رواية إمرأة في سجن للرجال الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة السعودي
رواية إمرأة في سجن للرجال الجزء التاسع عشر
رواية إمرأة في سجن للرجال البارت التاسع عشر
رواية إمرأة في سجن للرجال الحلقة التاسعة عشر
عند شيماء تجلس مهمومه شردت فما قاله لها ذلك المدعوا أمير التى أجرته لمساعده زينه فى الهروب من سجنها
فلاش باك
تجلس شارده تفكر ماذا حل بصديقتها زينه فلقد غابت عن هذا العالم لمده لابأس بها ولكن فى هذه المده ماذا حدث لها بداخل السجن قاطع شرودها بدخول رضا بشكل غير طبيعى يتنفس بسرعه كما أن كان أحد يجرى خلفه
سالته بلهفه : زين فين جبته معاك
أمير بغضب : جبت اى جبت اى انا الراجل بتاعى ات*قتل انا اللى عايز اعرف مين اللى قتله انتى لازم تفهمينى اى اللى يبجرى لاما قسما عظما وحياة رضا اللى اتق*تل غدر لمهيهمنى حد
شيماء بعدم فهم وتنظر له بغير استيعاب ولهفه : يعنى اى انت روحت المستشفى اللى فيها وقتل اى ( شهقت بخوف ) هى جرالها حاجه
أمير بصوت عالى وغصب : هى مين دى انا ليه فى الراجل بتاعى ايدى اليمين اللى اتقتل
شيماء لمحاوله لتهدئته : فهمنى معلشى انا مش فاهمه حاجه (صلى على النبى) الاول كده واهدى
أمير بتنهيده : عليه افضل الصلاه والسلام ، انتى ادتينى فلوس علشان اجبلك قريبك صح
شيماء بموافقه : صح
اكمل امير بعدم تصديق لما جرى : روحت انا ورضا علشان نجيب الشخص المطلوب وكان فى اوضه 12 سيبت رضا يروح يجيبه لقيته اتاخر روحتله لقيته مقتول ، لا والممرض شافنى وانا جمبه وهو مقتول فافتكر انى انا اللى قتلته ودا دراعى اليمين يعنى اكيد البوليس عرف انوا تابعى واى صوره ليا والممرض هيعرفنى فبكده لبست جريمه قتل ومين من دراعى اليمين فهمتى دلواتى
تهز راسها بعدم استيعاب : طب وزينه
أمير باستغراب : زينه مين
شيماء بشهقات ودموع حزن على صديقتها فهى لاتعلم عنها شيئا : انا هحكيلك على كل حاجه بس ارجوك صدقنى انا متاكده أن زينه مستحيل تموت فرخه مش بنادم
أمير بحيره وتعب : زينه مين دى انا فى الراجل اللى بعتينى اجيبه وبسببه رضا اتق*تل
بتنهيده وجع : هقولك على كل حاجه بس الاول اللى بعتك علشان تهربه دا مش زين اسمها زينه
أمير بعدم فهم وبلاهه : ازاى يعنى
_عادت من شرودها على دلوف العامل وهو يحمل وجبه الطعام لها
وضع الطعام أمامها بابتسامه ورحل
– شيماء بحزن كبير : يا ترى انتى عاملة اى يا زينه انا مبقاش ليه حد بعد ربنا غيرك مش عايزه ارجع وحيده تانى يا رب احميها فأنت القادر على كل شئ يا رب سبحانك انى كنت من الظالمين
_________
فى اليوم التالى بعد التحقيقات التى جرت لهم يصعدون إلى العربه التى ستنقلهم إلى السجن بعد قضاء يوما مليئا بالتحقيقات
نرى أن اول من يصعد إلى العربه زينه ويليها نوح وبعده تميم التى صعد بصعوبه بسبب (الجبس الذى بقدمه )
