رواية إمامي ومنقذي الفصل السادس 6 بقلم آية محمد
رواية إمامي ومنقذي الجزء السادس
رواية إمامي ومنقذي البارت السادس
رواية إمامي ومنقذي الحلقة السادسة
حبيبة بصـراخ: حمزة متخـرجش…
وقف حمزة مكـانه بيبصلهـا بصدمه، هي دخـلت جـوا ورجعت بكوبايـة كبيرة بتقلب فيها بالمعلقـه ورشتهـا علي البـاب…
حبيبة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء..
حمزة: في إيـه!!
حبيبـة: كان في حـاجه مرشوشه علي البـاب… مايه ولا إيه مش عـارفه..
حمزة: إهدي يا حبيبة في إيه! أكيد مايه واقعـه بالغلط ولا عيل من ولاد الجيران، في إيه إهدي..
حبيبة: لا، لا أنا عـارفه أنها هتعمل حاجه بس قولت يمكن تتقي ربنا..
حمزة بصدمه: قصدك مين! خالتك!!
حبيبـة: أيـوا، هو دا الكلام التاني اللي كان قصدهـا عليه، كان ممكن تتأ’ذي بسببي، أنت أو نـورا أو عمي إبراهيم، لا لا أنا مش هفضل هنا ثانيه واحـده..
حمزة: إهدي، إهدي متخـا’فيش مش هيحصل حاجـه، هي خالتك ليها يعني في الحاجات دي!!
حبيبة بغضب: أيوا… بس وربنا ما هسيبهـا..
حمزة: يبقي تبعـدي عنهـا خالص..
حبيبة: أنا مش جبانه..
حمزة: دا مش جبن، دا حرص..
حبيبـة: أنت فاكـر إنها طالما بدأت في السكه دي هتسكت قبـل ما تأ’ذيني أو تأ’ذيك!!
حمزة: يعني نخا: ف ونتر’عب يا حبيبـة!! ما أكيـد هنعرف نوقفها عند حـدها، خليني بس أروح أصلي الفجـر و أنا هتصرف..
حبيبة: لا لا، صلي هنا النهـارده..
حمزة: لا مش هقدر، الأذان اذن يدوب ألحق وأنتي صلي ومتقلقيش…
حبيبـة: سمي الله وأنت خـارج..
حمزة: متقلقيش مش هعدي من عليـها..
حبيبة: وأنا هنضف المكـان..
خـرج حمزة وحبيبـة قعدت مكـانها مصـدومه وفضلت تـدعي أنها متدخـلش في دوامه زي دي…
رجـع حمزة لقـاها نايمـة مكـانها علي الكنبـه، قرب منهـا وصحـاها تدخـل لأوضتهـا و سابهـا تنـام..
تـاني يوم الصبـح خرجـت حبيبـة من أوضتهـا وهي تعبانه ومصدعـه من التفكيـر في الموقف اللي حصـل..
حبيبة بتعب: صبـاح الخيـر..
حمزة بضحك: صباح النـور، أنتي معندكيش مشط تسرحي شعرك دا..
حبيبة: لا أنا مش طايقـه نفسي، هتسيبني أقعد معاك ولا أقوم اترمي جـوا..
حمزة: لا خـلاص خليكي قـاعده..
حبيبة: نـورا صحيت ولا لسـه!!
حمزة: أيـوا صحيـت و عملتلها ساندوتش وعصير وسيبتها قـاعده علي الموبايل جـوا..
حبيبـة: طب وأنت فطـرت!!
حمزة: لا، مستنيـكي نفطـر سوا، هروح أجيب فطـار..
حبيبة: أنا مش جـعانه يا حمزة..
حمزة: إيه اللي مضايقك كدا بس!!
حبيبة بغضب: ماسكه نفسي بالعافيـه، أنا عاوزة أتصل بخـالتي أبهدلهـا..
حمزة: أولا أنتي معندكيش دليل، ثانيـا لازم تهدي، إن شاء الله اللي حصل مش هيتكرر..
حبيبـة: يا رب ينتقم منهـا علي اللي بتعملوا في الناس، دي دجـا’له، دي شيطـا’ن..
حمزة: هي بتاخد فلوس من الناس وتعمل أعمال وكدا!!!
حبيبة: بتاخد أيوا، بس مش هي اللي بتعمـل، هي بتجيب زباين لواحد دجـا’ل..
حمزة: هبـلغ عنها..
