رواية إنتقام ملغم بالحب الفصل الثامن 8 بقلم سارة الحلفاوي
رواية إنتقام ملغم بالحب الجزء الثامن
رواية إنتقام ملغم بالحب البارت الثامن
رواية إنتقام ملغم بالحب الحلقة الثامنة
جريت بسُرعة على أوضتهم و طلَّعت شنطتها من الدولاب، و إبتدت تحُط فيها هدومها بعشوائية إتأكدت من إن الفيزا موجودة، خدت تليفونها و قفلتُه، لبست اللي جِه قُدامها و مسكت شنطتها و ر.متها على ضهرها و طلعت تجري برا الأوضة وبرا الجناح كلُه، جريت ناحية باب القصر وقلبها بيدُق بعنف رهيب، فتحت الباب وجريت في الجنينه، لقِت حراس بعدد كبير محاوط القصر من كل ناحية، واقفين بضهرهم، بصت حواليها وحسِت إنها مش هتعرف تطلع من السجن دة، بس إتجدد الأمل في عنيها لما لقِت سِلم خشبي واقع على الجنينه وخمنت إن الجنايني كان بيستخدمُه عشان يقُص أوراق الشجر، جريت عليه و عدلته بحيث يبقى ساند على السور، طلعت عليه و ساعدها في دة ج.سمها الرشيق الرُفيع، إبتدت تطلع بالراحة عشان محدش يسمع، لحد ما وصلت للسور، بسرعة طلعت قعدت عليه و بصت تحت لقِت حارس واقف تحتها بالظبط، بلعت ريقها برُعب و إبتدت تدور حوالين القصر بمكان مايكونش واقف فيه حد، ملقتش غير القصر من ورا خالص، إضطرت تنزل تاني وخدت السلم وسندته على السور و طلعت عليه، حمدت ربنا لما ملقتش حد تحتها بس كان مشكلتها إن السور عالي بشكل مخيف،
مسكت السلم و بصعوبة رهيبة رفعته و نزلتُه بالراحة الناحية التانية و نزلت عليه بحذر، لحد مـ وصلت للأرض فـ إتنهدت براحه، و إبتدت تمشي على أطراف صوابعها، لحد ما بعدت عن القصر تمامًا و خدت وقت لحد ما طلعت الشارع الرئيسي فضلت واقفة على أمل إنها تلاقي تاكسي يوصلها لأي فُندق بس ملاقتش، فضلت واقفة أكتر من نص ساعه و هي مرعوبه إن فهد ييجي، فجأة وِقفتلها عربيه غريبة لونها أحمر، إزازها إتفتح ولقِت واحد بيقولها بإبتسامه خبيثة وعيون هتاكُلها!:
– القمر ده واقف لوحدُه بليل إزاي كدا، يلا إركبي..!!!
يصتله بصدمه لثواني، وبعدين وشها إنفجر غضب و هي بتقوله بحده:
– إمشي يا نُص راجل من هنا بدل ما قسمًا بالله أفرج عليك الشارع كلُه!!!
ضحك بصوت عالي ضحكه مريضة، و قال بإيح.اءات ق.ذرة:
– بحب الش.راسه، بموت في القطط اللي بتخر.بش، يلا إركبي مبحبش أكرر كلامي كتير!!
إبتدت ملامحُه تتحول في آخر كلامه، فخافت منُه لما إتأكدت إنه مش طبيعي ومريض نفسي، بلعت ريقها و فكرت ترجع القصر و فعلًا عملت كدا رجعت بخطوات سريعة للشارع اللي جات منه، و اللي مكانتش تتوقعُه، إن الشخص ده ينزل من عربيته و يمشي وراها، جريت برُعب و لاقتُه بيجري وراها، ج.سمها إتنفض لما مسك دراعها و ضر.ب ضهرها في حيطه كانت وراها، لسه هت.صرّخ لقِته بيك.تم صر.اخها بإيديه و هو بيقول بعيون مظلمة:
– إخرسي خالص و تعالي معايا من سُكات! صدقيني أنا
هر.ي.حك على الآخر!!!
