا كدا!!! قولي إنك مستغلتش أني .. أني كنت ف الحالة دي!!! قول و أنا هصدقك!!!
بصلها بإستخفاف و مشي نحيتها بخطوات بطيئة بيقول و هو بيضغط على كل كلمة و كإنه قاصد يستفزها!:
– أنا جـوزك!!! أستغلال أيه و هـبـل أيه دة حقي!!!
كان بيتكلم بهدوء و كإنه معملش فيها مصيبة! بصتله بصدمة وقالت بألم:
-ليه .. ليه عملت كدا!!!! أنت .. أنت أستغليتني! أستغليت أني مكنتش واعية!!!
بصلها بنظرات ساخرة، و ميِّل عليها و هو سند إيده على ضهر السرير جنب وشها فكلن قريب منها جدًا، و خرَّج دخان السيجارة بعيد عن وشها، بص لوشها الأحمر و عينيها اللي إتملت دموع حبيسة، و قال بنفس الهدوء الإستفزازي:
– قولتلك أنتِ مراتي، و اللي عملته دة حقي!!! أنا مستغلتكيش، كُله كان برضاكي!!!
صرخت بصوت عالي لجملتُه وهي بتضرب بإيديها على السرير!:
– بــس أسكـت مكنش برضايا!!!! أنت أستغليت حالتي أمبارح، و أنا مكنتش واعية لحاجة، دة مكانش حقك!!!!
ملامحُه كلها إتوحشت، و وشه إتغير مية و تمانين درجة، و من غير مقدمات مسك شعرها بقسوة غريبة منه و هو بيقرب وشها من وشه!:
– أومال حق مين!!!! رُدي عليا حق مين غير جوزك!!! حق ابن الو**** اللي قابلتيه أمبارح و إداكي بالقلم مش كدا!!!
حسِت إن لسانها إتشل!!! بتبصله بصدمة و موجعتهاش إيده اللي ماسكة على شعرها، على أد ما وجعها كلامه، قلبها إتقسم نصين و هي مش مستوعبةإتهامه ليها، فـ قالت بصوت إتملى وجع:
– قصدك إيه!!
قال بحدة:
– ابن ال*** اللي ضربك في الفرح، أكيد واحد زبالة زيك كنتِ ماشية معاه!!! مـ الو***** بتجري في دمِك!!!!
لاء .. لحد هِنا و كفاية!! مش هتسكت على اللي بيقوله، و بقوة ضربت إيده اللي كانت ماسكة شعرها، ضمت بإيديها التانية الغطا لصدرها، بصتله بقرف و هي بتقول:
– إنت عشان زبالة .. فاكر الناس كلها زيك!! إياك تتكلم في حقي نُص كلمة!! أنا أشرف منك و من عيلتك كلهم يا فهد!!!!
غمض عينيه بيحاول يتماسك عشان ميكسَّرش عضمها، بصت لنفسه اللي إبتدى يعلى و مش هتنكر إنها خافت .. بس مظهرتش خوفها دة على وشها و فضلت ثابتة مكانة، بس بلعت ريقها لما قال و هو بيخبط على ضهر السرير بصوابعه بحركات رتيبة:
– مش عايز أأذيكي!!! متجبرنيش أعمل كدا!!
إبتسمت بـ سُخرية مريرة وبصتله بألم، وقالت و شفايفها بتترعش .. حاسة إنها فاضلها ثانيتين وتعيط:
-مش عايز تإذيني؟ أومال اللي عملتُه فيا دة كان أيه!! كل دة و لسة مأذتنيش! دة أنت دمرتني!
إبتسم بقسوة، و رفع إبهامه و حسس على شفايفها السُفلية بهدوء و هو مثبت عيونه على شفايفها و همس برجولية:
– تؤتؤ لسة! لسة يا تاليا!!! لسة مشوفتيش مني حاجة
قرَّب منها عشان يبوسها، بس لأول مرة متستسلمش بين إيديه، و ضربته في صدره و هي بتصرَّخ في وشه بقوة:
– ماشي يا فهد يا صاوي!! لو فاكر أني هستسلمك و لا هخضع لأوامرك و غرورك اللي مالوش معنى عندي تبقى غلطان!! مش أنا!! دة أنا بنت محمد الشريف، دة أنا تاليا يا فَهد، تاليا اللي متقبلش حد يدوسلها على طرف! تاليا اللي راسها دايماً مرفوعة، مش هتعرف تكسرني يا فهد!!!
كملت و جسمها بيترعش من الغضب:
– مش هتعرفوا تكسروني!! تاليا الشريف متتكسرش!!!