حبيبـة: بـلغ.. هي متفرقش معايا بجـد، بكر’هها..
حمـزة بضحك: أنتي بتكـر’هي الناس كلها!!
حبيبـة بغضب: ايوا، بكـر’ههم كلهم، انا مش عـاوزة حـد في حيـاتي، بكـر’ه أمي اللي سابتني لوحدي وبابا اللي معلمنيش اعتمد علي نفسي و جـوزي اللي متجـوزني شفقه، أنا مش عـاوزة حد، محدش بيموت من الجـوع ولا بيموت نـاقص عمر..
حمزة بجـدية: إهدي، انا بهزر معاكي عشان شايف المـوضوع مضايقك، ليه واخده المـوضوع بحساسيـه كدا!!
حبيبـة: أنا بجـد مش قـادره وتعبت، وعشان كدا انا لاقيت حـل للمشكله..
حمزة: حـل إيه!!
حبيبة: هتـعرف…
إبـراهيـم رجـع الضهـر و حبيبـة فضـلت مع نـورا في أوضتهـا لحد العصر، نايمه في حضنهـا وساكتـه..
حبيبة بتعب: أنتي تاعبـه ماما ليه يا بنت!!
نـورا بحب: تتعبني بـراحتها، دي عوضي من الدنيا..
حبيبة: بقي كدا!! دا أنا بدافع عنك..
نـورا: بكـرا لما تبقي أم، هتعرفي يا حبيبـه..
حبيبـة: مش هبقي يا نـورا، مش عـاوزة أبقي مسئوله عن حـد، وأنا حمزة أصلا مش هنكمـل ولا هسمح نتمم جوازنـا، انا خدت قـراري وكلمت عمي..
نورا: كلمتي عمك! قولتيله إيه؟ وليه بتقـولي كدا هو حمزة ضايقك!!
حبيبـة: قولتله أني عـاوزة أمشي من هنا، وقالي أنه هيجي ياخدني وأني مليش ذنب في اللي أخوه عمله زمان..
نـورا: بس يا حبيبة أنتي وحمزة متجـوزين!
حبيبة: نتطلق.
نورا: ليـه بس، إيه اللي حصـل لكل دا؟
حبيبـة: اللي حصل أن أتسرعت لما وافقت لما أتجـوزت أخوكي، لو أنا ليا عم ليه مقعدش عنده بدل اللي أنا عملته دا!!
الصح أني أفضل في بيت أهـلي، ولو اخوكي عاوزني يبقي يتقدملي ويا أوافق يا لا، إنما أنا مش مجبره أوافق عليه واقبل شفقته عليا، أنا مستحيل اقبل أعيش بالشكل دا..
الطـلاق أسلم حـل، بكدا هو يتحرر ويتجـوز البنت اللي بيتمناها وأنا أخذ اللي يشبهني والحكاية تخلص علي كدا..
نـورا: الكلام دا تقوليه قبل ما تتجوزيه، تفكري هل هتعملي الخطوة ولا لا، إنما أنتي وافقتي فكوني قد قرارك، دا جواز مش لعبـه، اللي بينكم مش مجـرد ورقه علفكـرا..
دق البـاب ودخـل حمزة، قرب من حبيبـه وسحبـها من أيديها لبـرا..
حمزة: عشر دقايق تغـيري هدومك، مستنيكي..
حبيبة: ايه!!!
حمزة: أنتي لسه هتتصدمي!! يلا يا بنتي أخلصي..
حبيبـة: طيب..
حمزة: بس بق…
حبيبة: هلبس حاجه واسعه حاضر..
حـمزة: شطـوره..
حبيبـة غيـرت هدومهـا بسـرعه وخـرجت من غير نقطـة ميكـب وخبت كـل شعـرها، حمزة أخدها من إيديهـا وخرج..
حبيبة: أقف هنا أنت شادد جمو’سه وراك، ما تفهمني رايحين فين!!
حمزة: طالعين رحله..
حبيبة: نعم يا عنيا!! أنت في إيه ولا في إيه!! أنا مبحبش البرود علفكرا، متبقاش الدنيا مولعه وأنت في عالم موازي…
حمزة: يا حبيبتي إحنا عرسان جداد..
حبيبـة: أولا حبتك عق….
حمزة حط إيده علي بـوقها وشدهـا للعربيـة و سابهـا ولف ركب مكـانه وطلع بالعربيه..