وبمجرد صعود تميم حتى اغلق الباب وبعدها بدقيقه شفت السياره طريقها إلى السجن وبداخله أمراه تذهب إلى سجن الرجال ولكن تختلف هذه المره فهى معها نوح التى يطمئن قلبها وهى بجواره وتميم نعم تكرهه ولكن سيساعدها فى المعيشه بداخل السجن
_بداخل السياره
تميم : هو انتى قولتلى القريه بتاعتكم اسمها اى اصل اسمها غريب ونسيته
زينه بابتسامه وتنهيده : بلدنا دى ممكن تكون احسن بلد ، الناس هناك بتحب بعضها كلنا فلاحين طيبين (وبتنهيده حزن ) بس اللى وحش فيها هو العمده وعيلته مقدرش أنكر انو مش طيب وعادل بس لحد مابنه وحفيده ماته فى الحريقه اللى قلتلكوا عليها وهوا حلف لياخد طاره من عليتنا كلنا سواء كيبر او صغير ، البلد إلى ولدت فيها بلد ميت نخله
تميم بابتسامه : دا على أساس أن بلدكوا كلها مفهاش غير 100 نخله بس
زينه بابتسامه : لا دا فيها كتير اوى احنا مشهورين اصلا بالنخل ، احنا عندنا العيل عنده عشر سنين يطلع النخله بيجيب المقشات بالبلح اللى فيها
تميم بفرحه وابتسامه : وانا والله كنت بطلع على النخله اللى قدام بيتنا اجيب البلح بس طبعا من ورا امى علشان لو عرفت كانت هتدينى علقه سخنه انا ساعتها كنت قصير جدا حتى انا فى مره كنت هقع بس الحمد لله ربنا ستر ومن ساعتها مهوبتش ناحيه النخله تانى
ضحكوا ونسوا حالهم
أما نوح فكان يفكر فهو الآن ظل بالسجن ثلاث سنوات كان طوال هذه المده يصبر نفسه بأن حقه سيظهر ولكن بات يعرف انها مجرد أوهام فهو لم يستطيع أن يضر عمه رغم ما فعله به وزجه بالسجن بعد سقوط عده مبانى ولكن لم يكون هو المتسبب بها بل عمه والأدهى من ذلك ومع طيبه نوح لفق له الأمر وجعل ابن أخيه هو المتسبب الأساسى بالحادث الماسوى ، ولكن لا لم يستطيع تخيل أنه سيقضى إثناعشر سنه أخرى بالسجن فهو الآن فى التاسع والعشرون من عمره فليكن كما يكن سيهرب من السجن ويسافر خارج البلاد ويعمل وينشا كيانا له بعيدا عن اى شغب “فاق من تفكيره على صوت زينه ”
انت بتفكر فى اى يا نوح
نوح بتوهان وببعض الجنون : مش قادر يا زينه مش قادر يتميم انا مش عايز أقضى باقى عمرى فى السجن بجريـ مه انا معملتهاش كفايه كده كفايه السنين اللى قضتها فى السجن دا خلاص مبقتش قادر
تميم وهو يزحف لعند صاحبه وصديقه لمحاوله تهدئته : أهدى يا نوح أهدى مانا اهو قدامك زى زيك مظلوم برضه وداخل السجن علشان حاجه انا معملتهاش زيك زى حتى زينه اهى برضه دخله السجن زينا صدقنى ومبقاش تميم أن مكنا احنا التلاته خرجنا بعد مافك الجبس من الزفت دا
_ حضنه نوح بأمل وفى لحظه شرد تفكيره فى انه خرج من السجن واستعاد حريته من جديد بعدما سلبت منه منذ ثلاث سنوات
-اما زينه فقد نزلت دموعها بغزاره تفكر فيما عناته من صعاب منذ ان كانت فى الثامنه عشر تركت منزلها تركت كل شى وهربت هى وامها ولكن ما لم يكن بالهين هو موت والدها او بالاصح قتل والدها (فقد عرفت الخبر من خالها الذى نجا هو الاخر وبعد ذلك سافر هو وابنته وزوحته بالخارج بعيدا عن هذا الطار )