كان بيبُص لقوتها .. و هو بيبتسم بخبث، هنا هيبدأ إنتقامه و ينفذها، عايزها بالقوة دي لإنه مبيحبش خِصمه يبقى ضعيف عايزة قوية و شرِسه بالشكل دة، وقف معدول و قال بإبتسامة جانبية ماكرة و عينيه كلها تحدي:
– مُشكلتك أنك لسة متعرفيش أنتِ بتتعاملي مع مين! لسة مش عارفة مين فهد الصاوي! بس ملحوقة! أنا هعرفهولك كويس!!!
مشي و سابها، و أول ما خرج من الأوضة و من الجناح إنهارت في العياط، فضلت تعيط .. و تعيط لحد مـ المخدة بقت كلها دموع، فضلت تكلم نفسها و هي منهارة و بين كل كلمة و التانية بتشهق بعياط مالوش مثيل:
– يارب أنا تعبت .. ليه كل اللي حواليا بيإذوني!! أنا عملت إبه غلط!! ليه أكتر شخص حبيتُه بيإذيني كدا .. دة أنا كنت شايفاه عوضك ليا!! حتى هو كسرني، حتى هو مرحمنيش!!!
بعد ساعات من العياط المتواصل، قامت وقفت بصعوبة و هي حاسة إن كل جزء في جسمها بيوجعها، و الوجع الأكبر كان مصدرُه قلبها، قلبها اللي إتفتت!! لفت نفسها بالغطا و راحت ناحية الحمام و هي بتسند على الحيطة جنبها، أول ما دخلت وقعت على الأرض بتعب، الصداع هيفرتك دماغها، و في ألم رهيب منتشر في جسمها كله، حسِت إن روحها بتطلع منها من الوجع اللي في روحها و قلبها وجسمها، فضلت واقعة على أرضية الحمام الساقعة و مش ساتر جسمها غير الغطا، بتحاول تاخد نفسها بس مش قادرة، و فجأة الدنيا كلها ضلمت حواليها و راسها تقلت و الأرض بتميد بيها و محستش بعدها بأي حاجة!!!
فهد كان في أوضة الرياضة بيلعب رياصة كعادتُه أول ما يقوم من النوم، خلَّص و خَد شاور و بعدين راح ناحية جناحه عشان يشوفها قامت و لا لاء، دخل الأوضة بنفس الهمجية و بَص على السرير لقاه فاضي، إستغرب و بص على الحمام لقا بابُه مفتوح، راح ناحيتُه بهدوء، إتصدم لما لاقاها واقعة الأرض جسمها كله بيترعِش و شفايفها زرقا و وشها شاحب جدًا، حس إن الدم هرِب من جسمه و قلبه إتنفض عليها، جري ناحيتها و شالها بسرعة بين إيديه و هو بينطق إسمها بقلق:
– تاليا!!!
حضنها لصدره بخوف عليها، و حطها على السرير بس راسها كانت لسة في حُضنه، بعَّد شعرها عن وشها الشاحب و عينيه بتجري على وشها كله، مسح على خدَّها الناعم بصوابعُه و قلبُه بيترِعش، منظرخا دخَّل الرعب في قلبه رغم إنه عمره ما خاف من حد ولا على حد:
– تاليا!!! سامعاني؟
همست بصوت خافت جدًا بس سِمعه:
– بـ .. بـردانة .. بـ .. برد أوي!!
غمض عينيه براحة لما إتكلمت و سمع صوتها، و من غير تردد كان بيحضنها أكتر و كإنه عايز يدخلها جواه، حس فعلةً إن جسمها ساقع و بيترعش جدًا، غطاها كويس و هي في حضنه و إبتدى يمسح على ضهرها العريان تحت الغطا عشان تدَّفى، دفن وشها في رقبتُه و غمض عينيه بيحاول يهدي نفسُه من شدة قلقُه عليها، و في لحظة نسي إنتقامه منها، نسي كُرهه ليها، نسي كل حاجة و فضل منيمها في حُضنه بيمسح على ضهرها و شعرها بحنان و نزِل عيونه و هو بيبُص لوشها، خد نفَس و هو بيتأمل ملامحها .. ملامحها اللي بتدوبُه، نزل بشفايفُه و باس راسها .. لو كانت صاحية و شافت اللي بيعملُه كانت هتتصدم!! حمَد ربنا إنها نايمة عشان متشوفش ضعفُه قدامها بالشكل دة، ثبت جبينه على جبينه و إتنفس نفسها، و برقة باس جفنها فـ همست بدون وعي للي بيحصل:
– أنا ..أنا خايفة!!
و برقة طبع قُبلة سطحية بس رقيقة على شفايفها اللي بتترعش و هو بيهمس بحنان:
– ششش .. متخافيش .. إنتِ في حُضني!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام ملغم بالحب)