حمزة: برميل زبا’له متحـرك..
حبيبة: أنت قصدك عليا!! خد بالك أنك بتتطاول عليا في الكلام وأنا ساكته…
حمزة: نهار مش فايت، هو أنتي كدا مش ساكته! أومال لو اتكلمتي هتعملي إيه، هتبلعي العيال الصغيره!!
حبيبة: لا حول ولا قوة إلا بالله، هو انت يا ابني هتجنني، رحلة إيه اللي طالعها وأختك عيانه وابويا في غيبوبه وابوك مش طايقنا إحنا الإتنين و كان هيتعملنا عمل إمبـارح..
حمزة: نـورا الدكتـورة طمنتنا عليهـا الحمد لله و عمي حسن وضعـه أحسن بكتير، ومحصلناش حاجه وزي الفـل أهوه، بصي أنا شوفت الموضوع ضايقك أوي ف قولت اعمل حاجه بما أني واخد أجازة النهـارده..
حبيبة: بس أنا تعبـانه يا حمزة مش قـادره..
حمزة: أنتي مش هتعملي حاجه، إحنا هنروح جنينـه نقعـد شويـة..
حبيبـة: لا خلاص طالما كدا كدا خرجنا يبقي نلف شويـة…
حمزة: هنـروح الغـورية نلف شويـة و تشتري قماش لو حابـه، ونلف في المعز و نطـلع علي جنينة الأزهر وهناك بقي عاملك مفاجأه..
حبيبة: ربنا يستـر، طيب يلا بينـا..
بـعد نص سـاعه حمزة وصـل الغوريـة ( مكان في القاهره فيه مساجد ومباني قديمه ومشهور بالقماش اللي فيه)، كانت أول زيارة لحبيبـة للمكـان وأنبهـرت بيهـا، أتجـولت مع حمزة في شوارع الغورية الضيقـة وصلوا في المسجـد وأشترت أقمشه كتير ليها ولنورا وحبيبـة..
كملوا لف في شـارع المعـز وحمزة أشتري ليهـا سلسله محفـور عليها إسمهـا..
مسك موبايـله ولفـه إيده علي كتفهـا وأتصوروا صـورة للذكري..
حمزة: أنتي بصـالي في الصـورة ليه كدا…
حبيبة: أنت إزاي تحط إيدك عليا كدا!!
حمزة: كدا إزاي! إحنا كنا بنتصـور..
حبيبة: أيوا مش لازم تحط إيدك عليا عشان نتصور؟
حمزة: أنتي عبيطه يا بنتي أنتي مراتي، بطـلي عبط أكيد مش هتزعلي مني عشان كدا..
حبيية: طيب، انت هتأكلني ولا لا؟
حمزة: هأكلك حاضر، يلا علي الجنينـه..
ركبـوا العربيـة وبعد عشر دقايق كانوا في جنينـة الأزهر، المكـان كان واسع وجميل ومليـان خضـره وزرع، قعدت حبيبـة وسندت ضهـرها علي شجـره وحمزة قدامها..
حبيبة بتعب: هاتلي أكل بقي يا حمزة أنا جوعت..
حمزة بضحك: شكلك عامل زي العيال الصغيره بجد، أصبري الأكل جـاي في الطريق..
حبيبة: مين اللي جايبه!
حمزة: هتعرفي..
بعـد عشـر دقايق حمزة راح لبـاب الجنينة وأخد الأكل ورجـع ليها تـاني وحـط مفرش علي الارض وعليه الأكل…
حبيبة سحبت الكيس وفتحته بسـرعه..
حبيية: الريحه دي أنا عارفاها كويس أوي، الله فسيخ بجـد…
حمزة بضحك: خـدي و ورد كمان، مش حارمك من حاجه…
حبيبة بضحك: طب بس أبعده عن الفسيخ ليحصـله حاجه، أنت عملت ايه؟
حمزة بضحك: أنا جيبته وخليت نورهان ظبطته وعلي هو اللي جـابه…
حبيبـة: لازم نشكرهم بجد، طيب هات العيش يلا واللمون والبصل..
حمزة: حاضر حاضر أصبري، دا الجنينه كلها هتطفش مننا دلوقتي..
حبيبة بضحك: إحنا قاعدين في زاوية بعيده ان شاء الله منضربش السيـاحه…
حمـزة: الله، جميـل دوقي كدا..
حبيبة: أنا هدوق أهوه..