عينيها إتملت دموع و جسمها كله كان بيترعش من الخوف، فـ إبتسم بمكر و بص لجس.مها بش.هوة غمضت تاليا عينيها بخوف و هي بتحاول تفكر بسرعه تعمل إيه بس حسِت إن دماغها إت.شلت، فجأة سمعت صوت كان بمثابة طوق نحاة ليها، صوت فهد!!! فتحت عينيها بسُرعه لما لقِت فهد مسكُه و فضل يضرب فيه بلك.مات شوهت وشه و برج.لُه في بطنه و تحت بطنه، كل ده كان بيحصل قدامها و هي مرعوبة و بتترعش من الخوف والذُعر و الموقف اللي إتحطت فيه، الشخص ده أغمى عليه من الض.رب تحت رجل فهد، فـ فهد خد نفسه بصعوبة من المجهود اللي عملُه، إفتكر تاليا فرفع عينه ليها وقرب منها و هو بيحاوط دراعها بيبُص على وشها و جس.مها بقلق رهيب:
– إنتِ كويسه؟! لمس.ك؟ عمل فيكِ حاجه!!!
مقدرتش تنطق و مقدرتش تعمل حاجه غير إنها إترمت في حُضنه و إنهارت في العياط، مسكت في قميصه من ورا زي الطفله و هي حاضناه، و كل خليه في جسمها بترتجف، حاوطها بإيديه بسرعه و هو بيمسد على شعرها بيحاول يهديها و هو بيقول:
– ششش إهدي .. إهدي .. أنا جنبك، إنتِ في حضني دلوقتي محدش هيقدر يعملك حاجه!!!
بطلت عياط و عي بتبُص قدامها بشرود ممزوج بصدمه، أيوا هي في حضنه، يعني مش هتعرف تهرب، يعني معرفتش تمشي ولما حبِت تبعد عنه كانت هتضيع!!!
سمعته بيقول بدهشة:
– إزاي تخرجي يا تاليا و ليه! و إزاي الحراس ميقولوش و …!!!
سكت لما عينُه وقعت على شنطة سودا مانت واقعه جنبها، شنطة ضهر منفوخه، دي شنطتها، بعد تاليا عنه بهدوء و مال على الشنطة و فتحها و تاليا واقفة بتبُصلُه بخوف و مش عارفه تتلم على أعصابها، لما فتحها لقاعا مليانه هدوم، إتصدم و رفع عينه لتاليا اللي إتهربت بعنيها، ملامح وشُه إتحولت .. و إتعدل في وقفته و هو بيقول بجمود:
– كنتِ ناوية .. تهربي؟!
بلعت ريقها بخوف، و مقدراش ترُد، جسمها إتفض لما صرَّخ فيها بصوت عالي:
– مـ ترُدي!!!
خدت ثواني لحد ما إستجمعت قواهها وقالتله بحده ممزوجة ببحة عياط في صوتها:
– أيوا .. أيوا كنت عايزه أهرب منك و مكنتش عايزة أشوف وشك تاني أبدًا، كنت غايزه أهرب و أستريح من اللي بتعملُه فيا أنا بكرهك يا فهد فاهم يعني إيه بكرهك بكرهك من أول م إغتص.بتني و حسستني قدام نفسي إني ولا حاجه!!!
صرَّخت في وشه و هو كان واقف ثابت و ملامح وشه في منتهى الجمود، رفعت إيديها و ضربتُه على صدره و هي بتقول بكسرة:
– أنا عارفة إن ماليش حد أروحلُه بس بردو همشي لو هروح جهنم أحسن من جنتك يا فهد، إنت فاكر نفسك إيه و ليه بتعمل فيا كدا!!! أنا اقولك ليه! عشان عارف إني ماليش غيرك صح؟ عشان عارف إن ماليش أهل و بابا لما روحتلُه طردني و كسر.ني قدامك، عشان كدا إنت بتعمل اللي إنت عايزُه فيا و إنت عارف إني هفضل تحت رحمتك مش كدا؟!!!
ملامحُه لانت، و قلبه رق ليها من كلامها و هو شايفها منهارة بالشكل ده، و بدون مقدمات خدها في حضنه، حضنها جامد جدًا كإنه عايز يدخلها جواه، حاولت تبعده من كتفه بس مقدرتش كان ماسك فيها كإنه طفل ماسك في أمه، و قال بهدوء وحنان:
– لاء مش كدا .. إنتِ بنتي و أمي و حبيبتي و مراتي .. شايلة إسمي، أنا عُمري م فكرت بتفكيرك ده، القصر ده بتاعك إنتِ، يعني لو حد فينا هيمشي منُه يبقى أنا لكن إنتٍ لاء، و ده اللي هيحصل، أنا همشي و إنتِ اللي هتقعدي فيه..!!