اما عن والدتها فبعد هروبهم واستاجارهم شقه صغيره جدا بمال الحلق الذهب الخاص بها وبعدها باسبوع من قسوه الحياه تواصلو مع خالها وعرفت الخبر لم تستطيع والدتها الخبر فتوفت اثر حزنها على زوجها فلقد كانت تامل بانه نجا
_توجهت انظارها إلى تميم التى ينظر إليها فاستغربت
وسألته : بتبصلى ليه ؟
تميم بتنهيده : انتى كمان كنتى بتفكرى فى اى
زينه : لا مش بفكر فى حاجه
تميم : اممم ماشى ، بقولك يا زينه بعد اما تخرجى من السجن نفسك تعملى اى
زينه بتفكير : اخرج بس
تميم : يعنى هتعملى اى
زينه وهى تنظر لنوح : هجيب حقى وحق امى وابويا وعيلتى
نوح باستفسار : قصدك من اللى سر.ق فلوس الشركه ولبسك انتى السر.قه
زينه : لااا دى اخر حاجه هعملها
تميم باستغراب : اما اى ااااااه انتى قصدك
نوح بتحزير لزينه وتميم: احنا وصلنا
_____
نزلت زينه اولا يليها نوح وهو يسند تميم
استقبلهم الشاويش منصور وبعد دقائق كانوا فى عنبر السجناء
ينام نوح وفى السرير العلوى زينه
اما فى جانبهم وميم اخذ كل واحد منهم يفكر فى احواله حتى غفوا جميعا
_____
بعد ثلاث اسابيع فى السجن
وتحديدا يوم ان كان تميم يخلت الجبس فى عياده السجن
دكتور السجن : هو المفروض نستنى كمان اسبوع بس دلواتى مش لازم تحمل عليها كتير
تميم بابتسامه : ان شاء الله
نوح : الف سلامه يا تميم
تميم بابتسامه كبيره : الله يسلمك يا نوح
زينه هى الاخرى : الف سلامه يا تميم
تميم : الله يسلمك يا زينننن ههههه
_توجهوا الثلاثه إلى الخارج
زينه بفرحه : اى دا دى الدنيا هتمطر
تميم : دا انتى بتحبى المطر زيى
نوح : طب يلا منك ليها اصل الجماعه بيبصولنا
تميم : اى دا هما محرمـ وش والله انا تعبتلهم سلف
_ضحكوا جميعا ، فهم منذ ثلاث اسابيع مضوا وهم كمثلث كل ضلع يسند الاخر وايضا يكملون بعضهم
مرت ساعات والسماء تمطر مطر غزير والبرق يدوى صوته فى المكان
_حتى استيقظت زينه من النوم على صوت تميم وهو يهمس لها
: أصحى يا زينه بقا
زينه بفزع : فى اى
تميم : شششش وطى صوتك
_ونظر إلى نوح وقال : نوح نوح
استفاق الاخر وقال : فى اى يا تميم
تميم : قوم بس
نوح باستغراب : ليه
تميم بزهق : يعم قوم وانتى كمان يلا قومى
_لم يفهم نوح ولا زينه ما يجرى واستغربوا اكثر عندما مشوا خلف تميم ووفق امام باب الزنزانه
نوح باستغراب : بقا انت مقومنا من النوم علشان نتامل الباب ولا اى
تميم : استنا بس
زفرت زينه بزهق واخذت تتمتم بكلام حانق
حتى اتسعت عيناها وهى ترى شويش قام بفتح باب الزنزانه لهم
فهى تعرف هذا الشخص فهوا الشويش الخاص بمدير هذة السجن
تحركوا ورائه حتى وصلوا إلى غرفه المدير
فاستغربت لثانى مره
الشاويش لتميم : كده انا عملت الى عليا
– اومأ له تميم تحت استغراب نوح ايضا
حتى فتح الباب ودخلو ثلاثتهم
وتوجهه تميم إلى شرفه المكتب وقال يلا يا نوح ورايا انت وزينه بسرعه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية إمرأة في سجن للرجال)