حمزة: يا ستي كلي من إيديا والله غاسلهـا..
حبيبة بضحك: مصدقاك..
بعـد ربع ساعه متواصله أكل..
حبيبة: ااه مش قـادرة تاني بجـد..
حمزة: بالهنا والشفـا..
حبيبة: شفا إيه، دا أنت هتطلع بيا علي المستشفي دلوقتي، تحطولي سرير جمب بابا..
حمزة بضحك: يا ستي ألف سلامه عليكي، قومي تعـالي نغسل إيدينا يلا عشان الجو هيضلم، خلينا نروح بقي..
حبيبة: أغسل إيديا إيه، دا أنا محتاجه اتنقع في ماية بكـلور..
حمزة بضحك: ماشي لما نـروح إبقي خدي شاور..
حبيبة: طب قوم شدني وحياة أبوك أنا مش قادره..
حمـزة وقف وشد حبيبـة وأتجـهوا لحمام الجنينه وغسـلوا إيديهم وأتوضوا وصـلو المغرب، بعد كدا رجـعوا البيـت وهما تعبانين ومبسوطين..
حبيبـة: أنا هدخل أخد شاور..
حمزة: لا إستني بالله عليكي هدخل أنا الأول..
حبيبة: لا والله ما تحـصل أنا اللي قايله الأول..
حمزة: يا بنتي عـلي ما تخلصي أكون جـهزت شنطتي أنا ماشي كمان ساعتين…
حبيبة: يـووووه بقي..
إبـراهيم: ايه ايه بتتخـانقوا علي إيه!!
حبيبة: أنا اللي قولت الأول هدخل أخد شاور، ولا هو مجتمع ذكوري متعفن..
حمزة: هو أنتي حـافظة الجمله وخلاص!!
حبيبـة: بقولك إيه، باللي يلحق تمام…
جـريت حبيبة علي أوضتها تاخد هدومها و حمزة جري علي أوضته اخد فوطه ورجـع للحمام بسـرعه..
حبيبة بغضب: دا غش والله..
حمزة: لا طبعا دي منافسه شريفـه، مش هتأخر بجد..
قـعدت حبيبـة في الصـاله ماسكه هـدومها وبتهز رجليهـا بضيق لحد ما حمزة خـلص و وقف ورا البـاب..
حمزة: ما تجيبيلي تيشـرت من الدولاب..
حبيبة بضحك: أنت مكسـوف!!
حمزة: لا لا أنا خايف أخدش حياءك بس..
حبيبة بضحك: طيب هدخـل الأوضـه وأنت أخرج..
دخـلت حبيبة أوضتهـا وحمزة خـرج لأوضته وبعـدين دخـلت أخدت شـاور…
سـرحت شعـرها وبعـدين لقت موبايـلها بيـرن وكـان عمها…
حبيبة بتوتر: أيوا يا عمي..
سامح: ايوا يا بنتـي أنا قدامي نص سـاعه وأبقي عندكم..
حبيبة بحزن: ماشي يا عمي مستنيـاك..
حبييـة قعـدت علي سـريـرها بحـزن وبعد خمس دقايق قامت وفتحت شنطتهـا الكبيـرة وحطت كـل هدومهـا فيهـا، خـرجت بيهـا لبـرا…
خبطـت علي أوضـة حمزة ودخـلت بعد ما قالها…
حمزة: أول مره تدخلي أوضتي..
حبيبـة قربت منه بهـدوء لحد ما بقت قـدامه، بتـردد كبيـر مسكت إيده..
حبيبة: شكـرا علي اليـوم، وشكـرا علي كل حاجه، شكـرا أنك قبلت تتجـوزني عشـان تديني حق بقاء في البيت دا، بس أنا بقي عرفتك و كمان أرتاحتلك وبتمنالك الخيـر، بتمنالك تاخد اللي أنت كنت بتحـلم بيهـا، مش اللي أنت أتدبست فيهـا، أنا عاوزة أحررك من المسئولية اللي أنت وعدت والدك بيهـا..
حمزة: إيه يا حبيبـه اللي حصـل!!
قـربت حبيبـة منه ولفت إيديها حوليـه وحطت راسها علي صدره، حمزة ضمهـا بإيديها وربت علي شعرها بهـدوء..
بعـدت عنـه وبصتله وملامحها هادية..
حبيبـة: طـلقني يا حمزة…
ويتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إمامي ومنقذي)