هزت راسها بالنفي و هي بتقول بحُزن:
– مش عايزة!! إنت بردو بتعمل كدا من باب الشفقة عليا!!
ضمها ليه أكتر و دفن وشه في رقبتها و هو بيقول بلوم:
– شفقة إيه يا هبلة! إنتِ حبيبتي يا تاليا، أنا بحبك جدًا!!!
برَّقت بصدمه، و بعدت وشها عنه و هي لسه في حضنه:
– بـ .. بتحبني!!!
بعد شعرها عن عينيها وقال بحنان:
– جدًا!!
باص راسها و قال بهدوء و لُطف:
– يلا .. هرجَّعك القصر و همشي أنا، لحد مـ أعصابك تهدى و إنتِ اللي تكلميني و تقوليلي إرجع!!
فضلت ساكته شويه، و بعدين قالت ببراءة:
– طب هتروح فين؟
إتنهد وقال:
– عندي شقة في الزمالك هقعد فيها!!
حاوط وشها بإيد و الإيد التانية كان بيضمها بيها لصدرُه:
– مع إني عارف إنك هتوحشيني أوي، و بالعافيه هستحمل بُعدك عني، بس أحسن بكتير من إنك تبقي جنبي و إنتِ كارهاني!!!
مقدرتش تتكلم فـ خدها من إيديها و ركبها العربيه جنبه و ساق للقصر، فضلت قاعده على الكرسي كمشانه و مش عارفه تعمل إيه، بصلها بهدوء وقالها:
– هنزل معاكِ هجهز شنطة هدومي..
بصتله لثواني و قال بصوت بيترعش:
– مـ .. ماشي!!
نزلوا فعلًا من العربية و طلع معاها للقصر، دخلوا الجناح و طلَّه هو شنطتُه من الدولاب، شنطة زي شنطة السفر غير شنطة تاليا خالص، حط فيها هدومه بعشوائية و هي واقفة محتارة لا عارفة تنطق ولا تتحرك!!
قفل سوستة الشنطة و حطها على الأرض و جرّها وراه، قلبها بيدق بعنف و هو بيقرب منها.. هيودعها؟ لاء .. لاء مبتحبش لحظة الوداع .. وقف قدامها و بص لعنيها اللي كانت مليانة توهان، مسك إيديها ورفعها لشفايفه و طبع قبله خفيفة عليها و هي واقفه بتبُصله بحُزن، فـ قال بحزن أكبر:
– أنا أسف، أنا اللي وصَّلتنا للنقطة دي .. أنا أسف يا حبيبتي .. يا نور عنيا!!!
عينيها إتملت دموع، فـ قال و هو حاسس بغصة في قلبُه:
– عايز أحضنك قبل مـ أمشي .. ينفع؟
هي محتاجه لحضنه دلوقتي أكتر منه، فـ هزت راسها هزة خفيفة بالإيجاب، كان ثابته و كل خليه فيها بتجري عليه، حضنها فعلًا بس هي مبادلتوش الحضن، إيديها جنبها ماسكة نفسها بالعافيه إنها متحضنوش، ماسكة نفسها إنها تصرخ فيه و تقوله ماتمشيش، ماتمشيش خليك جنبي!!! غمضت عينيها و هي بتشِم ريحتُه لآخر مرة، بتحِس بلمسته .. لآخر مره، بتحس بـ جمال حُضنه بردو لآخر مرة، بِعد عنها بعد دقايق، و بصلها بعيون حمرا كإنه كاتم الدموع وقال:
– سامحيني يا حبيبتي!! أنا بجد أسف..
مسك شنطتها و إتحرك .. سابها ومشي، قفل باب الجناح ف خرّجت كل العياط اللي كانت كاتماه، إنهارت على الأرض و هي بتعيط بحُرقة و بتضرب الأرض بإيديها، قلبها إتفتت و هو كان في حضنه و مقدرتش ترفع إيديها و تحضنه، مش قادرة تصدق إنه هيمشي و مش راجع، مش راجع أبدًا!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام ملغم بالحب)